الفصل ٢ : ‏Do Your Best to Regret


إنها نصف مادلين


وصلت العربة إلى قصر جميل و رائع .

نظرت أوليڤيا إلى القصر، لقد شعرت بالخوف بشكل لا شعوري من الخارج الرائع .

وقفت عربة كبيرة عند الباب الأمامي و فُتح باب العربة و نزل منها رجل .

لقد كان رجلاً وسيمًا بما يكفي لجذب الأنظار في الحال، لكن ما لفت انتباه أوليڤيا كان بالتأكيد الشعر الفضي مثل ضوء القمر .

كانت هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها شعر شخص بنفس لون شعري، لذلك اندفعت إليه أوليڤيا .

" هل أنت أبي ؟ "

حتى بدون سماع الإجابة، أخذ الحدس زمام المبادرة .

هذا هو والدي الذي أخبرتني عنه أمي .

تحولت عيون الرجل ببطء إلى أوليڤيا، وفي اللحظة التي ألتقت فيها أعينهما شعرت أوليڤيا بشيء في جسدها .

هذا الرجل هو والدي لكنه لم يرحب بي .

" …. سأضطر إلى إحضار معلم الآداب أولاً "  وصل صوت بارد إلى أذني .

سرعان ما نظر الرجل ذو الشعر البني بسرعة إلى الأشخاص الذين بجوار البوابة ليفتحوا الباب لوالدها بسرعة .

من أضواء السقف التي تتلألأ مثل المجوهرات إلى السجادة على الأرض، كانت رائحة القصر دافئة و لطيفة .

دخل الأب إلى المنزل و كانت أوليڤيا في حيرة و اتبعت خطى والدها .

" جيو، مرحباً بعودتك "

في تلك اللحظة، أنقطع الصوت الودود و نزلت امرأة جميلة على الدرج و نظرت إلى أوليڤيا بعيون واسعة .

باستثناء والدتي، لم أرى امرأة جميلة مثلها .

" جيو، من هذه الطفلة ؟ "

" لقد قلتِ أنك لا تريدين إرسال إيسيلا إلى القصر الإمبراطوري لذا كنت بحاجة لهذه الطفلة لأرسلها بدلاً من إيسيلا "

كانا يتحدثان بشيء غير مفهوم ثم ركضت المرأة على الدرج كما لو كانت في حالة صدمة .

" هيزل ! "

تبعها والدي لذا بقيت وحيدة في لحظة .

شدت أوليڤيا على قبضتيها، فالناس الذين ظهروا من العدم كانوا يتجاذبون أطراف الحديث .

" يبدو أن دماء مادلين يسري في عروقها، فشعرها الفضي أكبر برهان "

" ما هذا ؟ لم أكن أعرف أن الدوق سيفعل ذلك "

" عيون خضراء، لم أفكر أبدًا أن دماء مادلين النبيلة ستختلط بدماء دنيئة كهذه "

حتى لو لم أفهم ما كانوا يتحدثون عنه، كنت أعرف أنها تعني شيئًا سيئًا .

وفي تلك اللحظة، ظهر شخص و قام بالتصفيق .

" دعونا نعود جميعًا إلى أماكننا و نذهب إلى العمل "

عندما ظهر الرجل العجوز، اختفى الأشخاص بسرعة .

ألتقت نظرات الرجل العجوز بعيون أوليڤيا .

" سررت بلقائك آنستي أنا كبير خدم مادلين، ألبرت لانشيسون "

كان صوتًا ودودًا لكن عيني كبير الخدم لم تبتسم .

" …. أنا أوليڤيا "

" لابد أنك متعبة لذا سأرشدك إلى غرفتك أولاً، آنا "

بناءً على كلمات كبير الخدم، أتت امرأة مسنة .

" اغسلي الآنسة و خذيها إلى غرفتها "

هذا فقط كل ما دارت حوله المحادثة لكن لم يسأل أحد أوليڤيا ما إذا كانت قد تناولت الغداء أو العشاء .

أشتقت لأمي .

* * * * * * * * * * * * * * * * * * *

" عيناها مشينة حقاً، لابد أن والدتها كانت راقصة في الشارع، إنها في مستوى مختلف عن الليدي إيسيلا "

تنهدت آنا و تحدثت إلى الخدم المحيطين بها .

ثم وجدت إحداهن خلخالاً بجانب آنا .

" ولكن ماهذا ؟ يبدو جميلاً ! "

" جميل ؟ هل تريدينه ؟ "

" هل هذا لتلك الفتاة ؟ إيه ~ مقرف "

ألقى أحد الاشخاص الضاحكين الخلخال في سلة المهملات .

وسرعان ما أنتشر الخبر عن الفتاة الجديدة و والدتها في قصر الدوق، و بعد سماع تقرير كبير الخدم، أمر الدوق بذلك كما لو كان قد رتب الأمور .

" أحضر لها مربية ذات فم ثقيل حتى لا تتحدث بالهراء "

" حسنًا "  حنى الخادم رأسه .

مربية ذات فم ثقيل و أرخص مربية .

* * * * * * * * * * * * * * * * * * *

كانت يدها تمشط شعري بلطف .

رمشت أوليڤيا بقلق، كانت الغرفة المزينة باللونين الوردي و الأزرق السماوي جميلة، ولم يكن هناك فئران تتسلق السرير لكن أوليڤيا لم تكن سعيدة .

لم يكن لدي أي شيء خاص بي في هذا المكان الذي فقدت فيه خلخالي، ولم أستطع حتى مغادرة الغرفة .

الشخص الوحيد الذي استطعت رؤيته هي مربيتي الجديدة .

قالت أوليڤيا بحذر  " مربيتي أريد الخروج اليوم "

قالت المربية بلطف  " لا آنستي، أنت تعلمين هذا "

" …. لماذا ؟ "

" الدوق يشعر بالحزن عندما يراك "

هزت أوليڤيا كتفيها النحيفتين و قالت المربية بمودة أكبر .

" أنت تعلمين أن الدوقة طريحة الفراش أيضًا، أليس كذلك ؟ "

فتحت أوليڤيا عينيها على مصراعيها ونظرت إلى المربية .

إذا كانت الدوقة، فهل هي المرأة الجميلة التي ركضت إلى الطابق الثاني في ذلك الوقت ؟

" لم أكن أعلم "

" بالتأكيد أنت لا تعلمين، لا ، حتى لو كنت تعلمين يجب أن تقولي أنك لا تعرفين، فبسبب الآنسة الصغيرة أصبح الدوق مادلين الذي يتمتع بمكانة عالية أضحوكة "

" هذا … ماذا تقصدين ؟ "

" ألم تعلمي عن هذا أيضًا ؟ "

غطت المربية فمها و نظرت إلى أوليڤيا في شفقة و أصبحت تمشط شعرها بخشونة و قسوة .

" آه، آه …. "

تأوهت أوليڤيا بهدوء لكن المربية تمتمت فقط  " سيدتي المسكينة "

" يا إلهي، لا يبدو أن أحدًا سيخبر آنستي بالحقيقة لهذا مربيتك ستخبرك "

ضحكت المربية  " كل هذا بسببك لأنك أتيت إلى هذا المنزل "

" …… "

" الدوق و زوجته اللذان لم يتقاتلا أبداً في حياتهما، قد تقاتلا بسببك "

" …… "

" لاحظ الصبي الأول ذلك و بدأ الصبي الثاني يبكي كل ليلة "

" …… "

" و إيسيلا المسكينة التي تحولت من ابنة ثمينة وحيدة إلى ابنة ثانية "

تسارعت دقات قلب أوليڤيا .

" لااا …. "  خرج إنكار ضعيف من شفتيها لكن أكملت المربية كما لو كانت تدق المسامير في قلبها .

" كل هذا بسببك يا آنستي "

" لا "

" آنستي، لقد أخبرتك في اليوم الأول هذه المربية لا تكذب أبداً "

ظلت الكلمات الماكرة الشبيهة بالثعبان تطعن قلب أوليڤيا .

لقد قالت مربيتي ذلك في اليوم الأول مع وجه دافئ أنها لن تكذب علي أبدًا .

في ذلك اليوم، غسلتني مربيتي بالماء الدافئ و أعطتني الخبز الأبيض و الحساء و حتى الفواكه التي لم أرها من قبل .

حتى أنها قرأت لي قصة خيالية لأنام، فهل هي تقول الحقيقة حقاً ؟ هل كل شيء كان بسببي ؟

ملأ الارتباك وجهها الصغير ثم تحدثت مربيتها بلطف بعد أن رأت وجهها .

" هذا الشعر الفضي لا يناسبك على الإطلاق "

" شعري ؟ "

" الشعر الفضي هو علامة لعائلة مادلين، أستطعت دخول هذا المنزل بسبب هذا الشعر الفضي، أليس كذلك ؟ "

لم أستطع فهم ما كانت تقوله المربية .

" أنا …. جئت إلى هنا لأنني ابنة والدي "

" لا، كل ذلك بفضل هذا الشعر الفضي، هل تعتقدين أنك كنت ستجرؤين على المجيء إلى هنا بدون هذا الشعر الفضي ؟ "

لمعت عيون المربية ثم أمسكت بذراع أوليڤيا بقوة .

تأوهت أوليڤيا بألم لكن المربية لم تخفف من قبضتها .

" هل يجب أن أقص هذا الشعر اليوم ؟ "

" لا …. لا أريد "

حاولت أوليڤيا إبعاد قبضة المربية .

لقد كانت والدتها تمشط شعرها دائمًا بشكل جميل، لم يعد لدي حتى خلخال الخيط لذا لا أريد أن أفقد آخر أثر لوالدتي .

تنهدت المربية بهدوء .

" الآنسة أنانية حقًا، هل تريدين أن يشعر الدوق و الدوقة بالألم أثناء النظر إلى هذا الشعر الفضي ؟ "

" هيك هيك "  أوليڤيا التي كانت تبتلع دموعها الصغيرة، انفجرت في النهاية في البكاء .

لم يكن هناك من يهدئها و استمرت المربية في ذلك .

أخيرًا، قصت المربية شعر أوليڤيا ثم أنفجرت أوليڤيا بالبكاء مرة أخرى على شعرها الخفيف الذي كان يبدو كما لو أن فأراً قد أكله لكن المربية ضحكت قائلة أنه يبدو أفضل هكذا .

بعد ذلك، لم تحضر المربية الطعام بشكل صحيح .

كانت تقدم لها وجبة واحدة في اليوم و كان خبز الشعير و كوب من الماء فقط .

و أستمرت هذه الأيام ….

كان الغبار يتطاير في الغرفة التي لم يتم تنظيفها، ولم يهتم أحد بأوليڤيا كانت أوليڤيا تشعر بالجوع و العطش دائمًا .

وفي إحدى الليالي، لم تاتي المربية أبداً فغادرت أوليڤيا غرفتها بهدوء فقد كانت جائعة جدًا .

إذا تمكنت من العثور على المطبخ، فسيكون هناك شيء لتأكله .

لم يكن لدي أي فكرة عن مكان المطبخ في هذا المنزل لكنه كان أفضل من التواجد في غرفتي .

لكن أوليڤيا التي خرجت إلى الردهة ندمت على ذلك على الفور .

كان الممر الواسع و الهادئ مظلمًا و مخيفًا ثم سقطت أوليڤيا التي كانت تمشي وهي تمسك بالحائط بجانبها .

بالعادة كانت ستنهض بعد أن تقوم بضرب ركبتها لكن ليس الآن، جعلها الاستلقاء على سجادة الساتان الناعمة تشعر و كأن والدتها ستأتي .

في اللحظة التي كانت ستبكي فيها لأنها أرادت رؤية والدتها .

" من هناك ؟ "

رفعت أوليڤيا رأسها برفق على الصوت الجميل .

كان المكان مظلماً ثم جاء أحدهم إلى جانب أوليڤيا .

تفاجئت أوليڤيا بالأضواء الساطعة و رأت وجه الشخص الذي أمامها .

" أنتِ …… "

لقد كانت الدوقة .

كانت الدوقة بشعرها البني الفاتن و عينيها البنيتين و وجنتيها الجافتين التي بدت مؤلمة حتى لأوليڤيا .

ثم جاءت كلمات مربيتها إلى ذهنها .

" أنتِ تعلمين أن الدوقة طريحة الفراش أيضًا، أليس كذلك ؟ "

" هل وقعتِ ؟ "

" آسفة "

خرجت كلماتهما في نفس الوقت تقريباً .

على عكس أوليڤيا التي كانت ترتجف دون سماع كلمات الدوقة بشكل صحيح، قامت الدوقة بإمالة رأسها للحظة .

" ماذا ؟ "

" آسفة "

أعتذرت أوليڤيا بصوت منخفض بدا وكأنه همس .

" مما أنت آسفة ؟ "

" أنتِ مريضة، هذا بسببي، آسفة "

" …. من قال هذا ؟ "

" …. مربيتي "

تنهدت الدوقة بهدوء .

شعرت أوليڤيا بالخوف من تنهدها لذلك عضت شفتيها .

ومع ذلك، شعرت بالدفء فوق رأسي .

" أيتها الطفلة، لماذا خرجتي وحدك في الليل ؟ "

لقد قالت مربيتي أنها مريضة بسببي و إنها تكرهني كثيرًا لكن كان صوتها الذي سألني دافئًا إلى حد ما .

رفعت أوليڤيا رأسها ببطء، وفي اللحظة التي ألتقت فيها أعينهما، قالت أوليڤيا دون وعي .

" أنا جائعة "

كما لو كان التوقيت مناسبًا، أصدرت معدتها صوتًا .

عند صوت معدتها الفارغة، ربتت الدوقة على رأس أوليڤيا مرة أخرى .

" حسنًا، عليك أكل شيء ما أولاً، هل يمكنك الوقوف ؟ "

أومأت أوليڤيا برأسها، و عندما نهضت قامت الدوقة التي خفضت عينيها بتقويم جسدها ثم مدت يدها نحو أوليڤيا .

نظرت أوليڤيا بين يدها و وجه الدوقة ثم أخذت الدوقة يد أوليڤيا الصغيرة .

— رابط الصورة : هـنـا

كانت يد الدوقة ناعمة و دافئة للغاية، لهذا شعرت أنني لا ينبغي علي وضع يدي عليها .

حاولت أوليڤيا بسرعة سحب يدها لكن الدوقة شددت على يد أوليڤيا .

" الدرج مظلم أكثر، ستتألمين إذا سقطت "  كان صوتها دافئًا .

سارت أوليڤيا و رأسها لأسفل كانت قبل لحظات قليلة فقط نادمة على خروجها من غرفتها لكنها أعتقدت الآن من الجيد أنها خرجت .

* * * * * * * * * * * * * * * * * * *

خبز أبيض طري و حساء مليء باللحوم على المائدة، بالإضافة إلى سلطة طازجة و عصير فواكه .

كانت الطاولة مليئة بالطعام اللذيذ لكن أوليڤيا لم تستطع حمل الشوكة بسهولة .

" هيا فلتأكلي، لابد أنك جائعة جدًا "

قالت المرأة الجالسة أمامها مباشرة ولكن حتى بعد سماع ذلك، رفعت أوليڤيا رأسها قليلاً و نظرت إلى الدوقة .

" ألا تحبين الخبز ؟ "

" أحبه كثيراً "

" إذًا فلتأكلي، لن تصبحي طويلة إذا بقيت جائعة طوال الوقت "

" طفلتي تناولي أكثر، إذا بقيت جائعة فلن يزداد طولك أكثر "

و الغريب أنه بدا كما لو أن صوت والدتها المرحة يمكن سماعه فوق صوت الدوقة لذلك مدت أوليڤيا يدها بشكل تلقائي و أمسكت بالخبز .

كانت هذه المرة الأولى التي تتناول فيها مثل هذا الخبز الحلو و اللذيذ .

كانت نظرة أوليڤيا على الطعام، و بسبب ذلك لم تعرف أوليڤيا أبدًا أن عيني الدوقة كانتا على ذراعيها النحيفتين وعلى شعرها المقصوص الذي بدا وكأن الفئران قد أكلته .

بعد الانتهاء من الطعام، شربت أوليڤيا عصير البرتقال و رفعت عينيها .

" لماذا شعرك هكذا ؟ "

تحدثت الدوقة أولاً، ترددت أوليڤيا للحظة قبل الرد .

" قـ …. قُص شعري "

" من قصه هكذا ؟ كان أنيقًا عندما رأيته قبل بضعة أيام "

" …. مربيتي "

" مربيتك ؟ "

" نعم "

ارتفع أحد حاجبي الدوقة و قامت أوليڤيا بالعبث بأصابعها .

لسبب ما، يبدو أن الدوقة غاضبة، لا بد أن هذا بسببي .

قالت بصوت منخفض  " …. آسفة "

شعرتُ بتحديق الدوقة لكنني لم أستطع رفع رأسي .

" قالت مربيتي أنه يجب قص المزيد لكنني أخبرتها أنني لا أريد ذلك، لذلك قصته قليلاً "

أعتقد أنه كان يجب أن أحلق رأسي عندما أخبرتني مربيتي أن أحلقه، لكنني أردت أن أترك بعضاً منه .

" …. ماذا قالت لك المربية لتقوم بقص شعرك ؟ "

" …. أخبرتني إذا بقي شعري كما هو، فسيكون كلاكما حزينًا "

" … و ماذا أيضًا، هل قالت لك مربيتك أي شيء آخر ؟ "

" …. أنتما الاثنان تواجهان وقتًا عصيبًا بسببي، و هذا المكان تدمر بسببي أيضًا "

سرعان ما خرج تنهد من فمي، كان التنهد ثقيلاً و كأنه كان هناك جبلاً ثقيلاً على كتفي .

أردت أن أرى كيف تبدو الدوقة لكنني لم أرغب برؤيتها في نفس الوقت .

أردت أن أهرب إلى غرفتي الباردة وليس إلى هذه الغرفة الدافئة، أردت الاختباء في مكان لا يستطيع أحد رؤيتي .

في تلك اللحظة شعرت أوليڤيا بيد ناعمة تداعب خدها، فرفعت رأسها من الدفء و كانت الدوقة تنظر إليها .

" سأخبرك بوضوح "

" …… "

" هذا ليس خطأك يا طفلة "

تمتمت أوليڤيا  " لكنها أخبرتني أن هذا خطأي "

كان هذا غريباً، قالت المربية أن كل هذا كان خطأي، و قالت الدوقة التي انهارت بسببي أن ذلك لم يكن خطأي .

أمسكت أوليڤيا بحافة فستانها بحيرة .

" هذا غير صحيح "

كان صوت المرأة قويًا، و كانت يدها التي ترفع ذقنها برفق حذرة .

لم تكن تضحك لكنها لم تكن غاضبة أيضًا .

عضت أوليڤيا على شفتيها، فقد بدا وجهها وهي تركض إلى الطابق الثاني في ذلك الوقت محطمًا جداً .

" حقًا ؟ هل أنا حقًا لم أفعل أي شيء خاطئ ؟ "

في تلك اللحظة ابتسمت الدوقة لكنها بدت كما لو كانت على وشك البكاء .

أغلقت أوليڤيا فمها بشكل لا إرادي ثم أجابت الدوقة وهي تداعب خد أوليڤيا ببطء .

" …. بالطبع، هذا ليس خطأك … لقد كانت هي المخطئة "

قامت الدوقة بالهمس في آخر حديثها لكن أوليڤيا لم تفهم ما تعنيه .

لقد أحببت هذا الشعور الدافئ الذي لم أشعر به منذ فترة، و أحببت عندما أخبرتني الدوقة الجميلة أنني لم أفعل أي شيء خاطئ .

ربما بسبب الاسترخاء، بدأت جفونها تغلق .

حاولتُ أن أجبر نفسي على فتح عينيّ لكنها أُغمضت رغمًا عني .

أعتقد أنني سأحظى بحلم جيد اليوم، عندها سمعت صوت الدوقة المنخفض وهي تقول .

" احضري مربية هذه الطفلة أمامي و الآن "

****************************

*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان