الفصل ١٣ : شفاه على حافة السكين


علاقة وثيقة لا يمكن تفسيرها بسهولة


" أهاهاها …… "

ضحك كريڤ بإحراج في اللحظة التي تُرك فيها مع كاسيان وحده .

— كليك .

لقد سمعت قفل الباب، أعتقد أنه طلب مني أن أمنحه بعض الوقت لكنه أقفل الباب أولاً .

' هل يحاول منع احتمال الهروب ؟ '

لقد أصبح الجو مليئًا بالتهديد لدرجة أن طلبه المهذب قد تم نسيانه .

لقد نجا من معارك لا حصر لها مع آرني لكن هذه كانت المرة الأولى التي شعر فيها بهذا النوع من التوتر .

ربما كان بإمكاني تجاهله لكن كان شخصًا لا أستطيع تجاهله .

أعتقدت أنه رجل نبيل لم يحمل سيفًا بشكل صحيح مطلقًا لكن الشعور بالتهديد الذي ينبعث منه لم يكن أقل من الشعور الذي ينبعث من آرني عندما تكون غاضبة .

كما هو متوقع، يبدو أنه لن يسمح لكريڤ بالخروج حتى يحصل على الإجابة التي يريدها .

' ماذا علي أن أفعل ؟ '

هز كريڤ رأسه، مدركًا للعرق البارد الذي ينزل على طول العمود الفقري .

ستكون مشكلة كبيرة إذا أكتشف هويته، فلن تسمح له آرني بالبقاء بجانبها بعد الآن .

أبدى كريڤ الذي كان قلقه الوحيد حول طرده من قِبل آرني التي يحترمها، تعبيرًا مضطربًا .

كيف أكتشف هويتي ؟ لقد كان تنكري مثاليًا .

' هل هذا بسبب وسامتي التي لا يمكنني إخفاءها ؟ '

هذا هو سبب صعوبة العيش كرجل وسيم .

كنت دائمًا في مأزق بسبب شعبيتي الكبيرة لكنني لم أتوقع أن يكون الأمر هكذا حتى في الإمبراطورية الشمالية .

هز رأسه وهو يندب وسامته ثم عندما ألتقت أعينهما بذل كريڤ قصارى جهده ليبتسم بلطف .

عادةً عندما أبتسم بلطف تسير الأمور جيدًا .

" هاهاها "

" ……. "

" هاهاهاها ! "

أرتفعت زوايا فم كاسيان .

هل أبتسم ؟

أصبح كريڤ مرتبكًا فيما إذا كان يبتسم حقًا ؟

أصيب بالقشعريرة و فرك ذراعه بشكل لا إرادي .

' لماذا أشعر بالقشعريرة و أنا متأكد من أنه يبتسم فقط ؟ '

بدا و كأنه حيوان مفترس لديه فريسة أمامه و يستمتع برؤية المدى الذي يمكن للفريسة أن تهرب منه .

كنت أبتسم بشدة لدرجة أن عضلات وجهي كانت ترتعش .

لماذا لم يقل كلمة واحدة حتى الآن في حين أنه طلب التحدث معي ؟

كنت خائفًا للغاية لدرجة أنني شعرت بأنني سأخبره كل شيء .

' إذا أكتشف هويتي حقًا، فهل أكتشف هوية القائدة أيضًا ؟ حسنًا، إذا قام بالتحقيق حول فرسان التنين الذهبي فمن المستحيل ألا يعرف هويتي، بعد كل شيء هذا هو سبب شعبيتي الكبيرة …… '

كانوا جميعهم موهوبون للغاية لدرجة أنها كانت مشكلة .

كان أشهرهم بالطبع سيد السيف في الإمبراطورية الغربية لكن فرسان التنين الذهبي كانوا أيضًا موهوبين .

بالرغم من أن هناك بعض الأشخاص المتغطرسين الذين يقومون بإلقاء تعليقات سيئة قائلين  " إنهم الفرسان المزيفون الذين أنشأهم الإمبراطور من أجل سيد السيف "  إلا أنهم جميعًا كانوا حسودين للغاية .

وفي الواقع، انهم يتمتعون بشعبية كبيرة لدرجة أنهم أحتلوا المرتبة الأولى بسهولة في العِرسان المفضلين في الإمبراطورية، لدرجة أنه لو توقفت و سألت أي شخص على الطريق، فستظهر قصص عن آرني و كريڤ و باقي الفرسان بسهولة .

' إيه، لا أعلم '

كما هو متوقع، كانت فكرة التنكر ضعيفة نوعًا ما .

تحدث كريڤ الذي لم يعد بإمكانه تحمل تعذيب كاسيان الصامت أولاً .

" ما الأمر … ما الذي تريد التحدث عنه …… "

طرح سؤالاً واحدًا فقط لكن الهواء في الغرفة تجمد فجأة و حبس كريڤ أنفاسه بشكل غريزي حيث بدا أنه عليه توخي الحذر في كل حركة و كل كلمة يقولها .

" لدي بعض الأسئلة لك "

كان كاسيان الذي أزال ابتسامته باردًا و جافًا جدًا .

لايبدو كاسيان هكذا عندما يكون بجانب آرني .

ثم أكمل كاسيان  " اكشف عن هويتك "

" ……. "

شهق كريڤ بتفاجؤ .

توقعت بالفعل أنه أكتشف هويتي لكنني لم أتوقع أن يسأل عن هذا بصراحة .

أصيب كريڤ بالحيرة بشأن مايجب عليه فعله .

هل سيكون من الأفضل الكذب حتى النهاية أم أكون صادقًا فقط ؟

' بعد كل شيء، الإدعاء بأنني هزمت المهاجمين كان أسوأ خطوة '

بينما كان كريڤ يصرخ داخليًا بأن سبب إكتشاف هويته كان بسبب خطأ القائدة، تحدث كاسيان .

" في الواقع، خمنتُ تقريبًا هويتك الحقيقية "

" …… هاهاها "

" أشعر بالفضول حيال شيئين، هويتك الحقيقية و …. "

" ……. ؟ "

" ماهي علاقتك بآرني ؟ "

للحظة، اختفت ابتسامة كاسيان تمامًا .

كان ذلك للحظة فقط لكن كريڤ الذي رأى الوجه الذي اختفت ابتسامته تمامًا، شعر بالقشعريرة .

ثم أبتسم كاسيان مرة أخرى لكن لم يعد كريڤ يراه رجلاً لطيفًا .

' ما علاقتي بالقائدة ؟ '

أجاب كريڤ بسهولة فقد كان هذا أسهل من الكشف عن هويته .

" إنها علاقة وثيقة لا يمكن تفسيرها بسهولة "

رفيقته في ساحة العركة و يشاركها أفراحه و أحزانه أيضًا وهي منقذته التي أنقذت حياته عدة مرات و قائدة يحترمها و معجب بها وهي الوحيدة التي أقسم لها بالولاء .

كانت علاقتهما معقدة و عميقة لدرجة أنه لايمكنه وصفها بسهولة بأنها كأي علاقة أخرى .

تشدد تعبير كاسيان من كلمات كريڤ الصادقة و الجادة .

كريڤ الذي لاحظ متأخرًا أن الجو المحيط بكاسيان كان يزداد سوءًا، أضاف بسرعة .

" آه، لكن لا تسيء الفهم فهو بالتأكيد ليس عشقًا أو إعجابًا، إنه فقط عندما تكون بعيدة أشعر بالتوتر و القلق الشديد لهذا أتبعها …… يا إلهي "

أغلق كريڤ فمه بعد أن أستوعب الأمر متأخرًا .

منذ أنني أخبرته بحقيقة أنني كنت أطاردها فلن يمكنني الصمود بعد الآن .

الشيء الوحيد الذي يمكنني فعله الآن هو الكشف عن هويتي الحقيقية و أطلب منه أن أبقى بجانبها .

" سأخبرك بالحقيقة، أنا فقط …… "

" هل أنت سيد السيف ؟ "

" ……. ؟ "

" ……. ؟ "

ساد صمت غريب في الغرفة للحظة .

كريڤ الذي رمش بعينيه لأنه لم يستطع فهم ما يعنيه بسهولة، فتح فمه بسرعة قبل أن يفسد الأمر .

" نعم، سيد السيف …. آه، لذا …. كيف عرفت ؟! "

وافق بشكل غريزي على ذلك لكن قلب كريڤ كان لا يزال ينبض بصوت عالٍ .

عند مشاهدة كريڤ وهو يفتح فمه بتفاجؤ، أعتقد كاسيان أن توقعه كان صحيحًا تقريبًا .

بغض النظر عن مدى تفكيري في الأمر، لم يكن سوى سيد السيف الذي يمكنه هزيمة المهاجمين المدربين تدريباً جيداً وحده بسهولة في ذلك الوقت .

كان توقعه صحيحًا لكن كان هذا من فعل آرني، سيد السيف الحقيقي .

خمّن كاسيان تقريبًا أن كريڤ هو سيد السيف و خال آرني .

لابد أنه تبعها سراً لأنه كان قلقًا على ابنة أخته التي تزوجت، بالرغم من أنه واجه صعوبة في التسلل إلا أنه ظل بجانبها دائمًا .

لقد تأكدت من ذلك عندما رأيت أنه أنقذ آرني دون أن يؤذيها، فإذا كان يريد إيذائها حقًا لكان قد قام بإغتيالها و إخفاء الأمر بأنه كان بسبب لصوص الإمبراطورية الشمالية المسلحين .

' سادة السيف لا يتقدمون في السن سريعًا، لذلك ربما يكون هذا هو السبب لماذا لايزالون شبابًا '

ضحك كريڤ بإحراج و خدش مؤخرة رأسه .

إنه حقًا شخص مخيف لقد كان يتظاهر بالضعف بمظهره هذا .

حسنًا، سأعلم بعد أن أراقبه جيدًا …. إذا كانت هذه هي حقيقته حقًا …

أبتسم كاسيان مرة أخرى و تغيرت الأجواء الخطيرة التي كانت سائدة في وقت سابق على الفور .

ولهذا كره كريڤ هذه الأجواء المشرقة .

يا له من شخص عظيم ….

" مرحبًا بك في الإمبراطورية الشمالية "

" شكـ … شكرًا لك ؟ "

" احضى بوقت جيد "

" نعم سأفعل "

أمسك بيد كاسيان الممدودة و صافحه ثم غادر كاسيان تاركًا كريڤ في حالة فوضى .

شكرًا لك على سوء الفهم ….

' لكن هل سيكون الأمر على ما يرام بهذه الطريقة ؟ '

* * * * * * * * * * * * * * * * * * *

" إذن أنت تظاهرت بأنك خالي ؟ "

أومأ كريڤ برأسه .

نظرت آرني إلى كريڤ الراكع، فبمجرد حلول الصباح جثا كريڤ الذي جاء إلى الشرفة على ركبتيه .

شعرت آرني بالصداع بعد أن سمعت بما حدث ثم خرجت تنهيدة من فمها .

' كما هو متوقع، لا بد أنه كان مشبوهًا '

إذا تم سؤالي ماهو المشبوه …. فسيكون هناك الكثير من الأشياء التي يمكنني التفكير فيها .

في المرة الأولى التي أرتدى فيها زي خادمة و أثناء الهجوم على العربة و كان مشبوهًا أيضًا أثناء تسلله .

كل شيء فيه كان مريبًا لهذا كنت ممتنة لأن كاسيان أساء الفهم بأنه خالي .

" هاه، قائدتي ماذا علي أن أفعل الآن ؟ "

أصبحت عيون كريڤ دامعة .

" أنها فرصتك الآن لتغرب عن وجهي و تعود "

" لا أريد ذلك ! "

" وغد مزعج …… "

قطبت آرني حاجبيها، إذا لم يعد كريڤ فلم يتبق لديها سوى خيار واحد .

لم أقصد الذهاب إلى هذا الحد و أخدع كاسيان ……

يبدو أن الأمور تزداد تعقيدًا، أصبح الأمر مزعجًا لدرجة أنني أريد فقط الكشف عن هويتي، لكن ……

" آرني، عليك أن تعيشي كسيدة عادية لمدة ثلاثة أشهر "

…… بسبب شرط والدتها أصبحت ضعيفة .

إلى أي مدى ستزعجني بإستمرار و بشكل دائم اذا أخلفت هذا الوعد ؟

أتخذت آرني قرارها بعد أن فكرت في والدتها التي كانت مخيفة أكثر من التنانين .

أفضل الذهاب لإصطياد تنين بيدي العاريتين على الإستماع إلى تذمر و إزعاج والدتي .

" حسنًا، لن تكون هناك مشكلة، فلم يعد أحد يعرف خالي جيرهان "

بعد أن قتل جيرهان التنين، تحدث عن تلقيه وحي القدر أو شيء من هذا القبيل ثم ذهب إلى القارة الجديدة مع جدها .

لحسن الحظ أو لسوء الحظ، كان هناك الآن عدد قليل من الناس في الإمبراطورية الغربية يعرفون عن جيرهان لهذا السبب أعتقدت آرني أنهما سيستطيعان خداع الجميع بأن كريڤ هو خالها جيرهان .

لكن عندما يضطر إلى القتال، سينكشف كل شيء ….

' إذًا ليس عليه أن يقاتل '

و إذا بقي بجانبها دائمًا فسيكون كل شيء على مايرام، لقد جاء للتشبث بها على أي حال، لذلك ليس لديه أي سبب يدفعه للإبتعاد عنها و التحرك بشكل منفصل .

" بالتفكير في الأمر، أنت تشبه خالي جيرهان إلى حد كبير "

" هاه، حقًا ؟ أي جزء مني يشبه السيد جيرهان …. "

" بعدم الفائدة "

" ……. "

لطالما كان جيرهان يبتسم دائمًا، كانت المشكلة أنه كان يبتسم بلطف حتى عندما يضرب شخصًا ما .

" على أي حال، يجب عليك أن تكون مشابِهاً لخالي …. "

لا أعرف إذا كان سينجح هذا ولكن إذا كنت سأفعل ذلك فمن الأفضل أن أفعل ذلك بدقة حتى لا يتم إكتشافه .

كان لدى جيرهان سيف ربما كان أكثر شهرة من جيرهان نفسه، إنه السيف قاتل التنين ليڤيتين .

لحسن الحظ كان لدى آرني سيف يمكنه أن يحل محل سيف جيرهان ليڤيتين .

تنهدت آرني ثم مدت يدها إلى الهواء .

" اخرجي، نيڤرمور "

ظهر من الضوء الساطع سيف مبهر، كان النصل الأبيض ناعمًا كما لو أن الإله قد صنعه من النور .

كان نيڤرمور، أحد السيفين الأسطوريين من عائلة لويلجوسا و السيف المعاكس الذي يقترن بنيڤرمور الذي ولد من الظلام .

أستدعت آرني السيف المقدس الذي ولد من النور و يشتهر بأنه يقود الأرواح الضائعة في ساحة المعركة إلى قاعة الشجاعة .

【 لماذا أستدعيتني الآن ؟ 】

" ……. "

بمجرد أن قامت بإستدعائه، هرب السيف من يد آرني و طفى في الهواء و دوى صوت فتاة صغيرة بصوت عالٍ .

【 كنت تستدعين نيڤرمور الظلام طوال الوقت، فلماذا استدعيتني الآن فقط ؟ 】

" ……. "

【 سيدتي، هل قل حبك لي ؟ 】

" ……. "

【 إهئ، عندما وقعت العقد قلت أنك ستستمرين بحبي … 】

راقبهم كريڤ الذي أعتاد بالفعل على مثلث الحب، بإهتمام .

بالرغم من أن نيڤرمور كانت تتذمر، إلا أن تعبير آرني لم يتغير .

آرني التي غطت أذنيها و تجاهلت أنين نيڤرمور، فتحت فمها بهدوء و قالت .

" نيڤرمور، أريدك أن تفعلي شيئا من أجلي إنه شيء يمكنك أنت فقط القيام به "

جذبت كلمات آرني ' إنه شيء يمكنك أنت فقط القيام به ' إهتمام نيڤرمور .

كان السيفان مليئان بالمودة تجاه سيدتهم لذلك تشبثوا بآرني منذ صغرها و تنافسا مع بعضهما البعض و كتأثير جانبي للمنافسة، أصبحا ضعيفان أمام كلماتها المعسولة .

【 أخيرًا أدركتِ مدى تميزي، يا سيدتي ! 】

" أنت على حق "

【 حسنًا، أخبريني ما هو هذا الشيء المميز و العظيم الذي لا يمكن لأحد فعله سواي ؟ 】

" ابقي معه لفترة من الوقت و تظاهري بأنك ليڤيتين "

【 ماذا ؟! أتريدين مني تقليد سيف قاتل التنين الوضيع ذاك ؟! 】

قفز سيف النور المقدس الفخور إلى الأعلى .

【 و إلى من تحاولين إرسالي ! أنتِ هي سيدتي يا آرني ! كيف يمكنك فعل هذا بي ! أنت أيها الضخم، فقط حاول أن تضع يدك على جسدي النبيل و سأريك كيف تبدو قاعة الشجاعة ! 】

عندها أشارت آرني إلى كريڤ بأنه حان دوره لإقناع السيف .

فكر كريڤ في ما يجب عليه فعله ثم أنحنى على الفور .

" سأبذل قصارى جهدي للإعتناء بك ! سيدة نيڤرمور "

【 ……. 】

تردد نيڤرمور الذي ولد للدفاع عن العدالة فلم يستطع رفض كريڤ على الفور و كريڤ لم يفوت هذه الفرصة .

" بالطبع، سافعل أي شيء تريدينه و إذا سمحت لي فسأقوم بتنظيف نصلك المبهر بنفسي كل صباح و ظهر و مساء و بالطبع سأهدي لك قصائد و موسيقى تشيد بنيڤرمور …… "

ضعف الضوء المحيط بنيڤرمور بشكل تدريجي عندما تحدث كريڤ .

فقد كانت تنتظر دائمًا بيئة أفضل بكثير من الفضاء الجزئي حيث تنتظر اليوم الذي سيتم إستدعاؤها فيه مرة أخرى .

ثم تدخلت آرني لجعلها تبتلع الطعم .

" إنه جيد في التلميع "

【 …… حقًا ؟ 】

" سأقوم بمسحك و تنظيفك و تلميعك "

【 حقًا ؟ 】

أظهرت نيڤرمور ترددها فلم تكن متأكدة فيما إذا كان ذلك جيدًا أم لا .

ثم تحدثت آرني  " أم تريدين العودة ؟ "

في الفضاء الجزئي حيث كانت نيڤرمور تنتظر دائمًا .

كرهت نيڤرمور سؤال آرني، فلم تكن تريد أن تعود مرة أخرى إلى الفضاء الجزئي حيث لم يكن هناك شيء ولا يمر الوقت هناك حتى، نعم هذا أفضل من ذلك !

【 ما زلت أنا سيفك آرني ! فلا أريد أن أتعامل مع هذا الأحمق 】

قالت نيڤرمور بحزم و كأن هذا هو آخر فخر لها .

أومأت آرني و كريڤ .

و عندما سلمت آرني نيڤرمور سألها كريڤ بابتسامة مشرقة .

" هل أخترت نيڤرمور كبديل لسيف قاتل التنين لأنها أيضًا سيف نور مقدس ؟ "

" هاه ؟ كلا "

أجابت آرني بنبرة كما لو كانت تسأله ما الذي يتحدث عنه .

" لقد أخرجتها لأنه من السهل التعامل معها "

" ……. "

" نيڤرمور تحب الإهتمام "

بعد معرفة الحقيقة الصادمة، نظر كريڤ إلى نيڤرمور بنظرة عميقة و واصلت آرني قول الحقيقة دون توقف .

" إذا قمتُ بإستدعاء الآخر فلن يتعاون معك حتى لو كسرته …. "

لم يعد كريڤ يرغب بمعرفة حقيقة السيوف الأسطورية بعد الآن .

* * * * * * * * * * * * * * * * * * *

بعد أن نجحت في تسليم نيڤرمور إلى كريڤ، أنهت آرني بسرعة إستعداداتها للذهاب إلى القصر الإمبراطوري .

كانت هذه هي المرة الأولى التي تذهب فيها إلى القصر الإمبراطوري لذلك كان لديها الكثير من الأشياء لترتديها .

عادةً ما تكره آرني الملابس الرسمية لكن هذه المرة أرتدتها دون أن تقول أي شيء .

عندما خرجت آرني أبتسم كاسيان الذي كان ينتظرها بلطف .

وعندما تقابلت نظراتهما تجنبت آرني نظراته دون سبب .

" ……. ؟ "

تساءل كاسيان بحيرة عن سبب تجنبها المفاجئ .

" آرني ؟ "

" نعم "

أجابت دون أن تنظر إليه عندها أبتسم كاسيان و وقف أمامها و عندما ألتقت أعينهما مرة أخرى حولت آرني نظراتها إلى الجانب الآخر عندها تسللت ابتسامة إلى شفاه كاسيان .

تجنبها الواضح يجعلني أرغب بالعبث معها قليلاً .

" زوجتي "

" آآه "

أبتسم كاسيان الذي قام بشدها من خصرها و حبسها بين ذراعيه .

نظرت آرني إلى كاسيان بتعبير مضطرب .

" الآن أصبحتِ أخيرًا تنظرين في عيناي "

عندما أرتفعت زوايا عينيه و أبتسم بهدوء، عضت آرني شفاهها دون وعي .

كالعادة، يبدو كاسيان وسيمًا للغاية .


— رابط الصورة : هنا

****************************


*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان