الفصل ١٦٩ : ‏Do Your Best to Regret

{ عودة ولي العهد }


الآن، بعد أكثر من شهرين من جولة إدوين، كان البارون ستون هو التابع الأكثر رؤيةً لدى أوليڤيا .

" لقد انتقيتُ فقط الأحجار الكريمة التي تليق بالآنسة، تمامًا كما أمر سمو ولي العهد، لا يمكن لأي خبير مجوهرات في أي مملكة أخرى أن يقدم للآنسة أحجارًا تناسبها بهذا القدر."

تحدث البارون ستون بوجه شاحب، وقد اختفى منه تمامًا المظهر المنتفخ الذي كان يتمتع به، وعلامات الفخر بادية عليه .

أقراط مرصعة بأحجار الروبي والجارنيت التي تتألق كأنها وميض نار، والبلاتين والياقوت الأزرق بتصميمات دقيقة، وحجاب من الدانتيل الرقيق تتلألأ عليه ذرات اللؤلؤ الساطعة .

في البداية، كانت أوليڤيا مندهشة و مذهولة وهي تنظر إلى المجوهرات اللامعة، لكنها اعتادت عليها تدريجيًا بعد مرور شهرين .

فالمجوهرات الدقيقة والجميلة التي أحضرها ملأت بالفعل خزانتي عرض زجاجيتين بحجم غرفتين .

" لم يعد هناك ما يدهشني بعد الآن، مهما كانت الجوهرة."

قالت أوليڤيا ذلك بصوت منخفض وهي تضحك عند وصول البارون ستون، لكن عندما وضع البارون ستون إحدى عشرة علبة مخملية زرقاء داكنة على الطاولة بكل ثقة، شكت في عينيها .

عشرة خواتم من الكريستال الأبيض وقلادة من الكريستال الأبيض. عند النظر إليها عن كثب، يمكن ملاحظة مسحة خضراء بشكل خاص تلوح داخل هذا المعدن اللامع والشفاف .

يا إلهي، يا إلهي ……

هزت أوليڤيا رأسها دون وعي ونظرت إلى البارون ستون. ابتسم هو ابتسامة مشرقة و أومأ برأسه، ربما لأنه فسر نظرتها : " صحيح يا آنستي، هذه خواتم وقلادة من الحجر السحري، صنعت من الحجر السحري الذي أرسلته السيدة بيثاني بنفسها."

يا للعجب. هل صُنعت تلك الأحجار الكريمة الثمينة لتكون مجوهراتها ؟ وهل أرسلتها بيثاني بنفسها ؟

شهقت هانا، التي كانت تقف خلفها. كانت أوليڤيا تحدق في الحجر السحري فحسب دون أن تمد يدها .

لم تكن هذه هي ردة الفعل التي توقعها البارون ستون على الإطلاق. ابتلع ريقه وبدأ يتلعثم في تبريره: " بما أن الحجر السحري نادر جداً، فقد صنعنا المجوهرات وفقًا لحجمه دون قصّه، ربما يكون شكله خشنًا بعض الشيء، لكن إذا كنتِ تفضلين صياغة أكثر دقة … "

" لا، إنه جميل جدًا، حقًا جميل جدًا."

قصّ هذا الحجر السحري الثمين ؟

ردت أوليڤيا على الفور، مؤكدة كلامها ثلاث مرات، لكن البارون ستون لم يخفف توتره. للتعبير عن إعجابها، كان عليها أن ترتديها.

مدّت أوليڤيا يدها ببطء نحو قلادة الحجر السحري. هانا، التي كانت تكتم أنفاسها في دهشة، وضعت مرآة أمام أوليڤيا بمهارة .

بمجرد أن استقرت السلسلة البلاتينية حول عنقها، رفعت أوليڤيا طرف شفتيها بفضل الدفء المألوف الذي غمرها. بسبب الدفء، أو بسبب لمسة الحجر السحري المألوفة على عنقها، بدا كل شيء مبهجًا .

والأمر الأكثر إثارة للاهتمام كان الخواتم العشرة من الحجر السحري. على ما يبدو، نسي إدوين أن يحسب خاتم الخطبة وخاتم الزواج الموجودين بالفعل في بنصري يدها.

بدأت أوليڤيا ببطء في وضع الخواتم على أصابعها الفارغة. عندئذ فقط، بدأ البارون ستون بتقديم الإطراءات المعتادة بوجه متورد : " بالتأكيد، الحجر السحري يضيء أكثر عندما ترتديه الآنسة."

" أحببته حقًا، لقد بذلت جهدًا كبيرًا أيها البارون، هل انتهت كل مهامك الآن ؟ "

" شكرًا لكِ، لم تنتهي بعد، لقد كلفني سمو الدوق الأكـ … آسف، سمو ولي العهد، بالكثير من المهام … آه، لكنها على وشك الانتهاء."

ماذا ؟ هل ما زال هناك شيء يجب القيام به ؟

لقد مر وقت طويل منذ الانتهاء من فستان الزفاف المرشوش بمسحوق الألماس، والخواتم، والأحذية، وحتى الحجاب الذي سيُسدل على وجهها .

ارتعش البارون ستون قليلاً عند رؤية وجه الآنسة الحائر .

يا إلهي ! قال ولي العهد إن الأمر سري للغاية .

لكن البارون ستون كان محظوظًا. فمع نقرة على الباب، دخلت بيثاني .

" يا آنستي ! "

" بيثاني ! "

عانقت بيثاني، التي كانت تقيم في منجم الحجر السحري مؤخراً، أوليڤيا بابتسامة واسعة . وأومأت برأسها بفخر وهي ترى قلادة الحجر السحري .

" كنت أنوي الوصول قبل وصول قلادة الحجر السحري، يا إلهي، إنها تليق بكِ جدًا، لقد بذلت قصارى جهدي لاختيار أجمل حجر سحري، بالمناسبة، الخواتم العشرة لم تكن فكرتي على الإطلاق."

ابتسمت أوليڤيا قليلاً لإنكارها السريع. تابعت بيثاني الكلام بحماس : " كنت أفكر في الأقراط و التـ …… "

يا إلهي ! زلة لسان. بينما أغلقت بيثاني فمها بشكل غير طبيعي، اغتنم البارون ستون فرصته في الخروج .

" إذاً، سأغادر الآن يا آنستي."

بعد خروجه، نظرت بيثاني إلى تعابير أوليڤيا خلسة. كانت قلقة للحظة من أن تكتشف الآنسة الذكية أمر الهدية المفاجئة، لكن بيثاني قالت بحيرة : " هل هناك شيء يقلقك ؟ "

" … إذا استعديتُ خلال الأيام العشرة المتبقية حتى عودة ولي العهد، هل يمكنني أن أصبح عروسًا أكثر جمالاً ؟ "

في تلك اللحظة، لمعت عينا بيثاني بلونهما الأزرق السماوي. وكأنها كانت تنتظر هذه اللحظة، قالت بصوت وقور :

" يمكنني أن أجعلكِ كذلك وأكثر بكثير يا آنستي، إذا توفر قليل من الجهد، و وجودي أنا."

* * * * * * * * * * * * * * * * * *

كان صوت الماء المتدفق يرتطم بجدران الحمام . كان البخار المشبع برائحة الزيوت العطرية حارًا، وعلى ذراعها الممتدة فوق حافة حوض الاستحمام، استمر التدليك دون انقطاع .

" يا إلهي، كنت أظن أن الآنسة لا تهتم أبدًا بالعناية بالبشرة ! "

" وأنا كذلك، اعتقدتُ أنها لا تشعر بالإثارة سوى وهي تنظر إلى فستان الزفاف والأحذية كل ليلة، أخيراً بدأتِ الاستعداد ! "

شعرت أوليڤيا بأن وجهها يحمرّ من ضحكات الوصيفات. حاولت جاهدة أن تفكر في شيء آخر .

لقد سار مشروع بناء القصر على المسار الصحيح. بعد انضمام المعماري العظيم شورن كارين، تسارعت وتيرة البناء بشكل كبير .

كما أن سكان لوڤيل قد اندمجوا بالكامل في ڤيكاندر، واستعدادات استقبال الضيوف هي ……

في تلك اللحظة، قاطع أفكار أوليڤيا صوت حازم : " يا آنسة، لا يجب أن تشتتي ذهنك، عليك أن تريحي عقلك."

" الجو حار جدًا."  تمتمت أوليڤيا .

تأكدت بيثاني بعينين مدققتين من حالة أوليڤيا خشية أن تصاب بالدوار، ثم أحضرت لها شايًا مليئًا بالثلج وقالت بحزم : " ألم تقولي إنكِ تريدين أن تصبحي عروسًا مثالية ؟ استرخي، لقد بدأنا العناية الأساسية قبل شهرين، لكن حفل الزفاف بات وشيكًا، لذا ركزي على راحة بالك."

ربما كانت معايير بيثاني للعروس المثالية مبالغ فيها بعض الشيء، لكن أوليڤيا لم ترد أن تقول شيئاً قد يقلل من حماس بيثاني .

كانت تعرف صدق بيثاني التي هرعت إليها مبتسمة، مؤجلةً أبحاثها في المنجم بسبب كلمة واحدة : عروس مثالية .

" يا آنسة، لا تقلقي بشأن أي شيء، استقبال الضيوف ؟ لدينا سوبيل، أفضل مُضيف في العالم، أليس كذلك ؟ و شورن كارين يتولى البناء، و ديان، يتأكد دائمًا أن شارع يينيڤ تحت السيطرة "

قامت بيثاني بتحويل جميع مهام أوليڤيا إلى أشخاص آخرين في لمح البصر، وبدأت في الإشراف على العناية المناسبة للعروس المستقبلية.

لذلك، كان على أوليڤيا أن تتبع جميع تعليماتها : من الاستحمام بالزيوت العطرية وبتلات الورد، إلى جلسات التدليك، والعلاج بالروائح الذي يساعد على استقرار العقل والجسد، وحتى التكرار اللانهائي لتجربة تسريحات ومكياج للعثور على الأنسب لها.

" هذا خطأك أنتِ يا آنسة، كل شيء يبدو جميلاً عليكِ لدرجة أنني بدأت أشعر أن حكمتي تضعف في تحديد أي تسريحة شعر أو مكياج يجب أن تختاري."

كانت هذه هي اللحظة التي كانت بيثاني تغمرها فيها بالمجاملات. خرجت بيثاني من الحمام للحظة بسبب نداء يائس .

" يا سيدة بيثاني …"، وعادت أخيرًا عندما كانت أوليڤيا على وشك الخروج من الحوض. كانت ملامح الاستياء واضحة على وجهها بسبب شيء لم يعجبها .

" يا آنسة، سأذهب إلى المنجم لبعض الوقت."

" هل يمكنني الذهاب معك ؟ "

نظرت بيثاني إلى أوليڤيا بحيرة، لذا ابتسمت أوليڤيا برقة : " لديّ شيء أريد قوله لجلالة الملكة."

*

*

منذ المدخل، بدأ الحجر السحري في القلادة المعلقة حول عنقها يلمع ويتناغم مع المنجم .

في المنجم المليء بالأضواء الساطعة، حدقت أوليڤيا في الأعماق ثم بدأت تتحدث : " لقد أتيت لأن هناك شيئًا أود حقًا أن أقوله لجلالة الملكة."

كان التحدث بمفردها في المنجم، وليس أمام اللوحة، أمرًا غريبًا. ومع ذلك، كان لدى أوليڤيا شيئًا لا بد أن تقوله .

لزوجة ملك ڤيكاندر، إزميرالدا لوڤيل ڤيكاندر، التي أصبحت الآن تُكرَّم كملكة ڤيكاندر الأولى .

من المؤكد أن الملك كان سيسمح لها بالنظر إلى لوحتها لو طلبت، لكن هذا القَسَم كان الأنسب أن يُقال في المنجم .

أخذت أوليڤيا نفسًا عميقًا بهدوء، ثم استمرت في الكلام ببطء : " … أنا على وشك الزواج."

" أصلي أن يكون ابني، الوريث الشرعي لڤيكاندر و لوڤيل، قويًا بما يكفي لاستعادة وحماية كل شيء، وأن يعيش حياة مليئة بالسعادة والحب إلى الأبد."

كان الملك الذي عاش في زمن توقف قسريًا، سيشهد سعادة إدوين عن كثب، لكن الملكة لن تفعل .

كانت أمنياتها الأخيرة كلها لمصلحة الآخرين. بصفتها من سمع أمنية الملكة الأخيرة، أرادت أوليڤيا أن تقسم لها : " كما تفضلتِ وقلتِ يا صاحبة الجلالة، سأفعل ذلك حقًا … "

القسم بأنها ستحب إدوين بلا حدود وتعتني به بلا نهاية .

" سأحبه بصدق، وأُقدّره، وأعيش معه بسعادة أبدية."

لذلك، فلتنعمي بالراحة بسلام في حضن روينا .

" كان الأجدر أن تقولي لي هذا الكلام مباشرة."

مرّ صوتٌ خافتٌ بجانب أذنيها. أدارت أوليڤيا رأسها ببطء نحو مصدر الصوت .

" مرحبًا، يا آنستي."

— الصورة التوضيحية : هـنـا .

عند مدخل المنجم، تحت ضوء القمر الساطع، كان الرجل الطويل القامة يقترب أكثر فأكثر من أوليڤيا. كان وجهه الجميل يحمل ابتسامة رائعة و ودودة .

لقد كان إدوين .

" هل كنتِ تنامين جيدًا ؟ تقول الشائعات إنكِ كنتِ مشغولة جدًا بالعمل الجديد الذي بدأتِه."

شعرت أوليڤيا بموجة من الشوق الجارف، واتجهت ببطء نحو إدوين .

اندفع إدوين بسرعة نحو أوليڤيا خوفًا من أن تتعثر خطاها المرتجفة، فاحتضن الآنسة التي ارتمت بين ذراعيه غريزيًا .

سرعان ما ملأ صوت هادئ عناق إدوين. لم يستطع إلا أن يضحك وهو يستمع إلى همسها .

" … لقد نمتُ جيدًا، وانتهت الأعمال المزدحمة … "

بعد أن توقفت الإجابة المرتعشة، رفعت أوليڤيا نظرها ببطء نحو إدوين .

في اللحظة التي التقت عيناه بعينيها المليئتين بالدموع المتجمعة، فقد إدوين رباطة جأشه وشد ذراعيه .

الكلمات الوحيدة التي أزالت عطشه الخانق كانت : " اشتقت إليك حقًا."

*

*

في اليوم التالي، انتشر خبر عودة ولي العهد والفرسان من رحلتهم في جميع أنحاء ڤيكاندر .

تصدرت عناوين الصحف في جميع أنحاء القارة مقالات حول ولي العهد الذي اكتسب خمسة أقاليم خلال رحلته.

اكتظت الطرق المؤدية إلى قصر ڤيكاندر الملكي بالحشود، ترقبًا لرؤية ولي العهد العائد بعد غياب طويل .

" إنه هناك ! "

تحت الرايات المرفرفة، كان ولي العهد يقف في المقدمة، مبهر الجمال حتى تحت أشعة الشمس الساطعة. وخلف صف الفرسان اللامتناهي، تبعته عربات الجزية التي لا تُحصى، ولكن قبل أن يتسنى للجمهور رؤيته، خطف جمال ساحر الأنظار فجأة، وبدأت ملامحه ترتسم بابتسامة رقيقة .

أطلقت الجماهير التي انعقدت ألسنتها لاحقًا صيحات مدوية من الفرح .

" عاد سمو ولي العهد ! "

" و فرسان ڤيكاندر ! "

انتهى الموكب الذي لا ينتهي عند القصر الملكي. وقبل أن تُغلق بوابات القصر، لمح الحشود، الذين كانوا يهتفون بحماس، مشهداً خاطفًا : ولي العهد وهو ينزل من حصانه بسرعة ويلف الآنسة التي خرجت لاستقباله بذراعيه، يخفيها تمامًا عن الأنظار .

انتشرت الابتسامة الراضية على شفاه الجماهير لهذا المشهد الذي يشبه الحكايات الخرافية .

" يا إلهي، إذا كانا سعيدين هكذا الآن، فكم ستكون سعادتهما بعد الزواج ؟ "

" إن سمو ولي العهد يرى أنه من العار أن تطأ قدما الآنسة الأرض، لذا سيحملها."

اندلعت موجة من النكات. وفي قلوب أولئك الذين شعروا بالإثارة لعودة ولي العهد المنتصر، بدأت تنمو أحلام جديدة حول زفاف ملكي .

بعد يومين .

اكتظت بوابات مملكة ڤيكاندر الملكية بطابور من الضيوف الذين توافدوا من جميع أنحاء القارة .

في بداية أبرد فصل الشتاء، أطلق النبلاء الأجانب الذين تحملوا الرحلة الطويلة في البرد صرخات دهشة بمجرد عبورهم بوابات ڤيكاندر .

لم يتوقعوا أن تكون ڤيكاندر، التي توقعوا أن تكون في أقصى الشمال برودة، دافئة إلى هذا الحد .

كانت إيسيلا تشعر بالشيء نفسه. كان عليها أن تخلع عباءتها الفروية التي كانت تلفها بسبب الدفء الذي غمر جسدها بالكامل .

" يا إلهي، يبدو وكأنه عالم آخر، أيتها الأميرة الصغرى، ما هذا السحر …… "

توقفت سالي عن الثرثرة فجأة، و إيسيلا التي كانت على وشك النظر إليها دون اهتمام، لم تستطع أن ترفع عينيها عن النافذة .

في الخارج، امتد شارع أنيق ونظيف. وعندما أنزلت النافذة، ملأت ضحكات الأطفال الدافئة المكان.

رجل بعينين خضراوين كان يصطحب الأطفال إلى منطقة مفتوحة بعيداً عن موكب العربات. وبين الأطفال المبتسمين الذين يمسكون بيده، كان هناك أطفال بعيون خضراء أيضًا .

كان هناك طفل ذو شعر بني ويحمل دمية دب جميلة. شعر الطفل بنظرتها، فنظر نحو إيسيلا .

في تلك اللحظة القصيرة، استقبل الطفل الضيفة القادمة من الخارج بابتسامة مشرقة. رغم أن التواصل البصري كان قصيراً، إلا أن إيسيلا كانت تعرف الأطفال الذين يبتسمون بتلك البراءة .

ارتجفت أطراف أصابع إيسيلا التي كانت مرفوعة على فستانها. شعرت ببعض المرارة في أنفها، لكن الضحك اعتلاها .

لطالما تساءلت : كيف هو ڤيكاندر الذي تتحدث عنه أختها بسعادة ؟ الآن يمكن لإيسيلا أن تجيب بيقين .

هنا، هو المكان الذي تُحَب فيه أختها … هنا، هو المكان الذي يُحَب فيه كل من يستحق الحب .

" إيسيلا ! "

من بعيد، دوى صوت أختها عاليًا، و غمرت السعادة وجهها .

بمجرد توقف العربة، بدأت إيسيلا بالركض، واحتضنت المرأة التي كانت الأكثر حبًا وتستحق أن تُحَب في هذا العالم .

****************************

*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان