الفصل ١ : ‏Glamorous Fraudulent Marriage of The Fake Saintess


— ثومب ثومب !

كان الأمر أشبه بضربي بمطرقة على رأسي .

" آآه …. "

تأوهت و أنا أكافح من أجل فتح عيني، فقد كان لدي صداع شديد .

ماذا فعلت الليلة الماضية ؟

أوه صحيح، ألم أحضر حفلة عيد ميلاد سويون ؟

كنت متحمسة للغاية لدرجة أنني لم أستطع منع نفسي من الشرب و أنتهى بي الأمر بشرب الكثير من الكحول أكثر مما يمكنني تحمله .

' إلهي، هل أنت تعاقبني الآن ؟ '

شعرت وكأن رأسي سينفجر كان هذا أسوأ آثار ثمالة مررت بها على الإطلاق .

حسنًا لنشرب بعض الماء أولاً .

أخيرًا فتحت عيني بالكامل .

' هاه ؟ '

عندما اتضحت رؤيتي، لم يكن ورق الحائط الطفولي المطبوع بالزهور لمنزل سويون هو الذي استقبلني ولا السقف الأبيض لمنزلي .

" مـا …. هاه ؟ "

" مـ … مـ … من ؟ "

ظهرت أكتاف رجل عارٍ أمام بصري .

' آآآه ! '

تراجعت قليلاً إلى الخلف و أغلقت فمي، امتلأت رؤيتي بصدر و كتفين و عظم الترقوة و أكتاف عريضة، مع عضلات محددة تحت الجلد الناعم .

ما الذي …. أنظر إليه ؟

ماذا يفعل … هذا الرجل ذو عضلات البطن المثالية في سريري ؟

' ماذا حدث لي الليلة الماضية ؟ '

أفضل عضلات بطن رأيتها على الإطلاق كانت تنثني مرة أخرى ثم أخترق صوت بارد أذني في نفس الوقت .

" …. من أنتِ ؟ "

' آآه ! '

كتمت أنفاسي في حلقي عندما رفعت رأسي بتفاجؤ .

تقابلت نظراتي مع العيون الزرقاء التي كانت أكثر زرقة من سماء الشتاء و فجأة تلعثمت بشكل لا إرادي .

" … مـر … مرحبًا ؟ "

" مرحبًا ؟ "

عبس الرجل الوسيم الغامض وفي اللحظة التالية، انقلب عالمي .

— حفيف .

لم يُسمع حتى زقزقة الطيور في الصمت المخيف الذي حلّ بنا ثم فجأة، تم وضع شيء بارد على رقبتي .

" أتمزحين معي ؟ ماذا تفعلين في سريري ؟ "

تحدث الرجل بصوت منخفض .

مهـ … مهلاً، هذا الشيء تحت رقبتي الآن … خنجر، أليس كذلك ؟ أهذا سكين حقيقي ؟

" اهـ … اهدأ … أرجوك فلتهدأ "

" يااا، لا أريد أن ألعب لعبة الكلمات معك، عرّفي عن نفسك الآن "

تم الضغط على النصل البارد بالقرب من رقبتي .

كان هذا سيقودني للجنون .

كان رأسي لا يزال ينبض من صداع الكحول ولم أكن مستيقظة تمامًا بعد .

إضافة إلى ذلك، كان للرجل الذي يهددني وهو يثبتني بإحكام وجهًا جميلاً بشكل غير واقعي، وهو ما لم يكن مناسبًا لهذا الموقف الدموي .

' ما الذي يجري هنا بحق خالق الجحيم ؟! '

أليس هذا حلمًا ؟ صحيح هذا هو ! لابد أنني لازلت أحلم، صحيح فهذا الوضع غير الواقعي لا يمكن أن يكون حقيقيًا .

ثم تمتمت .

" يا له من حلم غريب، هاهاها، هاها "

قطب الرجل الوسيم حاجبيه مرة أخرى و قال .

" لابد أنك ترغبين بالموت "

ضغط الجانب العريض من الخنجر على حلقي .

— هوف .

أخرجت لهاثًا صغيرًا، كان الألم الخانق واضحًا جدًا كما لو كان حقيقيًا .

" أيتها الدخيلة، لا أريد إجراء مناقشة طويلة، أخبريني الآن من وراء هذا، أو …. "

ومض نصل الخنجر الذي أنعكس في عيونه الزرقاء ثم أدركت بالفطرة … كان هذا وضعًا حقيقيًا .

لم يكن لدي أي فكرة عما حدث قبل الإستيقاظ لكن حياتي كانت حاليًا في خطر .

أغمضت عيني بإحكام بمجرد أن أدركت مدى أهمية تحركاتي التالية .

ثم ومض في ذهني فجأة مقطع فيديو بعنوان  " كيف تتعامل مع شخص غريب "  شاهدته ذات يوم .

عندما يهددك شخص غريب فإن أول شيء يجب عليك فعله هو عدم الإنخراط في الدفاع السطحي عن النفس .

و أول شيء يجب على الناس العاديين فعله هو ….

" كياااااااا !! "

أصرخ بصوت عالٍ لطلب المساعدة !

جفل الرجل من الصرخة العالية .

هذه فرصتي !

عندما كنت على وشك قلب جسدي ….

" سير إيان ! هل أنت بخير ؟ "

— بـوم .

فتح الباب .

" هاه ؟ "

نظرت إلى الباب بدهشة، صرخت طلبًا للمساعدة لكنني لم أتوقع أن تأتي بهذه السرعة .

رآنا الرجل الذي فتح الباب و تصلب كالحجر ثم الرجل الوسيم الذي كان يهاجمني بصق بكلمات بذيئة بهمس .

" اللعنة "

" ما الذي يحدث ! "

" هل هناك دخيل ؟ "

في لحظة، أندفع الناس بسيوفهم إلى الغرفة ثم تجمدت أجسادهم فور رؤيتنا .

" سـ … سير إيان، هذا …. "

" هل هي … ليست دخيلة ؟! "

" أنا … أنا آسف سير إيان ! سأغادر الآن ! "

" انتظر ! "

صرخ الرجل الوسيم بسرعة و وقف، عندها أنزلقت البطانية التي كانت تغطينا في نفس الوقت .

" الأمر ليس كذلك على الإطلاق ! انتظر …. "

" آآه ! "

إتسعت عيون الناس بدهشة .

نظرت إلى جسدي بحيرة و أنكشف مظهري الذي كان مخفي تحت البطانية .

فستان الحرير الأرجواني الفاتن الذي أرتديته الليلة الماضية و ….

' مهلاً ؟ ما هذا ؟ '

لم أرتدي شيئًا كهذا من قبل !

لقد شعرت بالذهول من البيجاما المثيرة التي لم أرها من قبل، ولم يكن هذا فقط كانت هناك علامات حمراء مرئية على جزء مكشوف من جلدي ….

" آآآه ! ما كل هذا ؟ "

" نـ … نحن سنغادر "

" أنا آسف سير إيان ! "

غطى الناس أعينهم و غادروا على عجل .

سرعان ما أُغلق الباب .

عندها تمكنت من سماع صوت طحن الأسنان في الصمت .

" أكانت هذه خطتك "

" ماذا ؟ كلاا إنتظر دقيقة، أنا لا أعلم حتى ما الذي يحدث …. "

" أنت ذكية جدًا، لذا أخبريني بسرعة من وراء كل هذا ؟ "

نظر إليّ الرجل بعينين صارمتين و أشتعلت النيران في عينيه الزرقاوتين .

" أنا إيان إستيبان، سوف أدمر الشخص الذي قرر العبث معي "

إيان إستيبان ؟

قطبت حاجبيها في اللحظة التي سمعت فيها اسمه الكامل، فقد كان اسمًا مألوفًا للغاية .

عاد الحلم الذي حلمت به الليلة الماضية في رأسي، لقد كنت أحلم بأحلام غريبة منذ فترة .

حبكة الرواية الرومانسية  { القديسة لا تعرف عن الحب }  التي أنتهيت من قراءتها، أستمرت في تكرار نفسها في حلمي .

{ القديسة لا تعرف عن الحب }

هي رواية رومانسية عاطفية بين البطلة التي كانت قديسة و البطل الذي كان فارسًا .

كانت الأحداث هادئة و لطيفة للغاية حتى ظهر الشرير الأخير سيء السمعة .

' الشرير الأخير '

بالرغم من أنه نجح في الإستيلاء على العرش بالتمرد إلا أنه تعرض للعن وتحول إلى طاغية يتصرف بجنون .

" مهلاً، إهدأ أرجوك "

تأخرت ردة فعلي الخائفة قليلاً لذلك ضحكت بشكل محرج و تعرقت عرقًا باردًا .

لا يمكن أن يكون الأمر كذلك … لا أعتقد ذلك .

من المستحيل أن يكون الرجل الذي أمامي هو ' إيان إستيبان '

أعتقد أنني لم أستيقظ تمامًا من حلمي بعد لأنني أعاني من الهلوسة .

أنا متأكدة من ذلك .

" أيها القائد ! هذا أنا ! "

شخص ما طرق على الباب على عجل .

" تفضل بالدخول "

" ما الذي يحدث بحق خالق الجحيم ؟! الرجال الذين غادروا للتو تحدثوا عن هراء أن القائد نام مع امرأة …. آآه ! "

الشاب الذي أقترب مني فتح عينيه على مصراعيهما وكأنهما كانا على وشك الخروج .

" قـ … قائد، لقد أحضرت امرأة حقًا …. "

" كلا، الأمر ليس كذلك، هذا مستحيل ! "

زمجر إيان بغضب وهو يرجع شعره إلى الخلف بقوة .

" شخص ما أمر هذه المرأة أن تأتي إلى سريري، أعتقد أن هذا ما أراده ذلك الشخص "

ثم فتح الشاب فمه و سرعان ما غطى جبهته بكفه و كأنه يعاني من صداع .

" صحيح، يا إلهي …. ! الآن ستواجه مشكلة ولن تصبح الكاردينال إذا لم تصحح الشائعات بشكل صحيح ! "

" الكرادلة يجب أن يكونوا عفيفين من جيل إلى جيل …. اللعنة "

عندما حدق إيان في وجهي بحدة، شعرت بقشعريرة على ظهري .

" من هو ؟ من الذي أرسلك ؟ "

كان هذا يقودني للجنون .

بدا كل شيء خيالي لكن الرغبة المتعطشة للدماء من هذا الرجل كان حقيقي بشكل جنوني .

' هل سأموت هكذا حقًا ؟ '

نقر إيان على لسانه و نظر إلي بشدة بنظرة صلبة كالحجر .

" لوسيان أحضر سيفي "

" نعم قائد "

لوسيان … عندما سمعت هذا الاسم، ابتلعت لعابي الجاف .

من الواضح أن لوسيان كان أسم المرؤوس المخلص لإيان إستيبان في الرواية .

بالتفكير في الأمر، حتى شعره النيلي يتوافق مع وصف لوسيان في الرواية .

لقد تفاجئت من وجود المزيد من الأدلة على أن هذه لم تكن هلوسة .

في هذه الأثناء، سحب إيان ببطء السيف الذي أعطاه إياه لوسيان و سرعان ما تم رفع ذقني بواسطة طرف السيف البارد .

" تحدثي من جعلك تفعلين هذا "

همس إيان بصوت منخفض مثل الشيطان .

" تحدثي إذا كنت تريدين العيش "

' هو جاد ! '

عندها أدركت بشكل غريزي أن هذه الحياة كانت حقيقية .

لنفكر … ! لنفكر … ! يجب أن أفكر في طريقة لمنعه من قتلي !

فتحت فمي بغريزة بقاء قوية .

إذا كان هذا حقًا هو العالم في القديسة لا تعرف عن الحب، فإن الطريقة الوحيدة التي يمكنني النجاة بها هي ….

" مهلاً … قديسة ! أنا قديسة ! "

" …. ماذا ؟ "

أغمضت عيني و صرخت و عندما فتحت عيني ببطء مرة أخرى، رأيت إيان و لوسيان يحدقان بي بحدة .

أخذت نفسًا وصرخت مرة أخرى .

" أنا قديسة استدعاها الإله و سقطت للتو في الكنيسة ! "

كانت هناك قديسة في عالم الرواية " القديسة لا تعرف عن الحب " كان قد استدعاها الإله و عاشت سعيدة حتى تلقت الوحي وتم استدعاؤها إلى الكاتدرائية .

و أنتشر الخبر أنه يمكن أن تقع القديسة في أي مكان في الكنيسة سواء في الردهة أو الحمام أو في أي مكان .

ومع ذلك، فإن القديسة التي تم استدعاؤها بهذه الطريقة كانت تُعامل بإحترام كبير كشخص مقدس .

' إذا كان هذا الشخص الذي أمامي هو إيان حقًا، فسيكون هذا المكان في الكاتدرائية أيضًا ! '

لقد كانت خدعة ذكية و سريعة و يبدو أنها منطقية .

شعرت ببصيص أمل عندما نظرت إلى إيان لكن كانت العيون الزرقاء تحدق بي بإرتياب .

" لا تكذبي "

" ……. "

هل أكتشف ذلك بالفعل ؟

" لم أسمع قط عن قديسة تظهر بقطعة قماش صغيرة فقط "

أوه، كانت ملابسي قليلاً ….

نظرت إلى جسدي، الملابس الحريرية التي كنت أرتديها كانت كاشفة بما يكفي لتجعلني أحمر خجلاً بمجرد النظر إليها .

أقسم أنني لم أنفق نقودًا على مثل هذه الملابس المثيرة .

' من أين أتت هذه الملابس بحق خالق الجحيم ! '

****************************


*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان