خيّم الظلام على قصر ڤيكاندر .
لمدة أسبوع تقريبًا، فقدت أوليڤيا إحساسها بالوقت، وكان الظلام الذي حلّ خلف النوافذ الكبيرة تجربة جديدة .
" من المؤكد أن الأميرة وأنا أنهينا جدول أعمالنا اليوم و تناولنا العشاء، لكن …… "
في هذه الأثناء، سُمع صوت إدوين المتذمر من الخلف. نظرت أوليڤيا خلفها وضحكت بذهول .
عندما التقت عيناهما، ابتسم وينستر ابتسامة عريضة، لكنه خفض عينيه على الفور عندما نظر إليه إدوين. ومع ذلك، لم يستطع تجنب الهالة الشرسة التي تخترق الجلد. في مثل هذه الأوقات، لم يكن هناك سوى طريقة واحدة .
قال وينستر بصوت منخفض : " يا سمو الأمير، الأميرة تنظر إليك."
" … لماذا أنتم جميعًا هنا في غرفة نوم زوجتي بعد أن انتهينا من عملنا اليوم ؟ "
كما هو متوقع. ابتلع وينستر ضحكته عند الصوت الذي أصبح ناعمًا على الفور. ظل إدوين يحدق بعينين مستاءتين في أولئك الذين يقفون في غرفة نومها .
على الرغم من عودتها إلى منصبها كساحرة، لم يكن الأمر يتعلق بـبيثاني، المرافقة الرئيسية لأوليڤيا، لكن هوارد و وينستر و ديان كانوا هناك أيضًا .
وكأن إدوين يقول : 'إذا كان لديكم ما تقولونه، فلتتفضلوا الآن'، رفع هوارد يده بهدوء. كان يحمل كومة من الوثائق التي لم تتم مراجعتها بعد .
" أنا هنا من أجل عملية استعادة المنطقة الجنوبية الشرقية التي ذكرتها … "
" مرفوض، التالي."
اتجهت النظرة الحادة إلى ديان. ارتعش ديان، لكنه شرح بهدوء سبب بقائه في غرفة النوم .
" أنا هنا كأول فارس حارس للأميرة، لحراستها حتى وقت نومها … "
" هذا أيضًا مرفوض، التالي."
كان دور وينستر. بدأ وينستر الكلام بوجه وقور تحت نظرة إدوين القاسية التي تقول، 'سأعاقبك إذا قلت أي هراء.'
" أنا هنا فقط لرغبتي في رؤية الأمير والأميرة اللذين أكن لهما احترامًا عميقًا، لأطول فترة ممكنة … "
" مرفوض."
" يا سمو الأمير ! لحظة، لحظة فقط ! "
رفعت بيثاني يدها على عجل. في الوقت المناسب، سُمع صوت طرق على الباب. كانت هانا، وهي تتنفس بصعوبة وكأنها ركضت بسرعة، سلمت الصينية التي كانت تحملها إلى بيثاني بعناية .
" يا سيدة بيثاني، هذا هو الدواء الذي طلبتيه."
" ما هذا الدواء ؟ هل هو … "
ضاقت عينا إدوين بخفة. سخرت بيثاني وقالت بلا مبالاة : " أنا أعرف ما تفكر فيه، ولكن عليك التعامل مع مسألة الوريث الإمبراطوري بنفسك."
" أنتِ لئيمة يا بيثاني."
لا يهم إن كان ذلك أم لا . ابتسم إدوين بإشراق ونظر إلى أوليڤيا. احمرت وجنتا أوليڤيا بسرعة، وضاقت عيناها المستديرتان في نظرة حادة، وهذا كان شيئًا جميلاً و ساحرًا للغاية في نظر إدوين .
بينما كان إدوين يبتسم بخمول وينظر إلى أوليڤيا، أحضرت بيثاني الصينية أمامها . عبست أوليڤيا قليلاً بسبب الرائحة المرة. كان الحساء بلون الطحالب الداكن و يخرج منه بخار، وكانت هناك حلوى حمراء بجانبه .
" هذا حساء لتقوية مناعة أميرتنا، اشربيه دفعة واحدة وهو دافئ."
" يبدو أنه سيكون ساخنًا جدًا، يجب أن يبرد قليلاً قبل أن أشربه، أليس كذلك يا بيثاني ؟ "
بيثاني، التي تتنازل دائمًا أمام أوليڤيا، التي أصبحت الآن أميرة محترمة، نظرت فجأة إلى عتبة الباب .
" يجب تناوله بانتظام لتقوية المناعة، لكن للأسف، على مدار الأسابيع الأربعة الماضية، كنت أضع الوعاء في الداخل كل مرة، لكنكِ لم تنتهي منه، لذا تناوليه وأنا أشاهدك يا صاحبة السمو."
بالتفكير في الأمر، بدا وكأنها كانت تضع شيئًا على الطاولة بجوار الباب. ابتسمت أوليڤيا بحرج و رفعت الوعاء .
" سأشربه الآن يا بيثاني."
عندما كانت ترتشف الحساء الدافئ شيئًا فشيئًا، كانت تعبس بين حاجبيها. حتى بعد أن وضعت الوعاء الفارغ على الصينية، ظلت أوليڤيا ترمش بعينيها. لم يختفي الطعم المر المتبقي على لسانها. في هذه الأثناء، فتح إدوين غلاف الحلوى و وضعه أمام فمها .
" آآه … "
ابتسمت بيثاني لا إراديًا برضا عندما رأت أوليڤيا تتناول الحلوى بشكل طبيعي .
فقط هانا تمتمت بوجه مرتبك : " سمو الأميرة … لم تكن تحب الحلوى."
كان إدوين الوحيد الذي سمع صوت هانا فوق صوت الحلوى التي تتدحرج في فمها .
… صحيح، تذكر أطباق الحلوى عندما كانا في قصر الدوق الأكبر بالعاصمة، التي لم تلمسها أوليڤيا، فارتفعت زاوية فمه ببطء .
التغيير لم يكن فقط في ذوقها .
" يا سموك، يبدو أن الآنسة تفضل الأشياء البسيطة، لقد طلبت فقط سجادًا وألحفة بلون محايد، وقالت إنه لا بأس إذا لم توضع زهور في المزهرية."
كان على هانا، التي أعدت أفضل الأشياء بأمر من إدوين لتجنب إزعاج أوليڤيا بأي شيء، أن تزيل كل ما أعدته بوجه حزين، لكن الأمر مختلف الآن .
ألقى إدوين نظرة خاطفة على غرفة النوم. مزهريات بألوان دافئة و زخارف ساحرة ومجوهرات لامعة وصندوق الرسائل المرصع بالجواهر الذي تعتز به صاحبة الغرفة .
أوليڤيا لوڤيل ڤيكاندر أحبت تزيين غرفتها بترتيب وأناقة. جففت الزهور التي أعطاها إياها زوجها وألصقتها على أحد الجدران، وكانت تبتسم في كل مرة تقع عينها عليها .
في كل تلك اللحظات، كانت جميلة جدًا، وهي تقف تحت النافذة المشمسة، وتستدير بعينيها اللامعتين، لدرجة أن إدوين كان يعانقها ويقبلها كالعادة. حتى الآن، رفع إدوين ذقن أوليڤيا بشكل طبيعي .
في تلك اللحظة، أدارت أوليڤيا رأسها فجأة، بعد أن كانت ترفع رأسها طواعية. شعر إدوين بالارتباك من حركتها غير المعتادة وعبس بسبب الصرخة الحادة التي سُمعت بعد ذلك .
" أنـ … أنا لم أرى شيئًا ! "
على عكس هانا التي صرخت وغطت عينيها وهي مرعوبة، كان البقية يبتسمون بخبث .
" إنهما حديثا الزواج حقًا."
رفع وينستر إبهامه. كان هو و الأمير يتواصلان بالعيون دون الحاجة إلى الكلام .
" حسنًا، هل تم حل المشاكل العاجلة ؟ "
في النهاية، بمجرد أن ابتسم الأمير بأناقة، بدأوا ينسحبون ببطء. أصدر الأمير أمر الطرد بصوت لطيف لأفراده الذين كانوا يمشون كالسلطعون بالعرض نحو الباب .
" اخرجوا جميعًا، الآن."
كان وينستر، الأكثر حساسية للضغط، هو أول من سار نحو الباب .
" إذًا، أراكما غدًا يا سمو الأمير والأميرة، أتمنى لكما ليلة سعيدة."
بالطبع، لم ينسى الآداب كفارس أقسم الولاء لڤيكاندر .
*
*
عند إغلاق الباب بإحكام، رفع هوارد الوثائق التي كان يحملها بوجه خالي من التعابير. على الرغم من أن الأمير سيراجعها غدًا، كان عليه أن يكون مستعدًا تمامًا اليوم .
هذا ما ……
" … هل ستذهب للعمل مرة أخرى أيها المساعد الأول ؟ "
… يتوجب على المساعد الأول للأمير 'الذي سيصبح إمبراطوراً قريبًا' فعله .
ارتفعت زاوية فم هوارد قليلاً عند كلمات وينستر المازحة. بعد أن ضحكت بيثاني و هانا، متوقعتين ذلك، واتجهتا نحو الدرج، تمدد وينستر وهز رأسه .
" لهذا السبب، فإن الحصول على لقب نبيل يسبب لك التوتر فقط."
" ماذا تقول يا سير كالتر ؟ أنت الذي ستحصل على لقب قريبًا و سيتم تعيينك مساعدًا ثانيًا "
" ماذا … ؟! "
ارتجف وينستر في حالة من الرعب، و هز ديان كتفيه وكأنه لم يلاحظه .
" الشائعات منتشرة، يقولون إن السير كالتر سيتم ترقيته كمساعد قبل أن تصبح الهالات السوداء تحت عيني السير هوارد أغمق."
" مستحيل."
" إذًا، لن تتاح الفرصة للسير كالتر ليصبح الفارس الحارس للأميرة مدى الحياة ؟ "
ضيَّق وينستر حاجبيه وكأنه يفكر بجدية. وسط المحادثة التي تضمنت بعض المزاح، دخل صوت آخر .
" يا سير كالتر."
مدت خادمة صندوقًا كبيرًا بوجه حرج .
" لقد وصلت هدية أخرى للآنسة."
رفع وينستر عينيه ونظر إلى الصندوق عند هذه الكلمة الواحدة 'أخرى'. احتوى الصندوق المزخرف بالجواهر الخضراء الفاتحة على وشاح و مناديل من هڤرتي .
يا إلهي … حدق ديان عن كثب في الشيء المألوف، ثم أظهر تعبيراً مصدومًا. لأنها كانت إحدى الهدايا التي رآها في غرفة جايد مادلين عندما كانا لاجئين في قصر الدوق مادلين .
نظر إلى وينستر وكأنه يسأل "مستحيل"، فأومأ الأخير برأسه دون أي انفعال .
" صحيح، يبدو أنه اشتراها في كل مرة كان ينتقل فيها إلى جبهة حرب، لقد جمعها بإخلاص."
… على الرغم من أنه فات الأوان لتقديمها .
" احفظوها مع الأغراض التي جاءت في المرة الأخيرة."
اتجهت الخادمة إلى مكان ما كعادتها عند كلام وينستر، و هز ديان رأسه .
" لماذا يفعل هذا الآن ؟ هل لا يزال لديه أمل في أنها ستقبلها يومًا ما ؟ لقد تنحت تلك العائلة الآن."
" أمل … ! " ضحك وينستر باستهزاء .
" هذا بحد ذاته سيكون عقابًا له."
تذكر الصوت المخيف للملك. ربما كان جايد مادلين يفرض عقابًا على نفسه، لأن كل ما يمكنه إرساله هو هدايا لا يمكن حتى الكشف عن اسم مرسلها، تمامًا كما لم يجرؤ على الاقتراب منها يوم الزفاف على الرغم من قربه .
في النهاية، ستبقى هذه الهدايا في مخزن قصر ڤيكاندر تحت الأرض لفترة أطول بكثير من الوقت الذي قضته في غرفة جايد مادلين … و ربما، إلى الأبد .
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
اخترق صوت الحطب المشتعل صمت غرفة النوم .
على السرير الكبير، كان صوت رطب يدوي بشكل منتظم. ابتسم إدوين بخفة وهو يربت على ظهر أوليڤيا ويقبل وجهها الصغير باستمرار .
في كل مرة ترتعش رموشها الطويلة، كانت عيناها الجميلتان الغارقتان في النعاس تظهران وتختفيان . بهذا الشكل، لم يكن يرغب في تركها تنام أبدًا .
سيطر إدوين على رغبته وهمس بهدوء : " لماذا تصر سيدتي على البقاء مستيقظة اليوم ؟ "
تحركت شفتاها الممتلئتان. همهم إدوين، الذي كان يصغي بأذنه لأي صوت مهما كان صغيرًا .
" مذكرة ؟ "
أومأت أوليڤيا برأسها ببطء. لم تكتب مذكراتها خلال الأسابيع الأربعة من السعادة، لذلك لم تستطع تفويت الكتابة اليوم أيضًا. كان عليها أن تتأكد من أن الذكريات السعيدة من الزفاف وما بعده ستبقى للأبد .
على عكس ما كانت ترغب فيه، بدا جسدها وكأنه يذوب في السرير المريح .
هل سوف تستعيد وعيها إذا هزت رأسها ؟
في اللحظة التي كانت تهز فيها رأسها ……
" إذًا، نامي قليلاً، وأنا سأوقظكِ لاحقًا ؟ "
" تشه، لن توقظني." ابتسمت أوليڤيا بخجل .
اختفى ماضيها الذي كانت تستيقظ فيه قبل الفجر لتبدأ يومها تمامًا. الآن، كانت أوليڤيا تنام كما يحلو لها. ولم يتمكن إدوين، الذي لم يوقظ أوليڤيا طوال الأسابيع الأربعة الماضية، إلا من مشاهدتها حتى جاءت بيثاني و أيقظتها .
" لا، هذا غير صحيح، لماذا لن أوقظكِ وهناك شيء أريده ؟ "
" … ماذا ؟ "
" في 'هذه المرة' شاهدت فقط بأدب، وفي 'المرة القادمة' سأوقظكِ، لذا …… "
تذكرت أنها سمعت شيئًا مشابهًا من قبل. ابتسمت أوليڤيا بخفة وهي تستعيد الذكريات بعينيها اللتين تغمضان ببطء. كان هذا ما قاله إدوين عندما نامت في العربة في يوم ما، وتوسلت إليه أن يوقظها في المرة القادمة على الرغم من حرجها .
" المرة التي تليها، قلتِ إنه يمكنني فعل ما أريد، أليس كذلك ؟ "
مستحيل، هزت أوليڤيا رأسها .
" إذا لم تخني الذاكرة، فأنا متأكدة أنني قلتُ لا على الإطلاق حينها."
" لكنني شاهدت بأدب عدة مرات، وأيقظتُ ليڤ عدة مرات … "
طالت نهاية جملة إدوين وكأنه يتصرف بدلال .
" هل هذا مستحيل حقًا ؟ "
" ماذا تريد ؟ "
" حسنًا، هذا أولاً ؟ "
على عكس صوته الذي امتد بدلال، كانت القبلة التي انهالت على شفتيها عميقة .
رمشت أوليڤيا بعينيها بذهول بسبب الحرارة التي ارتفعت فجأة في جسدها، ثم أومأت برأسها ببطء .
سرعان ما ابتعد صوته العذب تدريجيًا .
" إذًا، نامي بسرعة، سأوقظكِ لاحقًا."
*
*
" ـيڤ، ليڤ ؟ "
كانت اليد التي تمسح عينيها حنونة. كان هناك شعور بالرطوبة يدغدغها، فرمشت أوليڤيا بعينيها ببطء. سمعت صوته المنخفض عبر رؤيتها الضبابية .
" … ماذا يحدث لكِ ؟ "
كان صوته القلق، حنونًا للغاية .
ضحكت أوليڤيا بخفة وتمتمت. شعرت بالذهول من كل شيء، ربما لكونها استيقظت للتو من حلم .
" لقد حلمت حلمًا سعيدًا."
" إذاً لماذا بكيتِ ؟ "
" لأن الأحلام يجب أن تنتهي."
" أوه، هذا منطقي "
ضحكت أوليڤيا بخفة، لأن زوايا فمها المرتفعة كانت جميلة جدًا، لمسها إدوين بإصبعه .
" ولماذا تضحكين بسعادة هكذا هذه المرة أيضًا ؟ "
على عكس صوته المازح، كانت يده التي تربت على ظهرها حذرة. ارتفع صدره القوي الذي احتضن أوليڤيا وانخفض ببطء مع كل نفس .
" لأنني متأكدة من أنني استيقظت من حلمي، لكن الواقع هو نفسه الحلم."
إدوين هنا، و إدوين كان في الحلم أيضًا .
آه … في تلك اللحظة، حبس إدوين أنفاسه قليلاً .
هل سيموت إذا تسارعت نبضات قلبه هكذا ؟ خطر في باله فكرة حمقاء، فاحمرّ وجهه بشدة، و انتشرت الحرارة بدوار إلى عينيه. شعر وكأن عقله سيختل من فرط السعادة .
" هذه مشكلة كبيرة."
" اتركني الآن، يجب أن أكتب في مذكرتي … "
رمشت أوليڤيا، التي كانت تبتسم ببطء. من المؤكد أنها كانت على وشك النهوض … في اللحظة التي كانت فيها في حيرة من أمرها بسبب هذا الموقف، ابتسم إدوين بجمال .
" أنا آسف، ولكنني أنا أولاً."
على عكس صوته اللطيف، كانت نظراته متعطشة. ابتسمت أوليڤيا بإشراق واحتضنته بقوة عند هذه العلامة التي تدل على أنه يريدها تمامًا .
المذكرات لم تكن أمراً عاجلاً على الإطلاق. لأن السعادة التي ستستمر إلى الأبد ستكون دائمًا أمام أوليڤيا، سواء فتحت عينيها أم أغمضتهما .
لقد كانت نهاية سعيدة مثالية .
— الصورة التوضيحية : هـنـا .
****************************
شكرًا لكم على مرافقتي حتى آخر سطر من هذه الرواية. لقد كانت تجربة مليئة بالمشاعر، وأتمنى أن تكون الترجمة قد نقلت لكم ولو جزءًا بسيطًا من جمال القصة .
وبما أننا وصلنا إلى النهاية، يسعدني أن أخبركم أنني سأقوم بترجمة الفصول الجانبية وسأنشرها غدًا دفعة واحدة بإذن الله .💓🫂 بس بيكون باقي الفصول الخاصة الجديدة اللي نزلت ذي السنة، بس تتوفر الفصول بترجمها لكم، وإذا أحد يعرف فين بلاقي الفصول الخاصة بالكوري يكلمني على الانستا .
.
شكرا لك ياقلبي ع ترجمتها كامله 😭😭💕اذكر اني كنت اقرها بالكوري حتي اخر فصل
ردحذفو كنت اتمني احد يترجمها الله يعطيك العافيه 💕💕💕