لم تُصدّق الإمبراطورة عينيها .
في غرفة الاستقبال الهادئة، نهضت "التي كانت السيدة" بعد أن أنهت تحيتها دون إذن .
شعر فضي لامع، وعينان خضراوان تحدقان في الإمبراطورة بوضوح، و وجهها الذي لم يعد يخشاها. من المؤكد أنها كانت أوليڤيا.
شدت الإمبراطورة على أسنانها .
" يا … يا أميرة ! ما هذا الذي يحدث ؟! "
كانت السيدة أوفريم ترتجف و شفتاها ترتعشان، غير مصدقة ما تراه. ابتسمت أوليڤيا.
" أعتذر عن الغياب، يا سيدتي، آمل أنكِ كنت بخير."
" كيف يمكنكِ أن تكوني هنا …؟ ما هذا الهراء …؟ "
من المؤكد أنها كانت السيدة إيسيدورا. كانت هي من طريقة كلامها المبتذلة وصوتها الذي يفتقر إلى الوقار … ما هذا الشيء الغريب ؟
ابتسمت الأميرة مادلين بلطف وقدمت شكرها.
" شكرًا لكِ، يا سيدتي، بفضلكِ، تمكنت جلالة الإمبراطورة من الوصول إلى هنا."
في تلك اللحظة، شعرت السيدة أوفريم بضيق في صدرها.
هل كانت الرسالة التي سلمتها …!
انحنت السيدة على عجل أمام الإمبراطورة .
" يا جـ … جلالة الإمبراطورة ! لا ! لم أكن أعلم أبدًا أن تلك الرسالة من الأميرة مادلين ! "
كانت الإمبراطورة تحدق في الأميرة مادلين دون أن تتحرك. لم تجرؤ على تخمين ما يدور في ذهنها من خلال هذا الوجه البارد .
أشارت السيدة إلى أوليڤيا بإصبعها وهي تشعر بالإحباط، ثم ركضت نحو الباب . لقد أرسلت الأميرة مادلين رسالة مشبوهة إلى الإمبراطورة من خلالها. ولقد استخدمت الدوق إلكين كطُعم. كان هذا إهانة للعائلة المالكة .
ولكن قبل أن تفتح السيدة الباب، انتشر صوت رقيق كصوت الزهرة .
" … نعم، أتذكر الآن، تزيينكِ البائس."
ابتسمت الإمبراطورة، و ابتلعت غضبها المتأجج. كانت آخر ذكرى لها مع أوليڤيا ملطخة بالغضب و الإذلال . لم تنسى الإمبراطورة أبدًا هاتين العينين الخضراوين اللتين كانتا تحدقان بها.
كانت تتمنى أن تحصل على هذه الفتاة التي حطمت سمعة الأميرة والتي كان ولي العهد يتوق إليها بشدة. وها هي الفرصة تأتي فجأة !
لقد فتش فرسان القصر هذا المكان بالفعل. ولم يكن هناك أي شخص آخر في غرفة الاستقبال.
الوضع كان لصالح الإمبراطورة تمامًا، لذلك، كان عليها أن تكون هادئة. على الأقل، أكثر هدوءًا من أوليڤيا مادلين التي كانت أمامها.
" … رغم أنه أفضل من ذلك الوقت."
بمجرد أن أنهت الإمبراطورة كلامها، دفعت طبق الحلويات نحو أوليڤيا. وكأنها كانت تتوقع ذلك، تراجعت أوليڤيا خطوة واحدة. كان صوت انكسار الأطباق مدويًا .
" يا للأسف."
رفعت الإمبراطورة زاوية شفتيها بأسف . استعادت السيدة أوفريم هدوءها و وقفت بجانب الإمبراطورة. قامت الإمبراطورة بتقييم أوليڤيا بنظرة فاحصة .
" إنه لأمر غريب، هذا الشعر الفضي، وهذه العينان الوضيعتان، هي بالتأكيد لأوليڤيا، لكنك تتصرفين ببعض المرح !، صحيح … سمعت أن هناك ساحر في أراضي ڤيكاندر قد استنفد قواه."
أنهت الإمبراطورة كلامها. كان عقلها يعمل بسرعة. إذا كان هناك ساحر، فربما يكون هو الرجل الممتلئ الذي تم جره قبل قليل .
سبب مجيء هذه الفتاة مع ساحر هو لشيء واحد … ضحكت الإمبراطورة بصوت عالٍ حتى أمسكت ببطنها .
" هل كنتِ تريدين إنقاذ فرسانكِ بشدة ؟ حتى لو كان ذلك بإحضار ساحر ؟ "
كان الأمر مضحكًا لدرجة أنها كادت تذرف الدموع . كانت السيدة أوفريم ترمش بعينيها دون أن تفهم ما يجري.
" لقد غبتِ عن القصر الإمبراطوري لفترة طويلة، لدرجة أنكِ نسيتِ وجود الحاجز السحري."
تمتمت الإمبراطورة بأسف .
آه. في تلك اللحظة فقط، تذكرت السيدة أوفريم الحاجز الذي يحيط بالقصر بأكمله، و ابتسمت بوجه منتصر .
الحاجز القوي الذي يصد أي سحر غير مسموح به. يمكن للسحرة المهرة في القصر أن يهرعوا إلى البوابة بمجرد أن يستشعروا أي سحر.
لا يمكن أن تكون هناك فرصة للنجاح إلا إذا كان الدوق الأكبر معها . هل يمكن أن يكون الدوق الأكبر قد دخل العاصمة متنكرًا أيضًا ؟
شعور بالقلق مرّ بسرعة، لكن السيدة أوفريم هزت رأسها. لو كان الدوق الأكبر قد جاء، لكان دخل القصر بفخر بدلاً من التنكر .
زاد صوت الإمبراطورة من مصداقية هذا الاعتقاد : " ساحركِ لن يتمكن من استخدام أي سحر بمجرد أن يدخل بوابة القصر، يا له من مسكين، لقد أعطيتِ ولي العهد رهينة إضافية."
ثم، بصوت حاد، لم تضيع الوقت في توجيه اللوم : " أنتِ حقًا، أصبحتِ تعاملين حياة الناس كأنها ذبابة، كان الأفضل أن تذهبي إلى ولي العهد بنفسكِ، في هذه الحالة، لم يكن ذلك الرجل سيموت."
لكن الإمبراطورة رفعت حاجبيها. لم يكن هناك رد فعل متوقع. أوليڤيا ابتسمت فقط قليلاً .
" إذًا، ما رأيكِ أن ننتظر معًا لنرى إذا كان سيموت أم لا ؟ "
" ماذا ؟ "
" لقد انسكبت الحلويات، لكن الشاي لم يبرد بعد."
بعد ذلك، سحبت أوليڤيا كرسيًا وجلست أمام الإمبراطورة .
صرخت السيدة أوفريم : " أيتها الأميرة ! كيف تجلسين قبل أن تسمح لكِ جلالة الإمبراطورة ! "
" دعيها تجلس، لن تتمكن من الجلوس على كرسي مريح كهذا بعد أن تذهب إلى القصر الإمبراطوري."
قالت الإمبراطورة وكأنها تتصدق عليها. جلست أوليڤيا بهدوء، و أمسكت بإبريق الشاي. وصبت الشاي في فنجان الإمبراطورة ثم في فنجانها .
تردد صوت سكب الشاي بقوة. ارتفعت زاوية فم الإمبراطورة وهي ترى البخار يتصاعد من الشاي. كلما طالت المدة، كلما كان الوضع في صالحها .
لم تستطع الإمبراطورة فهم من أين يأتي هذا الهدوء. هل وصل الرجل إلى بوابة القصر الآن ؟
بمجرد أن يكتشف الفارس هويته، سيعود إلى المقهى ليقدم لها التقرير . حسبت الإمبراطورة الوقت الذي سيستغرقه الفارس للعودة من بوابة القصر، ثم هزت رأسها .
كان هذا مضيعة للوقت . كان من الأسرع أن تطلب من الفرسان إبلاغ ولي العهد بأن أوليڤيا موجودة هنا، لكن قبل أن تتخذ القرار، تحدثت أوليڤيا أولاً .
" كنت أتوقع أن تسألي عن مكان الدوق إلكين يا جلالة الإمبراطورة، ألا تشعرين بالفضول ؟ "
اتكأت الإمبراطورة على مسند الكرسي و ابتسمت ساخرة. لم تكن غير قلقة، لكنها لن تسأل أوليڤيا.
" بالتأكيد لا بد أنكِ سمعتِ من الإمبراطور، أن الدوق إلكين جاء لزيارتي في أراضي ڤيكاندر."
" أنتِ بارعة في الكذب بلسانكِ هذا، الدوق جاء لزيارتكِ ؟ ما هذا الكلام السخيف ؟ "
قال الإمبراطور إنه لا يعرف مكان الدوق إلكين. ولم يكن من الممكن أن يذهب الدوق إلكين، وهو من حزب النبلاء، إلى أراضي ڤيكاندر بناءً على أمر الإمبراطور .
استهزأت الإمبراطورة، لكن أوليڤيا نظرت إلى الإمبراطورة بأسف.
" يبدو أن المحبة بين الأشقاء محدودة، لم تكوني تعلمين يا جلالة الإمبراطورة."
ثم خفضت صوتها كأنها تخبر سرًا.
" لقد جاء الدوق إلكين و اقترح أن يتبناني لأكون ابنة له وأصبح ولية العهد."
كان هذا كذبًا واضحًا . كيف يمكن لأخيها الدوق إلكين أن يتبنى أوليڤيا التي أهانت الأميرة . ظهر الغضب في عيني الإمبراطورة بسبب هذا الكلام السخيف، لكن أوليڤيا لم تتوقف عن الكلام .
" لقد قال إنه أبلغ جلالة الإمبراطور مسبقًا، من المؤكد أن الدوق لن يكون مخلصًا لجلالة الإمبراطور فقط، ويترك جلالتكِ جانبًا، أليس كذلك ؟ "
" كفى تلاعبًا بالألفاظ يا أميرة، أتمنى أن يكون هذا كل ما لديكِ، لن يكون هناك شيء آخر يمكنكِ فعله الآن بعد أن يتم اقتيادكِ إلى القصر قريبًا."
قالت الإمبراطورة بتهكم. وفي هذه الأثناء، سُمع صوت طرق على الباب .
" ادخل."
لكن لم يكن هناك أي صوت في الخارج. رفعت الإمبراطورة صوتها.
" قلت ادخل ! "
على الرغم من تكرار الأمر، لم يكن هناك رد من وراء الباب . عندما عبست الإمبراطورة، هرعت السيدة أوفريم إلى الباب .
قبل أن تفتح الباب مباشرة، قالت أوليڤيا : " ادخلي."
اتسعت عينا الإمبراطورة. لم يكن الفارس هو من دخل، بل كان الطاهي الذي رأته سابقًا . وكان الممر هادئًا.
هز الطاهي رأسه بأسف، وقال : " ديان أطلق مفرقعات نارية، أعتقد أنه لا يمكن اختراق حاجز القصر يا آنستي."
" كنت أعرف ذلك، يا بيثاني."
تبادلا كلامًا غير مفهوم . بدأ الارتباك و الخوف يسيطران على السيدة أوفريم، و صرخت بأعلى صوتها لتتخلص من المشاعر التي تسيطر عليها .
" يا لك من متغطرسة ! ألا تخافين من شيء في هذا العالم ؟ ألا تعلمين من هو حاكم هذه الإمبراطورية … "
فجأة، فتحت السيدة أوفريم، التي كانت تصرخ بغضب، فمها فقط. و شحب وجهها، ولفّت يديها حول رقبتها .
" صحيح أن قواي استنفدت، لكن يمكنني أن أمنع الصوت من الخروج."
" ما هذا ؟! "
نظرت الإمبراطورة إلى الطاهي بعدم تصديق .
" آه، يمكنني أيضًا تغيير مظهري."
مع صوت نقرة أصابع، تحول الطاهي إلى امرأة في منتصف العمر. أضافت صاحبة العيون الزرقاء الفاتحة بابتسامة خبيثة : " يمكنني أيضًا تحويل الفئران إلى بشر."
تجمد وجه الإمبراطورة كما لو أنها سمعت شيئًا مروعًا .
فأر ! هل كان الرجل الذي قابلته قبل قليل فأرًا وليس إنسانًا ؟
" يا للأسف، لو لم يكن هناك حاجز سحري، لكان فارسنا قد تنكر في هيئة خادم و دخل."
كان ديان الذي استعد جيدًا ينتظرهم عند بوابة القصر كما هو مخطط له.
" لكن للأسف، خطتي الأولى فشلت، الآن يجب أن ننتقل إلى الخطة الثانية، يا جلالة الإمبراطورة."
كان صوتها اللطيف يسخر من الإمبراطورة.
" ألا تشعرين بالفضول حول حالة الدوق إلكين ؟ سجن ڤيكاندر جيد مثل سجن القصر الإمبراطوري."
" كيف تجرؤين على التفاوض معي، و تتحدثين عن دوق الإمبراطورية ؟ "
صرخت الإمبراطورة. ابتسمت أوليڤيا ابتسامة واسعة .
" لا، لم آتِ للتفاوض، بل للتهديد، هل ستراقبين حقًا الدوق إلكين، الذي كان ذراعكِ الأيمن، وهو في قبضتي ؟ "
حدقت الإمبراطورة بالحقيرة التي أمامها بعينين حادتين. لن تشعر بالارتياح حتى تمزقها إربًا.
" … حسنًا، اطلبي أن تكوني ولية العهد، في هذه الحالة، سأسمح بذلك."
بمجرد أن أنهت الإمبراطورة كلامها، انتشر صوت ضحك عالي . ضحكت أوليڤيا بصوت عالٍ، كما فعلت الإمبراطورة قبل قليل، وسخرت منها.
" يا جلالة الإمبراطورة، عليكِ أن تمنعيني من أن أصبح ولية العهد بأي طريقة، إذا أصبحت ولية العهد … "
توقفت أوليڤيا عن الكلام للحظة، و رفعت شفتيها بخفة .
إذا أصبحت ولية العهد … أعطتها ابتسامتها الخبيثة مجالاً واسعًا لتتخيل كل أنواع السيناريوهات .
ولية العهد التي ستحظى بالتبجيل كقديسة، وابنتها المسكينة التي ستُدفن. و ولي العهد الذي اهتم بـأوليڤيا أكثر من شقيقته. و ولية العهد التي يلاحقها العار بسبب الشائعات مع الدوق الأكبر .
وعندما ملأت أسوأ التخيلات رأس الإمبراطورة، قالت أوليڤيا شيئًا لم تتوقعه الإمبراطورة .
" سأرسل سمو الأميرة إلى مملكة نيكل."
" … أيتها الأميرة، يبدو أنكِ أصبحتِ أكثر غباءً، ملك مملكة نيكل تجاوز الستين بالفعل، وخليفته أميرة بالفعل … "
ارتجفت عينا الإمبراطورة التي كانت تصرخ بصوت حاد. أومأت أوليڤيا برأسها كما لو كانت تخبرها بالإجابة الصحيحة.
" أنتِ تعرفين جيدًا، سأرسلها لتكون محظية للملك الحالي."
" أيتها الحقيرة …! "
نهضت الإمبراطورة من مقعدها. تحت رباطة جأشها المصطنعة، كان مزيجٌ من الغضب والخوف واضحًا.
" ألا ينبغي أن يكون التحالف مع أقوى إمبراطورية، و المملكة التي تليها في القوة، أقوى من كل شيء ؟ "
" هل تعتقدين أن الإمبراطور سيقبل هذا الطلب السخيف ؟ إنها أميرته ! هل تعتقدين أن الإمبراطور سيرمي آنسة من أنبل عائلة في الإمبراطورية لتكون مجرد محظية ؟ "
" ولي العهد بالفعل اتخذ إجراءات متهورة لاستعادتي، وقيمة الأميرة لدى الإمبراطور قد انخفضت، لكن على عكس الأميرة، أنا …… "
أشارت أوليڤيا إلى نفسها.
" أصبحت قديسة الإمبراطورية، و قيمتي الآن في أعلى مستوى."
تحول وجه الإمبراطورة من الأزرق إلى الشاحب مرارًا وتكرارًا. ضحكت أوليڤيا بصوت عالي، ثم، وبنفس الصوت الحاد الذي استخدمته الإمبراطورة، ضيقت عليها الخناق.
" أيهما تعتقدين أنه سيكون من الأفضل الاحتفاظ به قريبًا، يا جلالتكِ ؟ "
كان قلب أوليڤيا ينبض بشدة. كانت تخاطر بحياتين في هذه اللحظة . كان عليها أن تظهر الهدوء المطلق. كان عليها أن تخبر الإمبراطورة بشيء يمكن أن يضع ابنتها و ابنها، الذين تحبهما أكثر من أي شيء آخر، في وضع سيء.
لذلك، تحدثت أوليڤيا كما يخطر ببالها : " ربما لم تسمعي عن مكان الدوق إلكين، لكنكِ سمعتِ عن زيارة الدوق مادلين إلى أراضي ڤيكاندر، أليس كذلك ؟ قال إنه سيقف في صفي."
لم يهم كم كان في هذا الكلام من الحقيقة و الكذب. كانت عينا الإمبراطورة ترتعشان، و أوليڤيا كانت واثقة .
" ماذا ستفعلين، يا جلالة الإمبراطورة ؟ هل ستتركين الدوق إلكين و الأميرة لي إلى الأبد ؟ أم …… "
انفجرت عروق حمراء في عيني الإمبراطورة.
" هل ستسمحين لي بالخروج من العاصمة مع فرساني ؟ "
" أيتها … ! "
ضربت الإمبراطورة الطاولة بقبضتها .
" … أنتِ شريرة و حقيرة."
ابتسمت أوليڤيا بإشراق، فقد كان هذا أعظم مديح .
— الصورة التوضيحية : هـنـا .
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
في زنزانة القصر الإمبراطوري تحت الأرض .
— قطرة .
تردد صدى صوت الماء المتساقط المشئوم .
لم يكن بإمكانه رؤية أي شيء بسبب الكيس الذي يغطي رأسه. وفي غياب الرؤية، أصبحت حاسة السمع لديه حساسة بشكل مدهش .
حاول وينستر أن يركز على صوت الماء الذي يتساقط بانتظام. لو لم يفعل ذلك، لاستذكر فقط الألم الذي تسببه الفئران التي تتسلق على جسده و تحفر في جروحه الجديدة .
تذكر وينستر قطعة القماش التي كانت في فمه و صر على أسنانه. من الواضح أن ولي العهد لا يعرف أنه لن ينهي حياته بنفسه حتى لو لم يكن هذا الشيء في فمه .
من المستحيل أن تأتي الآنسة إلى هنا، لذا كان عليهم الهروب بأنفسهم بأي طريقة. من المحتمل أن يكون هوارد و يورجن في وضع مماثل .
لحسن الحظ، أصبح وينستر ملمًا بطرق القصر من كثرة دخوله و خروجه. لو أتيحت له فرصة واحدة فقط، لكان قادرًا على ذلك، لكن للأسف، لم تأتِ تلك الفرصة الواحدة .
بينما كان يائسًا، ارتجف وينستر. الصوت الذي سمعه بعد أن هرعت الفئران بعيدًا كان بالتأكيد صوت إنسان .
" أمر سمو ولي العهد ألا يدخل أحد."
" جئنا بأمر من جلالة الإمبراطورة، لنأخذ السجينين لاستجوابهما لفترة وجيرة."
****************************