في قاعة الحفلات بالقصر الإمبراطوري، وبعد المغادرة المفاجئة لولي العهد، سارع النبلاء، وعلى رأسهم الكونت كومودي، إلى محاصرة البارون هوارد إنترفيلد .
أما النبلاء الذين وصلوا متأخرين، فقد اكتفوا بالمراقبة بنظرات يملؤها القلق .
" لقد مر وقت طويل يا بارون، لا نلتقي إلا في الاجتماعات."
" صحيح، ليس فقط بخصوص الضرائب، بل يجب أن نجد فرصة للالتقاء كنبلاء، لكن ولي العهد يبدو أنه يقدّرك كثيرًا، فقد أخذك معه ولم يمنحنا الفرصة، هاهاها."
كانت الأحاديث ودية، لكن البارون إنترفيلد لم يجب بكلمة، بل تبادل النظرات مع الفارس ذي الشعر البني الواقف خلف المجموعة .
في ظل هذا الصمت المحرج، نظر النبلاء المشتعلون قلقًا إلى بعضهم البعض. كانت عيونهم مليئة بالقلق الذي لا يفهمه سواهم . وفي جوهر هذا القلق، كانت هناك قضايا مالية مشتركة لم تُحل، مثل تعويضات ما بعد الحرب التي لم يتلقوها، و مسألة معدل ضريبة المعادن .
' تبًّا '، شتم الكونت كومودي في سره. كانت قاعة الحفلات تبدو أكثر فخامة من مأدبة الصيف . يبدو أن القصر الإمبراطوري الغني ما زال قويًا بما يكفي لإقامة مهرجان يوم الأب بهذا العظمة، لكن وضعهم كان مختلفًا .
تراكمت عليهم الفواتير غير المدفوعة. أما المشاريع التي أطلقوها على أمل الحصول على تعويضات الحرب، فقد فشلت واحدة تلو الأخرى، و أصبحت على وشك الإفلاس .
ومع انتشار الشائعات عن خفض ضريبة المعادن في هذا الوضع، بدأ المستثمرون يسحبون استثماراتهم .
هذا أمر لا يُحتمل … كيف يمكن لنبيل رفيع المستوى مثلي، أن يتوسل إلى مجرد تابع للدوق الأكبر من أجل حفنة من المال ؟
ولكن أمام الواقع المرير، احمرت عينا الكونت و أطلق تنهدًا. كان يفكر : ماذا عساي أن أقول لأحصل على التعويضات ؟
وفي تلك الأثناء، لم يتمكن أحدهم من كبح قلقه فبادر بالحديث عن التعويضات .
" بالمناسبة يا بارون، بعد أن أقمت جنازة لابنتي، فكرت مليًا و راودني ندم شديد على عدم الاهتمام بها، ولكن ما العمل ؟ من المؤسف أني لا أملك شيئًا يذكرني بها، لذلك أريد أن أقيم مؤسسة باسمها الآن، لأدعم الأطفال الذين يمرون بنفس الظروف."
" وأنا أيضًا !، بما أن للدوق الأكبر نية طيبة في مساعدة الناس بخفض ضريبة المعادن، ألا تعتقد أنه من الأفضل أن ينضم إليه شخص خبير بأوضاع المنطقة ؟ أنا مستعد للمساعدة ! "
أضاف الكونت كومودي كلامه متأخرًا، لكن نظر البارون إنترفيلد كانت متجهة إلى الفارس من عامة الشعب الواقف خلفه .
' إبعاد هذا الشخص هو الأولوية ! '
" بالمناسبة، على الرغم من أنك تابع للدوق الأكبر، إلا أن هذه الأمور الإدارية قد تكون صعبة على فارس من عامة الشعب … هل اسم عائلتك هو 'كالتر' ؟ "
لم يكن لائقًا أن يتذكر اسم عائلة من عامة الشعب. ولحسن الحظ، بدا أنه أصاب التخمين، إذ واجهه الفارس ذو الشعر البني .
أشار الكونت بذقنه إلى مكان آخر، فقد كان مجرد التحدث معه أمرًا مزعجًا .
" بما أنك هنا في الحفلة بشكل رسمي، فلم لا تستمتع قليلاً ؟ "
" … إذا كنت بهذا الكرم، فسأفعل."
من الجيد أنه لم يكن متغطرسًا بصفته تابعًا لڤيكاندر. ومع هذا الموقف المتساهل أكثر مما توقعه، أومأ الكونت كومودي بارتياح .
بعد ذلك، تقدم نبلاء آخرون و دفعوا الفارس جانبًا، ليحيطوا بالبارون إنترفيلد .
لو كان النبلاء أكثر فطنة، للاحظوا أن زاوية فم ذلك الفارس الذي استخفوا به كانت ترتعش، وأن عينيه البنيتين رمشتا آخر مرة وكأنه يطلب من البارون إنترفيلد أن يثق به، لكنهم لم يدركوا ذلك .
كانوا مشغولين جدًا بالتفكير في كيفية تحقيق مكاسب من التعويضات و ضريبة المعادن التي كانت على وشك أن تصلهم .
وكانوا أيضًا يحاولون بجد إخفاء غضبهم من اضطرارهم للانحناء و التوسل إلى مجرد بارون .
*
*
واصل النبلاء التشبث بهوارد، ويبدو أنهم لم يشعروا بأي شيء غريب. لم يدركوا تلك الطاقة الغريبة التي انتشرت فجأة للحظة واحدة، وكأنها انفجرت .
مسح وينستر ذراعه لا إراديًا. وبينما كان يحاول كبح التوتر المتزايد، أخذ يتفحص محيطه .
أدرك أن الأشخاص الذين شعروا بهذه الطاقة مثله هم : هوارد، وقائد فرقة الفرسان الثانية بالقصر الإمبراطوري، ونائب قائد الفرقة الرابعة، وبعض الفرسان ذوي الكفاءة .
…… و ولي العهد أيضًا .
تذكر وينستر بوضوح تعابير وجه ولي العهد التي تجمدت فجأة وسط المأدبة، و نظرته الغريبة التي تفحصهم، و التوتر اللحظي في الأجواء .
كان يجب أن يتبع ولي العهد فور خروجه، ولكن في تلك اللحظات القليلة قبل أن يحيط به النبلاء، فكر وينستر بغباء في طبيعة تلك الطاقة و مصدرها .
ما هذا الهراء ! أن تحدث أشياء مزعجة كهذه في القصر الإمبراطوري الذي أتينا إليه بحثًا عن يورجن .
على أي حال، كان هذا هو الوقت المثالي للبحث عن يورجن. الآن، ومع انشغال الجميع بهوارد، يجب على وينستر أن يتوجه إلى سجن الأمن العام .
اتجه نحو مخرج قاعة الحفلات، لكن خطواته أخذت تتباطأ. فبدلاً من أن يفكر في الطريق إلى السجن، كان عقله يحلل الطاقة التي شعر بها للتو .
كانت طاقة قوية و ملأت الأجواء، لكنها كانت جيدة بطريقة ما … لا يمكن وصفها بالكلمات، ولكنها كانت …
" ماهذا ……؟! "
صوت مغرور و متعالٍ قاطع أفكاره. كان صوتًا مميزًا لدرجة أنه عرف صاحبه على الفور .
" أليس هذا هو فارس الدوق الأكبر المخلص ؟ "
كان ولي العهد. فقط بعد أن رأى الكونت هاجيس يتبعه، انحنى وينستر برأسه على مضض .
" … أحيي سمو ولي العهد … "
توقف وينستر للحظة. فولي العهد الذي عادة ما يقطع كلام الآخرين، كان ينتظر منه أن يكمل التحية على غير عادته .
شعر وينستر بالغثيان، لكنه لم يرد أن يسبب أي مشاكل لا لزوم لها .
" … الشمس الصغير للإمبراطورية "
" أظن أن الحفل لم ينتهي بعد، هل حفلي لا يعجبك ؟ أم …… "
أبتسم ولي العهد باتساع، و أكمل كلامه بمتعة .
" أم أنك ارتكبت فعلاً سيئًا لدرجة أنك تريد العودة إلى ڤيكاندر ؟ "
" …… "
كان هذا غريبًا. فولي العهد كان أحمقًا تمامًا، لكن نظراته الآن كانت هادئة و مسترخية كالثعبان الذي يواجه فأرًا .
بقي وينستر صامتًا كإجابة، دون أن يسترخي . ولي العهد، مبتسمًا، اقترب أكثر من وينستر.
" كنت أرغب في قضاء بعض الوقت معك أنت و البارون إنترفيلد "
" …… "
" لندخل معًا."
على الرغم من أن كلامه كان دعوة، إلا أن أبواب قاعة الحفلات فُتحت مرة أخرى. وعاد ولي العهد إلى القاعة، و وجه النبلاء أنظارهم إليه مجددًا .
" سيكون لدينا الكثير من الوقت."
كانت كلماته التي مرت كهمس عميقة المعنى . توقف وينستر عن السير ونظر إلى ولي العهد.
كانت نظرات ولي العهد غريبة و مبهرة. في اللحظة التي كانت تلك النظرات الغريبة تلف وينستر و هوارد كأنها تسخر منهما … اندفع أحدهم عبر باب قاعة المأدبة .
" جلالة الإمبراطور، لقد حدث أمر فظيع ! "
في تلك اللحظة، لاحظ وينستر أن زاوية شفتي ولي العهد ارتفعت بارتياح، لكن تلك الابتسامة اختفت في لحظة، و عبس ولي العهد، ثم انحنى أمام الإمبراطور .
" كينسون، أيها الساحر، ما هذه الفوضى في المأدبة ؟! "
" اعذرني على وقاحتي يا جلالة الإمبراطور، هذا أمر عاجل "
عندما نظر الساحر العجوز في القصر الإمبراطوري بقلق إلى ولي العهد و وينستر، أدرك وينستر أن شيئًا خاطئًا قد حدث .
" مهلاً …… "
كان عليه أن يوقف الساحر بسرعة، ولكن قبل أن يتحرك وينستر، أغمض الساحر عينيه و صرخ : " لقد شعرنا بطاقة سحرية هائلة قادمة من إقليم ڤيكاندر الشمالي ! "
ڤيكاندر، واحدة من الأماكن القليلة خارج القصر الإمبراطوري التي يوجد بها سحرة .
أكمل الساحر كلامه بصوت متقطع : " إنه أمر لا يمكن أن أتفوه به … لكنها كانت طاقة عدائية و قاسية موجهة بوضوح نحو العاصمة ! "
فجأة، توقفت الموسيقى التي كانت تتدفق بلطف. بينما كان الجميع عاجزين عن إخفاء دهشتهم، نظر ولي العهد بهدوء إلى الحاضرين .
" طاقة عدائية ؟ هل تقصد …… "
" …… "
" … أنت لا تتحدث عن طاقة تمرد، أليس كذلك ؟ "
" تمرد !؟ يا ولي العهد، كيف تتفوه بمثل هذه الكلمات الوقحة ! "
صرخ الإمبراطور بغضب، و اهتزت قاعة الحفلات من شدة غضبه، فالتفت ولي العهد إلى الإمبراطور باحترام .
" أعتذر يا جلالة الإمبراطور، لقد قلت ذلك لأؤكد أنه لا يمكن أن يكون كذلك أبدًا، ولكن …… "
انتظر ولي العهد حتى تهدأ الأنفاس الغاضبة، ثم نظر حول قاعة الحفلات مرة أخرى. في تلك الأثناء، قبض وينستر على قبضته دون وعي. كان جو الحفل يتجه في مسار غريب .
" السبب الذي يجعلني قلقًا هو ما قاله الدوق الأكبر في المرة الأخيرة، لم أكن الوحيد الذي سمع قوله بأن ما يريده ليس مجرد فتات مثل الممتلكات، أليس كذلك يا جلالة الإمبراطور ؟ "
كانت هذه إشارة ضمنية إلى أن ما يريده الدوق الأكبر هو التمرد .
" يا سمو ولي العهد، من فضلك امتنع عن هذه التعليقات المتهورة ! "
لم يكن وينستر الوحيد الذي فهم ذلك . انخفض أحد النبلاء و توسل. رفع ولي العهد كتفيه وضحك بخفة .
" أظن أنني قلت شيئًا خطيرًا دون داعٍ، لا تستنتجوا أن الدوق الأكبر يريد التمرد، ما قلته هو مجرد افتراض، أليس كذلك، أيها الفارس كالتر ؟ "
عاد السهم مجددًا ليصوّب نحو وينستر. كانت نظرات النبلاء المحيطين به غاضبة. ليس فقط بسبب ذلك، بل أيضًا بسبب حسدهم لثروة ڤيكاندر، كانت نظراتهم تضيق الخناق على وينستر و هوارد .
تقدم فارس ما من العدم و دفع وينستر و هوارد بالقرب من ولي العهد . تظاهر ولي العهد بأنه لا يعرف شيئًا و نظر حول القاعة .
" هل هناك أي شخص آخر شعر بهذه الطاقة الغريبة ؟ "
" أعتذر عن وقاحتي يا صاحب السمو، لكن أنا ونائب القائد شعرنا أيضًا بطاقة غريبة قبل قليل."
" إذن، إذا شعر بها اثنان من فرسان القصر، قائد و نائبه، فمن الطبيعي أن يشعر بها فرسان ڤيكاندر أيضًا، أليس كذلك ؟ "
" … صحيح."
" يا له من أمر غريب، أن نشعر بطاقة قوية لم نشعر بها من قبل، في نفس الوقت الذي يحضر فيه أشخاص من ڤيكاندر."
كان صوته عاليًا جدًا لدرجة أنه لا يمكن اعتباره حديثًا مع النفس. ابتسم ولي العهد ابتسامة عريضة وهو ينظر إلى وينستر و هوارد .
" هل تعرفان أي شيء عن هذا الوضع ؟ "
" … لا."
" حقًا ؟ إذن كيف تفسران هذه المصادفة ؟ "
" وجودنا هنا هو لتعديل ضريبة المعادن، يا صاحب السمو، وأنت من أجّل قرار تحديد الضريبة."
" حقًا ؟ هل بقاؤكما هنا … "
كانت ابتسامته قاسية تكشف عن أنياب سامة ببطء .
" … ليس بسبب الوثائق السرية في القصر الإمبراطوري المتعلقة بالمنجم ؟ "
ثم رفع ليوبارد صوته قبل أن يتمكن وينستر من الإجابة .
" هل تحاولون الحصول على ميزة من خلال ضريبة المعادن لسرقة كنز القصر الإمبراطوري ؟ وعندما لم أسمح بذلك، هل تلجأون إلى هذه الطريقة الوقحة للمطالبة به ؟ "
" كنز القصر !؟ إنه ملك لڤيكاندر بالأصل … ! "
آه … فقط العائلة الإمبراطورية و تابعي ڤيكاندر المقربين كانوا يعرفون المالك الأصلي للمنجم . صاح وينستر في لحظة غضب وهو يرى المصيدة أمامه، لكن الأوان كان قد فات .
كل ما سمعه النبلاء هو "كنز القصر الإمبراطوري". وفي عيونهم، أصبح وينستر و هوارد مجرمين يحرضون على التمرد .
وفي تلك اللحظة، صاح ولي العهد : " من الآن فصاعدًا، لن يُسمح لأي نبيل أو تاجر أو عامي، ولا حتى نملة واحدة، بمغادرة العاصمة."
تردد صوته الذي سيطر على القاعة وكأنه في مسرحية .
" وهؤلاء الخونة الذين يزعزعون استقرار الإمبراطورية، ضعوهم في سجن القصر، و التهمة هي …… "
كم كان جيدًا لو كان هذا الموقف كله مجرد مسرحية. للأسف، لقد دخلوا بأنفسهم إلى القصر الإمبراطوري دون أن يدركوا هذه المصيدة الواضحة .
سواء شعروا بالطاقة أم لا، كانت النهاية ستكون نفسها، وكأنه يؤكد له ذلك، وضع ولي العهد ابتسامة ساخرة ونظر إلى وينستر و هوارد، ثم قال بوضوح : " تهمة محاولة قتل العائلة الإمبراطورية."
مع خفوت صوته الساخر، ابتسم وينستر ببرود وهو ينظر إلى ولي العهد و الكونت هاجيس . وكأنهم كانوا مستعدين مسبقًا، سيطر عشرات الفرسان على وينستر و هوارد في لحظة .
أغلق وينستر شفتيه بقوة، بعد أن تحول فجأة من تابع للدوق الأكبر الثري إلى مجرم في القصر الإمبراطوري .
وبدلاً من نفيهما إلى ڤيكاندر، قرر سجنهم في القصر. كانت هذه نية واضحة لأخذهما كرهائن .
قبض وينستر على قبضتيه حتى أصبحت بيضاء تمامًا . وبينما كان يراقب هذا المشهد، شعر الكونت هاجيس بالقشعريرة .
على عكس تعابير وجهه المتجهمة، كان ولي العهد يبتسم الآن، وكأنه أسعد شخص في العالم .
تمامًا كما ابتسم عندما تلقى تقرير الطاقة قبل قليل .
*
*
" طاقة سحرية هائلة … هل هذا تمرد ؟ "
كانت هذه كلمات لا يجرؤ أحد على التفوه بها. هز الكونت هاجيس رأسه بوجه مشوش .
" حسنًا، لا يهم."
" …… "
" بل إنه أمر جيد، أليس معظم النبلاء في قاعة الحفلات يمتلكون الكثير من الاستياء تجاه ڤيكاندر ؟ "
كان ولي العهد محقًا، بل إن الأمر أصبح أفضل .
توجّه غضب النبلاء نحو هدف واضح. أخذوا يوجهون الانتقادات اللاذعة إلى أتباع ڤيكاندر .
" كنت أعرف ذلك ! كان من الطبيعي أن يكون لديهم شيء يثقون به ليظهروا كل هذا التعجرف ! يا إلهي ! "
" لقد عرفت ذلك فورًا، عندما كانوا يتباهون بالغنائم ! "
" أليس الدوق الأكبر ڤيكاندر أيضًا من نبلاء الإمبراطورية ؟ كيف يجرؤ مجرد تابع على فعل مثل هذا العمل الوحشي …! "
تجمعت كل المشاعر السلبية لديهم : عقدة النقص تجاه عائلة الدوق الأكبر، و الإهانة التي شعروا بها من اضطرارهم للتوسل، و الجشع الذي يلاحق ثرواتهم .
أخذ النبلاء يصرخون في حالة هستيرية. و نظر ليوبارد إلى هذا المشهد بارتياح، ثم انحنى قليلاً أمام الإمبراطور .
أومأ الإمبراطور ببطء، بعد أن منحه السلطة الكاملة للتعامل مع هذا الوضع .
أما ليوبارد، فتمتم بوجه مرتاح : " والآن سأرسل رسالة إلى ليڤ، … إذا أردتِ إنقاذ حياة شخصين … "
— الصورة التوضيحية : هـنـا .
توجهت نظراته المليئة برغبة التملك نحو قصر تياجي البعيد، و خرج صوت مخيف من بين أسنانه :
" فلتأتِ إليّ فورًا، دون أن يعلم الدوق الأكبر."
****************************