الفصل ١٦٥ : ‏Do Your Best to Regret

{ طموح الملك المؤسس لڤيكاندر }


عند كلمات ابنه، ضاقت عينا الرجل العجوز للحظة .

حاكم. هو لقب كان يخصه، لكنه لم يعد ملكه منذ اللحظة التي فتح فيها عينيه مجددًا .

تذكر كل الأشياء التي تغيرت، وتلك السنوات التي أحبها بشدة ولم يتمكن أبدًا من استعادتها، لكن والده هز كتفه مرة واحدة .

كل هذا كان عليه أن يتحمله. لا أن يتطلع إلى هذا العصر، عصر ابنه المتألق، لذا، كان لديه شيء واحد ليقوله كأب : " هذا إفراط في المدح، أنت من جعلت ڤيكاندر تنمو وتصبح أقوى من جيلي، يا إدويـ …… "

لكنه لم يستطع إنهاء الجملة التي بدأها بسلاسة .

شعر بنظرة ابنه ينتظره ليُتم كلامه، لكن والده لم يستطع النطق بأي شيء سوى تحريك شفتيه. الكلمات التي نطق بها ليؤكد أن هذا هو عصر ابنه، طعنت قلبه بعمق .

لقد استغرق الأمر من ابنه، القائد العظيم، عشر سنوات فقط لتنمية ڤيكاندر. في هذا الوقت الذي كان من الصعب عليه فيه أن ينضج بمفرده، كان إدوين يتنقل في ساحات القتال، يحمي ڤيكاندر و يطورها .

لم يستطع أن ينظر إلى ابنه الذي تحمل ذلك الثقل الهائل بمفرده، فشد قبضته بقوة . ما كان يجب أن يترك الإمبراطور، ذلك اللعين الذي يستحق التمزيق، وشأنه !

بينما كانت التعابير المؤلمة و المعذبة و الندم تعبر وجهه المرتعش، تلامس دفء كبير مع يد والده .

" لا تضع هذا التعبير على وجهك يا أبي، بالطبع، عندما أصبحتُ أنا حاكم ڤيكاندر، لم أكن مستعدًا كحاكم … "

'حاكم غير مستعد.' لخص إدوين تلك الفترة العصيبة، وابتسم بخفة .

" لكن بفضلك، تعلمت الكثير بنفسي … مع العائلات النبيلة المخلصة لڤيكاندر."

تبع نظرة ابنه التي التفتت خلفه، و واجه العدد الكبير من الواقفين هناك .

كانت عيونهم المتلألئة بالتوتر و التوقع تلمع بكبرياء لا يستطيع أحد أن يقلده .

إدوين هو من زرع هذا الكبرياء في تلك العيون. استعاد والده رباطة جأشه ونظر إلى ابنه، لكن إدوين كان أسرع .

" لكن لا يزال هناك الكثير لأتعلمه، على سبيل المثال، نوع التصرف الذي أظهرته خلال الأيام القليلة الماضية يا أبي."

" هل الأمر كله يتعلق بالخبرة ؟ أم أن سمو الدوق الأكبر السابق حكيم بطبعه ؟ "

بالنسبة إليه، كان والده دائمًا كذلك، لكن والده الذي رآه من مسافة بعيدة كان مختلفًا .

من احتضان أوليڤيا، إلى مساعدة سوبيل المنكسر على الوقوف مجددًا، و تذكير بيثاني بمكانتها الأصلية، وبالإضافة إلى ذلك، حفظ أسماء الخدم والفرسان والتابعين فرداً فردًا .

لقد حلّ والده بهدوء كل هذا الارتباك وسط كل هذه التغييرات، وتجاوزه وكأن شيئًا لم يحدث .

وكأنه فهم الكلمات المبطنة، خفتت عينا والده الحمراوان. هز إدوين كتفه. لقد كان كلامًا أعده، لكنه شعر بالحرج وهو ينطقه، فحك خده بإصبعه قليلاً .

" قد يبدو الأمر طفوليًا للغاية."

" …… "

" لكنني أريد ذلك أيضًا، أريد أن أتعلم مباشرة منك يا أبي."

تأسيس القاعدة و وضع الأساس، وأن يصبح ملكًا عظيمًا. في بداية تلك السنوات التي صمد فيها إدوين بقبضة قوية، كان هناك دائمًا نفس الرغبة : " لو كان أبي موجودًا، ألم يكن بإمكاني أن أفعل ذلك ببراعة أكبر ؟ ألم يكن بإمكاني حماية ڤيكاندر بقوة أكبر ؟ "

لذلك، لم يستطع إدوين أن يفوت هذه اللحظة : " أعتقد أن لقب الملكة المؤسسة يليق بأمي أكثر من لقب دوقة ڤيكاندر الكبرى الأخيرة."

عند تلك الكلمات، نظر الأب إلى ابنه بعيون حانية، و هز إدوين كتفه وضحك بمرح : " وهذا بالتبعية سيجعلني أميرًا ولو لمرة واحدة، في انتظار العرش الذي ستورثني إياه يا أبي."

كانت خطة لا تشوبها شائبة. أراد والده أن يضحك بصوت عالي، لكن كل ما خرج من شفتيه كان أنفاسًا مرتعشة.

كان حلقه يحترق، كما لو أنه ابتلع جمرة، واحمرت عيناه مرارًا . كان يرى بوضوح كم كانت خطة ابنه المثالية هذه تخدم مصلحته هو شخصيًا، فصفّى حلقه عدة مرات .

كان لديه الكثير ليقوله، لكن الشيء الوحيد الذي يجب أن يقوله في هذه اللحظة هو : " كما تقول، آخر دوقة كبرى لڤيكاندر و تُنصَّب كملكة ڤيكاندر المؤسسة … "

توقف للحظة، ثم رفع زاوية شفتيه مبتسمًا ببطء : " … إن التنصيب كملكة مؤسسة هو المكان الذي يليق بزوجتي أكثر بكثير."

في تلك اللحظة، انبعث صوت شهقة واحدة من بين صفوف الفرسان . كانت الهمهمات دليلاً على أنهم عرفوا أن قرار والده قد اتخذ بالفعل، لكن إدوين كان مختلفًا .

لم يظهر على وجه ابنه، الذي يشبه زوجته، أي احمرار أو فرح متسرع. بدلاً من ذلك، كانت عيناه اللامعتان تطالبانه بوقار : بأن يعطي جوابًا أكثر وضوحًا وحسمًا .

لذا، وقف من مكانه. بينما سيطرت هيبة لا يمكن مقاومتها على المكان، أعلن بصوت رصين : " إذًا، نعم، أنا الأجدر بأن أكون ملك ڤيكاندر المؤسس."

" المجد الأبدي لملك العصر الجديد ! "

كما لو كان ينتظر هذه اللحظة، جثا إدوين على ركبة واحدة وصرخ. انتشر صوته سريعًا، معلنًا نهاية الانتظار الطويل .

" المجد الأبدي لملك العصر الجديد ! "

" المجد الأبدي لملك العصر الجديد ! "

— الصورة التوضيحية : هـنـا .

شاركت أوليڤيا و الفرسان الذين كانوا ينتظرون بقلوب مضطربة إحساس الفرح ذاته .

اخترق صراخ أوليڤيا التي قدمت الولاء من كل قلبها، وقسم الفرسان الذين جثوا على ركبهم بسرعة، أرجاء القصر بأكمله .

في هذه الأثناء، نظر كارلوس ڤيكاندر، ملك ڤيكاندر المؤسس، إليهم ببطء. نظرات لامعة و صادقة و ولاء فائق النبل .

كل الأشياء التي حاول نسيانها كانت ترحب به. استقبل كارلوس تلك المشاعر المخلصة والمتألقة بالكامل، وابتسم ببهجة، ثم مد يده نحو ابنه .

وسط هتاف عالي مثل الرعد، همس وهو يبتسم بوضوح لابنه الذي نهض : " لكن تاج مجدك، يجب أن تكسبه و تضعه بنفسك."

" …… ! "

تجمدت الابتسامة المشرقة كالوردة المتفتحة على وجه إدوين للحظة .

وينستر و هوارد اللذان كانا يقفان خلف إدوين، وحتى أوليڤيا، لم يستطيعوا إخفاء دهشتهم وهم ينظرون إلى كارلوس .

غمز كارلوس بعين واحدة .

أن يرث العرش بسهولة ؟ مستحيل .

كان على ابن الأميرة و وريث ڤيكاندر أن ينتزع اللقب، لا أن يستلمه بسهولة. كانت هذه هي الخطوة الأولى التي يمكن أن يعلمها الأب لابنه الذي طلب منه التعلم .

لم يستمر ذلك الدرس على الفور، فلم تبرد الحماسة تجاه العصر الجديد حتى بعد منتصف الليل .

وبفضل ذلك، لم يعد إدوين لزيارة غرفة نوم الملك، ومعه أوليڤيا و وينستر و هوارد، إلا عند بزوغ الفجر .

*

*

عندما عاد إلى غرفة والده، كان إدوين يعتقد أنه حتمًا أساء سماع كلمات والده السابقة، لكن ذلك كان اعتقادًا خاطئًا .

إذا كان الهجوم في المرة السابقة من إدوين، فقد حان دور كارلوس هذه المرة .

" في هذا الوضع الذي تسيطر فيه ڤيكاندر على شمال القارة، و فرانز على جنوبها، توجت أوليڤيا مؤخرًا كسيدة للجنوب الغربي."

الملك المتوج، كارلوس ڤيكاندر، لم يكن خصمًا سهلاً على الإطلاق .

على خريطة القارة المفروشة على الطاولة ( لم يعرفوا متى أعدها )، تم تحديد مالكي الأراضي الذين تغيروا بعد المفاوضات بوضوح .

القارة مقسمة إلى قسمين : الشمال لڤيكاندر، و الجنوب للإمبراطورية، والمكان الذي يربط بينهما هو أراضي أوليڤيا .

تجاهل والده حقيقة أن مساحة ڤيكاندر أكبر من أراضي الإمبراطورية بكثير، و تفوقها العسكري و الاقتصادي الواضح، وابتسم بلطف .

" على الأقل، عندما تتجول أوليڤيا في أراضيها بصفتها السيدة، ألا ينبغي أن تبقى المناطق المحيطة تحت سيطرة ڤيكاندر بأمان ؟ "

بمعنى آخر، كان يطلب منه استعادة المناطق المحيطة جميعها و التتويج كإمبراطور جديد. كان هذا تصريحًا طموحًا للغاية ليُقال في اليوم التالي لإعلان اعتلائه العرش .

فكر إدوين مجددًا في كلمات والده، وهز كتفه ضاحكًا باستسلام : " أبي، ألم تقل أنك نادم لأن الوقت الذي كان يجب أن تقضيه معي قد سُرق، ولذلك تريد أن تحتويني أكثر ؟ "

كان ذلك صحيحًا، لذا ابتسم كارلوس وأومأ برأسه .

" أنت من طلبت أن تتعلم مني، أليس كذلك ؟ لو كنت مكانك …… "

انحنى كارلوس ببطء نحو إدوين، وهمس بصوت منخفض لا يكاد يصل إلا إليه : " … لأردت أن أضع زوجتي الحبيبة في أكثر الأماكن شرفًا ومجدًا في القارة."

في تلك اللحظة، لم يرى إدوين سوى أوليڤيا. إذا وصلت آنسته التي تتلألأ عيناها فضولاً إلى المكان الأكثر مجدًا وشرفًا …

مجرد التفكير في الأمر رسم ابتسامة عميقة على شفتيه. ورغم رؤية ذلك، تجاهل كارلوس الأمر ببراعة واستمر في الحديث .

" سأضع الأساس لإمبراطورية، لذا، بعد حفل التتويج، أحضر لي خطة لتحقيق جولة استطلاعية واستعادة أراضيك في وقت واحد."

" … حسنًا، أنت حقًا تصدر أوامر لا يمكن رفضها يا أبي."

" لأنني علمت أنك سترغب في ذلك أيضًا."

استمر الصوت الذي يحمل الكثير من المودة. نظر كارلوس إلى ابنه الذي يشبهه كثيرًا، وكبت الغصة في حلقه .

" … أنت تُشبهني."

لذلك، كان بإمكانهما التعبير عن دوافع بعضهما البعض على الفور .

عبس إدوين قليلاً بشفتيه. بينما كان والده يفقد الكلمات للحظة بسبب مظهر ابنه الذي بدا وكأنه طفل للحظة رغم كونه رجلاً كاملاً، أضاف إدوين اعتراضًا : " لكن أمي قالت إنني أشبهها."

" أنت مُحق، فعندما يُحب الناس، يُصبحون أكثر تشابهًا "

" … مهما قلت، لن أتمكن من هزيمتك يا أبي."

رفع إدوين كف يده . عند إشارة الاستسلام الواضحة هذه، ابتسم وينستر و هوارد و أوليڤيا الذين كانوا صامتين حتى الآن بوضوح .

بعد فترة وجيزة من بدء عصر جديد، بدأوا يستعدون لعصر جديد آخر … !

في تلك الأثناء، ضيّق كارلوس عينيه الحانيتين بعد أن لاحظ شيئًا ما.

لم تكن القصص العديدة التي سمعها من بيثاني تتضمن شيئًا عن الخاتمين اللامعين المرتديين في يد أوليڤيا .

" يا آنسة، هل لديك متسع من الوقت الآن ؟ أود أن أتحدث معكِ بشأن مسألة العشاء اليوم."

في تلك اللحظة، أدرك كارلوس أن هذا هو الوقت المناسب عندما طلب أحدهم مساعدة أوليڤيا.

وفي اللحظة التي تركت فيها أوليڤيا الغرفة، التفت إلى ابنه وابتسم ببهجة : " بالمناسبة، لقد تقدمتَ للزواج كما ينبغي، أليس كذلك ؟ سواء كنت تشبهني أو تشبه زوجتي، فلا بد أنه كان عرضًا رائعًًا جدًا."

ابتسم إدوين بخفة، وهو الذي كان متوترًا داخليًا يتساءل ماذا سيقول والده بعد ذلك، ثم أومأ برأسه وهو يتذكر الخاتمين المرتديين في يد أوليڤيا اليسرى .

" بالطبع، لقد قمت بالخطبة وقدمت هدية الزواج أيضًا، بكل تأكيد."

" … معذرة يا سمو الأمير، ولكن يبدو أنك أغفلت أهم شيء."

الذي تدخل فجأة في هذا الحوار الدافئ هو هوارد .

تحدث بجدية وبوجهه الجاد المعتاد، معربًا عن قلقه : " بصراحة، لا أستطيع أن أفرق ما إذا كان يمكن اعتبار الخطبة التي تمت أمام إمبراطور فرانز خطبة بالفعل أم لا."

" سأطلب الزواج من الآنسة بناءً على الأمنية التي منحني إياها الإمبراطور."

فزع إدوين للحظة عند تذكره ذلك الموقف الماضي المفاجئ، لكنه سرعان ما ابتسم بتبجح .

" هاهاها، أيها اللورد إنترفيلد، لقد قمت بالخطبة بالتأكيد بخلاف ذلك أيضًا."

" أرجو المعذرة، لكن هل طلبتَ من الآنسة 'الزواج' تحديدًا ؟ "

لكن مع السؤال المتكرر، تجمدت ابتسامة إدوين ببطء .

قال هوارد وهو يرمش بعينيه، مع عدم قدرته على إخفاء حيرته : " هل نسيت ما قالته شقيقة ديان، الآنسة ديزي سيزيلين ؟ لقد قالت إن طلب الزواج جزءٌ بالغ الأهمية من عملية الزواج، وهو أمرٌ لا يُمكن إغفاله مهما كان."

" أخيرًا، وجد هذا الخاتم مكانه الصحيح."

" لو أن آنستي تضع نفس الخاتم لي أيضًا."

تذكر إدوين كل الكلمات التي قالها في تلك اللحظات التي تبادلا فيها خاتم الخطوبة وخاتم الزواج .

ولكن … بدا أنه لم يكن هناك .

لم تكن هناك أي كلمة عن الخطبة في جوهرها، بل مجرد موافقة ضمنية متبادلة .

بينما كان وجه إدوين يشحب وهو يدرك خطأه، كبت وينستر ضحكته وتظاهر بالجدية .

يا إلهي. لقد ظن أن مقولة "الحب يجعل الإنسان أحمق" لا تنطبق على هذا الرجل .

أن يهتز لكلمات هوارد هكذا، على الرغم من كل المودة المتبادلة بينه وبين أوليڤيا، وهديته المكونة من خاتمين .

في تلك الأثناء، تلاقت عيناه بعيني الملك .

" وينستر، ما معنى هذا الكلام ؟ "

" أعتذر، يا صاحب الجلالة، في الحقيقة …… "

قرأ وينستر المزاح في عيني الملك، فأجاب بسرعة : " في الحقيقة، سمو الأمير ليس بليغًا في الكلام كما يبدو."

" ما هذا الهراء … ! "

" لا داعي للخجل الشديد يا سمو الأمير، فقد سمعت كل شيء من السيدة بيثاني، قالت إنك عندما قدمت للآنسة الكثير من المجوهرات، توقفت مشدوهًا أمامها وهي ترتديها، ولم تستطع نطق كلمة واحدة عن وصف جمالها … "

" وينستر ! "

" هل ناديتني، يا سمو الأمير المبجل ؟ "

جثا وينستر على ركبة واحدة على عجل احترامًا، بينما كانت عيناه البنيتان اللتان تنظران إلى إدوين تغليان بمرح ماكر .

صر إدوين على أسنانه وهو ينظر إلى وينستر، و هوارد الذي كان يتجنب النظر إليه. أما الملك الذي كان يضحك باهتمام، فظل يراقب ابنه فحسب .

" أبي، الأمر ليس كذلك … "

ابتلع إدوين ريقه. لقد كانت حقيقة أنه لم يطلب الزواج صراحةً في خطبته، ولكن هل يُعقل أن أوليڤيا لم تفهم نواياه ؟

" طلبت منها أن تكون أعز الناس لديّ، وتبادلنا خاتم الخطوبة وخاتم الزواج معًا، هل يمكن أن تكون هناك خطبة أوضح من ذلك ؟ "

نظر إدوين إلى والده بعيون يائسة. أراد أن يحصل على تأكيد، بأن ما فعله كان خطبة حقيقية أيضًا .

" ربما، ولكن …… "

هز الأب كتفه، وابتسم وهو يحول نظره بحيرة : " الكلمات التي تُعبّر بوضوح عن مشاعرك مهمة، أليس كذلك ؟ "

أمام هذا الخط الفاصل المحدد بوضوح، شعر إدوين بالدوار .

انفجر الملك ضاحكًا على مظهر ابنه الذي بدا شابًا في تلك اللحظة كما لم يره من قبل .

كانت ضحكة مشرقة و واضحة، كالفجر الذي بدأ يلوح في الأفق البعيد .

****************************

*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان