وصلت العربة إلى قصر جميل و رائع .
نظرت أوليڤيا إلى القصر، لقد شعرت بالخوف بشكل لا شعوري من الخارج الرائع .
وقفت عربة كبيرة عند الباب الأمامي و فُتح باب العربة و نزل منها رجل .
لقد كان رجلاً وسيمًا بما يكفي لجذب الأنظار في الحال، لكن ما لفت انتباه أوليڤيا كان بالتأكيد الشعر الفضي مثل ضوء القمر .
كانت هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها شعر شخص بنفس لون شعري، لذلك اندفعت إليه أوليڤيا .
" هل أنت أبي ؟ "
حتى بدون سماع الإجابة، أخذ الحدس زمام المبادرة .
هذا هو والدي الذي أخبرتني عنه أمي .
تحولت عيون الرجل ببطء إلى أوليڤيا، وفي اللحظة التي ألتقت فيها أعينهما شعرت أوليڤيا بشيء في جسدها .
هذا الرجل هو والدي لكنه لم يرحب بي .
" …. سأضطر إلى إحضار معلم الآداب أولاً " وصل صوت بارد إلى أذني .
سرعان ما نظر الرجل ذو الشعر البني بسرعة إلى الأشخاص الذين بجوار البوابة ليفتحوا الباب لوالدها بسرعة .
من أضواء السقف التي تتلألأ مثل المجوهرات إلى السجادة على الأرض، كانت رائحة القصر دافئة و لطيفة .
دخل الأب إلى المنزل و كانت أوليڤيا في حيرة و اتبعت خطى والدها .
" جيو، مرحباً بعودتك "
في تلك اللحظة، أنقطع الصوت الودود و نزلت امرأة جميلة على الدرج و نظرت إلى أوليڤيا بعيون واسعة .
باستثناء والدتي، لم أرى امرأة جميلة مثلها .
" جيو، من هذه الطفلة ؟ "
" لقد قلتِ أنك لا تريدين إرسال إيسيلا إلى القصر الإمبراطوري لذا كنت بحاجة لهذه الطفلة لأرسلها بدلاً من إيسيلا "
كانا يتحدثان بشيء غير مفهوم ثم ركضت المرأة على الدرج كما لو كانت في حالة صدمة .
" هيزل ! "
تبعها والدي لذا بقيت وحيدة في لحظة .
شدت أوليڤيا على قبضتيها، فالناس الذين ظهروا من العدم كانوا يتجاذبون أطراف الحديث .
" يبدو أن دماء مادلين يسري في عروقها، فشعرها الفضي أكبر برهان "
" ما هذا ؟ لم أكن أعرف أن الدوق سيفعل ذلك "
" عيون خضراء، لم أفكر أبدًا أن دماء مادلين النبيلة ستختلط بدماء دنيئة كهذه "
حتى لو لم أفهم ما كانوا يتحدثون عنه، كنت أعرف أنها تعني شيئًا سيئًا .
وفي تلك اللحظة، ظهر شخص و قام بالتصفيق .
" دعونا نعود جميعًا إلى أماكننا و نذهب إلى العمل "
عندما ظهر الرجل العجوز، اختفى الأشخاص بسرعة .
ألتقت نظرات الرجل العجوز بعيون أوليڤيا .
" سررت بلقائك آنستي أنا كبير خدم مادلين، ألبرت لانشيسون "
كان صوتًا ودودًا لكن عيني كبير الخدم لم تبتسم .
" …. أنا أوليڤيا "
" لابد أنك متعبة لذا سأرشدك إلى غرفتك أولاً، آنا "
بناءً على كلمات كبير الخدم، أتت امرأة مسنة .
" اغسلي الآنسة و خذيها إلى غرفتها "
هذا فقط كل ما دارت حوله المحادثة لكن لم يسأل أحد أوليڤيا ما إذا كانت قد تناولت الغداء أو العشاء .
أشتقت لأمي .
* * * * * * * * * * * * * * * * * * *
" عيناها مشينة حقاً، لابد أن والدتها كانت راقصة في الشارع، إنها في مستوى مختلف عن الليدي إيسيلا "
تنهدت آنا و تحدثت إلى الخدم المحيطين بها .
ثم وجدت إحداهن خلخالاً بجانب آنا .
" ولكن ماهذا ؟ يبدو جميلاً ! "
" جميل ؟ هل تريدينه ؟ "
" هل هذا لتلك الفتاة ؟ إيه ~ مقرف "
ألقى أحد الاشخاص الضاحكين الخلخال في سلة المهملات .
وسرعان ما أنتشر الخبر عن الفتاة الجديدة و والدتها في قصر الدوق، و بعد سماع تقرير كبير الخدم، أمر الدوق بذلك كما لو كان قد رتب الأمور .
" أحضر لها مربية ذات فم ثقيل حتى لا تتحدث بالهراء "
" حسنًا " حنى الخادم رأسه .
مربية ذات فم ثقيل و أرخص مربية .
* * * * * * * * * * * * * * * * * * *
كانت يدها تمشط شعري بلطف .
رمشت أوليڤيا بقلق، كانت الغرفة المزينة باللونين الوردي و الأزرق السماوي جميلة، ولم يكن هناك فئران تتسلق السرير لكن أوليڤيا لم تكن سعيدة .
لم يكن لدي أي شيء خاص بي في هذا المكان الذي فقدت فيه خلخالي، ولم أستطع حتى مغادرة الغرفة .
الشخص الوحيد الذي استطعت رؤيته هي مربيتي الجديدة .
قالت أوليڤيا بحذر " مربيتي أريد الخروج اليوم "
قالت المربية بلطف " لا آنستي، أنت تعلمين هذا "
" …. لماذا ؟ "
" الدوق يشعر بالحزن عندما يراك "
هزت أوليڤيا كتفيها النحيفتين و قالت المربية بمودة أكبر .
" أنت تعلمين أن الدوقة طريحة الفراش أيضًا، أليس كذلك ؟ "
فتحت أوليڤيا عينيها على مصراعيها ونظرت إلى المربية .
إذا كانت الدوقة، فهل هي المرأة الجميلة التي ركضت إلى الطابق الثاني في ذلك الوقت ؟
" لم أكن أعلم "
" بالتأكيد أنت لا تعلمين، لا ، حتى لو كنت تعلمين يجب أن تقولي أنك لا تعرفين، فبسبب الآنسة الصغيرة أصبح الدوق مادلين الذي يتمتع بمكانة عالية أضحوكة "
" هذا … ماذا تقصدين ؟ "
" ألم تعلمي عن هذا أيضًا ؟ "
غطت المربية فمها و نظرت إلى أوليڤيا في شفقة و أصبحت تمشط شعرها بخشونة و قسوة .
" آه، آه …. "
تأوهت أوليڤيا بهدوء لكن المربية تمتمت فقط " سيدتي المسكينة "
" يا إلهي، لا يبدو أن أحدًا سيخبر آنستي بالحقيقة لهذا مربيتك ستخبرك "
ضحكت المربية " كل هذا بسببك لأنك أتيت إلى هذا المنزل "
" …… "
" الدوق و زوجته اللذان لم يتقاتلا أبداً في حياتهما، قد تقاتلا بسببك "
" …… "
" لاحظ الصبي الأول ذلك و بدأ الصبي الثاني يبكي كل ليلة "
" …… "
" و إيسيلا المسكينة التي تحولت من ابنة ثمينة وحيدة إلى ابنة ثانية "
تسارعت دقات قلب أوليڤيا .
" لااا …. " خرج إنكار ضعيف من شفتيها لكن أكملت المربية كما لو كانت تدق المسامير في قلبها .
" كل هذا بسببك يا آنستي "
" لا "
" آنستي، لقد أخبرتك في اليوم الأول هذه المربية لا تكذب أبداً "
ظلت الكلمات الماكرة الشبيهة بالثعبان تطعن قلب أوليڤيا .
لقد قالت مربيتي ذلك في اليوم الأول مع وجه دافئ أنها لن تكذب علي أبدًا .
في ذلك اليوم، غسلتني مربيتي بالماء الدافئ و أعطتني الخبز الأبيض و الحساء و حتى الفواكه التي لم أرها من قبل .
حتى أنها قرأت لي قصة خيالية لأنام، فهل هي تقول الحقيقة حقاً ؟ هل كل شيء كان بسببي ؟
ملأ الارتباك وجهها الصغير ثم تحدثت مربيتها بلطف بعد أن رأت وجهها .
" هذا الشعر الفضي لا يناسبك على الإطلاق "
" شعري ؟ "
" الشعر الفضي هو علامة لعائلة مادلين، أستطعت دخول هذا المنزل بسبب هذا الشعر الفضي، أليس كذلك ؟ "
لم أستطع فهم ما كانت تقوله المربية .
" أنا …. جئت إلى هنا لأنني ابنة والدي "
" لا، كل ذلك بفضل هذا الشعر الفضي، هل تعتقدين أنك كنت ستجرؤين على المجيء إلى هنا بدون هذا الشعر الفضي ؟ "
لمعت عيون المربية ثم أمسكت بذراع أوليڤيا بقوة .
تأوهت أوليڤيا بألم لكن المربية لم تخفف من قبضتها .
" هل يجب أن أقص هذا الشعر اليوم ؟ "
" لا …. لا أريد "
حاولت أوليڤيا إبعاد قبضة المربية .
لقد كانت والدتها تمشط شعرها دائمًا بشكل جميل، لم يعد لدي حتى خلخال الخيط لذا لا أريد أن أفقد آخر أثر لوالدتي .
تنهدت المربية بهدوء .
" الآنسة أنانية حقًا، هل تريدين أن يشعر الدوق و الدوقة بالألم أثناء النظر إلى هذا الشعر الفضي ؟ "
" هيك هيك " أوليڤيا التي كانت تبتلع دموعها الصغيرة، انفجرت في النهاية في البكاء .
لم يكن هناك من يهدئها و استمرت المربية في ذلك .
أخيرًا، قصت المربية شعر أوليڤيا ثم أنفجرت أوليڤيا بالبكاء مرة أخرى على شعرها الخفيف الذي كان يبدو كما لو أن فأراً قد أكله لكن المربية ضحكت قائلة أنه يبدو أفضل هكذا .
بعد ذلك، لم تحضر المربية الطعام بشكل صحيح .
كانت تقدم لها وجبة واحدة في اليوم و كان خبز الشعير و كوب من الماء فقط .
و أستمرت هذه الأيام ….
كان الغبار يتطاير في الغرفة التي لم يتم تنظيفها، ولم يهتم أحد بأوليڤيا كانت أوليڤيا تشعر بالجوع و العطش دائمًا .
وفي إحدى الليالي، لم تاتي المربية أبداً فغادرت أوليڤيا غرفتها بهدوء فقد كانت جائعة جدًا .
إذا تمكنت من العثور على المطبخ، فسيكون هناك شيء لتأكله .
لم يكن لدي أي فكرة عن مكان المطبخ في هذا المنزل لكنه كان أفضل من التواجد في غرفتي .
لكن أوليڤيا التي خرجت إلى الردهة ندمت على ذلك على الفور .
كان الممر الواسع و الهادئ مظلمًا و مخيفًا ثم سقطت أوليڤيا التي كانت تمشي وهي تمسك بالحائط بجانبها .
بالعادة كانت ستنهض بعد أن تقوم بضرب ركبتها لكن ليس الآن، جعلها الاستلقاء على سجادة الساتان الناعمة تشعر و كأن والدتها ستأتي .
في اللحظة التي كانت ستبكي فيها لأنها أرادت رؤية والدتها .
" من هناك ؟ "
رفعت أوليڤيا رأسها برفق على الصوت الجميل .
كان المكان مظلماً ثم جاء أحدهم إلى جانب أوليڤيا .
تفاجئت أوليڤيا بالأضواء الساطعة و رأت وجه الشخص الذي أمامها .
" أنتِ …… "
لقد كانت الدوقة .
كانت الدوقة بشعرها البني الفاتن و عينيها البنيتين و وجنتيها الجافتين التي بدت مؤلمة حتى لأوليڤيا .
ثم جاءت كلمات مربيتها إلى ذهنها .
" أنتِ تعلمين أن الدوقة طريحة الفراش أيضًا، أليس كذلك ؟ "
" هل وقعتِ ؟ "
" آسفة "
خرجت كلماتهما في نفس الوقت تقريباً .
على عكس أوليڤيا التي كانت ترتجف دون سماع كلمات الدوقة بشكل صحيح، قامت الدوقة بإمالة رأسها للحظة .
" ماذا ؟ "
" آسفة "
أعتذرت أوليڤيا بصوت منخفض بدا وكأنه همس .
" مما أنت آسفة ؟ "
" أنتِ مريضة، هذا بسببي، آسفة "
" …. من قال هذا ؟ "
" …. مربيتي "
تنهدت الدوقة بهدوء .
شعرت أوليڤيا بالخوف من تنهدها لذلك عضت شفتيها .
ومع ذلك، شعرت بالدفء فوق رأسي .
" أيتها الطفلة، لماذا خرجتي وحدك في الليل ؟ "
لقد قالت مربيتي أنها مريضة بسببي و إنها تكرهني كثيرًا لكن كان صوتها الذي سألني دافئًا إلى حد ما .
رفعت أوليڤيا رأسها ببطء، وفي اللحظة التي ألتقت فيها أعينهما، قالت أوليڤيا دون وعي .
" أنا جائعة "
كما لو كان التوقيت مناسبًا، أصدرت معدتها صوتًا .
عند صوت معدتها الفارغة، ربتت الدوقة على رأس أوليڤيا مرة أخرى .
" حسنًا، عليك أكل شيء ما أولاً، هل يمكنك الوقوف ؟ "
أومأت أوليڤيا برأسها، و عندما نهضت قامت الدوقة التي خفضت عينيها بتقويم جسدها ثم مدت يدها نحو أوليڤيا .
نظرت أوليڤيا بين يدها و وجه الدوقة ثم أخذت الدوقة يد أوليڤيا الصغيرة .
— رابط الصورة : هـنـا
كانت يد الدوقة ناعمة و دافئة للغاية، لهذا شعرت أنني لا ينبغي علي وضع يدي عليها .
حاولت أوليڤيا بسرعة سحب يدها لكن الدوقة شددت على يد أوليڤيا .
" الدرج مظلم أكثر، ستتألمين إذا سقطت " كان صوتها دافئًا .
سارت أوليڤيا و رأسها لأسفل كانت قبل لحظات قليلة فقط نادمة على خروجها من غرفتها لكنها أعتقدت الآن من الجيد أنها خرجت .
* * * * * * * * * * * * * * * * * * *
خبز أبيض طري و حساء مليء باللحوم على المائدة، بالإضافة إلى سلطة طازجة و عصير فواكه .
كانت الطاولة مليئة بالطعام اللذيذ لكن أوليڤيا لم تستطع حمل الشوكة بسهولة .
" هيا فلتأكلي، لابد أنك جائعة جدًا "
قالت المرأة الجالسة أمامها مباشرة ولكن حتى بعد سماع ذلك، رفعت أوليڤيا رأسها قليلاً و نظرت إلى الدوقة .
" ألا تحبين الخبز ؟ "
" أحبه كثيراً "
" إذًا فلتأكلي، لن تصبحي طويلة إذا بقيت جائعة طوال الوقت "
" طفلتي تناولي أكثر، إذا بقيت جائعة فلن يزداد طولك أكثر "
و الغريب أنه بدا كما لو أن صوت والدتها المرحة يمكن سماعه فوق صوت الدوقة لذلك مدت أوليڤيا يدها بشكل تلقائي و أمسكت بالخبز .
كانت هذه المرة الأولى التي تتناول فيها مثل هذا الخبز الحلو و اللذيذ .
كانت نظرة أوليڤيا على الطعام، و بسبب ذلك لم تعرف أوليڤيا أبدًا أن عيني الدوقة كانتا على ذراعيها النحيفتين وعلى شعرها المقصوص الذي بدا وكأن الفئران قد أكلته .
بعد الانتهاء من الطعام، شربت أوليڤيا عصير البرتقال و رفعت عينيها .
" لماذا شعرك هكذا ؟ "
تحدثت الدوقة أولاً، ترددت أوليڤيا للحظة قبل الرد .
" قـ …. قُص شعري "
" من قصه هكذا ؟ كان أنيقًا عندما رأيته قبل بضعة أيام "
" …. مربيتي "
" مربيتك ؟ "
" نعم "
ارتفع أحد حاجبي الدوقة و قامت أوليڤيا بالعبث بأصابعها .
لسبب ما، يبدو أن الدوقة غاضبة، لا بد أن هذا بسببي .
قالت بصوت منخفض " …. آسفة "
شعرتُ بتحديق الدوقة لكنني لم أستطع رفع رأسي .
" قالت مربيتي أنه يجب قص المزيد لكنني أخبرتها أنني لا أريد ذلك، لذلك قصته قليلاً "
أعتقد أنه كان يجب أن أحلق رأسي عندما أخبرتني مربيتي أن أحلقه، لكنني أردت أن أترك بعضاً منه .
" …. ماذا قالت لك المربية لتقوم بقص شعرك ؟ "
" …. أخبرتني إذا بقي شعري كما هو، فسيكون كلاكما حزينًا "
" … و ماذا أيضًا، هل قالت لك مربيتك أي شيء آخر ؟ "
" …. أنتما الاثنان تواجهان وقتًا عصيبًا بسببي، و هذا المكان تدمر بسببي أيضًا "
سرعان ما خرج تنهد من فمي، كان التنهد ثقيلاً و كأنه كان هناك جبلاً ثقيلاً على كتفي .
أردت أن أرى كيف تبدو الدوقة لكنني لم أرغب برؤيتها في نفس الوقت .
أردت أن أهرب إلى غرفتي الباردة وليس إلى هذه الغرفة الدافئة، أردت الاختباء في مكان لا يستطيع أحد رؤيتي .
في تلك اللحظة شعرت أوليڤيا بيد ناعمة تداعب خدها، فرفعت رأسها من الدفء و كانت الدوقة تنظر إليها .
" سأخبرك بوضوح "
" …… "
" هذا ليس خطأك يا طفلة "
تمتمت أوليڤيا " لكنها أخبرتني أن هذا خطأي "
كان هذا غريباً، قالت المربية أن كل هذا كان خطأي، و قالت الدوقة التي انهارت بسببي أن ذلك لم يكن خطأي .
أمسكت أوليڤيا بحافة فستانها بحيرة .
" هذا غير صحيح "
كان صوت المرأة قويًا، و كانت يدها التي ترفع ذقنها برفق حذرة .
لم تكن تضحك لكنها لم تكن غاضبة أيضًا .
عضت أوليڤيا على شفتيها، فقد بدا وجهها وهي تركض إلى الطابق الثاني في ذلك الوقت محطمًا جداً .
" حقًا ؟ هل أنا حقًا لم أفعل أي شيء خاطئ ؟ "
في تلك اللحظة ابتسمت الدوقة لكنها بدت كما لو كانت على وشك البكاء .
أغلقت أوليڤيا فمها بشكل لا إرادي ثم أجابت الدوقة وهي تداعب خد أوليڤيا ببطء .
" …. بالطبع، هذا ليس خطأك … لقد كانت هي المخطئة "
قامت الدوقة بالهمس في آخر حديثها لكن أوليڤيا لم تفهم ما تعنيه .
لقد أحببت هذا الشعور الدافئ الذي لم أشعر به منذ فترة، و أحببت عندما أخبرتني الدوقة الجميلة أنني لم أفعل أي شيء خاطئ .
ربما بسبب الاسترخاء، بدأت جفونها تغلق .
حاولتُ أن أجبر نفسي على فتح عينيّ لكنها أُغمضت رغمًا عني .
أعتقد أنني سأحظى بحلم جيد اليوم، عندها سمعت صوت الدوقة المنخفض وهي تقول .
" احضري مربية هذه الطفلة أمامي و الآن "
****************************