الفصل ١٦٧ : ‏Do Your Best to Regret

{ قصة تناسب كل شخص }


في أوائل الشتاء، حين كان البرد قارسًا، مرّ الوفد الذي غادر إلى الجنوب الغربي للتفاوض مع ڤيكاندر عبر بوابات القصر الإمبراطوري … !

ما كادت العربة تتوقف حتى سارعت الإمبراطورة بالنزول. تحت ذيل فستانها الذي قبضت عليه بعشوائية، اتجهت خطاها المسرعة نحو جناح الإمبراطور .

تذكرت صوت الإمبراطور الواهن قبل أيام : " … لقد طلبت ڤيكاندر مقايضة خمسة أقاليم في الجنوب الغربي، فرغم عجز وكلاء اللوردات عن تأمين الدفاعات كما يجب، إلا أن القصر الإمبراطوري يفتقر للقدرة على إرسال فرسان بسهولة … "

شدت الإمبراطورة على أسنانها. كان هذا احتيالاً بلا أدنى شك. كان يكفيها أن تسمع الأخبار بأن مقاطعات ڤيكاندر - بما فيها تريستان - هي الوحيدة السليمة، في حين كان قطّاع الطرق يزدادون انتشارًا بشكل غير مسبوق في الجنوب الغربي طوال شهر تقريبًا .

لا بد أن ڤيكاندر قد دبّرت حيلة ما، ومع ذلك، لا يستطيع القصر الإمبراطوري إرسال مجرد كتيبة من الفرسان !

اجتاحها شعور بالبؤس أمام هذا الواقع العاجز. حاولت الإمبراطورة جاهدة أن ترفع ذقنها. لو كان الأمر في الماضي، لتم سحق عصابات قطّاع الطرق في لمح البصر، ولانتشر صيت عزيمة الإمبراطورية في كل مكان .

أين ذهب مجد إمبراطورية فرانز ؟

تضاءلت بشكل واضح تلك الفرقة القوية من الفرسان، كما تضاءلت الثروة الطائلة للقصر الإمبراطوري التي كانت تكفي لتعويض أضرار الإقطاعيات الناجمة عن السرقة، لكن الإمبراطورة هزت رأسها متجاهلة كل ذلك .

فالذي ذهب على رأس الوفد هو الدوق إلكين و الدوق الشاب مادلين … بل، حتى لو لم تثق في عائلة الدوق مادلين، كان عليها أن تثق في الدوق إلكين .

" جلالتك، سأستخدم هذه المفاوضات لإعادة بناء الثقة المكسورة بيننا، فنحن بحاجة إلى إقطاعيات كافية على الأقل لسمو الأميرة لتأمين عرض زواج مناسب، أليس كذلك ؟ "

صحيح، فالدوق إلكين هو من دعمها لتصبح ولية العهد ثم الإمبراطورة، و وقف كحارس صلب وراء ظهرها طوال أكثر من عشرين عاماً قضتها كإمبراطورة.

إذا تمكنت الأميرة من إقامة تحالف زواج مع عائلة ملكية جيدة … فسيكون ذلك على الأقل هو الخطوة الأولى نحو تأمين المستقبل .

دخلت الإمبراطورة جناح الإمبراطور بعينين متقدتين. وفي تلك اللحظة، ظهر الدوق إلكين من بعيد، لكن الرد الذي حمله الدوق إلكين كان على عكس توقعات الإمبراطورة تمامًا .

*

*

" إذن، تقول إن تلك الأقاليم الخمسة نُقلت بالكامل إلى أوليڤيا ؟ مقابل هذا المبلغ الزهيد ؟ "

لقد شعرت وكأنها غُرقت بماء بارد. أن تتم مقايضة خمس أقاليم في الجنوب الغربي مقابل بضع قطع ذهبية فقط ! كان الأمر لا يصدق .

هل يعقل أن يكون شقيقها الأكبر قد خانها حقًا ؟

ترافق الشك مع توبيخ حاد وجهته إلى الدوق إلكين .

" يا دوق، هل يعقل هذا الكلام ؟ ما هي الحيلة التي استخدمتها ڤيكاندر حتى تقع في شباكها ؟ "

" يا صاحبة الجلالة ! كيف تقولين لي مثل هذا الكلام ! "

رفع الدوق إلكين صوته وكأنه فوجئ، وعبر وجهه شعور بالظلم و اليأس، لكن الإمبراطورة لم تستطع أن تصدقه .

" إذًا كيف لي أن أتقبل هذا الموقف ؟ أفضل مفاوض في الإمبراطورية يعود باتفاق لا يصدق ! "

" … هذا ليس هو المهم، يا صاحبة الجلالة، الشائعات انتشرت بالفعل في الجنوب."

" أي شائعات ؟ هل هي شائعات تخص ابنتي الأميرة ؟ "

" هاه."  تنهد الدوق إلكين بعمق كما لو كان محبطًا، ومسح وجهه بكفه .

" أعني …… "

" …… "

" … إن مكانة إمبراطورية فرانز في خطر، يا صاحبة الجلالة."

رمشت الإمبراطورة، و انعقد لسانها فجأة .

مكانة الإمبراطورية في خطر ؟

… مهما ساءت الأوضاع، فهي تظل الإمبراطورية … كيف يمكن لتلك المكانة العظيمة أن تهتز ؟

" في الجنوب، هم يرحبون بالانتقال إلى سيطرة ڤيكاندر، لقد تجاوزت الأقاليم التي سيطرت عليها ڤيكاندر الآن أقاليم إمبراطوريتنا، يا صاحبة الجلالة، لذا حتى لو كان الأمر الآن … "

تمتم الدوق إلكين بشيء ما بوجه جامد بعد ذلك. نظرت إليه الإمبراطورة وحركت شفتيها .

كان يجب عليهم القضاء على ڤيكاندر منذ البداية. كان يجب عليها أن تؤمن لابنتها الأميرة مكانة أقوى . ما كان يجب عليها أن تضع أوليڤيا تلك بجانب الأميرة. كان يجب أن تختار زوجة أفضل لولي العهد .

مرت آلاف الأشياء التي تندم عليها في رأسها، لكن الكلمات التي خرجت أخيرًا من شفتيها المرتعشتين كانت ……

" … ألم تَعِدني بذلك ؟ "

" ماذا ؟ "

" ألم تَقُل إن مكانتي كإمبراطورة ستظل ثابتة دائمًا ! "

كان الأمر يتعلق بأمانها الشخصي. صرخت الإمبراطورة بجنون. ألقت ومزقت أي شيء يقع في يدها، لكنها لم تستطع إيقاف الحريق المشتعل داخلها .

لم تَرى الإمبراطورة حتى خروج وصيفاتها المذعورات و إغلاقهن الباب. وظلت كلمات الدوق التي قالها قبل خمسة وعشرين عامًا، عندما تم تتويجها ولية للعهد، ترن في أذنيها بوضوح :

" كوني الإمبراطورة، أم كل الناس، ارفعي مكانة عائلة إلكين بكونك أنبل امرأة في هذا الجيل، فعائلة الدوق إلكين ستظل سنداً قويًا لكِ دائمًا."

" لقد عشتُ كإمبراطورة، وعدتني أن أعيش كإمبراطورة طوال حياتي، والآن ماذا تقول ؟ "

انقطعت همسات الإمبراطورة. نظرت عيناها التي تختلط فيها المشاعر نحو المرآة. التاج الذي كانت ترتديه، الحذاء الثمين و الفستان الذي كانت ترتديه . المرآة التي تعكس كل ما يحيط بها .

كانت صورتها فيها مثالية، والآن يقال لها إن كل ما تملكه سيهتز ؟

غطت الإمبراطورة فمها فجأة. التهمها الرعب والعدمية اللذان كانت تتجاهلهما. الرعب من أن الإمبراطورية قد تفقد اسمها العظيم، و العجز عن فعل أي شيء في هذا الموقف.

" والآن تقول إن مكانة الإمبراطورية في خطر … "

— تحطم !

كان صوت تكسر الشظايا مدويًا. عندما استعادت الإمبراطورة وعيها و رفعت رأسها، كانت الأميرة، بوجه أشحب من طبق الخزف المكسور، تتلعثم بالكلمات :

" جـ … جلالة الإمبراطورة، ماذا تقولين ؟ "

" أيتها الأميرة ! متى أتيتِ إلى هنا … ؟! "

" … أن جلالة الإمبراطورة لن تكون إمبراطورة ! ماذا يعني هذا ؟! "

لم تأتِ الأميرة إلا لتشكو من حالها، حيث لم تعد حتى صديقاتها يأتين لزيارتها، لكن لم تستطع الأميرة أن تصدق ما سمعته للتو .

ارتجف جسدها، و طغت موجات من الخوف على عينيها اللتين بلون البحر. لقد فقدت الأميرة بالفعل أشياءً لا تُحصى : الاثنا عشر إقطاعية التي كانت تحت سيطرتها، و صورة القديسة، ولقب زهرة المجتمع الذي كان يمثل قيمتها، وحتى بعض خطوباتها الجيدة التي كانت محددة بما يتناسب مع ولادتها .

ولكن الآن، إذا لم يكن ما كافحت من أجله كافيًا فحسب، بل إن مكانتها النبيلة التي وُلدت بها أصبحت مهددة بالانهيار …

" … إذاً، ربما …… "

تمتمت الأميرة بكلمة خافتة. صُدمت الإمبراطورة مما سمعته يخرج من شفتي الأميرة المفتوحتين، لكنها لم تستطع إيقافها : " الموت أفضل."

تجمدت الإمبراطورة وهي تقترب من الأميرة. في غضون لحظات، تلاشت الكلمات المتمتمة، استدارت الأميرة بهدوء وغادرت غرفة الاستقبال .

في كل خطوة تخطوها الأميرة، كان اليأس يزدهر .

اليأس الذي يتغذى على الخوف خنق أنفاسها بشدة لدرجة لم تستطع الهروب. فجأة، رفرفت الأميرة بأجفانها ونظرت حولها .

لقد رحلوا صديقاتها، ولا نبلاء يحومون حولها لكسب ودها، ولا فرسان يخلصون لها .

حتى الآن، وقبل أن تُسلب مكانتها، لم يبقى أحد بجانبها … إذا لم تعد أميرة، فماذا سيتغير ؟

توقفت الأميرة أخيرًا في مكانها .

" هاهاهاها." و انفجرت ضحكة فارغة من بين شفتيها .

* * * * * * * * * * * * * * * * * *

" عن أي هراء تتحدث ؟ "

جعل هذا الصوت المخيف الرسّام يخرّ ساجدًا .

تسلل العرق البارد أسفل ظهره الذي كانت تُسدَّد إليه النظرات .

" هـ … هذا، يا سمو ولي العهد، لا يمكنني رسم الأميرة مادلين."

كانت جملة لا يفهمها هو نفسه حتى. الشعر الفضي البارد والعينان الخضراوان. كان قد حفظ تمامًا مظهر الأميرة الأولى لمادلين، لكن بمجرد أن يمسك الريشة، يشعر الرسّام بأن رأسه فارغ تمامًا ولا يستطيع فعل أي شيء .

لقد جاء إلى هنا من مملكة أوسلان مقابل ثمن باهظ …

" يا إلهي، هل حقًا هناك أشباح كما يقال ؟ "

تمتم الرسّام الخائف بأي شيء يخطر بباله، و ليوبارد، الذي سمع الصوت بوضوح، حدّق في اللوحة القماشية البيضاء .

لوحة قماشية فارغة لم يتمكن أكثر من عشرة رسّامين من رسم خط واحد عليها .

" … هل هكذا تعاقبني ؟ "

كل ما يتمناه هو لوحة واحدة لأوليڤيا. هل هي تحرمه حتى من الحصول على صورتها ؟

حاول ليوبارد أن يشدّ رؤيته التي كانت تتلاشى. كانت خصلات الشعر الفضي الفاتنة تطفو أمامه كالوهم، فلم ينم منذ أيام .

ضحكاتها العذبة التي كانت تدغدغ أذنيه و وجهها الجميل. مد يده دون وعي، ولوّح بها في الهواء عدة مرات قبل أن يدرك ما يفعله .

غمرته موجة من الإحساس بالخسارة الفادحة. كان نصف قلبه الفارغ يؤلمه بشدة. ذكرياته تتجمل يومًا بعد يوم، لكنه في الواقع لا يستطيع الحصول على لوحة واحدة لأوليڤيا .

بينما كان ليوبارد يعض على شفتيه، قال الكونت هاجيس الذي كان يقف بجانبه ولم يستطع إخفاء قلقه : " يا سمو ولي العهد، ليس هذا وقت التراخي، لقد عاد وفد المفاوضات، بمن فيهم الدوق الشاب مادلين، ويقال إن سندات ملكية الأقاليم الجنوبية كلها انتقلت إلى الآنسة أوليڤيا، يجب علينا الآن التفكير في طريقة لاستعادة تلك الأقاليم …… "

" بيرتين."

" نعم، يا سمو ولي العهد."

" اذهب وأحضر رسّامين أكثر كفاءة، ويفضل لو كانوا خُرسًا حتى لا ينطقوا بأي هراء."

فقد الكونت هاجيس الكلام للحظة، ثم نظر إلى ولي العهد. لم يكن هناك أي أثر للذكاء في عينيه اللتين بلون البحر. وكان وجهه شاحبًا، ولم يقم حتى بحلق لحيته الكثيفة .

حدّق الكونت هاجيس في الانهيار الذي أصاب ولي العهد، الذي كان وجوده يمثل مستقبل الإمبراطورية، وفكر في ذهول : ربما القصر الإمبراطوري، و ربما الإمبراطورية ……

لم يستطع إنهاء فكرته، ولذا، بدلاً من الإجابة، خرج و رأسه مطأطئ. كان المساعدون المجتمعون أمام الباب ينظرون إلى الكونت هاجيس بوجوه قلقة .

نظر الكونت هاجيس إلى الوجوه التي تتمنى يائسة أن يصدر أخيرًا أمرًا حكيمًا، وبلع مرارة في حلقه وهو يقول : " امنْعوا انتشار الشائعات بقدر الإمكان حول انتقال ملكية الأقاليم الجنوبية الغربية إلى ڤيكاندر، مع الاضطراب الحالي بسبب زواج ڤيكاندر، لا حاجة لانتشار المزيد من الإشاعات في العاصمة."

ظهر على وجوه المساعدين اليأس، لكن كل ما يمكن للكونت هاجيس فعله هو فقط إبطاء مسار الدمار قليلاً .

* * * * * * * * * * * * * * * * * *

— تهانينا، يا سيدة الجنوب الغربي .
لقد انتشرت الآن في جميع أنحاء فرانز شائعات بأن أختي هي مالكة سبعة عشر إقليمًا .

في فترة ما بعد الظهيرة المشمسة، وبينما كانت تستمع إلى صوت حرق الحطب، قرأت إيسيلا السطر الأول من رسالتها بوجه راضٍ .

على عكس الرسالة المكتوبة بصيغة الماضي، لم تكن الشائعات قد انتشرت بعد في الواقع، لكنها لم تكن كذبة .

بحلول الوقت الذي ستتلقى فيه أختها الرسالة، ستكون الشائعات قد انتشرت في جميع أنحاء فرانز، تمامًا كما كتبت، لأن الشائعات في الأوساط الاجتماعية تسير بسرعة البرق .

" يا إلهي، حتى الآنسة ليبرون جاءت إلى هنا، يبدو أنه لم يعد هناك أحد بجوار سمو الأميرة حقًا."

وكدليل على ثقة إيسيلا، سُمعت همسات من غرفة الاستقبال في الطابق السفلي عبر النافذة المفتوحة .

لقد وصلت الآنسات باكرًا، وكأنهن يتجسسن، قبل حتى موعد حفل الشاي، وكن يثرثرن دون علم بوجود الشرفة المفتوحة .

" اششش، كوني حذرة في كلامك، أيتها الآنسة، حفل زفاف ڤيكاندر قادم قريبًا، وحتى لو كانت عائلة ليبرون الماركيزية، فهل ستصمد ؟ ربما تكون عائلة مادلين الدوقية هذه هي الوحيدة المدعوة من الإمبراطورية."

توقفت إيسيلا عن الكتابة عندما سمعت هذا الصوت. تذكرت فجأة وجه كونراد وهو يسلمها بطاقة الدعوة .

" قال الفارس الذي أتى من طرف ڤيكاندر أن أسلمها لكِ."

لم يحصلوا سوى على بطاقتي دعوة فقط. كُتب على كل واحدة منهما اسم إيسيلا و سالي .

لم يقل والدها شيئاً عندما سمع عن الدعوات. قال فقط لإيسيلا أن تُعد الهدايا جيدًا، لكن إيسيلا كانت تعلم. أن الوقت قد بدأ يتحرك في تلك الغرفة التي توقف فيها الزمن سابقًا، وهي مكتب والدها .

وأن اللوحة التي كانت معلقة فوق المدفأة مغطاة بقطعة قماش ونُقلت إلى غرفة التحف الفنية. وأن فوق المدفأة الآن توجد صورة "العائلة" التي لن تعود أبدًا، وأن أحيانًا تتسرب أصوات بكاء خافتة من خلف باب مكتبه المغلق .

هزت إيسيلا رأسها على عجل. لم يعترف أي فرد من العائلة بهذه الحقيقة، حتى جايد الذي لم يكن يدخل القصر كثيرًا، كان يعلم بهذه القاعدة غير المعلنة .

حركت قلمها مرة أخرى. وبدأت تكتب في الرسالة الشائعات التي هزت العاصمة مؤخراً .

— يُقال إن كونتيسة من مملكة أوسلان حُبست في أكثر العقارات قفرًا. ويقال إن ذلك الكونت اتخذ عشيقة أصغر سنًا من زوجته .

— بالمناسبة، هل سمعتِ باسم "إزميرالدا" من قبل ؟
إنه اسم أشهر متبرعة في العاصمة هذه الأيام . وهناك شائعات كثيرة بأن هذا المتبرع هو أنتِ يا أختي.
هل يمكنكِ أن تخبريني سرًا عن الحقيقة ؟

— لقد أصبحتُ بارعة في حفلات الشاي الآن. أليس مضحكاً أن شائعات القصر الإمبراطوري تنتشر من حديقة قصر الدوق مادلين ؟ لكني ما زلت لا أفهم لماذا يجمع ولي العهد الرسّامين. لا يدخل أولئك الرسّامون الكثيرون باب القصر الإمبراطوري إلا ليختفوا بداخله .

" ولكن لماذا لم تأتِ الأميرة الصغرى بعد ؟ "

نظرت إيسيلا بسرعة إلى الساعة بسبب الصوت المتذمر. كان عليها أن تنهي السطر الأخير وتغادر .

— ستكون هذه آخر رسالة أرسلها من العاصمة . مجرد التفكير في رؤية أختي، التي ستكون أجمل عروس، يجعل يومي سعيدًا .
أتمنى لكِ يومًا سعيدًا أيضًا، من إيسيلا .

أنهت إيسيلا الرسالة بتوقيع قصير، ثم ترددت قليلاً .

بعد ذلك، أضافت تحية أكثر لطفًا و ودًا قبل توقيعها. عندئذ فقط ارتسمت على وجهها ابتسامة راضية .

أضاء ضوء الشمس الداخل من النافذة إيسيلا. وتلألأت قلادة الألماس الوردي حول عنقها بقدر تألق ابتسامتها .

— الصورة التوضيحية : هـنـا .

****************************

*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان