أنا بالفعل وقعت في حبك
كل شيء ممكن باسم تيرنوجين .
أدركت آرني تمامًا معنى كلمات الماركيزة جيانا .
كان هذا تقديرًا لما فعله كاسيان باسم الدوق تيرنوجين .
— [ أوه ؟! طلب صهري فساتين لآرني من كل بوتيك في العاصمة ؟ يا إلهي، ما الذي يحدث ؟ ابنتي محبوبة ~ ما الذي يحدث حقاً ! لكن عندما يتعلق الأمر باختيار فستان، فإن هذه الأم مستعدة أيضًا للمساعدة …. ]
— تـحـطـم .
انطفأ ضوء الكرة السحرية بلا حول ولا قوة .
عند رؤية الكرة السحرية محطمة بشكل مروع في يد آرني، حذرتها إيڤا بجدية .
" آرني، هل يمكنك التعامل مع هذا الأمر ؟ "
لقد كان نتيجة حكمها السريع أضطرت إلى قطع الإتصال سريعاً، حتى لو كان هناك عواقب .
إذا لم أقطع الإتصال بوالدتي الآن، كان من الواضح أن اختيار الفستان سيستمر إلى وقت غير معروف .
عندما تلقت نظرة إيڤا القلقة، هزت آرني كتفيها .
" على الأقل، سأستطيع اليوم البقاء على قيد الحياة "
أجابت إيڤا بجدية " أنا متأكدة أنك ستكونين قادرة على البقاء على قيد الحياة …. "
حاولت آرني الهروب لكنها فشلت في ثانية واحدة .
* * * * * * * * * * * * * * * * * * *
كانت جريس مصممة واعدة للغاية .
لقد مضى نصف عام منذ أن افتتحت متجراً في العاصمة جروميوم، بعد أن عادت إلى الإمبراطورية الشمالية بعد أن درست بالخارج في يتنبورج، المكان المقدس للأزياء .
كان لديها طموحات كبيرة .
' ذات يوم، سيلبس كل شخص في هذا الشارع من ملابسي '
جاءت فرصة ذهبية لجريس التي اكتسبت عملاء منتظمين بمهاراتها التي بنتها ببطء و كانت تكتسب شهرة ببطء أيضًا .
[ ستطلب دوقة تيرنوجين الكبرى فستانًا، لذا يرجى إحضار جميع الفساتين التي يمكنك إحضارها و زيارة القصر غدًا ]
الناس الذين سمعوا هذا الخبر فوجئوا بأمرين : أولاً، حقيقة أن الأرشيدوق قد استدعاهم، و ثانيًا، أنه طلب حضورهم غدًا .
لن يستطيعوا حتى التعبير عن مدى ضيق الوقت مقارنة بإعطاء أسبوع على الأقل عند طلب الملابس من البوتيك .
" بهذه السرعة ؟ هل هناك شيء ما يحدث ؟ "
" إذا كان فستانًا … فهل سترتديه صاحبة السمو الدوقة الكبرى الغامضة ؟ "
اشتكى معظمهم أنها حتى لو كانت دوقة تيرنوجين فهذا يعد تعجرفًا لكن جريس فكرت بشكل مختلف .
من تكون الدوقة الكبرى تيرنوجين ؟
أرستقراطية تمتلك أعلى مكانة في الإمبراطورية بإستثناء العائلة الإمبراطورية و أي نوع من الأشخاص كان كاسيان دوق تيرنوجين الأكبر ؟
بين الأرستقراطيين، يُطلق عليه القوة الحقيقية للإمبراطورية وهو الزوج الأول الذي لا يتزعزع و يرغبن به جميع الآنسات !
لقد كان رجلاً يتمتع بشعبية كبيرة لدرجة أنني كنت متأكدة من أن دموع الآنسات أصبحت نهرًا عند خبر زواجه مؤخرًا .
كانت هذه فرصة للتواصل مع الدوق تيرنوجين الأكبر الملقب بأنبل النبلاء .
فرصة ذهبية للطرق على جدار تلك الدوقية العالية ! سأذهب إلى عائلة الدوق الأكبر بمثل هذا الطموح الكبير و دون تردد، لكن ….
' …. ماهذا ؟ '
عند دخولها الغرفة التي تم إرشادها إليها، تصببت جريس عرقًا باردًا .
قصر ضخم ينافس القلعة و خدم ماهرون و أجواء ثقيلة و مهيبة لكن أكتافها التي لم تتقلص تقلصت بمجرد دخولها غرفة الإستقبال .
' كلا، لماذا هم هنا ؟! '
امرأة تجلس في منتصف الغرفة و تشرب الشاي بأناقة .
لم تكن المرأة سوى سكيلا المصممة الأسطورية التي تتمتع بمهارة لدرجة أنه يجب أن تحجز لديها من قبل سنوات لتحصل على فستان .
ولم يكن هذا كل شيء .
كانت هناك المصممة كليتا التي صنعت مؤخرًا أسلوبًا جديدًا و أصبح شائعًا في العاصمة و بيتو التي لا تعمل عادةً و تصمم بمفردها عندما يأتيها الإلهام، كان لكل منهم مقعدًا .
إنها ليست مصممة واحدة أو أثنتين هناك الكثير منهم كانت الغرفة ممتلئة .
' هذا جنون …. '
اجتمع هنا أفضل المصممين في الإمبراطورية .
تم تكريم جريس بالفعل لوجودها هنا، لن يحدث مثل هذا الشيء أبدًا لولا اسم تيرنوجين .
بينما كانت جريس تذرف دموع العاطفة، كانت الغرفة محاطة بجو غريب .
' لقد وصل شخص آخر '
' هل استدعى شخص آخر أيضًا ؟ '
' لا أعلم إذا كانت هذه ثقة أم غطرسة …. '
سكيلا و كليتا و بيتو، الذي يمكن القول بأنهم المصممين الثلاثة العظماء للإمبراطورية الشمالية، نظروا إلى بعضهم البعض و أداروا رؤوسهم .
' سكيلا، لماذا هي هنا ؟ المصممة التي لن تتزحزح حتى لو عرضوا عليها مليارات …. '
' كليتا التي أكتسبت شهرة هذه الأيام، لابد أنها فخورة بتصميمها الذي أصبح شائعًا '
' لماذا هذه المصممة هنا ؟ إنها شخص بلا احتراف إطلاقاً …. '
بطريقة غير مرحب بها، تحمل الثلاثة بعضهم البعض دون إختلاط .
حتى أن البعض حاولوا تجنب المقعد الذي بجانبهم .
' لم أكن لأحضر لو لم يطلب الدوق الأكبر ذلك بنفسه '
' لولا المعروف الدي تلقيته من الدوق الأكبر لكنت قد غادرت في وقت سابق '
' جئت بسبب المال لكن يبدو أنني أتيت إلى المكان الخطأ '
في الوقت الذي نفذ فيه صبر الجميع مع الجو البارد الذي كان من حولهم .
" ستدخل الآن صاحبة السمو الدوقة الكبرى و الماركيزة جيانا "
في لحظة رائعة، انفتح الباب و ظهر أربعة أشخاص .
الماركيزة جيانا و المربية إيڤا و آرني الشخصية الرئيسية في كل هذا .
تغير الجو المحيط بالغرفة بمجرد أن دخلت و كان شعرها الفضي المتموج يتمايل و رفعت وجهها الرقيق و حدقت عينيها الحمراء التي كانت تبدو و كأنها مرصعة بالياقوت في الجميع .
المصممات الثلاثة الذين توقفوا عن التنفس في نفس الوقت فكروا دون أن يرمشوا .
' هل سيرتديه هذا الشخص ؟ '
كانت ستتألق بجمال حتى لو أرتدت حصيرة من القش .
الأشخاص الذين يصنعون أشياء جميلة يحبون الجمال الذي يلهمهم .
تغيرت عيون المصممين الذين كانوا على استعداد لمغادرة هذا المكان غير السار في أي لحظة .
فقد كانت هذه فرصة لا بد من اغتنامها .
* * * * * * * * * * * * * * * * * * *
عند دخول الغرفة، شعرت آرني و كأنها سيد سيف، فقد كانت العيون المشرقة تنظر إليها .
' سوف يتم أكلي إذا بقيت هكذا '
أثناء مواجهة حشد الناس و الفساتين المكدسة، أستيقظت رغبتها في الهروب مرة أخرى .
كان لديها هاجس قوي يخبرها أنها ستندم بالتأكيد إذا لم تهرب الآن !
لكن عندما تراجعت آرني خطوة إلى الخلف أمسكت بها إيڤا …. لقد كان توقيتًا شبحيًا .
" إلى أين أنتِ ذاهبة ؟ "
" اتركيني إيڤا ! هذا مستحيل "
" إنه شيء يمر به الجميع مرة واحدة على الأقل "
" لست مضطرة لخوض هذا فقط لأن الجميع يمر به "
" هكذا يصبح كل شخص بالغًا "
" أنا بالغة بالفعل "
" لا يمكنك فقط أن تفعلي ما تريدين في الحياة "
" ليس علي أن أفعل شيء لا أحبه "
بينما كافحت إيڤا و آرني لإبقاء أصواتهما منخفضة، أخذ كريڤ الذي جاء متأخراً جانب إيڤا و أوقف محاولة آرني بالهرب .
" هذا مريح حقًا فقد جاء الكثير من المصممين لأن مهمتنا مهمة جدًا "
قدمت الماركيزة جيانا شرحًا موجزًا للوضع .
في العادة، الأرستقراطيات رفيعات المستوى يطلبون فستانًا قبل أشهر لكن كان هذا ظرف استثنائي .
" الكل يعلم أن هناك حفلة في القصر الإمبراطوري بعد أيام قليلة، أليس كذلك ؟ لذا هل تستطيعون جعل سموها تلمع أكثر من غيرها في ذلك اليوم ؟ "
الموعد النهائي ضيق !
لقد كان طلبًا صعبًا بغض النظر عمن سمعه، ولكن بشكل غير متوقع كانوا المصممين يشتعلون بالحماس .
فلم يكن لديهم خيار آخر بوجود شخص يلهمهم بمجرد النظر إليه هكذا ….
كانت المصممة الأسطورية سكيلا أول من تقدمت .
" سأعطيك أنتِ فقط "
" ماذا ؟ "
" سأعطيك أي شيء أصنعه، من فضلك اقبلي بهذا "
قفزوا المصممون الآخرون من مقاعدهم أيضًا لم يرغبوا بالخسارة أمام سكيلا .
" من فضلك ارتدي من ملابسي ! "
" أفضل أن أقوم أنا بالدفع لك ! "
" سأعطيك كل ما أملك "
تفاجئت آرني عندما رأت المصممين فجأة يتنافسون على من سيعطيها من ملابسه .
ألم يدعوهم الدوق الأكبر لشراء الملابس و لكن لماذا يرغبون جميعهم فجأة بإعطائي الملابس فقط ؟
' هل إعطاء الملابس هوايتهم ؟ '
لا يمكن أن يكون الأمر كذلك، لكن آرني لم تكن سعيدة بهذا الموقف .
كان من الواضح أن جهد المحاولة فقط سيزداد إذا كان هناك الكثير من الملابس .
اندلع قتال بين المصممين في منافسة مفاجئة .
" لماذا تحاولين تجاوزي ؟ انتظري دورك ! "
" آه، ماذا تعنين بهذا ؟ هل نحن في المدرسة ؟ الجميع متساوون هنا "
" هذا صحيح، كل القرارات تتخذها صاحبة السمو الدوقة الكبرى ! "
" جميعكم ابتعدوا عن طريقي سأكرس لسموها جميع تصاميمي "
أثناء الفوضى المفاجئة نقلت آرني نظرتها إلى مربيتها .
" هل يمكنني العودة الآن ؟ "
" لا "
" ……. "
أمسكت آرني التي أرادت فقط الإستلقاء على السرير، رأسها بألم .
كيف حدث هذا ؟
ثم صفقت الماركيزة جيانا بيديها برشاقة و قالت .
" الآن، أنا أفهم رغبتكم لكن أنا من سأقرر و هناك شخص آخر أيضًا "
أعتقدت آرني بشكل طبيعي أن الشخص الذي كانت تعنيه ستكون هي لكن على عكس توقعات الجميع، أخرجت الماركيزة جيانا كرة سحرية و رفعتها .
— [ هوهوهو، من الجيد رؤيتكم متحمسين، لدي شعور بأنني سأتمكن من اختيار فستان جميل للغاية ~ ]
لماذا ظهر وجه والدتي فجأة ؟
— [ كما هو متوقع، الشخص الوحيد الذي يمكنني الوثوق به هي أجاثا خاصتنا ~ ]
" هوهو، لماذا تقولين هذا ؟ لم أفعل شيئًا يا روزي "
كان اسم أجاثا هو اسم الماركيزة جيانا و كان اسم روزي هو لقب الدوقة بريلهيت .
لقد قاما بتحية بعضهما بالأمس فقط، وفي اليوم التالي، أصبح الاثنان أفضل الأصدقاء .
دفنت آرني وجهها بيد واحدة و انتحبت .
" إيڤا، متى أصبحتا قريبتان هكذا ؟ "
" لا أعلم، أنا متفاجئة أيضًا "
المصممين الذين تلألأت عيونهم لأنهم كانوا يفيضون بالحماس و هاها هوهو، الماركيزة جيانا و والدتها اللتان كانتا على علاقة جيدة و تبتسمان .
كانت آرني تصرخ داخليًا بعذاب، أنقذوني ….
أكل كريڤ، الذي كان يشاهد هذا المشهد، الفشار .
ليس هناك شيء أكثر إثارة للإهتمام من هذا .
" قائدتي تشجعي ! "
* * * * * * * * * * * * * * * * * * *
بفضل جهود الجميع، كانت الاستعدادات لحضور الحفلة تسير بسلاسة .
" حاولي ذلك "
حنت آرني رأسها بأناقة وهي تمسك بفستانها برفق .
لقد دربت عددًا لا يحصى من الآنسات الشابات لكن لم يتقن أحد الآداب بشكل مثالي في مثل هذا الوقت القصير .
أُعجبت الماركيزة جيانا بالتحية الطبيعية التي كانت مثل تدفق المياه لدرجة أنها شكت فيما إذا كانت قد ولدت في الإمبراطورية الشمالية .
أعتقدت أنني سأضطر إلى الإستمرار في تعليمها لبضعة أسابيع .
" رائع، هذا مثالي ! "
أبتسمت آرني، لقد كانت جيدة في كل ما تفعله بجسدها مقارنة بارتداء و خلع الفستان و الذي كان يشبه التعذيب النفسي، كان هذا سهلاً .
ظهرت إبتسامة راضية على شفاه الماركيزة جيانا وهي تراقب آرني .
أخيرًا، جاء يوم حفلة القصر الإمبراطوري .
بتوجيه من الماركيزة جيانا، استيقظت آرني من الفجر و أستعدت للحفلة الإمبراطورية طوال اليوم .
أمسك كل من رأى آرني بقلبه و كان سعيدًا .
" كيااا، أعتقد أنني كنت على قيد الحياة حتى الآن لرؤية هذا الجمال "
" جميلة جدًا "
" أريد أن أراك لبقية حياتي …. "
كانوا المصممون يبكون على التحفة الفنية التي قاموا بصنعها و كانوا الخادمات المحدقين فيها مفتونون تمامًا .
كانت آرني تشك بأنهم كانوا يبالغون كثيرًا .
تحدثت الماركيزة جيانا التي لم تتمكن من التحدث لفترة من الوقت .
" بهذا المعدل، سيقع كاسيان في الحب مرة أخرى "
تساءلت آرني ماذا تعني بذلك، فمنذ البداية لم يقع كاسيان في حبها .
' فجأة أشعر بقليل من السوء '
لا أعرف لماذا أشعر بالسوء لكنني أشعر بالسوء قليلاً على أي حال .
مع ذلك، لقد امتدحها الجميع لذلك كان الأمر يستحق هذا العناء .
" الآن، دعينا نذهب ليراك صاحب السمو ! "
قادتها إيريكا التي كانت أكثر حماسًا من أي وقت مضى .
وعندما وقفت أمام الباب، شعرت آرني بالتوتر و تساءلت .
' لماذا أنا متوترة ؟ '
كان جسدها متوترًا دون أن تعرف لماذا و عندما فتح الباب، عضت آرني شفاهها بشكل لا إرادي .
أُظلمت العيون الزرقاء في لحظة ….
في اللحظة التي تتبعت فيها نظرة كاسيان جسد آرني، شعرت آرني بالخجل لسبب ما .
رفعت شعرها بشكل أنيق و الذي عادة ما يكون منسدلاً و كان مكياج خديها أكثر توردًا من المعتاد .
عندما أرتدت هذا الفستان، بدت و كأنها شخص مختلف تمامًا .
كان الفستان الذي أبتكره أفضل ثلاثة مصممين يمثلون الإمبراطورية الشمالية مع عدد لا يحصى من المصممين، رقيقًا و جميلًا لدرجة أنه كان من غير المعقول أنه تم صنعه في وقت زمني ضيق .
ومع ذلك، لفتت صاحبة الفستان إهتمامًا أكبر من الفستان الذي صُنع بشكل جميل .
" ما رأيك يا كاسيان ؟ أليست جميلة ؟ ألا تعتقد أنك ستقع في الحب من النظرة الأولى ؟ "
أستعاد كاسيان رباطة جأشه من حماس الماركيزة جيانا .
حاول إخفاء رغبته في الإستمرار بالنظر إليها و مد يده إلى آرني .
أُظلمت عيون كاسيان للحظة عندما وضعت يدها البيضاء الصغيرة فوق يده .
" عرّابتك تقول أشياء مضحكة يا آرني "
نظر إليها كاسيان الذي أخذ يدها و قبلها .
" فأنا بالفعل وقعت في حبك منذ فترة طويلة جدًا "
****************************