الفصل ٩٥ : ‏Do Your Best to Regret

{ الثمن المناسب }


كان المكان الذي يلتقي فيه الإمبراطور بالدوق الأكبر ڤيكاندر دائمًا هو غرفة الاستقبال .

كان الإمبراطور يجلس على المقعد الأكثر رفعة، و المزين بالذهب و العقيق، و ينظر إلى الدوق الأكبر الذي كان جاثمًا على ركبته أسفل المنصة .

كانت فجوة واضحة يدركها الجميع. كانت نية الإمبراطور من هذا المشهد واضحة، لكن الآن، في المكتب، كان المشهد عكس ذلك تمامًا .

ابتسم الوجه الجميل بخفة وهو ينظر إلى الأسفل .

" لأن لدي عادة تناول الطعام دائمًا مع آنستي "

أظهر الدوق الأكبر يده اليسرى عمدًا. لمع خاتم مرصع بجوهرة حمراء في إصبعه البنصر، كما لو كان يتباهى بذلك .

كبح الإمبراطور غضبه و أشار نحو الطاولة .

" اجلس أولاً … أحضر لنا الشاي."

بعد أن وضع رئيس الخدم إبريق الشاي الدافئ و أكواب الشاي و الوجبات الخفيفة على الطاولة، تراجع إلى الجدار .

انتظر الإمبراطور حتى يهدأ الجو. وكما توقع، لم يفعل "كلبه" شيئًا، بل ظل يحدق في الإمبراطور فقط .

كانت حركاته هادئة، كالمفترس الذي عض رقبة فريسته و ينتظر أن تزهق أنفاسها الأخيرة .

من المؤكد أن الدوق الأكبر كان في وضع غير مواتٍ طالما أن المنجم كان ملكًا للأميرة . شعر الإمبراطور، الذي كان ينظر إلى الدوق الأكبر ڤيكاندر باستياء، فجأةً بشعور غريب مألوف .

لم يسمح الإمبراطور أبدًا لأي شخص بأن يتفوق عليه. ومع ذلك، كانت تلك العيون الحمراء تثير استياء الإمبراطور بشكل غريب .

في النهاية، لم يستطع الإمبراطور كبح قلقه المتزايد وبدأ في الحديث عن الغرض من اللقاء أولاً .

" … اخطب الأميرة "

كان الموقف الذي توقعه الإمبراطور من الدوق الأكبر أحد أمرين :

إما أن يثير غضب الإمبراطور بذكر "آنسته" كما فعل قبل قليل، أو أن يُظهر العداوة كما فعل سابقًا بلمعة في عينيه .

كان الإمبراطور يرغب في الخيار الأخير، لكن …

" … تريدني أن اخطب الأميرة، إذًا."

… لم يتوقع أن يحدق به بينما يبتسم ببطء .

تصلب جسد الإمبراطور دون وعي، ولم يعجبه هذا الموقف، لذا أظهر علامات الانزعاج وقال بوقار : " الأميرة فرد من العائلة المالكة، انتبه لما تقوله و تكلم بإحترام "

" حسنًا، يا جلالة الإمبراطور "

أجاب الدوق الأكبر ببرود، كما لو كان يستمع بطاعة. لم يستطع الإمبراطور تخمين ما يخفيه ذلك الوجه الجميل المبتسم . كان قلبه يشتعل من الداخل ككرة من نار، وكان الشاي دافئًا أيضًا. كان الإمبراطور ساخطًا على كل هذا .

لو كان يعلم، لكان قد انتقل إلى غرفة الاستقبال. هناك، كان دائمًا يشعر بالتفوق و السيطرة نفسيًا. عبس الإمبراطور، لكن الأوان كان قد فات .

" ولكن إذا خطبت الأميرة، فماذا سأستفيد ؟ "

" ماذا ؟ "

أن يتحدث بصراحة عن المكافأة هكذا ! كبح الإمبراطور استياءه بصعوبة، لكن إذا كان ما يرغب فيه واضحًا، فهذا أمر جيد في الواقع .

لقد أدرك بالفعل في اجتماع النبلاء أن منجم الكريستال الأبيض وحده لن يكون طوقًا يربط الدوق الأكبر . أما بالنسبة للثروة، فإن مخازن القصر الإمبراطوري كانت ممتلئة و تفيض بالغنائم التي قدمها.

كان منح الدوق الأكبر جزءًا صغيرًا من ثروة الأميرة نقطة في بحر مقارنة بالغنائم التي سيجلبها في المستقبل . خاصة مع اقتراب المفاوضات مع هڤرتي .

تذكر الإمبراطور بشكل طبيعي الفوائد التي سيجنيها من خطوبة الدوق الأكبر و الأميرة.

المكانة الثابتة لولي العهد، و اسم الإمبراطورية الذي سيرتفع، و عائلة الدوق الأكبر ڤيكاندر التي ستخضع له كـ "كلبه" إلى الأبد .

بالكاد استطاع الإمبراطور إخفاء عينيه اللتين كانتا تلمعان بالرغبة، و ضحك بقوة . يده التي كانت تطرق كوب الشاي بقلق أصبحت الآن تطرق مسند ذراع الأريكة بلامبالاة .

" هاهاها، يبدو أن الدوق الأكبر أصبح لديه طموح أخيرًا، أليس كذلك ؟ أجل، من الجيد امتلاك مثل هذه الروح "

" …… "

" ألم أسمح لك بحضور مفاوضات هڤرتي تقديرًا لجهودك العظيمة ؟ اطلب أي شيء آخر تريده أيضًا، بالطبع …… "

توقف الإمبراطور للحظة و نظر إلى الدوق الأكبر، ثم بدأ بلباقة .

" … ألا ترغب في منجم الكريستال الأبيض أكثر من أي شيء آخر ؟ "

" … آه "

ضاقت عينا الدوق الأكبر بخفة .

" أتقصد منجم الكريستال الأبيض الخاص بـلوڤيل، أي منجم والدتي، الذي كنت أتمنى استعادته بشدة."

قال الإمبراطور، الذي كان يتجنب النظر في عينيه دون أن يُدرك ذلك، بحدة : " صحيح، لا يمكن للأميرة أن ترفض حتى زوجها من دخول منجمها، أليس كذلك ؟ "

" …… "

" حسنًا، ربما يعود ذلك لابنها كهدية عندما يصبح لديه سلالة قوية، هاهاها "

ضحك الإمبراطور وهو يكبح مشاعره غير المريحة .

كانت هذه هي تخيلات الإمبراطور. الأميرة التي ستصبح الدوقة الكبرى ڤيكاندر، و عائلة الدوق الأكبر ڤيكاندر التي ستختلط بها دماء الإمبراطور .

" لذلك أيها الدوق الأكبر، اعتني جيدًا بالأميرة، الثمينة و العزيزة التي ستذهب إلى ذلك المكان الثمين "

" جلالة الإمبراطور العزيز "

ابتسم الدوق الأكبر بهدوء. كان هذا إشارة جيدة. خفض الإمبراطور نظره الذي كان يستكشف الدوق الأكبر و ابتسم بدوره .

" كم هو جيد أن أسمع ذلك أيها الدوق الأكبر، في المستقبل أيضًا …… "

" في ذلك المكان الثمين الذي تتحدث عنه يا جلالتك، يجلس فيه بالفعل شخص ثمين "

" …… ماذا ؟ "

" كيف يمكن لجلالتك أن تعامل مكانًا ثمينًا وكأنه فتات طعام متبقي ؟ "

ضاقت عينا الدوق الأكبر بلطف، و بدأ وجه الإمبراطور الذي كان يحدق به بصمت بالاحمرار تدريجياً .

فتات طعام متبقي ؟ من هو الذي يتحدث عنه الآن … !

نهض الإمبراطور فجأة من مقعده، و سقط كوب الشاي الذي كان على حافة الطاولة على السجادة، لكن لم يهتم أحد .

" أيها الوقح ! كيف تجرؤ على هذا في القصر الإمبراطوري ! "

انحنى رئيس الخدم بوجه مصدوم أمام الغضب الهائل، لكن الدوق الأكبر استمر في الابتسام ببرود .

" اجلس يا جلالة الإمبراطور، لم ننتهي من الحساب بعد."

في تلك اللحظة، تنهد الإمبراطور، كانت القوة التي تضغط على كتفه قاسية . لمعت عينا الإمبراطور بغضب لا يُطاق .

" كيف تجرؤ، في هذا القصر، على …… "

" منجم الكريستال الأبيض كان ملكًا لـلوڤيل منذ البداية، كيف تجرؤ يا جلالتك على التفضل بالسماح لي بالدخول إليه ؟ "

" أيها الوضيع ! كيف يمكن أن يكون ذلك المنجم ملكًا للوڤيل … ! "

توقف الإمبراطور، الذي كان يُعدل جسده و يصرخ بقوة، عن الكلام للحظة .

ظهر شيء غير مفهوم بوضوح . ذلك الذي كان يطمع في المنجم دائمًا، لم يعد يطمع فيه منذ لحظة معينة. في البداية، اعتقد الإمبراطور أن هذا كان بسبب شعور مؤقت بالرضا لوجود الفتاة التي تشبه والدته بجانبه، لكن هل هذا حقًا كل شيء ؟

نظر الدوق الأكبر إلى الإمبراطور الذي لم يتمكن من مواصلة كلامه، و هز كتفه وكأنه يجد الأمر ممتعًا .

" حسنًا، الآن كان يجب أن يكون ملكي، وليس ملك للوڤيل."

" … يجب ؟ كيف تجرؤ على أن تبحث عن ما هو لك مني ؟ "

عندما انتهى الصوت الأجش الذي بدا متعبًا، اتسعت عينا الدوق الأكبر للحظة، ثم …

" هاهاها "

دوى صوت ضحكة رائعة في المكتب و توقف فجأة. حدقت العيون الحمراء الفاتنة في الإمبراطور وهي تحمل ابتسامة عميقة .

" لقد نجوتُ من تجارب لا تُحصى كادت أن تُودي بحياتي، ككلب جلالتك الذي أرسلته إلى ساحة المعركة، من بينها، على سبيل المثال … "

دفع الدوق الأكبر كوب الشاي الذي لم يلمسه حتى، فسقط . أحدث كوب الشاي صوتًا مكتومًا عندما سقط على السجادة .

" … كان هناك شيء كهذا، بفضل ذلك، قمت برمي كل ما منحته لي يا جلالتك هكذا، في ساحة معركة حيث كان الطعام نادرًا "

" إذن، هل تقول أنني دسست لك السم حتى الآن ؟ "

أنكر الإمبراطور و وريد في رقبته يبرز . بالطبع، كان صحيحًا أنه دس السم للدوق الأكبر في الماضي. ولو عاد إلى ذلك الوقت، لكان الإمبراطور قد فعل نفس الشيء .

كان كلبه يجب أن يكون مثاليًا أكثر من أي شخص آخر، لذلك، قام بتدريبه، لكن في هذا الموقف، كانت الحقيقة ضد الإمبراطور .

علاوة على ذلك، لم يترك أي دليل في الماضي، لذلك، كان بإمكانه التصرف بثقة أكبر، لكن الدوق الأكبر هز رأسه وكأنه يشعر بالأسف .

" أنت لا تفهم النقطة "

" …… "

" أنا أتحدث عن الحاضر، لا الماضي "

" الحاضر … ؟ "

" عندما سمحتَ بثقة للكلب الذي درَّبته بجدٍّ و اجتهادٍ بالدخول من البوابة الرئيسية للقصر … "

في تلك اللحظة، لم يستطع الإمبراطور حتى التنفس، و انتشرت قشعريرة على ظهره .

ابتسم الوجه الجميل الذي يشبه الأميرة بخبث، و لمع عيناه الحمراوان وهو يحدق في الإمبراطور .

— الصورة التوضيحية : هـنـا .

" … ألم تكن مستعدًا لدفع الثمن المناسب لذلك على الأقل ؟ "

كان وجهه يبدو وكأنه على وشك أن يقطع أنفاس فريسته .

* * * * * * * * * * * * * * * * * *

أُغلق الباب .

في تلك اللحظة، تدلى جسد الإمبراطور بلا قوة، وهو يحدق في المكان الذي غادره الدوق الأكبر .

" جلالة الإمبراطور ! "

هرع رئيس الخدم المُندهش و جثا أمام الإمبراطور، لكن صوته بدا بعيدًا .

" إذن، سأراك في المأدبة "

تكرر في ذهن الإمبراطور مشهد الدوق الأكبر وهو يبتسم بإشراق ببطء، ثم يغادر المكتب بأدب تام. بعد أن كرر المشهد عدة مرات، أطلق الإمبراطور غضبه مع أنفاسه المتقطعة .

" كيف تجرؤ، كيف تجرؤ ! "

لم يستطع كبح غضبه المتصاعد. نهض الإمبراطور فجأة و ركل الطاولة. بضربة واحدة من قدم الإمبراطور القوية، انقلبت الطاولة الثقيلة .

— تـحـطـم !

سُمع صوت زجاج سميك يتكسر، لكن الإمبراطور لم يستطع السيطرة على غضبه . تزايد شعوره بالخزي، و شعر بقشعريرة في مؤخرة رأسه .

على الرغم من وجود بعض حالات التمرد في الماضي، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يُمزق فيها الطوق هكذا بشكل متعمد .

هل هناك سببٌ آخر يدفع ڤيكاندر للتباهي بهذه الطريقة ؟

عض الإمبراطور شفتيه. الشيء الوحيد الذي يملكه من طوق الآن هو منجم الكريستال الأبيض . كان عليه أن يسمع من الأميرة بسرعة عن منجم الكريستال الأبيض، وعن الأيام التي أمضتها في مقاطعة ڤيكاندر .

" … رئيس الخدم، يا رئيس الخدم ! "

" نعم، يا جلالة الإمبراطور ! أصدر أمرك يا مولاي."

" الأميرة بسرعة …… "

توقف الإمبراطور للحظة، ثم تعمقت عيناه. في اللحظة التي ظهر فيها الشك على عينيه المتعمقتين، واصل الإمبراطور كلامه .

" … لا، أحضر لي وثائق منجم الكريستال الأبيض."

لم يعد بإمكانه الثقة في الأميرة بعد الآن . أصبحت عينا الإمبراطور حادتين كالإبرة.

* * * * * * * * * * * * * * * * * *

حديقة القصر الإمبراطوري .

فُتح باب القصر المهيب، و ظهر الدوق الأكبر. هرع وينستر، الذي كان يكبح قلقه و ينظر إلى داخل القاعة، إلى جانب الدوق الأكبر .

" هل أنهيتَ المقابلة على خير ؟ "

" بالتأكيد، قلت لك لا داعي للقلق كثيرًا، أيها الفارس كالتر، هل كنت سأقلب الطاولة مثلاً ؟ "

جاء الرد الماكر وكأنه كان ينتظره .

كان وينستر على استعداد للمراهنة بنصف ثروته بأن الدوق الأكبر لن يقلب الطاولة، بل سيقلب معدة الإمبراطور، لكنه لم يستطع قول ذلك أمام سيده .

في غضون ذلك، نظر الدوق الأكبر إلى داخل العربة وقال : " آنستي ؟ "

" آه، الآنسة ليس بعد …… "

عبس وجه وينستر وهو يجيب شارد الذهن و ينظر نحو قصر الأميرة .

" آه " ابتسم الدوق الأكبر ببطء وهو يتبع نظرة وينستر … كان كونراد مادلين.

اتسعت عيناه قليلاً للحظة عندما رآه الدوق الأكبر، وهو يسير و وجهه مكتئب و رأسه منخفض. بعد أن تأكد الدوق الأكبر من وجهه، رفع صوته نحو وينستر الذي كان بجانبه .

" هل رأيت شيئًا لا يجب أن تراه ؟ لماذا تعبس هكذا ؟ "

" آه، أنا آسف، أشعر بالغثيان كلما رأيت تلك العيون البنفسجية "

" هل هذا تمييز في لون العين ؟ "

" حسنًا، ألم تقل أنه يمكن التمييز ضد الشعر الفضي و العيون البنفسجية ؟ "

ضحك إدوين بخفة على رد وينستر. بدا وجهه الجميل خبيثًا عندما ضحك بشكل ماكر، لكن وينستر ابتلع كلماته . في هذه الأثناء، انحنى كونراد الذي اقترب منهم .

" … أحيي البطل العظيم، صاحب السمو الدوق الأكبر "

" لقد أصبح أسلوبك أكثر تهذيبًا، أيها الدوق الشاب."

على الرغم من سخرية الدوق الأكبر و ابتسامته، لم يستطع كونراد قول أي كلمة . ظل يفكر في أوليڤيا طوال الوقت. و تحديدًا في أوليڤيا عندما كانت في السادسة من عمرها. وفي النهاية، فكّر في ذنب الطفلة .

بعد التفكير، لم يكن هناك أي خطأ. لم يتبقى سوى مظهر أوليڤيا وهي تنظر إليهم بحزن .

اجتاح شعور رهيب بالذنب صدره. شد كونراد على أسنانه. كان عليه أن يسأل الدوق الأكبر شيئًا، لكن لم تخرج أي كلمات من فمه، وكأن شفتيه قد غُطيت بالغراء .

" تسك، ليتني لم أفعل شيئًا، هل أنت من الفريق العامل في مفاوضات هڤرتي، أيها الدوق الشاب ؟ "

مفاوضات ؟ رفع كونراد رأسه فجأة. حتى مظهر الدوق الأكبر وهو يتنهد وكأنه لا يعجبه الأمر، كان مرحبًا به .

" نعم، يا سموك، أنا …… "

لأول مرة في حياته، تلعثم كونراد في الكلام .

نظر الدوق الأكبر إلى كونراد بصمت، ثم رسم ابتسامة ساخرة على شفتيه .

" يبدو أن إخوتك الصغار قد أعدوا أنفسهم جيدًا، لكنك، أيها الدوق الشاب، ما زلت في حالة يرثى لها."

" ماذا ؟ ماذا تقصد …… "

" بالطبع، لستُ بحاجة لشرح ذلك، أليس كذلك ؟ إذن، هل تتفضل، أيها الدوق الشاب، و تختفي من هنا مع ذلك الدوق القاسي ؟ "

كانت كلمات وقحة. لدرجة أن الغضب كان سيصعد إلى رأسه لو لم يسمع الكلام التالي .

" آنستي قادمة من هناك، ولا يمكنني أن أجعلها ترى وجهين قبيحين."

عند هذه الكلمات، استدار كونراد بوجه شاحب . بينما كانت العربة التي تحمل شعار ڤيكاندر تتقدم من بعيد، ظهر والده خلفه .

في تلك اللحظة، كان لدى كونراد خيار واحد فقط .

* * * * * * * * * * * * * * * * * *

" … ماذا ؟ "

في تلك اللحظة، لم يصدق الإمبراطور أذنيه .

" قلها مرة أخرى، مرة أخرى يا رئيس الخدم ! "

" ذلـ، ذلك …… "

أغمض رئيس الخدم عينيه و أبلغ مرة أخرى .

" بالإضافة إلى السجلات الموجودة في غرفة حفظ الوثائق، تم بالفعل نقل وثائق منجم الكريستال الأبيض إلى الأميرة مادلين، يا جلالة الإمبراطور "

ترنح الإمبراطور للحظة، و بدأت الرؤية تتلاشى أمامه، ولم يستطع حتى التنفس بشكل صحيح .

" جلالة الإمبراطور ! "

عندما أصبح صوت رئيس الخدم الذي ينادي عليه أبعد فأبعد. قبض الإمبراطور على قبضته .

آه … بينما كان يتذكر تعابير الدوق الأكبر الذي انزلق تمامًا من بين أصابعه، أدرك الإمبراطور فجأة ماهية الشعور المألوف الذي شعر به سابقًا .

الموقف كان غير مواتٍ بوضوح، ومع ذلك، كان الدوق الأكبر يتصرف بلا مبالاة و هدوء وكأنه يسيطر على الوضع .

" …… الأميرة."

الأميرة لوڤيل …

كان هذا هو الشعور الذي شعرت به في اليوم الذي رأيتها فيه آخر مرة .

****************************

3 تعليقات

  1. غير معرف31 يوليو, 2025

    و اخيرا الامبراطور عرف الاميرة هتتفرم 😂😂

    ردحذف
  2. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  3. غير معرف01 أغسطس, 2025

    الاميره الامبراطور هيموتها حرفيااا

    ردحذف
إرسال تعليق
أحدث أقدم

اعلان