الفصل ٢٣ : شفاه على حافة السكين


لا تبكي يا عصفورتي الصغيرة


" في القصر الإمبراطوري ؟ "

استدار كاسيان عند سماعه الأخبار بمجرد عودته من قصر الكونت ثيسالاكا، على عكس المعتاد كانت عيون كاسيان الخالية من التعابير شديدة البرودة .

تفاجأت إيڤا بهذا التفاعل غير المألوف الذي لم تره من قبل لكنها فهمت ذلك كما كانت تتمنى .

' يجب أن يكون رد فعله هذا طبيعي منذ أن آرني غير متواجدة هنا ! '

ربما كان ذلك بسبب قولهم انها ضعيفة لكن رعاية كاسيان لآرني أثرت حقًا في إيڤا .

على أي حال، كانت الأمور تسير بشكل غريب .

من المفترض أن تعود قبل فترة إذا كانوا قد استمتعوا بغداءهم لكن آرني لم تعد بعد من القصر الإمبراطوري .

قد يكون ذلك لأن الإمبراطورة أعجبت بها، لكن …. كان كل من في القصر متشككًا في مثل هذا الإحتمال .

" نعم، جاءت الدعوة هذا الصباح حالما غادرت يا سموك القصر "

" كانت دعوة مرسلة من الإمبراطورة مباشرة، لذا لم تستطع سموها رفض الدعوة "

" و سموها ذهبت إلى القصر الإمبراطوري لكنها لم تعد بعد، يا صاحب السمو "

انضمت إليهم الخادمة مارتي و المربية إيڤا و كبير الخدم جورج و أخبروه جميعًا بما حدث هذا الصباح، حتى أن إيڤا التي فتحت الدعوة بدلاً من آرني قامت بإخباره بمحتويات الدعوة .

أُظلمت عيون كاسيان عندما كان يتفقد الوقت، لو كانت قد استمتعت بغدائها بشكل طبيعي لكانت قد عادت قبل فترة بالفعل .

ارتدى كاسيان الذي كان صامتًا بتعبير لا يعرف ما يفكر فيه المعطف الذي كان قد خلعه، مرة أخرى .

" العربة ؟ "

" حسنًا سموك، سأقوم بتجهيزها لكن إلى أين ستذهب ؟ "

أجاب كاسيان على سؤال كبير الخدم كما لو كان شيء بديهي .

" إلى القصر الإمبراطوري "

* * * * * * * * * * * * * * * * * * *

تغير الجو أثناء الغداء تدريجياً إلى شيء غير معروف .

أبقت الإمبراطورة بولكيريا فمها مغلقًا بعد سماع فضول آرني الصادق حول سؤال الاختلاف الثقافي، حتى الخادمات في القصر الإمبراطوري اللواتي كن ينتظرن بهدوء بجانب الحائط، ارتجفن من الخوف عند رؤية الإمبراطورة بولكيريا التي كانت تظهر بإستمرار نظرات غير سعيدة و مستاءة .

ومع ذلك، كان هناك شخص واحد فقط كان هادئًا في هذا الجو غير المريح ….

' المكان هادئ '

كانت آرني …. فعلى عكس المرة الأولى، أنهت آرني الوجبة بسلام دون أي هراء و كانت راضية جدًا .

لا أحب الأشخاص الذين أتناول الطعام معهم لكن الطعام كان لذيذًا جدًا .

في المقام الأول، لم تكن آرني شخصًا لا يستطيع تناول الطعام بشكل صحيح لأن شخصًا ما كان يبغضها و يريدها أن تغادر .

على الرغم من أنها شعرت بالهالة المظلمة للإمبراطورة بولكيريا التي كانت واضحة إلا أنها لم تقلب الوعاء الذي كانت تأكله ولم تكن آرني خائفة جدًا .

حتى لو كانت الإمبراطورة فلا يمكنها فعل كل شيء .

' هذا …… ! '

فهمت الإمبراطورة بولكيريا بأن موقف آرني اللامبالي كان تجاهلاً لها، قبضت قبضتيها بقوة و أرتجفت .

سيكون الآن من المستحيل لأميرة من بلد أجنبي أن تتجاهلها .

' ليس بيدي حيلة، حاولت التساهل معها لأن اليوم هو أول لقاء لنا، لكن …… '

ارتسمت إبتسامة ملتوية على شفاه الإمبراطورة بولكيريا و قالت .

" هل أستمتعت بالوجبة ؟ "

" نعم "

" إذًا فلنستمتع بالحلوى في الحديقة، فالمنظر جميل جداً لأن الورود تتفتح هذه الأيام "

تبعتها آرني بعد أن حدقت في الإمبراطورة المبتسمة بحيرة .

كما قالت الإمبراطورة بولكيريا كان المنظر في حديقة قصر الإمبراطورة جميلاً و كانت الورود في إزهار كامل .

ذكّرتها رائحة الورود التي ملأت الحديقة فجأة بوالدتها التي أحبت هذه الأشياء لكن سرعان ما هدأت آرني بعد رغبتها في التباهي بها .

هذا لأن والدي المعروف بكونه زوج محب سيفعل ذلك كل يوم .

في وسط الحديقة المليئة بالورود الحمراء كان هناك حجارة بيضاء تقف مثل معبد صغير و قمة مائلة .

أمالت آرني التي جلست في المقعد المُعد لها رأسها عندما رأت الإمبراطورة بولكيريا تبتسم لها بشكل هادف .

ألا يبدو أنها على وشك القيام بشيء ما ؟

' أم أنه تفكيري فقط ؟ '

كان ذلك عندما كانت آرني في حيرة، أحضرت إيريكا صينية مع الخادمات .

جعلني مشهد إيريكا وهي تحمل فنجانًا و إبريقًا منزعجة، فقد أحضرت إيريكا المتوترة الشاي بنفسها .

و عندما اقتربوا، تعثر جسد إيريكا فجأة .

" كياااا ! "

في اللحظة التي كانت فيها إيريكا على وشك السقوط أمسكها أحدهم من خصرها، وفي الوقت نفسه نظرت آرني التي أمسكت بالصينية و وضعت إبريق الشاي و فنجان الشاي الذي كان على وشك السقوط بأمان على الصينية، إلى إيريكا و قالت .

" يجب أن تكوني أكثر حذرًا "

نبرتها القلقة ومع إزدهار الورود في الخلفية بدا أن عيون إيريكا ترى هالة بيضاء خلف آرني مثل القديسة الراعية .

تأثرت إيريكا لفترة و تفاجئت الإمبراطورة بولكيريا للحظات عندما رأت كيف تعاملت آرني مع الموقف بذكاء .

ثم صرخت فجأة .

" ما هذه الوقاحة التي تفعلانها أمامي، فلتركعا الآن ! "


.

.


سرعان ما تدمر وقت الشاي الودود .

كانت الإمبراطورة بولكيريا التي طلبت منها الركوع أمامها قائلة أن هذه كانت وقاحة، أكثر إرتباكًا عندما ركعت آرني بالفعل .

" إبقيا على ركبتيكما حتى يهدأ غضبي ! "

ثم أضافت .

" فكرا مليًا بالخطأ الذي أرتكبتماه "

أمالت آرني رأسها و تساءلت  ' هل فعلت شيئًا خاطئًا ؟ '

ذرفت إيريكا التي كانت بجانبها الدموع وهي تفكر بأن آرني كانت تمر بهذا الإذلال بسببها .

أخبرتها آرني أنها على مايرام عندما رأتها تبكي لكن هذا لم ينجح .

" بسـ … بسبب خطأي … سموك …. هيك هيك "

ومع ذلك، لا يمكن القول أن ذلك كان خطأ إيريكا، فقد رأت آرني خادمة الإمبراطورة وهي تضع قدمها أمام إيريكا لتتعثر .

' لا عجب، لقد كنت أتساءل عن سبب تكليف إيريكا بالعمل الذي تقوم به الخادمة عادةً '

في النهاية، كان هناك احتمال كبير أن يكون هذا الموقف فخًا أعدته الإمبراطورة .

من الجيد أن آرني تدخلت للتعامل مع الأمر، فلو سُكب الشاي على الإمبراطورة لكان على الأقل حكم على إيريكا بالإعدام .

" لا بأس، من واجب الرؤساء أن يتحملوا المسؤولية عن المرؤوسين "

لمست كلمات آرني الهادئة أوتار قلب إيريكا، فقد علمت إيريكا أن آرني قامت بإنقاذها من عقوبة الإعدام .

سموها تساعدني دائمًا هكذا ….

" ولكن سموك بسببي تعانين من إذلال الركوع هكذا …. "

إذا كانت آرني آنسة عادية فسيكون ذلك بالطبع ذل و إهانة لكن آرني كانت فارسة قبل أن تكون آنسة .

بالنسبة للفارس لم يكن من العار أن يركع أمام آنسة شابة بل كان هذا أمر طبيعي، و بسبب هذا لم تعتقد آرني أن كبريائها قد تأذى أو تمت إهانته .

إلى جانب ذلك، كفارسة كان هذا النوع من العقوبة مريحًا إلى حد ما .

" دعونا ننتقل إلى مكان آخر "

" مـ ماذا ؟ "

" أخبرتك أن تركعي لكنني لم أخبرك بعدم التحرك "

ركعت آرني التي كانت قد انتقلت من حديقة قصر الإمبراطورة إلى مدخل قصر الإمبراطورة، على ركبتيها براحة .

حسنًا، ماذا سأفعل إذا رغب رئيسي أو زميلي الأكبر مني ذلك ؟

' أنا فقط يجب أن أبقى ساكنة و أنتظر '

حتى يتجاوز خصمك الخط و كانت الإمبراطورة تعبر الخط الآن .

إذا حاولت القتال عندما تكون ضعيفًا في البداية فلن ينظر إليك إلا كطفل لا يعرف التسلسل الهرمي و سيكون من الأفضل أن تتم معاقبتك حتى لو كان العقاب شاقًا قليلاً .

هذا غير عادل لكن كان علي أن أنتظر الوقت المناسب لهذا علي أن أتظاهر بالإنحناء قليلاً .

' هل تكفي 10 ساعات ؟ '

بينما كنت أفعل هذا، تذكرت الماضي فجأة عندما أصبحت فارسة لأول مرة، تم توبيخي و عقابي من قبل قائد الفرسان لأنني قمت بضرب زميل أكبر مني .

هل حطمت الرقم القياسي في ذلك الوقت بـ 54 ساعة ؟

لقد تذكرت ذكرى الصبر و الثبات بسبب معركة الكبرياء .

' كان الأمر ممتعاً '

تذكرت آرني مرة أخرى بهدوء الماضي .

الآن هي قائدة الفرسان ويتم الإشادة بها بإعتبارها سيد السيف ولكن عندما أصبحت فارسة لأول مرة كانت حقًا  " مزعجة "  فقد ضربت جميع زملائها الفرسان و ضربت أيضًا قائد الفرسان !

ولهذا انقرضت ثقافة الغضب تحت ستار المواجهة 1 : 1 و التي تم نقلها كقاعدة ضمنية إلى الفرسان في نفس الوقت الذي أنضمت فيه آرني .

' آه، هذه كلها ذكريات ممتعة '

عندما أبتسمت آرني دون أن تدرك ذلك، جفلت خادمة الإمبراطورة التي كانت تراقبها .

* * * * * * * * * * * * * * * * * * *

" قيل انها ضعيفة ! "

لقد مرت ساعتان بالفعل .

كانت الشمس قد غابت و كانت آرني لا تزال راكعة دون إنزعاج بجسد يمكن أن ينكسر إذا تم لمسه .

سأظهر الرحمة لها إذا سقطت أو أظهرت أي علامات على التعب ولكن بما أن آرني بدت على ما يرام حتى بعد مرور ساعتين كانت الإمبراطورة بولكيريا عنيدة أيضًا ولم تكسر كبريائها، إلى جانب ذلك ….

" ضحـ … ضحكت ! "

حتى أنها ضحكت وهي معاقبة .

" كيف تجرؤ … على إستفزازي ؟ "

صرت الإمبراطورة بولكيريا على أسنانها و قالت .

" حسنًا لنواصل هذا حتى النهاية، أريد أن أراها تبكي اليوم و تعترف بأنها فعلت شيئًا خاطئًا "

كانت الحديقة أجمل من أن تعاقبهما عليها لذلك تم نقلهما إلى أمام قصر الإمبراطورة .

كان الخصم راكعًا أمام قصري لكن لماذا لم يهدأ غضبي ؟

دعوتها اليوم لأدوس عليها لكنني شعرت بالغضب طوال اليوم .

" سمعت أن العائلة الإمبراطورية للإمبراطورية الغربية لديهم فخر قوي ولا يمكنهم تحمل هذا النوع من الأشياء، لكنها جيدة جدًا "

أعتقدت أنه إذا خُدش كبريائها حتى ولو قليلاً، فلن تستطيع كبح أعصابها و ستصبح وقحة لكن لم تسر الأمور كما أعتقدت .

حاولت الإمبراطورة كبت نوبة غضبها و أغلقت عينيها ثم تذكرت بوضوح ما حدث منذ وقت ليس ببعيد .

" ما الذي تفعله الإمبراطورة بحق خالق الجحيم ؟! هل ستجلسين فقط و تشاهدين ولي العهد دون فعل أي شيء ؟ ولا يزال بإمكانك أن تسمي نفسك أماً ؟ هل تميزين بين أطفالك فقط لأنك زوجة والده ؟! "

ليس خطأها أن ولي العهد الغبي كان يحفر قبره بنفسه لكن الإمبراطور جوزيبي ألقى باللوم على الإمبراطورة في فضيحة الأمير .

" ما الذي تفعله الإمبراطورة بصفتها سيدة العائلة الإمبراطورية ؟! يجب أن تفكري في هيبة العائلة الإمبراطورية ! "

" ما الذي كنت تفعلينه بحق خالق الجحيم في الحفلة ولم تستطيعي منع حدوث ذلك ؟! ألا يجب عليك على الأقل إيقاف الحديث ؟ "

" إذا واصلتِ التخلي عن واجباتك بهذا الشكل فمن الأفضل أن تفكري مليًا فيما سيحدث في المستقبل يا إمبراطورة "

انضباط ذلك اللقيط في العالم الاجتماعي هو انضباط العائلة الإمبراطورية ! لم تستطع الإمبراطورة بولكيريا فهم سبب إضطرارها لتحمل مسؤولية إستعادة سمعة ولي العهد الذي سقط بأسرع ما يمكن ولم يعد هناك مجال ليسقط أكثر من ذلك .

إذا كان هذا هو الحال، أليس من الأفضل جعل الموهوب الثاني الأمير ماكينزي ولي للعهد ؟

على أي حال، على الرغم من أنه كان يتوق إلى الدوقة الكبرى الجانية التي تسببت في تصرف ولي العهد بهذه الطريقة غير اللائقة إلا أنه لم تكن هناك فائدة من مضايقتها، فلا أصدق أنها ركعت دون أن تظهر أي إنزعاج .

" مرت أربع ساعات يا جلالة الإمبراطورة، ستقعين في مشكلة إذا أستمر الأمر على هذا النحو "

" صحيح يا صاحبة الجلالة، لماذا لا تعاودين دعوتها و تقومين بمضايقتها في المرة القادمة ؟ "

" ماذا إن علم الدوق الأكبر بهذا …. "

الإمبراطورة بولكيريا التي كانت تحاول مضايقتها أكثر من ذلك بقليل، عادت إلى رشدها .

كانت الخادمات على حق، كان ذلك لأن الطرف الآخر كانت دوقة كبرى و كانت أميرة أيضًا و كان من الصعب عليها معاقبتها بقسوة بعد أن قبلت آرني العقاب بطاعة .

" كيف يجب أن أنهي ذلك ؟ "

سأضطر إلى وضع حد لهذا الموقف حتى لا يصبح مشكلة .

كان ذلك عندما وقفت الإمبراطورة تدريجياً لتسامحها، فجأة جاءت خادمة راكضة .

" ما كل هذه الضجة ؟ هذا هو المكان الذي تقيم فيه جلالة الإمبراطورة ! "

" هذا … الأمر هو يا جلالة الإمبراطورة …. "

ألتقطت الخادمة أنفاسها بسرعة و قالت .

" سمو … لقد أتى سمو ولي العهد ! "

قفزت الإمبراطورة التي كانت تتكئ على الأريكة .

" ماذا ؟! "

* * * * * * * * * * * * * * * * * * *

" يا إلهي، صاحب السمو إذا قمت بذلك فسوف يصل إلى آذان جلالة الإمبراطور مرة أخرى ! ألم تعد إلى صوابك بعد أن تعرضت للتوبيخ آخر مرة ؟ "

" إبتعد عن الطريق أوزي، فامرأتي في خطر الآن ! "

" ماذا تعني بامرأتك ! إنها الدوقة الكبرى ~ ! "

أوزي الذي لم يستطع إيقاف هيجان الأمير إدوارد، ضرب على صدره .

بالنسبة لما حدث في الحفلة بعد ذلك اليوم، كان إدوارد الذي كان يعاني من مشكلة في ساق واحدة محتجزًا تحت تحذير صارم من المحكمة الإمبراطورية، تحت مسمى التعافي .

ومع ذلك، بعد أن سمع الإشاعة بأن الدوقة الكبرى جاءت إلى قصر الإمبراطورة و كانت جاثية على ركبتيها، بالرغم من أنه لم يكن يعرف ما الذي يحدث قفز ولي العهد و خرج وهو يعرج !

' إذا رأى جلالة الإمبراطور هذا فسأكون ميتًا بالتأكيد '

أليس علي أن أحزم أمتعتي و أهرب على الفور بدلاً من إيقاف ولي العهد ؟

رأى إدوارد أخيرًا آرني أمام قصر الإمبراطورة عندما كان مساعده أوزي يفكر في ذلك بجدية .

كانت الشائعات صحيحة رؤية آرني راكعة أمام قصر الإمبراطورة جعلت إدوارد يتعلم لأول مرة في حياته ألم القلب المحطم .

سار الأمير نحو آرني بساقه العرجاء و جثا على ركبته أمامها عندها ألتقت نظراتهما .

اتسعت عيون آرني الحمراء بتفاجؤ .

" لا تبكي يا عصفورتي الصغيرة "

" ……. ؟ "

شعرت آرني بالقشعريرة عندما ظهر إدوارد فجأة و أخبرها بألا تبكي رغم أنها لم تكن تبكي .

لم أبكِ قط ولست عصفورة صغيرة، لو لم أكن جاثية على ركبتي لربما كنت سأحرك قبضتي بشكل لا إرادي .

" سأتحدث إلى الإمبراطورة و أساعدك لتغفر لك، فهذا هو الشيء الوحيد الذي يمكنني القيام به من أجلك "

وقف إدوارد الذي أصبح فجأة بطل قصة حب مأساوية و سار بإتجاه قصر الإمبراطورة … كلا كان على وشك أن يمشي .

كان ذلك عندما دخل إدوارد لتوه إلى مدخل قصر الإمبراطورة، صوت منخفض و بارد أوقفه .

" لا داعي لذلك "

أستدارت آرني بعد سماعها للصوت المألوف .

كان كاسيان الذي لم تعرف متى ظهر ينظر إليها بهدوء .

كانت هذه هي المرة الأولى التي ترى فيها وجه كاسيان بدون إبتسامة، بدا غاضبًا بعض الشيء .


— رابط الصورة : هنا

كان المشهد غير مألوف، وقف كاسيان الذي أقترب منها ببطء كافٍ ليجعلها تشعر بالدوار و أبتسم بإشراق .

…… لكن لماذا لا يبدو أنه يبتسم عندما أبتسم ؟

" عذرًا يا كاسيان، طلبت مني جلالتها أن أبقى على ركبتي …. "

" لا بأس "

ما الذي يعنيه بلا بأس في حين أنني لست بخير مع ذلك ؟

كانت تعلم أن مزاجه ليس جيدًا لكن آرني كانت قلقة أيضًا .

" ألن يتسبب ذلك في غضب جلالتها إذا فعلنا هذا ؟ "

تعمقت إبتسامة كاسيان و قال .

" لا يهم إذا غضبت "

" ……. ؟ "

عندما أبتسم أختفت العيون الزرقاء الباردة بين العيون المنثنية .

" لأن جسدك أكثر أهمية "

رمشت آرني بهدوء …. لكنني بخير حقًا .

بينما كانت الإجابة التي لم تقلها بعد معلقة عند شفتيها، حدق كاسيان بهدوء في قصر الإمبراطورة .

آرني التي لم تكن قادرة على رؤية عينيه المتلألئة الباردة أستطاعت فقط رؤية إبتسامته الرائعة .

****************************


*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان