الفصل 221 و 222 : ‏ I’ll Be The Warrior’s Mother


كانت بشرية عادية أصيبت بجروح قاتلة و دخلت في غيبوبة ولم تستيقظ منذ ذلك الحين .

" وفقًا للطبيب هناك بعض التحسن "

" …. هذا مريح "

" أنت "

" نعم ؟ "

" اجعل حضورك معروفًا عندما تتجول في المكان، أعلم أنك تدربت على إخفاء وجودك لكن في بعض الأحيان أشعر أنك لست إنسانًا، وهذا أمر مخيف "

" …. سأكون حذرًا من الآن فصاعدًا "

مشى أوڤيل أمام مايكل و أبتسم أوڤيل مارك الابن الأكبر للكونت مارك، إبتسامة ملتوية .

' سأضطر للتخلص منه بشكل منفصل في وقت لاحق، أعلم أنه مخلص تمامًا لريبيكا لكنه مزعج، على أي حال أنا الوحيد الذي يجب أن أكون بجانب ريبيكا …. '

ثم سرعان ما أحمر وجهه بشكل تدريجي .

' التفكير بأن ريبيكا وقعت في يدي '

لمعت عيون أوڤيل .

' هذه بلا شك السماوات تدعم ما يريده قلبي '

منذ أن كان طفلاً لم يكن هناك شيء لم يستطع أوڤيل الحصول عليه باعتباره الابن الأكبر لكونت قوي .

ولكن كان هناك شيء واحد، امرأة واحدة، لم تنحني لإرادته .

" أحبك يا آنسة ريبيكا، من فضلك اسمحي لي بمواعدتك "

" لا "

" عذرًا ؟ "

" قلت لا، آمل ألا نرى بعضنا البعض مرة أخرى "

في البداية، أثارت المرأة المتغطرسة التي تجرأت على رفضه فضوله .

بعد ذلك، أصبح هذا الفضول ارتباطًا طويل الأمد و الذي تحول أخيرًا إلى هوس .

' لقد خطبت امرأة أخرى لنسيان ريبيكا، لكن …. '

كان هذا بلا فائدة، لم تترك ريبيكا عقله أبدًا بغض النظر عما فعله مع خطيبته .

في النهاية، أنهى الخطوبة من جانب واحد .

ما شجع قراره هو خبر حادث إنكان ماريزون الأخ الأصغر لريبيكا .

' تقع النساء بسهولة إذا تواصلت معهن عندما يمرن بوقت عصيب، لقد كنت أبحث عن فرصة منذ أن سمعت الأخبار …. '

تذكر أوڤيل عندما جاء مايكل لأول مرة إلى هذا المكان، منذ أكثر من شهر بقليل .

' من كان يعلم أن ريبيكا ستأتي راكضة إلي بهذه السهولة '

كان مايكل قد طرق باب قلعة الكونت وهو يحمل ريبيكا عند الغسق .

في البداية، أعتقد أوڤيل أن مايكل قد أحضر جثة معه إلى أراضيه لذلك حاول طرده على الفور لكن بعد اكتشاف أن ريبيكا كانت لا تزال تتنفس تغير موقفه .

أعار لهما غرفة و استدعى الطبيب .

وبالطبع حرص على إلتزام الخدم بالصمت، فقد كان يعلم أن الأشخاص بالعاصمة يبحثون عن ريبيكا .

' كل شيء يسير بشكل جيد '

تباطأت خطوات أوڤيل مارك .

' لقد قدمت معروفًا لشخص مطلوب ليس لديه مكان يذهب إليه، الآن هي بالتأكيد لن تكون قادرة على رفضي '

كل ما تبقى هو أن تستعيد ريبيكا وعيها، رغم أنه لم يتضح متى سيحدث ذلك .

وصل أوڤيل إلى مكتبه و أمضى بعض الوقت هناك .

ولم يمضي وقت طويل قبل أن يأتي طبيب ريبيكا فجأة ليجد أوڤيل وهو يلهث لالتقاط أنفاسه .

" سـ … سيدي الشاب ! "

بعد لحظات قليلة، غادر أوڤيل مكتبه بابتسامة مشرقة .

* * * * * * * * * * * * * * * * * * *

كانت يلينا تُعامل مرة أخرى كما لو كان جسدها مصنوعًا من الزجاج بعد أن استيقظت من غيبوبتها، ولكن ليس لفترة طويلة .

كان هذا لأنها أظهرت علامات على أنها كانت بصحة جيدة … لا ، بصحة أفضل من ذي قبل .

' لا أعرف ماذا يعني التعب أو الإرهاق هذه الأيام '

كانت مليئة بالطاقة كل يوم وكأنها تتناول مكملات صحية .

شعر دوكر الذي كان يقوم بفحص جسدها بالحيرة لأنه لم يستطع معرفة سبب تمتع جسدها بصحة جيدة .

ومع ذلك، كان خبر سار أن جسدها في حالة جيدة و مليء بالحيوية .

وضعت يلينا ذراعيها على درابزين الشرفة و نظرت إلى الخارج .

" هممم ~ "

همهمت بشكل عفوي، خلال الأيام القليلة الماضية، كانت تعيش برضا شديد .

' هذا عظيم '

هذا الصباح أمسكت بزوجها الذي كان على وشك الذهاب إلى مكتبه لإنجاز عمله و قبلته بحماس شديد .

لقد قبلوا عدة مرات بالفعل لكن في كل مرة شعروا و كأنها أول مرة، جديدة و مثيرة، كان جسدها كله منتشيًا وارتفعت الحرارة إلى رأسها، و بالطبع تشنجت أصابع قدميها أيضًا .

" هل يجب أن أذهب إلى مكتبه لاحقًا … "

أشتاقت لزوجها بعد أن فكرت فيه، هو و شفتيه .

" احم "

قامت يلينا بالحمحمة بعد أن لمست شفتيها و التي لا تزال تشعر بالإحساس فيها .

' هل سيكون هذا كثيرًا بعض الشيء ؟ '

ثم هزت رأسها .

' لماذا قد يكون هذا مبالغًا فيه ؟ نحن زوجين، هذا في الواقع لطيف بالنسبة للزوجين ' أقنعت يلينا نفسها في رأسها .

" سيدتي "

" بن ؟ "

جاء بن إلى يلينا بوجه أبيض مثل الورق .

عند رؤية وجهه الشاحب، شعرت يلينا بإحساس غامض بالديجا فو ثم فتح بن فمه .

" وصلتك دعوة "

****************************

الفصل : ٢٢٢

" دعوة ؟ "

سلم بن بطاقة بيضاء ليلينا ولكن حتى ذلك الحين، لم تستطع يلينا أن ترفع عينيها عن بشرة كبير الخدم المسن الشاحب .

ثم قررت يلينا أن تسأله بحذر .

" بن ، تبدو مريضًا حقًا، هل تواجه مشكلة في الاستيقاظ في الصباح أو تعاني من فقدان الشهية أو هل تشعر بضعف في عينيك …. ؟ "

" مظهري المرضي هذا ليس بسبب الشيخوخة "

هز بن رأسه .

" قد لا أبدو كذلك لكنني بصحة جيدة نسبيًا بالنسبة لعمري لذلك لا داعي للقلق بشأن ذلك "

" أهذا صحيح ؟ "

إذن لماذا يبدو شاحبًا جدًا ؟

تابع بن .

" هل ترغبين في التحقق من ختم الدعوة ؟ "

عندها فقط فحصت يلينا البطاقة في يدها عن كثب .

" …. ماذا ؟ " صرخت بعدم تصديق مع عبوس .

إذا كانت يلينا ترى الأشياء بشكل صحيح، فإن الختم الموجود على البطاقة كان بلا شك لولي العهد .

لقد فهمت يلينا أخيرًا سبب شعورها بإحساس الديجا فو عندما رأت وجه بن شاحبًا .

— تشقق .

تردد صوت تشقق في حياة يلينا اليومية الهادئة في أذنيها مثل هلوسة سمعية .

* * * * * * * * * * * * * * * * * * *

مكتب في قصر ولي العهد .

هناك هز ولي العهد كتفيه فجأة بعد الانتهاء من عمله … حسنًا على وجه الدقة، كان جالسًا ولا يفعل شيئًا .

لمعت عيناه بابتسامة خبيثة على وجهه .

' كما أعتقدت، أنا عبقري '

منذ أن سُرق السيف المقدس منه في إقطاعية الكونت مورجانا، لم يستطع ولي العهد بارتيز النوم ليلاً لأنه إذا فعل ذلك فقد كان يحلم بما حدث في الإقطاعية .

" هلا أكملنا ذلك ؟ "

النار التي اشتعلت بشكل غير واقعي في الغابة الكثيفة في وسط الجبال و صوت مليء بالنصر .

العيون الوردية المتغطرسة التي تجرأت على التحديق في وجهه مباشرة .

لم يستطع أن ينسى أيًا من هذه الأشياء، ولم تتلاشى من ذاكرته .

كلما واجههم مرة أخرى في أحلامه، كان يسترجع الذكريات بشكل أكثر وضوحًا و يدوس على كبريائه .

" آآآه ! سأقتلهم، لن يفلتوا من هذا ! "

لبعض الوقت كان ولي العهد يستيقظ من نومه يركل و يصرخ مثل شخص لديه مشكلة في السيطرة على غضبه .

وبفضل ذلك، تجول حول القلعة لعدة أيام محرومًا من النوم وعيناه محتقنة بالدماء .

' حسنًا، كل هذا في الماضي الآن '

أراح ولي العهد ذقنه على راحة يده .

' لأنني اكتشفت الطريقة المثالية لإعادة هذا الإذلال لتلك العاهرة و ذلك اللقيط '

لم يستطع التوقف عن الضحك .

لم يستطع ولي العهد إلا الإعجاب بنفسه لأنه توصل إلى مثل هذه الخطة المثالية التي لا تشوبها شائبة .

" هاها … هاها، هاهاها، هاهاها ! "

" …… "

كان مساعده يجلس على بعد مسافة قصيرة، و يراجع جميع الوثائق بنشاط ويتعامل مع جميع الأمور بدلاً من شخص معين .

ألقى مساعده بنظرة خاطفة على ولي العهد الذي اهتز كتفه وهو يضحك .

' لماذا يتصرف تريبل يو على هذا النحو ؟ '

تريبل يو .

كان هذا ما قام مساعده بتسمية ولي العهد في رأسه .

لم يكن لديه قدرات، و غير موهوب .

لم يكن لديه أي معرفة، و غير ذكي .

كما أنه لم يحاول معرفة كل تلك الأشياء، مما يعني أنه لم يفكر حتى، عديم الفائدة .

ومن ثم، فقد كان تريبل يو .

كان المساعد راضيًا بشكل لا يصدق عن اللقب الذي ابتكره، لقد شعر أنه لا يوجد مصطلح آخر يصف ولي العهدالأمير بارتيز بشكل أكثر دقة .

' رغم أنه لسوء الحظ، لا يمكنني الذهاب ومشاركة هذا اللقب مع شخص آخر '

في اللحظة التي سيكتشف فيها ولي العهد وجود هذا اللقب، سيسقط رأس مساعده .

" صاحب السمو "

وقف المساعد بعد أن انتهى من تنظيم الوثائق .

" لقد تركت بعض المستندات التي تتطلب الختم الخاص بك وقمت بالباقي، بعد إعطاء هذه المستندات قراءة سريعة، كل ما عليك فعله هو ختم توقيعك أو التوقيع عليه "

" حسنًا عمل جيد، اتركهم هناك و غادر "

" حسنًا ثم سأذهب "

الشيء الجيد الوحيد في ولي العهد كرئيس هو أنه يترك مرؤوسيه يغادرون العمل في الوقت المناسب .

كان المساعد باتريك مؤهلاً بدرجة كافية لدرجة أنه تمكن من ترك العمل في الوقت المحدد حتى مع وجود رئيس غير كفء، وكان عليه القيام بكل العمل من أجله .

شق طريقه إلى الباب بخطوات خفيفة ثم توقف، ضحك ولي العهد المخيف الذي شاهده للتو كان يشغل تفكيره .

' …. حسنًا، ربما ليس شيئًا مهمًا '

على الرغم من أنه كان غير موهوب و غير ذكي و عديم الفائدة لدرجة أنه حصل على لقب تريبل يو، إلا أنه كان لايزال إنسانًا .

يسبب البشر فقط الكثير من المتاعب التي يمكنهم التعامل معها .

' حتى لو فعل شيئًا مجنونًا، فيمكن إصلاحه لاحقًا، امتلاك السلطة يجعل كل شيء أسهل '

****************************

*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان