الفصل ١٤١ : ‏Do Your Best to Regret

{ نقطة بداية الهجوم المضاد }


تسلل الضوء من بين خيوط الكيس. و تخللت الريح الأجزاء الممزقة من الرداء الاحتفالي المبلل .

كان هذا هو العالم الخارجي الذي وصل إليه بعد أن عبر مائتين و واحداً وثمانين درجة سلم أسطوانية الشكل، وبعد خمس مرات من سماع صوت مفاتيح تتعالى، وصوت ألواح خشبية تصدر صريرًا .

ركز وينستر على حواسه بذكاء .

سمع خطوات ذات كعب عالي و خطوات قصيرة لم تكن موجودة حين كان يصعد السلالم . كان الشيء الوحيد المألوف لديه بين تلك الأصوات هو صوت خطى هوارد .

كان صوت جرّ ساق واحدة، بخلطة من الإيقاع المنتظم وغير المنتظم وكأنه مصاب بجرح، هو أحد شفرات ڤيكاندر .

' الصحة جيدة، ولا توجد أمور غير عادية.'

مهما يكن الأمر، كان هذا تصرفًا نموذجيًا لهوارد حتى في هذا الموقف . ابتسم وينستر بخفة. و شعر بـ مذاق معدني يملأ فمه من تحت قطعة القماش المحشوة فيه، لكنه كان سعيداً بذلك .

كلما تقدمت الخطوات، اقترب صوت نفث الخيول. سُمع صوت مزلاج خشن يُفتح و يُغلق، وكأن العربة تقف أمامه مباشرة .

" ضعوهما في هذه العربة ثم غطّوهما بالقش."

كان صوت المرأة، الخالي من أي نبرة انفعال، هو نفسه صوت من كان يكلم الحارس .

" جئنا بأمر من جلالة الإمبراطورة، لنأخذ السجينين لاستجوابهما لفترة وجيرة."

بعد أن حُمل كبضاعة، غُطي جسمه كاملاً بالقش. وسرعان ما انطلقت العربة. كان من حسن الحظ أنها كانت عربة رخيصة، فقد كانت تهتز مع كل توجيه من السائق .

قصر الأميرة وقصر الإمبراطورة. حتى لو كانت عيناه مغمضتين، كان بإمكان وينستر أن يرسم خريطة لجزء من القصر الإمبراطوري وهو مغمض العينين .

هل سيتجهون إلى قصر الإمبراطورة من هذا الطريق ؟

خمّن وينستر مسار العربة بسرعة، لكنه سرعان ما رمش بعينيه المتورمتين .

ومع ذلك، حتى لو افترضنا أن الزنزانة تحت الأرض بعيدة، كانت العربة تتجه في اتجاه واحد أكثر من اللازم دون أي انعطاف للوصول إلى قصر الإمبراطورة.

كان الأمر أشبه بــ … محاولة مغادرة هذا القصر الإمبراطوري .

وقد صدق توقع وينستر .

في لحظة ما، سُمع صوتٌ مُزعجٌ لقضبان حديدية تتحرك .

كان المكان الذي يُفتح و يُغلق بصوت مكتوم ومن دون تزييت، واحداً من مكانين : إما الباب الجانبي الذي تمر منه عربات علف الخيول، أو الممر المخصص للمواد الغذائية القريب من قصر الأميرة .

كانت ذكرى الدخول و الخروج مع الفرقة المسرحية في الماضي واضحة. ارتسم مشهد الطريق بأكمله بوضوح أمام عينيه المغمضتين : سرعة العربة المنتظمة، و الطرق المتعرجة، و المتاجر المصطفة على جانبي الطريق. المكان الذي يمرون به الآن كان شارع ليهرن .

كان هذا أمرًا غير متوقع. هل هو عمل فردي من الإمبراطورة، أم أمر يغض عنه ولي العهد الطرف ؟

كان سوبيل في قصر الدوق الأكبر تحت مراقبة ولي العهد بالفعل، لذا لا يُمكن أن يكون هذا من تخطيطه .

' هل يمكن أن يكون سموّه هو من دبر الأمر … ؟ '

لمعت الفكرة في ذهنه، لكنه هزّ رأسه وكأنه ساخر من فكرته .

هذا الأسلوب لم يكن أسلوب الدوق الأكبر . والأهم من ذلك، كان من المستبعد أن تكون البرقية التي أرسلها من قصر الدوق الأكبر قد تمكنت من الخروج من العاصمة .

' إذًا من …؟ '

بشكل غريب، كان حدس وينستر يشير إلى شخص واحد . شخص ظنّ أنها نشأت في رغد فقط، لكن اتضح أنها فعلت أشياء عظيمة . الآنسة التي لامست قلوب الناس كقطرات المطر الخفيفة .

توقفت العربة فجأة. وفي اللحظة التي استنشق فيها الهواء مع صوت فتح باب العربة .

" … أخبروا جلالة الإمبراطورة أنني سأفي بوعدي."

لم يستطع وينستر أن يزفر مرة أخرى . هذا الصوت، الذي لا يظهر عليه أي أثر لانفعال، كان لا يصدق …

" و أخبروها أيضًا أن جراح فرساني ستُناقش لاحقًا."

لا، على الرغم من أنه لم يُرد تصديق ذلك، إلا أنه كان صوت الآنسة حقًا .

عضّ وينستر شفتيه دون وعي .

*

*

وجدت أوليڤيا نفسها عاجزة عن الكلام وهي ترى مظهر فارسيها مغطين بالأكياس و مبللين، وقد غطاهم القش بالكامل، لكن الأولوية القصوى كانت مغادرة العاصمة بأسرع وقت .

حتى المواساة و التعاطف لفرسانها على ما تعرضوا له من مشقة وألم داخل القصر الإمبراطوري سيأتي لاحقًا .

لذا، قامت بنقلهم إلى العربة دون تردد. وحينما أسرع ديان، الذي كان يمسك باللجام، في تحريك العربة، قامت كلٌّ من بيثاني و أوليڤيا بإزالة الأكياس التي كانت تغطي وجوه الفارسين .

" يا إلهي … "

بينما أطلقت بيثاني تنهيدة مكتومة، قبضت أوليڤيا بقوة على طرف فستانها. شعرت بلسعة مؤلمة في حلقها وكأنها صبت فيه ماء ساخن .

كان وجها الرجلين متورمين بشدة، تمامًا كأعناقهما المليئة بالرضوض. ومع ذلك، شعرت بالارتياح لأنهم أمامها الآن، لكن يبدو أن فارسيها لم يكونا مرتاحين .

كان الذهول يملأ نظراتهما وهما يرمشان ببطء، محاولين الاعتياد على ضوء القمر الخافت .

" تْفُو … "

بصق وينستر قطعة القماش التي كانت تملأ فمه، و تلطخ فمه بالدم. وفي الوقت ذاته، ملأ صوت بارد العربة .

" آنستي، لماذا أتيتِ إلى هنا ؟ "

رمشت أوليڤيا لبرهة . كان هذا أول لقاء مع وينستر الجاد الخالي من أي مزاح . تضاعف الشعور بالرهبة عندما تخلّى الرجل الذي اعتاد على الدعابة عن تعابيره المعتادة. و توجهت نظرته القاسية نحو بيثاني .

" يا سيدة بيثاني، لقد فعلتِ شيئًا لا يليق بكِ، وأنت يا فارس سيزيلين، حقًا … "

" هاه."  كانت تنهيدة خافتة و مؤلمة .

خفضت بيثاني رأسها لأمر كانت تتوقعه جزئيًا. مهما كانت حياة الاثنين ثمينة، فالآنسة هي الدوقة الكبرى المستقبلية .

" لا أعلم كيف عرفتِ، ولكن كان يجب أن تبقي في قلعة الدوقية الكبرى، خاصة في موقف كهذا، حتى لو قدر لنا أن نموت لعدم إطلاق سراحنا، يجب أن تكوني أنتِ نقطة ارتكاز لعائلة الدوق الأكبر وتحت حمايتهم."  استمر الصوت الخالي من المشاعر .

النظرية كانت مثالية ولا تقبل النقاش : الفارس يحمي سيده، والسيد يحمي شرفه .

ضرب هوارد وينستر بخفة عندما رأى وجه أوليڤيا يتصلب من البرودة المفرطة، لكن وينستر لم يستطع التوقف . لقد بدأ يفهم ولو قليلاً شعور الدوق الأكبر .

الآنسة تُضحي دون حدود. بهذه الجرأة المتهورة من أجل من تكنّ لهم المودة. بينما كان الألم يعتصر قلبه، نظر وينستر إلى الآنسة بوجه أكثر برودة .

" أفهم نواياكِ يا آنسة … "

" إنقاذكما كان في حدود قدرتي."

" آنستي ! "

" لكن، من الجيد أنني رأيتكما مجددًا، لقد قلقت عليكما حقًا."

في اللحظة التي كان يستعد فيها للغضب، لم يجد وينستر ما يقوله . عينان مفعمتان بالمودة تفحصتا وجهه المتورم بالكامل، ثم تنهدت أوليڤيا بخفة وقالت :

" إذا كنتُ قد أثرتُ على شرفكما كفرسان، فأنا آسفة على ذلك، لكن أقسم أنني لم أقصد أبدًا التقليل من شأن مهارات فرسان ڤيكاندر، وخاصةً أنتما، من يثق بكما الدوق الأكبر ثقةً راسخة."

أظهرت هذه الصراحة الهادئة فورًا ثقة أوليڤيا الكبيرة في فرسانها. ورغم أنهم كانوا يعرفون ذلك، إلا أن سماعها بالكلمات كان أمرًا جديدًا و مؤثراً. شعر وينستر بحرارة في شحمة أذنه .

" كل ما أردته هو أن أبعدكم عن الخطر، بالقدر الذي أستطيعه."

" ولكن …… "

" أنتما فارساي، أليس كذلك ؟ منذ أن أقسمتما لي بالولاء، بل حتى قبل ذلك، كنتُ أعتبركما من فرساني."

ابتسمت أوليڤيا قليلاً . وينستر الذي أحضر لها الدواء، و هوارد الذي كان يهتم بها بصمت . اعتقدت أنه قد يكون مضحكاً أن تكشف عن مشاعرها المتدفقة، ولكن لحسن الحظ، انتظر الفرسان حديث أوليڤيا التالي في صمت .

" أما سبب مجيئي إلى هنا، فهو أيضًا … "

حركت أوليڤيا شفتيها. كان لديها الكثير لتقوله، لكنها لا تعلم أين يمكن أن تكون الأذان . لذا، فإن الحديث عن الدوق الأكبر السابق، وعن قدراتها …

" سأخبركم بالتفاصيل بعد أن نغادر العاصمة."

لكن رغم ذلك، لم ترتخي تعابير الفارسين . حاولت أوليڤيا إخفاء وجهها المحبط، رغم أنها لم تكن تحاول التهرب من المسؤولية، ورفعت كتفيها قائلة :

" هذا أمر الآن : إذا كنتم تريدون توبيخي، فاصطفوا في طابور، من حديثك الآن، يبدو أن إدوين سيوبخني لمدة ثلاثة أيام عند عودتي."

شد وينستر قبضته لا شعوريًا.

كان يجب أن يغضب. كان يجب أن تستوعب خطر الموقف كالدوقة الكبرى المستقبلية، آملاً أن تكون هذه آخر المخاطر، ولكن ……

" يجب ألا يحدث هذا أبدًا مرة أخرى، لكن …."

بكل أسف، كان وينستر يشعر مجددًا وبقوة بمشاعر الدوق الأكبر. كان يسخر أحيانًا من الدوق الأكبر لأنه يخسر دائمًا أمام الآنسة .

" شكرًا لكِ على إنقاذنا، يا آنسة."

— الصورة التوضيحية : هـنـا .

رفعت الآنسة رأسها فجأة. بينما كان وينستر يرى الخجل يصبغ وجنتيها الصافيتين ببطء، أجبر نفسه على إصدار صوت صارم .

" كان يجب أن تكون هذه كلمتي الأولى، أنا آسف، لقد أقسمت أن أكون سيفك، ولكنكِ أصبحتِ درعي."

" … هذا أمر طبيعي."

ابتسم وينستر بمرارة وهو يعقد العزم على أنه سيبذل قصارى جهده ليقترح تعليم الآنسة عن منصبها و مكانتها بمجرد العودة .

أصبح ما يجب فعله قبل العودة إلى ڤيكاندر أكثر وضوحًا .

" لكن يا آنستي، أعتقد أن عليّ العودة إلى القصر الإمبراطوري مرة أخرى."

فتحت أوليڤيا عينيها على وسعهما مرة أخرى . كانت تعابير وجهها الجميلة و المضحكة في الوقت ذاته، سببًا في ضحكة وينستر الهستيرية، فقبض على بطنه .

" آآه …"  كان الأمر مؤلمًا بقدر ما كان مضحكًا.

*

*

يورجن، بائع المعلومات .

لم تكن أوليڤيا تعلم بوجوده أصلاً، فكيف سُجن معهما ؟

شعرت بالإحراج، لكنها لم تستطع أن تسمح لفارسها بالعودة إلى القصر الإمبراطوري مجدداً .

" قد يكون سؤالي وقحاً، لكن هل يورجن شخص ثمين يستحق أن يخاطر أحدكم بالعودة من أجله ؟ "

" كلا."  هزّ وينستر رأسه .

" يورجن هو بائع معلومات، صحيح أنه مدين بالفضل لسموّه ويعرف الكثير عن ڤيكاندر، لكن لا يمكن الوثوق به مثل أولئك الذين أقسموا بالولاء لڤيكاندر."

" وماذا في ذلك ؟ "

" شخص يمكن أن يفتح فمه في أي وقت حسب الضرورة هو شخص خطير."

" هل هناك معلومات يعرفها يورجن يمكن أن تسبب ضرراً لإدوين ؟ "

أغلق وينستر فمه بعد أن كان يجيب بسلاسة. لم تكن هناك معلومات تضر بالدوق الأكبر بشكل مباشر، لكنه شارك في الاستماع إلى قصص الآنسة في إدينغتون .

رأت أوليڤيا صمت وينستر، وعرفت أنه يجب عليها اتخاذ قرار، وكان القرار أسهل مما توقعت .

" حسنًا، اذهب."

" … سأعود بسرعة، ولكن أولاً … "

" في المقابل، سأنتظرك في المقهى."

" ……! "

" قد أضطر للذهاب إلى القصر الإمبراطوري إذا جاء ولي العهد للبحث عني."

" آنستي ! "

اعترض وينستر بشدة، وبدا وكأنه فُوجئ أو خُدع، لكن أوليڤيا هزّت كتفيها .

الوقت الذي منحته لها الإمبراطورة كان يقترب من نهايته . سيكتشف ولي العهد الأمر قريبًا، وعندئذٍ سيكون مجرد مسألة وقت قبل أن يُقبض على وينستر، الذي لا يزال في العاصمة .

" لقد فات الأوان للخروج من الحدود على أي حال."

" يمكنكم المضي قدمًا كما أنتم، أنزلني أنا فقط هنا ! "

بدا وينستر مستعدًا للنزول من العربة في أي لحظة. ابتسمت أوليڤيا برقة وأمسكت بباب العربة .

" لقد خاطرت بالمجيء إلى هنا لأعود بسلام مع الفارسين كالتر و إنترفيلد."

" لكن الوقوع في قبضة ولي العهد أكثر خطورة، وليس هناك ما يمكنك فعله لإنقاذ يورجن … "

" أين كان السجن الذي كنتم محتجزين فيه ؟ زنزانة قصر ولي العهد تحت الأرض، أم سجن الماء في القصر الغربي، أم سجن النبلاء، أم سجن أورفيو ؟ "

قاطعت أوليڤيا وينستر. كانت تذكر أسماء سجون لم يكن وينستر نفسه يعرفها كلها، لكن إذا كان سجنًا تحت الأرض …

أجاب وينستر بسرعة : " زنزانة قصر ولي العهد تحت الأرض."

" والسبب ؟ "

" لأننا كنا تحت الأرض … "

" خطأ."

رمش وينستر بعينيه بنظرة فارغة. ضحكت أوليڤيا وقالت : " لا يوجد سجن في قصر ولي العهد، سجون القصر الإمبراطوري اثنان فقط : سجن أورفيو تحت الأرض في القصر الغربي، و سجن الشمال المخصص للنبلاء و المجرمين الخطرين."

" …… "

" بالطبع، لم أدخل داخل السجون، لذا لا أعرف الهيكل الداخلي، لكن لا يوجد أحد هنا الآن يعرف طرق القصر الإمبراطوري أفضل مني."

كانت معرفة طرق القصر الإمبراطوري ميزة كبيرة، و معرفة موقع السجن أيضًا. وينستر، الذي يعرف هذه الحقيقة جيداً، توقف عن الاحتجاج .

أخبرت أوليڤيا وينستر بالطرق التي تعرفها بصوت منخفض، ثم أضافت : " … استخدم الطرق التي تعرفها مع هذه المعلومات، وإذا كنتُ في المقهى، فستتوجه الأنظار إليّ، وهذا أفضل لتهريب يورجن."

لم يستطع أحد أن يهزم إصرارها العنيد الفولاذي .

ابتسمت أوليڤيا ببشاشة وطرقت على مقعد السائق. وعندما أوقف ديان العربة، فتحت الباب بنفسها وقالت : " والآن، اذهب وعُد بسرعة."

" ولكن يا آنسة، أليست مواجهة ولي العهد خطراً كبيرًا ؟ "

شعرت بالأسف تجاه وينستر الذي كان يحاول جاهداً تغيير رأيها، لكن أوليڤيا هزّت رأسها .

" أفضّل المغادرة دون احتكاك، لكنني وضعت في حسباني الذهاب إلى القصر الإمبراطوري إذا لم يسمح الوضع، لذا، ارفض قلقك من الآن فصاعداً."

ساد صمت مطبق على الجميع. ابتسمت أوليڤيا ابتسامة واسعة و مدّت ذراعها نحو بيثاني.

" قبل كل شيء يا بيثاني، هل يمكنكِ أن تلقي عليّ تعويذة واحدة ؟ "

* * * * * * * * * * * * * * * * * *

رمشت الإمبراطورة .

ابنها العبقري، ولي العهد الذي سيحكم القارة، جاء لزيارتها فور انتهاء تقرير يفيد بأن السيدة أوفريم قد أخرجت فارسَيْن من الزنزانة تحت الأرض .

" لقد أخرجتِ الفارسَين ؟ "

سأل ولي العهد، الذي طرد الخادمات، عن مكان الفارسَين بوجه لم ترَه عليه من قبل. سارعت الإمبراطورة بشرح الموقف .

قالت إن أوليڤيا تجرأت على ابتزاز الأميرة و الدوق إلكين في آن واحد، متوعدة بالانتقام بعد أن تصبح ولية العهد، وأنها سامة و مخيفة …

ظنت أن ابنها، الفظّ ولكنه حنون، سيقف في صفها و يشعر أنه أهمل والدته، ولكن ……

" إذًا … هل تخليتِ عن الفارسَين لمجرد كلام بسيط كهذا يا جلالتك ؟ "

كان صوته البارد والجاف يقشعر له البدن، وكأنه تهديد أفعى سامة .

****************************

*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان