سؤال أوليڤيا أعاد جايد إلى كاتانغا في لمح البصر . إلى ذلك اليوم الذي اختفى فيه فرسان ڤيكاندر الذين كانوا بصحبته فجأة، وكأنهم كانوا تحت سحر ما، فلم يتركوا خلفهم أي أثر .
حتى بعد اختفائهم، كان على جايد أن يبقى في كاتانغا. في خضم القلق والاضطراب الذي اعترى قلبه، كان جلّ تفكيره منصبًا على سلامة أوليڤيا.
هل أوليڤيا بخير ؟ هل يجب أن أتوجه الآن إلى إقطاعية ڤيكاندر ؟
كان عدم توجهه الفوري إلى ڤيكاندر هو الشيء الوحيد الذي أبداه من حُسن التصرف. وبينما كانت الأفكار تتزاحم في ذهنه، وصل شخص من إقطاعية ڤيكاندر .
كان ديان سيزيلين، حارس أوليڤيا الشخصي، الذي تحدث بهدوء : " لقد عادت الآنسة بسلام إلى قصر الدوقية الكبرى."
عادت سالمة .
حينها فقط، أطلق جايد تنهيدة عميقة، و لانت عيناه المتوترتان لبرهة قصيرة .
تحدث الفارس عن "العودة" كأمرٍ طبيعي . تلك الطمأنينة التي غمرت صدره امتزجت بمرارة عميقة. كانت عودة أوليڤيا تعني في السابق أنها ستعود إلى مادلين، أما الآن، فقد أصبحت تعني عودتها إلى إقطاعية ڤيكاندر، التي ينتمي إليها هذا الفارس .
كان الهواء الذي يتنفسه بين شفتيه المرتعشتين مُرّاً. وفي تلك الأثناء، قال ديان بصوت خالٍ من أي انفعال : " لذا، وكما هو متفق عليه، يجب على سموك أيضًا العودة إلى العاصمة."
" … الوعد الذي قطعته مع عائلة الدوق كان يتضمن رؤيتها بأم عيني وهي سالمة يا سير."
بذلك القول الذي وضع حداً للأمر، قام جايد بالمماطلة والاعتراض . لا بأس إن اعتُبر ذلك ذريعة. لقد شعر أنه لن يطمئن حقًا، ولن يتمكن من العودة إلى العاصمة، إلا إذا رآها.
في تلك اللحظة، لم يعلم جايد كيف كانت هيئته، لكنه أدرك أنه كان يبدو بائساً حين رأى ديان يضحك بسخرية.
هزّ ديان كتفيه ثم قال : " … إذا أردتَ أن أمنحك آخر خدمة، فلن يكون لدى سموك وقت للمماطلة هنا الآن، مهما يكن، فأنت نائب قائد فرسان القصر الإمبراطوري، أليس كذلك ؟ "
كانت نبرة ديان غامضة للغاية. في الظروف العادية، كانت فطنة جايد الحادة ستلتقط فوراً أن كلامه يعني هجومًا وشيكًا من ڤيكاندر، لكن جايد الآن كان مختلفًا .
" كفارس، ألا يجب أن تبذل جهدك في سبيل من أقسمت له بالولاء، حتى لو كان ذلك يعني الانحياز لصف العاصمة التي تتقاطع سيوفها مع ڤيكاندر ؟ "
" سلامة أوليڤيا أهم من ذلك الولاء السخيف … "
" ذلك، الولاء السخيف ؟ هاهاهاها "
ضحك ديان بصوت عالٍ، وكأنه سمع نكتة مضحكة. وفي لحظة ضحكه، كانت النظرة التي رمقه بها تبعث على الانزعاج .
جاءت كلمات ديان كصفعة قوية على مؤخرة رأس جايد : " يا سموك، بأي دافع أصبحت فارسًا في الأصل ؟ "
نظر جايد إلى ديان الذي كان يسأله بصدق، ولم يستطع سوى تحريك شفتيه. قبضته كانت محكمة لدرجة أنه لم يعد يشعر باختراق أظافره لراحة يده .
ذلك التساؤل الذي لم يخضعه للتفكير العميق من قبل، شلّ لسان جايد تمامًا. بالنسبة له، أن يكون فارساً كان أمراً مفروغاً منه يجب أن يحدث .
هكذا قال له والده عندما رآه محاطاً بالغضب بعد سماعه قصة ميلاد أوليڤيا، وهكذا كان شأن قادة فرسان القصر الإمبراطوري. لقد وُلد ليكون فارسًا .
لم يكن لديه أي تردد في الطعن، و الضرب، و الهجوم على أي شخص. كانت تلك المهنة متنفساً يفرغ فيه غضبه المتفجر، و وظيفة تسمح له بالصراخ و التدحرج في ساحة التدريب بجنون دون أن يُلام، لذلك اختارها .
ومع ذلك، لم يهدأ غضبه. تمنى أن تتلاشى أفكاره أثناء تجواله في ساحات القتال، لكنه وجد الكثير من الفرسان الذين يشبهون أوليڤيا في ذلك المكان الذي فرّ إليه في النهاية …
لحظتها، حبس جايد أنفاسه. غضبه الذي كان يمتد نحو أوليڤيا، و شقيقه، و والده، انطفأ فجأة.
لماذا كان يتذكر أوليڤيا دائمًا عندما يرى أولئك الأغبياء الذين يهتفون بالأمل في كسب المال أو اعتراف عائلاتهم ؟
لقد كان يعلم أن أولئك الفرسان دُفعوا مرغمين إلى ساحة المعركة، فلماذا لم يفكر أبداً بأوليڤيا بالطريقة ذاتها ؟
أصبح هذا الإدراك واقعًا ملموساً يؤلمه .
لقد كان في النهاية، "العائلة السيئة" التي سبق أن استهزأ بها يومًا .
شعر بحرقة في وجهه بالكامل، لم يستطع تمييز مصدرها، هل هي من حلقه أم من أنفه ؟
ارتجفت عيناه الجمشتيتان بعنف، و أصبح رأسه فارغًا .
نظر إلى مِيثاق فروسيته الذي لم يفكر فيه بعمق من قبل .
هو مِيثاق فروسي قبيح لا يمكن إخفاء قبحه مهما حاول تجميله و تغليفه، ولا يمكنه أبداً أن يكرّسه للقصر الإمبراطوري الذي أرسل أولئك الفرسان المساكين إلى ساحة المعركة .
كان من الطبيعي أن يتخلى جايد مادلين عن منصب نائب القائد، وكذلك …
" … كانت تلك ممارسة خاطئة منذ زمن بعيد."
… استقال شقيقه من منصبه .
" … يجب أولاً تصحيح ذلك القول الخاطئ، 'ابنة غير شرعية'."
… و قرار والده النهائي … كل شيء .
كانت تلك هي الطريقة التي كان يجب أن تسير بها الأمور .
كم كان سيكون أفضل لو حدث ذلك في وقت أبكر .
*
*
لذا، وقف جايد عاجزًا عن النطق بأي كلمة أمام أوليڤيا التي كانت تحدق به، ولم يستطع استحضار سوى الأمور التي فوّتها منذ زمن بعيد، وذلك بينما كان يعضّ داخِلَ خدّه بقوة .
في حديقة الإمبراطور التي خيّم عليها الظلام تدريجياً، أطلقت أوليڤيا سعالاً خفيفًا .
مدّ جايد يده نحو أوليڤيا بوجه مضطرب. تلك التي لم تمرض قط …
" هل أُصبتِ بنزلة برد ؟ "
توقف قلقه في لحظة، و نظر جايد بتمعن إلى ظهر يده، ثم إلى أوليڤيا بالتناوب .
بشكل لا يصدق، كانت أوليڤيا هادئة : " أنت تدرك أن هذا النوع من اللطف الذي تظهره لي، متناقضًا تمامًا من وجهة نظري، أليس كذلك ؟ "
" فهمت … "
كانت كلماته في الماضي أكثر حدة بكثير من كلمات أوليڤيا الآن .
نظرات التحديق التي كانت تستهدفه اختفت سريعًا. بدت شفتاها المرتعشتان وكأنهما تتوقان لسؤال شيء ما، لكنه كان مجرد وهم من أوهام جايد ربما. فقد استدارت أوليڤيا وغادرت وكأن المتابعة في الحوار لا طائل من ورائه .
بدلاً من ذلك، تذكر جايد الكلمات التي كان يقولها، والكلمات العديدة التي قالها كونراد . وفي خضم تلك الذكريات، تراءى له مشهد أوليڤيا وهي طفلة وقد احمرّت أنفها .
كان ذلك في شتاء مضى عليه أكثر من عشر سنوات، عندما سعلت أوليڤيا سعالاً خفيفًا، وهي التي لم تكن تشعر بالألم بالعادة، مهما تعرضت للإيذاء .
كانت تلك ذكرى من الماضي عندما كان جايد يكره أوليڤيا بشدة وهو في العاشرة من عمره .
في تلك الليلة الشتوية التي كانت باردة بشكل استثنائي، كانت الغرفة التي دخلها لفتح النافذة طوال الليل قد كانت باردة بالفعل وخالية من أي دفء .
في غرفة لا يوجد بها حطب، كانت أوليڤيا تسعل حتى وهي تحت الغطاء .
" أنا … بخير، أنا … بخير."
كيف تكون بخير ؟ كانت ترتجف دون أن تتناول أي دواء، وهي تسعل بشدة .
ففي نهاية المطاف، من سيتعاطف معها ؟ بل على العكس، تمنى جايد لو أنها تمرض أكثر، لكن، في نهاية المطاف، لم يتمكن جايد من تنفيذ خطته في ذلك اليوم . بـ "نزوة" وحيدة، أغلق النافذة التي لم تُغلق تمامًا، ورتّب لها الغطاء .
لأن وجهها وهي نائمة كان شبيهًا بوجه إيسيلا. يشبه أخته الصغرى التي كانت تجاريه في لعب دور أميرة الزمرد ذات مرة …
كان ذلك اللطف الذي قدمه في تلك الليلة، والذي ادعى له ذريعة ما، هو الأخير .
لو كان يعلم، لكان قد أحضر لها دواءً أيضًا، حينها، لكان لديه كلمة واحدة ليستعملها كذرّيعة .
— الصورة التوضيحية : هـنـا .
الذكريات الخاطفة جعلت جايد عاجزًا بقدر ما كانت مؤلمة لقلبه .
تراكم لديه ندم الماضي على كل ما لم يستطع فعله، فأطلق جايد تنهيدة، ثم فرك بيده منطقة صدره الفارغة . وتذكر ما قاله والده سابقًا .
" … بالكاد، يمكن إظهار قدر ضئيل من الجدية، أليس كذلك ؟ "
مفاوضات اليوم يجب أن تكون حتمًا …
" … بصراحة، هل تظن أن هذا سينجح ؟ "
انحنى جايد غريزيًا. كان الصوت قادمًا من وراء جدار الحديقة. وبما أنه سُمع صوت احتكاك الدروع، فقد كان فارسًا .
" ماذا عسانا أن نفعل ؟ يجب أن نطيع ما يُطلب منا من الأعلى، لقد فقدنا قوتنا الضاربة بالكامل، ألن يتوقف القائد أيضاً بعد أن يمارس دوره بشكل معتدل ؟ "
بدا السائل قلقًا من الإجابة غير المؤكدة .
" ومع ذلك، لا يزال هناك الجنود التابعون للدوق إلكين، وفي إقطاعية ڤيكاندر حاليًا …… "
" اصمت."
قاطع صوت حاد الحديث، ثم تلاشت أصوات الفرسان الذين أسرعوا في تغيير مسار حديثهم .
نظر جايد إلى ظهورهم بفضول غريزي، ثم استطلع المنطقة المحيطة بتوتر إثر شعوره بطاقة تتجه نحوه . في اللحظة التي نظر فيها إلى المكان الذي شعر فيه بحدة الاختراق، شعر جايد بقشعريرة .
برقَتْ عينان حمراوان مختبئتان تحت ظل ضوء القمر. ضيّق ذلك الشخص عينيه وابتسم ابتسامة ماكرة، ثم بحركة يد أنيقة، وضع إصبعه السبابة فوق شفتيه .
'اصمت.'
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
" كم هو مثير للسخرية ! "
أسرعت أوليڤيا في خطاها. اختفت النظرات التي كانت تتبعها، لكنها لم تستطع الحفاظ على إحساسها الطبيعي .
لقد كانت تظن، بوضوح، أن هذا اليوم سيكون اليوم الأكثر كمالاً عندما استيقظت صباحاً .
" لو أنني علمتُ أن الأمر سيكون كذلك، لما أتيتُ للقاء."
تسارعت أنفاسها من شدة الاستياء، ومع ذلك، أدركت أوليڤيا أن غضبها كان بلا جدوى .
" هذه هي المنطقة التي خططنا بطموح لاستعادتها، ونظرًا لأن إقطاعية ڤيكاندر تقع في الشمال، فقد رأينا أن تقسيم الإمبراطورية إلى شمال وجنوب هو الأفضل، ولذلك رسمنا تصوّرنا الذي يمتد من حدود العاصمة وصولاً إلى كاتانغا."
في وقت مبكر من الصباح، كان الفرسان الذين كانوا يتحدثون عن خطة المفاوضات الطموحة لتقسيم الإمبراطورية إلى نصفين، قد بدأوا، منذ لحظة ما، بالحديث معها بتفصيل مبالغ فيه حول القوات المحيطة بـ "ڤيكاندر"، وكأنهم يستعرضون فخرهم .
" فرسان الإمبراطورية الذين يواجهوننا حاليًا في شارع ليهرن هم فرقة الفرسان الخامسة، أما بالنسبة لفرقة الفرسان الثالثة … "
عندما بدأ وينستر بذكر قصة جايد، نائب قائد فرقة الفرسان الثالثة، أمام أوليڤيا، أومأت هي بهدوء، بعد أن لاحظت دهشة الفرسان للحظة .
وبفضل ذلك، واصل وينستر حديثه : " … يبدو أنهم يعانون من اضطراب داخلي بسبب استقالة نائب القائد."
تضمن ما أعلنه وينستر أيضًا شائعات كانت تدور في العاصمة. كانت هناك شائعات تجتاح العاصمة باستمرار خلال الأيام القليلة الماضية، وبعضها كان يدفعها للتشكيك في أذنيها .
" ألا تجدين الأمر مُضحكًا ؟ بأن عائلة مادلين انضمت إلى ڤيكاندر ؟ "
توقف ديان، الذي كان يتحدث بحماس، عن الكلام وعقد شفتيه بعد أن لاحظ فجأة صدمة أوليڤيا، وقال : " آه، إذاً لم تسمعي هذا بعد، هاهاها، تجاهلي الأمر فحسب يا آنسة."
أضاف ديان محاولاً التلطيف بشكل أخرق، لكن كلماته كانت قد اخترقت أذني أوليڤيا بالفعل .
عائلة مادلين، ستنضم إلى ڤيكاندر !
كانت شائعة لا يمكن تصديقها. انفجرت أوليڤيا ضاحكة على الفور . وإن كانت فضولية قليلاً لمعرفة رد فعل تلك العائلة عند سماع هذه الشائعة، ثم، للحظة وجيزة، شعرت بالحيرة .
مادلين لن تنضم أبداً إلى ڤيكاندر … لا، لا ينبغي لها أن تفعل ذلك .
أرادت أوليڤيا أن تستقصي مصدر هذه الشائعة السخيفة وأن تفصل مادلين عن ڤيكاندر. لقد تلاشت منذ زمن بعيد أمنيتها الساذجة القديمة بأن تقف مادلين داعمة لها .
لذلك، عدّلت خطتها لرؤية عائلة مادلين بعد انتهاء المفاوضات بالكامل . كانت تنوي مقابلة جايد وتسأله فوراً إن كان يعلم مصدر الشائعة، ولماذا تصرف بهذه الطريقة .
وإذا لم يكن كذلك، فكيف انتشرت شائعة انضمام عائلة مادلين إلى ڤيكاندر وهي لم تفعل ذلك ؟
لكن عندما حدث ذلك …
" ما الأمر، يا آنسة ؟ "
كانت تكره حقًا جايد مادلين وهو يناديها بـ "يا آنسة".
" لأنه لم يعد هناك ما يثير غضبي."
كانت تكره جايد مادلين أكثر عندما كان يضطرب و يتصرف بغموض .
سُمع صوت سحق العشب في الحديقة بوضوح. بعد لحظات، ومع إحساس بالاقتراب يقتحم جوارها بسرعة، رفعت أوليڤيا رأسها ببطء .
" هل كنتِ هنا يا ليڤ ؟ "
لم يستغرق الأمر سوى ثانية واحدة حتى برقت عيناها الخضراوان المليئتان بالارتباك .
ابتسمت أوليڤيا ابتسامة ساخرة وهي ترى إدوين يقترب. كأن الضباب قد انقشع، زال الارتباك عن قلبها على الفور .
" هل انتهى عملك بنجاح ؟ "
" مستحيل، لم أدخل القصر حتى الآن."
تحدثت أوليڤيا قاصدة أن تمحو لقاءها بجايد من ذاكرتها، ثم، للحظة، شاهدت الموكب الذي يدخل القصر الإمبراطوري، واتسعت عيناها في دهشة .
" الإمـ … الإمبراطورة ؟ "
كانت ملامح وجهها التي رأتها للتو شاحبة لدرجة لا يمكن تصديق أنها تخص الإمبراطورة. لولا الشعر الأحمر المميز لعائلة الدوق إلكين، لكانت أوليڤيا قد شككت في عينيها .
كانت الأميرة التي تتبعها يظهر عليها أيضًا علامات الإرهاق .
هل ستذهبان هاتان الاثنتان إلى المفاوضات أيضًا … ؟
كما لو أنه فهم تمامًا التساؤل الكامن في نظرة أوليڤيا، ابتسم إدوين ببراءة : " إن مصير الإمبراطورية معلّق على هذا الأمر، علينا جميعًا أن نشارك، أنا، و أوليڤيا، وأبي كذلك."
" … هذا صحيح."
أومأت أوليڤيا برأسها دون أن ترفع عينيها عن الأميرة. كان كلام إدوين بأن الجميع يجب أن يشارك صحيحًا .
بفضله، أدركت أوليڤيا مفتاحًا كانت على وشك أن تنساه .
" … هناك العديد من المقاطعات التي تحتاج إلى مساعدة 'القديسة'، وليس فقط البارون."
الجنوب، تريستان و ريتايل، مينيرال و هافييل. بالإضافة إلى المقاطعات الصغيرة والكبيرة التي كانت الأميرة تحكمها .
" أخبروا جميع القائمين بأعمال اللوردات في هذه المناطق بنفس الكلام الذي قلته للبارون، عندها، سيتمكنون من الحصول على الحبوب و الخبز لحل أزمة الغذاء الحالية."
كان من حق ڤيكاندر أن تشغل نصف الإمبراطورية، بل أكثر .
نظرت أوليڤيا إلى إدوين وعيناها تلمعان .
وبعد لحظات، بدأت أجراس الساعة تعلن عن الوقت المحدد .
****************************