من الذي سيعترض طريق القائدة ؟
فجأة أهتزت العربة و ظهرت مجموعة كبيرة من الناس وفي الوقت نفسه، حلقت مئات الأسهم في السماء .
" ارفعوا الدروع ! "
" ليشكل الجميع تشكيل دفاعي "
" احموا العربة، احموا سمو الأميرة و سمو الدوق "
" يجب علينا حماية سمو الدوق سارنو و صاحبة السمو الأميرة آرني ! "
شكل الفرسان ذوي الدروع دائرة حول العربة بسرعة .
ومع ذلك نظرًا لأنهم كانوا مجموعة كبيرة لم يتمكنوا جميع الفرسان من صد السهام و سرعان ما تحول الموكب إلى فوضى .
' لم أكن أعتقد أن هذا سيحدث بمجرد مجيئي إلى الإمبراطورية الشمالية '
أعتقدت أن الإمبراطورية الشمالية آمنة، لكن يبدو أنها لم تكن كذلك .
ركض عرق بارد على ظهر كريڤ .
* * * * * * * * * * * * * * * * * * *
كانت عيون كاسيان موجهة إلى مكان واحد، على رقعة الشطرنج الرخامية حيث توجد قطع شطرنج زجاجية منحوتة بزخارف ذهبية دقيقة .
على عكس الشطرنج العادي، فإن القطع الفريدة على رقعة الشطرنج ذات الملكتين تجعل من المستحيل فهم المعنى .
كاسيان، الذي أمسك بأحد الفرسان نقر بأصابعه على الطاولة .
" حسنًا …. "
أظلمت عيون كاسيان وهو يفكر بعمق .
بموقف كاسيان غير المعتاد، نظر آلان إلى الخلف في الوثائق التي كان يتعامل معها .
" ما الأمر ؟ "
" تلقيت أنباء تفيد بأن الرجال الذين أرسلناهم إلى المنطقة الشمالية قد وصلوا بسلام "
" همم ؟ أليس هذا شيئًا جيدًا ؟ "
" لست متأكدًا "
ارتسمت إبتسامة ملتوية على وجه كاسيان و قال .
" الأمر مختلف إذا أرسلتهم ليموتوا و عادوا أحياء "
" ……. ؟ "
كانت العيون الزرقاء الباردة كالشتاء تتألق كالهاوية .
وضعت الطُعم الذي كنت قد عملت عليه بجد على صنارة الصيد التي ألقيتها لصيد السمكة الكبيرة لكن الخصم لم يلتقط الطعم .
' ماذا يعني هذا '
إذا نظرت إلى رقعة الشطرنج، لن تستطيع رؤية عدد المعارضين كما لو كنت تنظر إلى راحة يدك .
وقد أحب كاسيان هذا النوع من القتال .
ماهي الورقة الرابحة للخصم ؟ و ما الذي فاتني و ماهو الشيء المفقود ؟
نقرت أصابع كاسيان على الطاولة ببطء و عندما توقفت الأصابع أخيرًا طرق أحدهم باب المكتب .
" صاحب السمو، هناك أمر عاجل ! "
فُتح الباب مع الصوت العاجل للخادم و أبلغه بالخبر على وجه السرعة .
" صـا … صاحب السمو، الدوقة الكبرى تعرضت لهجوم ! "
تجمدت عيون كاسيان المبتسمة بهدوء في لحظة .
* * * * * * * * * * * * * * * * * * *
" احمو الدوقة الكبرى و الأشخاص المهمين ! "
صرخات الفرسان المرافقين اخترقت الهواء .
أصبح الوضع أكثر إلحاحًا .
عندما توقفت أمطار السهام، هرعت مجموعة من الأشخاص يرتدون ملابس سوداء و يغطون وجوههم إلى العربة .
للوهلة الأولى، بدا الأمر و كأنهم مجموعة من اللصوص المسلحين لكن يمكن لأي شخص أن يعلم أنها لم تكن عملية سرقة .
إذا كانوا لصوصًا مسلحين حقًا، فلن يتمكنوا من تنظيم مثل هذه الحركة المنظمة و أيضًا ….
' إذا كانوا عاقلين، فلن يداهموا عربة تحمل شارة الدوق تيرنوجين الأكبر '
لذا فهم ليسوا عاقلين أو أتخذوا قراراتهم بسرعة و اندفعوا فقط ؟
في كلتا الحالتين، لم يكن هذا جيدًا على الإطلاق .
" آآهه ! لا تستسلموا ! "
" اقتلوهم "
" من ذاك الإتجاه ! هناك .… "
كانت عيون آرني باردة وهي تراقب من نافذة العربة حيث اشتبكوا الفرسان و اللصوص المسلحين معًا و أصبح الوضع في حالة فوضى .
و كان الدوق سارنو الذي تعلم السيف كمهارة أساسية ولكنه لم يخض معركة حقيقية مطلقًا، يختبئ في العربة الأمامية و يهتف للفرسان .
نقرت آرني على لسانها عندما نظرت إليه .
" كياااااا !! "
اصطدم فارس بالعربة و سقط و أصبحت النافذة مغطاة بالدماء، عندها صرخت إحدى الخادمات التي شاهدت المشهد عن قرب و أغمي عليها .
" كيااااا ! ماذا علينا أن نفعل ؟ "
" ابتعدوا عن النافذة و اجتمعوا هنا "
" نحن لن نموت أليس كذلك ؟ هل سنعيش ؟ "
" أنا أؤمن بالفرسان، نحن لسنا وحدنا هنا "
" نعم، سنكون بخير "
صرخوا الخادمات و أرتعدن من الخوف .
كان هناك شخص واحد فقط في العربة لم يصرخ، كانت آرني .
كان لدى جميع الخادمات نفس الفكرة، عند رؤيتها تحدق من النافذة دون أن تقول أي شيء .
' هي خائفة جدًا لدرجة أنها تجمدت تمامًا ! '
ألا يتجمد الشخص عندما يتفاجأ بشدة، ولا يتمكن من الرد على الإطلاق .
تعاطف الجميع مع الدوقة الكبرى، معتقدين أنها قد تجمدت من الصدمة و الخوف من الموقف الذي كانت تعيشه لأول مرة .
و بالطبع، لم يكن الأمر كذلك على الإطلاق .
' لماذا هم خائفون جدًا ؟ '
تساءلت آرني التي كانت تنظر إلى الخارج لمعرفة ما يحدث، عن سبب خوف الخادمات من مثل هذا الشيء لكنها لم تظهر ذلك .
فقط ……
' أتمنى أن يتركوني وشأني '
كانوا يحاولون طمأنة آرني، على الرغم من أنهم كانوا يرتجفون خوفًا .
" لا تقلقي يا صاحبة السمو سيكون كل شيء على ما يرام "
" هذا صحيح، الفرسان أقوياء "
" الفرسان سيقتلونهم جميعًا و سيقومون بإنقاذك "
ثم قالت إيريكا " سموك، ثقي بي فقط، إذا حدث أي شيء فسأحميك بالتأكيد حتى لو ضحيت بحياتي "
لست بحاجة لفعل ذلك على أي حال ….
كان العيش كسيدة هشة أمرًا صعبًا .
حدقت آرني بهدوء في يد إيريكا الرقيقة التي تمسك بيدها بإحكام، الأيدي التي تحولت مفاصلها إلى اللون الأبيض و كانت ترتجف بشدة .
بالرغم من أنها خائفة جدًا، إلا أنها كانت على استعداد للتضحية بحياتها من أجل حمايتها ….
' هذا غريب '
وفي تلك اللحظة .
" كيااا ! "
في اللحظة التي سحبت فيها آرني إيريكا، تحطمت النافذة التي أخترقت بقوة و ساد الصمت في العربة .
الخادمات اللواتي أدركن ما حدث، أغمي عليهن الواحدة تلو الأخرى و إيريكا التي كانت ستُطعن في عنقها لولا سحب آرني، أبتلعت لا إراديًا اللعاب في فمها و شعرت بالعرق البارد في عنقها .
كان الوضع في الخارج أسوأ مما كنت أتوقع، نصف الفرسان إما أصيبوا أو ماتوا و النصف الآخر الذين بدو سالمين نسبيًا، لم يكونوا على ما يرام .
لحسن الحظ، كان كريڤ نشطًا لذلك كنت متماسكة .
أراد كريڤ عمدًا إخفاء مهاراته لكن هؤلاء الأوغاد لم يسمحوا بذلك .
' كما توقعت لم يكونوا مجرد لصوص مسلحين عاديين، لكن لماذا جاء هؤلاء الموهوبون إلى هنا بحق الجحيم ؟ '
قطب كريڤ حاجبيه عندما تعامل مع اثنين في وقت واحد، لقد كان هناك الكثير منهم .
' على هذا النحو …. '
وفي تلك اللحظة، صرخ الدوق سارنو الذي كان مختبئًا في العربة المكسورة، بصوت عالٍ .
" آرني … ! يا ابنة شقيقي، ساعديني "
لم يكن الدوق سارنو في وضع يسمح له بإخفاء أي شيء فقد تم قتل فارسه .
نقرت آرني على لسانها عند صراخ الدوق سارنو .
بعد كل شيء، ما الذي يمكنه فعله بدوني ؟
نظرًا لأن هذا الموكب يتكون فقط من فرسان الإمبراطورية الغربية، فلن يشاهدها أحد فقد أغمي على الخادمات بالفعل .
تحولت نظرة آرني إلى إيريكا، التي كانت لا تزال تكافح بجسدها الصغير لحمايتها .
" إيريكا "
" نعم ؟ "
عندما ألتفتت إليها إيريكا انهار جسدها، قامت آرني بضربها و إفقادها وعيها بسرعة عن طريق تشتيت انتباهها ثم وضعتها في مكان آمن و وقفت .
كانت ترتدي فستانًا و بدون سيف ولكن كالمعتاد، لم يكن لديها أي مشاكل .
مدت آرني التي كانت تقوم بالإحماء بتحريك رأسها، يدها في الهواء .
" نيڤرمور "
كان هناك سيفان أسطوريان في عائلة لويلجوسا .
كان أحدهما نيڤرمور، سيف سيء السمعة ولد في الظلام و يشتهر بإبتلاع كل الأرواح التي يقطعها .
فجأة، أظلمت رؤية الجميع و نيڤرمور الذي كان مغمورًا في الظلام كشف عن نصله المبهر للعالم .
【 يا إلهي، الآنسة الحليفة ~ لماذا قمت بإستدعائي الآن فقط ~ هذا كثير جدًا، ألا تعتقدين ذلك ؟ هذا إهمال ! و الإهمال إساءة أيضًا ! أنا لم أرى وجهك حتى ليوم واحد …. هـويـك ! 】
نيڤرمور الذي خرج إلى العالم بعد وقت طويل، قال شيئًا ما لكن الآن لم يكن الوقت المناسب للإستماع إلى أنين السيف .
بمجرد أن استدعت آرني نيڤرمور، قامت بأخذه وقطع عنق الخصم و بلحظة أرسلت رجلاً على قطار متجه إلى العالم السفلي و علم على الفور جميع الأعداء الذين هاجموها ماهو الجحيم .
" آآ … آآههه …… "
كان من الرائع رؤية آرني التي كانت تقتل الأعداء واحدًا تلو الآخر بحركات سريعة، بنفس جانبهم مع السيف الأسطوري الذي يمكن أن يحطم حتى الدروع المجهزة بشكل جيد .
و عندما ترتفع هالة النشوة الحمراء، لا يمكن لأحد أن يستطيع إيقافها .
' إنها مشكلة كبيرة '
كان هناك رجل ملثم يقف بعيدًا يتصبب عرقًا باردًا من التوتر .
لقد تغير الجو المحيط بالمعركة في لحظة بسبب ظهور امرأة صغيرة فجأة .
تم عكس الجو الذي يمكنه من خلاله قتلهم جميعًا و الحصول على ما يريد، لقد حان الوقت للقلق بشأن حياته .
' هل علي أن أهرب الآن …… '
في اللحظة التي ألقى فيها سيفه بعيدًا وكان على وشك الركض، شعر مؤخرة عنق الرجل فجأة بالبرد .
" إلى أين أنت ذاهب ؟ "
سقط الرجل الذي أُخترق صدره دون أن تتاح له الفرصة للإجابة .
هزت آرني سيفها برفق لتبعد الدم عنه ثم تنهدت بخفة .
أستغرق الأمر أقل من 10 دقائق لتسوية الموقف .
" كما هو متوقع ..… "
كما هو متوقع، كانت القائدة التي وقع في حبها أفضل فارسة في العالم .
آرني التي ركضت بهذا الشكل لم تذرف قطرة واحدة من العرق .
قطبت آرني حاجبيها عندما رأت العيون المشرقة التي كانت موجهة إليها .
أبتسم كريڤ على نطاق واسع و قال .
" عذرًا يا قائدتي "
" ……. ؟ "
" كان عليك أن تتركي واحدًا منهم على الأقل على قيد الحياة، بهذه الطريقة يمكننا معرفة من أرسلهم "
" آه "
فتحت آرني فمها كما لو كانت قد أدركت ذلك الآن .
" ……. "
" ……. "
حل صمت شديد .
أبتسمت آرني بعد أن كسرت حاجز الصمت و قالت " حسنًا، إذا كان هناك شيء يجب عليهم القيام به، فسيعودون مرة أخرى "
" هاه ! "
نقر كريڤ و الدوق سارنو على ألسنتهما في نفس الوقت .
كانت كلمات لا يقولها إلا أولئك الذين كانوا لديهم ثقة كافية بالقضاء عليهم .
لقد كانت حقيقة يعرفها لكن الدوق سارنو هز رأسه من مزاج ابنة أخيه القوية التي كانت تميل للمخاطرة .
" استخدم هذه الجرعة لشفاء الجرحى "
" أمرك، يا صاحب السعادة "
بالجرعة التي قدمها الدوق سارنو، قام الفرسان الذين كانوا يتمتعون بصحة جيدة نسبيًا بشفاء الجرحى .
بعد حل الوضع إلى حد ما، كان علينا مناقشة ما إذا كان علينا التوجه للعاصمة أو العودة إلى قلعة تيرنوجين .
استدارت آرني للذهاب لإيقاظ الخادمات، لكنها توقف بعد ذلك .
【 و الآن بما أننا أنتهينا، دعينا نقضي وقتًا ممتعًا معًا … آه ! كلاا، لا تعيديني 】
كان ذلك فقط عندما أختفى نيڤرمور في الفضاء الجزئي، رأوا فرسان آخرون من بعيد مع صوت حوافر الخيول .
" هناك أشخاص قادمون من هناك ! "
" قوموا بتشكيل وضع دفاعي ! "
من بين الفرسان المتوترين، كانت آرني أول من لاحظت شعار تيرنوجين .
و أخيرًا وصل كاسيان .
" صاحب السمو الدوق الأكبر ! "
" تحياتي لصاحب السمو الدوق الأكبر "
ترجل كاسيان عن حصانه بينما كانوا الفرسان يقومون بتحيته .
ابتسمت آرني بشكل محرج عندما ألتقت نظراتهما لأنها قتلت العديد من الأشخاص .
رفعت يدها لتلقي التحية لكن كاسيان لم يرد التحية .
أعتقدت آرني بطريقة ما أن كاسيان كان مختلفًا عن المعتاد .
كان تعبيره قاسٍ بشكل غريب و عيونه مرتبكة .
' و …… '
" أوه ؟ "
تمامًا عندما كانت على وشك قراءة بعض المشاعر من عيون كاسيان التي أختفت إبتسامتها، سحبها كاسيان بين ذراعيه .
عندما أحتضنها بذراعيه الكبيرتين و القويتين، شعرت آرني بضربات قلبه التي تنبض بشدة .
* * * * * * * * * * * * * * * * * * *
كان الظل الذي أمره كاسيان سرًا أن يتبع آرني و الدوق سارنو، هو الذي أبلغهم بخبر الهجوم على العربة .
تبع الموكب من مسافة بعيدة و أبلغ القلعة بالأخبار من خلال الكرة السحرية بمجرد بدء الهجوم .
تم إرسال فرسان القلعة على وجه السرعة، ولكن كانت هناك مسافة بالفعل بين القلعة و العربة لذلك لا يمكن لأحد أن يضمن وصولهم في الوقت المناسب .
تفاجأ آلان عندما علم أن كاسيان الذي كان بالعادة يرسل فرسانًا فقط قد ركب حصانه و سيذهب إلى هناك بنفسه، ولم يفكر آلان حتى بإيقافه .
جثث متناثرة و الفرسان الجرحى، الدوق سارنو و آرني لكن كانت آرني الوحيدة التي لفتت إنتباه كاسيان .
نظر كاسيان إلى آرني التي بين ذراعيه بهدوء، شعر أن عظامها ستسحق إذا لمس جسدها الضعيف و الهش أكثر قليلاً .
أصبحت عيون كاسيان أكثر برودة عندما لاحظ فستانها الجميل ملطخ بدماء غير معروفة .
إضطراب عاطفي نادر ……
عندما أعتقدت أنني قد أفقدها، تحرك جسدي أولاً دون أن يكون لدي وقت للتفكير في أي شيء .
لم يعرف كاسيان ما إذا كان كل هذا بسبب أنه كاد أن يفقد شخص مهم تقريبًا أم أن هناك سبب آخر .
مهما كان الأمر، فإن الشيء المهم هو أن آرني كانت على قيد الحياة .
أبتسم كاسيان الذي أخفى عواطفه بمهارة، بهدوء لكن عيونه الزرقاء كانت لا تزال باردة .
" هل أنتِ بخير ؟ "
" ماذا ؟ آه نعم، أنا بخير "
عندما ضحكت آرني، أصيب كريڤ الذي كان يشاهد الموقف من الخلف بالقشعريرة و تمتم .
" ليس عليه أن يسأل الشخص الذي قضى على الجميع "
وافق الدوق سارنو بصدق على تمتمة كريڤ .
عندها فقط نظر كاسيان حوله و رأى المكان حيث نجا معظم الفرسان بسبب الجرعة لكن ماتوا ثلث الفرسان و ماتوا جميع المهاجمين .
" من فعل هذا ؟ "
بدأت آرني تتصبب عرقًا باردًا عندما اخترقتها نظراته، عندها أدارت عينيها و أشارت على عجل إلى شخص ما .
" هو من فعل هذا "
كريڤ الذي تمت الإشارة إليه فجأة، وسع عينيه بصدمة .
" ماذا ؟ أنا ؟ "
كان كريڤ يُظهر تعبيرًا بأنه لم يسمع بهذا من قبل لكن الدوق سارنو وافق على ذلك و قال .
" صحيح، هذا المنقذ من فعل هذا "
" إيه ؟ حتى الدوق ؟ "
" إنه المنقذ الذي أحبه كثيرًا "
" …… ؟ متى قمت بإنقاذك يا صاحب السعادة …. أرغغ ! "
انحنى كريڤ، الذي لكمته آرني بجانبه .
" هل هذا الرجل فعل كل هذا ؟ "
عند سؤال كاسيان، أومأت آرني و الدوق سارنو برأسهما في نفس الوقت .
كان هذا لا يصدق .
القتلة الذين جاءوا بعزم ليسوا أشخاص يستطيع قتلهم جميعهم بمفرده .
تقدم كريڤ إلى الأمام عندما لاحظ تمتمة الفرسان الآخرون .
في هذه المرحلة، لن يستطيع حتى إنكار ذلك .
" نعم، لقد فعلتُ هذا "
كانت كل العيون على كريڤ و سأل أحدهم مرة أخرى .
" هل فعلتها حقًا ؟ "
" أجل "
عندما رفع كريڤ إبهامه لأعلى، أصبحت عيون آرني باردة للحظة .
نظر كاسيان إلى آرني دون أن ينبس ببنت شفة و عندما ألتقت أعينهما، أبتسمت آرني التي كانت قلقة من إحتمال إكتشافها .
ثم فجأة أصبح كاسيان جادًا .
' هل هي خائفة ؟ '
بالطبع لم يكن الأمر كذلك، لكن في نظر كاسيان بدا و كأن آرني كانت ترتجف من الخوف .
' أعتقدت أنه كان شخصًا آخر للحظة '
" ألن تعود الآن ؟ "
كان كاسيان صامتًا للحظة من سؤال آرني .
بالرغم من وجود أعمال متراكمة لكن …. الآن أردت فقط أن أكون مع آرني .
" أجل، سأظل معك "
" أوه ؟ ألا بأس بهذا حقًا ؟ "
" لا بأس، مساعدي سوف يعتني بالأمر، لهذا السبب أقوم بإعطائه الراتب "
" آه …. فهمت …. "
" الآن بعد أن سارت الأمور على هذا النحو، يمكننا أن نغادر معًا أيضًا، ألن يكون ذلك أكثر أمانًا ؟ "
تمتم كريڤ بهدوء عندما رأى كاسيان يرفع يد آرني و يقبل ظهر يدها .
" من الذي سيعترض طريق القائدة ؟ "
" كن هادئا " حذره الدوق سارنو .
بينما كانت آرني تضحك فقط .
" هاهاهاها "
****************************