الفصل ٣١ : شفاه على حافة السكين


أريد أن أعرف عن هذا الرجل .


أغمضت آرني عينيها ببطء و فتحتهما .

من خلال ضوء الشمس المتدفق يمكنها أن ترى كاسيان يقترب منها ببطء .

أستطيع أن أشعر به بوضوح حتى دون رؤيته، فلماذا لم أشعر بوجوده منذ فترة ؟

وجدت آرني الإجابة بعد أن واجهت الحضور الذي أقترب منها و وقف أمامها مباشرة .

' إنه هادئ …. '

جميع الكائنات الحية لها حضور مميز، من صوت يمكن لأي شخص التعرف عليه من خلال الشعور بالحركة و صوت الخطوات و حتى صوت التنفس .

لم يكن هناك شخص حي في هذا العالم لم يكن له وجود .

فقد كانت تشعر بوجود كريڤ الذي يقوم بتلميع نيڤرمور، وفي الردهة في الطابق الأول يمكنها الشعور بحضور مارتي و إيريكا وفي الطابق الثاني يمكنها الشعور بحضور جورج و راشالوس، كانت تشعر بحضورهم دون أن تحاول حتى .

ومع ذلك، كان كاسيان مختلفًا عنهم .

" آرني ؟ "

لماذا هذا الرجل هادئ جداً ؟

نظرت إليه آرني، كان يقف أمامها لذلك كانت تعلم بوجوده لكنها لم تكن متأكدة من وجوده .

إنه غامض و هادئ لدرجة أنها تدرك وجوده بشكل متأخر دائمًا .

فجأة، تبادرت إلى ذهنها الكلمات التي تبادلتها مع كريڤ .

" بالنسبة للدوق الأكبر، في بعض الأحيان لا أشعر بأنه شخص حي "

" كلا، أيجب أن أقول أنه لا يمتلك الوجود الذي يمتلكه الشخص الحي …. ؟ "

قال كريڤ أيضًا أنه كان من الصعب الشعور بوجود كاسيان لكن آرني فهمت أخيرًا ما كان يقصده .

مدت آرني يدها و وضعتها على صدر كاسيان .

— نبضات .

شعرت بقلبه ينبض بإنتظام .

' إنه على قيد الحياة '

تفاجأ كاسيان من حركتها المفاجئة لكنه لم يوقف أفعالها .

شعرت آرني بهدوء بوجود كاسيان .

كانت تحاول الشعور بوجوده فقط لكنها لاحظت الكثير من الأشياء عنه .

كان من المؤكد أن كاسيان يستخدم السيف، كان الموقف المنضبط الفريد لأولئك الذين تعلموا إستخدام السيف متأصلاً في أجسادهم .

لم أره أبدًا يستخدم سيفًا لذلك لا يمكنني أن أعلم تمامًا إلى أي مدى وصل إليه لكنه لم يتعلمه أبدًا من خلال الدروس البسيطة .

' لهذا السبب هو معتاد على محو وجوده '

لم تكن آرني من النوع الذي يخفي حضوره عن عمد .

يتعرف الوحش على الوحوش الأخرى، وفي بعض الأحيان يمكن تجنب المعارك غير الضرورية من خلال الشعور بالحضور فقط .

في وقت القتال تمحو وجودها ولكن في الحياة اليومية تكون مثل الشخص العادي .

لكن كان من الصعب الشعور بوجود كاسيان .

كانت طريقته لمحو وجوده مشابهة لتلك التي يستخدمها القاتل .

ومع ذلك، كان من السهل تحديد مكان القاتل بسبب عداءه اللحظي لكن كاسيان لم يكن كذلك .

دائمًا ما يكون هادئًا مثل شخص غير موجود .

' هل هناك سبب لإضطراره لمحو وجوده حتى في حياته اليومية ؟ '

إذا كان يعيش على هذا النحو، فسيكون متعبًا أكثر … فجأة، تذكرت كلمات الماركيزة جيانا .

فقد كاسيان والديه و نشأ وحيدًا في القلعة، كان الطفل الذي قيل أنه نشأ بهدوء وهو يحبس أنفاسه شخصية لا يمكن العثور عليها في كاسيان اللطيف و المشرق اليوم .

هل يمكن أن هذه الأشياء هي التي أثرت عليه ؟

كان الجواب غير معروف .

ومع ذلك، أستطاعت تخيل طفولة كاسيان في ذهنها .

" آرني هل يعجبك وجهي بما يكفي للتحديق فيه لفترة طويلة ؟ "

سألها كاسيان بتعبير ضاحك عندما أطالت آرني النظر إليه دون أن تقول أي شيء .

سأل هذا السؤال لمضايقة آرني .

بالعادة كنت سأجيب بالنفي لكن ….

" نعم، أنت وسيم جداً "

عندما أجابته بهدوء، وسع كاسيان عينيه بدهشة .

وسرعان ما بدأ بالضحك، بدا الأمر أكثر متعة .

" إذن علي أن أعتز بوجهي لأن آرني تحبه "

" فلتفعل ذلك، فقد أدركت لأول مرة أنني أحب الوجوه البشرية بعد أن رأيت وجهك "

جوابها الصادق جعل كاسيان أكثر سعادة لكنها شعرت بشيء غريب .

كان كاسيان يضحك لكن لماذا لم تشعر بأنه سعيد ؟

عندما أدركت آرني أن حالته كانت مختلفة عن المعتاد، شعرت بنبضة في قلبها الذي كان غير مبالٍ بالأشخاص من حولها كما لو كان مخمورًا بالكحول فقط يعيش وفقًا للتيار .

' أريد أن أعرف '

لأول مرة … أردت أن أعرف عن كاسيان .

* * * * * * * * * * * * * * * * * * *

اليوم هو اليوم الذي سيقام فيه الحفل في القصر الإمبراطوري .

كانت غرفة ملابس آرني ممتلئة اليوم أيضًا، وذلك بفضل استعداد الجميع لإختيار فستان لها .

كانت آرني ترتدي الفستان التي أختارته الدوقة المتحمسة بريلهيت و المربية إيڤا ثم راقبتهما وهما يتناقشان عن نوع الأحذية و الإكسسوارات التي عليها ارتداؤها .

- [ لا يا إيڤا فكري في الأمر، ألن يكون الياقوت الذي يتناقض مع عيون آرني أفضل ؟ ]

" الياقوت رائع لكنني أعتقد أن هذا الألماس سيكون جيدًا أيضًا "

- [ الألماس جيد ! لكن يجب أن يكون هناك شيء أفضل … هذا صحيح، قلادة اللهب القرمزي تلك ستبدو رائعة أيضًا ]

" قلادة اللهب القرمزي جيدة ! إذن ماذا عن روبي ؟ "

توضيح : حجر الياقوت روبي هو أحد الأحجار الكريمة التي يتدرج لونها من اللون الوردي حتى اللون الأحمر الدموي، وهو جوهرة مرغوبة للغاية بسبب صلابتها و متانتها و بريقها و ندرتها و كلمة روبي أتت من كلمة ruber باللاتينية والتي تعني اللون الأحمر، والذي يكتسبه الحجر بفعل عنصر الكروم .

- [ لكن … لماذا أشعر أن هناك شيء ما مفقود ]

بغض النظر عن المجوهرات التي سترتديها، في النهاية سترتديها فقط لبضع ساعات لكن آرني لم تستطع فهم الشخصين المتحمسين .

بعد ذلك، فُتحت غرفة الملابس و دخل كاسيان .

" هل أنت جاهزة ؟ "

بدلاً من الإجابة، أشارت آرني إلى الجانب الآخر .

استقبلت الدوقة بريلهيت في الكرة السحرية كاسيان بحرارة .

- [ كيااا ! أليس هذا صهرنا ! الشخص الذي يلمع، إنه يلمع حقًا ! ]

" شكرًا لك و أنت أيضًا حماتي تبدين جميلة جدًا اليوم "

- [ هوهوهو، أعلم أنها مجاملة لكن من الجيد حقًا سماع ذلك، صهري هل هناك أي شيء تريده ؟ هل تريدني أن أفعل شيئًا من أجلك ؟ ]

" هاها، لا "

- [ ماذا تعني بلا ~ إذا أراد صهري شيئًا ما، فعليك أن تقوله فقط، قلها فقط ! أيضًا أنتشرت الشائعات بالفعل عن مكانة صهري وكم أنت شخص عظيم لذلك يرغبن صديقاتي برؤيتك، هوهوهو، عندما تأتي إلى الإمبراطورية الغربية في يوم ما، سأقيم حفلة كبيرة و أتفاخر بصهري …. ]

أندفعت آرني بسرعة إلى الكرة السحرية بسبب والدتها .

وبعد أن انطفأ الضوء من الكرة السحرية، نظر كاسيان إلى آرني التي سرعان ما أعتذرت إليه .

" آسفة "

" ليس عليكِ أن تكوني آسفة "

شعرت آرني بالأسف تجاه كاسيان كلما يحدث هذا لكن كاسيان وجد حقًا أن الدوقة بريلهيت ممتعة .

و كان من المثير للإهتمام أنها كانت مشابهة للماركيزة جيانا .

إضافة إلى ذلك، أليس من الأفضل بكثير أن يكون صهرًا تريد التباهي به بدلاً من صهر تريد إخفاءه ؟

" لا، أنا آسفة حقًا، أيضًا ليس عليك أن تتفاعل مع تعليقات والدتي السخيفة "

ضحك كاسيان لأن آرني كانت جادة للغاية .

إنها تبدو لطيفة وهي تحاول بشكل يائس حمايته من والدتها .

" تبدو عائلتك منسجمة للغاية "

" هل يبدو الأمر هكذا ؟ "

" نعم و يبدو أنك تتمتعين بعلاقة جيدة بشكل خاص مع والديك "

" ليس هناك سبب لعدم إعجابي بهما، أليس كذلك ؟ فهما من قاما بتربيتي "

" لم أرى أبدًا شخصًا يتعامل بشكل جيد مع والديه "

حقًا ؟

حاولت آرني دحض ذلك لكنها سرعان ما قطبت حاجبيها .

عندما فكرت في الأمر، كان هناك عدد قليل من العائلات التي تربط بين الوالدين و الأطفال علاقة جيدة .

فقد كانت هناك عائلة أرستقراطية عادية تقوم بتربية جميع بناتها كوسيلة للزواج السياسي و الأبن الأكبر كوريث لهم و إرسال الأبناء الثلاثة أو أقل إلى ساحة المعركة .

" أيضًا اتصلت بي حماتي بشكل منفصل و طلبت مني مرارًا و تكرارًا أن أهتم بك "

صُدمت آرني .

" أمي مصدر إزعاج حقًا …… "

" كلا ليست مزعجة، هذا طبيعي لأن ابنتها التي نشأت جيدًا قد غادرت بعيدًا، بدلاً من ذلك، لقد أستمتعت حقًا "

لم تكن كلمات فارغة من باب الأدب لقد كان صادقًا، و للحظة أصبحت آرني عاجزة عن الكلام .

هل أستمتع بذلك …. ؟

" أخبرتني بما تحبينه وما تكرهينه "

" هذه الأشياء عديمة الفائدة …. "

" ماذا تعنين بعديمة الفائدة، كانت هذه هي أكثر الأشياء التي كنت أرغب في معرفتها "

بعيون متلألئة، رفع كاسيان يد آرني و وضعها على خده .

" حماتي علمتني بلطف ماذا أفعل عندما تغضبين "

" …. ماذا أخبرتك أن تفعل ؟ "

" إنه سر "

" …… "

عبست آرني من إجابته و ضحك كاسيان الذي نجح في مضايقتها و عندما انزعجت آرني وحاولت سحب يدها، لف كاسيان يده حول خصرها و عانقها .

قام كاسيان الذي عانقها بسهولة بين ذراعيه، بدفن وجهه في عنقها .

" لقد أخبرتني أن أفعل هذا "

ترددت آرني التي كانت تحاول دفع كاسيان .

عانقها كاسيان بشدة ثم أخذ نفساً عميقاً و أبتعد قليلاً .

" أخبرتني أنه إذا عانقتك بهذه الطريقة قبل أن تنفجري و أخبرتك أنني آسف جدًا، فسوف أنقذ حياتي، والدتك ممتعة حقًا "

" …… "

نظرت آرني إلى كاسيان المبتسم و أنزعجت من والدتها لإخباره بشيء غريب .

أنا لا أكون عادةً هكذا لكن عندما تحدث كاسيان عن والدتي شعرت ببعض الغرابة …. هل يعجبه ذلك لأنه لم يشعر أبدًا بالعاطفة العائلية ؟

سواء كان ذلك صحيحاً أم لا، لقد شعرت بالحزن قليلاً لسبب ما .

مدت يدها و ربتت على رأس كاسيان .

" لقد نشأت بشكل جيد "

" …… ؟ "

كان كاسيان في حيرة من أمره لكن آرني لم تعبر عن أفكارها .

بدا أنه يتمتع بتقدير قوي للذات لذلك لن يعجبه إذا أخبرته بأنها تتعاطف معه .

— تربيت، تربيت .

ربتت آرني على شعره الممشط بدقة و أبتسم كاسيان الذي كان ثابتًا في مكانه ثم خفض رأسه ليسهل عليها التربيت .

لماذا يريد هذا الرجل بحق خالق الجحيم أن أستمر بفعل هذا ؟

بمجرد أن توقفت آرني، ركضت مارتي خادمة الشرف فجأة بصدمة .

" عليكما الذهاب إلى حفل القصر الإمبراطوري قريبًا لكن ماذا تفعلين ؟ "

بينما كانت مارتي مصدومة من شعر كاسيان المبعثر، تراجعت آرني بخجل .

كان على وشك أن يتم سحبه لإصلاح شعره لكن يبدو أن كاسيان لم يهتم كثيراً .

و قبل أن يُجر بعيدًا، أخرج شيئًا ما .

" إنها هدية "

" هذا …… ؟ "

ما أخرجه كاسيان كان خاتمًا صغيرًا .

أبتسم كاسيان الذي وضع الخاتم مباشرة على إصبعها الطويل و الرقيق .

" إنه شيء أستخدمته من قبل و أعتقد أنه أعجبك كثيرًا "

بمجرد أن لمست جوهرة الخاتم اللامعة، تغير لون شعر آرني .

عندما أدركت هذا نظرت إلى كاسيان الذي أومأ برأسه .

" سبب تغير لون شعرك في كل مرة رأيتك فيها في الإمبراطورية الغربية …. "

" نعم، إنه بفضل هذه الأداة "

حدقت آرني بالخاتم بفضول .

تعمقت إبتسامة كاسيان عندما نظر إلى آرني التي أحبت ذلك كطفلة .

" ستكون الحفلة في القصر الإمبراطوري اليوم صاخبة بعض الشيء "

" نعم ؟ لماذا ؟ "

أبتسم كاسيان إبتسامة ذات مغزى .

ضيقت آرني عينيها لأنه بدا غير راغب في الإجابة لكنه ما زال يبتسم فقط .

بعد التحديق فيه لفترة، خف تعبير آرني فحتى مع شعره المبعثر لا يزال يبدو وسيمًا …

أدركت آرني لماذا لا تزال قوة الجمال تعمل بشكل جيد .

* * * * * * * * * * * * * * * * * * *

كان حفل القصر الإمبراطوري الذي أقيم اليوم مختلفًا عن الحفلة التي حضرتها من قبل .

الشيء الأكثر اختلافًا هو أنه لم يكن كل من في الحفلة يعرف سبب إقامة حفلة اليوم .

" هاها، ألا يعرف الكونت شيلدرنج السبب ؟ في الحقيقة لقد فوجئت أيضًا بالدعوة المفاجئة "

" هذا نادر، حتى الفيكونت لا يعرف لماذا أيضًا ؟ "

" أليست الحفلات التي تقام بهذه الطريقة تكون أفضل ؟ "

" مهما كان السبب نحن نستمتع جميعًا برؤية بعضنا البعض هكذا "

" هذا صحيح، هاهاها "

مهما كان السبب كانوا الأرستقراطيين مهتمين فقط بالتركيز على بناء الصداقات قدر إستطاعتهم .

آرني بالطبع كانت بعيدة عن هذه الأجواء بسبب شخص واحد وهو الأمير إدوارد .

' هذا الوغد، إنه يفعل ذلك مرة أخرى '

بمجرد أن رآها إدوارد الذي حضر الحفلة قام بمطاردتها مرة أخرى و بدأ في التحدث إليها .

قام كاسيان بمساعدتي في إبعاده لكن إذا كنت وحدي كنت سأفكر في كيفية ضرب مؤخرة عنقه ليفقد وعيه لفترة طويلة .

على أي حال، بناءً على سلوك الشخص الذي يُدعى ولي العهد لن تجد قمامة أسوأ منه .

كان إدوارد لا يزال يحدق بآرني التي كانت تحاول تجنب نظره بيأس .

" أهذا الشخص هو الرجل الزاني من ذلك الوقت ؟ "

" نعم، إنه هذا الشخص "

كريڤ الذي تبعها بصفته فارسًا مرافقًا نقر على لسانه عندما رأى الشخص الذي أدلى بهذه المقولة السخيفة بأن " الزواج سياسي أما الحب زنى "

" يبدو طبيعيًا من الخارج لكن …… "

أومأت آرني متفقة مع كلمات كريڤ .

' على أي حال، أعتقدت أنني سأتمكن من رؤية وجه الإمبراطور اليوم … '

عبست آرني عندما نظرت إلى الكرسي الفارغ .

كان من المفترض أن يحضر الإمبراطور لكن كان من المدهش أن تغيب الإمبراطورة أيضًا .

هل يمكن أن تكون قد وضعت تحت المراقبة بسبب الحادث الأخير ؟

الأفكار بشأن الإمبراطورة لم تدم طويلاً، فقد وقعت نظراتها على كاسيان .

كان مشهد كاسيان الذي كان محاطًا بالناس غير مألوف .

في تلك اللحظة، همس كريڤ في أذن آرني .

" قائدتي هل حدث شيء ما اليوم ؟ "

إنه رجل كالشبح، نظرت آرني إلى كريڤ و أجابت .

" لدي شيء لأقلق بشأنه "

" هل أنتِ قلقة ؟ "

" أوه "

" ما الذي يقلقك ؟ "

إنه ليس شيئًا أود قوله بسهولة لكن في الحقيقة شعرت أنني أريد إخبار شخص ما .

بشكل غير متوقع، فتحت آرني فمها بطاعة .

" هناك شيء أريد أن أعرفه عن شخص ما …. "

" إيه ؟ إذا كنت تريدين أن تعرفي يمكنك معرفة ذلك فقط، أليس كذلك ؟ "

" لكن لا يمكنني تحمل المسؤولية إذا عرفت ذلك، فأنا متأكدة من أنه سيزعجني فقط، وما يقلقني أكثر هو …. "

" ما أكثر ما يقلقك ؟ "

" …. هل يمكنني أن أهتم ؟ "

تفاجأ كريڤ من كلمات آرني المنخفضة .


— رابط الصورة : هنا

****************************


*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان