الفصل 187 و 188 : ‏ I’ll Be The Warrior’s Mother


نظر ولي العهد إلى كايوين و يلينا بإستياء ثم أرتفعت زوايا شفتيه لأعلى عندما توصل إلى فكرة .

" حسنًا أنا أقبل اقتراحك بشرط واحد "

" ……. ؟ "

" الدوقة أيضًا يجب أن تشارك في الإبادة "

' ماذا ؟ '

أدارت يلينا رأسها بإتجاه ولي العهد الذي هز كتفيه بهدوء .

" ماذا ؟ "

" …. عذرًا سموك لكن هل قلت للتو أن عليّ أن أصعد الجبل و أقتل الوحوش ؟ "

" هذا صحيح، هل هناك مشكلة ؟ "

" كما ترى، أنا غير مؤهّلة لذلك "

" بالطبع أنتِ لا تخططين للخروج من هذا بهذا العذر، أليس كذلك ؟ هذا ليس عدلاً، إذا أتيت إلى هنا لإستخراج السيف المقدس فيجب عليك بالطبع المشاركة في الإختبار للحصول على حقوق التنقيب، أليس كذلك ؟ "

كان عنيدًا لكنه كان بارعًا دائمًا بالعناد .

" هذا عادل، ألا تعتقدين ذلك ؟ "

' هذا اللقيط '

ابتلعت يلينا الشتائم و كانت مصدومة تمامًا .

' إنه يطلب مني الانضمام إلى إبادة الوحوش ؟ '

لم يكن الأمر يتعلق بما إذا كان بإمكان يلينا فعلاً إبادة الوحوش أم لا، إذا صعدت الجبل فستكون حتمًا عائقًا لزوجها .

' من الواضح أن زوجي سيكون مشغولاً جدًا بحمايتي ولن نفوز '

حتى لو كان بإمكانه التحرك بحرية لإبادة الوحوش فإنه سيكون في وضع غير متكافئ .

و إذا انضمت يلينا إليهم، كان من الواضح أي جانب سيكون له ميزة أكبر .

حدقت يلينا بحدة في ولي العهد .

" زوجتي …… "

تمامًا عندما كان كايوين على وشك أن يقول شيئًا ليلينا، لمعت عيناها فجأة و قالت .

" حسنًا "

" ماذا ؟ "

" أنا أقبل الشرط الخاص بك، سأشارك أيضًا في الإبادة تمامًا كما قلت "

أختفت إبتسامة ولي العهد الماكرة و قطب حاجبيه كما لو أنه لم يتوقع أن تمتثل يلينا بهذه السهولة .

" زوجتي هذا أمر خطير "

" لا بأس، أعلم أنك ستحميني و أنا لن أترك جانبك "

" لكن لا يزال …… "

" لا تقلق "

أبتسمت يلينا بهدوء لزوجها ثم ألتفتت إلى ولي العهد و ابتسمت بإتساع و أقترحت .

" دعنا نكتب عقدًا، يا صاحب السمو "

" ماذا قلتِ ؟ "

" لا يمكننا جعل الجانب الخاسر لا يطيع النتائج، سنكون قادرين على منع أي مشاكل إذا وقعنا عقدًا مسبقًا، ألا توافق ؟ "

" ……. "

حدق ولي العهد في وجه يلينا كما لو كان يحاول معرفة ما تفكر فيه ثم أدار رأسه وصرخ " كونت، أحضر قلمًا و ورقة مع الختم بسرعة "

" فـ … فهمت "

أمر ولي العهد الكونت كما لو كان خادمًا له .

غادر الكونت الخجول المكان على عجل .

همس لها كايوين الذي كان لا يزال ينظر إليها بقلق .

" إذا كنت حقًا بحاجة إلى السيف المقدس فسوف أسرقه من أجلك بعد أن نسمح لسموه بالحصول عليه في الوقت الحالي "

اتسعت عيون يلينا و نظرت إلى كايوين .

' هل قال زوجي ذلك للتو ؟ '

فوجئت يلينا بمدى سهولة قوله أنه سيسرق السيف من أجلها، لقد أغرتها الفكرة أيضًا لكنها هزت رأسها و قالت .

" …. هذه ليست فكرة سيئة لكني سأجعلها كحل أخير فلدي خطة، ولكن الأهم من ذلك، عزيزي هل تعرف كيفية إستخدام القوس و السهام ؟ "

" القوس و السهام ؟ نعم أعلم لكن …. "

" هذا جيد، آندي "

جفل أنديدن و تراجع إلى الوراء خلسة كما لو أنه لا يريد التدخل .

" لقد أخبرتكِ بالفعل أنني آسف، لم أكن أعرف أن الأمور ستصبح هكذا أيضًا …. "

" الأمر ليس كذلك، لقد أخبرتني بالتأكيد أنك تعرف كيفية التعامل مع جميع أنواع الأرواح، أليس كذلك ؟ "

" هاه ؟ "

" الماء و النار و الأرض، قلت أنك تعرف كيف تتحكم فيهم جميعًا، أليس كذلك ؟ "

" آه نعم، هذا صحيح …. "

" جيد "

بعد ذلك، عاد الكونت الذي كان يلهث بقوة لقد كان سريعًا جدًا .

" اكتب العقد "

تقدم خادم إلى الأمام و كتب شروط الإتفاقية على الورقة وهي : الشخص الذي سيقوم بإبادة الوحوش أكثر سيحصل على حقوق التنقيب عن السيف المقدس و سيتعين على الجانب الخاسر قبول النتيجة دون اعتراض .

ثم قالت يلينا " هل يمكننا إضافة شرط آخر في النهاية هنا ؟ من لا يقبل النتيجة ستقطع يده "

" …. ماذا ؟ "

" نحن بحاجة لشرط مثل هذا لمنع أي خلافات، أليس كذلك ؟ "

" هاه، حسنًا إذا كان هذا ما تريدينه حقًا "

بعد تلقي نظرة ولي العهد، أضاف الخادم الشرط الإضافي .

[ ومع ذلك، من لا يقبل النتيجة تقطع يده ]

أكتمل العقد الآن .

ختمت يلينا و ولي العهد ببصماتهما في أسفل العقد .

****************************

الفصل : ١٨٨

" همف "

تقابلت نظرات ولي العهد بنظرات يلينا و حدق في وجهها ثم أرجع رأسه إلى الخلف بطفولة .

لم تتفاعل يلينا معه .

العقد الذي كان يحمل بصماتهما، ذهب إلى يد الكونت مورجانا .

ارتجفت الرموش الرقيقة للكونت ضعيف القلب بينما كان يحمل العقد الوحشي الذي قد يؤدي إلى قطع يد شخص ما .

ثم تحدثت جريس التي كانت تراقب بهدوء .

" حسنًا، هل نبدأ إبادة الوحوش ؟ "

* * * * * * * * * * * * * * * * * * *

قدم الكونت مورجانا خادمين لكل من الطرفين، كل خادم يحمل خنجرًا و كيسًا .

كانت وظيفتهم بسيطة، بمجرد قتل الوحش سيقطعون آذان الوحش و يضعونها في كيس .

في نهاية الإبادة، سيعود الطرفان إلى قلعة الكونت و يتحققان من الطرف الذي قضى على الكثير من الوحوش بناءً على عدد الآذان .

— صهييل !

" آه، تسك "

نقر ولي العهد بارتيز على لسانه بخفة .

لقد أحضر معه خمسة فرسان من القصر إلى أعلى الجبل، كان الرجال الستة بمن فيهم ولي العهد أيضًا، يمتطون جوادًا .

نصحته جريس أنه سيكون من الصعب ركوب الخيول حيث كان الجبل شديد الإنحدار لكن ولي العهد تجاهل نصيحتها لأنه لا يريد أن يصعد الجبل على قدميه .

ولكن بعد أن اجتازوا بداية المسار، أصبحت التضاريس أكثر وعورة و انتهى الأمر بأن الخيول أصبحت عائقًا .

" أليس من الأفضل لو تخلينا عن الخيول ؟ "

أقترح عليه أحد الفرسان وهو يكافح .

" تقدمنا ​​المتأخر يمثل مشكلة بالفعل، ولكن إذا سقط شخص ما عن طريق الخطأ فسنواجه خسارة كبيرة في القوى العاملة "

بصدق، أكثر ما كان يقلقه هو سقوط ولي العهد عن جواده و تعرضه للأذى بدلاً من فقدان القوى البشرية .

من المؤكد أن الفرسان الذين كانوا يرافقون ولي العهد سيكونون مسؤولين عن إصابته لكن الفارس قمع أفكاره الحقيقية .

" حسنًا ما باليد حيلة "

في النهاية نزل ولي العهد من جواده بجو شخص أجبر على ذلك و قفز عن السرج .

كانت تحركاته قاسية نوعًا ما، فقد كان في مزاج سيء بعض الشيء .

' أعتقدت أنني سأتمكن من استعادة السيف المقدس بسهولة عندما علمت عنه من المعبد …. '

قبل أيام قليلة، تلقى ولي العهد بارتيز معلومات قيمة للغاية من صديقه المقرب رئيس الكهنة : تم اكتشاف السيف المقدس في إقطاعية مورجانا .

بمجرد حصوله على هذه المعلومات، حشد جميع سحرة القصر و وضع ختمًا سحريًا على نطاق واسع .

بعد السهر لعدة ليال، أكمل السحرة ختم النقل لمسافات طويلة بعدها سحب ولي العهد حفنة من الخدم و الفرسان وتم نقله بسهولة من القصر الملكي إلى قلعة الكونت .

كل شيء كان يسير على ما يرام .

' دوقة مايهارد '

كانت هناك عقبة غير متوقعة .

قطب ولي العهد حاجبيه عندما تذكر يلينا .

لقد شعر بالإهانة بسبب عدم خوفها من سلطته و تحدثها معه بصراحة .

أصبح أكثر إنزعاجًا عندما فكر في كيف أنه بسببها كان عليه أن يضيع وقته في فعل شيء لم يكن بحاجة إلى القيام به .

' كل من الزوج و الزوجة كذلك …. حسنًا أياً كان، الآن بعد أن وصلت الأمور إلى هذا الحد سيكون من الممتع رؤية يأسها عندما تخسر المنافسة '

تخيل ولي العهد بارتيز وجه يلينا الفاتن و الرائع مليئًا بخيبة الأمل و الإحباط، لقد استفزت بمهارة جانبه السادي .

أبتسم ولي العهد و سحب سيفًا من حزام خصره أثناء سيره .

" دعنا نكتب عقدًا "

" …. همف "

كان ولي العهد حذرًا بعض الشيء من موقف يلينا ومن مدى ثقتها في كتابة العقد لكن هذا الحذر كان نفس وزن الظفر الصغير على الإصبع .

من الناحية الموضوعية، لم يكن لدى جانب الدوقة أي فرصة للفوز بناءً على الظروف الحالية .

صرخ ولي العهد .

" إستمعوا جيدًا ! سننقسم الآن إلى مجموعتين و نقتل الوحوش، أنتما الاثنان ستتبعانني نحو الشرق و الثلاثة الباقون منكم …. "

" صـ … صاحب السمو ! "

في تلك اللحظة، وسع أحد الفرسان عينيه كما لو أنه أكتشف شيئًا .

غضب ولي العهد عندما قام بمقاطعته لكنه كبح غضبه بعد رؤية تعبير الفارس الجاد .

" ماذا ؟ "

" هناك …. هناك دخان "

تلعثم الفارس كما لو أنه لا يستطيع تصديق ما كان يراه .

" أعتقد أن هناك حريق ! "

" ماذا قلت ؟ "

نظر الجميع بمن فيهم ولي العهد نحو المكان الذي كان الفارس يشير إليه .

كان الأمر كما قال، كان هناك ضباب دخاني رمادي يتصاعد داخل الغابة الكثيفة .

لم تكن كمية الدخان صغيرة .

لا يسع المرء إلا أن يعتقد أنه كان حريقا كبيرًا .

****************************

*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان