هل أنت أميرة الإمبراطورية الغربية ؟
في القصر الإمبراطوري للإمبراطورية الغربية … وفي أحد أركان غرفة الاجتماعات الكبيرة كان الدوق سارنو الذي عاد إلى الإمبراطورية أخيرًا، يمسك رأسه بألم .
لقد أشتقت لمنزلي كثيرًا لدرجة أنني لم أستطع تحمل حياة المنطاد التي استغرقت حوالي شهر للعودة لذلك توقفت عند برج السحر في المنتصف و وصلت إلى الإمبراطورية الغربية لكنني لم أستطع حتى العودة إلى المنزل و تم الإمساك بي في القصر الإمبراطوري .
' أريد … أريد العودة إلى المنزل …. '
كان يشعر بالسرير يناديه بقلق .
في اللحظة التي سمع فيها الدوق سارنو الهلوسة من السرير، رفع الرجلان اللذان يجلسان في وسط غرفة الاجتماعات أصواتهما بتعابير جادة .
" أخي، ألست ضعيفًا في مثل هذه الوثائق الرسمية ؟ أود أيضًا إرسال رسالة أخرى، هذه المرة ليس للعائلة الإمبراطورية للإمبراطورية الشمالية ولكن لزوج ابنتي "
كان هذا الدوق بريلهيت و والد آرني .
" لقد فكرت في ذلك بالفعل، ولكن للأسف ألن تشعر آرني بالعبء إذا كنا وقحين للغاية ؟ "
وكان هذا سيكلون الرابع إمبراطور الإمبراطورية الغربية .
كانا لا يزالان في خضم نقاش ساخن حول الحادث المؤسف الذي حدث لآرني بالأمس، بالإضافة إلى ذلك، عندما عاد الدوق سارنو إلى الإمبراطورية أمسكا به كما لو كانا ينتظرانه و أجبروه على المشاركة .
' لا عجب بأنه قال أنه سيدفع لي ثمن هذا …. كان هناك سبب لكل شيء '
بعد كل شيء، لا شيء مجاني في هذا العالم .
في اللحظة التي أرتجف فيها الدوق سارنو من حيل أخوانه الحقيرة، نظر الدوق بريلهيت الغاضب و سيكلون الرابع المتشكك إلى الدوق سارنو في نفس الوقت .
" أوه، ما رأيك بهذا ؟ "
" أخي أخبرنا "
" …… هاه ؟ "
في الهجوم الذي وقع في نفس الوقت، رمش الدوق سارنو بصدمة بينما كان يفكر في شيء آخر .
أشار الدوق بريلهيت كما لو كان محبطًا إلى صحيفة صباح الإمبراطورية الشمالية و عينة من رسالة رسمية تحمل الختم الرسمي لسيكلون الرابع .
عندها فقط عاد الدوق سارنو إلى رشده .
" لدي فضول بشأن رأيك الصادق لذا لا تتردد في إخباري، لقد ذهبت إلى الإمبراطورية الشمالية لذا ألا تعرف الوضع هناك أفضل منا ؟ "
" نعم، أنا أيضًا أود الإستماع إلى أصغرنا "
كان الدوق سارنو مثقلاً حقًا من قِبل أخوانه اليوم .
و كان يشعر بالأسف جدًا للحادث الذي وقع بعد عودته مباشرة، ولكن لم يكن هناك سوى رد فعل واحد يمكنه إظهاره .
" ما حدث قد حدث بالفعل …. "
" ……. "
" ……. "
" حسنًا أنا أعتقد ذلك، أخواني "
أطلق الدوق بريلهيت و سيكلون الرابع تنهيدة عميقة من رد فعله البارد .
على وجه الخصوص، تذمر والد آرني الدوق بريلهيت الذي بدا أن لديه شعورًا خاصًا بينما كان يقطب حاجبيه .
" هاه، لو كنت أعلم أن هذا سيحدث لعارضت على هذا الزواج …. "
" ماذا تعني بأنك كنت ستعارض ؟ ألم تتفق مع الدوقة التي وافقت على هذا الزواج دون أن تقول كلمة واحدة حتى ؟ لقد رأيت كل شيء "
أشار سيكلون الرابع على الحقيقة مثل السكين و تحمحم الدوق بريلهيت و قال .
" لا، كان ذلك لأن روزي أرادت ذلك …. و أيضًا ألم يكن عدم زواج آرني يسبب مشكلة حتى في العائلة الإمبراطورية ؟ "
" كلا إنه ليس كذلك، تزوجت جميع الآنسات في العائلة الإمبراطورية لكن ألم تكن آرني الوحيدة التي لم تستطع ذلك ؟ "
" الأمر ليس أنها لم تستطع، هي لم ترغب بهذا فقط و بصراحة لم يكن هناك عريس مناسب في الإمبراطورية …. تسك تسك "
" ماذا تعني بأنه لا يوجد عريس مناسب ؟ الإمبراطورية تفيض بالعِرسَان، ألم يتم رفضها من قِبل الجميع لأنها كانت تقوم بضربهم كلما تحدثوا بالهراء ؟ لديها مزاج سيء لا يمكن تغطيته بالمكانة و الجمال "
" جلالتك ماذا تعني بأن لديها مزاج سيء ؟ تتمتع آرني بشخصية جيدة "
" تسك تسك، هل الشخص الذي يتمتع بشخصية جيدة يقلب فرسان القصر الإمبراطوري رأسًا على عقب بمجرد انضمامه ؟ "
" كان ذلك خطأ الفرسان، ألم يكونوا هم من بدأوا بالشجار قائلين أنهم لم يعلموا بأنها كانت امرأة ؟ لأكون صادقًا لقد استحقوا ذلك "
" تسك تسك تسك، ألا تزداد آرني شغبًا لأنك تعلمها بهذه الطريقة ؟ "
" لكن ألم تقبل يا أخي كل ذلك عن آرني ؟ عندما تحدث مشكلة كان الفارس المنافس هو الذي يتم طرده دائمًا، ألم يكن هذا أمرك يا صاحب الجلالة ؟ "
" إذاً لقد خسر شخص بالغ يبلغ من العمر 28 عامًا بشكل بائس أمام طفلة عمرها 16 عامًا و سقط على الأرض، هل تريد أن يُكتب مقال من هذا القبيل ؟ أنا أكره ذلك بالطبع ! "
" حسنًا، أنا لا أحب ذلك أيضًا "
" لقد مر وقت منذ أن أتفقنا "
" أيضًا كما قلت لقد أرتفع مستوى فرسان الإمبراطورية في نفس الوقت الذي أنضمت فيه آرني لذا ألم تتخلص آرني من كل الأشياء التافهة ؟ "
" يبدو أنك تريد أن تنسب كل شيء إلى ابنتك يا أخي ولكن بما أنك على حق فسوف أدع الأمر يمر "
" لأن ابنتي رائعة "
كان لدى الدوق بريلهيت إبتسامة فخر على وجهه و سيكلون الرابع الذي كان دائمًا غير راضٍ عن عدم نجاح أطفاله، ضاق عينيه بحسد .
" بصراحة، أعتقدت أن آرني سترث دوقية بريلهيت "
" إذا لم تستطع تحمل الأمر هذه المرة و عادت، فسيكون هذا هو الحال "
تألم قلب الدوق بريلهيت من حقيقة أن ابنته الحبيبة كانت تعاني في بلد بعيد .
أراد أن يعيدها على الفور لكن آلمته حقيقة أنه لا يستطيع فعل ذلك .
" أعتقد أنني يجب أن أتحدث مع روزي "
" عن ماذا ستتحدث ؟ "
" لا أريد أن أشارك ابنتي الغالية مع أولئك الذين يضطهدونها "
" حسنًا، إفعل ذلك "
" أستطيع رؤيتك و أنت تبتسم يا أخي "
تم القبض على سيكلون الرابع وهو يبتسم و رفع يده .
" هاها، أخي الأصغر إن العالم يساعدني، لا أعرف لماذا تسير الأمور لصالحي أنا محظوظ هذه المرة أيضًا "
" كما هو متوقع، لم تكن سعيدًا بشأن إرسال آرني إلى الإمبراطورية الشمالية، يا أخي الأكبر "
" ماذا، أليس هذا واضحًا ؟ "
أبتسم سيكلون الرابع بحرارة .
" إذا فعلنا هذا فستعود آرني قريبًا، أليس كذلك ؟ "
" لست متاكدًا، بادئ ذي بدء، أليس لديها وعد لمدة ثلاثة أشهر مع الدوقة ؟ وهي من النوع الذي تفي بواجباتها و وعودها مثل السكين "
" حسنًا، هذا صحيح "
أصبح تعبير سيكلون الرابع مظلمًا قليلاً أثناء ذكر قصة وعد الثلاثة أشهر .
" على أي حال، أنا سعيد لأن الإمبراطورية الشمالية فعلت ذلك، فلن أقلق أبدًا بشأن فقدان آرني هكذا "
" ألم تسمح منذ البداية بهذا الزواج لأنك كنت تعلم أنه لن يستمر طويلاً ؟ "
" أمم، بدلاً من ذلك …. تستطيع القول أنني كنت مجبرًا "
تذكر سيكلون الرابع ما حدث من قبل، عندما كان يحاول بطريقة ما التستر على شائعات زواج آرني، جاءت دوقة بريلهيت فجأة للزيارة .
خلال فترة حكمه الطويلة، لم تكن هناك مناسبات كثيرة ألتقى فيها سيكلون الرابع بمفرده مع دوقة بريلهيت .
' من الصعب مواجهة الأشخاص من عائلة لويلجوسا بشكل غريب '
حتى لو كانت دوقة بريلهيت التي أشتهرت بأنها الأضعف إلا أنه كان هناك ثلاثة أسياد سيوف وراء الدوقة و الذين سيتحركون بسهولة بناءً على طلبها .
" أنني أجرؤ على طلب هذا مباشرة من جلالتك "
كان طلب الدوقة بريلهيت بسيط .
طلبت منه أن يساعد آرني على الزواج بأمان، لقد كان طلبًا من الدوقة التي تشعر دائمًا بحزن شديد لأن آرني لم تستطع أن تكبر بشكل طبيعي و أصبحت فارسة في سن مبكرة وتم دفعها إلى الخطوط الأمامية لحماية هذه الإمبراطورية .
" ذهبت ابنتي إلى الخطوط الأمامية و سفكت الدماء مع الفرسان عندما كانت من المفترض أن تكون محمية بشكل طبيعي "
" فقط لحماية هذه الإمبراطورية "
" هذا البلد مدين لابنتي "
إنه لغرور بعض الشيء أن تجرؤ على التحدث إلى الإمبراطور هكذا لكن سيكلون الرابع لم يكن غاضبًا لأن كل ما قالته الدوقة كان صحيحًا .
بدون آرني كانت الإمبراطورية الغربية ستهلك منذ أكثر من عشر سنوات .
وافق الدوق سارنو الذي سمع هذا من الإمبراطور سيكلون الرابع، فقد كان كل شخص في هذه الإمبراطورية مدينًا لآرني و كذلك هو كان مدينًا لها .
" لكن ألم يكن هذا شيئًا كافيًا لإثارة غضبك ؟ فأنت حتى لم تستطع تأديب الدوقة بريلهيت "
" كيف أعاقبها وكل ما قالته كان صحيحًا ؟ لا يمكنك تغطية السماء بكفيك، إذا اضطهدت أولئك الذين يقولون الأشياء الصحيحة فإن عدد الأشخاص الذين يقولون الكلمات الصحيحة سيزداد فقط، إلى جانب ذلك يا أخي، عليك أن تفكر أنه إذا لمست الدوقة فسيظهرون أربعة أشخاص أمامي فجأة، يجب أن تشمل أخاك الأكبر الثاني أيضًا "
" صحيح "
" وليس فقط لهذا السبب، فكان لدي مهمة جيدة في الوقت المناسب "
" مهمة …. ؟ "
أبتسم سيكلون الرابع .
" أعطاني الدوق الأكبر تيرنوجين شيئًا لطيفًا للغاية يا أخي "
" ……. ؟ "
بينما تساءل الدوق سارنو، فرقع سيكلون الرابع إصبعه .
ثم قام خادم الإمبراطور بتسليم الوثائق المعدة، بعد استلامه و تسليمه إلى الدوق سارنو، أبتسم سيكلون الرابع ببطء .
فتح الدوق سارنو الأوراق بيد متوترة و توسعت عيناه بتفاجؤ .
" الخائن …… "
منذ حوالي 10 سنوات، حدث حاسم تمكنت فيه الممالك الشرقية من الإتحاد و مهاجمة الإمبراطورية الغربية .
أحتوت الأوراق على معلومات عن الخائن الذي تعاون مع اتحاد الممالك الشرقية بتسريب أسرار الإمبراطورية الغربية .
ارتعدت يدا الدوق سارنو من المعلومات التي لم يكن من السهل الحصول عليها حتى بعد دفع المليارات .
فتح سيكلون الرابع فمه بفخر " على أي حال، من المفترض أن تعود آرني إلى الإمبراطورية الغربية، ما رأيك ألم أكن جيدًا ؟ "
عرف سيكلون الرابع و كذلك دوق و دوقة بريلهيت آرني جيدًا .
سيدة ذات شخصية هادئة ؟ كان هذا هراء لا معنى له .
" يجب أن أجد عبدًا لأعيش معه بهدوء عندما تعود آرني قريبًا، هاهاها "
كانت الصدمة التي تلقاها من الوثائق قصيرة لكن الدوق سارنو نقر على لسانه وهو ينظر إلى سيكلون الرابع المتحمس .
إذا تسارعت دقات قلبه بهذه الطريقة، فمن المؤكد أنه سيعاني من آلام الظهر .
* * * * * * * * * * * * * * * * * * *
ذهب الدوق بريلهيت لمقابلة الدوقة بمجرد عودته إلى المنزل .
كان رد الدوقة روزاريا حازمًا فيما يتعلق بهراء الدوق بشأن الإخلال بوعد الثلاثة أشهر .
" لا أستطيع "
" روزي ~ "
" لا فائدة من التوسل، بعد أن أقنعت آرني أخيرًا التي لم تكن تتزحزح و أرسلتها إلى هناك، تريد أنت الآن الإنسحاب ؟ "
" لكن هذا …. "
بالطبع لم تعتقد الدوقة بريلهيت أبدًا أن آرني ستعيش هناك إلى الأبد .
' ستعود عندما تشتاق لي '
نظرًا لأنها ابنة تحب والدتها كثيرًا فقد أعتقدت أنها لن تكون قادرة على تحمل العيش في أرض أجنبية لفترة طويلة و ستعود في النهاية إلى ذراعيها .
ومع ذلك، فقد أصرت على إرسال آرني بعيدًا لأنها كانت تعلم جيدًا أن ابنتها لن تتحرك أبدًا إذا لم تفعل هي ذلك .
فقد كانت آرني طفلة من هذا النوع .
' لأنني أمها فأنا أعرفها أفضل من أي شخص آخر …. '
بطل الحرب، سيد السيف، السيف الإمبراطوري … كل هذا الشرف و المجد كان شيئًا جيدًا لكن في النهاية كان هذا البلد يعيش كطفيلي على آرني .
في سن مبكرة جدًا حُرمت آرني من كل ما كان يجب أن تستمتع به مثل باقي الآنسات و كانت تعيش فقط كما يريدها الآخرون .
يقال أنها حياة مجيدة لا يستطيع الآخرون الحصول عليها حتى لو أرادوا ذلك، ولكن كأم شعرت دائمًا بالأسف على ابنتها .
' و كان هذا هو السبب بشرطي المرتبط في هذا الزواج وهو التظاهر بأنها سيدة عادية '
حتى لو كان لفترة قصيرة في الإمبراطورية الشمالية، كنت آمل أن تعيش آرني كنفسها وليس كشخص آخر مثل " سيد السيف " أو " بطل الحرب "
ولكن إذا أتضح أنها سيد السيف فإن الأشخاص الذين يرغبون في استخدامها سيتم إغراؤهم حتمًا لكنها كانت تأمل أنها ستحب و تعيش لنفسها فقط .
' حسنًا، بالرغم من أنني لا أتوقع أن تنجح '
نظرت عيون الدوقة الزمردية إلى السماء .
إذا عادت آرني حقًا فسأستسلم حينها .
' أريد أن أستسلم '
كانت عيون آرني فارغة ولم يكن هناك تركيز .
حاليًا تتلقى آرني ما يُعرف بـ " دروس السيدة "
أبتسمت الماركيزة جيانا وهي تتذكر كاسيان الذي استدعاها و طلب منها أن تعلمها عن الصفات التي يجب أن تتمتع بها المرأة .
" حسنًا ما رأيك ؟ سهل أليس كذلك ؟ "
" هاها، هاهاها "
ضحكت آرني بشكل محرج و تجنبت بشدة نظرة الماركيزة جيانا .
كانت آرني تفتقر إلى المعرفة كسيدة، كلا في الحقيقة هي لم تكن تعلم شيئًا .
لم تستطع إيڤا التي كانت تعرف ذلك جيدًا فتح عينيها و ضحك كريڤ و قال .
" أنتِ ميئوس منكِ "
حدقت آرني في كريڤ و تنهدت .
' من الصعب أن أصبح سيدة عادية '
بالطبع كانت جيدة في تعلم الأشياء بجسدها لذلك كانت تتعلم الآداب بسهولة .
كانت المشكلة أنه علي أن أعيش هكذا طوال الوقت .
بالإضافة إلى ذلك، لم تكن تعرف المهارات الأساسية مثل التطريز و العزف على الآلات الموسيقية ولا حتى الرقص .
كل ما كانت آرني تعرفه هو رقص الرجال لذلك كان لابد من تعلم رقصة السيدة بشكل منفصل .
و بالطبع حاولت والدتها الدوقة بريلهيت منح آرني تعليمًا تقريبيًا قبل الزواج لكن النتيجة باءت بالفشل، كان ذلك لأن آرني استسلمت بإنزعاج .
' هل هذه الكارما ؟ '
ومع ذلك، لست سيئة في حفظ الأشياء التي يجب أن أحفظها و كنت جيدة في كل ما أفعله بجسدي لذلك تمكنت من التقليد بطريقة ما، ولكن كان من الصعب جدًا القيام بكل ذلك دفعة واحدة .
' كما هو متوقع، الأجزاء التي تتطلب وقتًا لإتقانها تكون واضحة جدًا '
أبتسمت الماركيزة جيانا عند رؤية مهاراتها و قالت .
" قالت روزي أن جسدك ضعيفًا جدًا لذلك لم تستطيعي تعلم شيء من قبل، يبدو أن كلماتها كانت صحيحة "
" هذا …. صحيح "
" على أي حال، لا تقلقي لأنني هنا "
" حسنًا …. بالتأكيد "
شعرت آرني برغبة قوية في الهروب بعد اعتقادها بأن الجحيم سينكشف قريبًا .
لم تكن الماركيزة جيانا فقط من ضحك على آرني التي أرادت الهرب، عند سماع الضحك من الجانب، رفعت آرني رأسها و وجدت كاسيان يضحك .
" آسف آرني، فأنت شديدة التركيز "
أرادت آرني الهروب للحظة و تسلق شجرة عندما أكتشف كاسيان مهاراتها المحرجة .
و عندما تجمدت آرني رحبت الماركيزة جيانا بكاسيان .
" كاسيان هل ستغادر لمكان ما ؟ "
" نعم، لدي شي لأقوم به لذا من فضلك اعتني بزوجتي جيدًا "
" هوهو، حسنًا بالطبع "
بعد أن قام بتوديع الماركيزة جيانا، نظر كاسيان إلى آرني .
تجنبت آرني نظره بشدة و عندها انحنت زوايا عينيه كما لو كان حزينًا .
" ألن تقومي بتوديعي حتى ؟ "
" هذا … احظى برحلة جيدة "
" هذا فقط ؟ "
تعمقت ابتسامة كاسيان في عيون آرني كما لو كان يطلب المزيد ثم شعرت بقبلة خفيفة على جبينها .
" آآه …… "
عندها أدركت ما أراده كاسيان و فتحت فمها بدهشة .
ثم قال بإبتسامة لطيفة " آمل أن تقومين بذلك في المرة القادمة "
قبل أن تقول آرني أنها لن تفعل ذلك أبدًا، قال كاسيان وداعًا أولاً .
" أعتقد أنني سأتأخر بالعودة إلى المنزل، لا تقومي بإنتظاري الليلة و اذهبي للنوم أولاً "
أحمر خديها بشكل جميل من صوته المنخفض الناعم و اللطيف .
ابتسمت الماركيزة جيانا التي كانت تشاهدهما وهما يتعايشان معًا بسعادة .
" أنتما ما زلتما على علاقة جيدة "
* * * * * * * * * * * * * * * * * * *
كانت الشمس قد غربت بالفعل و حل الليل في قصر تيرنوجين .
نظرت آرني إلى الخارج أثناء قراءة بعض الكتب التعليمية التي تركتها الماركيزة جيانا، فلم يعد كاسيان إلى المنزل بعد .
" ما الذي جعله يستغرق وقتًا طويلاً ؟ "
قال بأنه سيتأخر لكن الوقت كان متأخرًا حقًا .
بينما كان الناس في القصر ينامون واحدًا تلو الآخر، كانت آرني تجلس على الكرسي و تنظر من النافذة .
لم يكن الأمر أنها كانت تنام مع كاسيان لكن كان من الغريب أنه لم يكن في القصر .
كانت هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها هذا لذلك فكرت آرني في معنى ذلك .
' ليست مشكلة كبيرة '
إنه فقط، أليس من الطبيعي أن تشعر بالقلق عندما لم يعد الشخص الذي كانت تعيش معه إلى المنزل ؟
و عندما كانت تفكر بهدوء، فجأة اندلعت ضجة في أحد جوانب القصر، بدا أنه كان هناك إضطراب من جانب الحراس لكن آرني التي شعرت بالقلق فتحت النافذة .
عندما ركزت على الأصوات المسموعة في الخارج، أستطاعت سماع بعض كلماتهم بسمعها الحساس .
" هذا الحارس نائم ! "
" هل هناك أي علامات أخرى ؟ "
" كلا، لا توجد علامة على أي شيء مختلف لكن هذا يبدو مريبًا "
" أعتقد أن هناك شخص مشبوه "
بناءً على كلمات الفارس، قامت آرني بإمالة رأسها .
' شخص مشبوه ؟ '
هل يمكن أنه يشير إلى ما شعرت به بالفعل ؟
في اللحظة التي فكرت فيها بهدوء، تم دفع سكين في عنق آرني .
لقد مر وقت طويل منذ أن شعرت بلمسة النصل البارد .
" …… هل أنت أميرة الإمبراطورية الغربية ؟ "
سألها القاتل الملثم الأسود .
****************************