الفصل ٦٠ : ‏Do Your Best to Regret

{ المقدمة الخفية لمأدبة الصيف }


" إذن سنخرج "

نظر الفيكونت و زوجته و الفارس إلى الأميرة مراراً و تكراراً .

الأميرة، التي كانت تبتسم بأناقة، ألقت بنفسها على الأريكة بمجرد إغلاق الباب . بدت عليها علامات الرضا على وجهها الجميل .

" كان الأمر سهلاً هكذا يا مربية، أليس كذلك ؟ "

" كل هذا بفضل فكرة سمو الأميرة العبقرية."

نظرت البارونة روهاس إلى الأميرة بإعجاب صادق .

قبل قليل، الأميرة التي كانت تبتسم ابتسامة ساحرة للفارس الذي استدعته، حولت الفارس إلى جانبها في لحظة .

" شكرًا لك يا سير لأنك أقسمت لي بالولاء، بصفتك فارسي، أعتقد أنك تستطيع تلبية طلبي، أليس كذلك ؟ "

احمر وجه الفارس الشاب، و أومأ برأسه موافقاً على كل كلمات الأميرة . حتى على طلبها المخالف لأمر الإمبراطور، وهو إبقاء جدول الخمسة أيام سرًا .

لم تكتفي الأميرة بذلك، بل استدعت الفيكونت و زوجته وشكرتهما بصدق .

" بفضل الفيكونت و الفيكونتيسة، تمكنت من تنفيذ أمر جلالة الإمبراطور."

لم يتمكن الفيكونت و زوجته من إخفاء دهشتهما للحظة . فالأميرة لم تفعل شيئاً منذ وصولها إلى قصر الفيكونت، لكن الأميرة، التي تأكدت من رد فعلهما المتوقع، واصلت حديثها بسلاسة .

" أريد أن أكافئكما حقًا على ذلك، ما رأيكما لو دعوتكما إلى مأدبة الصيف في القصر الإمبراطوري ؟ "

على كلمات الأميرة، أومأ الفيكونت و زوجته، وهما من نبلاء الريف، برأسيهما بحماس و بوجوه مشرقة دون تردد .

على وجهي الفيكونت و زوجته اللذين كانا متحمسين وكأنهما على استعداد لتقديم كل شيء، طلبت الأميرة بصوت منخفض "طلبًا صغيرًا" ثم أصدرت أمراً بإبعادهم بأناقة .

والآن، ابتسمت ببهجة وكأن جميع همومها قد حُلت .

" لذا يا مربية، أبلغي الخادمات الأخريات جيداً، لقد زرت مقاطعة ڤيكاندر، وبعد التحقق من تحقيق الخادمة الموثوقة التي أرسلتها أولاً، سأغادر هذا المكان بسرعة للعودة إلى القصر الإمبراطوري في غضون خمسة أيام بناءً على أمر إمبراطوري."

* * * * * * * * * * * * * * * * * *

في هذه الأثناء، بينما كان الفارس يبتعد في الممر، لم يتمكن الفيكونت و زوجته من مغادرة باب غرفة الأميرة، ونظر كل منهما إلى الآخر بتعبيرات عدم تصديق .

" يا إلهي، يا زوجي، سنذهب إلى مأدبة الصيف، هذا ليس حلمًا، أليس كذلك ؟ "

" بالتأكيد ! لقد سمعت ذلك بنفسي ! "

عانق الزوجان المذهولان بعضهما البعض .

" لم أتوقع حدوث هذا "

قالت الفيكونتيسة مراراً، وبينما كان الفيكونت يهدئ زوجته، لم يستطع كبح ابتسامة ترتسم على شفتيه .

وأخيرًا، أصبحت إقطاعية الفيكونت كاتانغا جزءاً من العاصمة، ولكن على الرغم من أن ما كان يتمناه دائمًا أصبح حقيقة أمام عينيه، إلا أن الفيكونت كان لا يزال يشعر ببعض الانزعاج في جزء من قلبه .

" لقد توقفت هنا لفترة وجيزة جداً، هل تفهم يا فيكونت ؟ "

كان الفيكونت و زوجته يعلمان جيداً أن الأميرة لم تفعل شيئاً أثناء إقامتها في قصر الفيكونت . فكيف يمكن لأميرة كهذه أن تكون قد حلت أمر الإمبراطور بالفعل ؟

نظر الفيكونت إلى الأميرة التي كانت تنظر إليه بحواجب مرفوعة و تعبيرات تسأل، فرفعت الأميرة زاوية فمها بخفة و واصلت حديثها :

" … دائمًا ما تأتي الشائعات التافهة من الأقل شأنًا، وعليك يا فيكونت أن تتأكد من أن الأقل شأناً يلتزم الصمت، حتى لا تنتشر الشائعات بأنني أقمت هنا لفترة طويلة، هل تفهم ما أعنيه ؟ "

عندما تذكر الفيكونت عينيها بلون البحر اللتين بدتا رقيقتين في البداية ولكن سرعان ما برقت بشدة و ضغطت على رقبته، ارتجف لا إرادياً.

كان وجهها البارد مختلفاً تماماً عن الأميرة التي يشاع عنها أنها قديسة، وبدت الفيكونتيسة، التي صمتت فجأة، تفكر بنفس الشيء .

" … لكن، هل سيكون من المقبول حقًا أن نذهب إلى الحفل ؟ "

قالت الفيكونتيسة وهي تتحدث إلى الفيكونت بقلق، ثم نظرت حول الممر وهمست بصوت منخفض : " بالمناسبة، سمعت رئيسة الخادمات شائعة غريبة بالأمس، تقول أن الأميرة … فيما يتعلق بإقطاعيتنا …… "

" آه، يا له من هراء لا فائدة منه، هل ستظلين تلتفتين إلى مثل هذه الشائعات التافهة، بينما حدث لنا شيء جيد ؟ "

أطلق الفيكونت صيحة، وقاطع صوت زوجته . هزت الفيكونتيسة رأسها بحرج .

" لا، لا شيء "

" علينا أن نذهب إلى مأدبة الصيف، مأدبة الصيف الذي لطالما أردت الذهاب إليه."

مع صوت الفيكونت الذي أصبح منخفضًا وكأنه يغريها، أصبح وجه الفيكونتيسة مشوشًا .

" لذا، حافظي على نظام المنزل جيدًا كما قالت صاحبة السمو، حسنًا ؟ "

الفيكونتيسة التي كانت تومئ برأسها بحماس، و الفيكونت الذي كان سعيداً برد فعلها، لم يعلما في هذه اللحظة .

" يا إلهي، تلك الأميرة التي يُقال أنها قديسة ؟ "

قصة الأميرة التي اعتقدوا أنها انتشرت فقط داخل قصر الفيكونت …

" هذا صحيح، لقد صرخت على خادمة القصر بهذه الطريقة الليلة الماضية."

مثل حريق هائل لا يمكن السيطرة عليه، انتشرت إلى الإقطاعية المجاورة، ثم إلى الإقطاعية التي تليها .

" سمعت ذلك أيضًا، هل تعتقدين أن هذا كل شيء ؟ لقد ألقت الطبق الذي أحضرته لها لأنه قذر، ولهذا السبب اضطرت الخادمات أن يحملن الأطباق من المطبخ بأنفسهن ! "

حتى أنها وصلت إلى عتبة العاصمة حيث يقع القصر الإمبراطوري .

* * * * * * * * * * * * * * * * * *

في القصر الإمبراطوري، حيث يتخلل ضوء الشمس الساطع النوافذ الكبيرة .

غادر الدوق مادلين مكتب الإمبراطور و خطا خطواته بصمت . حاول اللورد هُكسلي، مساعده، تخمين ما حدث من خلال ملاحظته له، لكن محاولاته باءت بالفشل .

فقد كان وجه الدوق مادلين عابسًا هكذا مرات لا تُحصى .

سار الدوق بوقار دون أي عيب، ولم يعبس إلا عندما وصل إلى الحديقة الخلفية .

" … في مأدبة الصيف القادمة، سنرى الجانب المتغير للأميرة الأولى، أليس كذلك ؟ "

بما أن الأمر صدر بوضوح هكذا، فلم يعد هناك وقت لانتظار جايد، الذي لم يصل أخبار عنه .

كان عليه أن يرسل رسولاً إلى مقاطعة ڤيكاندر و يطلب من أوليڤيا زيارة قصر الدوق في أقرب وقت ممكن .

" سأمحو مادلين … "

اتسعت عينا الدوق بحدة عند سماع صوت أوليڤيا الذي خطر بباله فجأة .

مهما كانت تلك الفتاة تتمرد عبثاً، فإن أوليڤيا، التي كانت دائمًا تتوق إلى إهتمامه، ستتراجع عن عنادها و تعود تاركة كل شيء جانباً .

توقف الدوق مادلين الذي كان يفكر للحظة، ثم تنهد بعبوس على الجملة التي شعر أنها غير مريحة .

وسرعان ما أخرج الدوق تنهيدة قصيرة تعبيراً عن السخرية .

"ستعود" ! كنتُ أشير الآن إلى مادلين على أنه المكان الذي ستعود إليه تلك الفتاة .

بدا وكأن ادعاء تلك الفتاة السخيف بأن مادلين هو منزلها و عائلتها قد انتقل إليه .

بالتأكيد، أربعة عشر عامًا كانت كافية لتنتقل مثل هذه الأفكار التافهة. وإلا لما كان ليحمل مثل هذه الأفكار المتسامحة تجاه "تلك الفتاة".

" لقد مرّ وقتٌ طويل يا دوق "

اخترق صوت خافتٌ أفكاره . كان الأمير ليوبارد. اقترب الأمير الذي يرتدي زيّه الرائع . حيا الدوق الأمير دون أن يغير تعابير وجهه .

" … أُحيّي سمو وليّ العهد "

" هل لدى الدوق أي أخبار عن أوليڤيا ؟ "

نظر الدوق إلى ليوبارد للحظة عند سؤاله المفاجئ . ليوبارد، الذي كان يُحدّق في وجه الدوق الذي لم يستطع قراءة مشاعره، هزّ كتفيه أولاً .

" لقد أرسلت بعض الأشخاص إلى حيث توجد أوليڤيا، لكن لا يوجد أي خبر عنها، إنها خطيبتي، وأنا قلق عليها في ذلك المكان الوعر و البارد "

قال بوجه وسيم يحمل قلقًا مصطنعًا، لكن الجميع هنا يعلمون أن هذا القلق مجرد تحيةٍ عابرة ستزول كالدخان .

لذلك أجاب الدوق بشكلٍ غير مباشر : " ساخبرها بأن تتواصل مع سموك قريبًا "

كانت هذه هي الكلمات الأنسب لإنهاء هذا الحديث الزائف . أحنى الدوق رأسه مرة أخرى، احترامًا . كان هذا تصرفاً يهدف إلى مرور الأمير بسرعة، لكن الأمير، بدلاً من التحرك، فتح فمه مرة أخرى .

" يا له من عار، يبدو أن الدوق لا يعرف عن أخبار خطيبتي "

رفع الدوق رأسه على اللهجة الحادة . نظرت عينا ليوبارد إليه بابتسامة شرسة .

" بهذه الطريقة، هل يمكنني حقًا أن أثق بالدوق وأنتظر سنة كاملة ؟ "

" صاحب السمو ! "

قبل أن يتمكن الدوق من فتح فمه، سُمع صوت رنان ينادي ليوبارد من بعيد . كانت ماريا إثيل، مرتدية ملابس أنيقة، تلوح بيدها بمرح .

" تسك"، انتشر صوت التضجر وكأنه استياء . وقبل أن يتحدث الدوق مرة أخرى، تحرك ليوبارد خطوة وقال بصوت منخفض :

" على أي حال، سأنتظر الاتصال كما قال الدوق "

" نعم يا صاحب السمو."

وبهذه الكلمات، انتهى الحوار . للحظة لم يلاحظها أحد، مر قلق متسرع على وجه الأمير الوسيم .

اقتربت ماريا إثيل من الأمير، و ابتسمت ببهجة كوردة متفتحة. تجمد وجه ماريا للحظة عندما نظرت إلى الدوق، ولكن هذا كل شيء .

على الفور، تشبثت ماريا بذراع الأمير بوقاحة وخطت خطواتها وهي تثرثر : " يا صاحب السمو، كنت أفكر في حفل خطوبتنا قبل قليل "

بينما كان صوت ماريا إثيل الرنان يبتعد، لم يتمكن الدوق من التخلص من شعور الانزعاج الذي انتابه .

هل كان هناك خطأ في أفكاره كما حدث قبل قليل ؟ أم هل كان هناك جزء غير متناسق في ديكور هذه الحديقة الخلفية ؟

حلل الدوق بسرعة، ثم أدرك المكان الذي اتجهت إليه نظراته و تنهد بيأس .

لقد ابتعد الأمير و ماريا إثيل بالفعل .

زوجان جميلان يتجولان في دائرتهما الاجتماعية، و خلفهما، كانت أوليڤيا مادلين تتبعهما دائمًا بمسافة مناسبة .

— الصورة التوضيحية : هـنـا .

عندما تركزت الصورة التي ظهرت في عينيه كصورة باقية، ارتعد الدوق و أومأ برأسه .

لقد شعر للحظة بالغرابة فقط لأن المشهد المألوف قد اختفى، وبعد أن رتب أفكاره، أمر اللورد هُكسلي :

" أرسل رسالة إلى مقاطعة ڤيكاندر، و أبلغ أوليڤيا بزيارة قصر الدوق في أقرب وقت ممكن "

* * * * * * * * * * * * * * * * * *

" لكن يا ماريا، أليست التحضيرات لمأدبة الصيف أكثر إلحاحًا من حفل الخطوبة الآن ؟ "

اتسعت عينا ماريا على كلمات ليوبارد التي أصابت الهدف . ارتجفت عيناها الزرقاوان الجميلتان و ابتعدتا عن نظرة ليوبارد .

كانت مأدبة الصيف فخر الأميرة و حدثًا كبيراً في القصر الإمبراطوري . أن يوكل إليها مثل هذا الحدث، وهي التي ليس لديها خبرة استضافة الحفلات من قبل .

حاولت ماريا جاهدة إزالة آثار الإحباط وقالت : " لـ … لكن … مأدبة الصيف تقيمه صاحبة السمو الأميرة ببراعة فائقة، وأنا حذرة لكي لا أفسد ذلك، لذا أعتقد أنه من الأفضل أن تقوم سمو الأميرة بالتحضير له "

تضاءل صوت ماريا تدريجياً ثم تحول إلى تمتمة، ثم هزت ذراع ليوبارد وكأنها تتودد : " ليوبارد، ادعمني قليلاً، إذا تحدثت إلى جلالة الإمبراطورة … "

" ماريا "

ناداها ليوبارد وهو يشد على أسنانه . كان هذا تصرفًا للسيطرة على غضبه قدر الإمكان، لكن ماريا كانت تحدق به متجمدة من الدهشة .

كان رأسه يؤلمه. ضغط ليوبارد على صدغيه لفترة وجيزة و بصق قائلاً : " ألم تسمعي من البارونة سوفرون ؟ ما هي مسؤوليات ولية العهد ؟ "

كان صوت ليوبارد مهذبًا نوعًا ما، لكنه لم يتمكن من إزالة أثر الانتقاد .

امتلأت عينا ماريا بالدموع . لطالما أعتقد أن تلك النظرة البريئة جميلة، لكن اليوم، واجه ليوبارد صعوبة في النظر إلى وجه ماريا .

حبيبته الجميلة و الرقيقة. ماريا التي أراد أن يفعل لها أي شيء، لكن منذ يومين، ملأ خبر آخر ذهن ليوبارد .

" يا سمو ولي العهد، لقد انقطعت أخبار الشخص الذي ذهب إلى مقاطعة ڤيكاندر "

" أرسل آخر "

ما المشكلة ؟ رد ليوبارد بلا مبالاة، لكن الكونت هاجيس، الذي كان متوتراً، قال بحذر :

" في الحقيقة … انقطعت أخباره قبل أيام قليلة، و أرسلنا اثنين آخرين، ولكن الثلاثة جميعهم انقطعت أخبارهم "

انقطعت أخبار الأشخاص الذين أُرسلوا من قصر ولي العهد، وكلهم كانوا متوجهين إلى مقاطعة ڤيكاندر .

من المؤكد أن كلب والده قد فعل شيئًا . عندما انقطع الاتصال بـأوليڤيا تماماً، والتي كان يعتقد أنه يمكن الاتصال بها في أي وقت، لم يستطع ليوبارد إخفاء انزعاجه .

في السابق، كان من المفترض أن ترسل أوليڤيا الأخبار أولاً. والآن، لم يتم الاتصال بها على الإطلاق، كان هذا أمراً مزعجاً للغاية .

في غضون ذلك، كانت ماريا تزيد من انزعاجه .

… لم يحدث شيء كهذا عندما كانت أوليڤيا موجودة .

حاول ليوبارد قمع شعوره بالاستياء و نظر إلى وجه ماريا. تجمعت الدموع على رموشها الذهبية الكثيفة . تنهد ليوبارد بصوت منخفض و حاول تهدئة غضبه .

" … لا تبكِ، يؤلمني حقًا عندما تبكين، لقد قلتِ أنك ستظهرين لي جانباً جيدًا "

" سأحاول مجدداً."

ارتعش صوت ماريا بحزن. عندها فقط، احتضنها ليوبارد. وبمجرد أن احتضنته ماريا، همس ليوبارد بلطف :

" إنه وقت مهم يا ماريا، هل تعلمين ذلك ؟ على الأقل لا يجب أن تُنتقدي لأنكِ أقل شأنًا من أوليڤيا "

مع صوته الرقيق، بدأت عينا ماريا اللتان كانتا تسترخيان للحظة، تتحولان إلى سواد فارغ، وفي الوقت نفسه، سقط قلبها .

يا لها من مصيبة أن يذكر اسم أوليڤيا "الوضيعة" هذه، و الأدهى من ذلك أنه يذكرني بوجود خطيبته السابقة بهذا الشكل .

كيف يمكن لـليوبارد أن يفعل هذا بي ؟

على الرغم من أن الوضع برمته كان محزناً، إلا أن ماريا ابتلعت مرارتها، ثم قدمت الإجابة التي أحبها ليوبارد أكثر من غيرها .

" … حسنًا "

سمعت ليوبارد يضحك بخفة وهو راضٍ، لكن ماريا لم تستطع الابتسام .

تلك الـأوليڤيا اللعينة، أوليڤيا، أوليڤيا !

حتى في قصر تياجي، كلما ذهبت إلى مكان، وجدت لمسات تلك الوضيعة أوليڤيا مادلين .

" آه، هذا ما فعلته الأميرة مادلين."

" لقد تعاملت الأميرة مع الأمور هكذا حتى الآن "

لقد سئمت من اسم أوليڤيا الذي كان يظهر في كل شيء .

ربما لم يكن سيئًا أن أقلب الأمور رأسًا على عقب هذه المرة . أمحو تمامًا الذكريات السابقة بحفل بأسلوب جديد تمامًا .

طريقة تجعل الناس لا ينسون حفلها، و تجعلها ترسخ نفسها في ذهن ليوبارد أيضًا .

… على سبيل المثال، بجعل الحفل نفسه حفل خطوبتها !

برقت عينا ماريا إثيل بذكاء مع فكرة رائعة خطرت لها فجأة، و ارتفعت زاوية فمها الحمراء بحدة .

* * * * * * * * * * * * * * * * * *

في هذه الأثناء، في قصر الدوق الأكبر .

استلقت أوليڤيا على السرير، غارقة في التفكير .

بعد أن نامت نومًا عميقًا و استيقظت، امتلأ رأسها الصافي بالعديد من الطرق التي يمكنها من خلالها جعل المنجم ملكية مشتركة .

وبعد فترة وجيزة، برقت عينا أوليڤيا الخضراوان بذكاء.

لقد خطرت لها فكرة رائعة . فكرة رائعة لتقديم منجم الكريستال الأبيض هذا كهدية لإدوين .

عندما تخيلت أوليڤيا وجه إدوين وهو سعيد، ارتسمت على وجهها ابتسامة سعيدة .

****************************

*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان