ليلة بلا نوم
لمسة ناعمة لمست شفاه آرني .
أنعكست العيون الزرقاء العميقة في العيون الحمراء التي كانت مفتوحة على مصراعيها بتفاجؤ .
بدت عيناه الزرقاوان اللتان تشبهان الشتاء مثل السماء الصافية .
كان بإمكاني أن أرفض لكني لم أستطع .
كما لو كانت قدماي تغرقان في مستنقع الزلة، لقد وقعت في شعور غريب لم أختبره من قبل وتم جرفي بعيدًا .
أقسم أن هذه هي المرة الأولى التي أشعر فيها بهذه الطريقة .
" آآه …. ! "
خرج أنين مكبوت من شفتيها ثم عمق كاسيان القبلة من خلال الفجوة بين شفتيها المفترقتين قليلاً .
فجأة شعرتُ بلسانه الناعم و الساخن في فمي .
كان لعابهما متشابكًا و أختلط نفسهما الرطب .
لسبب ما، شعرت بأنه لم يعد لديها قوة في قدميها .
عندما تعثرت آرني أمسكها كاسيان من خصرها و أمسكت آرني بذراعه كما لو كان هذا هو الشيء الوحيد الذي يجب عليها التمسك به .
بالرغم من أنها تستطيع دفعه و بقوة كافية إلا أنها لم تستطع .
ولم تكن تعلم لماذا .
عمق كاسيان القبلة كما لو كان يحاول إلتهامها و ركض ارتجاف غريب في جسدها كله .
شعرت و كأننا كنا الوحيدان في هذا العالم و كل ما يمكننا أن نشعر به هو أنفاس بعضنا البعض و دفئنا .
أصبح عقلها فارغًا .
' لم أكن أعلم أن القبلة يمكن أن تكون جيدة إلى هذا الحد '
لم تكن حتى قبلتها الأولى لكنها لم تستطع العودة إلى رشدها .
شعرتُ كما لو أن كاسيان يأخذني إلى عالم مجهول إلى الأبد .
أنين منخفض هرب من شفتي كاسيان و أصبحت اليد التي كانت تمسك بخصرها النحيف أقوى بشكل طبيعي .
كانت قبلة مندفعة بسبب أنه أنزعج من آرني التي كانت تتراجع بعيدًا عنه لكنه أصبح أكثر صدقًا و جدية بشكلٍ تدريجي .
كان هذا حلو جدًا، القلب الذي يريد الإستمرار بالرغبة في المزيد و التحذير من العقل بأنه يجب علي التوقف الآن اصطدموا بعنف .
فصل كاسيان شفتيه بخشونة و عاد خطوة إلى الخلف .
توهجت عيون كاسيان الزرقاء بشكل قاتم .
فقط صوت التنفس الثقيل بقي في أذنيها .
رمشت آرني التي لم تفهم بعد ما حدث لها .
" آه …… "
بعد أن أدركت بشكل متأخر ما حدث، تحول وجهها إلى اللون الأحمر و أغلقت فمها .
عادت الإبتسامة على وجه كاسيان و دس خصلة آرني التي كانت تخفض رأسها خجلاً، خلف أذنها .
" ليلة سعيدة آرني "
في تحية مسائية مهذبة، غطت آرني نفسها بالبطانية و ضحك كاسيان من إحراجها .
.
.
.
لم أستطع النوم على الإطلاق .
أشرقت الشمس و حل الصباح لكن آرني لم تعد إلى رشدها بعد .
هذا كله بسبب ما حدث بالأمس .
" آآه ! "
أحمر وجهها عندما فكرت بما حدث الليلة الماضية .
أعلم أنه من الطبيعي للغاية أن يفعل الرجال و النساء البالغون ذلك، وخاصة المتزوجين ولكن الأمر مختلفًا عندما أكون جزء من ذلك .
' أعتقدت أن قبضتي لن تسامحه إذا وضع طرف إصبعه على جسدي …… '
إلى أين ذهب عزمي الراسخ ؟ فبمجرد أن تلامست شفاهنا مُحيت إرادتي بالكامل .
هذا غريب، لم أشعر بهذه الطريقة عندما قبلت شخصًا آخر .
نظرًا لأن آرني كانت تفكر بعمق، نظرت إيڤا و كريڤ إلى وجوه بعضهما البعض .
" هل تعلمين ما خطب قائدتي ؟ "
" لا أعلم، هل تعلم أنت أيها السير كريڤ ؟ "
" أنا لا أعلم أيضًا "
أمال كريڤ رأسه عندما تقدمت آرني للأمام و أمسكت بربطة عنقه و قربت وجهه .
" إيـه ! "
عندما أقترب بما يكفي لتشعر بأنفاسه، لفت إنتباهها عيون كريڤ الكهرمانية .
نظرتُ إلى وجه كريڤ من مسافة قريبة لفترة من الوقت لكن على عكس الأمس، لم أشعر بأي شيء .
أظهر كريڤ الذي تعرض للخنق فجأة، تعبيرًا باكيًا عندما تركت آرني ربطة عنقه و نقرت على لسانها .
" لماذا تفعلين هذا بي فجأة يا قائدتي ؟ "
" نظف عينيك "
" لكنني جئت بعد أن غسلت وجهي "
ربما لأنني جربت ذلك على كريڤ فلم أشعر بشيء لأننا مررنا بالحياة و الموت معًا لدرجة أن علاقتنا أصبحت أكثر من مجرد إخوة .
إذا كان يجب علي المقارنة فهو أشبه … بجرو .
" سيدتي آرني "
أدارت آرني رأسها بعد أن نادتها إيڤا .
كان كاسيان الذي لم تكن تعرف متى جاء واقفًا عند الباب .
انتقلت نظرة كاسيان من آرني إلى كريڤ ثم عادت إلى آرني .
" آرني "
" نعم كاسيان "
كانت تحاول أن تتصرف بشكل طبيعي قدر الإمكان .
خلف كاسيان ظهر راشالوس و رأسه منحني .
ربما لأن الإنطباع الأول كان سيئًا للغاية، لم يتمكن راشالوس من رفع رأسه .
" هذا فارسي الشخصي السير راشالوس، لقد أحضرته إلى هنا ليحييك بشكل رسمي "
" نعم "
نزل راشالوس على ركبة واحدة .
" أحيي صاحبة السمو الدوقة الكبرى "
" تشرفت بلقائك، سير راشالوس "
" أعتذر مرة أخرى عن وقاحتي بالأمس، فلتعاقبيني أرجوك …. "
" الليلة الماضية كانت حالة طارئة لذلك فلننسى الأمر فقط "
بدا و كأن لديه ما يقوله أكثر لكن قاطعه كاسيان .
" اسمحي لي أن أعتذر عن وقاحة راشالوس بدلاً منه "
" لا بأس، يمكن أن يحدث هذا "
" هل أنتِ بخير بشأن ما حدث الليلة الماضية ؟ "
" لقد تفاجئت قليلاً لكن لا بأس "
أومأ كاسيان برأسه ثم تحولت نظرته إلى كريڤ .
" صحيح، لقد قلتِ أن السير كريڤ قام بحمايتك، أليس كذلك ؟ "
أبتسم كريڤ الذي قابل نظرته و رفع يده .
" لكن أختفت جثة القاتل التي وضعت جانبا الليلة الماضية دون أن يترك أثرًا "
" ماذا ؟ "
" لا أعرف لماذا لكنه قال أنه شعر بسحر غير معروف و يبدو أنه بسبب هذا أستطاع إختراق أمن القصر الليلة الماضية "
" آه …. "
تساءل عما إذا كان بإمكانه العثور على آثار بشأن حقيقة أن الإمبراطور هو من قام بإرسالهم لكن كما هو متوقع كان كل شيء نظيفًا ولم يجد أي شيء .
ومع ذلك، يبدو أن الإمبراطور في عجلة من أمره لإرسال قاتل واضح للغاية .
ضحك كاسيان بهدوء و قال .
" سأتخذ إجراءات لضمان عدم تكرار مثل هذا الحادث السيء مرة أخرى "
للحظة، شعرت آرني بهالة مشؤومة .
" ثم كاسيان، ماذا ستفعل …. "
" أولاً، سأعهد بمرافقتك إلى راشالوس، من الأفضل أن تكونا معًا على أن تكوني بمفردك "
لماذا الهواجس المشؤومة لا تخطئ أبدًا ؟
عبست آرني، فإذا أصبح فارسها المرافق فسيكون نطاق حركتها أضيق .
" شكرًا لك على اهتمامك لكن كريڤ وحده يكفي لحمايتي و هناك أيضًا فرساني في القصر "
لم يكن يشعر بأن فرسان الحرس الإمبراطوري الذين أرسلتهم الإمبراطورية الغربية مفيدون جدًا .
كان كاسيان لا يزال رافضًا لكن آرني ناشدته بشدة .
" أنا مهمة لكن سلامة كاسيان مهمة أيضًا، ألن تكون بخطر أكبر بدون فارسك المرافق ؟ "
كان راشالوس فارسًا ماهرًا جدًا، ربما بسبب هذا آرني مترددة و رفضت مرافقته ولكن من ناحية أخرى كان فخوراً بالطريقة التي كانت تفكر فيه و بسلامته .
هل هذا ما يشعر به الشخص عندما تقوم القطة بإعطائه سمكة كرمز للإمتنان ؟
" ستكون السيدة آرني بخير طالما أنني بجانبها يا صاحب السمو الدوق الأكبر "
أومأ كاسيان برأسه عندما تدخل كريڤ .
لو لم يكن سيد السيف الحقيقي لما كان لديه هذا النوع من الثقة .
تنهدت آرني بإرتياح مع تحرك كاسيان .
" حسنًا إذًا، سأتبع رغبة آرني "
أشرق وجه آرني بسعادة و أبتسم كاسيان لسعادتها .
" آه و أيضًا …… "
" ……. ؟ "
" أعتقد أنني سأكون مشغولاً في الأيام القادمة لذلك سأكون بعيدًا عن المنزل في كثير من الأحيان "
" آه "
" سيساعدك هذا الرجل عندما لا أكون هنا "
مع مقدمة كاسيان، دخل إلى الغرفة رجل أنيق المظهر بشعر بني و عينان خضراوتان، إنه شخص رأيته في القلعة من قبل .
نظرت آرني إلى آلين الذي قام بتحيتها بإحترام .
" أنا الكونت آلين إيرمانو، لا تترددي في مناداتي بآلين "
" أنا آرني، سعيدة بلقائك "
" هذا شرف لي "
قال ذلك لكن آلين لم يعرف سبب حديثه إلى الدوقة الكبرى، فقد كان لدى كاسيان العديد من المرؤوسين إلى جانبه فلماذا تقع مهمة رعاية الدوقة الكبرى عليه !
نظر كاسيان إلى آلين الذي كان يعبر عن كراهيته لفعل ذلك بكامل جسده .
ارتجف آلين و ضحك .
" هاها، أتطلع إلى تعاونك الكريم سموك "
على الرغم من أنه كان يبتسم إلا أنه شعر و كأنه سيموت .
* * * * * * * * * * * * * * * * * * *
كان راشالوس يتبع أوامر كاسيان السرية، على الرغم من أنه كان فارسًا حارسًا لكاسيان و كان عليه دائمًا الحفاظ على منصبه كظل بالقرب من كاسيان، إلا أن معظم مهامه كانت بعيدة عنه .
آخر مرة، كطعم للحصول على أدلة من شأنها أن تكشف عن هوية الإمبراطور الحقيقية و هذه المرة مهمة لحماية شخص ما من الخلف .
" إحمي آرني من مسافة بعيدة حتى لا يتم إكتشافك "
على الرغم من أنه أتبع الأوامر دون أن يقول أي شيء، إلا أن هذه كانت المرة الأولى التي يهتم فيها كاسيان بشخص ما هكذا .
نظر راشالوس إلى آرني و كريڤ، كانت آرني تقضي وقت الشاي في حديقة القصر و كان كريڤ يقف بجانبها ينظف سيفه ثم أدار كريڤ رأسه كما لو أنه شعر بشيء .
' إنه سريع جدًا كما أنه سريع الملاحظة أيضًا '
حدق كريڤ في الإتجاه الذي كان راشالوس يختبئ فيه ثم هز كتفيه .
بالنظر إلى الطريقة التي تحدث بها إلى آرني، يبدو أنه كان يخبرها أنني هنا .
تراجع راشالوس بشكل لا إرادي أكثر فأكثر و راقبهما بهدوء من مسافة بعيدة حيث بالكاد استطاع رؤيتهما .
" ……. "
تحولت نظرة راشالوس إلى آرني .
في تلك الليلة عندما أقتحم القاتل القصر، رآها راشالوس بأم عينيه، على الرغم من أن حياتها كانت مهددة إلا أنها لم تكن خائفة على الإطلاق .
أعتقدتُ أن ذلك فقط كان بسبب تفاجئها لذلك أردت تجاهل ذلك ولكن الغريب أن هذه الحقيقة أزعجتني .
" ……. ! "
— جفل .
في تلك اللحظة، شعر راشالوس فجأة بطاقة مشؤومة و وقف .
هرع رجل يرتدي قناعًا أسود إلى جانب آرني لكن في الوقت نفسه طار السيف الذي كان كريڤ يقوم بتلميعه .
تفاجأ راشالوس من ذلك و أصبح عاجزًا عن الكلام .
* * * * * * * * * * * * * * * * * * *
" ها قد بدأنا مجدداً "
سحب كريڤ بمهارة السيف من صدر القاتل و تذمرت نيڤرمور .
【 من هذا الرجل أيضًا ؟ 】
" هناك أناس لا يعرفون كم هي حياتهم ثمينة "
【 كما هو متوقع، هل يدرك الجميع قوة مالكتي حتى لو حاولت إخفاء ذلك … ! 】
كانت آرني تعتقد أن الأمر لم يكن كذلك لكنها لم تكلف نفسها عناء تصحيح سوء فهم نيڤرمور .
تنهد كريڤ بعد أن راقب نيڤرمور التي تم إختطافها منه و أُلقيت على القاتل المهاجم في لحظة وجيزة .
" لقد فاجئتني يا قائدتي "
" ماذا تعني بأنك تفاجئت ؟ "
أصبح قتل القتلة روتينًا يوميًا .
تذكرت آرني بهدوء ما حدث لها خلال الأيام القليلة الماضية، بعد اليوم الذي أقتحم فيه القاتل القصر و فشل في قتلها، ظهر القتلة مرارًا و تكرارًا .
ظهر قاتل عندما كنت آكل و عندما كنت نائمة و عندما ركبت العربة لزيارة الماركيزة جيانا ربما من قام بإرسالهم ركز على إختيار العدد أكثر من المهارة .
لكن صبر آرني وصل تدريجياً إلى حدوده .
في الأصل، هذا النوع من محاولة الإغتيال لم يكن حتى تهديدًا بالنسبة لها لذلك لم تهتم به لكن الآن تغير الوضع، فحتى البعوض يصبح مزعجًا جدًا .
لهذا قررت آرني أخيرًا أن تقوم بوضع حد له .
" من هذا الشخص الذي يريد أن يموت لدرجة أنه يقوم بإزعاجي كثيرًا ؟ "
تحطم فنجان الشاي بعد أن ضغطت عليه بقبضتها قليلاً .
و كان كريڤ محتارًا " إذا قام بإرسال كل هؤلاء فلابد أنه يعلم جيدًا الآن بأن هذا لن ينجح لكنه لا يزال يرسلهم ؟ "
" صحيح، هذا ما كنت أفكر فيه أيضًا "
" لا أعتقد أنه تم إرسالهم من المملكة الشرقية "
" لقد شككت في ذلك أيضًا لكنني لا أعتقد أنهم بهذا الغباء "
" إذن من هو بحق خالق الجحيم ؟ قائدتي، أليس لديك أي تخمين ؟ "
لم يكن الأمر أنه لا يوجد شخص للإشارة إليه، لقد كان هناك الكثير جدًا لذلك أستسلمت آرني و هزت رأسها .
" دعنا فقط نمسك بالرجل التالي و نعذبه "
" أوه، التعذيب جيد "
أسرع و أبسط طريقة لمعرفة العميل !
نظرت آرني و كريڤ المتوافقان جيدًا إلى بعضهما البعض و ابتسما .
* * * * * * * * * * * * * * * * * * *
بعد ظهر يوم مشمس في القصر الإمبراطوري .
" أولئك الأغبياء ! "
كان الإمبراطور جوزيبي يرمي جميع الأشياء التي على مكتبه، ولم يكن يعرف ماذا يفعل مع غضبه الشديد .
تضمن التقرير الذي ألقاه الإمبراطور سجلات الاغتيالات الفاشلة حتى الآن .
حتى أن بعض نقابات الاغتيال أبلغت بإلغاء الطلب قائلين أنه من المستحيل مواصلة طلب الاغتيال منهم .
لابد أنهم خسروا ما يكفي لكن الشخص الذي شعر بالغضب أكثر كان الإمبراطور جوزيبي .
" لماذا بحق خالق الجحيم ؟ يفشلون مرارًا و تكرارًا ! لماذا ؟! "
كان مساعده يحتضر اليوم حيث كان يعمل بجد لتهدئة الإمبراطور الغاضب .
و كان سامويل الذي تم استدعاؤه مسبقًا ينظر بهدوء في التقرير الذي ألقاه الإمبراطور .
كانوا القتلة الذين أرسلهم الإمبراطور جوزيبي هم الماهرين من بين جميع القتلة الآخرين .
السبب الذي جعل الإمبراطور أكثر غضبًا هو أنه لم يستطع حتى معرفة سبب فشل الإغتيال .
" الأوغاد غير الأكفاء ! أشخاص مثيرون للشفقة ! ماذا بحق خالق الجحيم يفعلون ! "
عانى الإمبراطور جوزيبي مرة أخرى من إرتفاع ضغط الدم، أحضر مساعده الدواء بسرعة و أعطاه للإمبراطور .
في خضم هذه الفوضى رفع سامويل الذي راجع التقرير بدقة، يده و أبدى رأيه .
" أنا آسف يا صاحب الجلالة لكن لا أعتقد أن هناك أي أمل بهذا المعدل "
لقد مر أسبوع بالفعل، إذا تم جمع القتلة الذين ماتوا في هذا الأسبوع فقط فسيستطيعون إنشاء نقابة قاتلين .
فهم سامويل لماذا كان الجميع يحاولون الإنسحاب .
" إذن ماذا علي أن أفعل ؟! هل تريدني أن أبقى ساكنًا ! "
" كلا، لم أقصد هذا "
أشار سامويل إلى جزء من التقرير، كان هذا هو الجزء الذي … يقف الفارس الشخصي بجانب الدوقة الكبرى لمدة 24 ساعة لحمايتها .
لن تستطيع الدوقة الكبرى إيقاف القاتل لذا لابد أن هذا الأمر برمته من عمل هذا الفارس الشخصي لذا يجب عليهم أولاً التخلص من هذا الفارس .
لمعت عيون سامويل " إذًا يا صاحب الجلالة، ماذا عن القيام بهذا بدلاً من ذلك ؟ "
أشرقت عيون الإمبراطور من ذكاء سامويل .
" هذا صحيح ثم هذا سينجح ! "
" حسنًا لست متأكدًا تمامًا أن هذا سينجح "
" على الأقل سيكون هذا أفضل من حرب الإستنزاف ! كما توقعت من سامويل "
أبتسم سامويل بجفاف من إطراءه ثم نهض الإمبراطور من مقعده و قال .
" أيها المساعد فلتستعد الآن "
" حسنًا جلالتك "
عندما تحرك مساعده و غادر و كان الإمبراطور جوزيبي سعيدًا، كانت نظرة سامويل لا تزال على التقرير على الفارس الشخصي للدوقة الكبرى .
' هناك شيء ما يحدث …. '
شعر سامويل أن هناك شيئًا ما لا يعرفه .
* * * * * * * * * * * * * * * * * * *
" حفلة في القصر الإمبراطوري ؟ "
قطبت آرني حاجبيها عندما رأت الدعوة التي وصلتها .
سيُقام حفل في القصر الإمبراطوري في غضون أيام قليلة لذلك كُتب في الدعوة أنهم يأملون بحضورها .
****************************