" أو … أولاً بماذا يجب أن أدعوك ؟ أعني هل يمكنني مناداتك بسيدتي ؟ "
" أنا لست زوجته ! "
تلعثم الرجل أكثر عندما صرخت بذلك .
" لكن أنتِ حبيبة القائد لذا …. "
" قلت أنني لست حبيبته ! "
" ماذا ؟ إذ … إذن علاقة ليلة واحدة …. "
" كن هادئاً "
رفع إيان يده و أنا و الرجل أغلقنا أفواهنا في نفس الوقت .
" …… "
وضع إيان يده على جبينه .
لم يقل أي شيء لكن يمكنني القول أنه كان غاضبًا جدًا .
' بالطبع سيكون غاضباً '
لن يكون غريبًا إذا حصل على العديد من النساء بوجهه هذا لكن في الواقع كان إيان أعذر .
حافظ على عفته حتى هذا اليوم فقط ليصبح كاردينالاً .
لكن أنتشر الخبر في جميع أنحاء البلاد بأن العذرية التي احتفظ بها بشدة سرقت بين عشية و ضحاها من قِبل امرأة لم يعلموا حتى من أين أتت .
قال لوسيان بحدة .
" يبدو أن هناك من خطط بشكل جيد لهذه المؤامرة و إلا لما سارت الأمور بهذه السرعة "
" هاهاهاها "
انفجر إيان ضاحكًا عندما نظر إلى الصورة .
كانت صورة زوجين، امرأة ذات شعر بني مبعثر و رجل ذو شعر فضي بدا وكأنهما في حالة حب .
" أنت على حق "
صر إيان على أسنانه و سرعان ما تجعدت الصحيفة في قبضته ثم قال لوسيان بحذر .
" قـ … قائد هذا ليس صحيحًا ولكن هذه الصورة التي تم التقاطها شديدة الوضوح … "
" أجل لذا إذا حاولت إنكار ذلك فسيبدو الأمر سخيفًا فقط "
أدار إيان رأسه ببطء و نظر إلي، كانت عينيه باردة كالشتاء .
" الآن كلانا في ورطة، أليس كذلك يا قديسة ؟ "
" …… "
" أنا و أنتِ أعتقد أننا وصمنا بأننا في علاقة "
آه، سمعت صوت طحن أسنانه .
' هذا يقودني للجنون '
على الرغم من أن إيان كان ساخرًا من قبل إلا أنه ما زال يناديني بالقديسة .
" إذا أستمر الأمر هذا على هذا النحو … فسوف يتم جرنا إلى الأسفل "
في غرفة التعذيب الخاصة تحت الأرض المخصصة للفرسان المقدسين …. !
هذا شيء أردت تجنبه .
نظرت إليه و وضعت تعبيراً بائسًا على وجهي .
" لا أستطيع أن أصدق أنك تمر بهذا النوع من المصاعب … و أعلم أيضًا أن الإله يشعر بالأسف تجاهك أيضًا، حسنًا دعنا نهدأ الآن و نبحث عن خطة معًا "
" أنتِ "
" نعم سير ؟ "
" تبدين و كأنك محتالة فنانة "
" …… "
' يا إلهي هل مازال تمثيلي كقديسة يفتقر إلى شيء ما ؟ '
" يا إلهي أنا محرجة للغاية، من الذي ألتقط هذه الصورة في هذه الفترة القصيرة من الوقت وحتى أنه ارسلها الى الصحفيين ؟ "
" …… "
" أنا بريئة ١٠٠٪ ! نحن بحاجة إلى العثور عليهم و وضعهم في السجن ! "
تحدثت كما لو كنت غاضبة حقًا لكنني لم أشعر بهذا الغضب في الواقع، ولم أستطع التوقف عن النظر إليه .
على أي حال، كان عليّ أن أوضح بأنه ليس لدي أي علاقة على الإطلاق بالأشخاص الذين نشروا هذه الإشاعة .
' أشعر و كأنني بمجموعة مع الشخص الذي ألتقط تلك الصورة ! أوه … و أنا متأكدة من أنني إلى جانبهم '
تذكرت الصوت الذي طلب مني إكمال المهمة .
الصوت الذي ناداني برقم 76 .
" ليدي "
أنزل إيان يده و أمال رأسه ببطء إلى الجانب .
كان صوته مرعبًا بجنون لذا أجبت بسرعة و جدية .
" نعم سير إيان "
" كنت سأعتبرك عدوة و أُلقي بك مباشرة في الزنزانة لولا المحادثة التي أجريناها للتو "
أبتلعت لعابها بتوتر .
لأكون صادقة لو كنت إيان لكنت صرخت و أمرت بإمساك هذه الجاسوسة الآن .
ومع ذلك، تنهد إيان بخفة .
" لكن قديستنا نجحت في إقناعي "
أوه ! فتحت عيني على مصراعيها من الكلمات المليئة بالأمل .
" منذ أن قلتِ تلك المعلومات … فأنا متأكد من أنك لابد أن تكوني قديسة، حسنًا سيتم إثبات الحقيقة في غضون أسبوع على الأقل "
هذا صحيح، ستتم عملية التحقق من القديسة في غضون أسبوع .
أومأت برأسها .
" شكراً لك على ثقتك بي سير إيان "
" لكن أصبحت الأمور فوضوية و قذرة للغاية "
سمعت صوت طحن أسنانه بمجرد أن قال كلمة " قذرة "
حاولت أن أكون مليئة بالحياة و أتظاهر بأنني لم أكن أعرف أي شيء .
" في الوقت الحالي، يجب عليك مرافقتي أيتها القديسة "
" مـ … مرافقتك ؟ "
" بالطبع في الوقت الحالي سيتعين علينا تقبيل بعضنا البعض و وضع حد لهذه الفضيحة اللعينة بطريقة ما "
* * * * * * * * * * * * * * * * * * *
انقلبت عاصمة إمبراطورية ريهارت رأسًا على عقب .
" هراء ! "
" ما … ما الذي يحدث ! "
صاحت العديد من الآنسات أثناء الضغط على الصحيفة .
" القائد هاها، لديه امرأة … آه أعتقد أنني سافقد وعيي …. "
" إنها صورة بذيئة حقًا …. أعتقدت أنه سيكون قائد الجميع إلى الأبد حتى لو سقطت السماء ! "
و أمسك بعضهم الصحف بالقرب من أنوفهم .
" من هي منافستنا ؟ لم أرى هذه الآنسة في الدوائر الاجتماعية من قبل ! "
" هل تعتقدين أن القائد تعرض لهذه الحادثة مع أجنبية ؟! "
" من هذه الآنسة بحق خالق الجحيم ! "
أنتشر الخبر بسرعة إلى القصر الإمبراطوري .
" ما الذي يحدث هنا ؟ "
رفع راشد الإمبراطور الشاب لإمبراطورية ريهارت زوايا فمه .
" أخي الأصغر جعل جميع النساء يفقدن عقلانيتهن "
" لم أفكر أبدًا أن القائد المثالي للفرسان المقدسين قد يتسبب في هذا النوع من الحوادث "
كما هز وزير المالية الدوق بريارث رأسه .
أبتسم راشد " ستكون الأمور صاخبة في العاصمة لفترة من الوقت، أعتقد أنني يجب أن أثني على أخي الأصغر لأنه ألقى العظام على الأشخاص المتعطشين دائمًا للمتعة "
" علاوة على ذلك يا جلالة الإمبراطور، الآن بعد أن سارت الأمور على هذا النحو سيكون هناك تغيير في إختيار الكاردينال القادم، أليس كذلك ؟ "
هز راشد كتفيه ببطء .
" حسنًا إنه أمر مؤسف قانون العقيدة صارم ولا يسعني فعل شيء، المؤمن الذي فقد عفته لا يمكن أن يرتقي إلى أعلى مرتبة "
" إنه أمر مؤسف حقًا، قائد الفرسان المقدسين الذي كان مرشحًا قويًا لمنصب الكاردينال سقط هكذا …… "
" كل هذا بسبب امرأة، هاهاها لكن لا يمكنني معرفة ما يخبئه القدر لي في الشؤون الإنسانية "
ترددت صدى ضحكات عالية في جميع أنحاء قاعة الاجتماعات .
* * * * * * * * * * * * * * * * * * *
بقيت أنا و لوسيان و إيان فقط في الغرفة بعد أن طرد مرؤوسه .
" لقد أنتشرت الجريدة بالفعل في جميع أنحاء العاصمة ولا أعتقد أن هناك أي جدوى إخفاء ذلك أيها القائد "
تحدث لوسيان بصوت متجهم و أومأ إيان ببطء .
" نعم لذا لم يتبقى لدي سوى خياران فقط …. أولاً، أقول للعالم أنها محتالة تم إرسالها لتوقعني في المشاكل و إدعائها بأنها قديسة "
أبتلعت لعابها، بصراحة كان هذا هو الخيار الأفضل لإيان الآن .
سيكون من الأفضل له أن يحصل على اعتراف عن طريق تعذيبي بأنني كنت محتالة و أختبئت في غرفة نومه .
' بصراحة، هذه هي الحقيقة '
" إنه الأكثر راحة بالنسبة لي لكن ليس للقديسة "
قال إيان بابتسامة ماكرة لذا أجبته بحزم .
" … قلت أولاً، هل هناك خيار آخر ؟ "
" بالطبع هناك "
" أخبرني أرجوك " قلت بسرعة .
لم يجبها إيان لكنه قال شيئًا غير متوقع بدلاً من ذلك .
" … بغض النظر عن مدى تفكيري في الأمر إلى الحد الذي يؤلمني فيه رأسي فأنت حقًا قديسة …. "
لقد كان صوته يبدو مترددًا لكن بالنظر إلى الجو … يبدو أن إيان يثق بي إلى حد ما .
تنهدت من الداخل بارتياح .
' كان ذكر مكان دفن الإمبراطور ناجحًا '
يبدو أن إيان قرر الوثوق بي .
كان من الممكن أن يتم جري بعيدًا بدون إجراء محادثة لو لم أكسب بعض الثقة مسبقًا .
حتى في خضم كل هذا، بدا أنه يمتلك موهبة في الحفاظ على سلوك مريح .
نظر إلي إيان ببطء وقال .
" لن يصدق أحد الحقيقة إذا أخبرتهم أن المكان الذي ظهرت فيه القديسة كان على سريري "
" …. هذا صحيح بالتأكيد، أنا أيضًا أتساءل لماذا اسقطني الإله إيلون في هذا المكان …. هاهاها "
هز إيان كتفيه .
" لذا ليس لدي خيار سوى الانتقال إلى الطريقة الثانية "
أخيرًا يمكنني سماع الطريقة الثانية !
فتحت عيني و استمعت إليه .
" الاعتراف بأنني بعلاقة مع القديسة "
" بعد كل شيء الطريقة الثانية أفضل من الأولى، كلا بل أعتقد أنها أفضل بكثيـ …. نعم ؟ ماذا ؟ عذراً ؟ "
أصبحت عيناه كهلالان و ضحك كما لو أنه أحب دهشتي .
" أفهم من هذا أنك موافقة "
" مهلاً، أنتظر لثانية ! لماذا تحولت القصة إلى هذا النحو ! "
" ألا تعتقدين أنه من الأفضل أن يكون لديكِ صورة مخلصة بدلاً من اعتبارك منحلة من قبل الناس؟ "
" لكن من الغريب أن الخطة تغيرت هكذا ! ألا يفترض بك محاربة الشائعات ؟ لم يحدث شيء بيننا ! الصحفي الحثالة هذا … كلاا، هل ستستسلم لإدعاءات الصحفي الفظيع ! "
" الشائعات قوية لدرجة أنه من الأسهل أن أتماشى مع تلك الشائعات بدلاً من خوض معركة خاسرة "
****************************