" آه …. "
لكن لم يكن واضحاً متى سيتوقف المطر، والدم كان لا يزال ينزف من الجرح .
مزقت سيرفيليا قميصها و ربطته كضمادة حول معصم المرأة . سرعان ما تلون القماش المبلل باللون الأحمر .
"عندما تعودين إلى المنزل، احرصي على معالجته بشكل صحيح، لا نريد أن يُصاب بالعدوى أو يترك ندبة "
مسحت المرأة برفق على القماش المربوط حول معصمها .
"هل تعالجني الآن؟ لماذا؟"
"همم ؟ لأنك مصابة بالطبع."
كان سؤالاً بديهياً و إجابة بديهية . اضطربت عينا المرأة ذات الشعر البني لسبب ما في هذا الحوار البديهي . حدقت في معصمها لفترة ثم تحدثت :
" أمم …. ألن تسألني عن اسمي؟"
"سنفترق قريباً، فما فائدة معرفة اسمك؟"
"أنت بارد المشاعر."
" بل أنا عملي "
ساد الصمت مرة أخرى . استمعت سيرفيليا لصوت المطر المتساقط وهي تفكر متى يمكنها العودة إلى القلعة .
بحلول هذا الوقت، لا بد أن لوسيان قد لاحظ اختفاءها . عليها العودة إلى القلعة قبل أن يطلق ذلك المتطرف الجيش في مدينة لانغفول ….
"لكنني فضولية لمعرفة اسمك."
أمالت المرأة رأسها قليلاً و رمشت بعينيها الذهبيتين الكبيرتين . كان مظهرها لطيفاً لدرجة أن سيرفيليا قررت أن تخبرها باسمها المزيف .
" اسمي سيل."
" سيل … "
"يمكنك نسيانه."
"من الغباء نسيان اسم قصير كهذا؟"
بدأ المطر يخف تدريجياً حتى توقف تماماً . يبدو أنه كان مجرد زخة عابرة . نظراً لأنهما مبللتان تماماً، كان من الأفضل العودة إلى القلعة سريعاً لتجنب الإصابة بالبرد .
"حسناً، حان وقت الرحيل، لا نعرف ما قد يظهر عندما تغرب الشمس."
" آه …. نعم."
لسبب ما، ترددت المرأة و تحركت ببطء . أمسكت سيرفيليا، التي كانت مستعجلة، بمعصمها غير المصاب و أنهضتها.
" أين منزلك ؟ سأوصلك."
" لا، يمكنني الذهاب بمفردي."
"ماذا ستفعلين إذا قابلتِ أولئك الرجال مرة أخرى؟"
"لقد علمتني طريقة جيدة، يمكنني مواجهتهم هذه المرة."
قامت المرأة بحركة تمثيلية لركلة ثم ابتسمت بخجل . ابتسمت سيرفيليا معجبة بموقفها الواثق. إنها سريعة التعلم و شخصية منفتحة، لقد أعجبت بها سيرفيليا بالفعل .
وقفتا عند مفترق الطرق لتتبادلا التحية الأخيرة .
"حسناً، وداعًا "
"مهلاً لحظة!"
كانت سيرفيليا على وشك الاستدارة للمغادرة، لكن المرأة أمسكت بكتفها فجأة لتوقفها .
"نعم؟"
" آه، إذا التقينا مرة أخرى …. اسألني عن اسمي حينها."
ربتت سيرفيليا على كتفها و أجابت : " حسناً، إلى اللقاء إذن "
استدارت سيرفيليا دون تردد متجهة نحو القلعة .
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
" أين كنتِ بحق خالق السماء ! "
" مجرد نزهة في الحي."
أمسك لوسيان بكتفي سيرفيليا بقوة وهو يثور غضباً . كان غاضباً لدرجة أن البخار كاد يتصاعد من رأسه، أما سيرفيليا فبدت غير مكترثة وهي تحك أنفها .
" مبللة هكذا تماماً ! ماذا لو أصبتِ بالبرد ! "
" آتشو ! "
نسي لوسيان غضبه من المفاجأة و سارع بخلع عباءته و وضعها حول سيرفيليا .
"أرجوكِ توقفي عن هذه التصرفات الخطيرة ! حتى بعد ما حدث المرة الماضية … ! "
" لا تغضب أيها الدوق، آه، أكاد أموت "
عندما تظاهرت سيرفيليا بالألم و اتكأت على صدره بمكر، دفعها لوسيان بفزع، لكن نبرة صوته أصبحت أكثر لطفاً من قبل .
"هل تعلمين كم كنت قلقاً عليكِ؟"
"يا للعجب، لم تهتم بي وأنت مشغول بانتظار القديسة، والآن تقول هذا؟"
"متى فعلت ذلك؟"
"منذ الأمس، لا، طوال اليوم … لا، طوال العشر سنوات الماضية."
فجأة، انفجرت سيرفيليا غضباً و لكمت صدره . فوجئ بالضربة غير المتوقعة و أمسك بصدره بتعبير مندهش .
"ماذا تعنين بذلك؟"
في تلك اللحظة، ركض فارس من القلعة مسرعاً نحوهما .
"سيدي ! موكب المعبد الكبير سيصل إلى البوابة الرئيسية قريباً ! "
فتحت سيرفيليا عينيها بدهشة . هل خرج يبحث عنها بينما القديسة على وشك الوصول إلى القلعة ؟
لقد كان من الوقاحة من جانب اللورد ألا يرحب شخصيًا بالضيوف الذين جاءوا إلى القلعة . خاصة أنه لا يمكن إهانة وفد المعبد الكبير الذين جاؤوا للمساعدة بناءً على طلب لوسيان نفسه .
"يجب أن تسرع، يا سيدي!"
رمق لوسيان سيرفيليا بنظرة غاضبة ثم استدار عائداً إلى القلعة . كان يلتفت خلفه مع كل خطوة ليتأكد من أنها تتبعه .
فكرت سيرفيليا في العودة إلى غرفتها لتستحم، لكنها شعرت برغبة في رؤية وجه القديسة .
ربما يمكنها أن تختبئ في آخر صف الفرسان الأدنى رتبة و تختلس النظر دون أن يلاحظها أحد.
وهي تفكر في ذلك، مشت سيرفيليا ببطء حول القلعة الرئيسية متجهة نحو الفناء الأمامي .
كان الفرسان يصطفون في الفناء الأمامي للقلعة في انتظار موكب القديسة . اتخذت سيرفيليا موقعاً في ركن غير ملفت للنظر .
' كيف ستكون القديسة ؟ '
فخر المعبد الكبير التي أظهرت معجزة مقدسة في سن الخامسة، و نالت الإشادة على مدى العشرين عاماً الماضية.
شخص لا يمكن حتى للعائلة المالكة أن تعاملها باستخفاف، و يحترمها كل شخص في القارة .
وأيضاً …. حب لوسيان بيرنز من طرف واحد .
شعرت سيرفيليا بمشاعر غريبة .
"سمو القديسة تدخل!"
كان صوت حوافر الخيول يقترب أكثر فأكثر، ثم ظهر الفرسان المقدسون وهم يرتدون دروعًا سوداء . خلفهم، كانت هناك عربة بسيطة .
بعد أن استقروا في الساحة الواسعة، نزل أحد الفرسان، الذي كان في المقدمة، من على حصانه و توجه نحو لوسيان.
" مرحبًا، دوق بيرنز، أنا كاليب، قائد الفرسان المقدسين "
لم ينحني أمامه، لأن الفرسان المقدسين لا يقدمون ولاءهم إلا للقديسين و الكهنة الكبار . وحتى أنهم قطعوا علاقاتهم مع عائلاتهم، لذلك لم يستخدموا حتى ألقابهم .
" لقد كانت رحلة طويلة، سير كاليب، كيف حالك ؟ "
كان اهتمام لوسيان موجهًا فقط نحو القديسة. كان يحدق في العربة الصغيرة بترقب، ينتظر بفارغ الصبر ظهور القديسة . بينما كانت سيرفيليا تراقب هذا المشهد بشفاه مزمومة .
أخيرًا، فتحت باب العربة، وظهرت امرأة ترتدي ثوب أبيض و طرحة بيضاء .
كان لها شعر بني مجعد يصل إلى خصرها، و تقدمت بخطوات بطيئة نحو لوسيان. انحنى على الفور ليظهر احترامه للقديسة .
"أقدم تحياتي للقديسة، لم أكن أعلم أنك ستأتين بنفسك."
أومأت القديسة برأسها برفق، ثم أجابت بصوت لطيف .
"هل مضى عشر سنوات ؟ لم ينسى المعبد وعوده مع الشمال، لذا من الطبيعي أن أكون هنا، دوق "
في الأجواء الجادة و الأدبية، كانت سيرفيليا وحدها تحمل علامة استفهام فوق رأسها.
' شيء ما يبدو مألوفًا …. '
على الرغم من المسافة و وجود الحجاب، إلا أن هناك شيئًا في الأجواء كان مألوفًا بالنسبة لها.
قالت القديسة بلطف للوسيان أن ينهض، ثم نظرت ببطء حولها . كل من وقع نظرها عليه انحنى برأسه .
تبعت سيرفيليا الآخرين و انحنت برأسها أيضًا، لكن سيرفيليا رفعت رأسها مرة أخرى عندما رأت ظلاً أمام قدميها.
"همم؟"
كانت القديسة قد وقفت أمام سيرفيليا دون أن تشعر .
شعرت بالارتباك و بدأت ترمش بعينيها . نظر لوسيان إليهما بوجه مليء بالدهشة، حتى كاليب، الذي كان يبدو باردًا، بدأت تتغير تعابيره.
" أسرع و قدم التحية للقديسة."
عندما صرخ كاليب بصوت صارم، انحنت سيرفيليا بسرعة .
" يا حضرة القديسة، أنا …. "
"لقد قلت لك أنني لن أنسى، سيل."
نظرت سيرفيليا بدهشة و رفعت رأسها. كانت القديسة تبتسم بلطف تحت الحجاب .
****************************
الفصل : ٧٣
كانت القطعة القماشية التي ربطتها سيرفيليا حول معصمها لا تزال موجودة .
"هل تعرفان بعضكما البعض؟"
نظر لوسيان بوجه مندهش متنقلاً بين سيرفيليا و القديسة .
"نعم، التقينا في وسط المدينة قبل قليل، لقد أنقذني سيل عندما كنت في خطر."
"وسط المدينة؟"
" آه، قبل الوصول إلى القلعة، أردت أن أرى كيف يعيش سكان الشمال، لذا تسللت خارجاً، مما سبب إزعاجاً لكاليب."
" كل هذا بسببي لعدم قدرتي على حماية سموك "
انحنى كاليب برأسه معتذراً بعمق .
"ليس خطأك، سير كاليب، كان تصرفاً متهوراً مني، لكن بفضل ذلك التقيت بسيل … لذا ربما كان أمراً جيداً في النهاية."
نظرت القديسة إلى سيرفيليا بعينين لطيفتين.
"سموك، سأرافقك إلى غرفتك."
اقترب لوسيان ليرافق القديسة، لكنها رفعت يدها لتوقفه .
"بدلاً من ذلك، هل يمكن لسيل أن يرشدني؟"
"ماذا ؟ أنا ؟ آه …. حسناً، لا مانع لدي."
تنحنح لوسيان، لكن سيرفيليا تجاهلته . بدلاً من ذلك، أمسكت يد القديسة الممدودة و قادتها إلى داخل القلعة .
بعد أن أوصلتها إلى غرفة الضيوف في الطابق الثاني، حاولت سيرفيليا التراجع للخروج .
في تلك اللحظة، نادتها القديسة : " سيل."
"نعم، سموك."
" ادخل للحظة."
خلعت القديسة حجاب الصلاة عن رأسها و جلست ببطء على الأريكة، ثم دعت سيرفيليا للجلوس مقابلها .
لم يكن لدى سيرفيليا ما تتحدث عنه مع القديسة على انفراد، لكنها لم تستطع الرفض و الخروج . فهي الآن ليست أميرة متغطرسة بل مجرد فارس من رتبة منخفضة .
في النهاية، جلست مضطرة استجابة لدعوة القديسة . بمجرد أن جلست، سألت القديسة بحذر :
" آسفة على خداعك، هل فوجئت كثيراً ؟ "
" حسناً، أنتِ لم تخدعيني، فقط لم تخبريني."
ابتسمت القديسة ابتسامة صغيرة رداً على كلامها .
"أنا سعيدة أننا التقينا مجدداً."
" الشرف لي، سموك."
شعرت سيرفيليا بعدم الارتياح في هذا الموقف و أرادت الخروج سريعاً.
ما الفائدة من الجلوس منفردة مع امرأة قد تكون حب لوسيان من طرف واحد ؟
لكن القديسة لم تبدُ وكأنها تنوي تركها تذهب . تحلت سيرفيليا بالصبر و أصغت بهدوء لما تقوله القديسة .
خفضت القديسة حاجبيها وسألت بصوت منخفض :
" هل تتذكر ما قلته لك من قبل ؟ عندما نلتقي مجدداً …. "
تذكرت محادثتهما قبل افتراقهما . طلبت منها أن تسألها عن اسمها عندما يلتقيان مجدداً، لكن سيرفيليا لم تستطع الوفاء بهذا الوعد.
" كيف لي أن أتجرأ و أسأل سموك عن اسمكِ "
كان من المعروف أن القديسة تُدعى فقط "القديسة"، وليس لها اسم آخر.
فقد تم التخلي عن اسمها الذي كانت تُدعى به حتى سن الخامسة، عندما ظهرت قواها المقدسة، و أصبحت تُعرف فقط باسم "القديسة". لذلك، كان عدد قليل جداً من يعرف اسمها الحقيقي .
كانت هذه هي الحياة التي قُدرت لها عندما تخلت عن العالم الدنيوي، لكن القديسة لم تبالي و أصرت على طلبها :
" لا تقل ذلك، اسألني عن اسمي، سيل."
لم تعد تعرف ما يجب عليها فعله . اختصرت مشاعرها المعقدة في جملة واحدة :
' حسناً، سأفعل ما تطلبه وأخرج سريعًا '
هزت سيرفيليا شعرها القصير قليلاً ثم سألت القديسة : " أود معرفة اسمكِ، سموك."
انتشرت ابتسامة على شفتي القديسة . ترددت للحظة، ثم حركت شفتيها و تمتمت بتلك الكلمة التي نطقتها لأول مرة منذ عشرين عاماً .
" تشاسترتي "
" …. تشاسترتي، إنه اسم جميل، تشاسترتي، تشاسترتي "
نطقت سيرفيليا الاسم عدة مرات حتى لا تنساه، ثم فجأة أدركت شيئًا واحدًا .
"بالمناسبة، لماذا ترتدين قطعة القماش تلك؟"
تكمن عظمة القديسة في قدرتها العلاجية . ويقال إن دمعة واحدة منها تشفي جروح ألف عام، ولمسة واحدة منها كافية لربط جسد مقسوم إلى قسمين .
لذلك، كان من المفترض أن تكون القديسة قادرة على علاج خدش صغير على معصمها في لحظة . شعرت سيرفيليا بالحرج لأنها عرضت العلاج بشكل أخرق .
"سأخلعها الآن."
عندما مدت سيرفيليا يدها، مدت تشاسترتي معصمها بطاعة . عندما خلعت قطعة القماش الممزقة، ظهر معصم أبيض شُفي تمامًا دون أي ندوب .
" أنا سعيد لأنه لا يوجد ندبة "
فحصت سيرفيليا معصمها هنا وهناك . كان ذلك للتحقق مما إذا كانت هناك أي جروح أخرى متبقية .
لحسن الحظ، كان كل شيء على ما يرام، لذا تركت معصمها مطمئنة .
"حسنًا، سأذهب الآن، لذا ارتاحي جيدًا ."
انحنت سيرفيليا برفق و حيّتها ثم خرجت من الغرفة ببطء .
" أميرة "
كان لوسيان ينتظرها في الممر المظلم . اقترب منها بسرعة و فحصها من الرأس إلى القدم .
" ماذا فعلت بك القديسة ؟ "
" ماذا يمكن أن تفعل امرأة ضعيفة مثلها ؟ "
بعد أن وبخت لوسيان على قلقه غير الضروري، صعدت سيرفيليا الدرج . تبعها لوسيان عن كثب، يسألها باستمرار.
"لماذا أصبحتِ فجأة مقربة من القديسة ؟ ماذا حدث في وسط المدينة ؟ هل ساعدتها ؟ هل تأذيتِ في أي مكان ؟ "
"أنت تتحدث كثيراً اليوم."
أغلقت سيرفيليا الباب في وجه لوسيان، ثم أغلقته على الفور، لذلك لم يتمكن من الدخول .
لم يكن هناك أحد في الغرفة . كانت هناك ملاحظة على الطاولة، يُفترض أن آرتشي تركها هنا .
تقول الملاحظة أنه ذهب للبحث عنها مع أوليفيا، وإذا عادت، فيرجى الاتصال بهما على الفور .
كانت هناك آثار دموع متناثرة في الملاحظة . كان من السهل معرفة مدى قلقهما لأنها اختفت دون الاتصال بهما .
أخذت سيرفيليا القلم على الفور و كتبت رسالة رد ثم استدعت حمامة الرسائل .
"ما هذه الرسالة؟"
" آه، لقد افزعتني "
انفتح الباب الذي يربط بين الغرفتين قليلاً و ظهر وجه لوسيان .
"من سمح لك بالدخول؟"
" إذًا لماذا قمتِ بهدم جدارًا سليمًا ؟ "
لم يكن كلامه خاطئًا، لذا حدّقت سيرفيليا فقط ولم تعد تلومه .
"سأرسل رسالة إلى آرتشي."
"ماذا كتبتِ؟"
"أوه، كتبت أنني أفتقده و أحبه."
تصلب وجه لوسيان بشكل مخيف . بقيت عيناه مثبتتين على الرسالة .
"سيعود قريباً، فلماذا تكلفين نفسك عناء كتابة رسالة؟"
"إذا لم أكتب رسالة رد، فسوف يستاء، ذلك الوغد المتعجرف."
بعد فترة وجيزة، حلقت حمامة الرسائل، و ربطت الرسالة بساقها و اختفت بعيدًا . كان لهذا الطائر الغامض قدرة مذهلة على العثور على المستلم و تسليم الرسالة في أي وقت وفي أي مكان .
عندما استدارت بعد إرسال الرسالة، رأت لوسيان قد أحضر كرسيًا و وضعه أمام الباب وكان يراقبها .
"ماذا تفعل؟"
"كان يجب أن أصنع باب اتصال بيننا منذ فترة طويلة، من الجيد أن أتمكن من مراقبتك بسهولة."
"إذا كان الأمر كذلك، فلماذا لا ندمج الغرف ببساطة؟"
"هذا صعب."
أغلقت سيرفيليا الباب مرة أخرى في وجهه .
"هذا الباب ليس عازلاً للصوت جيدًا، لذا حتى لو أغلقت الباب، يمكنني سماع كل ما تفعلينه يا أميرة، لذا لا تفكري في الهروب واخلدي إلى النوم بهدوء."
" آه، فهمت، لن أخرج، لذا لا تفكر في الدخول أيضًا."
على أي حال، كانت متعبة للغاية، لذلك لم تكن تفكر في الهروب بعد الآن اليوم . ركلت سيرفيليا الباب بغضب .
هبت ريح ليل باردة من النافذة .
متى فتحت النافذة ؟ في حيرة من أمرها، استدارت نحو النافذة .
" إذًا هل يمكنني الدخول ؟ "
عند سماع صوت مألوف، اتسعت عينا سيرفيليا . ظهر ظل يتكئ بشكل غير صحيح على إطار النافذة .
كان الظل يرتدي عباءة تغطي رأسه بالكامل، لذلك لم يكن وجهه مرئيًا، ولكن لم تكن هناك حاجة لسؤال من هو .
خرج صوت بشكل انعكاسي من حلق سيرفيليا .
" …. ليو ؟ "
****************************