الفصل ٥٤ : ‏Do Your Best to Regret

{ كنز لوڤيل المسلوب }


عبثت أوليڤيا بأطراف الوثيقة و ابتسمت .

لطالما تلقت الكثير من إدوين . أول رقصة، أول قسم، المكان الذي يمكنها أن تعود إليه، و السيف، وحتى الأشخاص الذين يمكنها أن تثق بهم و تحبهم . إذا حسبت الفساتين و المجوهرات، فقد تلقت عددًا لا يحصى من الأشياء .

كلما طالت إقامتها في قصر الدوق الأكبر، زادت رغبتها في تقديم هدية لإدوين . في هذا الوقت الذي كانت مشغولة فيه بلقاء الناس لتنظيم شارع ينيڤ ولم تتمكن حتى من رؤية وجه إدوين بشكل صحيح، بدت هذه فرصة مثالية لتقديم هدية مفاجئة له .

أرادت أن تسجل منجم الكريستال الأبيض كملكية مشتركة بمساعدة المسؤول المالي سرًا عن إدوين، ثم تخبره بذلك في اللحظة التي تكتمل فيها الاستعدادات لتنظيم شارع ينيڤ، لتفاجئه .

بعد مرور تلك الفترة من الزمن، شعرت أنها ستكون قادرة على أن تقول أيضًا .

أنا … إدوين كثيرًا ……

ابتسمت بلطف وهي تفكر في الكلمات التي لا تزال خجولة جدًا لتنطق بها .

في تلك اللحظة، شعرت فجأة ببعض الحرارة في منطقة رقبتها . لمست أوليڤيا الحجر السحري المعلق في قلادتها دون إدراك .

كان الحجر السحري، الذي يحافظ دائمًا على دفء جسدها، يصدر حرارة مفاجئة هكذا . نظرت إلى الحجر السحري بشعور غريب، فتألق الحجر السحري الأبيض الشفاف الشبيه بالكريستال الأبيض فجأةً بلون أخضر خفيف .

كانت نفس الحالة التي حدثت في المرة الأخيرة، ومالت أوليڤيا رأسها وهي على وشك سؤال بيثاني عن الحجر السحري .

" بيثاني ! "

صرخت أوليڤيا بذعر .

وجه بيثاني، الذي كان يبتسم بمرح معها قبل لحظات، أصبح شاحبًا . كانت عيناها الزرقاوان الفاتحتان اللتان لطالما نظرتا إليها بحنان، متسعتين وكأنهما رأتا شيئًا صادمًا .

قفزت أوليڤيا إلى جانب بيثاني، مذعورة من صمتها لدرجة أنها بدت وكأنها توقفت عن التنفس .

" بيثاني ! ما الخطب ؟ تنفسي ! "

أمسكت أوليڤيا بيد بيثاني المرتعشة، و ربتت على ظهرها . هذا المظهر لبيثاني، التي كانت دائمًا هادئة و لطيفة، كانت صادمة لأوليڤيا .

" هل يوجد أحد في الخارج ؟ "

صرخت أوليڤيا نحو الخارج في حالة من الذعر . تمنت أن يأتي أحد بسرعة لاستدعاء الطبيب، لكن ما لم تسحب الحبل الذي يستخدم لاستدعاء الخادمة، فمن المستحيل أن يخرج الصوت خارج الباب العازل للصوت .

ماذا ستفعل لو انهارت بيثاني ؟

كانت بيثاني بالفعل شخصًا ثمينًا لا يمكن الاستغناء عنه بالنسبة لها، لذا شعرت بقلبها ينقبض .

قالت أوليڤيا، محاولة أن تبدو بخير : " لحظة، يا بيثاني، سأحضر الطبيب، انتظري قليلاً، سأعود بسرعة."

كانت مرتبكة لدرجة أنها لم تتمكن من فهم ما كانت تقوله . على الرغم من أن ساقيها كانتا ضعفتين، إلا أن أوليڤيا سارعت للخروج .

" آنستي "

في تلك اللحظة، نادت بيثاني أوليڤيا وهي تتنفس بصعوبة . في اللحظة التي كانت فيها أوليڤيا على وشك احتضان بيثاني مع شعور بالارتياح الذي اجتاحها .

" عليكِ أن تخبريه الآن، سموه، لقد … لقد حقًا …… "

" …… "

" لقد انتظر حقًا، هذا اليوم "

امتلأت عينا بيثاني بالدموع حالما أنهت كلماتها التي بالكاد نطقت بها.

سموه ؟ لا بد أنها كانت تقصد إدوين . كان من الصعب فهم رد فعل بيثاني الغريب بعد رؤية وثائق منجم الكريستال الأبيض .

ماذا يعني هذا المنجم لإدوين ؟

لكن أوليڤيا لم تكن غبية بما يكفي لتضيع المزيد من الوقت وهي تنظر إلى المشاعر الثقيلة في دموع بيثاني التي كانت تبكي بصمت . سحبت أوليڤيا الحبل بسرعة .

فجأة، سُمع صوت طرق على الباب من الخارج . دخلت الخادمة فور أن سمحت لها أوليڤيا، و حيتها باحترام و رفعت رأسها .

نظرت أوليڤيا إلى الخادمة التي بدت عليها علامات الارتباك للحظة عندما رأت بيثاني، وأصدرت أمرًا قصيرًا و موجزًا :

" أخبري إدوين أن يأتي إلى غرفتي، حالاً "

* * * * * * * * * * * * * * * * * *

في وقت متأخر من الليل، توجه إدوين إلى غرفة أوليڤيا بعد أن طُلب منه ذلك .

تراجعوا الخدم الذين انحنوا لسمو الدوق الأكبر وهو يقترب من بعيد إلى جانبي الجدار، وكأنهم اعتادوا على الهالة القاتلة التي تحيط به .

كان هوارد، الذي كان يتبعه، ينادي عليه باستمرار، لكن حتى صوته لم يصل إلى أذنيه .

توهجت عيناه الحمراوان الغارقتان بحدة .

" الآنسة تطلب سمو الدوق الأكبر على وجه السرعة."

قبل لحظات، عندما سمع إدوين كلمات الخادمة التي طرقت باب مكتبه، لم يستطع كبح ابتسامته .

" في هذا الوقت المتأخر من الليل ؟ قالت آنستي أنها تبحث عني ؟ "

" احذر يا سمو الدوق الأكبر، ماذا لو تمزقت زاوية فمك وأنت تضحك هكذا ؟ "

لم يستطع حتى سماع نكتة هوارد الفارغة .

هل كان استياؤه الخفيف من عدم رؤية وجه أوليڤيا كثيرًا بسبب شارع ينيڤ قد نجح ؟ أم أن أوليڤيا قررت حقًا أن تحبه ؟

لم يهم أي من ذلك . مجرد رؤية وجهها في هذا الوقت المتأخر جعل قلبه يخفق بسعادة .

لكن في تلك اللحظة ……

" لكن، يبدو أن السيدة بيثاني كانت تبكي "

سقطت حالته المزاجية العالية فجأة إلى الحضيض عند كلمات الخادمة التي كانت قلقة وقالت : " شعرت أنه يجب أن أخبرك."

" لا، لماذا بيثاني …… "

تلاشت كلمات هوارد . قالت الخادمة شيئًا، لكنه لم يصل إلى أذني إدوين .

آخر مرة رأى فيها دموع بيثاني كانت عندما كان في العاشرة من عمره، في الليلة التي سبقت نقل والدته إلى القصر الإمبراطوري مع إشعار بوفاة والده .

مشهد بيثاني وهي تعض شفتيها و تبكي بصمت من أجله، أيقظه وهو في العاشرة من عمره، وكان يشعر بالعجز الشديد .

" يجب على سموك أن تذرف دموع الفرح فقط، سأساعدك على تحقيق ذلك "

بعد اليوم الذي سُحبت فيه والدته إلى القصر الإمبراطوري، أصبحت بيثاني تخدمه كالدوق الأكبر، وهو الذي لم يتمكن حتى من إقامة مراسم الخلافة بشكل صحيح . حلت بيثاني، التي كانت خادمة والدته، محل غياب كبير الخدم .

بيثاني، التي كان بإمكانها الذهاب إلى مكان أفضل بمجرد شرف كونها ساحرة الشمال، خدمته هو و ڤيكاندر بكل إخلاص أكثر من أي شخص آخر .

و بيثاني وفت بوعدها أولاً، لأن بيثاني لم تبكي بعد تلك الليلة . حتى عندما تدنس شرف ڤيكاندر، وحتى عندما ساءت سمعة أصحاب العيون الخضراء بشكل لا يمكن إصلاحه، وحتى عندما وصلها إشعار بوفاة والدته .

عندما اقترب إدوين أخيرًا من غرفة أوليڤيا، كان الباب مفتوحًا قليلاً .

على عكس ما حدث قبل قليل عندما تشتت رؤيته تمامًا، كان إدوين يستعيد هدوءه تدريجيًا .

كان عليه أن يتصرف كالمعتاد . كان على وشك أن يطرق الباب و يدخل .

من خلال الباب المفتوح قليلاً، سمع صوت أوليڤيا .

" ما الخطب يا بيثاني ؟! "

اندفع إدوين عبر الباب المفتوح دون تفكير، مذعورًا من صوت أوليڤيا المرتبك .

وفي تلك اللحظة، لم يصدق إدوين عينيه .

بيثاني، التي لم تركع لأحد أبدًا باستثناء والدته، ولا حتى له، كانت راكعة أمام أوليڤيا، و جبينها ملتصق بالأرض، وكأنها تقدم لها تحية .

" إدوين ساعدني، بيثاني، انهضي أرجوك "

كانت أوليڤيا أمامه، حائرة، تبذل قصارى جهدها لرفع ذراع بيثاني و مساعدتها على الوقوف .

*

*

" إدوين ساعدني، بيثاني، انهضي أرجوك "

عندما شعرت بوجود شخص خلفها، استدارت لترى إدوين واقفًا . طلبت أوليڤيا المساعدة على عجل . مهما حاولت رفع بيثاني، لم تُظهر بيثاني أي علامة على الاستجابة .

بيثاني، التي كانت تذرف الدموع بغزارة لدرجة الإرهاق، نهضت فجأة وكأنها وجدت قوة من مكان ما، و ركعت أمامي و وضعت جبهتها على الأرض .

نظرت أوليڤيا بصمت إلى المشهد الذي لم تره في حياتها من قبل، و سارعت لإيقاف بيثاني، لكن دون جدوى .

" شكرًا لكِ حقًا … حقًا "

الكلمات الخافتة المختلطة بالبكاء كانت الوسيلة الوحيدة التي تدل على أن بيثاني لم يغمى عليها .

" أوليڤيا، ما الذي يحدث بحق خالق الجحيم ؟ "

" أنا أيضًا لا أعرف، بيثاني، بعد رؤية هذا، بدأت تبكي فجأة و تقول أنه يجب أن أخبر إدوين على الفور … أولاً، ساعدني في رفع بيثاني "

كانت مشوشة لدرجة أنها لم تدرك ما كانت تقوله . إدوين، الذي كان مذهولاً، استعاد وعيه أخيرًا، و اقترب بخطوات واسعة، و رفع بيثاني بسهولة .

بيثاني، التي لم تتحرك مهما بذلت من جهد، رُفعت دفعة واحدة .

" هل يمكنني استعارة سريرك قليلاً ؟ "

" بكل تأكيد."

سارعت أوليڤيا لرفع غطاء السرير . تحركت بيثاني، التي كانت متراخية بلا قوة، مرة أخرى .

" لا، يا سيدي، كيف يمكنني أن أنام في سرير الآنسة ؟ "

توقف إدوين عند كلمة "سيدي". لم تكن بيثاني قد نادته بـ "سيدي" أبدًا منذ أن بدأت تعامله كالدوق الأكبر .

لكن أوليڤيا، التي كانت مصدومة بشدة من الموقف، قالت بحزم و بوجه لا يقبل الجدل : " استلقي براحة يا بيثاني، و إلا، سأكون حزينة حقًا ولن أراكِ غدًا."

عندها فقط، توقفت بيثاني عن الكلام . وضع إدوين بيثاني بحذر على السرير . ظلت بيثاني تذرف الدموع بلا توقف . ومع ذلك، تنفست أوليڤيا الصعداء وهي تنظر إليها وقد هدأت قليلاً .

" ماذا حدث يا أوليڤيا ؟ "

آه ! كان إدوين أكثر ارتباكًا مني .

سارعت أوليڤيا إلى البحث عن الوثيقة في الغرفة . كانت قد وضعتها في مكان ما عندما رأت وجه بيثاني يشحب .

لحسن الحظ، لم تكن هناك حاجة للبحث في أماكن كثيرة . مدت أوليڤيا الوثيقة الموضوعة على المكتب وقالت بحذر :

" بيثاني، قالت أنه يجب أن أري هذا لإدوين الآن."

حول إدوين رأسه من بيثاني لينظر إلى الوثيقة التي قدمتها أوليڤيا. وفي اللحظة التي قرأ فيها الجزء العلوي من الوثيقة، أصبح ذهنه فارغًا .

— الصورة التوضيحية : هـنـا .

حتى بعد أن استعاد شرف عائلته المهزومة، تخيل مئات المرات .

كيف سيكون شعوره إذا استعاد منجم الكريستال الأبيض، الذي أخذه الإمبراطور ؟ هل سيكون سعيدًا كما هو الآن بعد إعادة بناء عائلته، أم سيكون أكثر سعادة ؟

كلما شعر بالفراغ الذي لا يُسدّ أثناء تنقله بين ساحات المعارك، كان إدوين يتذكر منجم الكريستال الأبيض .

" الآن، لقد استولى عليه الإمبراطور، لكن يا إدوين لوڤيل ڤيكاندر، تذكر، يجب أن تستعيده مهما كلف الثمن، إنه لك، إنه ملك ڤيكاندر و لوڤيل ! "

في الليلة التي سبقت سحبها إلى القصر الإمبراطوري، وفي حين كان الجميع يبكون بحزن، تحدثت والدته إليه، وهو طفل صغير، بحزم .

كان ذلك عندما وصل خبر وفاة والده، قائد الحرب العام، في المعركة . ألقى الإمبراطور باللوم على الدوق الأكبر بدلاً من ذلك، و حمله مسؤولية الهزيمة .

على الرغم من أن الجميع اتفقوا على أن المعركة كانت خاسرة على أي حال، إلا أن ذلك لم يجد نفعًا .

طالب الإمبراطور بأغنى منجم للأحجار الكريمة في إقليم ڤيكاندر، و سيف إيرالوتين كنز مملكة لوڤيل، و منجم الكريستال الأبيض .

كان الجميع يعلمون أن هذا كان رغبة خفية من الإمبراطور لابتلاع الدوقة الكبرى و إقليم ڤيكاندر بأكمله .

و اعتقد الجميع أن الإمبراطور سينال ما يريد، لأن والدته، التي كانت الدوقة الكبرى، كانت جميلة و ضعيفة أكثر من أي شخص آخر .

و توقعوا أن ڤيكاندر ستنتهي في غياهب التاريخ، مثل مملكة لوڤيل المنهارة، لكن والدته، التي كانت الدوقة الكبرى، لم تذرف دمعة واحدة .

مع خبر وفاة والده في المعركة، أصبحت والدته أكثر قوة من أي شخص آخر . أميرة لوڤيل الأخيرة . كانت والدته قوية بما يكفي لتحمل المسؤولية التي تليق بهذا الشرف .

بعد المفاوضات مع الإمبراطور، اختارت والدته أن تُسحب إلى القصر الإمبراطوري لحماية شعب إقليم ڤيكاندر .

كلما تذكر إدوين كلماتها و وجهها الحازم الذي لم يذرف دمعة واحدة، كان يتأمل دائمًا معنى اسمه .

إدوين لوڤيل ڤيكاندر … اسم يحمل في طياته عائلة دوقية منهارة و مملكة زالت من الوجود . وريث ڤيكاندر، وفي نفس الوقت، آخر سليل لعائلة لوڤيل الملكية التي اختفت من التاريخ .

لطالما نظر إدوين إلى نفسه، الذي يشعر بالفراغ، و اعتقد أن هذا الفراغ سببه غياب "لوڤيل". منجم الكريستال الأبيض، الذي كان كنزًا لـلوڤيل مثل سيف إيرالوتين .

اعتقد أنه إذا أصبح ذلك المنجم، آخر ميراث من والدته، ملكًا له، فربما يمكنه ملء هذا الفراغ الذي لا يُسدّ .

لكن الحقيقة كانت أنه كان يرتجف كالمجنون .

" كـ، كيف هذا …… ؟! "

لم يستطع إدوين أن يكمل كلامه . و ضغط على زوايا عينيه بقوة . أصبحت رؤيته ضبابية خلف أصابعه الطويلة و الأنيقة .

خلال الضوضاء التي انتشرت وكأنه تحت الماء، سمع صوت أوليڤيا بوضوح، يسحب إدوين إلى الواقع .

" إنه المهر الذي تلقيته من سمو الأميرة، الذي أحضرته معي في اليوم الذي ذهبت فيه إلى القصر الإمبراطوري "

الشيء الذي أحضرته أوليڤيا معها بعد أن قابلت الأميرة . تحققت توقعاته في منجم الماس الوردي .

شعر بالأرض تحت قدميه . كان ملمس الوثيقة في يده واضحًا . أطبق إدوين على أسنانه أمام حيوية الواقع الذي اجتاحه .

سألت أوليڤيا بحذر : " … هل هذا، مهم لإدوين ؟ "

" لا تعلمين ما الذي فعلته الآن، أليس كذلك ؟ "

" … نعم "

" أوليڤيا، لقد فعلتِ شيئًا لم أستطع فعله لأكثر من عقد، حتى وأنا أتجول في ساحات المعارك "

" ماذا يعني ذلك … ؟ "

"ميراث والدتي، كنز لوڤيل المسلوب، أنتِ من أحضرته إليّ "

ميراث و كنز … لم تكن تعلم أن هذا بهذا القدر من الأهمية . رمشت أوليڤيا بعينيها، حائرة في كيفية الرد .

في تلك الأثناء، أمسك إدوين الوثيقة بإحكام و سار نحو أوليڤيا، ثم دفن وجهه في كتفها الصغير .

" شكرًا لك، شكرًا جزيلاً لكِ يا أوليڤيا "

كان نبض قلب إدوين، القريب منها، واضحًا . رفعت أوليڤيا التي كانت متجمدة للحظة يدها ببطء و ربتت على ظهره .

وصلت أنفاسه الساخنة إلى رقبتها، لكن أوليڤيا لم تقل شيئًا . كانت الدموع التي سقطت على كتفها ساخنة .

* * * * * * * * * * * * * * * * * *

انطلقت العربة من القلعة في ليلة كان القمر فيها مرتفعًا في السماء .

كانت الوجهة منجم الكريستال الأبيض .

****************************

1 تعليقات

  1. غير معرف08 يوليو, 2025

    شكرا لترجمة الفصول
    اخيرا عرف عن المنجم😍

    ردحذف
إرسال تعليق
أحدث أقدم

اعلان