" عزيزي ما رأيك في كلمة  ' القدر '  ؟ "
" ماذا ؟ "
" لقد أصبحت حقًا … حقًا أحب هذه الكلمة "
تجعدت عينا يلينا وهي تبتسم .
كان قلبها يتسارع ولم تستطع التوقف عن الإبتسام .
لقد كان لها منذ البداية … هذا الرجل .
لم تكن مصادفة، كان قدر .
' أريد تقبيله '
كانت يلينا تحدق في شفتي زوجها بعزم وأصابعها ترتجف .
أقسمت أنه لولا صوت السيف المقدس لكانت قد أمسكت بزوجها من مؤخرة رقبته و سحبته بكل قوتها .
[ هل يجب أن أغمض عيني ؟ لكن ليس لدي عيون، ما الذي علي فعله الآن ؟ ]
" …… "
[ آه ، لا تهتمي بي و أمضي قدمًا، كما تعلمين أنا جماد، ليس الأمر كما لو أنني سأتحدث عن ما رأيته هنا على أي حال ]
" …… هااه "  تنهدت يلينا .
أختار السيف المقدس الوقت المثالي للتدخل و إفساد اللحظة، مما أعاد يلينا إلى رشدها .
هدأت يلينا التي فقدت رغبتها و فتحت فمها بهدوء .
" سأشرح ما حدث، أنا نفسي لا أعرف كل التفاصيل ولكن … في الوقت الحالي، أعتقد أنني أيقظت قوة السيف المقدس "
" أتقولين قوة السيف المقدس ؟ "
" نعم، و يبدو أن الأثر الجانبي لذلك كان فقدان الوعي لمدة أسبوع "
فحصت يلينا السيف المقدس بعناية ثم طرحت سؤالاً .
" لكن ظاهريًا … لا يبدو أن شيئًا قد تغير فيما يتعلق بالسيف المقدس، هل تشعر بأي شيء يا عزيزي ؟ "
" ليس تماماً …… "
[ هل لديكِ فضول لمعرفة ما الذي تغير بي ؟ ]
تحدث السيف المقدس وكأنه لا يستطيع البقاء ساكنًا عند ذكر اسمه .
[ إذا كنت تريدين معرفة ذلك، فحاولي أن تلوحي بي ]
' هنا ؟ و الآن ؟ '
[ جربي هذا إذا كنت فضولية ]
ترددت يلينا ثم قالت  " كايوين، هل يمكنك محاولة التلويح بالسيف المقدس في الهواء ؟ "
" حسنًا "
أومأ كايوين برأسه بخفة وعلى الفور لوح بالسيف المقدس على الجانب الآخر من يلينا .
و …. لم يحدث شيء .
' ما هذا بحق خالق الجحيم ؟ '
[ .… هاه ؟ لم يكن من المفترض أن يحدث ذلك ]
' نعم، أنا متأكدة من أنه لم يكن كذلك، هل تسخر منا ؟ '
[ كلا، أنا أقول الحقيقة، هذا مستحيل، هذا غريب، هذا ليس … هذا ليس ما يفترض أن يحدث ]
كرر السيف المقدس نفس الشيء مرارًا و تكرارًا بإرتباك .
رن صوته بشكل مزعج في رأس يلينا .
' كن هادئاً … '
[ أحضري شخصًا آخر غير هذا الإنسان للقيام بذلك ]
' ماذا ؟ '
[ همم ؟ أعطني فرصة واحدة أخرى فقط ]
أصبحت يلينا شاحبة وغير قادرة على الهروب من أنين السيف المقدس الذي يتردد صداه في رأسها ولم تستطع تجنبه حتى لو أرادت تجنبه .
' ماذا … ؟ هل أنت مجنون ؟ '
[ أريد فقط أن أوضح لك كيف تغيرت بعد أن تم فتح الختم، ألست فضولية ؟ فقط أحضري شخصًا آخر ]
كان محقاً كانت يلينا تشعر بالفضول .
' شخص واحد وهذا كل شيء '
" سيدتي ! هل أنت بخير ؟ "
" لقد سمعنا أنك أستيقظتِ …. " 
" كنا سنأتي إليك بمجرد سماعنا للخبر لكن بن أوقفنا و أخبرنا ألا ندخل الآن …. "
[ رائع ! هناك ثلاثة أشخاص ! ]
تردد صدى الصوت البهيج في رأس يلينا .
للحظة، كانت يلينا في حيرة من الكلام وهي تحدق في الفرسان الثلاثة .
كانت قد استدعت فقط توماس لكن الاثنان الآخران جاءا أيضًا .
" لماذا أنتم الثلاثة … لا تهتموا، هذا ليس مهمًا، أنا بخير فلا تقلقوا علي و الأهم من ذلك، من يريد أن يستخدم هذاالسيف ؟ "
" عذراً ؟ "
" السيف ؟ "
" هنا ؟ "
" كل ما عليك فعله هو التلويح به في الهواء "
تبادل الفرسان الثلاثة النظرات ثم تقدم توماس الشخص الذي استدعته يلينا إلى الأمام .
" أنا سأفعلها "
لقد استلم بعناية السيف المقدس من كايوين ولوح به في الهواء .
" آآهه ! "
— قعقعة !
" سير توماس ؟ "
اتسعت عيون يلينا مثل عيني الأرنب .
في اللحظة التي أنزل فيها توماس السيف المقدس، سقط على ركبتيه ممسكًا بذراعه اليمنى و سقط السيف المقدس من يده و تدحرج على الأرض .
" توماس ! "
" ياا ! "
تردد صدى الصوت في رأس يلينا وسط كل تلك الفوضى .
[ هل رأيتِ ذلك ؟ رأيته، أليس كذلك ؟ الآن بعد أن تم إطلاق العنان لقوتي، لا يمكن لأي أحد أن يلوح بي، أنا لست سيفًا يمكن لأي شخص استخدامه ]
نظرت يلينا إلى السيف المقدس بعدم تصديق .
لم تستطع العثور على الكلمات لوصف شخصية السيف ….
' هل أنت مجنون ؟ كان بإمكانك أن تخبرني بذلك بالكلمات ! '
[ لماذا ؟ من الأفضل أن تري ذلك بأم عينيك بدلاً من أن تسمعي ذلك بالكلمات فقط … آه ! ]
داست يلينا على مقبض السيف المقدس .
[ كم هذا قذر ! هل دستي علي بقدمك الآن ؟ آه ! كيف تجرؤين على الدوس علي ! أنا تيريمور ! ]
لم يشعر بالألم لأنه كان سيفًا لكن يبدو أنه يعلم أن أقدام الناس قذرة .
عبّر السيف عن اشمئزازه و أثار ضجة .
****************************
الفصل : ٢٢٠
' أصمت '
وضعت يلينا كل ثقلها على كعبها للدوس على السيف المقدس ثم نظرت إلى توماس بقلق شديد .
" توماس، هل أنت بخير ؟ "
" أنـ … أنا بخير، لقد فوجئت فقط لذلك لا داعي للقلق علي "
" هل فوجئت لدرجة أن ساقيك فقدت قوتها ؟ "
" كنت أبالغ فقط "
كان العرق يسيل على جبين توماس بغزارة، يمكن لأي شخص أن يقول أنه لم يكن يبالغ .
[ واو، تحمّله للألم رائع ]
' أطبق فمك '
[ ليس لدي فم …. ]
' هل تريد مني أن أدوسك بقدمي حتى تشرق شمس الغد ؟ '
هدأ السيف المقدس، عندها تنهدت يلينا بهدوء .
" أنا آسفة توماس، هذا السيف … هو سيف الأنا، لم أكن أعرف أنه يعمل على هذا النحو "
" لا تتأسفي، أنا بخير ! لا داعي للقلق علي "
" يجب أن تذهب لرؤية دوكر "
هز توماس رأسه  " أنا حقاً بـ …. "
" هذا أمر "
" …… "
" سأسأل دوكر لاحقًا، لذا أذهب و أحصل على فحص "
" …… فهمت "
بعد ذلك أخبرتهم يلينا بالمغادرة ثم نظرت إلى السيف المقدس بنظرة بغيضة .
[ أنتِ تقلقين كثيراً، لم أتسبب في أي إصابات معينة لفارسك، إنه يتألم قليلاً هذا كل شيء، في الواقع، ليس " قليلاً فقط … " ربما أكثر قليلاً ؟ ]
لم تستجب يلينا، لأنه إذا أستمرت في التحدث إليه قد تنسى أن هذا السيف هو السيف المقدس و ستلقيه من النافذة .
" كايوين "
" نعم يلينا "
" حول السيف المقدس، أعتقد … أنك الشخص الوحيد الذي يمكنك التعامل معه "
أومأ كايوين برأسه، فقد رأى توماس يمسك ذراعه بألم شديد .
" هل يمكنني ترك السيف المقدس في رعايتك لفترة من الوقت ؟ "
" بالطبع "
[ لا أمانع في البقاء في غرفة التخزين، إنه فسيح و نظيف و دافئ ]
" و أرجو أن تبقي الأمر سراً أنني أيقظت قوة السيف المقدس، ومن الفرسان أيضًا "
" أتفق معك، فلن يأتي أي شيء جيد من معرفة المزيد من الناس بذلك "
[ أمم ... هل تتصرفين وكأنك لا تسمعين صوتي ؟ ]
تجاهلت يلينا الصوت في رأسها بتعبير هادئ .
' علاوة على ذلك، بالنظر إلى توقيت غزو الشياطين أشعر أنه من المبكر بعض الشيء أن تستيقظ قوة السيف المقدس بالفعل … حسنًا، ربما هذا لا يهم '
[ غزو ؟ أتقولين غزو ؟ هل سيحدث شيء ما في المستقبل ؟ ]
" حسناً إذن، لماذا لا نشق طريقنا إلى غرفة الطعام لتناول الطعام ؟ سنبحث عن غمد للسيف المقدس بعد أن نأكل "
" جيد جداً "
عقد الزوجان أيديهما بلطف و غادرا غرفة النوم .
و ترك السيف المقدس وحيداً على أرضية غرفة النوم .
[ …. همف ]
* * * * * * * * * * * * * * * * * * *
داخل غرفة نوم هادئة، كانت امرأة شاحبة مثل الجثة مستلقية على السرير و عيناها مغمضتان .
شعرها الأشقر الباهت الذي فقد لمعانه، أصبح الآن أشعثاً .
تحدث رجل دخل غرفة النوم للتو إلى الطبيب الذي كان يفحص المرأة بصمت  " هل هناك تحسن ؟ "
" سيدي الشاب "
رفع الطبيب يده التي كانت تتحقق من نبض المرأة و دفع نظارته للأعلى .
" نبضها ضعيف …. لكن تنفسها مستقر و بشرتها تتحسن ببطء "
" هل هذا تحسن ؟ لا تزال تبدو وكأنها جثة "
" كانت أكثر شحوبًا في البداية مقارنةً بالآن "
نظر الرجل إلى شفاه المرأة الزرقاء، عندما وصلت لأول مرة كانت شفتيها أرجوانية .
' أعتقدت أنها كانت ميتة حقًا في ذلك الوقت '
راقب الرجل المرأة بهدوء ثم استدار .
" إذا كانت هناك أي علامة على أنها ستستيقظ، فأخبرني على الفور "
" نعم، مفهوم "
غادر الرجل غرفة النوم و مشى في الممر ثم التقى بشاب طويل قادم من الاتجاه المعاكس .
" السيد الشاب أوڤيل "  قال الشاب طويل القامة مايكل بعد أن انحنى لتحية الرجل  " كيف حال السيدة ريبيكا ؟ "
بعد أن فشلت ريبيكا في إختطاف يلينا في غرفة تبديل الملابس بالعاصمة، أخذها مرؤوسها مايكل وهرب .
" مايكل ! لنهرب من هنا في الحال … آآه ! "
" سـ … سيدتي ! "
لقد أصيبوا بشدة بسحر سيدريون عندما حاولوا الهروب من غرفة تبديل الملابس، وقد أصيب كلاهما بجروح خطيرة لدرجة أن قطعاً من أحشاءهما كانت مختلطة في الدم الذي تركا بركًا منه .
لكن مايكل حمل ريبيكا و ركض طوال الليل و هرب من العاصمة قبل فرض الحصار و وصل إلى هذه الإقطاعية .
فهو لم يكن إنسانًا بعد كل شيء .
على وجه الدقة، بعد شرب الدم الذي أعطته إياه ريبيكا عدة مرات، أصبح جسده جسداً لا يمكن اعتباره إنسانًا .
كان لديه قوى تعافي رهيبة، مما سمح له بالشفاء التام من الإصابات التي تعرض لها .
لكن ريبيكا كانت مختلفة .
****************************