ترنحت ماريا إثيل كأنها ورقة. أمسكت مربية الأميرة، البارونة روهاس، ماريا بقوة و أعادتها إلى وضع الوقوف .
بدت ماريا وهي تترنح بطاعة وكأنها دمية تتحرك حسب إرادتها، فشعرت الأميرة أن غضبها المتراكم قد خف قليلاً .
" كنتُ أشعر بالفضول، ما نوع التعبير الذي سيُظهره من تجاهل ندائي و جعلني أشعر بالحرج الآن ؟ "
رمشت ماريا عينيها عند الصوت الرقيق . رفعت الأميرة زاوية فمها وهي تراقب عينيها الممتلئتين بالدموع تستعيدان تركيزهما تدريجيًا .
" ما زلتِ جميلة حقًا "
وجه جميل كالدمية، و شعر ذهبي متلألئ. وحتى جو من الرقة يتخلله الدموع، كانت محبوبة بما يكفي لتجذب شقيقها .
لو كان رأسها الصغير يمتلك ذرة من التفكير، لكانت هي نفسها قد أحبتها و اعتزت بها كثيرًا، لكن للأسف، يبدو أنها تفتقر إلى هذه الميزة.
أضافت الأميرة بوجه أنيق : " … لدرجة أنك لا تجدين وقتًا لزيارتي بسبب رعاية أخي لكِ."
كان صوتها باردًا كحد السيف. نظرت الأميرة إلى ماريا بعينين أكثر حدة من الصقيع .
لو كانت تملك ذكاءً، لانحنت و طلبت المغفرة . لو كانت خائفة، لانفجرت في البكاء، لكن رؤية وجهها الذي لا يزال جميلاً فقط، أثارت غضبها مرة أخرى .
حافظت الأميرة على ابتسامتها بصعوبة و استعادت أنفاسها . عندما جاءت ماريا إثيل، كانت الأميرة قد عقدت العزم على عدم تركها وشأنها، لكن نصيحة المربية، التي استمعت إليها بعناية دون التصرف وفقًا لمشاعرها، كانت مفيدة جدًا .
" أحضري ماريا إثيل على الفور ! هذه المرة لن أتركها وشأنها حقًا."
قبل قليل، عندما عادت إلى غرفة الاستقبال بعد انتهاء حفلة الشاي . كانت ترمي الأشياء في نوبات غضب، فاقتربت المربية من قدمي الأميرة و هدأت من روعها .
" تمالكي نفسكِ يا سموك، على أي حال، إنها آنسة ستساعدكِ كذراعكِ لمدة عام، ما الذي يدفع صاحبة السمو الأميرة لتكلف نفسها عناء الاهتمام بمثل هذه العشيقة الحقيرة ؟ "
سارعت السيدة روهاس لتغطية فمها بيدها . " يا إلهي ." تمتمت المربية بوجه مرتبك، ثم خفضت رأسها بوجه يشعر بالخجل .
" … أرجوكِ، يا سموك، اعتبري أنكِ لم تسمعي ذلك، لقد تفوّهتُ بكلمات غير لائقة."
عشيقة … كانت كلمة يخجل المرء من نطقها . وفي الوقت نفسه، أدركت الأميرة ضمنيًا كيف كانت السيدات ينظرن إلى ماريا إثيل .
خطيبة ولي العهد التي تسحر المجتمع بوجهها المنتصر، لكنها عشيقة لا يمكن الاعتراف بها.
ابتلعت الأميرة ضحكة باردة، ثم رمشت عينيها وكأنها لم تسمع شيئًا .
" ماذا قالت المربية ؟ "
" … شكرًا لكِ يا سموك، بهذا الكرم العظيم، امنحي الآنسة إثيل فرصة للتوبة أيضًا، إذا استطعتِ غفران ذنبها بكرمكِ، فسيكون ذلك مفيدًا لسموك "
… بالطبع، بعد أن يتم تأديبها بشدة بقدر الإهانة التي تلقتها من إيسيلا مادلين . كانت الأميرة، التي انتهت من حساباتها تمامًا، تتخذ وجهًا متساهلاً .
" هل تعتقدين أنه من المقبول فعل هذا، يا سموك ؟ "
كانت الكلمات التي أطلقتها بحدة وقاحة واضحة .
" … ماذا قلتِ للتو ؟ "
" كيف تعاملينني هكذا بعد أن فعلت لكِ الكثير، يا سمو الأميرة ؟ "
اتسعت عينا المربية عندما سمعت الصرخة الحادة . رفعت الأميرة يدها لإيقاف حركة المربية التي كانت تحاول إيقاف ماريا إثيل على الفور .
كان تنفسها لاهثًا و عنيفًا. بدت عيناها الحاقدتان وكأنهما قد تخلصتا من كل الرقة التي كانت فيهما قبل قليل. بدت ماريا إثيل وكأنها قد نسيت أنها أمام الأميرة .
" ما هو الجهد الذي بذلتيه ؟ "
بينما كان الغضب يتأجج بداخلها، تساءلت بصدق … هل بذلت أي جهد حقًا ؟
استعادت ماريا إثيل أنفاسها ببطء. بعد أن صرخت، عادت إلى رشدها .
كان هذا قصر الأميرة، ومن يمسكها كانت مربية الأميرة، وهي مجرد بارونة. عضت ماريا شفتيها و نفضت يد المربية بعنف، ثم نظرت إلى الأميرة الجالسة بوضعية مستقيمة وقالت :
" لقد أعددت حفلة الشاي، و نيابة عن سموك، أعددت مأدبة الصيف، وقبل ذلك …… "
" …… "
" أنا الابنة الشرعية لعائلة إثيل و خطيبة ولي العهد، و سأصبح ولية العهد ! "
أصبح وجه الأميرة خاليًا من أي تعبير عند سماع الكلمات التي تفوّهت بها وكأنها تُعلن شيئًا ما. حينها فقط، استعادت ماريا توازنها و تمسكت بفستانها بإحكام .
أنا على حق … سأصبح ولية العهد قريبًا، و سيتم احترامي كقمر الإمبراطورية، ولكن الأميرة، التي ستتزوج إلى بلد أجنبي، تعاملني هكذا ؟
اشتعلت عيناها الزرقاوان بلهيب، و شعر جسدها كله بالتنميل و وجهها بالحرارة. كانت الإهانة التي تعرضت لها قبل قليل حية و واضحة.
حدقت ماريا في الأميرة و قالت بحدة .
" لقد جئتُ لأكون صديقة جيدة لسموك، لكنني مستاءة للغاية لأنكِ تعاملينني هكذا "
" … أنا أيضًا كنت أرغب بأن أكون صديقتك، ولكنني مستاءة للغاية أيضًا "
" آسفة لأنكِ أردتِ أن تكوني صديقتي، ولكن لا يوجد أحد في العالم يعامل أصدقاءه بهذه الطريقة سوى صاحبة السمو الأميرة "
" أيتها الآنسة ! "
صرخت البارونة روهاس التي كانت بجانبها على عجل، لكن ماريا لم ترى شيئًا . لم ترغب حتى في التحدث عن حفل خطوبتها الذي سيقام في مأدبة الأميرة، التي لم تسمع حتى أن الدوق إلكين قد تحدث بالفعل إلى الإمبراطورة .
جزّت ماريا على أسنانها، و شدّت على جسدها المتخدر و أدت التحية .
" … سأراكِ في المأدبة يا سموك "
هذه المرة أيضًا، لم تقل الأميرة شيئًا . نهضت ماريا من تلقاء نفسها و اتجهت نحو الباب . شعرت بالحركة، لكن الباب لم يفتح، فصرخت ماريا بصوت حاد .
" ماذا تفعل الخادمات لدرجة أنهن لا يفتحن الباب ؟ "
" يا لهذه الوقاحة … ! "
انفجرت المربية غضبًا متأخرة، لكن ماريا إثيل كانت قد غادرت غرفة الاستقبال . انحنت الخادمات الواقفات أمام الباب بوجه محتار . صرخت المربية على الخادمات الأبرياء .
" لقد قلتُ لكِ ألا تفتحي الباب حتى أتكلم ! "
" آسفة يا سيدتي البارونة، من الخارج، بدا الصوت متشابهًا."
كانت كلمة الخادمة صحيحة. فالصوت القادم من خلف الباب السميك كان هو نفسه. تنهدت المربية .
خلال هذه المسرحية الهزلية، كانت الأميرة تمسك فنجان الشاي بهدوء . شربت رشفة من الشاي الدافئ، لكنها لم تستطع تهدئة غضبها المتأجج .
فتحت الأميرة عينيها ببرود. لم يتدفق الدم في يدها الممسكة بقوة . يا لها من ورطة، فقد تلقت ضربة من ماريا إثيل التي استدعتها لتعليمها الأدب . كان يجب أن تقضي على كبريائها تمامًا، لكن خطأها كان في إظهار الكرم أولاً .
لا أعرف ما الذي كان يفكر فيه أخي بوضع آنسة متعجرفة كهذه في منصب الخطيبة . حتى لو كان الأمر لمدة عام واحد فقط، لكانت أوليڤيا تلك الحقيرة … أفضل من آنسة عنيدة كهذه .
توقفت الأميرة للحظة عند الاسم الذي خطر ببالها بشكل طبيعي . بالمناسبة، على الرغم من أن نسبها كان وضيعًا، إلا أن أوليڤيا كانت تحافظ على وضعيتها المحترمة دون أي خلل حتى عندما لا تتلقى التحية .
لو لم تنتزع منها منجمها المهجور بهذه الطريقة، لكانت قد منحتها درجة أفضل . اشتعلت عينا الأميرة غضبًا للحظة ثم ابتهجت فجأة .
لا … على أي حال، كان من المفترض أن تعود أوليڤيا لتكون خطيبة أخيها . يجب أن تتخذ إجراءات لعودة أوليڤيا في مأدبة الصيف هذه بسرعة، بغض النظر عن المهلة لمدة عام، لأن الضرر الذي لحق بمأدبة الصيف يجب أن ينتهي بهذا الحفل .
" يا سموك، ماذا ستفعلين ؟ "
تحدثت البارونة روهاس بحذر. كان وجه الأميرة، الذي كان يرتجف من الغضب قبل قليل، يبدو هادئًا بشكل غريب، وهذا ما أخافها .
فشل مخططها لمعاقبة ماريا إثيل، فما الذي تفكر فيه ؟
كانت تحاول تخمين ما يدور في ذهنها للحظة .
" يجب أن أرى صاحبة الجلالة الإمبراطورة، أبلغيها أولاً."
صاحبة الجلالة الإمبراطورة ؟ عند سماع ذلك، أشرق وجه البارونة روهاس أيضًا. كانت صاحبة الجلالة الإمبراطورة بالتأكيد ستتمكن من تهدئة مشاعر ماريا إثيل المزعجة، بالإضافة إلى مشاعر الأميرة .
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
في هذه الأثناء، وجدت ماريا التي كانت تترنح، مربيتها أمام العربة . هرعت المربية نحو ماريا بوجه قلق .
" يا إلهي ! يا آنستي ! لماذا خرجتِ هكذا ؟ "
انهار جسدها الذي لم يتلقى أي دعم حتى الآن على المربية، وبعد أن صعدت بصعوبة إلى العربة، صرخت ماريا بغضب : " لنذهب لرؤية ولي العهد ! "
كانت تنوي إخبار ليوبارد بكل هذه الإهانات . لو سمع ذلك، فإن ليوبارد اللطيف سوف يواسيها و يعاقب الأميرة. بمجرد التفكير في ذلك، شعرت ماريا بأن جسدها المتألم يتحسن قليلاً، لكن عندما وصلوا إلى قصر ولي العهد .
" سمو الأمير خارج القصر حاليًا "
على تقرير رئيس الخدم، شعرت ماريا وكأن السماء قد انهارت .
" يا إلهي، آنستي ! " بجانبها، كانت المربية تتصرف بانفعال و تتوسل إلى رئيس الخدم .
" يا رئيس الخدم، آنستنا تحتاج إلى قسط من الراحة، من فضلك أرشدها إلى أي مكان "
" سأصحبك مباشرة إلى غرفة الاستقبال يا آنسة."
" غرفة الاستقبال ! "
غضبت ماريا من الكلمة المزعجة. كانت تعرف قصر ولي العهد جيدًا، وكأنه في كف يدها . لطالما كانت ترتاح في غرفة ليوبارد، فلماذا غرفة الاستقبال فجأة !
همس رئيس الخدم بسرعة لـ ماريا : " هناك الكثير من العيون يا آنسة، من أجل مكانتك، من فضلك اذهبي إلى غرفة الاستقبال اليوم "
هدأت ماريا أنفاسها اللاهثة بصعوبة. لم يزد عدد العيون إلا مربيتها ! لكن بعد تفكير عميق، أدركت أن كلمات رئيس الخدم كانت منطقية .
لن يكون من الجيد أن يُكشف أمر دخولها و خروجها من الغرفة قبل الخطوبة الرسمية، لكن في غرفة الاستقبال التي ذهبت إليها طواعية، اضطرت ماريا إلى الغضب مرة أخرى .
" يا إلهي ! حتى طبيب ولي العهد لا أستطيع رؤيته ؟ "
" حتى الأمور الصغيرة يجب أن تكوني حذرة فيها أثناء فترة الخطوبة، إذا كان الطبيب لا يمكن أن يراه إلا أفراد العائلة المالكة، فمن الأفضل ألا تريه "
خرج رئيس الخدم إلى الردهة و نظر إلى باب غرفة الاستقبال للحظة .
لا توجد وردة حمراء تدوم عشرة أيام. يبدو أن ماريا إثيل لا تعلم أن موقف ولي العهد لم يعد عاديًا في الآونة الأخيرة، لهذا السبب، ما زالت تنتفخ فخرًا في هذا القصر، وكأنها الأهم، لكن رئيس الخدم المتمرس لم يكن ليراهن على طرف واحد أبدًا .
استدعى رئيس الخدم خادمًا وقال له بلهجة خفية : " اذهب إلى قصر تياجي و أخبر الكونت هاجيس، أن السيدة إثيل قد وصلت "
وفي الوقت نفسه، في الردهة الشرقية لقصر تياجي .
مع توقف ولي العهد الذي توقف بصعوبة، منحت البارونة سوفرون قسطًا من الراحة لكاحلها المتألم .
تفقد ولي العهد الذي زار قصر تياجي فجأة، القصر بأكمله بدقة، وكأنه يريد فهم كل جزء منه … تمامًا مثل اليوم الأخير الذي غادرت فيه الأميرة مادلين هذا القصر .
الفرق الوحيد هو أن الأميرة مادلين كانت تبتسم بخفة وهي تتفقد القصر، بينما ولي العهد الآن كان يعبس بوجه مخيف .
كانت عيناه اللتان تشبهان لون البحر، تحدقان بغضب في المزهرية الفاخرة و أزهار الليسيانثوس الوردية المزهرة بكثرة .
وكأن الكونت هاجيس، المساعد الذي هرع على عجل، أدرك هذا الجو، تردد للحظة ثم تحدث : " يا سمو الأمير "
" …… "
" تقول الآنسة إثيل أنها تنتظرك في القصر "
خفضت السيدة رأسها دون وعي. هل هذه المعجزة الخالية من الجدوى التي حدثت اليوم ستنتهي هنا ؟ لكن ولي العهد، الذي بدا وكأنه سيعود إلى قصره على الفور، فتح فمه دون أن يحرك خطوة .
" … مظهر القصر فظيع "
" ماذا ؟ أعني، أنا آسفة يا سمو الأمير."
تعلثمت السيدة من كلماته غير المتوقعة. كان مظهر القصر الحالي كله على ذوق الآنسة ماريا إثيل .
كان يجب أن يعلم ذلك، لكن أن يقول مثل هذه الكلمات يعني … !
" أعيديه إلى ما كان عليه من قبل "
" … حسنًا ! "
كانت إجابة البارونة سوفرون متأخرة للحظة، لكن ليوبارد لم يتبقى لديه حتى الطاقة للإشارة إلى ذلك، ثم نظر إلى ممر القصر بعينين حادتين .
" أولاً، تخلصي من هذه الزهور "
يجب أن يعود هذا القصر الفوضوي إلى حالته الأصلية، عندها فقط، سيشعر بالراحة هنا … ثم سيعود مالك القصر .
خرج ليوبارد. تحت السماء التي تلونت بلون البحر، تألق سقف قصر تياجي بوضوح بلون فضي بارد .
وكأنه يحترم المالك الحقيقي للقصر الذي غادر هذا القصر .
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
في غرفة استقبال دوقية مادلين .
بينما كان كونراد يراجع دفاتر الحسابات حتى وقت متأخر من الليل، تنهد بعمق عندما رأى جزءًا فارغًا في سند القبض .
لم يستطع التركيز، والآن جزء فارغ تمامًا. بدا كل شيء وكأنه يتعمده . حتى ولي العهد الذي دعا وفد هڤرتي إلى مأدبة الصيف فجأة، و وزير الخارجية الذي تجاهل الأمر.
هز كونراد رأسه و توجه إلى غرفته، لكنه لم يجد أي وثائق في رفوف كتبه يمكنه من خلالها التحقق من تسوية سند القبض .
في وقت كان الجميع نائمين فيه. تذكر كونراد فجأة كلمات جايد بشكل غامض في ذهنه المربك .
" قالت إن دفاتر الحسابات كانت في درج غرفة أوليڤيا … "
قيل إنه أحضر كل هذه الدفاتر من غرفة أوليڤيا. على الرغم من أنه كان مترددًا، إلا أنه لم يستطع إضاعة المزيد من الوقت .
كان الفجر على وشك أن يشرق، وكان ذلك وقت الذهاب إلى العمل . تجاهل كونراد مشاعره الغريبة التي كانت تتأجج بداخله، مستبدلاً إياها بكلمة "متردد"، و وقف أمام باب غرفة أوليڤيا.
كان شعورًا غريبًا. تردد في فتح الباب الذي لم يدخله بإرادته أبدًا. وعلى الرغم من أنه علم أنها غرفة لا يوجد بها أحد، إلا أن كونراد طرق الباب دون وعي .
بالطبع، لم يكن هناك رد، لذا فتح الباب بحذر و دخل الغرفة .
وعندما أضاء الضوء، شخر كونراد دون وعي . كانت تختلف تمامًا عن غرفة إيسيلا. على عكس الأجواء الدافئة و المريحة في غرفة إيسيلا، كانت غرفة أوليڤيا كئيبة للغاية .
مكان مليء بالأثاث القيّم و النظيف و الحد الأدنى من الأشياء، بدلاً من الأشياء التي تحمل ذكريات شخصية .
ذهب كونراد بسرعة إلى المكتب، معتقدًا أن ذلك يشبه أوليڤيا تمامًا . كان هناك درجان على جانبي المكتب، بينما كان يعتقد أنه درجا واحدًا .
يا له من إزعاج . بعد التفكير في أي درج يفتحه، فتح كونراد الدرج الأيمن في النهاية .
لحسن الحظ، كان هناك خمسة دفاتر سميكة داخل الدرج . على الرغم من أنه اعتقد للوهلة الأولى أن شكلها يختلف عن الدفاتر العادية، إلا أنه اعتقد أن المظهر قد يختلف، وفتح كونراد دفترًا عشوائيًا في المنتصف.
وفي تلك اللحظة، اتسعت عينا كونراد وكأن صاعقة قد ضربته . ما كتب في الدفتر كان بخط غير متقن، وكأن كاتبه قد بدأ للتو في تعلم الكتابة .
— الصورة التوضيحية : هـنـا .
— اليوم ناديت إيسيلا بطريقة غير رسمية لكن قيل لي أنه ليس موقفًا أرستقراطيًا على الإطلاق، لذلك كان علي تعديل ذلك .
من الآن فصاعدًا، لا تفعلي ذلك أبدًا .
****************************