" لا تهتمي إذا لم أكن كذلك "
ربما بدا سؤالها مضحكًا لكنه كان شيئًا مهمًا بالنسبة ليلينا .
لم تكن تهتم بالآخرين لكنها بالتأكيد لا تريد أن يشم زوجها … الرائحة الكريهة لأنها لم تستحم .
شمت يلينا بشرتها ولم تكن هناك رائحة لابد أن الخادمات قد مسحوا جسدها تمامًا بينما كانت غائبة عن الوعي .
' هووه '
بعد ذلك، ابتعدت ميري التي بدت أنها شعرت بتحسن قليلاً من عناق يلينا .
التفتت يلينا إلى زوجها و سألته " …. هل كنت قلقاً للغاية ؟ "
" لقد آمنت أنك ستستيقظين بأمان " لكن عينيه كانتا محتقنة بالدم مثل شخص لم ينام كثيرًا .
ترددت يلينا ثم قطبت حاجبيها .
" عزيزي، ما مقدار النوم الذي حصلت عليه بينما كنت فاقدة للوعي ؟ "
" لقد نمت بقدر ما كان ضروريًا "
" كم ساعة ؟ "
" …… "
عندما لم يجب كايوين، نظرت يلينا إلى بن الذي كان وراء كايوين .
هز بن كتفيه و رفع ثلاثة أصابع .
" …. كل يوم ؟ "
هز بن رأسه بنفي .
" …. لمدة أسبوع كامل ؟ "
أومأ بن برأسه .
" عزيزي ! "
أمسكت يلينا بكايوين بدهشة .
" قلت أنك تعتقد أنني سأستيقظ بأمان، لكنك لم تنم ؟ "
" لقد حصلت على قسط من النوم … "
" من الذي سيسمي ثلاث ساعات من النوم في الأسبوع ' بالنوم ' ؟ "
تبادلت يلينا نظراتها مع بن .
قاد كبير الخدم الفطن الجميع للخروج من غرفة النوم .
بمجرد أن أصبحت غرفة النوم فارغة، أمرته يلينا " عزيزتي استلقي هنا بجانبي "
" لا داعي لذلك، أنا لست متعبًا لدرجة أنني بحاجة إلى النوم الآن …. "
" آه ، لقد قلت استلقي "
سحبت يلينا ذراع كايوين لكن بنيته الجسدية لم تتحرك بسهولة كما أعتقدت .
رفعت يلينا حاجبيها .
" إذا لم تستلقي فلن أقبلك بعد الآن "
" …… ! "
" و مثلك تمامًا، لن أنام لمدة أسبوع و سوف أتضور جوعاً … انتظر لحظة عزيزي، هل أكلت ؟ "
" سوف أستلقي "
صعد كايوين على الفور إلى السرير قبل أن تبدأ يلينا في استجواب آخر .
كان السرير واسعًا لذا كان هناك مساحة حتى مع استلقاء كايوين بجانبها .
كان نفس السرير الذي ناموا فيه معًا كل ليلة .
" اغلق عينيك "
" …… "
" اذهب للنوم، سوف أتأكد من أنك ستأكل بعد أن تستريح، أنا أعلم بالفعل أنك لم تأكل بشكل صحيح "
" …… "
" لماذا لم تفعل ؟ أنت أحمق جداً، و … تجعلني أشعر بالحزن "
" أنا آسف "
" لا تعتذر "
أغلق كايوين عينيه بطاعة كما أمرته، شاهدت يلينا رموش زوجها الطويلة، ولم يمضي وقت طويل قبل أن تسمع زوجها يشخر بهدوء .
' إنه نائم بعمق '
وضعت يلينا ذقنها في راحة يدها و حدقت في زوجها النائم بجانبها .
' فقط كم كان مرهقًا ؟ '
خفق قلب يلينا بهدوء .
' لابد أنه كان قلقًا للغاية …. و متوتر جداً '
يمكن أن تتخيل يلينا بسهولة الجحيم الذي كان يعيش فيه زوجها عندما كانت غائبة عن الوعي .
كل ما كان عليها فعله هو تخيل نفسها مكانه .
" …… "
شابكت يلينا أصابعهما، و وصل الدفء الذي تقاسمته أيديهم إلى قلبها .
انتهى الأمر بها نائمة وهي تراقب زوجها .
عندما استيقظت كان زوجها مستيقظًا بالفعل، وهو يحدق بها .
" …. كان عليك أن توقظني عندما أستيقظت، ما كان يجب أن تنتظر "
" استيقظت للتو "
" أنا لا أصدقك لكن حسنًا "
رمشت يلينا بعينها و نظرت إلى الأسفل، كانا لا يزالان ممسكان بأيدي بعضهما البعض .
قامت يلينا بهز أصابعها بإحراج لكنها لم تسحب يدها .
" أوه "
تركت يلينا فجأة يد زوجها و قفزت .
" أين كنت عندما أغمي علي ؟ في غرفة التخزين، أليس كذلك ؟ "
" …. نعم، وجدك الفارس الذي كان في مهمة الحراسة فاقدة للوعي "
حذا كايوين حذوها و نهض أيضًا على الرغم من أنه بدا محبطًا و أثناء قيامه بذلك، مدت يلينا يدها نحو اللوح الأمامي و سحبت حبل الجرس .
" سيدتي، هل تحتاجين أي …… "
" تحققي مما إذا كان السيف المقدس في غرفة التخزين، إذا كان الأمر كذلك فأحضريه إلى هنا على الفور "
غادرت الخادمة المستدعاة غرفة النوم لتذهب في مهمتها .
ثم سألها كايوين " لماذا تبحثين عن السيف المقدس ؟ "
" حسنًا في الحقيقة، قبل أن يغمى علي …… "
قدمت يلينا شرحاً مفصلاً لما حدث .
" …. فدخلت غرفة التخزين و أمسكت بمقبض السيف، حالما فعلت ذلك أغمي علي "
" إذن هل يمكن أن يكون ذلك السيف المقدس …… "
في تلك اللحظة، عادت الخادمة التي غادرت غرفة النوم .
****************************
الفصل : ٢١٨
" عفواً سيدتي، لقد أحضرت ما طلبتيه "
أمسكت الخادمة بكلتا يديها بالسيف المقدس و أقتربت من يلينا .
مدت يلينا يدها بتوتر إلى السيف المقدس ولكن بعد ذلك اعترضت يد كايوين يدها و أمسك بمقبض السيف المقدس أولاً .
" كايوين "
نظرت إليه يلينا بصدمة .
ألقى كايوين نظرة على الخادمة و أشار إليها بالمغادرة .
" لا يمكنني جعلك تفقدين وعيك مرة أخرى من حمل السيف المقدس "
" ولكن ماذا لو حدث شيء ما … هل أنت بخير ؟ "
نقلت يلينا نظراتها بعيون حذرة بين كايوين و السيف المقدس .
" أنا بخير "
" ألا تسمع صوتًا في رأسك ؟ "
" لست متأكدًا تمامًا بعد …. "
[ مستحيل لن يستطيع سماعي ]
" ماذا ؟ "
" عذراً ؟ "
التقت عيون يلينا و كايوين .
نظرت يلينا إلى الأسفل إلى السيف المقدس بإرتباك .
" سمعت صوتًا في رأسي للتو …… "
[ أنت وحدك من يستطيع سماع هذا الصوت ]
" …. أنا فقط ؟ "
[ نعم، لا يستطيع الآخرون ذلك ]
أصبح وجه يلينا فارغًا و حاول كايوين التحدث معها .
" يلينا ؟ هل مازلت تسمعين الصوت ؟ "
" آه نعم … أنا أسمعه، و على ما يبدو أنا الوحيدة القادرة على ذلك، لا أعرف ما إذا كان صوت شبح أم صوت السيف المقدس …. "
[ أتقولين شبح ؟ هذا مؤلم، أنا متأكد من أنني أخبرتك بالفعل أنني لست روحًا شريرة أو أي شيء من هذا القبيل ]
استمر الصوت الغريب الذي لم يشر إلى جنسه أو عمره في الصدى في رأس يلينا .
" …. يجب أن يكون هذا السيف المقدس سيفًا للأنا "
بعبارة أخرى، كان سيف الأنا سيفًا يدرك هويته .
كانت يلينا قد سمعت فقط عن مثل هذه السيوف .
كانت هذه هي المرة الأولى التي ترى فيها و تلمس سيف الأنا .
حدقت يلينا في السيف المقدس في حيرة ثم عبست، شعرت أن هناك خطأ ما .
' لماذا تتحدث معي بشكل غير رسمي ؟ '
كانت يلينا متأكدة من أن الصوت كان أكثر رسمية و مهذبًا قبل أن يغمى عليها .
ثم أعطى الصوت إجابة لسؤال يلينا .
[ كنت بحاجة إلى معروف منك في ذلك الوقت لذلك تحدثت بالطريقة التي كانت ضرورية للوضع، لكن الأمور مختلفة الآن ]
' …. آه ، هل هذا صحيح ؟ '
بالنسبة للسيف، فقد عرف بالتأكيد طرق العالم البشري .
' هل كل سيوف الأنا هكذا ؟ '
[ على الاغلب لا ]
' لا أستطيع حتى التفكير في سلام بعد الآن '
كان قراءة عقلها أمرًا مزعجًا أكثر مما كانت تعتقده .
من ناحية أخرى، كانت قادرة على التحدث مع السيف دون أن تتمتم مع نفسها كالمجنونة .
حسنًا، لم تعتقد يلينا أن التحدث مع السيف كان أمرًا طبيعيًا منذ البداية .
' لماذا أنا الوحيدة التي يمكنها سماع صوتك ؟ '
[ إنه سهل، أنت لديك " القوة " ]
قوة …… ؟
[ القوة على سماع صوتي و كسر ختمي ]
' ختم ؟ '
[ طلبت منك إخراجي أتذكرين ؟ قصدت بإخراجي أن تقومي بفك الختم و تقومي بإيقاظ قوتي، وقد فعلت ذلك بالفعل ]
" ماذا قلت ؟ "
صُدمت يلينا بشدة، فتحدثت بصوت عالٍ .
راقبها كايوين في حيرة .
" هل تجرين محادثة مع الصوت ؟ "
" آه ، بخصوص ذلك …… "
أغلقت يلينا فمها بإحراج .
كان عقلها معقداً، كانت بحاجة إلى شرح أكثر تفصيلاً .
' ماذا تقصد بذلك ؟ هل أيقظتُ قوتك ؟ '
[ كنتِ فاقدة للوعي لمدة أسبوع، أليس كذلك ؟ ]
' و ؟ '
[ كان ذلك لأنك أفرطت في استخدام قوتك لكسر ختمي ]
" …… ! "
[ حسنًا، لقد قمتِ بإعادة شحن طاقتك عندما كنت فاقدة للوعي، لذلك ربما تشعرين بالخفة الآن، صحيح ؟ ]
رمشت يلينا ولم تصدق ما كانت تسمعه .
' أيقظت قوة السيف المقدس ؟ '
كان من الصعب تصديق ذلك .
في الواقع، كان من الممكن أن يكون الأمر أكثر إقناعًا لو قيل لها أنه أغمي عليها بعد أن استحوذ عليها شبح سكن داخل السيف المقدس .
' من المفترض أن يكون المحارب من المستقبل هو الشخص الذي سيوقظ قوة السيف المقدس، لكن لماذا …. آه '
صُدمت يلينا بإدراك، كان المحارب هو طفلها و طفل زوجها .
زوجها و …. طفلها .
' يا إلهي '
أصيب جسد يلينا بالكامل بالقشعريرة و ارتجفت عيناها .
' لم يكن من قبيل المصادفة أن السيدة العجوز اختارتني '
كان هناك وقت لم تستطع فيه يلينا أن تفهم لماذا كانت هي من بين جميع الناس .
كان هناك الكثير من الأشخاص الآخرين للاختيار من بينهم، فلماذا كانت هي التي أظهرت لها المرأة المسنة المستقبل ؟
كان من الصعب التوصل إلى إجابة، لكنها عرفت الآن .
' ليس فقط أن والد الطفل يجب أن يكون كايوين، أنا …. يجب أن أكون الأم …. '
كان من المقرر أن يولد المحارب من يلينا و كايوين و يرث كل من قوتهما الخاصة .
هذا يعني أنه منذ البداية كان كايوين بحاجة إلى يلينا دائمًا .
****************************