الفصل 197 و 198 : ‏ I’ll Be The Warrior’s Mother


' هذا غريب ! '

كان كل شيء في هذا الموقف غريبًا : التغيير المفاجئ في المكان و زوجها الذي كان مبتلاً من العدم … و الطريقة التي كان يتصرف بها كما لو أنه تحول إلى شخص مختلف .

' هل هذا بأي فرصة …. '

مسح كايوين قطرة الماء التي على خد يلينا بإبهامه ثم داعب وجهها بيده .

هذا كل ما فعله لكن وقف الشعر الذي على مؤخرة عنق يلينا .

كانت حرارة اليد على جلدها شديدة السخونة .

توقفت يلينا عن التفكير .

" زوجتي "

" ……. "

" عندما أكون معك، لا أستطيع التفكير في أي شيء آخر … أليس الأمر كذلك بالنسبة لك ؟ "

" ……. "

" من فضلك ركزي علي "

' آه، واه، هاه '

فتحت يلينا فمها قليلاً لكن لم يخرج شيء و كأنها نسيت كيف تتحدث .

داعب كايوين شفتي يلينا برفق بأطراف أصابعه ثم خفض رأسه ببطء .

حدقت يلينا بهدوء في شفاه كايوين التي تقترب ثم صرخت فجأة " مـ … مهلاً لحظة ! "

" ……. "

" حسنًا، كما ترى … أنا لا أطلب منك التوقف أو أي شيء، لكن …. "

أكملت يلينا بسرعة .

" … هل ستبقى هكذا بملابسك المبتلة ؟ "

كان يبدو جيدًا، لكنها لم تستطع إلا أن تقلق بشأن ملابسه المبتلة .

تردد كايوين ثم تحدث أمام وجهها مباشرة .

" أتفضلين أن أخلعه ؟ "

" آه … ألن يرغب الجميع بهذا ؟ "

أحمر وجه يلينا بعد أن قالت ذلك .

هل كان سيقبلها حقًا للتو ؟

' هل أستبقت الأحداث كثيرًا ؟ '

نهض كايوين و توسعت عيون يلينا عندما بدأ بفك أزرار قميصه واحدًا تلو الآخر .

" ……. "

نظرت إليه يلينا بنشوة .

أصابع طويلة و مستقيمة تفك أزرار القميص .

كانت الأزرار تفتح واحدة تلو الأخرى لتكشف قليلاً عن جسد زوجها العاري .

كان من الصعب على يلينا أن ترفع عينيها عنه .

سرعان ما تم فك جميع الأزرار الموجودة على قميصه ثم خلعه و وضعه على جانب السرير .

حدقت يلينا بصمت في جسد زوجها العاري الذي كان لا يزال مبتلاً ثم تحدثت .

" بالمناسبة "

" نعم ؟ "

" نحن لن نقبل بعضنا فقط، أليس كذلك ؟ "

بالنظر إلى الأجواء و المكان، يستحيل أنهما سيقبلان بعضهما فقط .

حدقت يلينا في كايوين بعيون تأمره بدحضها على الفور .

أبتسم كايوين و خفض جسده على يلينا كما لو كان يستجيب لرغبتها .

" … بالطبع لا "

أستطاعت أن تشعر بأنفاسه الدافئة قرب وجهها .

أغمضت عينيها و بعد ذلك أنتشرت الحرارة في جميع أجزاء جسدها .

أصبح ذهنها يلينا فارغًا .

و أطلقت أنينًا وهي تحفر أظافرها بظهر زوجها العريض و الصلب .

* * * * * * * * * * * * * * * * * * *

فجأة فتحت يلينا عينيها .

" ……. "

كان ضوء الشمس يتسلل عبر الستائر و يضيء الغرفة .

— تغريد، تغريد .

سمعت صوت تغريد الطيور الخافت، أغلقت يلينا عينيها و فتحتهما ببطء .

' غرفة نومي '

كانت في غرفتها .

بعد فترة وجيزة، أدارت يلينا رأسها إلى الجانب ببطء شديد .

رأت زوجها الذي كان نائمًا بهدوء بملابسه التي كان يرتديها الليلة الماضية .

ثم فتحت فمها ببطء .

' آآآهه ! '

ملأ صراخها الصامت غرفة النوم الهادئة .

* * * * * * * * * * * * * * * * * * *

— دق دق .

فُتح باب مكتب الدوق بعد الدق عليه مرتين .

رفع كايوين رأسه بسرعة تاركًا عمله لكنه خفض نظرته بعد ذلك بخيبة أمل .

تردد بن الذي كان يقف عند الباب بعد أن رأى هذا .

" …. هل كنت تنتظر شخصًا ما ؟ "

" لا، لا شيء "

حدق كايوين بهدوء في أوراقه و قلم الحبر قبل أن يغير الموضوع .

" الأهم من ذلك، ما الأمر يا بن ؟ لا أعتقد أنني طلبتك "

" آه، في الحقيقة هذا …. "

أقترب بن من مكتب كايوين و أخبره بالغرض من زيارته .

" جئت لإبلاغك أن الوقت قد حان للإخضاع ربع السنوي "

نظر كايوين إلى الجدول الموضوع على مكتبه .

" …. هل حان الوقت بالفعل ؟ "

ثم أومأ كايوين برأسه .

" حسنًا، قم بالتحضيرات "

" فهمت، سأقوم بتجهيز كل شيء "

حنى بن رأسه و خرج من الغرفة .

و أثناء سيره في الممر سمع خادمتين تتهامسان من الجانب الآخر .

" ألا يبدو أن العلاقة بين الدوق و الدوقة قد تغيرت قليلاً ؟ "

" صحيح، هل شعرت بهذا أيضًا ؟ "

" بالضبط، كما توقعت الأمر مختلف بالتأكيد، يبدو الأمر و كأن سيدتي تتجنب الـد … آه ! "

الخادمة التي كانت تهمس لزميلتها رأت بن و اتسعت عيناها من الصدمة .

****************************

الفصل : ١٩٨

" ما الأمر ؟ يا إلهي ! "

عندما رأت الخادمة الأخرى بن، تجمدت من الصدمة .

" ……. "

تلا ذلك صمت محرج و نظرت الخادمتان إلى الأسفل بإرتباك .

" أممم، كبير الخدم "

" نحن لم نقصد …. "

" هناك العديد من الآذان تستمع حتى داخل القلعة "

" ……. "

" كونا حذرتان مستقبلاً "

" …. حسنًا يا كبير الخدم "

" سنكون حذرتان "

حنت الخادمتان رأسيهما و غادرتان بسرعة من أمامه .

تنهد بن بخفة بعد أن أصبح وحده في الممر .

" هاه "

لقد عرف الآن من كان سيده ينتظره منذ دقائق .

' سيدتي …. '

ظهر وجه يلينا في ذهنه ثم هز رأسه بسرعة .

كان يعرف يلينا جيدًا و كان يؤمن بيلينا التي رآها طوال هذا الوقت .

' إنها ليست شخصًا سيتجنب السيد بدون سبب '

لابد أن هناك سبب لكن الإنخراط في الشؤون الشخصية لسيده لن يبدو جيدًا .

' لا أعرف ما الذي يحدث ولكن آمل أن يتم حل هذا في أقرب وقت ممكن …. '

فكر بن بذلك ثم بدأ في التحرك مرة أخرى .

ومع ذلك، كانت هناك مشاعر أخرى على وجه كبير الخدم إلى جانب القلق و المثير للدهشة أنه تأثر أيضًا .

' التفكير بأنني عشت و رأيت السيد قلقًا و مضطربًا بسبب شخص آخر …. '

كان كايوين هادئًا في جميع المواقف لدرجة أن بن تساءل عما إذا كان قد فقد عواطفه .

لقد كان غير مبالٍ بشكل خاص تجاه الآخرين، وهو الأمر الذي كان بن قلقًا بشأنه سراً .

كانت هناك أوقات ساعد فيها الآخرين مثل عندما أنقذ عائلة آنا و هانز لكنه لم يفعل تلك الأفعال لأنه توقع أي شيء أو كان لديه أي ارتباط عاطفي بهؤلاء الأشخاص .

كان قلب بن يتألم كلما نظر إلى سيده الهادئ لأنه كان يعلم أنه لم يكن على هذا النحو من قبل، فقد كان هناك وقت كان فيه مهتمًا و متوقعًا لأشخاص آخرين ….

عندما كان كايوين صغيرًا، كان طفلاً عاديًا يعرف حتى كيف يكون أحيانًا جشعًا للأشياء .

' …. وجود سيدتي هنا هو حقًا نعمة '

أنتشرت إبتسامة دافئة على وجه بن و بينما كان يسير في الرواق، نظر فجأة من النافذة .

صنعت الشمس التي تخفيها السحب ظلالاً خفيفة في الحديقة .

كانت الظلال مثل الصراع بين كايوين و يلينا .

لكن بن لم يكن قلقًا للغاية لأنه كان يعلم أن الشمس ستتحرر في النهاية من الغيوم و تضيء الحديقة بإشراق مرة أخرى .

' ومع ذلك، أتمنى أن تحل سيدتي المشكلة في أقرب وقت ممكن '

* * * * * * * * * * * * * * * * * * *

كانت يلينا في عذاب، عذاب شديد .

" آآآهه "

أطلقت أنينًا وهي تدفن وجهها في راحة يدها .

قبل بضعة أيام، حلمت بحلم ولم يكن مجرد حلم ….

" لا أصدق أنني حلمت بشيء بذيء ! "

كان وجه يلينا مشتعلاً ثم جلست أمام مكتبها في المكتبة و ألقت بنوبة غضب صامتة .

' لم أحلم أبدًا بشيء كهذا، حتى خلال تلك الفترة المليئة بالمشاكل '

فترة المراهقة التي يكون فيها الفضول حول الجنس قويًا بشكل خاص حيث يصبح الفتيان رجالاً و الفتيات نساء .

سمعت يلينا بالعديد من الأحلام البذيئة التي يحلم فيها الناس لكنها لم تحلم بهذا أبدًا .

' صحيح، أنا بالتأكيد لم أكن من ذلك النوع '

مسحت يلينا راحة يدها على وجهها و قالت بصوت مليء بالقلق " …. هذا يقودني للجنون "

حلم بذيء … حسنًا لقد كان مجرد حلم، من الممكن أن يحدث لأي شخص، فما المشكلة ؟

لم يكن الأمر كما لو أنها حلمت برجل آخر غير زوجها .

حلمت الزوجة بزوجها … و كل ما فعلته هو شيء يحق للزوجين القيام به، لم يكن هناك خطأ أخلاقي أو اجتماعي أو جسدي .

لكن ……

' لا أستطيع مواجهة زوجي ! '

نشأت مشكلة في حياتها اليومية .

كان الحلم شديدًا و واضحًا و مثيرًا .

ربما لهذا السبب لم تستطع يلينا محوه من رأسها طوال هذا الوقت .

و بسبب ذلك، لم تستطع يلينا مواجهة زوجها بشكل صحيح لعدة أيام .

' كلما رأيت وجهه، أتذكر ما حدث في حلمي …. '

كانت يلينا في حالة فوضى في اليوم الذي أستيقظت فيه من الحلم، تجنبت يلينا المصدومة زوجها طوال اليوم في ذلك اليوم، حتى لا تلقي نظرة على خصلة من شعره .

ولم تستطع حتى تقديم تفسير مناسب لزوجها المرتبك .

لم يكن بيدي حيلة .

كانت يلينا من النوع الذي يشعر بخجل أقل من الآخرين لكن " أقل " لا تعني " لا شيء على الإطلاق "

****************************

*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان