الفصل 195 و 196 : ‏ I’ll Be The Warrior’s Mother


" انتظر لحظة، سعادتك …. "

سار كايوين عبر الضباب و سحب السيف المقدس على الفور .

كان إخراج السيف أسهل من المتوقع لكن كانت المشكلة هي ما حدث بعد ذلك .

" …. وحوش ؟ "

ظهر فجأة عدد هائل من الوحوش و حاصروا كايوين و أنديدن في لحظة .

كان الأمر كما لو أن الفخ يخبرهما أنهما لا يستطيعان أخذ السيف المقدس و المغادرة دون أن يتعاملان مع كل هذه الوحوش .

كانوا الوحوش حقيقيين، لم يكونوا هلوسات ولا أوهام .

أدرك أنديدن هذا عندما أصيب الوحش الذي أصابه كايوين و نزف دم أخضر على الأرض .

" مقرف "

عبس أنديدن فقد كانت الرائحة الكريهة مقززة .

ثم لسبب ما، بدأ كايوين في محاربة الوحوش بيديه العاريتين دون إخراج سيفه من حزام خصره .

" …. لم أفكر مطلقًا بأنني سأرى شخصًا يقطع رأس الوحوش بيديه العاريتين "

" هاه ؟ "

" لا شيء "

هاجم كايوين الوحوش بيديه العاريتين بمهارة لكن كان هناك الكثير لدرجة أنه وصل إلى الحد الأقصى لعدد ما يمكنه مواجهتهم مرة واحدة .

و أنتهى به الأمر بقتل بعضهم بسيفه .

كان أنديدن فضوليًا لمعرفة سبب قيام كايوين بشيء غير فعال و مجنون، ولم يعرف السبب إلا بعد عودتهم إلى قلعة الكونت .

كان هدف كايوين هو الحفاظ على نظافة ملابسه قدر الإمكان و ذلك ببساطة لأنه لا يريد أن يدع يلينا تشم الرائحة الكريهة .

' كما توقعت، إنه ليس شخصًا عاديًا من نواحٍ كثيرة '

هز أنديدن رأسه ثم نظر إلى الرجل الذي أمامه .

" أوه، بالحديث عن ذلك، سمعت أنك ستذهب للقتال في الحرب "

" آه، بخصوص ذلك …. "

" هل هذا صحيح ؟ سيكون الأمر خطيرًا "

" لكن لا بد لي من فعل ذلك، يجب أن أساهم بهذا القدر على الأقل … لكي يسمح لي القصر الملكي بتغيير لقبي "

" تريد تغييره إلى لقب والدتك الراحلة، أليس كذلك ؟ "

" صحيح "

أجابه الرجل و نظر إلى أنديدن بنظرة حازمة .

" لقد أنتهيت من العيش بصفتي دينان تريسيس "

" ……. "

" سأعيش الآن كدينان ميليستو لبقية حياتي "

" حسنًا … يا إلهي، لقد مررت بالكثير من المتاعب فقط لأن والدك البيولوجي سيء "

نقر أنديدن على لسانه، كان يدرك جيدًا مدى فظاعة والد دينان، الفيسكونت تريسيس .

كان يعلم أيضًا أن دينان أحتقر والده و كافح من أجل الخروج من ظل والده .

" كل من أجرى اختبار البرج معي كانت لديه قصة شخصية، لكن … لسبب ما، أنا أدعمك أكثر "

" لن أرفض هذا الدعم، شكرًا لك "

حدق فيه أنديدن ثم لمس ذقنه كما لو كان يشعر بخيبة أمل .

" أتمنى لو كان لدي أخت "

" هاه ؟ "

" ثم كنت سأرتب لكما الزواج، و بالطبع بعد عودتك بسلام من الحرب "

" هاهاها، هل تعني أنني سأكون زوجًا جيدًا ؟ هذه ليست مجاملة سيئة على الإطلاق "

" عدني أنك ستتزوج من شخص جيد مثلك وقم بدعوتي إلى حفل الزفاف "

" بالتأكيد "

" و أسمح لي أن أعرف إذا كنت تريد إلقاء باقة الزهور، سألتقطها من أجلك على الرغم من أنني لا أعرف ما إذا كان مسموحًا للعريس أن يرميها "

" ماذا ؟ "

بدلاً من الإجابة، تراجع أنديدن بضع خطوات للوراء و لوح بيده .

" على أي حال، سأذهب الآن بعد أن رأينا بعضنا البعض، دعنا نلتقي مرة أخرى عندما تسنح لنا الفرصة "

" أنديدن "

" ماذا ؟ "

" عندما صعدت إلى البرج معي … قلت أن هناك شخصًا ما تريد سداد ديونك له بعد أن تصبح قويًا "

" ……. "

" كيف سار الأمر ؟ هل فعلت ذلك ؟ "

نظر أنديدن إلى دينان بهدوء ثم أبتسم إبتسامة واسعة .

كانت إبتسامة بدت مرتاحة و مطمئنة إلى حد ما .

" نوعًا ما، على ما أعتقد …. "

* * * * * * * * * * * * * * * * * * *

تيريمور، السيف المقدس .

وفقًا للسجلات كان السيف الذي أستخدمه الملك المؤسس للإمبراطورية ريميثيوس الأول منذ حوالي ألف عام .

قيل أن ريميثيوس الأول أستخدم السيف المقدس لطرد الأعداء الأشرار الذين لم يستطع البشر مواجهتهم .

' لسوء الحظ، لا يوجد سجل أو دليل واحد عن الأعداء الأشرار الذين طردهم لذلك أعتبره الناس مجرد أسطورة …. '

انتهت الإمبراطورية التي أسسها ريميثيوس الأول بعد أكثر من مائة عام و اندلعت النزاعات الإقليمية، وفي النهاية انقسمت الإمبراطورية إلى عدة ممالك .

أعتقد العلماء أن معظم السجلات عن السيف المقدس و الآثار الأخرى قد تدمرت في تلك العملية .

بينما كانت يلينا تفكر في السيف المقدس رفعت نظرها فجأة و نظرت إلى وجه كايوين .

نظرت إلى الأنف الرفيع و الجبهة الجميلة لزوجها النائم و كانت شفتيه مغلقتين بإحكام .

انخفضت نظرة يلينا إلى الأسفل قليلاً متجاوزة خط عنقه المثالي وإلى ياقة قميصه المفتوحة قليلاً و صدره العريض .

— بلع .

****************************

الفصل : ١٩٦

ابتلعت يلينا دون وعي لعابها ثم عادت إلى رشدها .

' ما الذي أفعله ؟ '

لماذا كان لعابها يسيل فجأة ؟

نقلت يلينا المرتبكة نظرها بسرعة إلى وجه كايوين .

" ……. "

كان زوجها نائمًا براحة و هدوء .

' لابد أنه كان متعبًا حقًا '

رمشت يلينا وهي تحدق في وجه زوجها النائم .

بالعادة كانا يستلقيان بينما يواجهان بعضهما البعض و يخوضان محادثة لطيفة و تكون يلينا أول من ينام لكن اليوم لسبب ما نام زوجها قبلها .

' حسنًا، إنه أمر مفهوم '

عمل زوجها بلا كلل طوال اليومين الماضيين .

لابد أن التعب الذي تراكم عليه من محاربة عدد لا يحصى من الوحوش، كبيرًا و خاصة أثناء إستخراج السيف المقدس .

أنتقلت نظرة يلينا فجأة إلى أكتاف زوجها .

' ذلك اليوم …. '

تذكرت يلينا مظهر زوجها عندما عاد إلى قلعة الكونت بعد إستخراج السيف المقدس .

قُطعت نصف أزرار قميصه تقريبًا، ولم يكن يرتدي سترته .

' …. ألم يقلق بشأن ندوبه ؟ '

كانت هناك ندوب حروق قديمة على كتفيه، منذ أن قُطعت أزراره كان من الممكن أن ينزلق قميصه بسهولة و يكشف ندوبه عندما يتحرك .

كانت يلينا مندهشة بحقيقة أن زوجها قد خلع سترته فقط بسبب رائحة دم الوحش .

لهذا تساءلت عن مدى سوء الرائحة الكريهة بالنسبة له ليقوم بذلك لكن جزء منها شعر بالأمل أيضًا .

' ربما …. '

أعتقدت أن الندوب قد بدأت تتلاشى .

بالطبع، الندوب الموجودة على جسده لم تتغير كثيرًا لكن ربما أصبحت الندوب في قلبه أخف من ذي قبل .

' آمل أن يكون ما أفكر به صحيحًا '

مع هذا الأمل في قلبها، حدقت يلينا في زوجها ثم أغمضت عينيها .

' بجدية، أريد التخلص من كل ذلك …. '

ماضي زوجها المؤلم و ندوبه، كانت تتمنى أن تجعلهم يختفون و كأنهم لم يكونوا موجودين في المقام الأول .

' ظهر أخوه في حلمي و كان يبدو أفضل، ذلك الوغد '

أغمضت يلينا عينيها و نامت براحة، حيث كانت تأمل بصدق أن تنتقم من عائلة زوجها في أحلامها مرة أخرى .

* * * * * * * * * * * * * * * * * * *

" زوجتي "

استطاعت يلينا سماع صوت زوجها ثم أدارت رأسها بشكل تلقائي .

" كايوين ؟ "

لقد فوجئت برؤيته غارقًا بالماء، تمامًا كما حدث عندما عاد إلى قلعة الكونت مع السيف المقدس .

" يا إلهي ! عزيزي لماذا أنت مبتل جدًا ؟ "

إضافة إلى ذلك، كان يرتدي قميصًا واحدًا فقط كما كان يرتدي في ذلك الوقت تمامًا و قطعت نصف أزراره أيضًا و كشف صدره العاري المبلل بالماء .

" ولماذا ملابسك هكذا مرة أخرى … هذا لن يجدي، سأخبر الخادمة أن تحضر لك ملابس جديدة و منشفة "

يلينا التي لم تكن تعرف أين تضع نظراتها، هرعت بسرعة تبحث عن حبل الجرس لإستدعاء الخادمة .

لكن كان هناك شيئًا غريبًا، بدت غرفة النوم مختلفة عما تتذكره .

' هاه ؟ '

رمشت يلينا و نظرت حولها ببطء .

' هذه ليست … غرفة نومي '

لكنه لم يكن مكانًا غريبًا تمامًا أيضًا .

كلما نظرت حولها، كلما شعرت بأن المكان مألوف بشكل غريب ….

' غرفة نوم كايوين ؟ '

سرعان ما أصبحت يلينا مرتبكة بعد أن أدركت مكانها .

لماذا هي هنا ؟

' أنا متأكدة من أنني نمت في غرفتي '

هل نقلها زوجها وهي نائمة ؟

نظرت يلينا إلى كايوين وسط إرتباكها .

' آه '

في الوقت الحالي، كان عليها أن تفعل شيئًا حيال زوجها، لا تستطيع تركه مبتل هكذا .

وصلت يلينا إلى حبل جرس النداء لكنها لم تكن قادرة على سحبه .

" ……. ؟ "

فقد منعها يد كايوين .

" كايوين ؟ "

" يلينا "

" …. نعم ؟ "

رمشت يلينا بتفاجؤ و حدقت في وجهه .

متى أقترب كثيرًا هكذا ؟

كان قريبًا جدًا لدرجة أنها استطاعت شم رائحته .

" ألا يعجبكِ هذا ؟ "

" عذرًا ؟ "

" ألا يعجبك مظهري الآن ؟ "

" آه، لا … حسنًا، أعني …. "

" أعتقدت أنك ستحبين هذا "

— صرير .

تحرك كايوين على السرير و وضع ثقل وزنه عليها ثم سقط جسدها للخلف .

نظر كايوين إلى الأسفل حيث كان يحاصرها بين ذراعيه .

" أكنت مخطئًا ؟ "

" ……. ! "

" يلينا "

" نـ … نعم ؟ "

" انظري إليَّ "

كان قميصه المبتل ملتصقًا بصدره و كشف تفاصيل جسده أمام عيني يلينا .

و بينما كانت يلينا تحدق دون وعي في عضلات زوجها الرائعة، سالت قطرة من الماء على خط فكه الحاد و سقطت على خدها .

…. عندها فقط استعادت يلينا رشدها .

****************************
ميليستو ذا كان زوجها بالمستقبل الي شافته لما هانز ناداها بالسيدة ميليستو بثاني فصل !!!

أكيد آندي هو الي زوجهم .

*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان