الفصل 211 و 212 : ‏ I’ll Be The Warrior’s Mother


بصدق لقد كانت مرهقة بعض الشيء بعد إستخدام قدرتها على التحمل، كما يتضح من عدم وجود قوة في جسدها و خاصة ساقيها .

لم يكن من الواضح ما إذا كان ذلك بسبب تعبهم أو لسبب آخر ولكن مع ذلك، أحتاجت يلينا لبعض الوقت للراحة .

نظر كايوين إلى يلينا حيث أعطاها بعض الوقت لتجديد قدرتها على التحمل دون أن ينبس ببنت شفة .

مستمتعة بنظرته الصامتة، مدت يلينا يدها لمداعبة شفتي كايوين .

" …. غداً ستكون شفتيك منتفخة للغاية عزيزي "

" …… "

" و بالطبع ستكون شفتاي كذلك "

" …. هل هذا صحيح ؟ "

أمسك كايوين باليد التي كانت تداعب شفتيه و قبلها .

" آه ، انتظر …. "

أعتقدت يلينا أن كايوين سيقبل أصابعها فقط لكن شفتيه انتقلت إلى معصمها وكفها ثم ظهر يدها .

توقف كايوين عن التحرك بناء على طلب يلينا .

نظرت إليه يلينا بوجه متورد وفتحت فمها .

" مهلاً لحظة، الآن بعد أن أفكر في الأمر … لماذا أنت جيد جدًا في هذا ؟ "

" عذراً ؟ "

" لماذا أنت جيد جداً في التقبيل ؟ "

رمش كايوين بتفاجؤ من سؤال يلينا التي بدت متشككة .

" …. هل أنا جيد في ذلك ؟ "

لقد أصبحت يلينا عاجزة عن الكلام بسبب سؤاله .

' هل …. لم يكن كذلك ؟ '

بصدق، لم تكن يلينا متأكدة جدًا من نفسها، حيث لم يكن لديها من تقارنه به .

كانت هذه هي المرة الأولى التي تقبل فيها رجلاً، فكيف يمكنها معرفة ما إذا كان جيد في ذلك أم لا ؟

قررت يلينا ' نعم، أعتقد أنه كذلك '

" أنت جيد في هذا "

" …… "

" لأنني شعرت بشعور جيد "

اهتزت عينا كايوين كما لو كان مرتبكًا بسبب التقييم المفاجئ لمهاراته في التقبيل .

أعتقدت يلينا أنها يمكن أن ترى أطراف أذنيه تتحول إلى اللون الأحمر .

" على أية حال، أخبرني لماذا أنت جيد جداً في ذلك ؟ "

" هذا …. "

" أنت لم تقبل شخص آخر غيري من قبل، أليس كذلك ؟ "

اتسعت عينا يلينا متأثرة بافتراضها، و هز كايوين رأسه بسرعة .

" لا ، لم أفعل، لم أفعل مثل هذا الشيء من قبل أبدًا "

" هل هذا صحيح ؟ ما الأمر إذاً ؟ "

" حسنًا، لقد تعلمت فقط كيفية التقبيل …. "

تردد كايوين للحظة ثم واصل .

" في الماضي عندما كنا نخيم أثناء إخضاع الوحوش، كانوا الفرسان الذين لديهم مراقبة ليلية يجرون محادثات بذيئة …. "

" …. محادثات بذيئة ؟ "

" أقسم أنني لم أقصد سماع ذلك أبدًا، لكن …. "

" آها ~ "

لذلك كان كايوين يقول إنه تذكر عن غير قصد ما قاله الفرسان، وقد وضع الأساليب التي ناقشوها لاستخدامها اليوم .

حدقت يلينا في كايوين بعيون واسعة .

الغريب أنه كلما كان زوجها مرتبكًا أو محرجًا، شعرت يلينا برغبة قوية في مضايقته .

الآن كان أحد تلك الأوقات .

" إذن هل التقبيل هو الشيء الوحيد الذي تعلمت كيف تفعله ؟ "

" عذراً ؟ "

" هل كانت محادثات الفرسان البذيئة بمثابة دروس تقبيل فقط ؟ أنا لا أعتقد ذلك، أعتقد أنهم كانوا سيتحدثون عن أشياء مختلفة "

" حـ … حسنًا هذا …… "

" هل ستتدرب معي بكل شيء سمعته و ببطء ؟ "

" يلينا "

" أمزح فقط "

فتحت يلينا ذراعيها وسحبت زوجها الذي لا حول له ولا قوة في عناق .

تصلب جسده من العناق المفاجئ، وقامت يلينا بالمسح على ظهر زوجها المتوتر .

كانت تريده أن يسترخي لكن لسبب ما، بدا أنه يزداد توتراً كلما لمسته أكثر لذا توقفت ثم فتحت فمها .

" أشعر أنني بحالة جيدة "

" …… "

" أنا سعيدة "

" …… "

" ماذا عنك عزيزي ؟ "

" …. أشعر بنفس الشعور "

ابتعدت يلينا قليلاً ونظرت في عيني كايوين ثم تحولت عينيها إلى هلالان .

أنفجر الشعور الذي كان في قلبها و خرج من شفتيها من تلقاء نفسه .

" أنا أحبك يا كايوين "

ارتجفت جفون كايوين قليلاً .

" أنا أحبك أيضًا يا يلينا "

أغمضت يلينا عينيها و ألتقت شفاه الزوجين مرة أخرى .

* * * * * * * * * * * * * * * * * * *

استلقى الزوجان الدوقيان بجانب بعضهما البعض على السرير، كانا في غرفة نوم كايوين .

رمشت يلينا التي كانت مستلقية على جانبها تواجه زوجها .

' أهذا حلم ؟ '

بالطبع الوخز المخدر في شفتيها نتيجة التقبيل العاطفي الذي كانت تشاركه منذ لحظات فقط كان دليلاً على أن هذا لم يكن حلماً لكن لسبب ما، لم يكن يبدو حقيقيًا .

حدقت يلينا في كايوين دون أن تنبس ببنت شفة، عندها تحدث كايوين .

" …. بماذا تفكرين ؟ "

" كيف تختلف الأحلام عن الواقع ؟ "

" هاه ؟ "

" لا ، لا شيء "

وجدت يلينا دليلاً آخر على أن هذا كان حقيقة وليس حلماً .

كانت القبلات في حلمي مختلفة جدًا عن القبلات التي شاركناها اليوم .

كان خيالها اللاوعي ضئيلاً و غير واضحًا مقارنة بالواقع .

' هذه قبلة حقيقية '

و قبلة للبالغين …. أيضًا .

****************************

الفصل : ٢١٢

قامت يلينا بهز أصابع قدميها تحت الأغطية وهي تحدق دون وعي في شفتي زوجها .

لقد غمرها شعور بالخجل بشكل متأخر لكن الخجل كان قصيراً .

السعادة التي ملأت قلبها حتى الحافة لم تترك مجالاً لأي شعور آخر، و طردت الخجل بعيدًا .

كان الزوجان يمسكان بأيدي بعضهما البعض، وأطراف أصابعهما متشابكة مع توجيه راحتيهما لأسفل .

نظرت يلينا إلى أيديهما لثانية ثم تحدثت .

" و ماذا عنك ؟ بماذا تفكر ؟ "

" أفكر في كم أنا محظوظ "

" محظوظ ؟ "

" كم أنا محظوظ لأنك زوجتي "

" …… "

" أنا أفكر في … كم أنا سعيد حقًا "

ارتجفت عيون يلينا .

كل ما قاله هو أنه سعيد لكن هذا كان غريبًا، فقد تألم صدر يلينا و عضت داخل فمها لوقف الدموع لكي لا تنهمر من عينيها .

أستغرق الأمر بعض الوقت حتى تهدأ عواطفها، و مر صمت بينهما .

بعد فترة وجيزة، كسرت يلينا الصمت .

" …. أتعلم "

" نعم ؟ "

" لدي سؤال، ولكن أريد منك أن تجيبني بصراحة "

" …. حسنًا "

" بصراحة تامة "

أومأ كايوين برأسه وهو مستلقي على جنبه ثم فتحت يلينا فمها .

" هل ما زلت … لا تريد أطفال ؟ "

جاءت هذه الفكرة إلى يلينا بينما كانا يتبادلان القبلات الشديدة في الغرفة الأخرى .

كانت هذه فرصتها لكي تجعل علاقتهما تتقدم .

إذا صعدت فوقه و خلعت ملابسه واحدة تلو الأخرى، فربما لن يرفضها زوجها الآن لكن في النهاية لم تستطع يلينا وضع هذه الفكرة في موضع التنفيذ لأنها كانت مليئة بالجشع .

كانا يحبان بعضهما و أرواحهما متصلة .

إذا ناموا معًا هكذا، فسيكون لديهما بالتأكيد الطفل الذي سيصبح بطلاً .

لكن ……

' …. أتمنى أن يكون سعيدًا '

تمنت يلينا أن يكون زوجها سعيدًا إذا أكتشف أن يلينا حامل، ولا يتظاهر بالسعادة من أجلها لكنه سعيد حقًا و مسرور …. و تمنت أن يرحب بوجود طفلهما .

بسبب تلك الرغبة القوية التي لم تكن على دراية بها من قبل، أجلت يلينا خطتها بالقفز عليه و مهاجمته .

' كم هذا مضحك '

كان البشر ماكرون بطبيعتهم .

كان هناك وقت أعتقدت فيه أنه سيكون كافياً إذا كان بإمكانها إنجاب الطفل بغض النظر عن الطريقة ولكن الآن بعد أن أتيحت لها الفرصة، كانت جشعة من أجل سعادة كايوين .

لقد كان هذا مضحكًا حقًا .

' ما باليد حيلة '

في الأصل قيل أنه عندما تقع في الحب فإنك تصبح جشعًا .

بينما كانت لدى يلينا تلك الأفكار، ظل كايوين صامتًا قبل الإجابة .

" …. لست متأكداً "

لقد أستغرق وقتًا طويلاً للإجابة .

كان نتيجة جهده للإجابة بأكبر قدر ممكن من الصدق، كما طلبت يلينا .

نظرت يلينا إلى الأعلى و أجرت اتصالًا بصريًا مع كايوين، تجعدت عيناها وهي تبتسم .

" لقد أحرزت الكثير من التقدم "

" عفواً ؟ "

" من قبل، قلت بحزم أنك لا تريد أطفال "

" …. فعلتُ "

حدث التغيير في غضون أشهر فقط ثم بعد مرور وقت أطول، ألن يكونوا قادرين على إتخاذ الخطوة التالية ؟

" سوف أنتظرك "

" ……"

" حتى ترغب بأن يكون لديك طفل معي "

" إذا كان طفلك …. "

" إنه طفلك أيضًا "

نظرت يلينا في عيون زوجها .

" ليس طفلي بل طفلنا، لا تنسى ذلك "

" …… "

" سيكون طفلنا سعيدًا، سأنتظر حتى تتأكد من ذلك "

أمسكت يلينا بيد كايوين و شبكت أصابعهما بقوة .

" لن تجعلني أنتظر طويلاً، أليس كذلك ؟ "

نظر كايوين في عيني زوجته كما لو كانا أثمن الجواهر في العالم .

ثم أجاب " لا ، بالطبع لا "

* * * * * * * * * * * * * * * * * * *

" إذن ما تقولينه هو، أمس أنا …. "

" ديلي و مانجو، يعملان في المطبخ …. "

" لم أكن أعرف أنه سوف ينزلق ويسقط مثل …. آه، سيدتي ! "

توقفت الخادمات اللواتي كن يتجاذبات أطراف الحديث أثناء سيرهن في الممر وهم يحملون الغسيل، لتحية يلينا .

كانت يلينا تقف بجانب النافذة تنظر إلى الخارج .

" صباح الخير سيدتي "

" صباح الخير "

" هل حصلت على قسط جيد من الراحة ؟ "

" نعم، بشكل لا يصدق "

أبتسمت يلينا بهدوء، جعلت ابتسامتها قلوب الخادمات الثلاث ترفرف .

" هل ستغسلون الملابس ؟ "

سألت يلينا وهي تنظر إلى أكوام الغسيل التي كانوا يحملونها .

أومأت الخادمات بقوة .

" حسنًا، شكرًا على عملكم الشاق "

" شكرًا لك ! "

سرعان ما ابتعدت الخادمات عن يلينا .

بمجرد أن أصبحوا بعيدين بما يكفي ليكونوا بعيدًا عن مرمى السمع، بدأوا في الهمس .

****************************

*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان