" إذن هل ستذهبين لرؤية سمو ولي العهد يوم الاثنين المقبل أيضًا ؟ "
بمجرد خروج العربة من القصر، سألت سالي خادمتها المرافقة .
بمجرد أن أومأت أوليڤيا برأسها، أشرق وجه سالي .
سالي في نفس عمر إيسيلا كانت خادمة من دار للأيتام ترعاها عائلة مادلين .
كانت تتبعني بشكل جيد مثل إيسيلا لذلك بعد أن اعتنيت بها عدة مرات، نشأت لدرجة أنه يمكن أن تكون خادمتي المتفانية الخاصة .
" يبدو أن سمو ولي العهد يحبك كثيرًا أيضًا "
ابتسمت أوليڤيا قليلاً من أفكار سالي الساذجة عن الحب الرومانسي لكن كان الأمر نفسه بالنسبة لها فهي ساذجة أيضًا أمام الحب .
" لنتناول الغداء معًا الاثنين المقبل، سأرسل لك عربة في الوقت المناسب "
كانت لا تزال كلمات ليوبارد في أذني، سيكون والدي سعيدًا بمعرفة هذا أيضًا .
لأنها كانت المرة الأولى التي يسألها ليوبارد أولاً .
هل يمكنك أن تقول شيئًا جيدًا من فضلك ؟
تبادر إلى ذهنها صورة والدها الذي تجاهلها لكن أوليڤيا حاولت محو ذلك .
بعد المنظر الرائع للقصر الإمبراطوري الممتد إلى ما لا نهاية، ظهرت متاجر رائعة و أنيقة خارج النافذة .
شارع ليهيرن، كان الشارع الأكثر ازدحامًا و الأكثر عصرية في تجاه الموضات .
*
*
في شارع البوتيك الملون، تباطأت خطوات سالي .
ما نظرت إليه بحسد كان الفستان الرائع المعروض عند مدخل البوتيك .
" هل هو بهذا الجمال ؟ "
" هيهي، أعتقد أنه عمل السيدة بلوتو الجديد، أليست جميلة جدًا و لامعة ؟ "
عند هذه الكلمات، نظرت أوليڤيا أيضًا إلى الفستان بعناية .
أعتقد أن التنورة الوردية الفاتحة مع الكثير من الدانتيل ستناسب إيسيلا جيدًا .
إن فكرة ارتداء إيسيلا لهذا الفستان جعلت أوليڤيا تشعر بتحسن .
" سالي، اطلبي من البوتيك أن يأتوا إلى القصر الأسبوع المقبل "
" هل تريدين منهم أن يصنعوا فستان لك ؟ يا إلهي ! "
" ليس لي بل لإيسيلا "
سالي التي كانت سعيدة جدًا أصبحت محبطة .
سمعت أشخاص يتحدثون عن أن سموها تذهب كل يوم إلى جميع المتاجر لكنها كذبة، فآنستي التي كانت مشغولة بشراء أشياء لعائلتها، لم تهتم حتى بشراء أشياء لها .
" آنستي أنا متأكدة من أنك ستبدين جميلة في هذا الفستان ذي الألوان الزاهية "
" لاحقًا "
أبتسمت أوليڤيا و وعدت بالمرة القادمة .
كانت سالي تعلم جيدًا أن كلمة " لاحقًا " لن تأتي حتى بعد خمس سنوات لكنها لم تقل ذلك .
بدلاً من ذلك، تحدثت سالي بموضوع مختلف .
" ستشتري مذكرة اليوم و ستذهبين إلى صندوق البريد، أليس كذلك ؟ "
" هاه، هل ترغبين في تلقي رسالة اليوم ؟ "
فوجئت سالي بكلمات أوليڤيا المرحة، كان ذلك لأنه قد مضى بالفعل ستة أشهر على عدم وصول " الرسالة " التي كانت المتعة الوحيدة لآنسة شابة بلا هواية .
ابتسمت أوليڤيا لسالي المضطربة .
" لابد أنه مشغول، يقولون أن الحرب تقترب من نهايتها "
ما قالته لسالي كان في الواقع ما تحاول قوله لنفسها، كانت علامة سيئة أن الرسائل التي تم إرسالها و استلامها لمدة عام تقريبًا لم تصل منذ ستة أشهر .
خاصة إذا كان المستلم فارسًا شارك في الحرب ضد هڤرتي .
كانت صدفة أن أتبادل الرسائل مع فارس لم أكن أعرف اسمه حتى .
بعد أن غادر جايد إلى ساحة المعركة، أرسلت أوليڤيا إمدادات الإغاثة عدة مرات .
ومع ذلك، أعاد جايد جميع مواد الإغاثة المرسلة باسم أوليڤيا .
تحسبًا لذلك، أستخدمتُ اسمًا مستعارًا لإرسال مواد الإغاثة، غرق قلبي عندما رأيت أن بضائع الإغاثة لم يتم إرجاعها عندما كتبت اسمًا مستعارًا لكن هذا كان لا يزال جيدًا .
كان من الجيد أن يستخدم جايد هذه الأشياء، ثم ذات يوم وصلتني رسالة، كانت الرسالة من ساحة المعركة بمثابة شكر على إمدادات الإغاثة .
- بفضل ليڤ جرين .
في ذلك اليوم، قرأت أوليڤيا الرسالة التي وصلت إليها و أعادت قراءتها عدة مرات .
كان من المحرج حقًا أن يشكرني أحدهم كثيرًا، لذا فقد شعرت بالدغدغة .
وهكذا استمرت الرسائل في القدوم و الذهاب، حتى توقف عن إرسال الرسائل منذ ستة أشهر .
أتمنى أنك تبلي جيدًا، ربما هو مشغول لأنه قال أن لدينا فرصة للفوز .
فكرت أوليڤيا بإيجابية وهي تتذكر الرسائل التي احتفظت بها .
ومع ذلك، آمل حقًا أن أتلقى رسالة اليوم .
دخلت أوليڤيا الطريق الضيق بتوقعات في قلبها، كانت المكتبة التي تشتري فيها مذكراتها في كل مرة على ضواحي وسط المدينة .
كان فقط خارج منطقة وسط المدينة لكن المناطق المحيطة بها كانت أكثر هدوءًا .
" هناك ضرائب للمرور هنا ! هل أنت أصم لأنك شخص نبيل ؟ لماذا لا تستطيع أن تفهم ما أقوله ؟! "
كان هناك صراخ وحشي من آخر الزقاق .
" آنستي، أعتقد أنه لا يزال هناك أشخاص يأخذون رسومًا للعبور "
" أهذا صحيح ؟ "
تحركت أوليڤيا إلى المكان الذي يأتي منه الضوضاء العالية .
في آخر الزقاق الذي نظرت إليه بينما كنت أفكر، كان هناك رجل محاط برجال عصابة .
على الرغم من أنه كان يرتدي رداءًا طويلاً و يغطي رأسه، إلا أن طوله كان يلفت الأنظار .
كان مشهدًا واضحًا جدًا ثم فجأة استدار أحد أفراد العصابة إلى الخلف كما لو أنه شعر بوجودنا .
" ماذا ؟ من أين أتت الآنستان الشجاعتان ؟ "
" هناك إثنتان ~ "
بابتسامة خفيفة، بدأ الاثنان في الاقتراب من أوليڤيا، تردد الرجل الذي كان يرتدي العباءة للحظة لكن لا يبدو أن الاثنين يريدان التوقف ثم قالت أوليڤيا بصراحة .
" يبدو أن الأخبار بطيئة، أعتقدت أنه أنتشر بالفعل حول ما سيحدث عندما تقوم بتهور بأخذ رسوم المرور في هذا الشارع "
" ماذا ؟ "
" ما الذي تقوله هذه المرأة ؟ ياا ، أيتها الآنسة الأرستقراطية، ألم يقوموا بتعليمك في المنزل أنه لا يجب عليك السير في هذه الأزقة بمفردك ؟ "
ضحكت أوليڤيا .
" ياا ، أنا أتحدث ، آآآك !! "
دُفع الرجل على الحائط قبل أن ينهي حديثه .
كما قال الرجل، أينما يذهب الأرستقراطي لا يستطيع الذهاب بمفرده، و خاصة عندما يتعلق الأمر بأوليڤيا فهي أميرة و خطيبة ولي العهد .
قالت أوليڤيا باستخفاف " أرسلهم إلى الشرطة "
" نعم، أميرة "
دخل الفارس المرافق السير لين إلى الزقاق بخطوة كبيرة، عندها صرخوا باقي الرجال و أخرجوا سيوفهم و أشاروا أيضًا إلى الرجل الذي كان يرتدي العباءة .
" ابـ … ابق بعيدًا عني ! "
أُووبس … نقرت أوليڤيا على لسانها، كان الفارس الحقيقي السير لين حساسًا للسيوف .
" لا تقترب مني ، آه ! "
" آآك ! مهلاً إذا فعلت هذا لن … ، آآه ! "
عندما أقترب السير لين قام الرجال الخائفون بأرجحة سيوفهم أمام السير لين بشكل عشوائي ولكن دون جدوى، فقد تم إخضاع الرجال دفعة واحدة و أخذ الفارس الرجال واحدًا تلو الآخر .
" شكرًا على جهودك "
" لا بأس "
كما لو كان الأمر طبيعيًا، انحنى السير لين و شريكه السير ديروبون ثم نظرا إلى أوليڤيا و إلى آخر الزقاق .
و كأنهما كانا يسألان عما يجب فعله مع ذلك الشخص، كان الرجل الذي يرتدي العباءة يقف هناك في آخر الزقاق .
توجهت أوليڤيا إلى الداخل ثم تحدثت سالي التي كانت تقف خلفها بتفاجؤ .
" آنستي ! هل ستذهبين بنفسك ؟ يمكن أن يكون شخصًا خطيرًا ! "
" إذًا، هل ستذهبين أنتِ ؟ "
عندما سخرت من إيقاع الحديث، قالت سالي بحزم كما لو كانت تخاطر بحياتها .
" نعم ! أنـ … أنا سأذهب ! "
ابتسمت أوليڤيا بخفة و تقدمت إلى الأمام ثم تبعها السير لين و السير ديروبون، حتى سالي التي لم تكن متأكدة مما يجب أن تفعله، تبعت أوليڤيا بحذر .
حسنًا حتى لو لم أتدخل لما تلقوا ما يكفي من الرسوم، فقد كان رداء الرجل الذي شاهدته عن قرب مطرزًا بأنماط ملونة لكنه لم يكن منتجًا عالي الجودة .
" هل أنت بخير ؟ "
" …. لقد تجنبت المشاكل بفضلك "
كانت كلمات الرجل مختصرة، لم أتمكن من رؤية وجهه بسبب رداءه لكنه بدا وكأنه يحدق بي .
ماذا ؟
بينما ساد الصمت في المكان، مشى الرجل ببطء نحو أوليڤيا .
خطوة بعد خطوة، وفي اللحظة التي أصبح فيها قريبًا منها .
فجأة تعثر الرجل و انحنى نحو أوليڤيا، بتفاجؤ ساعدت أوليڤيا الرجل دون وعي .
أقترب السير لين و السير ديروبون بسرعة في لحظة لكن الرجل ابتعد على الفور عن أوليڤيا كما لو أنه عاد إلى رشده .
" آنستي ! "
قامت سالي المندهشة بسد طريق أوليڤيا، بينما خلع السير ديروبون غطاء رداء الرجل .
سرعان ما أصبحت سالي التي كانت غاضبة للتو هادئة .
لم يكن من غير المعقول القيام بذلك، فقد كان الرجل جميلاً حقًا .
— الصورة : هـنـا
شعر أسود مثل ريش الغراب و البشرة البيضاء و حواجب داكنة و عيون حمراء متلألئة في العيون المنحنية العميقة، حتى الشفاه جيدة الشكل تحت جسر الأنف الأرستقراطي .
كان وجهه الجميل جمالاً كاملاً كما لو أن الإله قد صنعه بعناية فائقة لكن لم يكن جمال الرجل وحده هو الذي جعل الجميع يحبسون أنفاسهم، فحتى بعد تهديده بالسيف، طغى صوته الهادئ على رجفته .
قابلت العيون الحمراء التي ارتجفت من الخوف عيني أوليڤيا، تمامًا كما لو أن غزال حديث الولادة قابل منقذه لأول مرة، مرت المشاعر على وجه الرجل الأبيض .
عندما يمر القليل من الخوف و الراحة و يكون الامتنان واضحًا ثم ضحك الرجل و ضاقت عيناه قليلاً و سقطت دمعة واحدة .
بينما كان الجميع في حيرة من الكلام بسبب دمعته الحزينة، تحدث الرجل بصوت يرتجف قليلاً .
" …. فقدت ساقاي قوتها، فقد كنت حقًا محتار بشأن ما يجب علي القيام به، شكرًا لك، لا أعرف كيف أسدد لك هذا الدين "
لمعت عيونه الحمراء، و فوجئ الجميع بما في ذلك أوليڤيا، بمظهره الشبيه باللوحة و نست حقيقتين .
حقيقة أن الدمعة التي ذرفها الرجل هي دمعة بحجم بول النملة و خرجت كما لو تم عصرها .
و حقيقة أنه على عكس عيونه الحمراء التي بدت و كأنها على وشك الانفجار في البكاء، كانت تحدقان مباشرة في أوليڤيا .
هذه الحقيقتين ….
*
*
" …. أشكرك مرة أخرى على مساعدتك "
ابتعد السير لين و السير ديروبون مرة أخرى، عندما بدا أن الرجل لن يتسبب في أي ضرر .
كما لو كان قد هدأ قليلاً الآن، سحب الرجل طرف رداءه و ضحك بخجل وكأنه محرج ولكن صوته كان رائعًا و عيناه صافيتان .
في كل مرة أبتسم فيها وجهه الجميل، كنت أرى لمحة من الكرامة النبيلة .
نظرت أوليڤيا إلى الرجل للحظة .
من يكون ؟
إذا كان نبيل من الإمبراطورية … فلن يبتسم لي هكذا .
كان هذا غريبًا، لقد حفظت أوليڤيا سجل النبلاء في الإمبراطورية تمامًا في سن الثانية عشرة لكنه كان رجلاً لم تره من قبل .
النبلاء الذين لم يتم ذكرهم في سجل النبلاء إما أن يكونوا قد تم إعدامهم أو …. الأرشيدوق ڤيكاندر أو شيء من هذا القبيل .
شعر أسود و عيون ياقوتية محمرة، كانت إحدى سمات مظهره التي خطرت على ذهنها لكن أوليڤيا هزت رأسها .
يا إلهي، لا أصدق أنني فكرت بالأرشيدوق ڤيكاندر، بطل الحرب الذي حول الحرب البطيئة ضد هڤرتي لأكثر من ثلاث سنوات إلى انتصار .
الرجل الذي أرعب الجميع بعيون حمراء و شعر أسود داكن لا يمكن أن يكون هو نفسه هذا الرجل الذي يبتسم ببراءة، و الأهم من ذلك كله، التفكير بأن الدوق الأكبر الذي كان من المفترض أن يكون في ساحة المعركة الآن كان محاط ببلطجية الشوارع في الزقاق الخلفي لشارع ليهيرن و يطلبون منه دفع رسوم … هذا هراء .
الرجل الذي لم يستطع حتى تخمين ما كنت أفكر فيه ابتسم بلطف .
قامت أوليڤيا بتقويم ظهرها و واجهت الرجل بوجه هادئ و نظرة غير مبالية .
لا أعرف من هو هذا الرجل لكنني كنت أميرة مادلين و خطيبة ولي العهد، لم يكن هناك سوى عدد قليل من الناس في هذه الإمبراطورية يمكنني تجنب النظر إليهم أولاً، فمكانتي كانت مرتفعة .
" أنا سعيدة لأنني أستطعت المساعدة "
كنت على وشك المغادرة و فصل طرقنا بطريقة مهذبة ولكن فجأة وسّع الرجل عينيه و لوح بيده .
" إنها ليست مجرد مساعدة، أنتِ أنقذت حياتي، أنا حقًا لا أعرف كيف أرد لك هذا الجميل "
ضحك الرجل وكأنه يشعر بالأسف .
" إذا كنت أعرف فقط المكان الذي ترك فيه فارسي العربة، فسأرد لك معروفك على الفور "
لا أصدق أنه كان يتجول في زقاق ليهيرن بمفرده .
انطلاقا من حقيقة أنه جاء مع فارس وليس مرتزق، فيبدو أنه كان أرستقراطي حديث قد جمع ثروة ثم كان من المفهوم أنني لم أعرف وجهه .
" دعني أخبرك مرة أخرى، لا بأس حقًا، بدلاً من ذلك، أين تركت فارسك ؟ "
" مكان به نافورة و كثير من العربات "
كان هناك العديد من النوافير في شوارع ليهيرن ولكن لم يكن هناك سوى مكان واحد حيث كان هناك العديد من العربات .
كانت حديقة الفصول الأربعة .
لحسن الحظ، كان ذلك خلفنا مباشرة .
لقد كان وقت غروب الشمس، عندما دخلت الطريق المؤدي إلى حديقة الفصول الأربعة و سمعت صوت المياه الجارية و الضحك في الأرجاء .
" …. تستطيع الذهاب من هنا بمفردك، نحن على وشك الوصول بالفعل لذلك لن تضيع "
" ألن تأتي معي ؟ أنا لا أكذب حقًا، إذا وجدت الفارس فسأستطيع تقديم أشياء ثمينة كهدية "
" شكرًا لك لكنني أفضل عدم استلامها "
" ثم ماذا عن لقائنا الثاني ؟ "
" سيكون ذلك صعبًا أيضًا "
كانت إجابة قاطعة لكن الرجل لم يخب أمله .
" فهمت ثم سآمل في الحظ مرة أخرى "
إنه رجل مضحك للغاية، هل قال أنه محظوظ لمقابلتي !
شعرت بالخجل من الكلمات التي لم أسمعها من قبل من أي شخص، لدرجة أنني أردت خفض رأسي .
أبتسم الرجل بلطف حتى بعد أن قال شيئًا جعلها تحمر خجلاً .
أختفى مظهره وهو يمسح دموعه في وقت سابق من ذهنها .
" يا إلهي "
أحدثت سالي التي كانت تقف في الخلف، ضجة .
أتساءل عما إذا كنت سأكون متحمسة جدًا لو لم يكن لدي خطيب ؟
فجأة، تذكرت ليوبارد اليوم، خطيبي الذي كان مع ماريا إثيل .
ثم فجأة ابتسمت أوليڤيا بمرارة لكن تحدث الرجل بوجه جاد .
" …. إذا التقينا مرة أخرى "
سرعان ما أكمل الرجل حديثه بسرعة .
" في ذلك الوقت، هل ستسمحين لي برد الجميل ؟ "
حبست أوليڤيا أنفاسها للحظة .
كان هذا غريبًا جدًا، موقف حيث يطلب مني أحدهم الإذن .
رفعت يدي وضغطت على صدري .
بدا الأمر وكأن شيئًا ما كان ينفجر، شعرت بالعديد من المشاعر .
ماهي الكلمة التي عليها قولها للرجل الذي تراه لأول مرة اليوم ؟
لم يحث الرجل أوليڤيا الصامتة أو يتحدث أكثر، بدلاً من ذلك، بقي ساكناً كما لو كان ينتظر إجابتها .
أوليڤيا التي كانت تراقبه، رفعت ذقنها عمدًا و تحدثت بغطرسة .
" …. يجب علي إخبارك بهذا مسبقًا، لدي معايير عالية، إذا لم يعجبني فلن أقبله "
" هذا جيد "
طويت عيون الرجل بخفة و أبتسم إبتسامة جميلة .
" أنا دائمًا شخص طماع، لذا ألن يكون من الطبيعي أن أكون مليئًا بالأشياء الثمينة التي لا يمكن الحصول عليها إلا بعناية فائقة ؟ "
كان نطق الرجل وهو يقول " شيئًا ثمينًا " غريبًا إلى حد ما .
رمشت أوليڤيا بحيرة .
ولمعت العيون الحمراء المنحنية التي نظرت في عيني بطريقة كما لو كانت استفزازية .
****************************