وضع القمامة في سلة المهملات .
كان هذا أكثر هراء غير معقول سمعته في حياتها كلها .
" سأدعك تعيشين إذا أتيتِ إلى مملكة كلمين "
ذات يوم عندما كان عمرها 17 عامًا .
تعرضت للهجوم و الحصار في ساحة المعركة، فنظر جنرال جيش العدو إلى آرني بخبث و أقترح عليها ذلك .
" هل تريدين إنقاذ الآخرين ؟ إذًا انزلي على ركبتيك و توسلي لي و ربما سيضعف قلبي إذا بكيتِ أيضًا "
كلمات قالها جنرال جيش العدو لم يكن يعرف حتى أنها سيد السيف ولم يفكر حتى في سبب وجود فتاة صغيرة في الساحة المعركة .
حتى أثناء الحصار، ارتجف جميع مرؤوسيه قائلين إنها إهانة لكن آرني الشخص المعني بهذه الكلمات كانت على مايرام .
كل ما كانت تفكر به آرني كان فقط ….
' إنه يتحدث بالهراء '
كانت أفكار آرني حول الأمير إدوارد نفس ذلك تمامًا .
تم قطع رأس جنرال الدولة المعادية لكنها لا تستطيع قتل إدوارد لأنه ولي عهد الإمبراطورية الشمالية و كان ذلك صعبًا حقًا .
بينما كانت آرني تفكر في ما يجب عليها فعله، تحدث إدوارد بالمزيد من الكلمات العشوائية .
" أليس كذلك ؟ النبلاء الآخرون يفعلون الشيء نفسه، الزواج سياسي أما الحب علاقة غرامية، الزواج إستراتيجية سياسية لحل مشاكل الخلافة أما الحب الحقيقي يكتمل من خلال الزنا "
" ……. "
" لذا يا أختي بالقانون "
" ……. "
" الحب الحقيقي هو الزنا "
" ……. "
" هل ترغبين بتجربة الحب الحقيقي معي ؟ "
مبروك لولي عهد الإمبراطورية الشمالية، أنت الآن رقم 1 في التحدث بالهراء .
لقد قام بأخذ المركز الأول من جنرال العدو الذي لا أتذكر اسمه .
" فأنا بالفعل في حالة حب حقيقي "
…… هل القمامة الحقيقية ستبدأ الآن ؟
" بالطبع إذا كنت لا تحبين العلاقات السرية فهناك طرق أخرى، إذا كنتِ تريدين يا آرني فيمكنك أن تطلقي هيونغ و تأتين إليّ … أنا آسف هيونغ لكن الحب أهم، أوه ! و خطيبتي ؟ من أجلك سأتخلى عنها "
شعرت بالأسف على خطيبة هذا القمامة .
إلى خطيبته التي لا أعرف وجهها، تشجعي !
كن شاكراً أن هذه ليست الإمبراطورية الغربية أيها الحثالة .
كانت ترغب آرني في تعليق إدوارد من الدرابزين على الفور .
أرادت أن تجعله يجرب سبب تسميتها بكلبة الامبراطورية المجنونة لكنها تحملت ذلك .
' لقد كنت أبلي بلاءً حسناً حتى الآن …. '
لم تستطع نقض وعد الثلاثة أشهر لمثل هذا السبب التافه .
عندما استمرت آرني بالصمت قام إدوارد الذي ظن أن لديهما نفس التفكير، بضبط الحالة المزاجية .
و عندما أوشك على تقبيلها ….
" أوه، هناك ! "
أشارت آرني إلى مكان ما عندما كان وجه إدوارد يقترب .
" هناك ؟ "
في اللحظة التي نظر فيها إدوارد إلى الخلف بشكل تلقائي، أشرقت عيون آرني .
تدلى جسد إدوارد مثل بالون مفرغ من الهواء عندما ضربت مؤخرة رقبته بمهارة .
نظرت آرني إلى الأسفل حيث إدوارد الساقط و عبست .
أردتُ أن أجعله مخصيًا من أجل سلام البشرية و مستقبل الإمبراطورية الشمالية .
" هااه …. تحملي "
آرني التي تمكنت من تكرار أنه ولي عهد الإمبراطورية الشمالية، تحملت ذلك بطريقة ما .
لكنها لم ترغب في المغادرة هكذا …
نظرت آرني إلى إدوارد و داست على فخذه، مكان لن يكون ظاهرًا و سيؤلمه لفترة طويلة .
" بهذا المعدل، لن يتجرأ على طلب أن نحظى بعلاقة غرامية لفترة من الوقت "
أبتسمت آرني بشكل مرضي .
* * * * * * * * * * * * * * * * * * *
" لذلك حدث اختطاف آخر لسيدة نبيلة لكن لم تكن هناك أدلة ولا يوجد شيء مشترك مع الضحايا، أشعر أنني سأجن أريد أن أقبض على الجاني قبل أن يكون هناك المزيد من الضحايا …. مهلاً، كاسيان هل تستمع ؟ "
أمال الكونت كويد ثيسالاكا رأسه ناظرًا إلى كاسيان، هو صديق و زميل له منذ فترة طويلة .
لسبب ما، لم يستطع كاسيان التركيز على المحادثة .
' لماذا هو هكذا ؟ '
لقد عرفته منذ فترة طويلة منذ الطفولة لكنني لم أرى كاسيان هكذا من قبل .
بالنسبة إلى كويد كان كاسيان صديقًا دائمًا ما كان يعامل الجميع بأدب و بإبتسامة لطيفة، ولكن نادرًا ما يتم فهمه من الداخل .
ربما لأنه كان مثاليًا تمامًا كان دائمًا رجلاً مملاً لكن هل انتباه كاسيان الآن مشتت في شيء آخر !
' ما الذي جعل انتباهه يتشتت بحق خالق الجحيم ؟ '
توقف كويد عن الكلام و اتبع نظر كاسيان .
كان كل تركيزه على شرفة محددة .
' …. من الذي هناك ؟ '
كما لو تم الإجابة على سؤاله، خرج أحدهم من الشرفة .
سيدة ذات شعر فضي و عيون حمراء، كانت مسافة بعيدة لكنني أستطعت التعرف عليها .
' الدوقة تيرنوجين '
كانت زوجة كاسيان التي سبق لي أن استقبلتها .
عندما خرجت آرني من الشرفة، تحدث كاسيان فجأة .
" كويد، سنتحدث عن هذا لاحقًا "
" أوه ؟ آه ؟ "
تحرك كاسيان دون أن ينتظر إجابة كويد .
أقسم كويد أن هذه كانت المرة الأولى التي يرى فيها كاسيان يترك المحادثة و يغادر .
' هذا الرجل … لماذا أصبح إنسانًا فجأة ؟ '
في هذه الأثناء، خرجت آرني الشخص الذي أجرى كل هذه التغييرات من الشرفة بإبتسامة راضية عن أفعالها .
و بمجرد خروجها رأت كاسيان و كانت سعيدة برؤيته لذا أقتربت منه .
" كاسيان ! "
" …. آرني "
نقل كاسيان نظرته من آرني إلى باب الشرفة خلفها .
بالصدفة، علم كاسيان من كان بداخل تلك الشرفة .
' إدوارد '
في الواقع، كان كاسيان يشاهد كل شيء منذ البداية .
منذ أن قامت آرني بتحية السيدات و الآنسات المشهورات في المجتمع و الماركيزة جيانا إلى الطريقة التي أقترب بها إدوارد منها عندما تُركت وحيدة لفترة من الوقت .
عندما كان كاسيان يفكر بعد أن رأى عيون إدوارد اللامعة فيما إذا كان يجب أن يمنعه من الإقتراب من آرني، ذهبا الاثنان إلى الشرفة .
كان كاسيان عادةً يشاهد و يستمتع بما سيحدث، ولكن لسبب ما عندما اختفت آرني و إدوارد أصبح قلبه مضطربًا .
بينما كان يحارب رغبته بالإقتراب من الشرفة على الفور، خرجت آرني من الشرفة وحدها .
' كنت أعلم أن إدوارد لديه مشاعر تجاه آرني …. '
لكن لماذا تبدو آرني التي عادت منتعشة جدًا ؟
تلاشت مخاوفه التي كانت تنهش أعصابه بشكل غريب و نظر كاسيان إلى إبتسامة آرني الفخورة كما لو كان مسحورًا .
" أين كنتِ ؟ "
" أوه، هناك "
أشارت آرني إلى الشرفة التي خرجت منها للتو .
أُظلمت عيون كاسيان من موقفها الصريح .
" هل ذهبت لوحدك ؟ "
" أمم …. "
كانت آرني صامتة للحظة و أصبحت نظرات كاسيان حادة عندما نظر إلى آرني المضطربة التي لم تكن تعلم ماذا تقول .
ثم فتحت آرني فمها و قالت بجدية .
" في الحقيقة …. "
" نعم "
" لا تتفاجأ و استمع "
" نعم، سأستمع بهدوء "
" أعتقد أن أبن عمك يحتاج إلى إعادة تهيئة عقلية "
" ……. ؟ "
أعربت آرني عن رأيها بجدية و حزم .
" إذا كان يظن أن الحب الحقيقي يتحقق من خلال الزنا، ألن تكون البلاد عرضة لخطر الدمار إذا أصبح مثل هذا الشخص إمبراطورًا ؟ "
الطريق الموعود إلى الدمار .
على الرغم من أنها كانت دولة أجنبية إلا أن آرني كانت قلقة بجدية بشأن الإمبراطورية الشمالية من الدمار .
لقد فهمت تمامًا سبب الخلاف حول مؤهلات ولي العهد .
فتح كاسيان عينيه قليلا بتفاجؤ و سرعان ما أنفجر بالضحك .
عندما بدأ كاسيان بالضحك فجأة بصوت عالٍ، أصبحت عيون النبلاء في القاعة موجهة إليه .
" هل صاحب السمو كاسيان يضحك ؟! "
" إنها المرة الأولى التي أرى فيها صاحب السمو يضحك بسعادة بالغة "
" ما الذي يحدث بحق خالق السماء ؟! "
أندهش النبلاء من المشهد الذي يرونه لأول مرة في حياتهم و تفاجأت آرني أيضًا .
' هل هو مضحك أن بلده سيدمر ؟ '
آرني التي كانت صامتة في البداية بسبب سخافته، غيرت رأيها بعد التفكير في الأمر .
عند التفكير مرة أخرى، يبدو الأمر مضحكًا .
* * * * * * * * * * * * * * * * * * *
كان أوزي المساعد المخلص لولي العهد، هو الذي وجد إدوارد الملقى على الأرض .
" صاحب السمو، لماذا تفعل هذا بحق خالق الجحيم ! "
لم يستطع الحفاظ على مقعده بكرامة، لكنه كان مستلقي على الشرفة و ينام !
استدعى أوزي الذي لم يفكر قط أنه أغمي عليه، بالحراس و نقل الأمير إلى قصره .
بدأ بعض النبلاء الذين رأوا بالفعل الأمير يذهب إلى الشرفة مع آرني، يتحدثون فيما بينهم عندما رأوا الأمير يُقتاد بعيدًا .
" هل فقد الأمير وعيه بسبب ما كان يتحدث عنه مع الدوقة الكبرى ؟ "
" هل أعترف لها ؟ "
" انظر إليه … لابد أنها رفضته، أليس كذلك ؟ "
" حتى لو كنت أنا من سأختار بين الدوق الأكبر و ولي العهد، فسأختار الدوق الأكبر "
" يا إلهي، لدى الدوقة الكبرى الكثير من الخيارات "
سرعان ما بدأت الشائعات بأن ولي العهد قد تم رفضه تنتشر في القصر الإمبراطوري .
* * * * * * * * * * * * * * * * * * *
" ماذا ؟! هل قدم ولي العهد مثل هذا الإقتراح ؟! "
تفاجأ كريڤ عندما سمع ما حدث بالأمس .
أومأت آرني برأسها وهي تشرب الشاي الذي أعدته إيڤا .
" في البداية أعتقدت أنني سمعت ذلك بشكل خاطئ أيضًا "
" هل هو مجنون ؟ "
" كان يبدو طبيعياً من الخارج لكن لابد أنه شخص مجنون "
أن يقول مثل هذا الهراء أمام قائدتي ….
سأل كريڤ سؤالاً جدياً .
" إذن هل قتلته ؟ "
" كلا، أفقدته وعيه فقط "
— تصفيق تصفيق تصفيق .
صفق كريڤ و قال .
" واو، قائدتي لقد قمتِ بعمل رائع "
" أردت أن أقوم بإعادة تهيئة عقله، لكنني تحملت ذلك "
" أحسنت، أنتِ لم تقتليه، هذا عظيم لقد كبرت أصبحتِ شخص بالغ "
لم يكن هذا شيئًا كبيرًا لكن شفاهها أرتفعت من مديح كريڤ الذي يجعل حتى التنانين ترقص .
ثم تحدثت إيڤا التي كانت تستمع إلى هذه المحادثة .
" لا عجب بأنه أنتشرت فجأة شائعات بأن ولي العهد يبدو مريضًا …. "
يبدو أن الشائعات كانت بسبب شيء فعلته آرني .
لم يدم رثاء المربية إيڤا طويلًا و كان هناك شخص آخر يستمع إلى هذه المحادثة .
【 هااه ~ هذا البلد أيضًا في حالة خراب، كيف يكون مثل هذا الشخص هو ولي للعهد 】
" إمبراطوريتنا الغربية ميؤوس منها أيضًا و الإمبراطورية الشمالية لا تختلف في شيء، كلا … أليست هذه أخبار جيدة ؟ "
【 تسك تسك تسك، يجب أن يكون وريث الدولة شخصًا عظيمًا يستطيع أن يكرس نفسه للبلد …. 】
ألقت نيڤرمور خطابًا مطولاً حول كيف يجب أن يكون ولي عهد بلد ما .
كما هو الحال دائمًا، أستمعت آرني بإحدى أذنيها و أخرجتها من الأخرى، كان كريڤ هو الوحيد الذي أستمع إلى كل كلمة قالتها .
" نعم هذا صحيح، أنت على حق، كل ما قالته السيدة نيڤرمور صحيح "
كان يعمل كريڤ بجد اليوم أيضًا .
هزت آرني رأسها عندما رأت كريڤ يرد على كلمات نيڤرمور بجدية .
【 أنت على حق، أنا محقة في كل شيء لذا يجب أن تعلم أنه لشرف لك أن تخدمني، أيها العبد 】
" نعم، يشرفني أن أعرف ذلك "
【 حسنًا، أنت جاهز لتخدمني 】
" بالطبع سأخدمك بكل إخلاص، هل أمسحك بالماء الصافي اليوم ؟ "
【 سيكون جيدًا إذا كان لديك ماء مقدس لكن بما أنه لا يوجد ماء مقدس، فسوف أتحمل ذلك بمياه من الدرجة الأولى 】
" نعم ! سأبذل قصارى جهدي لتلميعك ! "
لم يمضي وقت طويل منذ أن قالت نيڤرمور أنها لا تريد أن يقوم كريڤ بلمسها لكنها أعتادت عليه بسرعة .
ما يقوم به كريڤ هو عمل غير ضروري، فنظرًا لطبيعة سيف النور المقدس إن لديها القدرة على تنقية جميع أنواع الأشياء غير النظيفة لذلك ليس من الضروري مسحها، ولكن بسبب شخصية نيڤرمور فهي تحب أن يتم الإعتناء بها .
لكن الرضا الوظيفي لكريڤ يبدو من الدرجة الأولى .
" انظروا إلى جسد السيف الهزيل هذا ~ "
حتى لو بدا تافهاً، فإن نيڤرمور سيف أسطوري، متى سيتمكن شخص مثل كريڤ من لمس السيف الأسطوري ؟
وعندما أبتعد كريڤ لتلميع السيف، فجأة اقتربت إيريكا من آرني .
" صاحبة السمو، لدي ما أخبرك به "
بدت إيريكا متوترة للغاية و أخفضت صوتها حتى لا يسمعها أحد سوى آرني .
تساءلت آرني عما إذا كانت تريد أن تقسم بولاءها مرة أخرى .
" ماذا ؟ أخبريني "
" إنه يتعلق بالفارس الشخصي لسموك "
" كريڤ …… ؟ "
ما الذي يمكن أن تقوله إيريكا عن كريڤ ؟
بينما كانت آرني صامتة للحظة، قامت إيريكا بشد يديها بإحكام و قالت .
" يبدو الفارس مريب "
" ……. ؟ "
مستحيل هل اكتشفت هوية كريڤ ؟
لن يكون غريبًا إذا لاحظت إيريكا ذلك بعد أن رأت كريڤ متنكرًا في زي خادمة من قبل .
تصلب تعبير آرني من التوتر للحظة .
ثم قالت إيريكا " أعتقد "
أبتلعت آرني ريقها ….
" أعتقد أنه يحبك "
" ……. "
ساد الهدوء للحظات .
نظرت آرني إلى إيريكا بعيون فارغة بلا روح .
" إنه يطارد سموك دائمًا ! و يتحدث مع نفسه كما لو أنه يتحدث إلى السيف الذي لديه، ولا يترك جانبك ولو للحظة واحدة، الفرسان الآخرين ليسوا هكذا، هو فقط يلاحقك إلى الدرجة التي شعرت فيها بهوسه …. سموك أليس من الأفضل إبعاده أو إرساله إلى مكان آخر …. ؟ "
تساءلت عن سبب كل هذا، ولكن من ناحية أخرى كانت إيريكا التي فكرت بها بجدية لطيفة للغاية .
لم تعد تخبرها بأنها تريد أن تقسم لها بولاءها بعد الآن، لكنها شعرت أنها كانت تحاول تكريس ولائها على طريقتها الخاصة .
كان الأمر مثيرًا للإعجاب و لطيفًا على حد سواء لذا قامت آرني بمد يدها و ربتت على رأس إيريكا .
' من فضلك استمري في سوء الفهم هذا '
تأثرت إيريكا بعد أن تفاجئت من التربيت المفاجئ لشعرها .
كما هو متوقع، صاحبة السمو ليست جميلة فقط … ولكن أيضًا مراعية و لطيفة و ودودة .
" لا تقلقي يا صاحبة السمو، فأنا سأحميك بالتأكيد ! "
تعهدت إيريكا بالكشف عن فساد الفارس و طرده .
شعرت آرني بالإرتياح بعد أن رأت إيريكا تتحدث بجدية .
شكرًا للإله لأنها لم تكتشف الحقيقة بعد .
****************************