لماذا يحدث هذا ؟
" زو … زوجتك …. ؟ "
كان إدوارد في حيرة من أمره .
تعرقت آرني بسبب النظرات الموجهة إليها، ما زالت غير قادرة على معرفة ما يجري .
' أي نوع من المواقف هذا …. ؟ '
أبتسم كاسيان و قال .
" صحيح لذا إدوارد ألقي التحية، إنها الدوقة الكبرى تيرنوجين و أيضًا أختك في القانون "
شرح بصوت بارد هوية نوعي المثالي التي ألتقيت بها اليوم .
كان إدوارد في حالة صدمة كبيرة حتى أنه لم يلاحظ تحذير ابن عمه الأكبر الذي يحترمه .
ملاكي هي زوجة أبن عمي ….
" …. مستحيل "
أي نوع من نكتة القدر هذه ؟
قابلت المرأة التي وقعت في حبها للمرة الأولى و التي أريد أن أكون معها لبقية حياتي ! لكن نوعي المثالي هي زوجة ابن عمي ! كيف يمكن أن أقابل نوعي المثالي و أنهيه دون أن أبدأ حتى !
بينما كان إدوارد يائسًا بصمت نظرت إليه آرني التي كانت عالقة في المنتصف بينهما عن غير قصد .
و على وجه الخصوص، نظرت إلى يد كاسيان الملفوفة حول خصرها .
' لماذا يفعل هذا ؟ '
لقد تفاجئت برؤية الشخص المجنون الذي قابلته في الحديقة هنا لكنها تفاجئت أكثر بسلوك كاسيان .
ألم يقل بالتأكيد أنه لن يلمسها دون إذن من قبل ؟
هل هذا بسبب أنه قلق من أنني قد أهرب فجأة ؟
شعرت بالحيرة لأنني لم أفعل شيئًا يجعله يفكر بهذا و كنت متوترة بشأن البقاء بالقرب منه هكذا .
ألقت آرني نظرة خاطفة على وجه كاسيان ولكن عندما نظرت إليه حول كاسيان نظرته إليها أيضًا .
أبتسم كاسيان إبتسامة ودية للغاية لآرني التي تفاجئت و تجنبت نظرته سريعًا عندما التقت نظراتهما .
' تريد أن تهرب '
من قال انها ليست قطة .
كانت آرني التي تريد الهرب من بين ذراعي لطيفة جدًا لدرجة أن كاسيان ضحك بشكل لا إرادي .
قبل أن تقرر زوجتي العزيزة الهرب، تحدث كاسيان أولاً .
" ألقي التحية يا زوجتي، هذا ابن عمي إدوارد و ولي عهد الإمبراطورية الشمالية "
" آه …. مرحبًا "
" إدوارد، ألقي التحية على أختك بالقانون "
" مرحبًا بك يا زوجة هيونغ "
على الرغم من أنه قام بتحيتها كردة فعل إلا أن عيون إدوارد كانت لا تزال ثابتة على آرني .
كان إدوارد لا يزال في حالة صدمة خاصة بعد رؤية تواصلهما الودود بالعين .
في تلك اللحظة فكرت آرني التي كانت تفتقد السرير .
' آآه، أريد العودة إلى المنزل …. '
* * * * * * * * * * * * * * * * * * *
على عكس آرني حزم الدوق سارنو الذي نجح في مقابلة الإمبراطور بسرعة، أغراضه للعودة في يوم واحد .
كان ذلك ممكنًا لأنه لم يكن لديه الكثير من الأمتعة في المقام الأول .
" أمتعته …… "
" مثل جبل في الفناء …… "
" أيقول أنه لا يمتلك الكثير بعد هذا ؟ "
هز خدم الإمبراطورية الشمالية رؤوسهم بتعبير متعب من الأمتعة اللانهائية التي تدخل المنطاد .
وفقًا لمعايير الإمبراطورية الغربية إذا كان لديك الكثير من الأمتعة فسيكون بمستوى حمل القصر بأكمله .
على أي حال، ذهب الدوق سارنو إلى آرني التي كانت قد خرجت للتو لتوديعه و تقف مع مربيتها إيڤا .
" آرني "
" نعم "
" هذا … أنت تعلمين، عليك أن تكوني حذرة "
" نعم "
" اعتني بنفسك دائمًا "
" نعم "
" و اتصلي بي إذا حدث أي شيء، سأساعدك مهما كان الأمر "
" نعم "
" هل اضايقك ؟ "
" نعم "
" ……. "
" ……. "
اندفع الدوق سارنو لعناق ابنة أخيه المحبوبة لكن آرني تجنبته بحركة سريعة .
عندما تجنبته آرني، أمسك كريڤ بالدوق سارنو الذي كان على وشك أن يفقد توازنه و يسقط .
" ألست لئيمة جدًا على عمك الذي جاء معك شخصيًا إلى الإمبراطورية الشمالية البعيدة من أجل حضور حفل زفافك ! "
" ……. "
" ألا تعلمين كم أهتم بك ! "
أصيب الدوق سارنو بخيبة أمل أكبر عندما تجنبته لكن أرادت آرني أن يغادر عمها سريعًا .
" على أي حال، ابنة أخي "
" نعم "
" لقد أعددت لك هدية وداع "
هدية وداع ؟
رفعت آرني حاجبيها .
و حلقت حوله هالة مشؤومة .
" تا دا "
قدم الدوق سارنو رجلاً بصوت متحمس .
كان رجلاً تعرفه آرني جيدًا .
" لذا من أجل سلامتك الشخصية، سأترك هذا الفارس هنا "
بغض النظر عن مدى إحراجه، تلا الدوق سارنو سطوره كما لو كان يقرأ كتابًا و أرفق به أسم كريڤ .
نظرت آرني إلى الرجل الذي يقف أمامها بعيون باردة .
" كريڤ "
" هاهاهاها "
حك كريڤ رأسه و ضحك بإحراج .
أشرق وجه كريڤ بسعادة على عكس آرني التي تنهدت بقوة .
الآن تحت أسم الدوق سارنو يمكنه الوقوف بجانب آرني بشكل صحيح .
بينما كانت آرني تحدق في كريڤ المتحمس، تحدث كاسيان الذي كان يراقب الموقف من الجانب .
" سيد سارنو، هل يمكنني الإحتفاظ بهذا الفارس كحارس لآرني في الوقت الحالي ؟ "
" أوه ؟ آه "
تشددت تعابير الدوق سارنو و آرني و حتى كريڤ و نظروا إلى بعضهم البعض .
وسط هذا الجو المحرج، تحدث كاسيان كما لو أنه لم يلاحظ ذلك على الإطلاق .
" تحتاج آرني إلى حارس شخصي لحمايتها في جميع الأوقات وبما أن هذا الفارس قد قام بعمل رائع في إنقاذ آرني و سعادتك، فقد أعتقدت أنه سيكون من الجيد تعيينه رسميًا كحارس شخصي لها "
تبادل الدوق سارنو و آرني نظراتهما بسرعة .
هزت آرني رأسها لكن كان الدوق سارنو لا يزال مترددًا .
في ذلك الوقت، أمسك كريڤ بيديه و نظر إلى الدوق سارنو بشكل يائس .
" آآه "
ابنة أخيه أم طلبه ؟
كان الدوق سارنو محتارًا و النتيجة كانت ….
" تبدو فكرة جيدة، أرشيدوق "
لقد كان انتصارًا للطلب .
" أوه أجل "
أختلفت مشاعر كريڤ الذي كان متحمسًا عن مشاعر آرني التي كانت تمسك برأسها .
هل تكره ذلك ؟
عندما كان الدوق سارنو يضحك على شكواها اللطيفة، أقترب منه فارس و همس في أذنه .
" صاحب السعادة، يجب أن نغادر الآن "
أراد الدوق سارنو البقاء لفترة أطول قليلاً لكن سرعان ما تجاهل مشاعره العالقة .
آرني التي كانت ترتدي زيًا رسميًا و تقف بجانب سيكلون الرابع كانت ترتدي الآن فستانًا و تقف بجانب كاسيان .
في نظر الدوق سارنو، كان من الجيد جدًا رؤيتها هكذا .
على الرغم من أنه لم يقل أحد أي شيء عن ذلك، إلا أن البالغين في العائلة الإمبراطورية شعروا دائمًا بالدين تجاه آرني التي ذهبت في سن مبكرة إلى ساحة المعركة لحماية الإمبراطورية الغربية .
كانت آرني لا تزال صغيرة و جميلة لذلك كان الدوق سارنو سعيدًا جدًا بزواجها و تمنى أن تعيش كسيدة عادية .
لم يكن يعلم كم من الوقت سيستمر ذلك لكنه كان يتمنى أن تكون آرني سعيدة .
" آرني أراك قريبًا "
" حسنًا "
بعد أن ربت على كتف ابنة أخيه التي بدت منزعجة من كل شيء، وقف أمام كاسيان .
لم تكن ابنة أخيه مهتمة إذا كان سيذهب أم لا لكن زوج ابنة أخيه كان يودعه بشكل مناسب .
" على أي حال، اعتني بآرني جيدًا "
" لا تقلق أيها الدوق سارنو "
عندما صافح الدوق سارنو، تحولت عيني كاسيان إلى هلالان .
* * * * * * * * * * * * * * * * * * *
بعد توديع الدوق سارنو، ذهبت آرني لتستريح في الحديقة .
أشعر و كأنني أستطيع أخيرًا الاسترخاء و الراحة .
في ذلك الوقت، سمعت أصوات الخادمات المحيطين بكريڤ من الخلف .
" هذا هو فارس الدوقة الكبرى ! "
" الفارس الذي أنقذنا آخر مرة ! "
كريڤ الذي بدأ العمل كحارس شخصي اليوم، أستقبل الخادمات بسعادة .
" أنا كريڤ و أصبحت حارس شخصي لصاحبة السمو، إنني أتطلع إلى العمل معكم أيتها السيدات "
" كياااا ! "
أصبن بالجنون عندما قام الفارس الطويل بتحيتهم بطريقة ودية لكن إيريكا كانت تنظر إليه بشك .
لقد كانت نظراتها حادة لدرجة أن كريڤ ضحك و سألها .
" هل هناك شيء على وجهي ؟ "
" أيها الفارس، هل تقابلنا من قبل ؟ "
" ماذا ؟ بالطبع لا "
" ولكن لماذا أشعر و كأنك تبدو مألوف للغاية …. ؟ "
" ماذا …. ؟ "
تصبب كريڤ عرقًا باردًا عند سؤال إيريكا و كادت آرني أن تبصق الشاي الذي كانت تشربه .
' مستحيل هل تم الإمساك به …. ؟ '
عندما تذكرت آرني كريڤ الذي تنكر كخادمة تعرقت من التوتر .
و ضحك كريڤ الشخص المتورط بشكل غبي و قال .
" أعتقد أنني أعجبك كثيرًا، لدرجة أن تقومي بإلقاء مثل هذه التعليقات …. "
" أوه لا، الأمر ليس كذلك، أشعر حقًا أنني رأيتك في مكان ما، أين كان ذلك ؟ "
" عنـ … عندما وصلنا إلى العاصمة ! كنت أرافقكم، لذا ربما رأيتني في ذلك الوقت "
" هل الأمر كذلك …. "
لحسن الحظ، يبدو أن ذلك سار جيدًا .
آرني التي كاد قلبها يتوقف من الدهشة، حدقت سرًا في كريڤ و هددته .
' يجب أن تعلم أنني سأطردك على الفور إذا تم الإمساك بك '
شعر كريڤ بالحزن و بالرغبة في البكاء كطفل على الرغم من كونه بالغًا .
سواء قام بالبكاء أم لا كانت آرني حازمة بذلك .
بينما كان كريڤ و آرني يجريان محادثة من خلال وجهيهما، أشارت إيڤا لآرني .
عندما دخل كاسيان الحديقة و قابل نظرات آرني، أبتسم بهدوء .
" الحفلة في القصر الإمبراطوري ستكون بعد أيام قليلة، هل الإستعدادات للحفل تسير على ما يرام ؟ "
" آه، هذا …. "
" الإستعداد للحفلة …. ؟ "
نظرت المربية إيڤا إلى آرني وهي تتمتم بقسوة حول الإستعداد للحفلة .
تجنبت آرني نظرة إيڤا، لم تخبرها بذلك لأنها كانت تخشى أن تعاني هكذا .
" كنت سأرتدي من الذي لدي "
" ماذا ؟ "
" من الذي لديكِ …. ؟ "
كما لو أنها سمعت شيئًا لا يصدق، نظرت إيڤا إلى آرني بصدمة .
أثناء تجنبها لنظرات إيڤا الحادة، تقابلت نظرة آرني بكاسيان الذي كان يبتسم .
' هل من المضحك أن أرتدي ما لدي بالفعل ؟ '
على الرغم من أن كاسيان كان يبتسم في كثير من الأحيان إلا أن آرني كانت تشعر بالغرابة هذه المرة .
" أعني، لدي بالفعل فساتين كثيرة …. "
" فهمت "
" أعتقدت أنها حفلة بسيطة "
" نعم، إنها حفلة بسيطة "
" حسنًا، إذًا …. "
لماذا أشعر أنني كلما تحدثت أكثر كلما أصبحت مثيرة للشفقة أكثر ؟
حاولت آرني أن تقول المزيد لكنها قررت الصمت .
عندما نظر إلى آرني التي أستسلمت، حاول كاسيان كتم ضحكته وفي تلك اللحظة أعلنت إيڤا .
" لا يجب أن يحدث هذا ! "
صرخت إيڤا بحزم و نظرت إلى آرني .
" سترتدين من الفساتين التي لديك بالفعل ! في الحفلة الإمبراطورية ! آرني هل هذا ما قمت بتعليمك إياه ؟ "
" آهه "
" ألم أخبركِ كم هي مخيفة الدوائر الإجتماعية ؟ لكن ماذا … ! سترتدين من الفساتين التي كنت ترتدينها ! جميع النبلاء سيضحكون و سيسخرون منك ! "
" آه، أذني تؤلمني "
" هل أذنيك هي ما تؤلمك الآن ؟! "
أنفجرت إيڤا من الغضب .
حتى بعد أن قالت ذلك، لم تستطع آرني حقًا أن تفهم كلماتها .
بالنسبة لآرني التي عاشت كفارسة أكثر من كونها آنسة كانت ملابسها الخاصة بالحفلات الاجتماعية دائمًا زي الفرسان و كانوا جميع الأشخاص في الدوائر الإجتماعية يحبون آرني .
إذا كانوا السيدات يحبون آرني، فلا يوجد من يكرهها لكن كان هناك أشخاص يريدون الشجار معها .
كان يحدث هذا من الأشخاص الذين كانوا يقللون من شأنها بسبب مظهرها الرقيق لكن في النهاية كان ينتهي كل شيء بشكل جيد .
' ولهذا السبب لم أتمكن من الزواج و تعرضت للضرب من قبل والدتي '
في ذلك الوقت تقريبًا حصلت على لقب الكلبة المجنونة للإمبراطورية .
فبدلاً من قتلهم كانت تمسك بنقطة ضعفهم و تقوم بالعبث معهم لفترة طويلة .
ولحسن الحظ، عادوا الأشخاص الذين حاولوا الشجار معها إلى رشدهم ولم يتشاجروا معها أبدًا مرة أخرى .
أما بالنسبة للجانب السلبي، أصبحوا خائفين جدًا و يقومون بالهرب بعيدًا عندما يرون ظلها فقط .
' حسنًا من يهتم '
كانت إيڤا التي كانت تعرف كل شيء عن ماضي آرني، أكثر قلقًا بشأنها .
في الوقت الحالي، لا تعيش آرني كواحدة من سادة السيوف الخمسة في العالم !
ستظهر لأول مرة في الدوائر الاجتماعية بصفتها دوقة كبرى عادية وليست سيد السيف منقذ الإمبراطورية .
يمكن أن ينشأ خبث الإنسان بدون سبب وهو أكثر إصرارًا مما يعتقده المرء .
إذا تأذت هكذا ….
' لأن سيدتي الصغيرة لديها قلب رقيق '
نظرت إيڤا التي لديها تفسير فريد لآرني، إليها بنظرات مليئة بالمخاوف .
أعتقد أنني يجب أن أتصل بالدوقة .
كانت هذه هي الطريقة الوحيدة لتحريك آرني التي لن تتزحزح حتى لو أنفجر سحر مهدد بجوارها مباشرةً .
أبتسم كاسيان الذي لاحظ إيڤا وهي تحاول الاتصال بالدوقة على الفور و قال .
" أنا سعيد لأنني أستطيع المساعدة "
" ماذا ؟ "
" أنا سعيد لأنني سأستطيع مساعدتك "
" نعم ؟ "
لماذا يحدث هذا ؟
فتحت آرني عينيها على مصراعيها و قالت إيڤا بسعادة .
" كما هو متوقع من سمو الدوق الأكبر "
نظرت آرني إلى كاسيان بتفاجؤ، كان يبتسم بإشراق و عندما تقابلت نظراتهما همس بنبرة لطيفة .
" لأنه أول ظهور اجتماعي لزوجتي العزيزة في الإمبراطورية الشمالية "
بجدية، يعرف هذا الرجل كيف يغوي الناس .
****************************