الفصل ١٤٣ : ‏Do Your Best to Regret

{ ما لم يتغير وما تغير }


في قاعة الاجتماعات الكبرى بالقصر الإمبراطوري .

على الرغم من أن الاجتماع عُقد في وقت متأخر، إلا أن القاعة كانت ممتلئة بالكامل . كان النبلاء يشعرون بتوتر غريب ويتبادلون النظرات، وتحديدًا كانوا يراقبون وجه الدوق مادلين .

' مسألة تتعلق بضرائب المعادن و مسألة القديسة … '

لقد رأى جميع النبلاء بالفعل سجن اثنين من أتباع ڤيكاندر. كان من المفترض أن تكون مفاوضات تعديل الضرائب قد توقفت. وبغض النظر عن مناقشة ضريبة المعادن التي توقفت، كيف يمكن أن تُطرح قضية "القديسة" كبند رسمي على جدول الأعمال ؟

حاول النبلاء إيجاد فرصة ليسألوا الدوق مادلين، لكن وجه الرجل الحديدي بقي خاليًا من أي تعبير .

الشيء الوحيد المختلف في الدوق هو اصطحابه لـ ابنيه خلفه. والمشكلة أن هذا جعل الاقتراب منه أصعب .

" أيها الدو …… "

كان أحد النبلاء الذين نفد صبرهم على وشك أن يبدأ الكلام .

" جلالة الإمبراطور، و جلالة الإمبراطورة، و سمو ولي العهد يدخلون ! "

مع صوت الخادم العالي، انفتح الباب وظهر الإمبراطور و ولي العهد. فتح جميع النبلاء أعينهم على وسعها وهم ينهضون من مقاعدهم .

الشخص الذي جاء خلف الإمبراطور و ولي العهد كان الإمبراطورة، بوجه بدا أكثر شحوبًا من المعتاد. ومع ذلك، أدى النبلاء مراسم التحية دون أن يظهروا دهشتهم .

" نحيي شمس الإمبراطورية، و قمرها، و شمسها الصغير."

" … على الرغم من أننا عقدنا هذا الاجتماع على عجل بسبب الظروف الطارئة، فقد حضرتم جميعًا."

"الظروف الطارئة" و "العجل". كانت الكلمات التي استخدمها الإمبراطور كافية لشدّ أعصاب النبلاء .

بعد أن مسح الإمبراطور جبينه بتعب و جلس على العرش، جلست الإمبراطورة و ولي العهد بالترتيب و نظروا إلى النبلاء .

كان الصمت القصير ثقيلاً. شاهد النبلاء بوضوح نظرة الإمبراطور وهي تفحص المقعد الشاغر للدوق إلكين.

وفي تلك الأثناء، رفع الإمبراطور يده وقدّم ولي العهد .

" اجتماع اليوم سيُدار تحت إشراف ولي العهد."

حتى تلك اللحظة، كان النبلاء فضوليين فحسب لمعرفة مسألة القديسة، لكن عندما انفتح فم ولي العهد، تجمد الجميع في قاعة الاجتماعات دون أن يجرؤوا على إصدار صوت .

*

*

" … هل تقول إن الدوق إلكين قد سُجن في إقليم ڤيكاندر ؟ وكل ذلك بعد أن ذهب للتفاوض على ضريبة المعادن ؟ "

تمتم أحدهم تلك الكلمات في الجو المتجمد .

المفاوضات، و ڤيكاندر، و السجن .

ارتجف النبلاء بخوف من تسلسل الكلمات الثلاث غير المتوافقة. وكان هذا بالضبط ما أراده ليوبارد .

" يا إلهي، كيف حدث هذا ؟ "

" كيف يجرؤون على سجن أحد كبار نبلاء الإمبراطورية …! "

" لكن، هل صحيح أن الدوق إلكين قد توجه إلى إقليم ڤيكاندر بالفعل ؟ "

كانت هذه التساؤلات الصغيرة التي أُثيرت في اللحظة المناسبة تمامًا جزءاً من خطة ليوبارد. كبت ابتسامة الرضا، و راقب بيادق شطرنجه وهي تؤدي مسرحيتها ببراعة .

" صحيح، حتى لو أخبر الدوق إلكين جلالة الإمبراطور بأنه ذاهب إلى ڤيكاندر، ألا يمكن أن يكون شيء قد حدث في المنتصف ؟ "

" حتى لو كان الدوق الأكبر غير كفؤ سياسيًا، فهو يعلم مدى خطورة معاداة أحد نبلاء الإمبراطورية، خاصة من عائلة الإمبراطورة."

" مهلاً أيها الكونت ! هل تقول إن سموّ ولي العهد يذكر حقائق غير مؤكدة في الاجتماع ؟ "

" أنا، سمعتُ ذلك."

هدأ النبلاء الذين كانوا منقسمين و يصرخون بغضب بسبب صوت الإمبراطورة مرة أخرى. زهرة الإمبراطورية . كان وجهها الجميل دائمًا مشرقًا كوردة حمراء تحت شعرها الأحمر الكثيف، ولكنه بدا اليوم كوردة ذابلة جافة .

واصلت بصوتها الممزوج بـنبرة ضعيفة تكاد تنقطع : " أنا، سمعتُ بنفسي من قال إن الدوق إلكين قد سُجن في إقليم ڤيكاندر."

" جلالة الإمبراطورة المحترمة، ممن سمعتِ هذه القصة المروعة ؟ "

سأل صوت يكبت تعاطفه بحزن موجهًا حديثه للإمبراطورة. نظرت إليه الإمبراطورة في صمت . كان الأمر مرعبًا حقًا .

ارتجفت الإمبراطورة ونطقت بالكلمات التي أمرها بها ولي العهد : " … أوليڤيا مادلين."

ابتسم ولي العهد بإشراق عند الإجابة المنتظرة . وفي الوقت ذاته، انتشرت موجة لا يمكن السيطرة عليها في قاعة الاجتماعات الصامتة لدرجة أن الأنفاس كانت محبوسة .

" أوليڤيا … ! "

لولا تلك الصرخة المدوية اليائسة .

عبّس ليوبارد حاجبيه من الصراخ المفاجئ .

وقف الدوق مادلين، الذي حافظ على تعابير وجه جامدة طوال الاجتماع، دون أن ينتبه إلى أن كرسيه قد سقط خلفه. وكان يسأل الإمبراطورة بوجه غريب لم يرَه عليه أحد من قبل .

" تلك … تلك الطفلة … قابلت جلالتكِ وقالت ذلك ؟ "

لم يستطع أن يصدق. أن تلتقي بهما ! الفتاة التي كانت تنقبض عند رؤيتهم …

'تلك الطفلة.' لم يجرؤ الدوق مادلين على نطق اسمها مرة أخرى، فاستخدم 'تلك الطفلة' بدلاً من ذلك، لكن الإجابة جاءت من مكان آخر .

" ألم تقل ذلك بالفعل أيها الدوق."

مع الصوت الجاف، دخل ولي العهد في مجال رؤية الدوق مادلين. ابتسامته الساخرة كانت أنيقة وتشبه ابتسامة الإمبراطورة .

" جلالة الإمبراطورة قلقة الآن على سلامة الدوق إلكين، ألا يمكنك أن تضع قلقك على ابنتك جانبًا للحظة ؟ "

في نهاية نظرته العطوفة، رأى الكرسي المقلوب . لم يفكر لا كونراد، ولا جايد، ولا الدوق في إقامة الكرسي .

أقامه نبيل كان يقف بجوار الدوق بعد أن تلقى منه إشارة، لكن الدوق لم يجلس .

استسلم ولي العهد لنظرة الدوق الثاقبة، وقال بصوت خافت : " علاوة على ذلك، أنا أول من سيهتم بسلامة خطيبتي، لقد جاءت معي بالفعل إلى القصر الإمبراطوري لتكون تحت حمايتي."

رمش جايد. للحظة، شك فيما إذا كان تحت تأثير تعويذة، لأنه لم يكن من الممكن أن يسمع مثل هذا الهراء السخيف الذي يكاد يصمّ الآذان لولا ذلك .

" … هل تقول إن أوليڤيا، تلك الطفلة، جاءت إلى العاصمة بإرادتها ؟ "

لكن مع سؤال كونراد، أدرك جايد أن كلام ولي العهد الذي لا يصدق كان حقيقة. وافق ولي العهد بابتسامة ماكرة على وجهه الأنيق .

" إذًا، هل تعني أن أوليڤيا لم تأتِ إلى العاصمة بإرادتها ؟ هل كنت سأجلبها بالقوة من إقليم ڤيكاندر أيها الدوق الشاب ؟ "

ثم مد ذراعيه وكأنه يؤدي مسرحية، وقال بصوت عالٍ في قاعة الاجتماعات : " ألم يسمع الدوق الشاب أيضًا ؟ كان الدوق الأكبر يُعلن صراحةً أن العائلة الإمبراطورية وعائلة مادلين ممنوعون من دخول إقليم ڤيكاندر ! "

" أحم، أحم." انفجر النبلاء المرتبكون بالسعال بصوت عالٍ. وعندما خفّ السعال، أشار أحدهم إلى نقطة محورية في حديث ولي العهد .

" إذًا، هل تقول إن الأميرة مادلين جاءت إلى العاصمة بإرادتها حقًا ؟ "

" بالتأكيد، وقالت أنها ستقوم بالمسؤوليات و الواجبات الموكلة إليها كـقديسة."

" لا تكذب يا سموّ ولي العهد ! "

صرخ جايد بأعلى صوته دون أن يقصد. ابتلع أحدهم ريقه، وفي الوقت ذاته جاء التأنيب بصوت عالي : " أيها السير مادلين ! ما هذا التصرف الوقح تجاه سموّ ولي العهد …! "

لكن تلك الكلمات لم تُستكمل . ابتسم ولي العهد بخفة و رفع يده، ثم سحب زاوية فمه بهدوء وتقدم خطوة نحو جايد .

" أيها السير، ما الذي تراه كذبًا في كلامي ؟ "

" أوليڤيا لن تغادر إقليم ڤيكاندر … "

توقف جايد عن الكلام و أغلق فمه. أوليڤيا لن تغادر ڤيكاندر . تحت هذا المبدأ الثابت، شعر جايد بحرقة لا تُحتمل في حلقه، لكن ولي العهد كان يبتسم و يتصرف بـهدوء مفرط .

" لكنها تبعتني إلى قصري لتصبح خطيبتي من جديد."

" … ماذا لو كان ذلك من أجل أتباع ڤيكاندر ؟! "

" إذًا، الدوق الأكبر سيكون أحمق يرسل خطيبته للخارج لإنقاذ أتباعه."

قبض جايد على قبضته من الكلمات القاسية التي قيلت ببرود. صحيح أنه كان ذلك الشخص البغيض الذي تحوم حوله جميع الشائعات السلبية مثل شيطان قاتل و رجل متعطش للدماء، لكن جايد كان قد رأى كيف يعامل رجاله، وكيف يلين في حضرة أوليڤيا .

لذا، كان من المستحيل أن تكون أوليڤيا قد تبعت ولي العهد طواعية، لكن ولي العهد ثبّت الشك في أذهان الجميع .

" هل من المعقول أن الدوق الأكبر، مهما كان مشتتًا، لم يسمع شائعة واحدة عن سجن أتباعه، على الرغم من مرور أيام على ذلك ؟ "

حتى لو كانت العاصمة تقوم بالرقابة على الشائعات، لكانت انتشرت و تناقلها التجار . تجاهل ليوبارد حقيقة أنه أرسل رسالة إلى أوليڤيا فور سجن أتباع ڤيكاندر، و نظر إلى النبلاء .

وقال بصوت قوي ومفعم بالوقار : " نعم، من الطبيعي أن يسأل السير مادلين بهذه الطريقة، فكل النبلاء يعلمون أن العلاقة بين خطيبتي وبيني قد تدهورت."

" …… "

" لكن أوليڤيا مادلين هي أكثر من يعرف مسؤولية النبلاء و تتحمل الأعباء، بدءاً من المشاكل الصغيرة وصولاً إلى شؤون البلاط، بما يتناسب مع لقبها كقديسة."

هذا الصوت القوي الذي كان يحرضهم، لامس قلوب النبلاء. علاوة على ذلك، كان الجميع يعلم أن لمسات الآنسة قد وصلت إلى حفلات القصر الإمبراطوري لسنوات عديدة .

" من الطبيعي أن تكنّ مشاعر المودة لجميع أفراد الإمبراطورية، وتتمنى لهم كل خير."

بدأ النبلاء شيئًا فشيئًا يؤيدون قصة القديسة "أوليڤيا مادلين".

نعم، أوليڤيا مادلين كانت كذلك حقًا. المرأة التي تهتم بسلامة الإمبراطورية حتى أنها كانت تتولى أعمال الأميرة سرًا .

" لقد كانت طيبة حقًا، لم تستطع حتى إبعاد تلك العاهرة ماريا إثيل، وظلت دائمًا بجانب سموّ ولي العهد."

" وكانت جميلة أيضًا، بدت وكأنها جنية في الحفلات."

أكمل ليوبارد كلامه بعد أن تأكد من أن وجوه النبلاء قد هدأت : " هذه الآنسة، رأت سجن الدوق الذي ذهب للتفاوض على ضرائب المعادن، فـاستعادت رباطة جأشها وجاءت إلى العاصمة."

في تلك اللحظة، تذكر النبلاء مرة أخرى مصير الدوق إلكين. الدوق الذي ذهب لتعديل ضريبة المعادن بأمر من جلالة الإمبراطور، و الإمبراطورة بوجهها الشاحب . و وصول القديسة إلى القصر الإمبراطوري .

نظر ولي العهد إلى النبلاء الذين تأثروا بالقصة الكاملة، و أشهر ورقته الرابحة مرة أخرى .

" في أوقات كهذه، ألا يجب على الإمبراطورية أن تتكاتف و تتوحد بقوة أكبر ؟ القديسة التي تركت الدوقية الكبرى بإرادتها، سأستقبلها مرة أخرى كخطيبتي دون أن ألومها على أي خطأ."

في تلك اللحظة، رمش النبلاء بذهول و سقطوا إلى أرض الواقع .

كم نسبة الحقيقة وكم نسبة الكذب في كلام ولي العهد ؟ لكن النبلاء كانوا مُنهكين للغاية بحيث لا يمكنهم حساب ذلك .

فقد تلاشى تعويض الحرب الذي كانوا يتوقعونه كقصر من الرمال، و نفدت حصصهم من المعادن التي كان من المفترض أن تتدفق بامتلاء .

و الدوق الأكبر، الذي يمتلك كل ذلك، كان كافيًا ليكون عدو النبلاء . وكان النبلاء يخشون التغيير . كان الأفضل لهم أن تعود القديسة إلى القصر الإمبراطوري، و تُضمن سلامتهم ولو قليلاً، بدلاً من انقلاب موازين القوى في الإمبراطورية لصالح ڤيكاندر لأن القديسة في يد الدوق الأكبر .

علاوة على ذلك، أصبحت الآنسة الآن تحظى بلقب "القديسة". كانوا يأملون في تعزيز قوة القصر الإمبراطوري بدلاً من انتقال تعاطف الشعب إلى ڤيكاندر .

أكمل النبلاء حساباتهم و هتفوا على الفور. باستثناء ثلاثة : الدوق مادلين و ابنيه .

استمتع ليوبارد بالهتافات الصاخبة وابتسم بخفة. كان من المفترض أن تكون أوليڤيا قد وصلت إلى قصر ولي العهد و تستريح من عناء السفر الآن .

* * * * * * * * * * * * * * * * * *

في تلك الأثناء، تبعت البارونة سوفرون الآنسة بنظرات قلقة .

" ما هذا ؟ لقد سمعتُ أن الآنسة ستذهب إلى قصر ولي العهد."

" وكيف لي أن أعرف ؟ لقد أعددت كل شيء في غرفة ولية العهد بقصر ولي العهد، لكنها رفضت حتى النزول من العربة."

تبعت البارونة الآنسة بخطوات سريعة وهي تراقب تعابيرها باستمرار . لم يتغير شيء عن ذي قبل، باستثناء المنديل الأبيض الملفوف حول معصمها .

حسب تلميح الفارس قبل قليل، قيل إن تحت المنديل الأبيض كدمة زرقاء و صفراء شديدة تركها ولي العهد عندما أمسك معصمها …

تخيلت البارونة سوفرون المنظر المروع وهزّت رأسها، أصبح وجهها شاحبًا تمامًا الآن .

من المؤكد أنه حدث شيء سيئ بينها وبين ولي العهد في قصر ولية العهد في ذلك اليوم، لذا كانت البارونة سوفرون هي من اقترحت قصر ولي العهد لتجنب استرجاع تلك الذكريات .

إذاً، ما سبب مجيئها إلى قصر ولية العهد بالذات ؟ هل يمكن أن يكون حقًا لمعاقبتي … ؟

جفّ حلقها تمامًا. ومع رؤية وجهها الخالي من التعابير، زاد شعورها بالذنب .

" … كل شيء كما كان عندما غادرتُ."

" ماذا ؟ "

رفعت البارونة سوفرون رأسها فجأة. لم تحمل نبرة صوتها العادية أي كراهية أو سخرية تجاهها .

" … أمر سموّ ولي العهد بالإبقاء على كل شيء كما كان في فترة وجودك."

" لا بد أنكِ عانيتِ يا سيدتي."

بشكل لا يصدق، كانت نظرة الآنسة حانية . انحنت البارونة سوفرون برأسها وهي تكاد تنفجر بالبكاء . وبينما كان الشعور بالذنب ينهش قلبها، كانت أوليڤيا تستكشف داخل القصر بأكمله بعينيها الهادئتين .

كل شيء كان كما تركته . حتى أزهار النرجس كانت موضوعة على الطاولة في الممر الغربي، و زهور الكوبية الزرقاء على طاولة جانبية في الممر الشرقي .

على الرغم من أن موسم الكوبية قد انقضى منذ فترة طويلة .

مدّت أوليڤيا يدها بشكل غير مقصود نحو البتلات ثم توقفت. اعتقدت أنها مجرد زهور مغطاة بالشمع و مُجمّدة، لكنها شعرت بـطاقة غريبة.

" هل وضع عليها سحرًا ؟ "

" نعم، إنه سحر الحفظ."

أجابت البارونة سوفرون، دون أن تلاحظ على الإطلاق أن أوليڤيا قد شعرت بالسحر، لكن أوليڤيا فحصت هذه الطاقة الغريبة مرة أخرى. وتمتمت داخل نفسها وكأنها تتنهد :

" سحر الحفظ ؟ استخدام هذا السحر الثمين للمحافظة على زهور موسمية … "

نظرت أوليڤيا ببطء إلى خارج النافذة . كل عشب، كل شجرة، حتى الزجاج الملون اللامع تحت السقف الدائري . كل شيء كان كما تركته أوليڤيا.

لم يُوضع عليه سحر حفظ كالزهور، بل كان حقيقيًا كما هو … إذًا، هل الأشياء الأخرى كذلك ؟

— الصورة التوضيحية : هـنـا .

" … أريد أن أستريح، سأقضي هذه الليلة في الغرفة التي كنت أستخدمها سابقًا."

أمرت أوليڤيا وهي تثق بأن ظنها سيصبح حقيقة. أومأت البارونة سوفرون برأسها و وجهها محمرّ بشدة .

" سأتأكد من عدم دخول أحد حتى ترتاحي جيدًا."

ترددت البارونة سوفرون وأضافت جملة واحدة : " … كما في السابق."

كان الصوت الخافت سعيدًا، لذا ابتسمت أوليڤيا بخفة .

****************************

1 تعليقات

  1. غير معرف04 أكتوبر, 2025

    مشتاقين للفصول 🥹🥹🥹❤️❤️❤️❤️

    ردحذف
إرسال تعليق
أحدث أقدم

اعلان