الفصل ١٢٢ : ‏Do Your Best to Regret

{ الدوق إلكين، أكاذيبه و حقائقه }


في طفولتها، عندما كانت في قصر الدوق مادلين، كانت أوليڤيا في بعض الأحيان تتجنب الصعود إلى غرفة العلية في الطابق الرابع بعد العشاء. وبدلاً من ذلك، كانت تتكئ على جدار الدرج و تعقد أصابعها .

كانت ترتعش من البرد الذي يسري في ظهرها، ولكنها كانت تتوق إلى أصوات الضحك التي تأتي من غرفة الاستقبال .

كانت تتوق إلى الدفء و المحادثات الهادئة، و الابتسامات المشرقة .

كل هذا لم يُمنح لأوليڤيا قط … لهذا السبب، عندما عرفت معنى كلمة "ابنة غير شرعية" لأول مرة، كانت أوليڤيا في بعض الأحيان تتساءل : ' كان أبي يملك بالفعل دوقة يحبها بشدة، و كونراد، و جايد، و إيسيلا … إذن، لماذا وُلدت أنا ؟ '

' وكيف التقت أمي بأبي ؟ '

* * * * * * * * * * * * * * * * * *

" أيتها الأميرة، لا … أعني الآنسة، كانت والدتكِ امرأة تعيش في أبعد زاوية من حي إدينغتون، اشتهرت بعينيها الخضراوين و كونها من سلالة الراقصات، ولكنها لم تخجل من الغناء."

حي إدينغتون، إنه حيٌّ للأماكن الليلية في العاصمة .

بمجرد سماع هذه الكلمات، أخرجت الأميرة جميع الخدم .

تمالك الدوق إلكين أعصابه التي كانت قد تجمدت من الرعب. لقد اختفت شجاعتها السابقة، وكل ما كان أمامه الآن هو مجرد فتاة صغيرة تشتاق لوالدتها .

وبينما خفّت نظرة الأميرة، أعدّ الدوق إلكين السيناريو ببراعة، بما يخدم مصلحته .

" نبيل رفيع المستوى، قضى ليلة وهو ثمل مع امرأة بائسة ذات عيون خضراء، استغلها لليلة واحدة ثم تجاهلها متظاهرًا بالجهل ببرود."

وبالتأكيد، هو يجب أن يكون في هذا السيناريو الشخص الأكثر طيبة .

" … في الحقيقة، عرفتُ بأمر والدتكِ بسبب تلك الليلة، أي، في الليلة التي شربتُ فيها أنا و الدوق مادلين معًا، بما أن عمركِ الآن عشرون، فهذا يعني أن الأمر حدث قبل عشرين عامًا."

أخفض الدوق إلكين بصره ببطء. رأى بوضوح يد الأميرة ترتجف قليلاً وهي تمسك بفنجان الشاي .

" في ذلك اليوم، شرب الدوق مادلين أكثر من اللازم، كانت تلك المرة الأولى التي أراه فيها هكذا، فكما تعلمين يا آنسة، لطالما كان الدوق من النوع الذي يضبط نفسه."

" …… "

" كما تعلمين، ليس من السهل على راقصة يُنظر إليها على أنها وضيعة أن تقضي ليلة واحدة مع نبيل عظيم مثل الدوق مادلين، من المحرج قول ذلك، ولكن … "

هنا، تنهد الدوق إلكين بصمت. ولم ينسى أن يراقب رد فعل الأميرة من بين عينيه المائلتين . لم يكن يرى تعابير وجه الأميرة التي كانت تخفض رأسها .

لذلك، تظاهر بأنه قلق، ثم أضاف الكلمات الحاسمة : " … يبدو أن الدوق مادلين قد أجبر والدتكِ على ذلك، من كان ليصدق أن عادات الدوق أثناء ثمالته ستكون بهذه الدناءة ؟ "

عندما توقف الارتعاش في يدها الممسكة بفنجان الشاي فجأة، ابتسم الدوق إلكين، و كبت ضحكته بصعوبة .

' من الواضح أن الأميرة قد تأثرت، لا يمكن لأي ابنة أن تبقى هادئة أمام قصة والدتها المأساوية ! '

" … لم يكن ذلك يليق برجل نبيل، لكنني كنت ثمل جدًا ذلك اليوم لدرجة أنني لم ألحظ ذلك، لكن يؤسفني ذلك حقًا يا أميرة."

" … هل هذا كل ما تعرفه عن والدتي ؟ "

" بالتأكيد لا ! "

بدا صوت الأميرة مرتجفًا. شعر الدوق إلكين بالحماس، و هز رأسه على الفور، ثم، كبح حماسه، و نظر إلى وجهها .

لو أن عينيها الخضراوين المنحنيتين، وهي تخفض رأسها، تقابلتا مع عينيه، لكان نبض قلبه قد تضاعف .

" قبل أن تموت والدتكِ، أرسلت رسالة إلى الدوق، من الذي أخبرها باسم الدوق مادلين لتتمكن من إرسال الرسالة ؟ لقد كنتُ أنا."

في الحقيقة، لقد كانت مجرد معلومة سربها على أمل أن تذهب تلك الراقصة و تسبب مشكلة في قصر الدوق مادلين. لم يكن يتوقع أنها ستختفي تمامًا من شارع إدينغتون بعد ذلك، حتى "القيود التي كانت تجعلها طريحة الفراش".

أخفض الدوق إلكين صوته بأسلوب مقصود، ثم مال بجسده نحوها، تمامًا كما كان يفعل دائمًا كراعي دافئ عند زيارة دار الأيتام .

" تخيلي لو أنكِ تُركت وحيدةً في شارع تورنينج بيل، هل كنتِ ستحصلين على هذه الحياة الثمينة، و تُعاملين كخطيبة للدوق الأكبر، كما هو الحال الآن ؟ "

" …… "

" لذا، لن يكون من الخطأ القول أنني ساعدتكِ في كل جانبٍ من جوانب حياتك."

' بل ساهمتُ في ولادتكِ.' هذا هو ما كان يجب أن يقوله، لكن في هذه القصة المؤلمة، لم يكن يستطيع ذكر ذلك. كم كان هذا مؤسفًا !

ولكنه في المقابل، تمكن من جعل الدوق مادلين يبدو أسوأ شخص على الإطلاق .

" لكن، ماذا عن الدوق مادلين ؟ لم يتصرف كأب إطلاقًا، بل استغلكِ فقط، إذا لم يكن لديكِ أي مشاعر استياء أو كره تجاهه، فهذا يعني أنكِ تخدعين نفسكِ فقط."

" …… "

" تجاهلكِ أمام الجميع، و أحرجكِ، بل إنه ميز بينكِ وبين الأميرة الصغيرة حتى في الفساتين، في الحقيقة، الخطأ كان خطأ الدوق."

بهذا الصوت الهامس، رفعت الأميرة رأسها ببطء. برزت لمعة في عينيها الخضراوين المذهولتين … هذا هو ما كان يريده .

نبض قلب الدوق إلكين بالحماس .

بالتأكيد، هكذا كنتُ أتوقع. من الواضح أن الأميرة كانت تحمل في قلبها الكثير من الاستياء القديم، وأنا الآن مجرد من يطلق الشرارة .

" لو كان لديّ ابنةٌ ذكية و جميلة مثلكِ، لم أكن لأعاملها هكذا أبدًا، لو كان لدي ابنة بهذا الذكاء و الجمال، لكنتُ قد قمتُ بدور الأب من تلك اللحظة."

كانت الكلمات تنساب من فمه كأنها مدهونة بالزيت. كان استمالة شابة صغيرة بهذه السهولة .

بدا الدوق إلكين وكأنه نسي أن الفتاة التي أمامه كانت هي نفسها التي أرعبته قبل لحظات، وبدأ يغريها بأسلوب ماكر كالأفعى .

" لذا، يا آنسة، إذا أردتِ شيئًا، فما عليكِ سوى أن تتكلمي."

أصبحت نبرة الدوق إلكين أكثر رسمية بعد أن كانت صريحة. كانت هذه وسيلة سرية لإظهار أنه يعرض صفقة متساوية .

" ألا تكرهين الدوق مادلين ؟ ألا تريدين الانتقام من الرجل الذي ترككِ وحيدةً كل هذه الفترة ؟ أنا وأنتِ سلكنا طريقين مختلفين حتى الآن، ولكن يمكننا أن نتحد في الأهداف من الآن فصاعدًا."

همس الدوق إلكين بلطف و مكر. كان يقرأ قلب الأميرة، الذي كان يرتعش مثل شعلة شمعة .

" الإمبراطور وعدني بأنه سيمنحكِ قوة أكبر من الدوق مادلين إذا عدتِ إلى منصبكِ الأصلي، ولكن …… "

توقف الدوق إلكين للحظة و نظر حول الغرفة. كانت علامات الطمع تظهر في عينيه البنيتين . كانت الغرفة مليئة بأشياء نادرة وأكثر قيمة بكثير من الأشياء الموجودة في الردهة .

كان يعتقد أن كل ما يملكه الدوق الأكبر هو الغنائم التي يجمعها، لكنه كان يملك أكثر من ذلك بكثير . إذا أخذ في الاعتبار الضرائب على المعادن …

تحرك حلق الدوق إلكين ببطء، وقال بلطف، محاولاً ألا يظهر طمعه : " … إذا كان هذا المكان الذي تجلسين فيه الآن هو أفضل لكِ، أخبريني سرًا، يمكنني بسهولة أن أجعلكِ 'الأميرة إلكين'، و أعدكِ بمكانة ثابتة كدوقة كبرى لا أحد يتجرأ على زعزعتها، بالطبع، دون أن أخبر الإمبراطور، ما رأيكِ في ذلك ؟ "

أدرك الدوق إلكين أن حتى فنجان الشاي الذي كانت تمسكه يبدو ثمينًا .

هل هو كنز من هڤرتي أم قطعة حرفية من قبيلة سيراتشي ؟ إذا أصبحت الأميرة إلكين، فإن هذه الأشياء ستكون في متناول يده …!

في تلك اللحظة التي احمرت فيها عينا الدوق إلكين، سمع صوتها : " … الدوق مادلين لا يملك عادة سيئة عند ثمالته."

رمش الدوق إلكين بعينيه للحظة. لم يكن رد الأميرة هو ما توقعه .

' هل لديها عاطفة تجاهه بالرغم من كل المعاناة ؟ هاه.'

كاد يضحك ساخرًا. نظر إليها بأسف وهو يهز رأسه .

" ماذا تقولين يا آنسة !، لا داعي لأن تدافعي عنه هكذا."

" أنا لا أدافع عنه، بل لأنني أعرف أكثر من أي شخص آخر، لأن مرض القلب و الأوعية الدموية الذي أصيب به الدوق كان بسبب الإسراف في الشرب."

كانت الإشاعة منتشرة في جميع أنحاء الإمبراطورية بأن الدوق يعاني من مرض قلبي خطير، لكن الشخصين الوحيدين في الإمبراطورية اللذين كانا يعرفان أن السبب هو الشرب كل ليلة، هما أوليڤيا و كبير الخدم .

" هيزل، هيزل … "

تذكرت الاسم المؤلم الذي كان يهمس به بعينين محمرتين دون أن يذرف دمعة، و تذكرت نظراته المتذبذبة وهي تتجه نحوها قبل أن يسقط نائمًا .

" لذلك، أنا لا أصدق أن الدوق وهو في حالة سكر شديد يمكن أن يجبر امرأة على شيء."

" … يا لكِ من عنيدة، أيها الأميرة، لا، يا آنسة، يبدو أنكِ تريدين الدفاع عن والد لم يمنحكِ أي حب."

" حتى كبير الخدم السابق سيقول الشيء نفسه، الدوق مادلين ليس لديه عادة شرب سيئة."

" لا، كانت تلك المرة مختلفة عن عادته ! فقد شرب مخدرًا … آه ! "

هذه المرة، اتسعت عينا الدوق إلكين، و نظرت إليه أوليڤيا، و حددت الحقائق على الفور .

" … هل ما تقوله الآن يعني أنك وضعت شيء ما في شراب الدوق مادلين في ذلك الوقت، بنية سيئة ؟ "

" يا أميرة، لا، يا آنسة، الأمر ليس كذلك."

" هذا يعني أن والدتي تم استغلالها، وأنك ساهمت بشكل كبير في جعلي ابنة غير شرعية تُلام على خطيئة لم ترتكبها ؟ "

رمشت أوليڤيا بعينيها بهدوء. في وقت ما، وضعت العديد من الفرضيات حول سبب ولادتها .

ولكن الحقيقة … سخيفة جدًا، لدرجة أنه كان من الأفضل لو لم أعرف ؟

إذا كانت الحقيقة بهذا القدر من الإحباط و الخيبة، هل كان عليّ أن أتركها مدفونة ؟

تذكرت أوليڤيا وجه والدتها للحظة. والدتها التي ظنت أنها كاهنة نبيلة من لوڤيل، و والدتها التي تحملت وصمة عار الراقصة. كانت المسافة بين الفرضيتين شاسعة لدرجة أن أوليڤيا كتمت أنفاسها المتسارعة .

' لماذا نامت أمي، التي أتذكرها مبتسمة بذلك الإشراق، مع الدوق مادلين ؟ '

' ماذا كان السبب الذي جعل أمي، التي أحبتني بهذا القدر، تفعل ذلك ؟ '

في هذه الأثناء، وقف الدوق إلكين على عجل، وكان وجهه شاحبًا .

" أنـ، أنا مضطر للعودة الآن."

" سيدي الدوق."

على الرغم من النداء القصير، بدا الدوق مندهشًا، كما يفعل من ارتكب خطأً كبيرًا .

عندما واجهت أوليڤيا الدوق إلكين، شعرت بضيق في صدرها. لم تستطع أن تميز ما إذا كان هذا غضبًا، أم سخطًا، أم شيئًا آخر، فابتسمت بأناقة كالعادة .

" أنت أول نبيل من الإمبراطورية يزورني بعد قدومي إلى ڤيكاندر، لا يمكنني أن أتركك ترحل باستقبال سيء."

" لا، يجب أن أعود الآن … "

" أو ربما تفضل أن تنتظر لتناول وجبتك الأولى مع الدوق الأكبر ؟ "

" الـ، الدوق الأكبر لا يزال في العاصمة، أليس كذلك ؟! "

" آه، لم تكن تعلم ؟ "

أومأت أوليڤيا برأسها وكأن الأمر طبيعي .

" لقد وصل الدوق الأكبر إلى ڤيكاندر ليلة أمس، أي قبلك يا سيدي الدوق، يبدو أن الإمبراطور أراد أن يحتفظ بسر عنك، تمامًا كما فعلت أنت."

شعر الدوق بالكلمات الساخرة التي تسخر من خيانته للإمبراطور، فصرخ في حالة من اليأس : " لـ … لحظة ! "

بينما كان يحاول كسب الوقت، كان الدوق في حالة ذهول .

' هذا مستحيل، لا يوجد سبب للإمبراطور لكي يتركني … لكن، هل حقًا لا يوجد سبب للإمبراطور ليتخلى عني ؟ '

سيطر القلق و التوتر على الدوق إلكين.

' هل من الممكن أن الإمبراطور قد خانني ؟ هل سيمنعني من مغادرة ڤيكاندر ثم يعيد تحالفه مع الدوق مادلين ؟ '

حاول الدوق إلكين أن يضحك بصوت عالٍ. أراد أن يظهر أنه لم يفقد شجاعته، لكن ضحكته تحولت في النهاية إلى توسل .

" إذا كان لديّ معلومة حقيقية أخرى، معلومة ثمينة أخرى عن والدتك، فهل ستفتحين لي الطريق لأعود فورًا ؟ "

عقدت أوليڤيا ذراعيها للحظة . في غرفة الاستقبال الهادئة، كان صوت اصطدام دروع الفرسان الذين يقومون بالحراسة خارج النافذة المفتوحة جزئيًا حادًا .

عندما خدش هذا الصوت الحاد أعصابه، صرخ الدوق إلكين بجنون : " المرأة العجوز ! كانت والدتكِ تعيش مع امرأة عجوز في أرخص فندق في شارع إدينغتون ! "

في تلك اللحظة، اهتزت عينا أوليڤيا قليلاً .

' امرأة عجوز ؟ '

لم تكن هناك أي جدة حولها عندما ولدت، هل كانت هذه كذبة أم حقيقة ؟

— الصورة التوضيحية : هـنـا .

* * * * * * * * * * * * * * * * * *

من ناحية أخرى، في تريستان، منطقة الحبوب التي يُفترض أنها وفيرة .

حدّق البارون جابرون، تابع تريستان و وكيلها، إلى المستودعات بوجه يملؤه اليأس .

" لا يمكن أن يحدث هذا ! "

لم يستطع إخبار أي شخص. لم يستطع إخبارهم بأن ضريبة الحبوب تضاعفت هذا العام، على الرغم من أن المحصول لم يكن حتى وفيرًا. لم يستطع إخبارهم بأن الحبوب التي كانوا يعتقدون أنها ستكفيهم حتى العام القادم قد سُرقت بالكامل من قبل فرسان الإمبراطورية الذين غادروا للتو .

" إذا كانت فارغة بهذا الشكل، فماذا سنأكل حتى موسم الحصاد القادم ؟ "

وصلت إليه همهمة أحد الخدم الذين كانوا يقفون خلفه. نظر البارون إليهم للحظة، ثم اتجه نحو مكتبه .

كان وجوه سكان المقاطعة تعبر عن حالة من الاضطراب، بعد أن كانوا يتحملون الفقر و الظلم حتى الآن لمجرد أن أميرتهم، التي تُلقب بـ "القديسة"، هي سيدتهم .

كل هذا كان بسبب المقال الصحفي الذي كشف عن هوية "القديسة الحقيقية".

بالنسبة لهم، كان الإمبراطور كالسماء، و الأميرة لا تختلف عن قديسة، ولكن الآن، ظهر أن هذه الأميرة لم تكن قديسة في الواقع .

' حتى الإمبراطور لا يمكن الوثوق به. '

صُدم البارون من فكره، وهز رأسه .

' هذا تفكير الخونة، إذا قرأ أحد أفكاري … '

شعر بالقشعريرة .

' بالتأكيد، كان للإمبراطور هدف أسمى من هذا، لكن … '

تنهد البارون مرارًا وتكرارًا. أمام هذا الواقع القاسي، تبخر احترامه و إجلاله للإمبراطور مثل الغبار .

على أي حال، بصفته المسؤول عن المقاطعة في هذه اللحظة، تخلى عن تردده وبدأ في كتابة رسالة. لم تكن رسالة توسل إلى الأميرة التي لم ترسل ردًا أبدًا .

الرسالة كانت موجهة إلى الآنسة ذات الشعر الفضي .

— إلى الآنسة أوليڤيا.

إذا كانت هي "القديسة الحقيقية" المذكورة في الصحف، فستجيب.

****************************

1 تعليقات

  1. غير معرف07 سبتمبر, 2025

    الكل حولين البطله سامين يا عزتي لها

    ردحذف
إرسال تعليق
أحدث أقدم

اعلان