الفصل ١١ : شفاه على حافة السكين


من الذي سيعترض طريق القائدة ؟


فجأة أهتزت العربة و ظهرت مجموعة كبيرة من الناس وفي الوقت نفسه، حلقت مئات الأسهم في السماء .

" ارفعوا الدروع ! "

" ليشكل الجميع تشكيل دفاعي "

" احموا العربة، احموا سمو الأميرة و سمو الدوق "

" يجب علينا حماية سمو الدوق سارنو و صاحبة السمو الأميرة آرني ! "

شكل الفرسان ذوي الدروع دائرة حول العربة بسرعة .

ومع ذلك نظرًا لأنهم كانوا مجموعة كبيرة لم يتمكنوا جميع الفرسان من صد السهام و سرعان ما تحول الموكب إلى فوضى .

' لم أكن أعتقد أن هذا سيحدث بمجرد مجيئي إلى الإمبراطورية الشمالية '

أعتقدت أن الإمبراطورية الشمالية آمنة، لكن يبدو أنها لم تكن كذلك .

ركض عرق بارد على ظهر كريڤ .

* * * * * * * * * * * * * * * * * * *

كانت عيون كاسيان موجهة إلى مكان واحد، على رقعة الشطرنج الرخامية حيث توجد قطع شطرنج زجاجية منحوتة بزخارف ذهبية دقيقة .

على عكس الشطرنج العادي، فإن القطع الفريدة على رقعة الشطرنج ذات الملكتين تجعل من المستحيل فهم المعنى .

كاسيان، الذي أمسك بأحد الفرسان نقر بأصابعه على الطاولة .

" حسنًا …. "

أظلمت عيون كاسيان وهو يفكر بعمق .

بموقف كاسيان غير المعتاد، نظر آلان إلى الخلف في الوثائق التي كان يتعامل معها .

" ما الأمر ؟ "

" تلقيت أنباء تفيد بأن الرجال الذين أرسلناهم إلى المنطقة الشمالية قد وصلوا بسلام "

" همم ؟ أليس هذا شيئًا جيدًا ؟ "

" لست متأكدًا "

ارتسمت إبتسامة ملتوية على وجه كاسيان و قال .

" الأمر مختلف إذا أرسلتهم ليموتوا و عادوا أحياء "

" ……. ؟ "

كانت العيون الزرقاء الباردة كالشتاء تتألق كالهاوية .

وضعت الطُعم الذي كنت قد عملت عليه بجد على صنارة الصيد التي ألقيتها لصيد السمكة الكبيرة لكن الخصم لم يلتقط الطعم .

' ماذا يعني هذا '

إذا نظرت إلى رقعة الشطرنج، لن تستطيع رؤية عدد المعارضين كما لو كنت تنظر إلى راحة يدك .

وقد أحب كاسيان هذا النوع من القتال .

ماهي الورقة الرابحة للخصم ؟ و ما الذي فاتني و ماهو الشيء المفقود ؟

نقرت أصابع كاسيان على الطاولة ببطء و عندما توقفت الأصابع أخيرًا طرق أحدهم باب المكتب .

" صاحب السمو، هناك أمر عاجل ! "

فُتح الباب مع الصوت العاجل للخادم و أبلغه بالخبر على وجه السرعة .

" صـا … صاحب السمو، الدوقة الكبرى تعرضت لهجوم ! "

تجمدت عيون كاسيان المبتسمة بهدوء في لحظة .

* * * * * * * * * * * * * * * * * * *

" احمو الدوقة الكبرى و الأشخاص المهمين ! "

صرخات الفرسان المرافقين اخترقت الهواء .

أصبح الوضع أكثر إلحاحًا .

عندما توقفت أمطار السهام، هرعت مجموعة من الأشخاص يرتدون ملابس سوداء و يغطون وجوههم إلى العربة .

للوهلة الأولى، بدا الأمر و كأنهم مجموعة من اللصوص المسلحين لكن يمكن لأي شخص أن يعلم أنها لم تكن عملية سرقة .

إذا كانوا لصوصًا مسلحين حقًا، فلن يتمكنوا من تنظيم مثل هذه الحركة المنظمة و أيضًا ….

' إذا كانوا عاقلين، فلن يداهموا عربة تحمل شارة الدوق تيرنوجين الأكبر '

لذا فهم ليسوا عاقلين أو أتخذوا قراراتهم بسرعة و اندفعوا فقط ؟

في كلتا الحالتين، لم يكن هذا جيدًا على الإطلاق .

" آآهه ! لا تستسلموا ! "

" اقتلوهم "

" من ذاك الإتجاه ! هناك .… "

كانت عيون آرني باردة وهي تراقب من نافذة العربة حيث اشتبكوا الفرسان و اللصوص المسلحين معًا و أصبح الوضع في حالة فوضى .

و كان الدوق سارنو الذي تعلم السيف كمهارة أساسية ولكنه لم يخض معركة حقيقية مطلقًا، يختبئ في العربة الأمامية و يهتف للفرسان .

نقرت آرني على لسانها عندما نظرت إليه .

" كياااااا !! "

اصطدم فارس بالعربة و سقط و أصبحت النافذة مغطاة بالدماء، عندها صرخت إحدى الخادمات التي شاهدت المشهد عن قرب و أغمي عليها .

" كيااااا ! ماذا علينا أن نفعل ؟ "

" ابتعدوا عن النافذة و اجتمعوا هنا "

" نحن لن نموت أليس كذلك ؟ هل سنعيش ؟ "

" أنا أؤمن بالفرسان، نحن لسنا وحدنا هنا "

" نعم، سنكون بخير "

صرخوا الخادمات و أرتعدن من الخوف .

كان هناك شخص واحد فقط في العربة لم يصرخ، كانت آرني .

كان لدى جميع الخادمات نفس الفكرة، عند رؤيتها تحدق من النافذة دون أن تقول أي شيء .

' هي خائفة جدًا لدرجة أنها تجمدت تمامًا ! '

ألا يتجمد الشخص عندما يتفاجأ بشدة، ولا يتمكن من الرد على الإطلاق .

تعاطف الجميع مع الدوقة الكبرى، معتقدين أنها قد تجمدت من الصدمة و الخوف من الموقف الذي كانت تعيشه لأول مرة .

و بالطبع، لم يكن الأمر كذلك على الإطلاق .

' لماذا هم خائفون جدًا ؟ '

تساءلت آرني التي كانت تنظر إلى الخارج لمعرفة ما يحدث، عن سبب خوف الخادمات من مثل هذا الشيء لكنها لم تظهر ذلك .

فقط ……

' أتمنى أن يتركوني وشأني '

كانوا يحاولون طمأنة آرني، على الرغم من أنهم كانوا يرتجفون خوفًا .

" لا تقلقي يا صاحبة السمو سيكون كل شيء على ما يرام "

" هذا صحيح، الفرسان أقوياء "

" الفرسان سيقتلونهم جميعًا و سيقومون بإنقاذك "

ثم قالت إيريكا  " سموك، ثقي بي فقط، إذا حدث أي شيء فسأحميك بالتأكيد حتى لو ضحيت بحياتي "

لست بحاجة لفعل ذلك على أي حال ….

كان العيش كسيدة هشة أمرًا صعبًا .

حدقت آرني بهدوء في يد إيريكا الرقيقة التي تمسك بيدها بإحكام، الأيدي التي تحولت مفاصلها إلى اللون الأبيض و كانت ترتجف بشدة .

بالرغم من أنها خائفة جدًا، إلا أنها كانت على استعداد للتضحية بحياتها من أجل حمايتها ….

' هذا غريب '

وفي تلك اللحظة .

" كيااا ! "

في اللحظة التي سحبت فيها آرني إيريكا، تحطمت النافذة التي أخترقت بقوة و ساد الصمت في العربة .

الخادمات اللواتي أدركن ما حدث، أغمي عليهن الواحدة تلو الأخرى و إيريكا التي كانت ستُطعن في عنقها لولا سحب آرني، أبتلعت لا إراديًا اللعاب في فمها و شعرت بالعرق البارد في عنقها .

كان الوضع في الخارج أسوأ مما كنت أتوقع، نصف الفرسان إما أصيبوا أو ماتوا و النصف الآخر الذين بدو سالمين نسبيًا، لم يكونوا على ما يرام .

لحسن الحظ، كان كريڤ نشطًا لذلك كنت متماسكة .

أراد كريڤ عمدًا إخفاء مهاراته لكن هؤلاء الأوغاد لم يسمحوا بذلك .

' كما توقعت لم يكونوا مجرد لصوص مسلحين عاديين، لكن لماذا جاء هؤلاء الموهوبون إلى هنا بحق الجحيم ؟ '

قطب كريڤ حاجبيه عندما تعامل مع اثنين في وقت واحد، لقد كان هناك الكثير منهم .

' على هذا النحو …. '

وفي تلك اللحظة، صرخ الدوق سارنو الذي كان مختبئًا في العربة المكسورة، بصوت عالٍ .

" آرني … ! يا ابنة شقيقي، ساعديني "

لم يكن الدوق سارنو في وضع يسمح له بإخفاء أي شيء فقد تم قتل فارسه .

نقرت آرني على لسانها عند صراخ الدوق سارنو .

بعد كل شيء، ما الذي يمكنه فعله بدوني ؟

نظرًا لأن هذا الموكب يتكون فقط من فرسان الإمبراطورية الغربية، فلن يشاهدها أحد فقد أغمي على الخادمات بالفعل .

تحولت نظرة آرني إلى إيريكا، التي كانت لا تزال تكافح بجسدها الصغير لحمايتها .

" إيريكا "

" نعم ؟ "

عندما ألتفتت إليها إيريكا انهار جسدها، قامت آرني بضربها و إفقادها وعيها بسرعة عن طريق تشتيت انتباهها ثم وضعتها في مكان آمن و وقفت .

كانت ترتدي فستانًا و بدون سيف ولكن كالمعتاد، لم يكن لديها أي مشاكل .

مدت آرني التي كانت تقوم بالإحماء بتحريك رأسها، يدها في الهواء .

" نيڤرمور "


— رابط الصورة : هنا

كان هناك سيفان أسطوريان في عائلة لويلجوسا .

كان أحدهما نيڤرمور، سيف سيء السمعة ولد في الظلام و يشتهر بإبتلاع كل الأرواح التي يقطعها .

فجأة، أظلمت رؤية الجميع و نيڤرمور الذي كان مغمورًا في الظلام كشف عن نصله المبهر للعالم .

【 يا إلهي، الآنسة الحليفة ~ لماذا قمت بإستدعائي الآن فقط ~ هذا كثير جدًا، ألا تعتقدين ذلك ؟ هذا إهمال ! و الإهمال إساءة أيضًا ! أنا لم أرى وجهك حتى ليوم واحد …. هـويـك ! 】

نيڤرمور الذي خرج إلى العالم بعد وقت طويل، قال شيئًا ما لكن الآن لم يكن الوقت المناسب للإستماع إلى أنين السيف .

بمجرد أن استدعت آرني نيڤرمور، قامت بأخذه وقطع عنق الخصم و بلحظة أرسلت رجلاً على قطار متجه إلى العالم السفلي و علم على الفور جميع الأعداء الذين هاجموها ماهو الجحيم .

" آآ … آآههه …… "

كان من الرائع رؤية آرني التي كانت تقتل الأعداء واحدًا تلو الآخر بحركات سريعة، بنفس جانبهم مع السيف الأسطوري الذي يمكن أن يحطم حتى الدروع المجهزة بشكل جيد .

و عندما ترتفع هالة النشوة الحمراء، لا يمكن لأحد أن يستطيع إيقافها .

' إنها مشكلة كبيرة '

كان هناك رجل ملثم يقف بعيدًا يتصبب عرقًا باردًا من التوتر .

لقد تغير الجو المحيط بالمعركة في لحظة بسبب ظهور امرأة صغيرة فجأة .

تم عكس الجو الذي يمكنه من خلاله قتلهم جميعًا و الحصول على ما يريد، لقد حان الوقت للقلق بشأن حياته .

' هل علي أن أهرب الآن …… '

في اللحظة التي ألقى فيها سيفه بعيدًا وكان على وشك الركض، شعر مؤخرة عنق الرجل فجأة بالبرد .

" إلى أين أنت ذاهب ؟ "

سقط الرجل الذي أُخترق صدره دون أن تتاح له الفرصة للإجابة .

هزت آرني سيفها برفق لتبعد الدم عنه ثم تنهدت بخفة .

أستغرق الأمر أقل من 10 دقائق لتسوية الموقف .

" كما هو متوقع ..… "

كما هو متوقع، كانت القائدة التي وقع في حبها أفضل فارسة في العالم .

آرني التي ركضت بهذا الشكل لم تذرف قطرة واحدة من العرق .

قطبت آرني حاجبيها عندما رأت العيون المشرقة التي كانت موجهة إليها .

أبتسم كريڤ على نطاق واسع و قال .

" عذرًا يا قائدتي "

" ……. ؟ "

" كان عليك أن تتركي واحدًا منهم على الأقل على قيد الحياة، بهذه الطريقة يمكننا معرفة من أرسلهم "

" آه "

فتحت آرني فمها كما لو كانت قد أدركت ذلك الآن .

" ……. "

" ……. "

حل صمت شديد .

أبتسمت آرني بعد أن كسرت حاجز الصمت و قالت  " حسنًا، إذا كان هناك شيء يجب عليهم القيام به، فسيعودون مرة أخرى "

" هاه ! "

نقر كريڤ و الدوق سارنو على ألسنتهما في نفس الوقت .

كانت كلمات لا يقولها إلا أولئك الذين كانوا لديهم ثقة كافية بالقضاء عليهم .

لقد كانت حقيقة يعرفها لكن الدوق سارنو هز رأسه من مزاج ابنة أخيه القوية التي كانت تميل للمخاطرة .

" استخدم هذه الجرعة لشفاء الجرحى "

" أمرك، يا صاحب السعادة "

بالجرعة التي قدمها الدوق سارنو، قام الفرسان الذين كانوا يتمتعون بصحة جيدة نسبيًا بشفاء الجرحى .

بعد حل الوضع إلى حد ما، كان علينا مناقشة ما إذا كان علينا التوجه للعاصمة أو العودة إلى قلعة تيرنوجين .

استدارت آرني للذهاب لإيقاظ الخادمات، لكنها توقف بعد ذلك .

【 و الآن بما أننا أنتهينا، دعينا نقضي وقتًا ممتعًا معًا … آه ! كلاا، لا تعيديني 】

كان ذلك فقط عندما أختفى نيڤرمور في الفضاء الجزئي، رأوا فرسان آخرون من بعيد مع صوت حوافر الخيول .

" هناك أشخاص قادمون من هناك ! "

" قوموا بتشكيل وضع دفاعي ! "

من بين الفرسان المتوترين، كانت آرني أول من لاحظت شعار تيرنوجين .

و أخيرًا وصل كاسيان .

" صاحب السمو الدوق الأكبر ! "

" تحياتي لصاحب السمو الدوق الأكبر "

ترجل كاسيان عن حصانه بينما كانوا الفرسان يقومون بتحيته .

ابتسمت آرني بشكل محرج عندما ألتقت نظراتهما لأنها قتلت العديد من الأشخاص .

رفعت يدها لتلقي التحية لكن كاسيان لم يرد التحية .

أعتقدت آرني بطريقة ما أن كاسيان كان مختلفًا عن المعتاد .

كان تعبيره قاسٍ بشكل غريب و عيونه مرتبكة .

' و …… '

" أوه ؟ "

تمامًا عندما كانت على وشك قراءة بعض المشاعر من عيون كاسيان التي أختفت إبتسامتها، سحبها كاسيان بين ذراعيه .

عندما أحتضنها بذراعيه الكبيرتين و القويتين، شعرت آرني بضربات قلبه التي تنبض بشدة .

* * * * * * * * * * * * * * * * * * *

كان الظل الذي أمره كاسيان سرًا أن يتبع آرني و الدوق سارنو، هو الذي أبلغهم بخبر الهجوم على العربة .

تبع الموكب من مسافة بعيدة و أبلغ القلعة بالأخبار من خلال الكرة السحرية بمجرد بدء الهجوم .

تم إرسال فرسان القلعة على وجه السرعة، ولكن كانت هناك مسافة بالفعل بين القلعة و العربة لذلك لا يمكن لأحد أن يضمن وصولهم في الوقت المناسب .

تفاجأ آلان عندما علم أن كاسيان الذي كان بالعادة يرسل فرسانًا فقط قد ركب حصانه و سيذهب إلى هناك بنفسه، ولم يفكر آلان حتى بإيقافه .

جثث متناثرة و الفرسان الجرحى، الدوق سارنو و آرني لكن كانت آرني الوحيدة التي لفتت إنتباه كاسيان .

نظر كاسيان إلى آرني التي بين ذراعيه بهدوء، شعر أن عظامها ستسحق إذا لمس جسدها الضعيف و الهش أكثر قليلاً .

أصبحت عيون كاسيان أكثر برودة عندما لاحظ فستانها الجميل ملطخ بدماء غير معروفة .

إضطراب عاطفي نادر ……

عندما أعتقدت أنني قد أفقدها، تحرك جسدي أولاً دون أن يكون لدي وقت للتفكير في أي شيء .

لم يعرف كاسيان ما إذا كان كل هذا بسبب أنه كاد أن يفقد شخص مهم تقريبًا أم أن هناك سبب آخر .

مهما كان الأمر، فإن الشيء المهم هو أن آرني كانت على قيد الحياة .

أبتسم كاسيان الذي أخفى عواطفه بمهارة، بهدوء لكن عيونه الزرقاء كانت لا تزال باردة .

" هل أنتِ بخير ؟ "

" ماذا ؟ آه نعم، أنا بخير "

عندما ضحكت آرني، أصيب كريڤ الذي كان يشاهد الموقف من الخلف بالقشعريرة و تمتم .

" ليس عليه أن يسأل الشخص الذي قضى على الجميع "

وافق الدوق سارنو بصدق على تمتمة كريڤ .

عندها فقط نظر كاسيان حوله و رأى المكان حيث نجا معظم الفرسان بسبب الجرعة لكن ماتوا ثلث الفرسان و ماتوا جميع المهاجمين .

" من فعل هذا ؟ "

بدأت آرني تتصبب عرقًا باردًا عندما اخترقتها نظراته، عندها أدارت عينيها و أشارت على عجل إلى شخص ما .

" هو من فعل هذا "

كريڤ الذي تمت الإشارة إليه فجأة، وسع عينيه بصدمة .

" ماذا ؟ أنا ؟ "

كان كريڤ يُظهر تعبيرًا بأنه لم يسمع بهذا من قبل لكن الدوق سارنو وافق على ذلك و قال .

" صحيح، هذا المنقذ من فعل هذا "

" إيه ؟ حتى الدوق ؟ "

" إنه المنقذ الذي أحبه كثيرًا "

" …… ؟ متى قمت بإنقاذك يا صاحب السعادة …. أرغغ ! "

انحنى كريڤ، الذي لكمته آرني بجانبه .

" هل هذا الرجل فعل كل هذا ؟ "

عند سؤال كاسيان، أومأت آرني و الدوق سارنو برأسهما في نفس الوقت .

كان هذا لا يصدق .

القتلة الذين جاءوا بعزم ليسوا أشخاص يستطيع قتلهم جميعهم بمفرده .

تقدم كريڤ إلى الأمام عندما لاحظ تمتمة الفرسان الآخرون .

في هذه المرحلة، لن يستطيع حتى إنكار ذلك .

" نعم، لقد فعلتُ هذا "

كانت كل العيون على كريڤ و سأل أحدهم مرة أخرى .

" هل فعلتها حقًا ؟ "

" أجل "

عندما رفع كريڤ إبهامه لأعلى، أصبحت عيون آرني باردة للحظة .

نظر كاسيان إلى آرني دون أن ينبس ببنت شفة و عندما ألتقت أعينهما، أبتسمت آرني التي كانت قلقة من إحتمال إكتشافها .

ثم فجأة أصبح كاسيان جادًا .

' هل هي خائفة ؟ '

بالطبع لم يكن الأمر كذلك، لكن في نظر كاسيان بدا و كأن آرني كانت ترتجف من الخوف .

' أعتقدت أنه كان شخصًا آخر للحظة '

" ألن تعود الآن ؟ "

كان كاسيان صامتًا للحظة من سؤال آرني .

بالرغم من وجود أعمال متراكمة لكن …. الآن أردت فقط أن أكون مع آرني .

" أجل، سأظل معك "

" أوه ؟ ألا بأس بهذا حقًا ؟ "

" لا بأس، مساعدي سوف يعتني بالأمر، لهذا السبب أقوم بإعطائه الراتب "

" آه …. فهمت …. "

" الآن بعد أن سارت الأمور على هذا النحو، يمكننا أن نغادر معًا أيضًا، ألن يكون ذلك أكثر أمانًا ؟ "

تمتم كريڤ بهدوء عندما رأى كاسيان يرفع يد آرني و يقبل ظهر يدها .

" من الذي سيعترض طريق القائدة ؟ "

" كن هادئا "  حذره الدوق سارنو .

بينما كانت آرني تضحك فقط .

" هاهاهاها "

****************************


*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان