الفصل ٢٠ : شفاه على حافة السكين


سوء الفهم يؤدي إلى سوء الفهم


لم يكن الأمر أن إيريكا كانت تشك في كريڤ منذ البداية، على العكس من ذلك كانت معجبة به .

لكنها لم تكن الوحيدة المعجبة به ….

" أليس السيد كريڤ رائعًا ؟ "

" هل جميع فرسان الإمبراطورية الغربية لطفاء للغاية هكذا ؟ "

فارس يفضله الدوق سارنو و كان فارس من الإمبراطورية الغربية التي أتت منها الدوقة الكبرى آرني .

لقد كسر الفكرة المسبقة القائلة بأنه سيكون رجلاً مغرورًا بمظهر جيد و أنيق فقد كان رجلاً لطيفًا و لديه شخصية ودودة .

بفضل هذا، أكتسب كريڤ على الفور استحسان الجميع في القصر و حظى بشعبية كبيرة بين الخادمات .

" كنت أنزل إلى الطابق السفلي مع سلة الغسيل في ذلك اليوم لكن السيد كريڤ مرّ بجانبي و حملها من أجلي، لقد كان لطيفًا جدًا ! "

" كيااا، هذا رائع كم أنت محظوظة "

" أنا أيضًا أمسك بي بالأمس عندما كدت أسقط أثناء التنظيف و أخبرني أن أكون حذرة … كان صوته رائعًا جدًا "

" في وقت سابق، كنت أحمل أمتعة كبيرة ولم أستطع الرؤية أمامي لذلك كدت أصطدم به لكنه أنقذني ! "

تنافسوا الخادمات اللواتي تسارعت دقات قلوبهم أثناء التفكير بكريڤ، مع بعضهن البعض للإشادة به .

كانت شعبيته ترتفع بالفعل و لكن فجأة قال أحدهم ذلك .

" هل تعلمون ذلك يا رفاق ؟ "

" ماذا ماذا ؟ "

" عندما تعرضت صاحبة السمو الدوقة الكبرى للهجوم من قبل، قيل أن السيد كريڤ تعاون مع الفرسان لهزيمتهم ولكن في الحقيقة كان السيد كريڤ هو من قام بإنقاذها بمفرده ! "

" !!! "

كانت حالة يمكن أن يموت فيها الجميع بما في ذلك صاحبة السمو الدوقة الكبرى .

فارس حسن المظهر و لطيف و يتمتع بمهارات ممتازة ! بهذه الطريقة، صعد كريڤ على فرسان الدوق الأكبر تيرنوجين و ترقى ليصبح الشخص الأكثر شعبية .

' لكنه أنقذنا في ذلك الوقت وحده ؟ '

سمع الجميع القصة كما لو كانت قصة بطولية لكن إيريكا التي كانت هناك أثناء الهجوم أخذت هذه الحقيقة بشكل مختلف تمامًا .

زاد شخص آخر لأرد له الجميل .

أعتقدت إيريكا أنه من الأدب إظهار صدقها حتى لو لم يكن الشخص الآخر يعتقد ذلك .

هكذا أصبحت مهتمة بكريڤ …. و كانت هذه بداية كل شيء .

' مشبوه '

كريڤ الذي كان مألوفًا إلى حد ما، قام طوال اليوم بمطاردة آرني .

كانت هناك خادمة كبيرة من الإمبراطورية الغربية كانت تتبع آرني في القلعة و بدت مشابهة له، فجأة أغلقت إيريكا عينيها بإحكام وهزت رأسها في محاولة لتبديد الوهم .

" تلك الخادمة التي نظرت إلي بإزدراء …. أنا لن أنسى ذلك "

فكرت في الخادمة التي قالت أنها أعطت بالفعل ولاءها للدوقة الكبرى لذا عليها أن تقسم بولاءها في الحياة القادمة .

بمجرد أن فكرت إيريكا فجأة في الخادمة أصبح وجه كريڤ الوسيم بغيضًا بالنسبة لها .

إلى جانب ذلك، كان كل عمل يقوم به مزعجًا .

" مشكوك بأمره "

بالرغم من أنه الحارس الشخصي، فهل من المقبول البقاء هكذا ؟

بالنظر إلى الفرسان الآخرين كان كريڤ قريبًا جدًا من سمو الدوقة الكبرى .

علاوة على ذلك، كان يُظهر أحيانًا سلوكيات مثل إلقاء النكات على سموها دون تردد، وفي بعض الأحيان يظهر سلوكيات غير محترمة مثل الصراخ عليها .

كيف تجرؤ أمام صاحبة السمو …. !

" إضافة إلى ذلك، تلك العيون مريبة لابد أن هناك شيء ما ! "

بعد مراقبة الأمر لعدة أيام، توصلت إيريكا إلى إستنتاجها الخاص .

" ربما …. ؟ هل هو معجب بسمو الدوقة الكبرى ؟! "

دوقتنا الكبرى هي بالفعل ملك لصاحب السمو !

هرعت إيريكا إلى آرني وهي قلقة بشأن الحقيقة المروعة لكن بعد سماع كل هذا، أكتفت آرني بالتربيت على رأسها ؟

لكن كانت إيريكا سعيدة .

' من الواضح أنها أشادت بإنجازاتي '

في ذلك اليوم، أتخذت إيريكا قرارها .

سأحمي بالتأكيد صاحبة السمو الدوقة الكبرى من عديم الضمير ذاك .

【 أيها العبد، ما تلك الذبابة بحق الجحيم ؟ 】

" ذبابة ؟ سيدة نيڤرمور، إنها خادمة السيدة آرني "

【 إنها تستمر بمراقبتك، مستحيل ربما …. 】

" ……. ؟ "

【 ربما هي معجبة بك ؟! 】

كانت نيڤرمور المحبة للرومانسية سعيدة .

ضحك كريڤ و أوقف حماس نيڤرمور .

" الأمر ليس كذلك، هنا تفضلي بالدخول سيدة نيڤرمور "

【 لا تلمس جسدي بلا مبالاة أيها العبد الذي لا قيمة له ! 】

" نعم نعم، العبد سيغادر الآن "

معجبة بي ؟ هذا مستحيل .

نظراتها تبدو و كأنها تريد أكلي حيًا وليست نظرات إعجاب .

حك كريڤ رأسه من الخلف متظاهرًا بعدم ملاحظة عيون إيريكا التي كانت تراقبه .

" هل أكتشفت هويتي حقًا …. ؟ "

أعتقد أنه يجب علي أن أقوم بتحضير شيء ما .

* * * * * * * * * * * * * * * * * * *

داخل القصر الإمبراطوري في قصر الإمبراطور، ألقى رجل في منتصف العمر و قوي المظهر الأوراق أثناء الإستماع إلى التقرير .

تطايرت الأوراق و أحدث ضوضاء عالية، ألتقط الخادم الأوراق بسرعة لكن الرجل في منتصف العمر أسقط جميع مافي المكتب بذراع واحدة كما لو أن ذلك وحده لم يخفف من غضبه .

" لماذا أحضرت لي هذا ؟ أترغب بالموت ؟! كيف تجرؤ على إحضار لي شيء كهذا "

" جلالة الإمبراطور، اهدأ "

" هل تعتقد أنه يمكنني أن اهدأ الآن ؟ "

شعر بني ذهبي و عيون زرقاء صافية لا يمكن تمريره إلا من خلال سلالة عائلة تهليس .

كان هذا الشخص هو الإمبراطور جوزيبي مالك إمبراطورية تيهلبرو و التي تسمى أيضًا الإمبراطورية الشمالية .

جبينه المتجعد و نظراته الحادة كان وجه الإمبراطور جوزيبي مليئًا بالغضب .

محتويات التقرير الذي وضعه كبير الخدم على المكتب مرة أخرى كان موجزًا .

< لقد مات 201 من أصل 201، السبب غير معروف، فشلت العملية >

أدرك الإمبراطور جوزيبي أن العملية قد فشلت منذ أن وصلت الدوقة الكبرى التي كان من المفترض أن تكون ميتة أو مفقودة إلى العاصمة و طلبت مقابلته .

لكن كان يعتقد أنه يجب أن يكون هناك سبب وجيه للفشل، سواء كان ذلك الحد الأدنى من الضرر أو كانت هناك ظروف لا يمكن تجنبها .

حتى لو فشلت أعتقد أن تأخر التقرير كان فقط بسبب مماطلة المرؤوسين …. ولكن إبادة ؟

" …… هذا لا معنى له "

كانت هذه عملية لا يمكن أن تفشل أبدًا .

من أجل تقليل إحتمالية الفشل بشكل كبير، أختار فقط النخبة التي كان يعتز بهم و أرسلهم سراً لكنهم ماتوا جميعًا !

لقد كانت تلك فرصة ذهبية !

شعر فجأة بشد في مؤخرة رقبته عندما أدرك أن الضرر الذي أصاب ورقته الرابحة كان كبيرًا .

" جلالة الإمبراطور، اهدأ من فضلك و أشرب هذا "

ضيق الإمبراطور جوزيبي عينيه بعد إبتلاع الدواء الذي أعطاه إياه كبير الخدم و بالكاد تمكن من تهدئة غضبه .

لقد كان الأمر هكذا منذ أن كان صغيرًا، أعتقد الإمبراطور جوزيبي أن كاسيان سيقف ذات يوم في طريقه .

كنت سأتركه يعيش إذا كان قد حبس أنفاسه و عاش بهدوء لكن ….

" كيف يجرؤ على الذهاب إلى الإمبراطورية الغربية للعثور على عروس و رفض الزواج الذي رتبته له ؟ "

أراد الإمبراطور جوزيبي أن يضع كاسيان في موقف يمكنه السيطرة عليه .

لهذا السبب أراده أن يتزوج آنسة أرستقراطية من عائلة تدعم الإمبراطور لتراقبه عن كثب لمدة 24 ساعة لكن كاسيان أحبط تلك الخطة .

" تجرأ على ترتيب زواج وطني بإجراء لقاء مع الإمبراطور سيكلون الرابع شخصيًا ؟! "

ارتجفت قبضة الإمبراطور المشدودة .

لم تتفق الإمبراطورية الشمالية و الإمبراطورية الغربية بشكل جيد كانت علاقتهم سيئة نوعًا ما .

على وجه الخصوص، كره الإمبراطور جوزيبي سيكلون الرابع، كان يكره الارتباط بإمبراطور غير كفء .

لكن كاسيان التقى شخصيًا بسيكلون الرابع و أختار عروسًا ؟

و بسبب ذلك تم السلام و التجارة بينهم لذلك أصبح من الصعب على الإمبراطور جوزيبي أن يتقدم و يعارض هذا الزواج .

لو كانت ابنة لعائلة نبيلة مقبولة لكان سيستطيع إلغاء الزواج لكنها كانت من أفراد العائلة الإمبراطورية .

" ذلك اللقيط الشبيه بالثعبان لابد أنه كان يعرف كل شيء ولهذا أحضرها "

كان يجب أن أتخلص منه منذ فترة طويلة لكنني خُدعت من قِبل كاسيان الذي كان يعيش بهدوء .

غضب الإمبراطور جوزيبي من فكرة أن كاسيان أستغل إهماله و نما حجمه فجأة و أصبح عملاقًا لا يمكن هزيمته بسهولة .

" …… لاا، لا تزال هناك فرصة "

لم يتم توثيق هذا الزواج بعد من قِبل العائلة الإمبراطورية .

لا تزال هناك فرصة طالما أنه لم يقابله .

هدأ الإمبراطور جوزيبي .

حتى عندما تعتقد أنه لا يوجد حل، فهناك دائمًا حيلة لتغيير الوضع .

على أي حال، كانت هذه مشكلة بسيطة للغاية .

" كل ما علي فعله هو قتلها و إذا أختفت فلا يهم، كل ما علي فعله هو التخلص منها ثم سيتم تسوية كل شيء بهدوء و دقة "

كان من المؤسف أن تتزوج الدوقة الكبرى في بلد أجنبي و تموت دون أن تعرف السبب لكن كان هذا شيء لا مفر منه .

أتخذ الإمبراطور جوزيبي قراره و نهض .

في تلك اللحظة، تحدث كبير الخدم بتعبير جاد .

" جلالة الإمبراطور، هناك شيء تحتاج إلى معرفته بشكل عاجل "

" ماذا ؟ "

ثم همس للإمبراطور .

برزت العروق على جبين الإمبراطور عندما سمع الشائعة التي تنتشر في القصر الإمبراطوري .

" ماذا ؟ تسبب إدوارد في مشكلة أخرى ؟ ذلك الوغد الغبي المثير للشفقة ! "

أمر الإمبراطور الذي كان في نوبة من الغضب، كبير الخدم .

" استدعي الإمبراطورة على الفور ! "

* * * * * * * * * * * * * * * * * * *

في أحد الأيام بعد أن أنتهى الحفل في القصر الإمبراطوري بسلام و بينما كانت آرني تقضي أيامًا هادئة تم إرسال دعوة إلى آرني .

" أوه، إنها دعوة من الماركيزة ميلاسينوڤ، تقول أنها تريد دعوة صاحبة السمو الدوقة الكبرى إلى حفل شاي "

" حفلة شاي ؟ "

دفعت إيڤا التي كانت عيناها تلمعان ظهر آرني و قالت  " يجب أن تذهبي ! ما هو التاريخ ؟ بعد ثلاثة أيام ؟ هذا رائع فلتذهبي أرجوك ! "

" إيه ؟ لماذا …. إنه أمر مزعج "

" ماذا ؟ أمر مزعج ! ألم تخبرك الدوقة أن التواصل الإجتماعي هو مصير الزوجة الأرستقراطية ! ماذا تعلمت من الدوقة ؟! "

" أوه، ليس عليك أن تغضبي من ذلك "

بإستثناء العائلة الإمبراطورية لم يكن هناك العديد من النبلاء الذين يمكنهم إرسال دعوة إلى الدوقة الكبرى الأعلى مرتبة .

إذا فقدت هذه الفرصة، فإن سيدتي ستبقى وحيدة بدون أي شخص في المستقبل، لابد لي من إيقاف ذلك من الحدوث .

" يجب عليك الذهاب و إلا سأخبر الدوقة "

" آآهه "

بطاقة إيڤا الرابحة كانت تعرف نقطة ضعف آرني أكثر من أي شخص آخر !

في النهاية، أجابت آرني بأنها ستقبل الدعوة .

* * * * * * * * * * * * * * * * * * *

' لماذا أنا هنا …. '

وصلت آرني التي كانت ملاءمة لحياة العزلة أكثر من أي شخص آخر إلى مقر إقامة الماركيزة ميلاسينوڤ بحالة نصف مفعمة بالحيوية .

كان هناك شخص واحد فقط في العالم الإجتماعي كانت مقربة منه وهي الماركيزة جيانا لكن فجأة أصبحت هناك عقبة كبيرة جدًا بسبب حفل ​​الشاي الإجتماعي .

' أثارت إيڤا ضجة و طلبت مني الذهاب بغض النظر عن مكانتها لذلك أتيت …… '

بعد كل شيء، كانت آرني ضعيفة في مهارات التواصل الإجتماعي و المحادثات، فقد كانت تستعمل القبضات بدلاً من الكلمات و المعارك بدلاً من المحادثات .

تم إستقبال آرني التي وصلت بتعبير قاتم، بحرارة من الماركيزة ميلاسينوڤ .

" مرحبًا بك يا صاحبة السمو، أشكرك على مجيئك إلى هذا المكان المتواضع "

" نعم …. "

عندما أهتزت إبتسامة الماركيزة ميلاسينوڤ من الإجابة القصيرة، أدارت إيڤا عينيها و تنهدت .

بعد أن تذكرت آرني الأسطر التي أُجبرت على حفظها، فتحت فمها بلا روح .

" أشكرك على دعوتي لمثل هذا الحدث المهم لقد تأثرت بفكرة الماركيزة "

" تـ تأثرتي …… ؟ "

تنهدت إيڤا و هزت رأسها و أدركت فشل التعليم و بينما كانت آرني تفكر في كيفية تعديل خطأها، قادت الماركيزة ميلاسينوڤ ذات الخبرة آرني أولاً .

" من فضلك تعالي من هنا أولاً، جميعهم حضروا بلا استثناء لأن صاحبة السمو الدوقة الكبرى ستأتي، هوهوهو "

بعد توجيهات الماركيزة ميلاسينوڤ، توجهو إلى الحديقة حيث أقيم حفل الشاي و كانت العديد من السيدات الأرستقراطيات جالسين بالفعل .

شعرت آرني بالضيق بمجرد أن جلست في مقعدها بسبب النظرات التي كانت مثبتة عليها .

هل هذا بسبب أنها لم تكن بمثل هذه التجمعات من قبل ؟

كرهت آرني هذا .

لا تتحدثوا معي، اتركوني لوحدي، لا تتظاهروا بأنكم تعرفوني …. أكره جذب انتباه الغرباء .

كان من الصعب التحدث أثناء الضحك مثلهم كـ هاها هوهو .

أرادت آرني الاختباء و أخذ قيلولة .

' أريد العودة إلى المنزل '

بدأت السيدات في تقديم أنفسهن و بعد التحية الخالية من الروح، تم تقديم الحلويات و الشاي ذو الرائحة الجيدة على الطاولة .

تبادلت السيدات النظرات مع بعضهن البعض .

" عندما رأيتها في وقت سابق أعتقدت أنها لا تحب أشياء مثل حفلات الشاي "

أعتقدت السيدات أن آرني كانت إلى حد ما غير مبالية و متعجرفة بشكل مفرط .

هل لأنها من العائلة الإمبراطورية من الإمبراطورية الغربية ؟

' ومع ذلك، هذه ليست الإمبراطورية الغربية '

حتى لو كانت فرد من العائلة الإمبراطورية لبلد آخر كان عليها إتباع آداب السلوك الخاصة بالإمبراطورية الشمالية .

أثناء النظر إلى آرني، بدأت السيدات يتحدثن واحدة تلو الأخرى .

تحدثوا بموضوع لا تستطيع آرني الإنخراط فيه بسهولة .

" أوه، هل سارت الأمور على ما يرام بالأمر الذي حدث مؤخرًا ؟ "

" آآه، عن ذلك الأمر ؟ لقد كان هناك بعض المشاكل لكن لحسن الحظ لقد نجح الأمر "

" يا للراحة، تهانينا "

" تهانينا "

أصبحت آرني محتارة من التهاني المفاجئة .

هل أقوم بتهنئتها كذلك ؟ ولكن أليس من الغريب أن اهنئها بشيء لا اعرفه ؟

بعد مرور العقبة الأولى، بدأت السيدات بشكل طبيعي في الضحك بـ هاها هوهو فيما بينهن .

تشدد تعبير إيڤا التي كانت تقف خلف آرني من التنمر الخفي و الواضح لكن آرني الشخص المعني بذلك، كانت تركز حقًا على شيء آخر .

' هذه الكيكات لذيذة '

كان مربى التفاح و مربى التين لذيذًا أيضًا .

" آرني "

في النهاية نبهت إيڤا التي لم تستطع تحمل ذلك، آرني .

ولم يكن أمام آرني خيار سوى الإستماع إلى قصص السيدات بسبب إيڤا التي طلبت منها الانضمام إلى المحادثة .

" بالمناسبة، كيف حال السيدة هايلي ؟ "

" سمعت أنها انهارت من خبر زواج سموه، هل هي بخير ؟ "

" لحسن الحظ، إنها تتعافى لكن ما زالت تعاني من صعوبة "

" فهمت، فقد كانت السيدة هايلي معجبة جدًا بسمو الدوق الأكبر "

" حسنًا، لقد كان هذا خبرًا يعرفه جميع الأرستقراطيين "

كانت السيدات يتحدثن عن قصة غير مريحة بينما تجلس الدوقة الكبرى هنا .

توقعت السيدات سرًا أن تكشف آرني عن مشاعرها غير المريحة .

إذا حدث ذلك، فسيستطيعون الإشارة إلى الموقف الوقح للدوقة الكبرى قائلين أنهم لا يمكنهم حتى التحدث عن هذا، لكن ….

' من هي هايلي ؟ '

لسوء الحظ، لم تكن آرني مهتمة بمحادثتهم لذا فشلت السيدات مرة أخرى في إستفزاز آرني .

" ماذا ؟ هاها، نعم "

" صحيح، هاها "

" هوهوهو "

حان وقت الضحك المحرج .

نظرت آرني ببطء حولها .

' هذه هي العلاقات الإنسانية على أي حال '

سبعون بالمائة من الأشخاص الذين قابلتهم في الحياة كانوا يمرون فقط و يفقدون بعضهم البعض .

بعد كل شيء، تدار الحياة من قِبل 30 بالمائة المتبقية من الناس .

بالنسبة إلى آرني التي كانت تهدف إلى علاقة صغيرة و عميقة، بدا هذا النوع من الأحداث الاجتماعية كحدث مزعج .

ومع ذلك، لم تكن آرني تجهل النوايا الواضحة للسيدات .

منذ فترة، كانوا يحاولون بصراحة إبعادها من المحادثات .

' هذا غريب '

ضيقت آرني عينيها و نظرت إلى السيدات .

مستحيل ……

' هل إكتشفوا بالفعل أنني غير مرتاحة في مكان كهذا ولا أريد التحدث معهم ؟ '

ماهذا ؟ هل هم أشخاص طيبون ؟


— رابط الصورة : هنا

****************************


*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان