" حسنًا فلتريني دليلاً على أنك قديسة "
" دلـ … دليل ؟ "
" نعم، إذا كنت حقًا قديسة فيجب أن تتمتعي بالقوة أيضًا "
قوة ….
فتحت عينيها على مصراعيها بعد سماعها تلك الكلمة .
في عالم { القديسة لا تعرف عن الحب } يمتلك جميع القديسين قوة .
لقد كانت قدرة غامضة سواء كانت شفاء أو إستبصار .
يبدو أنني استنتجت الوضع بشكل صحيح، بناءً على حقيقة أن حبكة قوى القديسة قد تم الكشف عنها .
لا أعرف ما حدث ولكن يبدو أن هذا المكان حقًا { القديسة لا تعرف عن الحب }
لكن فرحة تصحيح الأمر كانت تتلاشى، فقد سأل إيان بصوت بارد .
" ألا تستطيعين إجابتي ؟ أنت لا تحاولين قول أنك لا تمتلكين أي قوة، أليس كذلك ؟ "
صرخت بسرعة " … إستبصار ! قوتي هي الإستبصار ! "
كان الشفاء هو أول ما تبادر إلى ذهني ولكن سأكون في ورطة إذا طلب مني أن أشفي جرح على الفور .
ومع ذلك، لا تزال المعرفة المسبقة خيار بديل و القوة التي أحتاجها لأكون قادرة على خداعه .
" الإستبصار "
نظر إلي بنظرة باردة .
" إذن عليك أن تخبريني بهذا، أين هو سيفي الآن ؟ "
شعرت و كأن رأسي كان على وشك الإنفجار للحظة .
سيف إيان إستيبان، كنت أعرف السيف جيداً .
أعتقد الناس العاديون أن السيف الرائع الذي يحمله عادة حول خصره كان جائزة من الإمبراطور لكن هذا لم يكن صحيحًا .
لقد كان ….
" في الفضاء الجزئي، أنت تحتفظ به هناك طوال الوقت، أليس كذلك ؟ "
تم حفظ السيف في مكان تم إنشاؤه بواسطة السحر .
" …. نعم هذا صحيح "
رفع إيان بهدوء زوايا فمه و قال .
" هل خمنت ذلك للتو ؟ "
" لا ! قد … قديسة، هذا كل شيء أنا حقاً قديسة ! "
كانت يداي و قدماي ترتجفان عندما أقول أنني قديسة بفمي .
" أيها القائد، لا يبدو أنها إجابة يمكن قولها بالتخمين "
لطيف لوسيان !
نظرت إليه بفخر أكبر .
" …. هل هذا صحيح ؟ قديسة حقيقية ؟ "
تمتم إيان ببطء وهو يحدق في وجهي بعيون متشككة .
بذلت قصارى جهدي لأظهر تعابير بريئة مثل القديسة .
و يبدو أنني فشلت حيث أصبحت نظرة إيان متشككة أكثر .
" هذا يزعجني قليلاً لأنني أشعر أنك تسخرين مني …. "
" هذا مستحيل "
" أممم …. ظهرت قديسة جديدة لأول مرة منذ 15 عامًا، إنه أمر مشجع إذا كان صحيحًا … حسنًا، في الوقت الحالي سأحاول أن أثق بك "
" أحسنت التفكير ! " أجبت بصوت عالٍ .
أعتقدت أنني يجب أن أقف قبل أن تبدأ عملية التحقق من القديسة .
" حسنًا يا قديسة ثم هناك شيء أريدك أن تفعليه أولاً "
رفع إيان زوايا فمه ببطء .
كانت إبتسامة سببت قشعريرة في عمودي الفقري .
" …. ماهو ؟ "
" بعد 15 عامًا ظهرت القديسة و أنتهى بها الأمر بطريقة ما في غرفتي …. أنتِ سببتي لي الكثير من المتاعب "
تجمد جسدي و أدرت عيني ببطء و قلت .
" أعتذر بإسم الإله الذي أرسلني لـ …. "
" لا تعتذري، أريدك أن تشرحي ذلك معي "
ثم أكمل إيان وهو يحدق في وجهي بعيونه الزرقاء كالسماء .
" اشرحي أنني لم أنم معك "
" آآه، حسـ … حسنًا سأفعل "
" أيها القائد، يبدو أنك تخيف القديسة كثيرًا لابد أنها تفاجئت …. "
" تسك "
نقر إيان بلسانه .
" حسنًا، غيري ملابسك أولاً … قبل أن نخرج لنشرح الأمر "
ثم قام إيان بلف المعطف الذي كان فوق الكرسي حول كتفي و قام بفحص رقبتي .
" لدغات الحشرات هذه تحتاج إلى بعض العلاج "
" ماذا ؟ حشرة ؟ آه … "
أنتقلت نظرتي و نظرة لوسيان إلى عظمة الترقوة .
كانت العلامات الحمراء على بشرتي البيضاء بارزة بما يكفي لجعل وجهي يتحول إلى اللون الأحمر بمجرد النظر إليه .
' …. هل قال ذلك بعد رؤية هذا ؟ '
هذا مستحيل، فهو شخص بالغ لكن ليس لديه أي فكرة عما تعنيه هذه العلامات ؟!
تحدث إيان وكأنه يشعر بالأسف من أجلي .
" لقد تعرضتِ للدغ كثيراً يبدو مؤلمًا جدًا … على أي حال، لوسيان اعتني بها جيدًا "
" نعم قائد ! تعالي معي يا قديسة سأقوم بإعطائك الملابس "
أشار لي لوسيان بسرعة و بينما كنت أتبعه شعرت بالإرتياح في الوقت الحالي .
' حسنًا، لقد أنقذتُ حياتي في الوقت الحالي '
كل ما تبقى هو الهرب قبل أن يكتشفوا كذبتي و معرفة كيف دخلت إلى هذا العالم الغريب .
…. هل يمكنني فعل ذلك ؟
* * * * * * * * * * * * * * * * * * *
في النهاية، لم أهرب بعد .
نظرت إلى الملابس التي ارتديتها بعيون محرجة .
على الرغم من أن الفستان ذو اللون الكريمي كان تصميمًا لطيفًا لن أرتديه أبدًا بشكل طبيعي إلا أنه كان أفضل بمليون مرة من تلك الملابس المثيرة .
بعد أن غيرت ملابسي … نظرت في المرآة .
رأيت امرأة في مثل سني في المرآة .
كان شعرها بني فاتح مثل البندق و كانت عيناها الخضراوتان قاتمة اللون .
رمشت امرأة جميلة المظهر في وجهي .
" هذا أنا "
تنهدت .
كان من الصعب تصديق ذلك لكنه كان حقيقيًا .
لكنني كنت في دور إضافي ليس لدي أسم حتى .
' في المقام الأول، لم أقرأ فصلاً كهذا مطلقًا ! '
كان إيان قائدًا مخلصًا و مثاليًا كفارس مقدس من بداية الرواية إلى نهايتها، كانت شخصيته نقية تمامًا .
امرأة مختبئة في سرير إيان … لم أتذكر أبداً قراءة مثل هذه الفضيحة في الأصل .
' … مهلاً، ربما هناك سبب لعدم ظهور هذا الحدث في القصة الأصلية '
هل من الممكن أنه أكتشف ذلك و تخلص من المرأة المختبئة في سريره بسرعة قبل أن يكتشفها الآخرون و يتحدثون عنها ؟
' هل كان من المفترض أن يموت هذا الجسد الذي دخلته ؟ هل نجوت للتو مع فرصة واحدة في المليار … ؟ '
التفكير في الأمر أرسل قشعريرة اسفل العمود الفقري .
كان إيان يتعامل مع الآخرين واحدًا تلو الآخر لتجنب أي فضائح .
كان شخصًا لديه مثل هذه الشخصية .
أصبح عقلي فارغًا بسبب الإدراك المفاجئ .
" أيتها القديسة، هل انتهيتي من التغيير ؟ "
سأل لوسيان بحذر خارج الباب، بدا قلقاً من أنني قد حطمت النافذة و هربت .
" نعم، سأخرج الآن "
لسوء الحظ لم أكن متهوره، كان الهروب هو الهدف الأساسي لكن الهروب الذي سيفشل في خمس ثوانٍ لم يكن ذا فائدة .
كان علي أن أنتظر الفرصة للإبتعاد عن إيان و مساعده لوسيان في الوقت الحالي .
عاد إيان بعد أن غادر الغرفة حتى أتمكن من تغيير الملابس بهدوء .
" الآن أنت ترتدين شيئًا يشبه إلى حد ما الملابس الحقيقية "
علق إيان بعد رؤية التغيير ثم جلس على الأريكة و أشار إلى الكرسي المقابل له .
" الآن من فضلك اجلسي هنا يا قديسة "
وصفني بـ " القديسة " لكن عيون إيان كانت لا تزال مليئة بالشكوك حولي .
" ألا يجب أن نجري محادثة صادقة قبل الخروج للشرح أمام الناس ؟ "
" هاها … نعم يجب علينا ذلك "
ابتلعت مخاوفي و أجبته على مضض .
أثناء تغيير ملابسي أرهقت عقلي بشدة لكن لم يكن لدي الوقت الكافي للتفكير في كل شيء .
من الآن فصاعدًا، لم يكن لدي خيار سوى التعامل مع هذا الموقف بسرعة .
من فضلك تألق يا ذكائي .
سألني سؤال حالما جلست على الكرسي .
" حسناً إذًا هل يمكنك إخباري من أين أتيت ومن أنت ؟ "
' كما هو متوقع، هذا هو السؤال الأول '
كان السؤال الأول كما توقعت، أبسط الأساسيات .
" أنا لي سيو يون و أعيش في كوريا، كنت بين ذراعيك عندما أستيقظت بعد أن شربت في منزل صديقتي "
سوف يتم جري إلى غرفة التعذيب المخصصة للفرسان المقدسين إذا قلت الحقيقة بهذا الشكل .
' آآه، سأموت من الصداع '
إذا كان هذا حلماً، فأنا حقًا أريد أن أستيقظ .
فتحت فمي و أنا ابتلع صرخاتي .
" اسمي … آيرين، أنا آيرين جريس "
في هذا العالم كان " آيرين" اسمًا شائعًا جدًا .
كان أسم صديقة البطلة و أسم خالتها آيرين و جريس هو أيضًا الاسم الأخير الأكثر شيوعًا .
بمعنى آخر، آيرين جريس مثل كيم يونغهي في كوريا .
" آيرين جريس "
" نعم، هذا اسمي "
" أليس هذا أسمًا شائعًا جدًا ؟ "
" يُقال أنه كلما كان الاسم أكثر شيوعًا كان ذلك أفضل "
تنهد إيان و شد على فكه .
" من أين أنت ؟ "
" ……. "
حسنًا، كان هذا هو السؤال الثاني لكنه كان سؤالاً متوقعًا .
لقد توقعت أنه سيطرح سؤالاً كهذا .
أنزلت يدي سرًا و قرصت فخذي بقوة .
" أنا …. "
أصبحت عيوني دامعة و بعيون لامعة حدقت في النافذة .
" في الواقع، أنا … لست من هذه الإمبراطورية "
" ……. "
رفع إيان حاجبًا واحدًا و نظر إلي و كأنه يخبرني بأن أستمر .
" في الواقع، أنا عبدة … عبدة هاربة "
" عبدة هاربة ؟ "
قطب إيان حاجبيه و أكملت حديثي بسرعة .
" أجل، لقد تم التخلي عني منذ أن كنت طفلة وقد عشت كعبدة دون أن أعرف وجه والداي … كنت محظوظة بما يكفي لأتمكن من الهرب "
" ……. "
" هذه هي المرة الأولى التي أخبر فيها أحد بهذا "
خفضت رأسي وتحدثت بنبرة منخفضة .
كان هذا أفضل ما يمكنني قوله، فلن يكون لدي أي وسيلة لإثبات هويتي إذا كنت عبدة .
بعبارة أخرى، لن يستطيع إيان تتبع هويتي ولن يمسك بي من خلال وثيقة تجارة العبيد أبدًا إذا زعمت أنني هربت .
هذا هو كل ما أستطعت تخطيطه في ذلك الوقت القصير أثناء تغيير ملابسي .
" إذًا أنتِ عبدة " تمتم إيان ببطء وهو يحدق في وجهي .
كانت تتصبب عرقًا باردًا بسبب عينيه الزرقاء الثاقبة .
" لكن لماذا يبدو هذا كعذر جيد ؟ "
" ……. "
هذا لأنك لست سهل المنال، أليس كذلك ؟
هاهاها، يا إلهي ….
' فهو الشخص الذي سيدمر الإمبراطور في المستقبل '
" حسنًا لا بأس، أولاً دعينا نخوض في المزيد من التفاصيل، من كان مالكك ؟ الشخص الذي يتاجر بالعبيد قبل أن تهربي ؟ "
أندلعت موجة من الأسئلة الدقيقة .
من هذه النقطة فصاعدًا كان كل شيء مهمًا .
غطيت فمي بيدي .
****************************