الفصل 173 و 174 : ‏ I’ll Be The Warrior’s Mother


لسبب ما، تعمق حب إدوارد لأخته مؤخرًا لهذا أصبحت عيونه دامعة مرة أخرى عند ذكر أخته الصغرى .

" يلينا تزوجت "

" عذرًا ؟ تزوجت ؟ ممن ؟ "

" الدوق مايهارد "

" إذا كان الدوق مايهارد …. "

سرعان ما تصلب وجه الرجل .

" إذًا، أين يلينا الآن ؟ "

إدوارد الذي كان غارقًا بعاطفته، لم يلاحظ تغير تعبير أنديدن .

" إنها في الدوقية بالطبع "

" هل تقصد دوقية مايهارد ؟ "

" أجل "

" …. لقد خيبت ظني فيك "

" ماذا ؟ "

عاد إدوارد إلى رشده متأخراً و نظر إليه .

كان أنديدن يحدق في إدوارد بوجه بارد و قاسٍ كما لو كان ينظر إلى عدو .

" أعتقدت أنك و الكونت ستكونان مختلفان …. كيف أمكنك فعل هذا بيلينا …. ؟ "

" هاه ؟ ما الذي تقوله ؟ "

" هل مكاسب عائلتك و ثروتها بهذه الأهمية ؟ أنا حقًا أشعر بخيبة أمل تمامًا فيك "

" مهلاً لحظة، أنديدن انتظر ! "

بعد أن أدرك إدوارد متأخرًا سوء فهمه، ناداه بسرعة لكنه تجاهل إدوارد و عاد على الفور إلى عربته و غادر .

حدق إدوارد في العربة وهي تبتعد أكثر ثم فتح فمه .

" …. يا للهول "

* * * * * * * * * * * * * * * * * * *

— دق دق .

" ادخل "

فُتح باب مكتب الدوق و دخل بن .

أرسل كايوين الخادم الذي كان في الغرفة بعيدًا بعد رؤية النظرة على وجه بن .

وعندما أقترب بن من مكتبه سأله كايوين .

" هل من جديد ؟ "

" ليس هناك أي أثر على وجود ريبيكا حول ملكية ماريزون أو المنطقة المحيطة بها حتى الآن "

" ماذا عن الأكاديمية ؟ "

أركان ماريزون، الابن الأصغر للفيكونت ماريزون الذي غادر المنزل منذ عدة سنوات للدراسة في الأكاديمية .

أرسل كايوين أشخاصًا ليس فقط إلى منزل ماريزون في العاصمة و إقليمهم و لكن أيضًا إلى أكاديمية أركان حيث كانت هناك فرصة أن تتواصل ريبيكا معه .

" لا يوجد أي أثر لها هناك أيضًا "

" …… حسنًا "

" العديد من فصائل نقابة العاصمة كانت تتحرك أيضًا و قريبًا سيتوسع نطاق البحث ليشمل العاصمة بأكملها "

" جيد، لا تتوقفوا عن البحث و المراقبة حتى نعثر على شيء ما، حتى لو كان جثة "

" مفهوم "

و عندما غادر بن أرتسمت نظرات باردة على وجه كايوين ثم سمع دق آخر على الباب .

فُتح الباب بعد أن أعطى كايوين الإذن بالدخول .

" كايوين "

الشخص الذي ظهر لم يكن سوى يلينا .

" هل أنت مشغول ؟ "

" كلا لست مشغولاً "

وضع كايوين على الفور الريشة التي كان يمسكها على مكتبه .

" هذا جيد، إذاً هل تود أن تأكل بعض الكعك معي ؟ صنعها رئيس الطهاة إنها تبدو لذيذة للغاية لذا شعرت أنه من المؤسف تناولها وحدي "

كانت هناك خادمة خلف يلينا تحمل صينية مليئة بالكعك .

نهض كايوين من مقعده .

كان على وجهه نظرة ناعمة و دافئة مثل الربيع، كما لو أن تعبيره لم يكن باردًا أبدًا .

" حسنًا "

* * * * * * * * * * * * * * * * * * *

مرت عشرة أيام على عودة يلينا إلى القلعة .

و أصبحت حالة الفرسان أفضل بكثير و بدأوا بالمشاركة في التدريب شيئًا فشيئًا .

و بدا أن عمل زوجها الذي تراكم بعد مغادرته الدوقية قد تم حله إلى حد ما .

' جيد '

أبتسمت يلينا التي كانت جالسة أمام الطاولة في الحديقة الخلفية للقلعة، بإشراق .

حان الوقت للإستعداد .

' لحفل زفافي ! '

على وجه الدقة، لحفل الزفاف الثاني .

كانت يلينا مصممة على إقامة حفل زفاف جديد في قلعة الدوق، ولقد حان الوقت الآن لتطبيق هذا القرار .

نظرت يلينا إلى الحديقة من حولها بدا و كأنه مكان مثالي لعقد حفل الإستقبال .

' يجب علينا تنظيم و تزيين قاعة المأدبة و سأترك حفل الإستقبال لبن و الفستان …… '

في تلك اللحظة، سمعت صوت ودود بشكل عاجل كما لو كان هناك شيء ما يحدث .

" سيدتي، سيدتي ! "

" ميري ؟ "

ميري التي أصبحت قادرة على مناداة يلينا بالسيدة بسهولة، دخلت على عجل إلى الحديقة .

" تعالي و انظري من جاء إلى القلعة الآن "

" ماذا ؟ "

" سيدتي بسرعة، اسرعي "

" فقط من هو …… "

قالت ميري بإبتسامة على وجهها " من الأفضل أن تنظري بنفسك بدلاً من أن أخبرك مسبقًا "

قادت يلينا التي لم تكن تعرف شيئًا إلى غرفة الإستقبال .

في اللحظة التي وصلت فيها يلينا إلى غرفة الإستقبال، أنفتح الباب الذي لم تلمسه و أول شيء رأته يلينا هو ياقة قميص و صدر رجل .

****************************

الفصل : ١٧٤

" ……. ؟ "

و عندما رفعت يلينا رأسها رأت عيون برتقالية دافئة كغروب الشمس و شعر أخضر بلون الأوراق الطازجة .

أتسعت عيناها اللتان كانتا تحدقان بهدوء في الرجل الذي أمامها .

" …. يا إلهي، آندي ؟ "

" لم أرك منذ وقت طويل يلينا "

ظهر صديق طفولتها الذي لم تره منذ خمس سنوات و عندما تقابلت نظراتهما أبتسم لها بلطف .

* * * * * * * * * * * * * * * * * * *

" ألقي التحية "

" من هذا ؟ " سألت فتاة صغيرة .

فقد ظهر أمامها صبي بدا و كأنه في نفس عمرها .

" هذا أنديدن، إنه في نفس عمرك يا يلينا لذا كوني ودودة معه "

" أنداد ؟ "

" أنديدن "

" أنداد "

وضعت الفتاة دميتها و قفزت ثم سارت على قدميها الصغيرة نحو الصبي و مدّت يدها .

" مرحبًا أنداد "

لقد تعلمت من البالغين أنه من المفترض أن تصافح الأشخاص الذين تقابلهم لأول مرة .

كان الصبي يختبئ خلف الشخص الذي أحضره، لقد تردد قبل أن يتقدم بحذر إلى الأمام و يمسك بيد الفتاة .

" …. مرحبًا "

" أنداد، اسمك طويل و صعب جدًا "

" هاه ؟ "

" سأناديك آندي، ألا بأس بهذا آندي ؟ "

لكنني لست آندي ……

ابتسمت الفتاة في اللحظة التي كنت على وشك الرد عليها و تحولت عينيها الوردية الواسعة إلى هلالان و ظهرت غمازة على خديها الممتلئتين .

حدق الصبي لفترة وجيزة في وجه الفتاة المبتسم ثم أومأ برأسه .

" …. أجل، لا بأس "

* * * * * * * * * * * * * * * * * * *

" يا إلهي، عندما أفكر في ذلك اليوم …… "

ضحك أنديدن بمرح على مائدة الطعام .

" قابلت شخصًا ما لأول مرة و أختصرت اسمه كذلك، لقد كانت متهورة حقًا، ألا تعتقد ذلك ؟ " سأل أنديدن كايوين و كأنه يسعى للحصول على موافقته .

توقف كايوين عن تقطيع طعامه و أجاب " هذا يبدو مثلها تمامًا "

يلينا التي كانت تستمع بهدوء لمحادثتهما، ركلت ساق أنديدن من تحت الطاولة .

كانت الركلة تعني ' توقف عن قول أشياء عديمة الفائدة و أصمت ' لكن كان هذا غير فعال .

" آآه ! "

صرخ بصوت عالٍ لحظة ركلها لساقه ثم قال " يلينا، لماذا ركلتني في ساقي فجأة ؟ "

" ……. ! "

" هل أنت على علم بهذا، دوق ؟ إنها عنيفة جدًا، إذا لم تكن تعرف طبيعتها العنيفة فقد تم خداع الدوق طوال هذا الوقت "

" يا إلهي، آندي أنت مجنون … أعني، هاهو الجزر المفضل لديك "

سرعان ما أخذت يلينا أكبر قطعة جزر يمكن أن تراها بشوكة و دفعتها في فمه ثم أختلست نظرات إلى كايوين .

كان كايوين يبتسم كالمعتاد، لا يبدو أنه يأخذ تعليقات أنديدن حول مدى عنفها على محمل الجد .

تنفست يلينا الصعداء بإرتياح ثم أدارت رأسها و حدقت في آندي، لقد تفاجأت .

' هذا الوغد، لماذا تغير كثيرًا ؟ '

أنديدن كايل، الابن الأصغر لماركيز كايل .

لقد كان صديق طفولتها الذي غادر قبل خمس سنوات و عاد الآن .

كانت سعيدة بلم شملها معه عندما رأته لأول مرة و لكن بدأت المشكلة عندما بدأنا نتناول العشاء معًا .

على مائدة العشاء، أستمر أنديدن في سرد ​​القصص من طفولة يلينا .

أرادت يلينا بجدية أن تخيط فمه لأنها لم تكن قصص تستحق التباهي بها .

' هو بالتأكيد لم يكن هكذا من قبل '

أين ذهب صديق طفولتها الذي كان خجولًا ولا يستطيع التحدث بشكل جيد أمام الآخرين ؟

بينما كانت يلينا مرتبكة من تغير صديقها القديم، فتح أنديدن فمه بعد مضغه و ابتلاعه الجزرة .

" أوه، وهل تعلم أن يلينا فظيعة في التطريز ؟ "

" التطريز ؟ "

" هاها، آندي ما الذي تتحدث عنه …. ؟ "

" ذات يوم، قامت بتطريز حيوان على منديل و قدمته للكونت كهدية لكن الكونت الذي لم يستطع معرفة ما قامت بتطريزه، قال أنه سيعطي جائزة للشخص الذي يمكنه معرفة ماهو الحيوان …… "

" ……. ! "

" لقد أعتقد أنه سيؤذي مشاعر ابنته إذا سألها مباشرة، لذلك قدم هذا العرض سرًا دون علم يلينا لكنه سأل خادمة بفم كبير من بين كل الناس …… "

" آندي، هاهو البروكلي الذي تحبه ! "

" إذن ماذا كان الحيوان ؟ "

" كايوين ! " ألتفتت يلينا إلى كايوين بعيون واسعة .

بصق أنديدن البروكلي و أجاب " كلب الراكون "

" أختارت شيء صعب "

" صحيح ؟ أعتقدت ذلك أيضًا، لكنها أعتقدت أن كلاب الراكون تبدو أسهل في التطريز، أعتقدت أن كل ما عليها فعله هو تطريز ذيل كبير "

" آها "

" في النهاية، كان هناك جدل كبير حول ما إذا كان ذلك الذيل رأسًا أم زوجًا من الأجنحة …. "

أستمر أنديدن في سرد فضائح يلينا لبقية العشاء .

في النهاية عندما أنتهى العشاء كانت يلينا منهكة عقليًا و عاطفيًا .

****************************

*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان