الفصل 271 و 272 : ‏ I’ll Be The Warrior’s Mother


لقد كان صادقًا، كان كايوين مرتبكًا قليلاً من الداخل .

وبطبيعة الحال، كان يعلم منذ فترة طويلة أن زوجته كانت أصغر حجمًا و أكثر نحافة مقارنة به .

لكن ما أغفله هو أن " الملابس " تساهم أيضًا في المظهر الجسدي للشخص .

بدا جسد يلينا الذي كان مجردًا من الملابس، أكثر هشاشة مما يعرفه كايوين .

هل يستطيع أن يلمسها ؟

هل يستطيع أن يجرؤ على لمسها و عناقها بيديه القويتين دون قلق ؟

تجمد كايوين، فقد كان مثل الوحش أمام مخلوق صغير و ضعيف لا يريد أن يؤذيه .

رمشت يلينا و سألت كايوين .

" صغيرة ؟ أنا ؟ "

لم يكن مصطلح " صغيرة " مألوفًا بشكل خاص لدى يلينا، فقد كانت أطول من المتوسط .

أعترفت بأنها نحيفة، لكن … صغيرة ؟

" لست صغيرة … "

في تلك اللحظة فقط، وقعت عيون يلينا على أكتاف زوجها العريضة .

أكتافه واسعة جدًا، يمكنها استيعاب اثنين منها .

وتحت ذلك، يوجد صدر عليها أن تمد ذراعيها بالكامل لاحتضانه، و الذراعان الممتدان من الكتفين يبدوان أكثر سمكًا من خصرها .

" …… "

أعترفت يلينا أخيرًا .

" حسنًا، أنا صغيرة."

في نظر زوجها قد تبدو صغيرة، حسنًا، لقد قبلت ذلك .

ولكن ما الذي يهم ؟

لفت يلينا ذراعيها حول رقبة كايوين، فرق الحجم لم يكن مهمًا … و ذلك لأن ….

" لا بأس، أستطيع أن أفعل كل ما أحتاج إلى القيام به، حتى لو كنت أبدو صغيرة، هذا ما يقولونه في الكتب "

وكانت هناك إشارات إلى أنه إذا كان الرجل كبيراً جداً، فقد يكون ذلك غير مريح بالنسبة للمرأة، ولكن يمكن التغلب عليه بالتحضير الكافي .

للحظة، نظر كايوين إلى يلينا كما لو أنه لم يفهم ما تقصده، ثم أحمر خجلاً .

" لم أكن قلقًا حقًا بشأن ذلك … "

… ألم يكن كذلك ؟

أغلق كايوين فمه الذي كان على وشك التحدث، ثم حرك يده ببطء وهو ينظر إلى يلينا .

غطت يده الكبيرة بطن يلينا الناعم، إن الشعور ببشرتها الناعمة الذي ينتقل عبر كفه، أرسل قشعريرة إلى مؤخرة رقبته .

تدفق نفسًا ساخنًا، لم يستطع كبحه .

لقد أعترف بذلك.

كان القلق الذي شعر به عند النظر إلى جسد زوجته الصغيرة بسبب رغبته في التهامها بالكامل .

صر كايوين على أسنانه وأحنى رأسه.

تلامست شفتاهما بخفة ثم افترقتا، و همس كما لو كان يقطع نذرًا .

" سأحاول ألا أتصرف فقط بناءً على رغباتي "

اتسعت عيون يلينا قليلاً قبل أن تعود إلى حجمها الطبيعي .

لتكون صادقة، لقد كانت فضولية .

ماذا ستكون النتيجة لو تصرف زوجها بناءً على رغباته ؟

بالرغم من أن مجرد الفكرة جعلت قلبها يرتجف، إلا أن يلينا قررت التراجع عن تشجيع زوجها في الوقت الحالي .

' إنها المرة الأولى لنا '

يقولون أن جسد المرأة يحتاج إلى الكثير من الاهتمام خلال المرة الأولى .

استفزازه ليفقد السيطرة على نفسه سيكون … نعم، ستفعل هذا في وقت آخر، ليس اليوم .

ومع ذلك، كان الأمر مخيبًا للآمال إلى حد ما.

بينما كانت يلينا تتخيل زوجها وهو يتصرف بناءً على رغبته تمامًا، ضغط كايوين بشفتيه على رقبتها .

" آه … "

جفلت و أمسكت بكتفيه، بعد أن ترك علامة على بشرتها الرقيقة بما يكفي حتى لا يؤذيها، حرك شفتيه ببطء إلى أسفل جسدها .

ارتعدت جفون يلينا .

بعد أن وصف جسدها بأنه صغير، وجد زوجها أماكن كثيرة في ذلك الجسد الصغير ليقبلها .

" هاه، هاه … "

تسارع تنفس يلينا .

في كل مرة تركت شفتيه الدافئة علامة في مكان ما على جسدها، نشأ إحساس مثل دغدغة في ذلك المكان .

كانت تتلوى بقدميها على السرير وهي تتنفس، شعرت أن ذهنها مشوش، ولكن جميع حواسها أصبحت مستيقظة تمامًا .

تركت يد يلينا كتف زوجها الصلبة وأمسكت بملاءة السرير .

كان في ذلك الحين .

في اللحظة التي امتص فيها زوجها بشرتها بعمق، ارتفع خصر يلينا .

" آه ! "

عند سماع أنين يشبه الصراخ، أرخى كايوين قبضة يده قليلاً على فخذ يلينا و نظر إلى الأعلى .

" هل هو مؤلم ؟ "

" لا، لا، هذا لا يؤلم، ولكن …. "

ترددت يلينا، و أحمر وجهها و أذنيها باللون الأحمر .

للحظة، وجدت منظر وجه زوجها بين ساقيها آسرًا بشكل غريب .

' لابد أنني فقدت عقلي '

ماذا بحق خالق السماء أفكر في مثل هذا الوقت ؟

" إذا كان الأمر مؤلمًا، يجب أن تخبرني على الفور، حسنًا ؟ "

" أمم، حسنًا "

ابتلعت يلينا اللعاب في فمها، و بالكاد تمكنت من الرد، و أكمل زوجها تقبيلها مرة أخرى .

" آه … ! "

أدت قبضة يلينا إلى تجعد ملاءة السرير، شعرت كما لو أنها كانت تخطو على سلالم غير مرئية .

خطوة، وخطوة أخرى، صعدت يلينا هذه السلالم غير الموجودة .

لا، لكي نكون أكثر دقة، لم تكن هي التي تتسلق بمحض إرادتها، بل يبدو وكأن شخصًا ما كان يسحبها بالقوة .

عندما رأت النهاية أخيرًا، خطوة بخطوة، أمالت يلينا رأسها إلى الخلف .

تجعدت أصابع قدميها، وشدت فخذاها، وفاضت عيناها بالدموع .

للحظة، توتر جسدها قبل أن تستنزف كل قوتها .

" كايوين … "

تمتمت يلينا التي كانت تشعر بالإرهاق، باسم زوجها .

كما لو كان يجيب على ندائها، رفع كايوين جسده و نظر في عينيها .

بدت عيناه الزرقاوان أغمق إلى حد ما من المعتاد .

زفرت يلينا بعمق، مع احمرار خديها وهي تنظر إلى وجه زوجها، وفجأة تذكرت شيئًا قرأته في كتاب عن العلاقات الزوجية .

' صحيح، لقد قيل بوضوح …. '

لقد أوضح الكتاب، الاستعداد للعلاقة الحميمة ليس مجرد مسألة من جانب واحد، إنه ضروري لكلا الطرفين .

في حين أنه من المهم أن يساعد الرجل في إعداد المرأة، فمن الضروري بنفس القدر أن تساعد المرأة في إعداد الرجل .

مع وضع إرشادات الكتاب في الاعتبار، مدت يلينا يدها إلى خصر زوجها، ولكن قبل أن تتمكن من الوصول إلى وجهتها، تم الإمساك بمعصمها فجأة .

نظر إليها كايوين بأعين مرتعشة و متفاجئة .

" لماذا تمدين يدك فجأة …؟ "

كانت يلينا مرتبكة أيضًا بسبب الشعور بالارتباك الذي نقله الشخص الآخر بوضوح .

" لا، كنت أحاول المساعدة في الاستعدادات."

" الاستعدادات ؟ "

" إن الاستعداد للعلاقة الحميمة ليس للمرأة فقط، فعلى الرجال أيضًا أن يكونوا مستعدين … "

بناءً على تفسير يلينا، بدا أن بعض الارتباك الذي كان يخيم على عيون كايوين قد تبددت، ومع ذلك، لم يترك معصمها .

تحدث كايوين إلى يلينا بتعبير حازم .

" لا بأس "

" لكن "

" استعداداتي … اكتملت بالفعل، ليست هناك حاجة لمزيد من المساعدة "

ثم قبلها كايوين و كأنه يحاول صرف انتباهها .

" مم، آه … "

استمرت قبلتهم العميقة و تشابكت الألسنة، لفت يلينا ذراعيها حول رقبته .

كان الشعور بلمس بشرتهم العارية فريدًا بشكل لا يصدق .

نزلت شفتيه بالتساوي على جبهتها و جفونها و أنفها و خدودها .

" كايوين، كايوين … "

تمسكت يلينا بأكتاف كايوين بقوة متجددة، استمر الاستعداد لتجنب التسبب في إجهاد جسدها الحساس بشكل مطرد لبعض الوقت .

" الآن، يبدو … أننا مستعدان … "

كانت يلينا أول من تحدث، وأمسكت بذراع كايوين بعينين مبتلتين، حدق كايوين باهتمام في عيون يلينا .

" إذا كان مؤلم …. "

" …… "

" ادفعيني بعيدًا فقط "

" هل ستبتعد بعد ذلك و تتوقف ؟ "

لم يستجب كايوين على الفور، و بقي صامتًا.

في الواقع، كانت تلك نيته .

إذا بدا أن يلينا تعاني من ألم شديد، فقد كان مستعدًا لوقف ما كانوا يفعلونه .

نظرت يلينا إلى الأعلى كما لو كانت تقرأ أفكار كايوين الداخلية .

" لن يعجبني ذلك "

" …… "

" إذا توقفت، سأهرب، توقف فقط و سأحزم حقائبي و أغادر غدًا، أنا لا أكذب "

" .…… "

" هل فهمت ؟ "

" …… مفهوم "

تقابلت نظراتهم .

على الرغم من أن قلبها كان ينبض، إلا أنه لم يكن بسبب التوتر أو الخوف بل الترقب .

مدت يلينا ذراعيها و احتضنت ظهر كايوين، و سرعان ما ملأتها الرغبة المشتعلة بالكامل .

****************************

الفصل : ٢٧٢

رفعت يلينا جفونها الثقيلة .

كانت غرفة النوم مشرقة، و المساحة بجانبها فارغة .

" كايوين ؟ "

فركت يلينا عينيها و جلست .

الجواب جاء من جانب النافذة .

" هل استيقظتِ ؟ "

وقف زوجها بجانب النافذة ممسكًا الستارة بيده، و بدا أنه كان على وشك أن يسد الستارة ليحجب ضوء الشمس .

نظرت يلينا إلى زوجها باهتمام، فقد كان يرتدي بنطالاً فقط .

كانت أكتافه العريضة و ذراعاه القويتان، و عضلات صدره القوية السميكة، كلها مرئية بشكل واضح تحت أشعة الشمس .

" … لا تغلق الستارة، فقط تعال إلى هنا "

بناءً على كلماتها، ترك كايوين الستارة بطاعة واقترب منها .

كانت حركته نحو السرير حذرة، أو ربما بطيئة .

" كم الوقت الآن ؟ "

" لا يزال الصباح، يمكنكِ النوم أكثر "

قال كايوين وهو يمد يده لتمشيط شعر يلينا الفضي الأشعث خلف أذنها .

هل كان ذلك بسبب ما حدث بالأمس ؟

بدت اللمسة البسيطة غريبة بعض الشيء .

" إحم "

شعرت يلينا بإحساس دغدغة، و سعلت بهدوء ثم أدركت أن حلقها أصبح أكثر أجشًا من المعتاد .

' …. آه '

ذكريات الأمس تبادرت إلى ذهنها بشكل طبيعي .

" كايوين، أوه، كايوين … ! "

لقد شعرت في ذلك الوقت بالألم لكنه كان محتملاً .

وكل ما كان بوسع يلينا أن تفعله هو التمسك بكتفي زوجها القويين، ومناداته باسمه باستمرار حتى نامت منهكة تمامًا .

' ولهذا السبب حلقي … '

لمست يلينا حلقها شاردة الذهن، و احمرت خديها قليلاً ثم وقعت نظراتها على كتف زوجها فجأة .

توقفت نظراتها على … الندبة .

و أصبح الآن ندبة الحروق القديمة على كتف زوجها مرئية بوضوح .

دون وعي، مدت يلينا يدها، لمست أطراف أصابعها الرقيقة الندبة .

قامت يلينا بلمس الندبة بلطف وتحدثت .

" إنه أمر مؤسف "

" …… "

" كان سيكون من الجميل لو تمكنت من محوها بالقوة المقدسة … "

و ينطبق الشيء نفسه على الندوب المحفورة على ظهره، كانت يلينا تأمل مؤخرًا أن تتمكن من إزالة الندبات الموجودة على جسد زوجها بقوتها المقدسة .

لكن كان ذلك مستحيل .

القوة المقدسة تعمل فقط على الجروح التي لم تلتئم .

الندبات التي خلفتها إصابات الماضي التي تم شفاءها لا يمكن أن تتأثر بالقوة المقدسة .

" هل يبدو قبيحًا ؟ "

سأل كايوين، عندها اتسعت عيون يلينا ثم عقدت حاجبيها .

" يستحيل هذا ! أنا لم أفكر بهذه الطريقة قط، لم أقصد أنني أردت محوه بهذا المعنى …. "

" ثم لا بأس "

أمسك كايوين بيد يلينا التي على كتفه وضغط عليها بشفتيه .

" إذا لم يكن الأمر قبيحًا بالنسبة لزوجتي، فهذا يكفي بالنسبة لي "

لمست شفتيه أصابعها بلطف ثم انسحبت .

" …… "

حدقت يلينا في زوجها ثم سحبته نحوها فجأة، في اللحظة التي قادت فيها قوتها الطفيفة كايوين، دفنت يلينا رأسها في كتفه .

عندما لمست شفتيها الناعمة الندبة، اهتز جسده الكبير على حين غرة .

" ما الذي …. "

وضع كايوين يديه على أكتاف يلينا ليبعدها بعيدًا، ومع ذلك، لم يكن هناك أي قوة في قبضته .

بفضل هذا، قامت يلينا بإبعاد يده التي على كتفها بسهولة .

" اثبت مكانك."

" زوجتي "

" لقد فعلت شيئًا مشابهًا لي بالأمس "

ترك كايوين علامات عديدة على أكتاف يلينا الليلة الماضية .

" لكن …. "

" لا تتحرك."

حذرته يلينا وهي تعيد شفتيها إلى كتفه .

' كيف فعل زوجي ذلك ؟ '

لم تستطع أن تتذكر بالضبط، لقد كانت ليلة محمومة، وبالإضافة إلى ذلك، كانت يلينا تحت تأثير الكحول .

' آه صحيح، لقد شربت النبيذ بالأمس '

تذكرت فجأة الحقيقة المنسية .

' إذن حدث ذلك وأنا ثملة، إذا فعلنا ذلك مرة أخرى، فقد يكون الشعور مختلفًا … '

فجأة، شعرت بوخز في أسفل بطنها، و انتشر إحساس بالوخز في جميع أنحاء جسدها .

ثم لعقت الندبة بلسانها و عضتها و امتصتها بلطف .

شعرت أن زوجها توتر بشكل كبير، و تقلصت عضلات فكه كما لو كان يضغط على شيء ما .

" يلينا، توقفي الآن …. "

في اللحظة التي بصق فيها كايوين الكلمات بصوت متوتر، رفعت يلينا رأسها ودفعت صدره .

سقط جسده ضعيفًا إلى الوراء.

بمجرد أن اصطدم ظهر كايوين بالسرير، تسلقت يلينا فوقه .

كانت عيناه الزرقاوان، المهتزتان و المرتبكتان، تحدقان في يلينا التي كانت فوقه .

نظرته جعلت قلبها يتسارع، ومرة ​​أخرى، تحرك شيء عميق داخل يلينا .

وضعت أصابعها على صدره العاري و تحدثت .

" كما تعلم، لا أتذكر ما حدث بالأمس "

كانت كذبة، بالرغم من أن الأجزاء غير واضحة، إلا أنها كانت ليلة لا تُنسى، لكن الحقيقة لم تكن مهمة .

لقد كان مجرد عذر، بعد كل شيء.

" كيف يمكنني أن أتذكر ذلك مرة أخرى … "

" يلينا، أنا …. "

تسارع تنفس كايوين، و توترت عضلاته إلى الحد الأقصى .

" أفضل ألا تجهد زوجتي نفسها "

لقد نفد صبر كايوين منذ اللحظة التي استيقظت فيها يلينا وحتى الآن.

كان جسدها العاري المبهر مثيرًا للغاية بحيث لا يمكن رؤيته إلا في غرفة النوم المشرقة .

كان هذا كافيًا لجعل مقاومة الرغبة العارمة أمرًا صعبًا .

بالكاد تمكن كايوين من الحفاظ على عقله، فقد كان جسد زوجته أنحف و أصغر و أضعف بكثير منه.

" حقًا ؟ "

ومع ذلك، فإن يلينا لم تساعد كايوين في الحفاظ على تفكيره العقلاني .

" ماذا عليّ أن أفعل ؟ "

انحنت يلينا إلى الأمام، و ضغطت بشرتها العارية الناعمة على صدر كايوين القوي، وتساقط شعرها الفضي اللامع بلطف .

أصبح عطر جسدها الحلو طاغياً .

" فأنا أريد أن أُجهد نفسي "

" …… "

" عليك أن تجعلني أتذكر ما حدث بالأمس، أليس كذلك ؟ "

لقد انهارت في النهاية قدرة كايوين على ضبط نفسه، والتي تم الحفاظ عليها بشكل غير مستقر، مثل قلعة من الرمل .

" آه ! "

أمسكت يداه، اللتان كانتا أكثر صبرًا من الليلة السابقة، بيلينا و وضعها على السرير في حركة واحدة سريعة .

" حسنًا …. "

كانت شفتيه تبحث عن شفتيها بفارغ الصبر .

أمالت يلينا رأسها إلى الخلف، و شعرت بشفتيه تتحركان على جسدها .

تم تسخين هواء غرفة النوم مرة أخرى .

* * * * * * * * * * * * * * * * * * *

لقد كانت المرة الثانية أسهل من الأولى، والثالثة أسهل من الثانية، وهكذا .

النار التي تشتعل بمجرد إشعالها لا تنطفئ بسهولة .

في الخارج، حل الظلام ثم أشرقت مرة أخرى، وخلال ذلك الوقت، لم تطأ يلينا قدمًا خارج غرفة النوم .

وبفضل ميري التي أحضرت بعض الوجبات الخفيفة في غرفة النوم، تمكنت من تجنب الجوع .

" أمم …. "

تحركت يلينا وفتحت عينيها .

"هل استيقظتِ ؟ "

كان زوجها الذي استيقظ مبكرًا، جالسًا على اللوح الأمامي للسرير، يراقبها .

" …. نعم "

خرج صوتها أجش، شعرت يلينا متأخرة بالحرج قليلاً .

كان قضاء يومين كاملين في غرفة النوم كثيرًا بعض الشيء، ولكن لا يزال، لقد أمضيت وقتًا جيدًا دون أي ندم …

فكرت يلينا، المنغمسة في مزاج فاتر، في ذلك وكانت على وشك فرك عينيها عندما توقفت فجأة .

…. مهلاً لحظة .

' الآن فقط، شيء ما …. '

جلست يلينا فجأة .

اهتز السرير، و انزلقت الملاءة التي كانت تغطي جسدها .

بمجرد أن جلست، مدت يدها نحو وجه كايوين.

" يلينا ؟ "

تحرك كايوين الذي تفاجأ من تصرفاتها المفاجئة، عن المكان الذي كان يتكئ فيه على اللوح الأمامي للسرير .

أبعدت يلينا يدها عن وجه زوجها الذي كانت تلمسه .

" .… لقد أختفى "

" ماذا ؟ "

وحتى عندما فركت عينيها، ظل ما رأته على حاله .

تحت الشعر الأسود الأشعث، ظهرت جبهته البيضاء الناعمة، و أنفه الأملس، و خديه النظيفتين .

كان فم يلينا مفتوحًا في دهشة .

" لقد أختفت البقع التي على وجهك "

تردد صدى صوتها الذي لم تتمكن من إخفاء دهشتها، في غرفة النوم المشرقة .

اختفت البقع التي كانت على وجه زوجها .


****************************

*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان