الفصل ١٥٠ : ‏Do Your Best to Regret

{ تزعزع التوازن، وبداية الحرب (2) }


" … إذا كان الأمر اختطافًا، فهذا يعني أن أوليڤيا ليست في القصر الإمبراطوري."

في اللحظة التي سمع فيها ديان كلام الدوق، ضم يداه لا إراديًا. فقد شعر بالامتنان .

الآنسة بأمان .

لابد أنها نجحت في الخروج من القصر الإمبراطوري بسلام بصحبة السيدة بيثاني .

لولا ذلك، لما كان ولي العهد، الذي كان يتسرّع ويُعِد للخطبة في أي لحظة، بحاجة إلى استخدام كلمة "خطف" و التخطيط للحرب .

تملّكه شعور عميق بالأمل .

علاوة على ذلك، لو اقتحم أحدهم القصر بقوة كافية ليذكر كلمة "اختطاف"، لكان على جايد مادلين أن يذهب لحراسة القصر … إذن، لا بد أنها خرجت بأمان، بمفردها .

في هذه الحالة، لم يكن أمام الآنسة و بيثاني سوى وجهة واحدة : مقاطعة ڤيكاندر الكبرى .

قال وينستر باحترام : " نعتذر عن الإزعاج."

تردد في نبرته الجافة حماس خفيف. وفي الوقت نفسه، وكأنه يشاركه نفس الفكرة، عاد البريق إلى عيني هوارد .

" هل يمكن أن تمنحونا زي خدم لا يحمل أي شعار، و ثلاثة خيول ؟ نُقسم بشرف عائلة الدوق الأكبر أننا سنرد هذا الجميل بأضعاف مضاعفة، بل أكثر … "

" أوليڤيا ! ألَن تبحثوا عنها بعد الآن ؟! "

قاطع صراخ مرتجف كلام وينستر. كان المتحدث جايد مادلين. وعلى وجه ذلك الرجل، ارتسمت فجأة علامات الألم و القلق .

" بعد أن توسلت إليَّ لتعود إلى مقاطعة ڤيكاندر بصحبة أوليڤيا ! وأنتم من أقسمتم لها بالولاء ! "

" نحن سنغادر الآن لأن لدينا فكرة عن المكان الذي ذهبت إليه، أيها اللورد مادلين."

" أين ذلك المكان ؟! "

لم يتوقع جيوفاني أن يصدر من فمه مثل هذا الصوت المتلهف، لكن وينستر كالتر، لم يهتم بذلك، وابتسم ببطء بدلاً من أن يجيب .

كان الصمت خانقًا و ثقيلاً . لم تمر سوى ثوانٍ كأنها دهور، حتى ابتسم وينستر قائلاً : " … مرة أخرى، شكرًا لك على مساعدتك، يا سيادة الدوق، لكن نرجو تفهم عدم قدرتنا على الكشف عن مكان الآنسة، ومع ذلك، سنعلمكم قريبًا بأن الآنسة قد عادت بأمان إلى قلعة ڤيكاندر، على أي حال … "

توقف وينستر عن الكلام، ونظر إلى زاوية غرفة النوم. كانت الستارة المعلقة فوق شعار عائلة مادلين تحمل اللونين الذهبي و الأزرق الداكن، رمز القصر الإمبراطوري .

وبينما أطلق أحدهم همهمة مكتومة، عاد وينستر لينظر إلى الدوق بوجه يطلب العذر .

" … سواء أتينا إلى منزل الدوق للتعبير عن امتناننا، أو لقلب طاولة اجتماع التحالف الفاشل ذلك، لا أعرف أيهما سيحدث أولاً، لكني أظن أننا سنعود للعاصمة قريبًا مجددًا."

" إذًا ستغادرون العاصمة الآن ؟ بعد أن غادر الحراس للتو، هل تظن أن بوابات العاصمة ستكون آمنة ؟ "

" في خضم الاستعداد للحرب و وصول وفود الدول المتحالفة سرًا إلى القصر الإمبراطوري، هل تتوقع أن يكون للعائلة الإمبراطورية متسع من الوقت للاهتمام بأمرنا نحن ؟ "

أجاب وينستر ببرود على اعتراض جايد، ثم رفع حاجبه . بعد أن أوصل نيته الواضحة بأنه لن يستقبل مزيدًا من الأسئلة، نظر وينستر إلى الأريكة. كان يورجن، المختبئ وكأنه غريب عن هذا الجو، قد تعافى إلى حد ما خلال الليل .

تلقى يورجن النظرة، و وقف مبالغًا في شكواه. كان جسده لا يزال متألمًا، لكنه كان مدركًا للمصالح .

" أوه، أعرف، عليّ أن أدفع ثمن حياتي، ما هو أول شيء تحتاجونه ؟ "

الدول التي يُحتمل أن تقف إلى جانب الإمبراطورية، الفترة الزمنية التي تستغرقها للوصول، و تاريخ المفاوضات … لكن وينستر، بدلاً من الإجابة، انحنى انحناءة خفيفة نحو الدوق مادلين، وكذلك فعل ديان و هوارد .

لم يثقوا بأن الدوق سيظل صامتًا لمجرد أنهم تلقوا المساعدة منه .

في تلك اللحظة ……

" … لا شك أنهم طلبوا وفودًا من جميع حلفاء الإمبراطورية باستثناء أوسلان."

توقف وينستر و الفرسان عن السير .

" يستغرق وصول الوفود حوالي ثلاثة إلى أربعة أيام، لذا من المعتاد تحديد مفاوضات طلب القوات المتحالفة بعد خمسة أيام، إذا احتجتم إلى أي شيء آخر … "

كانت المعلومات التي يسردها الدوق الشاب هي بالضبط ما يحتاجه وينستر .

كان الأمر محيرًا . الدوق و الدوق الشاب، اللذان عاشا دائمًا ناظرين فقط إلى الإمبراطور و القصر الإمبراطوري. كانا يمدان يد العون بأكثر مما هو ضروري لأناس قد يصبحون أعداء لهم في أي لحظة .

إذا كان الأمر حقًا من أجل الآنسة، فهي معلومات يمكن الوثوق بها. نظر وينستر إلى الدوق بعينين متسائلتين، وكأنه يطلب الجواب .

" … قلت إنك سترد هذا الجميل بأضعاف مضاعفة بشرف عائلة الدوق الأكبر."

في تلك اللحظة، شعر جيوفاني مادلين أن صوته الذي سمعه طوال حياته غريب . ربما كان السبب هو أنه قرر أن يحمل عبئًا جديدًا بدلاً من العبء الذي حمله طوال حياته .

رفع زاوية فمه ببطء، ثم نظر إلى شعار العائلة، و الستارة الذهبية و الزرقاء الداكنة التي تعلوه .

أحد الركيزتين الرئيسيتين للإمبراطورية. هو الذي سارع دائمًا للحفاظ على كبرياء وشرف مادلين بوقار. و فرانز الجليل الذي كانت عائلة مادلين وفية له .

لم يكن الفخر الذي أراد أن يربطه بنفسه بقوة طوال حياته يتعلق بتلك الستارة في الواقع .

" … إذًا فليرافقكم جايد."

عائلته القريبة. القوة التي يمكنها حماية مادلين، حتى لو تجرأ على معارضة الإمبراطورية، فإنه بداخل ذلك …

" على الأقل، اسمحوا له بالعودة بعد أن يرى أنها … بخير."

… أراد أن تكون أوليڤيا موجودة .

ابتسم الدوق مادلين بخفة و نظر إلى فرسان ڤيكاندر، ثم أكمل بكلمات حاسمة : " ستكون هذه مكافأة مضاعفة."

* * * * * * * * * * * * * * * * * *

تعالت أصوات حوافر الخيول وهي تتسابق بقوة على التراب .

شد وينستر على أسنانه. على الرغم من تناوله مسكنات الألم في قصر الدوق مادلين، إلا أن الألم الذي كان يهز جسده بالكامل مع كل ركض لحصانه كان لا يزال يعذبه .

لكنهم لم يكونوا قد وصلوا بعد إلا إلى إقطاعية كاتانغا. إذا ركضوا دون توقف، فبالكاد سيصلون إلى مقاطعة ڤيكاندر فجر بعد غد .

وسط غبار الطريق المتصاعد، كان وينستر يستعرض المهام التي تنتظره باستمرار : بعد التأكد من سلامة الآنسة، سيعيد جايد مادلين، الذي يركض بجانبه مباشرة، إلى العاصمة. وبعد ذلك، سيبدأون في التجهيز للحملة العسكرية …

" توقفوا جميعًا ! "

عند صراخ ديان، سحب وينستر اللجام . رغم التوقف المفاجئ، توقف الحصان على الفور بفضل مهارة الفارس المتمرس. نزل وينستر و هوارد و جايد عن خيولهم على الفور، وبدأوا في مسح المنطقة، لكن ديان، الذي أمرهم بالتوقف، كان يحرّك شفتيه وهو على ظهر حصانه .

خفض وينستر صوته وسأله : " ماذا هناك ؟ ما الأمر ؟ "

" هذا … في الحقيقة … ألا يبدو أنه يجب أن نتجه إلى كاتانغا ؟ "

للحظة، فقد وينستر القدرة على الكلام بسبب هذا السؤال المربك، لكن ديان، وكأنه وجد قناعة في سؤاله، كرر كلامه بقوة : " يجب أن نذهب إلى كاتانغا، هناك الآن …… "

إنها القوة التي شعر بها بوضوح في وادي سينوا ! تلك الهالة الودية و النقية التي أحس بها بعد سقوط الآنسة من على الجرف. الآن، كان ذلك الشعور يناديه .

" الآنسة هناك ! إن لم تكن هي، فالسيدة بيثاني تنتظرنا ! "

" ماذا تقول ؟! "

صرخ جايد بغضب، لكن ديان لم ينظر إليه حتى، و وجّه لجام حصانه على عجل وصرخ : " سأشرح كل شيء عندما نصل، أسرعوا، تعالوا بسرعة ! "

*

*

" … قضينا الليلة في قصر الدوق بمساعدة الدوق و اللورد مادلين، ولهذا السبب، رافقني اللورد مادلين حتى إقطاعية الفيسكونت كاتانغا، لكني تركته خلفنا في الإقطاعية عندما غادرنا إلى هنا."

تردد صدى صوته في المنجم المتلألئ. وبينما كان يقدم تقريره، استمر الضوء الساطع في جذب بصر وينستر .

الدوق الأكبر و الآنسة و السيدة بيثاني أمامي، كانوا جميعًا يبتسمون بخفة وكأنهم جزء من حلم. لقد حدث كل شيء في لحظة .

" كما توقعت ! عرفت أن ديان سيشعر بذلك، في وقت سابق، أرسل ولي العهد رجاله لذا قمت بنشر الهالة … لا، انتظروا، لنذهب بعد أن تتعالجوا أنتما الاثنان أولاً."

حقًا، كانت بيثاني في إقطاعية الفيسكونت كاتانغا. بيثاني، التي تفوّهت بحديث غامض عن "نشر الهالة"، بدأت على الفور في إلقاء سحر الشفاء على وينستر و هوارد .

كان وينستر يعرف جيدًا قدرات بيثاني السحرية : الشفاء البسيط، بعض النيران البراقة، و رفع أوزان معتدلة في الهواء . لهذا حاول إيقافها عندما بدأت في إلقاء السحر، لأنه يعرف أنها ستستمر في العلاج حتى تستنزف كل قواها .

لكن العلاج انتهى في غضون ثوانٍ. لم يصدق ذلك. بيثاني، التي كانت تحتاج إلى وقت طويل لعلاج الكدمة على معصم الآنسة، ابتسمت قليلاً .

" هيا، لنتبادل الحديث ونحن في الطريق، المنجم بعيد قليلاً عن كاتانغا، فلنستقل العربة، سموه ينتظركم."

داخل العربة، روت بيثاني قصصًا لا يمكن تصديقها : عن سحرها الذي أصبح قويًا بلا حدود، وعن حقيقة منجم الكريستال الأبيض، وعن عودة الدوق الأكبر السابق إلى الحياة .

وهكذا، انقضى يوم ونصف في الطريق إلى المنجم .

على الرغم من أنهم رأوا سحر بيثاني بأعينهم، إلا أن قصة عودة الدوق الأكبر السابق إلى الحياة كانت غير قابلة للتصديق .

عندئذ، أكد ديان ذلك الكلام عشرات المرات، وراح يروي قصص كاهن لوڤيل .

'الكاهن' تذكر وينستر واجبه على الفور عند سماع هذه الكلمة .

تذكر أن والدة الآنسة كانت تنادي جدتها بـ "الكاهنة".

وسط كل هذه الأحداث الهائلة، حاول وينستر جاهدًا أن يحافظ على رباطة جأشه. ولهذا السبب، عندما دخل المنجم الذي بدا طبيعيًا كأي يوم آخر، وحين رأى الدوق الأكبر و الآنسة يبتسمان له ابتسامة خفيفة داخل المنجم المتلألئ، بدأ تقريره .

كانت هذه هي طريقته في الحفاظ على توازنه وقبول هذا الموقف .

بينما كانت عينا هوارد محمرتين من البكاء، وبينما كان ديان يكتم دموعه، كان عليه، بصفته فارس ڤيكاندر، أن يبلغ بما اكتشفه أولاً .

بدأ الواقع يتغلغل في إدراكه في منتصف التقرير .

كان لمعان الأنفاق، الذي بدأ يظهر بعد إزالة سحر الحاجز، غريبًا، وكانت نسمة الهواء اللطيفة التي تهبّ في المكان حنونة. بيثاني التي كانت تبتسم بثقة، والآنسة التي كانت تنظر إليه بحنان … والأهم من ذلك …

" لا أريد الذهاب إلى القصر الإمبراطوري."

" … بالتفكير في الأمر، من الطبيعي ألا ترغب في الذهاب."

" لكن الأمر ليس مثل السابق."

" بالتأكيد، الآن أصبحنا مستعدين بالكامل، أليس كذلك ؟ لقد أصبحت الدوقية الكبرى قوية جدًا، و سيتم تنفيذ كل ما يريده سموك."

في اللحظة التي التقت عيناه بالعينين الحمراوين الضاحكتين بكسل، تذكر النكات التي كانا يتبادلانها دائمًا .

لقد وصلوا حقًا. اليوم هو بداية "اليوم الذي يمكن أن يُنفَّذ فيه كل شيء"، وهو ما توقعوه منذ اللحظة التي عُرف فيها أن الآنسة هي مالكة المنجم .

على عكس رؤيته التي بدأت تضطرب، كانت زوايا شفتيه ترتفع صعودًا، لكن التقرير لم ينتهي بعد .

" علمت من معلومات الدوق الشاب مادلين أنهم أرسلوا طلبًا لحضور مفاوضات الحرب إلى جميع الدول المتحالفة مع الإمبراطورية، باستثناء مملكة أوسلان، حيث أصبحت الآنسة ماريا إثيل عشيقة للأمير هناك."

" …… "

" من المقرر أن تبدأ المفاوضات بعد خمسة أيام، وحتى لو تحولت الأمور إلى حرب شاملة، فبمجرد بدء الحملة العسكرية … "

توقفت فجأة الرياح التي كانت لطيفة في منجم الأحجار السحرية. انتشر صوت وينستر منخفضًا بين الرياح الساكنة لدرجة أنها سببت قشعريرة : " … يمكن حسم النصر أو الهزيمة."

نظر إدوين إلى المشاعر الحمراء الصاعدة في العيون البنية التي تراكم فيها الكراهية و الغضب بشكل كثيف، وسار نحو فرسانه .

" يسعدني هذا التأكيد على أننا قادرون على حسم النصر أو الهزيمة، ولكن … "

الفرسان الثلاثة كانوا نظيفين بفضل سحر بيثاني، لكن إدوين كان يعرف المعاناة التي مروا بها . السنوات التي قضوها يتأذون وهم يتجولون في ساحات القتال، مقيدون للإمبراطور، والتي امتدت لعشر سنوات طويلة، أو خمس سنوات قصيرة، مرت وتلاشت في لحظة .

لذلك، فتح إدوين ذراعيه وابتسم ببطء : " … الآن، يجب أن أستمتع ولو للحظة واحدة بعودة فرساني سالمين."

— الصورة التوضيحية : هـنـا .

تصاعد صوت الأنفاس المرتعشة واصطدم بجدران المنجم ثم تلاشى .

" لقد عانيتم الكثير."

احتوت هذه الكلمات العفوية و البسيطة على كمّ هائل من المشاعر المكبوتة. عضَّ الفرسان على شفاههم و انتظروا بصمت الكلمة التالية من الدوق الأكبر .

وسرعان ما استمر كلامه مع بريق الحجر السحري : " احتفال النصر بكل هذه الأمور سنقيمه بعد انتهاء الحملة العسكرية، سيكون احتفالاً عظيمًا جدًا."

*

*

لكن في تلك الليلة، عندما كان القمر في منتصف السماء، اضطر فرسان ڤيكاندر إلى النوم في القلعة بدلاً من الانطلاق للحرب .

كانت تلك ليلة طويلة لم يستطع فيها أحد في القلعة أن يغمض عينيه .

كان السبب كلمة واحدة قالها الدوق الأكبر السابق أثناء مراسم الإعلان عن الحملة .

كلمة أشعلت غضب فرسان ڤيكاندر المهيبين، وفي الوقت نفسه، أجّلت قليلاً موعد الانطلاق الذي لطالما انتظروه بقلب واحد : " هناك أمر أود أن يحدث قبل الحرب … أمر يجب أن يُنفَّذ."

مباشرة بعد سماع هذه الكلمات، طلب إدوين مقابلة خاصة مع الدوق الأكبر السابق. ومنذ ذلك الحين لم يخرج .

بقيت أوليڤيا وحدها تفكر مليًا في كلام الدوق الأكبر السابق. وفجأة، تذكرت أيضًا ما قاله ديان : " … إذا سمحتِ لي، سوف أرسل شخص ما إلى إقطاعية الفيسكونت كاتانغا، لأن اللورد جايد مادلين على الأرجح لن يغادر قبل أن يتأكد من سلامة الآنسة."

كان فمها جافًا . لم تكن أوليڤيا تعلم ما إذا كان ذلك بسبب السهر طوال الليل، أو لأن الكلمات التي ما كانت لتصدقها سابقًا أصبحت الآن قابلة للتصديق ولو قليلاً .

مرَّ أحلك جزء من الليل. وفي لحظة ما، بدأ الفجر يشرق من خلف الأفق . كانت الليلة طويلة، ولكن الصباح كان أكثر إشراقًا .

وفي النهاية، بعد محادثة طويلة، قرر إدوين أن يمتثل لكلام الدوق الأكبر السابق .

كانت هذه هي النهاية التي توقعتها أوليڤيا، و بيثاني، وجميع من في القلعة .

في ذلك الصباح، لم يغادر القلعة الحصينة سوى عربة واحدة تحمل رسالة متجهة إلى مملكة أوسلان .

" مررت بهذه التجربة لأكثر من عشر سنوات، وأنا أعلم أن الشعور بالاستبعاد من أي عمل، مقيت للغاية."

أضاف إدوين هذه الكلمات وهو يراقب العربة .

" … لدرجة أنني أرغب في قلب الطاولة في كل مرة يسمحون لي فيها بالمشاركة."

نظرت أوليڤيا إلى زوايا فمه المرتفعة الماكرة، وضحكت في سرها. وهي على يقين تام بأن مستلم الرسالة يشعر بنفس الشعور تمامًا .

****************************

*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان