الفصل 219 و 220 : ‏ I’ll Be The Warrior’s Mother


بعبارة أخرى ….

" عزيزي ما رأيك في كلمة ' القدر ' ؟ "

" ماذا ؟ "

" لقد أصبحت حقًا … حقًا أحب هذه الكلمة "

تجعدت عينا يلينا وهي تبتسم .

كان قلبها يتسارع ولم تستطع التوقف عن الإبتسام .

لقد كان لها منذ البداية … هذا الرجل .

لم تكن مصادفة، كان قدر .

' أريد تقبيله '

كانت يلينا تحدق في شفتي زوجها بعزم وأصابعها ترتجف .

أقسمت أنه لولا صوت السيف المقدس لكانت قد أمسكت بزوجها من مؤخرة رقبته و سحبته بكل قوتها .

[ هل يجب أن أغمض عيني ؟ لكن ليس لدي عيون، ما الذي علي فعله الآن ؟ ]

" …… "

[ آه ، لا تهتمي بي و أمضي قدمًا، كما تعلمين أنا جماد، ليس الأمر كما لو أنني سأتحدث عن ما رأيته هنا على أي حال ]

" …… هااه " تنهدت يلينا .

أختار السيف المقدس الوقت المثالي للتدخل و إفساد اللحظة، مما أعاد يلينا إلى رشدها .

هدأت يلينا التي فقدت رغبتها و فتحت فمها بهدوء .

" سأشرح ما حدث، أنا نفسي لا أعرف كل التفاصيل ولكن … في الوقت الحالي، أعتقد أنني أيقظت قوة السيف المقدس "

" أتقولين قوة السيف المقدس ؟ "

" نعم، و يبدو أن الأثر الجانبي لذلك كان فقدان الوعي لمدة أسبوع "

فحصت يلينا السيف المقدس بعناية ثم طرحت سؤالاً .

" لكن ظاهريًا … لا يبدو أن شيئًا قد تغير فيما يتعلق بالسيف المقدس، هل تشعر بأي شيء يا عزيزي ؟ "

" ليس تماماً …… "

[ هل لديكِ فضول لمعرفة ما الذي تغير بي ؟ ]

تحدث السيف المقدس وكأنه لا يستطيع البقاء ساكنًا عند ذكر اسمه .

[ إذا كنت تريدين معرفة ذلك، فحاولي أن تلوحي بي ]

' هنا ؟ و الآن ؟ '

[ جربي هذا إذا كنت فضولية ]

ترددت يلينا ثم قالت " كايوين، هل يمكنك محاولة التلويح بالسيف المقدس في الهواء ؟ "

" حسنًا "

أومأ كايوين برأسه بخفة وعلى الفور لوح بالسيف المقدس على الجانب الآخر من يلينا .

و …. لم يحدث شيء .

' ما هذا بحق خالق الجحيم ؟ '

[ .… هاه ؟ لم يكن من المفترض أن يحدث ذلك ]

' نعم، أنا متأكدة من أنه لم يكن كذلك، هل تسخر منا ؟ '

[ كلا، أنا أقول الحقيقة، هذا مستحيل، هذا غريب، هذا ليس … هذا ليس ما يفترض أن يحدث ]

كرر السيف المقدس نفس الشيء مرارًا و تكرارًا بإرتباك .

رن صوته بشكل مزعج في رأس يلينا .

' كن هادئاً … '

[ أحضري شخصًا آخر غير هذا الإنسان للقيام بذلك ]

' ماذا ؟ '

[ همم ؟ أعطني فرصة واحدة أخرى فقط ]

أصبحت يلينا شاحبة وغير قادرة على الهروب من أنين السيف المقدس الذي يتردد صداه في رأسها ولم تستطع تجنبه حتى لو أرادت تجنبه .

' ماذا … ؟ هل أنت مجنون ؟ '

[ أريد فقط أن أوضح لك كيف تغيرت بعد أن تم فتح الختم، ألست فضولية ؟ فقط أحضري شخصًا آخر ]

كان محقاً كانت يلينا تشعر بالفضول .

' شخص واحد وهذا كل شيء '

" سيدتي ! هل أنت بخير ؟ "

" لقد سمعنا أنك أستيقظتِ …. " 

" كنا سنأتي إليك بمجرد سماعنا للخبر لكن بن أوقفنا و أخبرنا ألا ندخل الآن …. "

[ رائع ! هناك ثلاثة أشخاص ! ]

تردد صدى الصوت البهيج في رأس يلينا .

للحظة، كانت يلينا في حيرة من الكلام وهي تحدق في الفرسان الثلاثة .

كانت قد استدعت فقط توماس لكن الاثنان الآخران جاءا أيضًا .

" لماذا أنتم الثلاثة … لا تهتموا، هذا ليس مهمًا، أنا بخير فلا تقلقوا علي و الأهم من ذلك، من يريد أن يستخدم هذاالسيف ؟ "

" عذراً ؟ "

" السيف ؟ "

" هنا ؟ "

" كل ما عليك فعله هو التلويح به في الهواء "

تبادل الفرسان الثلاثة النظرات ثم تقدم توماس الشخص الذي استدعته يلينا إلى الأمام .

" أنا سأفعلها "

لقد استلم بعناية السيف المقدس من كايوين ولوح به في الهواء .

" آآهه ! "

— قعقعة !

" سير توماس ؟ "

اتسعت عيون يلينا مثل عيني الأرنب .

في اللحظة التي أنزل فيها توماس السيف المقدس، سقط على ركبتيه ممسكًا بذراعه اليمنى و سقط السيف المقدس من يده و تدحرج على الأرض .

" توماس ! "

" ياا ! "

تردد صدى الصوت في رأس يلينا وسط كل تلك الفوضى .

[ هل رأيتِ ذلك ؟ رأيته، أليس كذلك ؟ الآن بعد أن تم إطلاق العنان لقوتي، لا يمكن لأي أحد أن يلوح بي، أنا لست سيفًا يمكن لأي شخص استخدامه ]

نظرت يلينا إلى السيف المقدس بعدم تصديق .

لم تستطع العثور على الكلمات لوصف شخصية السيف ….

' هل أنت مجنون ؟ كان بإمكانك أن تخبرني بذلك بالكلمات ! '

[ لماذا ؟ من الأفضل أن تري ذلك بأم عينيك بدلاً من أن تسمعي ذلك بالكلمات فقط … آه ! ]

داست يلينا على مقبض السيف المقدس .

[ كم هذا قذر ! هل دستي علي بقدمك الآن ؟ آه ! كيف تجرؤين على الدوس علي ! أنا تيريمور ! ]

لم يشعر بالألم لأنه كان سيفًا لكن يبدو أنه يعلم أن أقدام الناس قذرة .

عبّر السيف عن اشمئزازه و أثار ضجة .

****************************

الفصل : ٢٢٠

' أصمت '

وضعت يلينا كل ثقلها على كعبها للدوس على السيف المقدس ثم نظرت إلى توماس بقلق شديد .

" توماس، هل أنت بخير ؟ "

" أنـ … أنا بخير، لقد فوجئت فقط لذلك لا داعي للقلق علي "

" هل فوجئت لدرجة أن ساقيك فقدت قوتها ؟ "

" كنت أبالغ فقط "

كان العرق يسيل على جبين توماس بغزارة، يمكن لأي شخص أن يقول أنه لم يكن يبالغ .

[ واو، تحمّله للألم رائع ]

' أطبق فمك '

[ ليس لدي فم …. ]

' هل تريد مني أن أدوسك بقدمي حتى تشرق شمس الغد ؟ '

هدأ السيف المقدس، عندها تنهدت يلينا بهدوء .

" أنا آسفة توماس، هذا السيف … هو سيف الأنا، لم أكن أعرف أنه يعمل على هذا النحو "

" لا تتأسفي، أنا بخير ! لا داعي للقلق علي "

" يجب أن تذهب لرؤية دوكر "

هز توماس رأسه " أنا حقاً بـ …. "

" هذا أمر "

" …… "

" سأسأل دوكر لاحقًا، لذا أذهب و أحصل على فحص "

" …… فهمت "

بعد ذلك أخبرتهم يلينا بالمغادرة ثم نظرت إلى السيف المقدس بنظرة بغيضة .

[ أنتِ تقلقين كثيراً، لم أتسبب في أي إصابات معينة لفارسك، إنه يتألم قليلاً هذا كل شيء، في الواقع، ليس " قليلاً فقط … " ربما أكثر قليلاً ؟ ]

لم تستجب يلينا، لأنه إذا أستمرت في التحدث إليه قد تنسى أن هذا السيف هو السيف المقدس و ستلقيه من النافذة .

" كايوين "

" نعم يلينا "

" حول السيف المقدس، أعتقد … أنك الشخص الوحيد الذي يمكنك التعامل معه "

أومأ كايوين برأسه، فقد رأى توماس يمسك ذراعه بألم شديد .

" هل يمكنني ترك السيف المقدس في رعايتك لفترة من الوقت ؟ "

" بالطبع "

[ لا أمانع في البقاء في غرفة التخزين، إنه فسيح و نظيف و دافئ ]

" و أرجو أن تبقي الأمر سراً أنني أيقظت قوة السيف المقدس، ومن الفرسان أيضًا "

" أتفق معك، فلن يأتي أي شيء جيد من معرفة المزيد من الناس بذلك "

[ أمم ... هل تتصرفين وكأنك لا تسمعين صوتي ؟ ]

تجاهلت يلينا الصوت في رأسها بتعبير هادئ .

' علاوة على ذلك، بالنظر إلى توقيت غزو الشياطين أشعر أنه من المبكر بعض الشيء أن تستيقظ قوة السيف المقدس بالفعل … حسنًا، ربما هذا لا يهم '

[ غزو ؟ أتقولين غزو ؟ هل سيحدث شيء ما في المستقبل ؟ ]

" حسناً إذن، لماذا لا نشق طريقنا إلى غرفة الطعام لتناول الطعام ؟ سنبحث عن غمد للسيف المقدس بعد أن نأكل "

" جيد جداً "

عقد الزوجان أيديهما بلطف و غادرا غرفة النوم .

و ترك السيف المقدس وحيداً على أرضية غرفة النوم .

[ …. همف ]

* * * * * * * * * * * * * * * * * * *

داخل غرفة نوم هادئة، كانت امرأة شاحبة مثل الجثة مستلقية على السرير و عيناها مغمضتان .

شعرها الأشقر الباهت الذي فقد لمعانه، أصبح الآن أشعثاً .

تحدث رجل دخل غرفة النوم للتو إلى الطبيب الذي كان يفحص المرأة بصمت " هل هناك تحسن ؟ "

" سيدي الشاب "

رفع الطبيب يده التي كانت تتحقق من نبض المرأة و دفع نظارته للأعلى .

" نبضها ضعيف …. لكن تنفسها مستقر و بشرتها تتحسن ببطء "

" هل هذا تحسن ؟ لا تزال تبدو وكأنها جثة "

" كانت أكثر شحوبًا في البداية مقارنةً بالآن "

نظر الرجل إلى شفاه المرأة الزرقاء، عندما وصلت لأول مرة كانت شفتيها أرجوانية .

' أعتقدت أنها كانت ميتة حقًا في ذلك الوقت '

راقب الرجل المرأة بهدوء ثم استدار .

" إذا كانت هناك أي علامة على أنها ستستيقظ، فأخبرني على الفور "

" نعم، مفهوم "

غادر الرجل غرفة النوم و مشى في الممر ثم التقى بشاب طويل قادم من الاتجاه المعاكس .

" السيد الشاب أوڤيل "  قال الشاب طويل القامة مايكل بعد أن انحنى لتحية الرجل " كيف حال السيدة ريبيكا ؟ "

بعد أن فشلت ريبيكا في إختطاف يلينا في غرفة تبديل الملابس بالعاصمة، أخذها مرؤوسها مايكل وهرب .

" مايكل ! لنهرب من هنا في الحال … آآه ! "

" سـ … سيدتي ! "

لقد أصيبوا بشدة بسحر سيدريون عندما حاولوا الهروب من غرفة تبديل الملابس، وقد أصيب كلاهما بجروح خطيرة لدرجة أن قطعاً من أحشاءهما كانت مختلطة في الدم الذي تركا بركًا منه .

لكن مايكل حمل ريبيكا و ركض طوال الليل و هرب من العاصمة قبل فرض الحصار و وصل إلى هذه الإقطاعية .

فهو لم يكن إنسانًا بعد كل شيء .

على وجه الدقة، بعد شرب الدم الذي أعطته إياه ريبيكا عدة مرات، أصبح جسده جسداً لا يمكن اعتباره إنسانًا .

كان لديه قوى تعافي رهيبة، مما سمح له بالشفاء التام من الإصابات التي تعرض لها .

لكن ريبيكا كانت مختلفة .

****************************

*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان