الفصل 183 و 184 : ‏ I’ll Be The Warrior’s Mother


" ذهبت لتهدئتها فقد كانت تصرخ و تبكي بشأن أن حياتها أصبحت عديمة الجدوى و أنها ستموت فقط … وهكذا، مرت أسابيع "

" ماهو أسم خطيبها ؟ "

" أوڤيل مارك "

" أوڤيل مارك … حسنًا، إذا قابلته في يوم ما فسوف أركله في ساقه بكل قوتي "

" حسنًا افعلي ذلك، إذا كان لا يزال على قيد الحياة بحلول ذلك الوقت "

شدّت روزالين قبضتيها كما لو كانت تمسك الرجل المسمى أوڤيل مارك من رقبته .

في تلك اللحظة .

رأت يلينا أنديدن و لوحت له ثم أقترب من المرأتين .

" سأقدمكما لبعض بما أنكما متواجدان هنا، هذا أنديدن كايل صديق طفولتي "

أشرقت تعابير روزالين كما لو كانت تقول ' يا إلهي، هذا هو الشخص الذي ألتقط الباقة قبل قليل '

قال أنديدن بخجل " سعدت بلقائك أنا أنديدن كايل، الابن الثالث لماركيز كايل "

" ألن تقدم نفسك على أنك الماركيز الشاب كايل ؟ "

نظر أنديدن إلى يلينا و قال " …. أتخبريني أن أقول بفمي، أنا وريث والدي ؟ هذا محرج للغاية "

" لقد قدمت نفسك بهذه الطريقة لزوجي "

" كان ذلك …. "

كان ذلك فقط حتى لا يبدو صغيرًا بجانب شخص يحمل مثل هذا اللقب النبيل .

' الآن بعد أن فكرت في الأمر، لقد كان هذا غير ضروري إلى حد ما '

قرأت روزالين تعبير أنديدن المحرج ثم قالت " تشرفت بلقائك أيها الماركيز الشاب كايل، أنا روزالين ماكس لقد كنت صديقة جيدة ليلينا لعدة سنوات "

" نعم، لقد ألتقينا لأول مرة في حفل بلوغ سن الرشد "

" صحيح، من فضلك ناديني بالكونتيسة ماكس "

" آه، أنت الكونتيسة "

" لم أكن أعلم أن صديق طفولة يلينا وسيم هكذا "

" آه أنت تبالغين، لقد فوجئت حقًا عندما رأيتك يا كونتيسة أنا متأكد أن الناس من حولك كانوا حزينين للغاية عندما تزوجتِ "

" هاهاها "

وهكذا، انتهى أنديدن و روزالين من تقديم أنفسهم بالطريقة التي يقوم بها المجتمع النبيل .

حاولت يلينا إمساك لسانها أمامهم .

ثم أخرج أنديدن شيئًا و سلمه إلى يلينا .

" ما هذا ؟ "

" أموال التهنئة "

هذا ما قاله أنديدن لكن ما قدمه لها لم يكن عملة بل ورقة تم طيها عدة مرات .

" قمة تجارية أم عَقار ؟ "

كانت يلينا تسأل عن أي سند ملكية .

أجاب أنديدن " افتحيها "

فتحت يلينا الورقة بطاعة .

ما كتب بالداخل لم يكن تفاصيل لقمة تجارية أو عَقار .

" …. خريطة ؟ "

" إنها خريطة لآثار، بالمناسبة هذه معلومة حصرية للغاية "

تفاخر أنديدن لكن وجه يلينا كان خاليًا من التعابير .

" أنا لست مهتمة بالآثار رغم ذلك …. "

علاوة على ذلك، سيتعين عليها التنقيب عنها بنفسها ؟

لم تكن ترغب حتى في فحص آثار تم التنقيب عنها بالفعل .

عندما كانت يلينا على وشك إعادة الورقة إلى أنديدن، تحدث .

" إنه سيف مقدس "

" ماذا ؟ "

" إنه المكان الذي دفن فيه السيف المقدس "

أبتسم أنديدن بعد أن رأى تردد يلينا .

" لقد أخبرتك أن هذه معلومة حصرية للغاية "

' السيف المقدس ؟ '

" كنت أفكر في بيعه مقابل ثروة لكن … آه، لقد حضرت حفل زفاف عن غير قصد لذلك سأمنحه لك، ليس سيئًا للغاية بالنسبة لهدية زفاف، أليس كذلك ؟ "

فحصت يلينا الخريطة بسرعة، ولم تنتبه لما كان يقوله .

' …. إنه قريب '

يمكنها الوصول إلى الموقع في يوم واحد بالعربة .

وقفت يلينا متجمدة في مكانها تفحص الورقة بتعبير جاد .

عندها شعر أنديدن بالحيرة من سلوكها .

" يلينا، هل كنت دائمًا مهتمة هكذا بالسيف المقدس …. "

" إذا كان في هذا المكان فهو في مقاطعة مورجانا "

" هاه ؟ "

" هل يمكنني فقط الذهاب إلى هناك و حفر أراضيهم ؟ "

" آه، حسنًا أنت بحاجة إلى إذن الكونت مورجانا لكن لا يهم، فليس لدى الكونت مورجانا أي نية للتنقيب عن السيف المقدس بنفسه "

" هل أنت متأكد ؟ "

" لقد تأكدت من ذلك بنفسي، بعبارة لطيفة، إنه ليس جشعًا و لأقولها بصراحة، إنه جبان "

" آندي "

" نعم ؟ "

" شكرًا "

" …. بالتأكيد، لا مشكلة "

أجاب أنديدن بحيرة كما لو أنه لم يتوقع من يلينا أن تتصرف بهذه الطريقة .

واصلت يلينا فحص الورقة بشكل مكثف .

* * * * * * * * * * * * * * * * * * *

في اليوم التالي، غادرت يلينا إلى مقاطعة مورجانا بمجرد انتهائها من الاستعداد .

تأخير الحفر لفترة أطول مع معرفة مكانه بالضبط، جعل يلينا قلقة و متوترة .

لم يكن مجرد سيف لقد كان السيف المقدس .

السيف المقدس الذي سيلعب دورًا حاسمًا في إنقاذ العالم، السيف الذي سيخترق قلب ملك الشياطين .

' تم إكتشاف السيف المقدس في وقت مبكر جدًا … '

مهلاً لحظة .

فجأة تساءلت يلينا عندما ركبت العربة .

' ثم هذا يعني أن السيف المقدس كان موجودًا في المستقبل الذي رأيته … إذًا لماذا هزمنا بلا حول ولا قوة حتى مع وجود السيف المقدس ؟ '

سرعان ما أدركت يلينا السبب، فقد تذكرت ما قالته المرأة العجوز ….

****************************

الفصل : ١٨٤

" سيصبح الطفل محاربًا و يوقظ قوة السيف المقدس التي ظهرت فقط في الأساطير و يخترق قلب ملك الشياطين بالسيف المقدس "

إيقاظ قوة السيف المقدس …. كان هذا هو المفتاح .

لم يكن العثور على السيف المقدس فقط هو المهم .

' لم يكن هناك أحد قادر على إيقاظ قوة السيف المقدس في المستقبل '

في النهاية، كان السيف المقدس عديم الفائدة بدون المحارب .

' … كما توقعت، يجب أن أنجب المحارب مهما حدث '

تعهدت يلينا بذلك كما لو أنها لم تكن قد شرعت في القيام بذلك منذ البداية .

بعد ذلك، تحدث أنديدن الذي كان في العربة معها .

" لدي فضول بشأن شيئين في الوقت الحالي "

" ماذا ؟ "

" أولاً، لماذا عليك الذهاب بنفسك بينما يمكنك فقط إرسال فريق تنقيب للقيام بهذا العمل نيابة عنك …. "

نظر أنديدن من النافذة، مع تحرك العربة بسرعة كان المنظر يتغير في لحظة .

" و ثانيًا … لماذا أنا مرافقك إلى التنقيب عن السيف المقدس ؟ "

لم يصعد أنديدن إلى العربة بمحض إرادته .

بعبارة أخرى، تم جره بالقوة إلى موقع التنقيب الخاص بالسيف المقدس .

أجابت يلينا بهدوء " للإجابة على سؤالك الأول، هذا هو مدى أهمية السيف المقدس بالنسبة لي "

و تابعت " و الجواب على سؤالك الثاني، هو لأنك قوة بشرية مهمة "

لا أحد يستطيع أن يتنبأ بما قد يحدث أثناء التنقيب عن السيف المقدس، ربما يحدث شيء يتحدى الفطرة السليمة .

في هذه الحالة، سيكون السحر الروحاني الذي أتقنه أنديدن مفيدًا بالتأكيد .

' سيكون من الأفضل لو كان مالك البرج الأسود هنا أيضًا '

كان سيدريون مشغولاً كالمعتاد .

مما سمعته يلينا كان مشغولاً بتحليل مسحوق الجوهرة من قلادة ريبيكا .

' و سمعت أن السحرة في القلعة الملكية لم يتمكنوا من معرفة تكوينها على الإطلاق '

فقط ما تلك القلادة بحق خالق السماء ؟

كان يشع منها ضوءًا غريبًا و سيطرت على الناس في اليوم الذي تعرضت فيه يلينا للهجوم في غرفة التبديل بالعاصمة .

هل كانت مجرد قطعة سحرية من السحر الأسود ؟

ولكن حتى مع ذلك، كان من الصعب فهم الوضع الحالي، فقد تخلى السحرة في القلعة الملكية عن تحليل مسحوق الجوهرة و كان سيدريون يكافح .

' لابد أن يكون السحر الأسود سحرًا بعد كل شيء '

أغمضت يلينا عينيها بعد التفكير في اللغز الذي لا يمكن حله .

ثم تحدث كايوين الذي كان يجلس بجانبها .

" يمكنك الاتكاء علي إذا كنت متعبة "

" …. أيمكنني ذلك ؟ "

بصدق، لم تكن تشعر بالنعاس لكنها لم تفوت الفرصة التي أُتيحت لها .

أقتربت على الفور من كايوين و اتكأت على كتفه الصلب و الآمن .

" ……. "

سرعان ما ثبت أنديدن الذي كان يراقبهما من المقعد المقابل، نظره إلى النافذة بصمت .

* * * * * * * * * * * * * * * * * * *

" مرحبًا بكم، إنه لمن دواعي سروري مقابلتكم، دوق و دوقة مايهارد و الماركيز الشاب كايل "

رحب بهم الكونت مورجانا ترحيبًا حارًا كان مدرك بالفعل أنهم سيأتون .

" أنت حقًا لا تمانع في أننا سنقوم بالتنقيب عن السيف المقدس ؟ "

" بالطبع لا بأس بذلك حقًا "

بدا الكونت مورجانا مندهشًا بعض الشيء من إنتشار المعلومات حول السيف المقدس لكنه وافق بسهولة كما قال أنديدن إنه سيفعل .

كان الوقت متأخرًا في الليل عندما وصلوا إلى مقاطعة مورجانا لهذا قررت يلينا أنها ستبدأ العمل في صباح اليوم التالي .

لكن في اليوم التالي، ظهرت مشكلة غير متوقعة .

" سمو ولي العهد بارتيز قادم ! "

" اركعوا أمام سموه و حيوه فوراً أيها الفلاحون ! "

' الأمير ؟ '

فُتحت بوابات القلعة بشكل صاخب منذ الصباح الباكر و أندفع الفرسان الملكيون بأعداد كبيرة إلى الداخل .

اصطفوا مرافقو الأمير على جانبي الممر و ركعوا الخدم في الممر طواعية أو بالقوة .

عندها فقط ظهر رجل في المنتصف برفقة مجموعة من الجنود المسلحين .

" صـ صاحب السمو ! "

بالنظر إلى مدى صدمة الكونت مورجانا لابد أن الزيارة كانت غير متوقعة .

و كأن الكونت مورجانا يؤكد ذلك، تردد قبل أن يسأل " ما الذي أتى بك إلى هنا …. "

" في هذه المقاطعة "

شعر ذهبي و عيون بنية .

كان الرجل أطول من المتوسط ​​و جذابًا إلى حد ما لكن شفتيه كانت رقيقة مما أعطاه انطباعًا بأنه لئيم قليلاً .

" سمعت أن هذا هو المكان الذي دفن فيه السيف المقدس "

" ……. ! "

انزعجت يلينا من كلماته و همست لأنديدن على الفور بحدة .

" لقد قلت أن هذه كانت معلومة حصرية "

****************************

*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان