الفصل ٣ : ‏Glamorous Fraudulent Marriage of The Fake Saintess


" مما أتذكره … همم، هذا كثير جداً بالنسبة لي، أشعر بالدوار عندما أفكر في الأمر "

" …… "

حدق إيان في وجهي بينما كنت أمثل و كأنني أشعر بالدوار .

لم تكن هناك أي علامة على تصديقه أيضًا .

ومع ذلك، واصلت التمثيل أمامه .

شعرت و كأنني كنت أقوم بإجراء إختبار لأهم دور تمثيلي في حياتي .

" ألا يمكنك ألا تسألني عن ذلك ؟ إضافة إلى ذلك هناك دليل قوي على أنني حقًا قديسة "

في اللحظة التي تحدثت فيها، فجأة أصبت بصداع حاد في رأسي .

" أرغغ … "

أمسكت بجبيني و تأوهت ثم ظهر مشهد غريب في ذهني .

" إنها مهمتك الأخيرة، سنسمح لك بالرحيل إذا نجحت في ذلك "

ابتسم لي رجل مغطى بعباءة سوداء .

" إنها ليست مهمة صعبة، أليس كذلك ؟ عليك فقط أن تفعلي ما قيل لك "

— قعقعة .

شعرت بجسدي يرتجف و تجمد جسدي كله من الخوف .

" تسللي إلى غرفة نومه و اجعلي الجميع يعتقدون أنه نام معك … عليك أن تجعليها أكبر فضيحة في الكاتدرائية، هل تفهمين ؟ "

أقترب مني الرجل، كلما أقترب مني أصبحت أكثر توتراً ثم رفع الرجل ذقني و همس .

" اسمعي يا رقم 76، يجب أن تنجحي في هذه المهمة "

" …. هااه "

ألتقطت أنفاسي بصعوبة كما لو كنت شخصًا يغرق تم سحبه من الماء .

بعد أن رمشت عدة مرات، عاد بصري إلى طبيعته .

لم يكن الرجل الذي يرتدي العباءة في أي مكان الآن، ما رأيته أمامي كان إيان الذي ينظر إلي بدهشة .

" هااه، هاااه …. "

كان لدي ضيق في التنفس .

شعرت بالخوف الذي بدا و كأنه محفور في جسدي في اللحظة التي رأيت فيها الرجل .

لم أشعر بهذه المشاعر في حياتي من قبل أبدًا .

' ما كـ … ما كان ذلك ؟ '

أحلام ؟ أوهام ؟ لا، لقد كان حيًا جدًا لذلك .

ذكريات جثة المالك الأصلي ؟

رقم 76، ناداني الرجل بالتأكيد برقم 76 .

هل كان في الأصل أسم جسد هذا المالك ؟

' الرقم هو اسمها، ما هذا … ماذا يمكن أن يكون هذا '

هذا يبدو وكأنها كانت مثل عبدة حقيقية .

كان رأسي ينبض من الذكريات التي ظهرت فجأة .

أمسكت بجبيني و تمكنت من تذكر سبب وجودي هنا مرة أخرى .

" أوه أنا آسفة، لقد أصبت بصداع مفاجئ "

خرج صوتي مرتجفًا في نهاية حديثي .

سأل إيان الذي كان يحدق في وجهي بصمت لبضع لحظات .

" هل هذا لأنني سألت عن تلك الذكريات ؟ "

خفض لوسيان رأسه إلى إيان و همس له بحذر .

" أيها القائد يبدو أنها تعاني من ألم شديد، لا أعتقد أنها تكذب "

فرك إيان جبينه كما لو كان منزعجًا .

و لأول مرة ظهر الإرهاق في عينيه الجميلتين .

كانت هذه هي المرة الأولى التي تفهم فيها شخصيته .

و ربما لهذا السبب تذكرت فجأة سيرة رجل يدعى إيان .

إيان إستيبان، كان رجلاً مشهوراً في جميع أنحاء القارة كقائد الفرسان المقدسين المخلص لكن في الواقع كان شيطانًا انتقاميًا شحذ سيفه لعقود تحت قناع قائد الفرسان المقدسين .

من المعروف أن والد إيان الإمبراطور السابق مات في ساحة المعركة لكن الحقيقة كانت ….

' لقد قُتل على يد شقيق إيان الأكبر و الإمبراطور الحالي '

حبس إيان أنفاسه لفترة طويلة بعد أن علم بذلك و خطط للإنتقام .

و بعد أن أصبح أخيرًا الكاردينال و حصل على القوة العسكرية للفرسان المقدسين، نجح بإنتقامه الطويل بقتل شقيقه الإمبراطور و استولى على العرش .

لم يكن هذا سهلاً أبدًا، لابد أنه كان مؤلمًا أن يضطر إلى خدمة شقيقه الأكبر الذي قتل والده .

" أنا آسف يا قديسة ولكن …. "

حدق إيان بعينيه الزرقاوين مباشرة في عينيها و أكمل .

" لا أستطيع أن أثق بالأشخاص الذين ليسوا متأكدين حتى من أين هم و أنا واثق من أنك ستتفهمين موقفي …. لوسيان "

" نعم سيدي "

" كم من الوقت ستستغرق عملية التحقق من القديسة حتى تكون جاهزة ؟ "

" سيستغرق الأمر أسبوعًا لأن الكاهن كينين المسؤول عن التحقق قد سافر برحلة عمل إلى الأراضي المقدسة "

" أسبوع …. "

نظر إليها إيان بعيون باردة و أكمل .

" هل ستكون هناك مشكلة إذا حبست القديسة لمدة أسبوع ؟ "

" …. نعم، إذا أثبتت عملية التحقق من القديسة أن آيرين هي حقًا قديسة بعد أسبوع فستكون هناك مشكلة "

آه، هذا الرجل حقًا ….

عضت شفتيها بقوة، فبعد كل شيء لا يزال إيان لا يثق بها .

حسنًا، لم أعتقد أنه سينخدع بسهولة ببضع دقائق من تمثيلي .

' أنا بحاجة إلى كسب ثقته الآن '

فكرة حبسي لمدة أسبوع ليست مزحة أبدًا .

لن يتركني إيان وحدي لمدة أسبوع، لقد كان رجلاً لن يتردد في فعل أي شيء للوصول إلى هدفه و يستخدم أيضًا جميع الوسائل القاسية .

كلا، لا يمكن أن يحدث هذا على الإطلاق .

' ربما سيتم جري إلى غرفة التعذيب التي يستخدمها الفرسان المقدسون '

أرتجف جسدها من الخوف .

كلا، لا أريد أن أتأذى، لا أريد أن أموت .

لذا سأتأكد من القيام بذلك !

علي أن أجعل إيان يصدقني قليلا الآن .

' كما هو متوقع، ليس لدي خيار سوى إلقاء الحذر على الريح '

أخذت نفساً عميقاً و نظرت مباشرة إلى إيان .

" سير إيان "

معرفتي بمكان وجود السيف لم يكن دليلاً قويًا على أنني قديسة لأنه إذا أجرى شخص ما بحثاً شاملاً حقًا حول إيان فستكون هناك فرصة لعرفة ذلك .

لكن هذا سيكون كافيًا .

فتحت عيني مرة أخرى ونظرت مباشرة إلى إيان .

" أعرف أين دفن والدك "

" …… "

" …… "

ساد الصمت في الغرفة .

اتسعت عيون إيان ببطء وأخذ يحدق بي بهدوء ثم فتح فمه ببطء .

" …… أنتِ "

" …… "

" أنتِ، كيف …. ؟ "

لم يُدفن الإمبراطور السابق والد إيان و والد الإمبراطور الحالي راشد في  " ملاذ المحاربين "  حيث يتم دفن العائلة الإمبراطورية أسياد السيف فقط لأجيال .

دفن الإمبراطور السابق تحت قصر إيان إستيبان لأكثر من عقد من الزمان دون أن يعلم أحد بذلك .

" حسنًا، إذا أردتِ ذلك …. "

تحدث إيان مرة أخرى و ارتجفت شفتاه قليلاً .

" لن أسألك بعد الآن، فهذا كافٍ "

لقد كنت صبورة طوال هذا الوقت فهذه معلومة لا يمكن تسليمها بسهولة .

لم يكن أمام إيان خيار سوى الوثوق بي عندما أخرجت هذه المعلومة من فمي .

كانت هذه معلومة لا يعرفها أحد سوى لوسيان أقرب مساعدي إيان و إيان نفسه فقط .

" أعلم فقط أنك تعتز برفات والدك فلم يخبرني الإله إيلون بأكثر من هذا "

إذا أظهرتُ لهم أني أعرف الكثير فستكون حياتي في خطر .

حدق إيان في وجهي لوقت طويل دون أن ينبس ببنت شفة ثم أومأ برأسه ببطء عندما بدأت أتصبب عرقًا باردًا من التوتر .

" حسنًا، بما أنك تعرفين عن هذا بالفعل فمن الواضح أنك قديسة، ما لم تكن قد خنتني يا لوسيان "

" قائد …. ! "

" أنا أمزح فقط "

أرجع إيان شعره إلى الخلف بعد أن قال ذلك و تساقطت خصلاته الفضية على جبينه .

تم الكشف عن عينيه مرة أخرى و استعاد هدوءه و رباطة جأشه المعتاد .

" هل همس الإله إيلون بهذه المعلومة للقديسة ؟ "

" في الحقيقة، لقد فوجئت بظهور هذه القصة فجأة في رأسي "

" …… "

" ربما يريد الإله إيلون أن يثق بي السيد إيان "

نظر إليها إيان فجأة و رفع زوايا فمه .

" لديك هذه القوة الكبيرة كقديسة "

" …… "

" هل أنا الآن في وضع أحتاج فيه إلى التوسل إليك للوقوف إلى جانبي ؟ "

' كلا، من فضلك لا تفعل ذلك '

مجرد التفكير في الأمر جعلني أرغب بالبكاء لأنني كنت خائفة جدًا .

في تلك اللحظة، وضعت إبتسامة محرجة على وجهي وفي نفس الوقت كانت زوايا فمي ترتجف .

" قـ … قائد، أيها القائد ! "

فجأة سمعنا صوت شخص مذعور خارج الغرفة .

رفع إيان حاجبًا واحدًا كما لو كان مستاء .

" ما الأمر ؟ "

" أعتقد أنه يجب عليك إلقاء نظرة على هذه الجـ …. الجريدة ! "

" جريدة ماذا ؟ … ادخل "

" نعم ! "

اندفع رجل إلى الغرفة وكاد أن يتدحرج .

عندما رآني الرجل أتسعت عينيه بصدمة و تلعثم .

" إنها … إنها هي …. "

" ما الذي يحدث ؟ أدخل إلى الموضوع مباشرة "

" قـا … قائد، هذا … أولاً أنظر إلى هذا ! "

قام الرجل بإعطاء إيان الجريدة .

' ما خطبه ؟ '

حركت رأسي ببطء و نظرت إلى الجريدة التي أستلمها إيان .

كانت جريدة ….

" < صباح الإمبراطورية > ! "

كنت أعرف هذه الجريدة، إنها الجريدة التي استمتعت البطلة بقراءتها !

همم …. ؟

مـاااااذاا !؟

كبرت عينيها تدريجياً .

لماذا كانت هناك صورة لي على الصفحة الأولى من الجريدة ؟

إضافة إلى ذلك، كانت أجسادنا بالكاد مغطاة بالبطانية .

" هـ … هـذ … هذه الصورة …. ! "

تلعثمت و وجهت إصبعي إلى الجريدة .

" هذه أنا و السير إيان، أليس كذلك ؟ "

أخذت الجريدة من يد إيان بشكل لا إرادي .

أصبح الأمر أكثر وضوحًا عندما رأيته عن قرب .

أظهرت الصورة امرأة مستلقية على السرير و كان إيان يثبت جسدها .

" أليس هذا انتهاكًا للحقوق ؟ "

عندما صرخت بذلك بغضب قطب الرجل حاجبيه .

" ماذا ؟ ماذا تعنين بذلك ؟ "

" …. أولاً، أعطني تلك الجريدة مرة أخرى "

قال إيان بنبرة منخفضة شيطانية .

' هذا الرجل، إنه غاضب جدًا '

يمكنني معرفة ذلك فقط من خلال سماع نبرته .

كان إيان غاضبا و جدًا الآن .

' محال ! '

" المعـ … المعذرة، هل تم نشر هذه الجريدة بالفعل ؟ "

لم أستطع قبول هذا الموقف لذلك طرحت سؤالاً واضحًا جدًا ثم أجاب الرجل بإجابة واضحة أيضًا .

" نـ … نعم، إنه ينتشر بالفعل في جميع أنحاء المجتمع لقد تم إصداره بطريقة خاصة لأنه كان خبر عاجل …. "

أمسكت برأسها بخوف، فقد كان هناك أيضًا عنوان كبير على الصورة .

「 إيان إستيبان، الحب الأول للعديد من الآنسات مع امرأة غامضة ؟! 」

هذا سيقودني للجنون ….

و كان القسم التالي أكثر تخمينًا .

{ شوهد السير إيان إستيبان القائد المحترم للفرسان المقدسين في غرفة نومه مع امرأة هذا الصباح و مظهر المرأة التي كانت في سريره …. }

" حثالة …. ! "

" ماذا ؟ حثالة …. ؟ "

جعدت الجريدة في يدي .

من الواضح أن هذه كانت صورة التقطتها إحدى الخادمات الذين دخلوا في اللحظة التي هددني فيها إيان بعد أن قمت بالصراخ .

كيف حصلت على هذه الصورة بحق خالق الجحيم !

****************************


*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان