الليلة
في الوقت الذي كانت فيه السماء ملونة بالظلام، وفي نادي شيليون .
كان نادي شيليون ناديًا اجتماعيًا أرستقراطيًا شهيرًا داخل الإمبراطورية الشمالية .
غالبية أعضاء نادي شيليون كانوا شخصيات مهمة، ولم يكن من المبالغة القول أنهم يسيطرون على كل شيء في الإمبراطورية الشمالية .
كان كاسيان ينظر من النافذة في غرفة خاصة منفصلة تمامًا عن النادي الضخم و بجانبه كان آلين مساعده الذي سارع إلى العاصمة و كان يقرأ له التقارير .
" لم يكن هناك محصول معين في الإقليم الشمالي لقد حشدوا عدد كبير من الفرسان لكنني أشعر بخيبة أمل فأنا أعتقد أن إهتمامه بالإقليم الشمالي كان خدعة، على أي حال انتهت عملية التنظيف و عاد الفارس راشالوس ربما ذهب إلى القصر بالفعل "
" فهمت، ماذا عن جسد راشالوس ؟ "
" لقد أُصيب ببعض الإصابات لكنه بخير، بالرغم من أنني أخبرته أن سموك قد أمرته بالراحة إلا أنه تحرك بمجرد أن التئمت جروحه "
" فهمت "
واصل آلين وهو يحك رأسه بنظرة متعبة تقريره .
" و قضية الهجوم على صاحبة السمو الدوقة الكبرى التي طلبت التحقيق فيها، في ذلك الوقت تم العثور على الشخص الذي أخبرنا بالهجوم ميتًا ربما اكتشفوه خلال الهجوم "
" هل وجدت جثته ؟ "
" نعم، لكنني لم أجد أي دليل يشير على أنه قُتل على يد شخص من جانبنا لذا هل نواصل التحقيق في هذه الحادثة ؟ "
" لا، هذا يكفي "
وافق آلين بصمت لأنه كان من الجيد أن يقل عمله ولو قليلاً .
فكر كاسيان بعمق، كان سبب هذا التحقيق في ذلك الوقت هو لمعرفة الحقيقة حول كريڤ .
على الرغم من أن آرني و الدوق سارنو قالا أن كريڤ من قام بالقضاء عليهم بمفرده إلا أن كاسيان كان يعتقد أنهما يخفيان شيئًا ما .
' هل أبالغ في تفكيري ؟ '
كنت أظن أن كريڤ قد يكون سيد السيف حقًا ولكن بعد مراقبته خلال الأسابيع القليلة الماضية ظللت أتساءل فقط .
بالرغم من أنه بدا في مستوى عالٍ في التعامل مع السيف إلا أنه لم يشعر بأنه قد وصل إلى المستوى الهائل من مهارة المبارزة مثل الشائعات المنتشرة .
لم يستطع كاسيان أن يقرر بسهولة ما إذا كانت الشائعات مبالغًا فيها أم لا لأنه لم يرى وجه كريڤ الحقيقي بعد .
ثم مع صوت تقليب الورق، فتح آلين فمه .
" وهذه بعض الأخبار الجديدة يا صاحب السمو "
" أخبار حديثة ؟ "
" نعم، وفقًا للكلام المنتشر في الإمبراطورية الغربية كان هناك اضطراب في فرقة فرسان التنين الذهبي "
نظر إليه كاسيان بإهتمام و أكمل آلين .
" اتضح أن سيد السيف الذي كان مسؤولاً عن الفرسان اختفى فجأة و كان من الصعب معرفة السبب المحدد بسبب الأجواء الهادئة و السرية لكن يُقال إن فرسان التنين الذهبي أضربوا قائلين إنهم لن يعملوا بدون القائد "
جاءت هذه المعلومات في الوقت المناسب .
لا يزال كاسيان لا يصدق تمامًا أن كريڤ هو سيد السيف لكنه أعترف بأنه يتمتع ببعض المصداقية .
إذا كان هو سيد السيف الحقيقي فسيكون هذا جيدًا لكاسيان، فإذا قام بعمل جيد سيكون له اليد الاقوى .
" بالرغم من أنني قرأت هذا الخبر إلا أنني مرتبك قليلاً، سموك هل يمكن للفرسان أن يفعلوا هذا ؟ "
" عادةً ما يتم قطع رأس الفرسان عندما يعصون الأوامر "
" نعم، الإمبراطورية الشمالية هكذا لكن هل هذا شائع في الإمبراطورية الغربية ؟ "
" لست متأكدًا "
على الرغم من أنهم كانوا من نفس القارة إلا أن الإمبراطورية الغربية و الشمالية كانتا مختلفتان تمامًا .
" بغض النظر عن رأيك في الأمر، تبدو الإمبراطورية الغربية غريبة بعض الشيء، حتى النبلاء يتجولون و يتباهون بالأشياء السرية لكنهم لا يقولون كلمة واحدة عن سيد السيف و يقول الناس أيضًا أنهم يتبعون سيد السيف أكثر من الإمبراطور و أن الفرسان يفعلون ذلك أيضًا، تـسـك "
عندها تغير تعبير كاسيان .
هل كان حقًا مجرد " وصي " ؟ إذا كان لديه القليل من الأنانية … ألن يكون قادرًا على تولي منصب الإمبراطور بسرعة ؟
كانت الإمبراطورية الغربية التي واجهها شخصيًا مجرد بلد تافه، الشيء الوحيد المثير للاهتمام فيها هو وجود سيد السيف .
وفي هذه اللحظة، ظهرت آرني في ذهنه فجأة و ضحك .
" هل أقول أنني محظوظ أم سيء الحظ ؟ "
أراد أن يذهب إلى الإمبراطورية الغربية لمقابلة سيد السيف لكنه جاء إلى الإمبراطورية الشمالية بنفسه .
لقد كان حظًا لم يكن ليحدث لولا آرني .
" قريباً سيعود الأمير الثاني ماكينزي إلى العاصمة، آلين "
" آهه، إذن يجب عليك أن تستعد مسبقًا "
عندما كان آلين يتذمر لأنه لم يكن لديه وقت لإلتقاط أنفاسه متوقعًا مستقبله المزدحم، سمع دق خفيف ثم جاءت ملاحظة من تحت الباب المغلق .
في اللحظة التي وصل فيها الخبر الذي كان ينتظره، وقف آلين بسرعة و ألتقط الورقة المطوية بدقة و أسرع بفتحها لكن دون أن يشعر ذلك فتح فمه وقال .
" سموك "
قال آلين بصوت مرتجف .
" تحرك الرخ "
القاتل الذي كان يرتدي قناعًا أسود ابتلع دون أن يشعر لعابه الجاف .
من الواضح أنه كان يستهدف امرأة نحيلة لكنه لم يستطع معرفة سبب إرتجاف جسده فجأة .
كانت مهمة القاتل اليوم خاصة بعض الشيء، إذا كان من الممكن إقناع الخصم فما عليه سوى إخافتها و إرسالها إلى الإمبراطورية الغربية و إذا لم ينجح سيقتلها .
حتى أنه حصل على أداة سحرية خاصة لهذا الغرض .
السبب الذي جعله قادراً على اختراق الأمن المشدد لقصر تيرنوجين و الوصول إلى غرفة الدوقة الكبرى لم يكن فقط بسبب المهارات المتميزة للقاتل ولكن أيضًا بسبب تلك الأداة السحرية الخاصة .
' لن يكون هناك أي شيء يعترض طريقي بعد الآن …. '
في لحظة، عندما أصبح تنفس القاتل أكثر قسوة مع التوتر، أستدارت آرني و أمسكت بالسيف الذي كان يهددها به بثني معصم القاتل الذي يحمل السيف .
ثم قامت بدفع القاتل بقدمها من صدره و تم دفعه مباشرة إلى الحائط .
بدا أن الضربة كسرت أحد أضلاعه .
و سرعان ما أخرج الخنجر من صدره و حاول الهجوم عليها لكن تم القبض عليه قبل أن يحاول رمي الخنجر .
" آآررغ ! "
آرني التي كسرت معصم القاتل دون جهد، ركلت الخنجر الذي سقط على الأرض بقدمها بعيدًا .
كانت جميع هجماتها مثالية و دون أي جهد .
ثم دفعت القاتل بقوة على الفور إلى الحائط مما تسبب في سقوط جسد القاتل على الأرض .
ثم حاول النهوض بينما كان يسعل دمًا .
" آررغ "
داست آرني على الجزء العلوي من جسد القاتل و وضعت السيف في عنق القاتل .
كل هذا حدث في غمضة عين .
" من أنت ؟ "
سألت آرني ببرود .
كانت الهالة القاتلة من حولها هي التي أخافت القاتل أكثر من السيف الحاد الذي كان يهدد حياته .
كان القاتل مرعوبًا كما لو أنه ألتقى بحاصدة أرواح .
" كيـ … كيف …. ؟ "
" أنا من أطرح الأسئلة هنا، اجبني من أنت ؟ "
أغلق القاتل فمه و نظرت آرني إليه بينما تلمس عنقها فقد جرح السيف الحاد جلدها الأبيض عندما وضع سيفه عليها في البداية .
قطبت آرني حاجبيها من الدم المتدفق من الجرح الخفيف .
' أمي لا تحب عندما أحصل على جرح في جسدي '
سيشفى الجرح على أي حال لكن الدوقة بريلهيت كانت دائمًا قلقة من أن الجروح ستترك ندبة على جسد ابنتها الغالية .
أقسمت آرني على إبقاء هذا سرًا عن والدتها، فقد مر وقت طويل حقًا منذ أن أشار شخص ما بالسيف إلى عنقها .
تمكن من وضع السيف في عنقها لكنها ظلت هادئة، يبدو أن التظاهر بأنها سيدة عادية إلى حد ما و أن تعيش حياة هادئة متأصلة في جسدها .
' هل كانت لدي بالفعل موهبة أن أكون سيدة عادية ؟ '
أبتسمت آرني بفخر .
القاتل الذي كان يسعل دمًا أرتجف خوفًا من ابتسامتها .
" لننهي هذا بشكل مريح، اجبني من أرسلك ؟ "
" أنا …. سعال، هل تعتقدين أنني سأخبرك بذلك ؟ "
" لا "
لم تتوقع أن يجبها، من السهل قتله فقط لكنها أبقته على قيد الحياة لأنها قتلتهم جميعًا آخر مرة ولم تتمكن من معرفة من أرسلهم .
ما زلت بحاجة إلى معرفة الموضوع وبما أنه لا يبدو أنه يعرف الحالة التي كان فيها ….
فقد داست آرني بخفة على ذراع القاتل و بدلاً من الإجابة، ملأ الصراخ غرفتها .
" قائدتي …. ! "
فتح كريڤ الباب و دخل، عبست آرني بمجرد أن رأته .
" متأخر "
" لاا، هذا … لقد غفوت دون أن أدرك ذلك …. "
" حقًا ؟ إذا هل ستغفو في ساحة المعركة ؟ "
" هاها، هذا مستحيل "
" يبدو أنك وقعت بحب الإمبراطورية الشمالية، ألا تتدرب هذه الأيام ؟ "
" آه، من الظلم أن أفعل ذلك كل صباح، حتى أنتِ يا قائدتي لا تفعلين ذلك "
" أنا الأفضل لذا لا بأس "
" تـشـه "
كريڤ الذي وقف بجانب آرني نظر إلى القاتل .
" من يكون بحق خالق الجحيم ؟ "
" لا أعرف "
" هيهي، أنت مشهورة يا قائدتي "
انتقمت من كريڤ بالدوس على قدمه بسبب لسانه الوقح و أطلق كريڤ صرخة مليئة بالألم .
" ألق نظرة، هل يبدو مثل الأشخاص الذين هاجمونا في المرة السابقة ؟ "
" لا أعلم، في ذلك الوقت كانوا أشبه بالمحاربين المهرة أكثر من كونهم قتلة "
" حقًا ؟ "
كنت في حيرة من نواح كثيرة، أتساءل عما إذا كان قد تم إرساله من قبل شخص لديه ضغينة ولكن إذا تعلق الأمر بقتلي لم يكن هناك أحد من الممالك الشرقية غبي بما يكفي للقيام بمثل هذا الشيء الغبي .
ثم هل أرسله شخص من الإمبراطورية الشمالية ؟ ربما الإمبراطورة ؟
' أم أنها كارما كاسيان …. '
هل هذا الرجل الطيب له أعداء ؟
و عندما كانت آرني تفكر بمن قام بإرساله، تصلب تعبيرها فجأة بسبب الحضور القوي الذي شعرت به من مكان ما .
في الوقت نفسه، نظر كريڤ الذي شعر بنفس الحضور إلى آرني .
كانت هناك طاقة تضرب مثل عاصفة من الرياح .
و بينما كان الاثنان مشتتان بسبب الوجود الهائل و الواضح المتجه نحوهم، قام القاتل بأخذ الخطوة الأخيرة التي كان يخفيها كما لو كان ينتظر هذه الفرصة .
" مـوتـي ! "
لقد شعر بالإرتياح لأنه لا يزال قادرًا على إكمال مهمته .
ومع ذلك، قبل أن يصل الخنجر إلى آرني انهار جسد القاتل الذي طُعن في قلبه، وفي نفس اللحظة فُتح الباب .
— صوت إصطدام .
مع صوت إصطدام السيوف تراجع الرجل الذي ظهر للتو خطوة إلى الخلف .
.
.
.
هذه أول مرة أقابل فيها الرجل ذو الشعر الأرجواني الداكن .
ومع ذلك، بعد أن رأت آرني الطريقة التي تحرك بها أدركت على الفور أن هذا الرجل لم يكن قاتلاً .
بينما كانت آرني مترددة، هاجمه كريڤ الذي جعل سيف الرجل يرتد إلى الخلف قليلاً على الفور .
دوى صوت حاد و سرعان ما تنافس الرجلان بسيفيهما في مواجهة بعضهما البعض .
' إنه رجل ذو موهبة رائعة '
تعرقت يد راشالوس بشكل لا إرادي، فقد كان هناك عدد قليل من الناس في الإمبراطورية الشمالية يمكنهم التنافس مع راشالوس الفارس الشخصي لدوق تيرنوجين الأكبر و قائد الفرسان .
ماذا حدث بحق خالق الجحيم بينما كنت بعيدًا لفترة من الوقت بعد استلام الأمر السري من الدوق الأكبر ؟
' لقد جئت إلى هنا بعد أن شعرت بحضور شخص مشبوه '
تذكر راشالوس الموقف بإيجاز .
حضور مشبوه شعرت به حالما عدت إلى القصر، جئت لأرى ما يجري لكن القاتل مات و كان علي أن أواجه رجلاً غريبًا .
ثم نظر راشالوس إلى آرني .
كانت هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها سيدة تبقى هادئة في مثل هذا الموقف ولم ترتجف في الزاوية و تصرخ، بالرغم من وجود جثة ملقاة بجانبها و كانت الأرض مليئة بالدماء، لم تكن متفاجئة أو خائفة على الإطلاق .
' من هذه المرأة بحق خالق الجحيم …. ؟ '
تعمقت شكوك راشالوس ولم يكن ليتخيل حتى أن تلك المرأة الغريبة هي السيدة التي سيتعين عليه خدمتها من الآن فصاعدًا .
عندما كان سيفيهما على وشك أن يتصادما معًا مرة أخرى، ترددت آرني التي كانت تراقب المواجهة بين الاثنين عندما شعرت بحضور حشد من الناس .
الأشخاص الذين أدركوا أخيرًا ما حدث بدأوا في التجمع .
" سموك ! يا إلهي ما هذا ؟ "
" إيڤا، احترسي …. "
" أوه، ما هذا ! "
" مارتي …. "
" كيااا، ما الذي يحدث هنا ! سموك ! "
بعد إيريكا، أخيرًا ظهر جورج كبير الخدم .
" هوهوهو "
أقترب جورج بعد أن ضحك من راشالوس الذي كان يواجه كريڤ .
تفاجئت آرني و كريڤ فقد اعتقدا أنه دخيل لكن سرعان ما غيرا رأيهما بعد تحية جورج .
" هل عدت أخيرًا يا لورد راشالوس ؟ "
رد راشالوس بإيماءة .
لحسن الحظ بفضل جورج الذي أدرك هذا الموقف، تمكن راشالوس من الهروب من النظرة الحادة التي كانت تركز عليه .
" أوه ؟ أتعرفان بعضكما البعض ؟ "
نظر كريڤ إلى الأمام و الخلف بين راشالوس و جورج .
راشالوس و كريڤ اللذان كانا لا يزالان يواجهان بعضهما البعض بسيفيهما، أبعدا سيفيهما أولاً .
عندها أستيقظ جميع الأشخاص في القصر الهادئ و اندلعت ضجة .
.
.
.
" هل أنتِ بخير سموك ؟ يا إلهي انظروا إلى بشرتها الشاحبة "
" هل تفاجئت كثيرًا ؟ لأي درجة تفاجئتِ حتى أنك لم تصرخي "
" ما الذي حدث هنا بحق خالق الجحيم، سموك ! "
لقد بدأت مبالغة الخادمات .
كانت تفضل اللحظة التي تعاملت فيها مع القاتل على هذه اللحظة .
أصبح وجه آرني شاحبًا بسبب الخادمات لكنهن لم يعرفن ذلك و أثرن ضجة .
فقط كبير الخدم العجوز اللامبالي هو الذي تعامل مع الموقف بمهارة .
" في الوقت الحالي، تم وضع الجثة بعيدًا في غرفة أخرى، سموك يبدو أنك مندهشة جدًا، هل يجب علي إستدعاء الطبيب ؟ "
" لا، أنا بخير جورج، أشكرك على اهتمامك "
" ثم أخبريني إذا كان هناك أي شيء تريدين مني فعله "
ثم نقل جورج نظراته من آرني إلى راشالوس الذي كان راكعًا على ركبتيه و يتصبب عرقًا باردًا .
بمجرد أن أكتشف أن آرني كانت الدوقة الكبرى قال أنه كان وقحًا للغاية أمامها .
" آسف جدًا، أرجوك عاقبيني يا صاحبة السمو "
" كلا …… "
' هذا محرج …. '
راقبت آرني راشالوس بصمت ثم غمزت لكريڤ .
أظهر كريڤ وجهًا باكيًا عندما أمرته أن يركع أيضًا لكنه جثا في النهاية بجانب راشالوس .
و عندما نظر إليه راشالوس أبتسم كريڤ بلطف .
يبدو أنهما نسيا قتالهما ضد بعضهما البعض من أجل حياتهما الآن .
' أي نوع من الأشخاص هو ؟ '
عندما كان راشالوس محتار من كريڤ، كانت آرني في مأزق، فقط كبير الخدم كان الوحيد الذي فهم معاناة الدوقة الكبرى و تحدث ليريحها .
" لا تقلقي يا صاحبة السمو، سموه سيصل قريبًا "
في تلك اللحظة، فتح الباب و ظهر كاسيان .
" سموك ! "
انحنى جميع من في الغرفة للظهور المفاجئ لكاسيان .
ومع ذلك، نظرة كاسيان ركزت فقط على آرني .
تصلب تعبيره قليلاً عندما رأى وجهها الشاحب .
وقفت آرني الوحيدة التي كانت جالسة و قامت بتحيته أيضًا .
" مرحباً، لقد قلت أنك ستتأخر لكنك تأخرت حقًا "
" جئت بأسرع وقت ممكن، آرني هل أنت بخير ؟ "
" نعم أنا بخير "
ابتسمت آرني و أشارت إلى كريڤ .
" قام كريڤ بحمايتي "
" أجل، لقد انقذتها "
رفع كريڤ يده و كأنه كان يناشده .
تحولت نظرة كاسيان إلى كريڤ، لم تكن مهارته في التعامل مع القاتل الذين أخترق حراس القصر مهمة لكن أصبحت مصداقيته عالية .
وبعدها نقل نظراته إلى راشالوس الذي أخفض رأسه على الفور و أظهر تعبيرًا بأنه كان يشعر بالإحراج .
تم حل الموقف المضطرب إلى حد ما بعد ظهور كاسيان و كانت آرني تجلس تحت رعاية إيڤا و الآن أصبح الجميع في حالة مزاجية جيدة، لذلك وقف .
" كاسيان "
حان الوقت الآن لتودعه و تقول له ليلة سعيدة لكن كاسيان أبتسم وقال .
" آرني، الليلة …… "
" نعم ؟ "
" لننام معًا "
شكت آرني في أذنيها للحظة كما لو أنها سمعت شيئًا خاطئًا .
" …… ماذا ؟ "
ما الذي يعنيه هذا ؟
****************************