الفصل ٤ : شفاه على حافة السكين


{ لقد فات الأوان على الهرب }


ملاحظة مهمة : حدثت بعض المشاكل بسبب حقوق الصور فقررنا من الآن فصاعداً نضع لكم رابط مباشر للصورة الأصلية تجنباً لمشاكل أخرى . 🌺


' كيف أنتهى بي الأمر هكذا ؟ '

كانت آرني غارقة في التفكير على السرير .

هذا الصباح، بمجرد أن استيقظت و حاولت النهوض من السرير، صرخت الخادمات بذعر .

" لا يمكنك الوقوف هكذا سيدة آرني ! لا يجب أن تلمس قدميك العاريتان الأرض ! "

" …….. ؟ "

' لا يجب أن تلمس قدمي العارية الأرض ؟ '

كما لو أنهم لن يسمحوا أبدا لقدماي العاريتان بلمس الأرض، فقد أحضروا الخادمات أحذية داخلية بسرعة و وضعوها على قدمي !

أنا التي كنت حافية القدمين في ساحة المعركة .

شعرتُ بالحرج في هذا الموقف …. ومع ذلك، لم تنتهي المشكلة بهذا .

" سيدة آرني ! الشمس حارقة ! بشرة السيدة آرني الناعمة سوف تتلف ! "

" يا إلهي، كلا ! لا تتجولي ! "

" الآن، قومي بتغييره إلى سجادة أكثر نعومة من أجل سيدتنا آرني ! "

" لا تحضري طعام يصعب مضغه ! حضري شيئًا أكثر ليونة ! "

لسبب ما، لا يبدو أن هذه الحماية المفرطة ستختفي بمرور الوقت .

آرني هي الشخص الذي وصل إلى ذروة مهارة المبارزة بجسد لا يشعر بالبرودة أو الحرارة و تُدعى حتى بسيد السيف، لكن الأشخاص الذين لم يعرفوا عنها أي شيء كانوا يعاملونها مثل الزجاج الهش .

' كل هذا بسببهما '

كل هذا كان تعاونًا مجنونًا بين المربية إيڤا و كاسيان .

فعندما وصلوا إلى الإمبراطورية الشمالية، أدلت المربية إيڤا التي كانت قلقة من عودة آرني، بتصريح كبير .

" سمو الأميرة ضعيفة جدًا، لذا عاملها مثل الزجاج الهش ! "

بينما كانت آرني مندهشة من الملاحظة التي لم تسمع بها من قبل أبدًا، أخذ كاسيان كلام إيڤا على محمل الجد و أصدر أوامره .

" إعتزوا بالدوقة الكبرى الثمينة من كل قلبكم "

ومن اليوم التالي، الخادمات لم يتركن آرني تفعل أي شيء بنفسها .

' ما الأمر معهم، أنا لست طفلة …. '

بالرغم من هروبي الدائم من تذمرات والداي المزعجة إلا أنها كانت المرة الأولى التي أهرب فيها بسبب الحماية المفرطة .

بالكاد استطاعت الهروب من الخادمات اللواتي كانوا يعاملونها مثل الأطفال طوال اليوم .

" جلالة الدوقة الكبرى ~ "

" صاحبة السمو آرني ~ "

سمعت أصوات الخادمات وهم يتجولن بحثًا عنها، لكنهم لم يتمكنوا من العثور عليها، لأن آرني كانت فوق رؤوسهم .

تنفست آرني الجالسة على أطول شجرة في الحديقة، الصعداء وهي تراقب الخادمات يبتعدن .

" الآن أستطيع التنفس "

كانت آرني جالسة على غصن سميك .

المناظر الطبيعية هنا مختلفة عن المناظر المحيطة بقلعة بريلهيت المبنية على جبل مرتفع حيث عاشت آرني، تم بناء قلعة تيرنوجين على طول بحيرة كبيرة و كانت جميلة جدًا .

" أي نوع من السلام هذا .... "

قبل أن آتي إلى الإمبراطورية الشمالية، كنت أعاني من والداي و بعد مجيئي، أصبحت أعاني من الخادمات، لذلك كنت متعبة .

كانت الأشجار طويلة، لذا كانت تستطيع رؤية القلعة بشكل أفضل، كان الجميع في قلعة تيرنوجين مشغولين بالتحضير لحفل الزفاف القادم، من كبير الخدم إلى أصغر خادمة .

فجأة، شعرت آرني بالغرابة .

' لم يجعلني أفعل أي شيء كما وعد '

كانت في حيرة من أمرها، ما إذا كان هذا جيدًا أم لا لكن آرني لم تهتم، كان عدم الحصول على عمل أمرًا مرحبًا به دائمًا .

' ومع ذلك، هذا غريب .… '

يعرف شعب الإمبراطورية الغربية هوية آرني الحقيقية، لذا كانت تشعر بالفضول بعض الشيء لأن شعب الإمبراطورية الشمالية لا يعرفها .

أثناء مراقبة الأشخاص الذين كانوا مشغولين بالتجول حول القلعة، توقفت نظرات آرني فجأة على شخص واحد .

' ذلك الشخص …. '

حتى عندما كان يرتدي قناعًا، لم يستطع إخفاء وسامته لكنه تألق أكثر بدون القناع .

حدقت آرني في كاسيان بإستياء، لم تستطع معرفة ما كان يفكر فيه و كانت أكثر إنزعاجًا عندما تذكرت الموعد الأسود السابق عندما طلبت من الرجل الذي جاء لرؤيتها أن يصبح حبيبها ليوم واحد .

' لابد أنه كان ممتعًا بالنسبة له رؤيتي و أنا لا أعرف شيئًا ! '

عندما أفكر في الأمر، أرغب بإفتعال حادث كبير و العودة .…

" آنسة آرني ! هل ستخيبين آمال الدوقة ! "

عندما توسلت إليها المربية إيڤا و الدموع في عينيها، قررت آرني تحمل ذلك لفترة .

" أعتقد أن هذا هو السبب في أن والدتي أرسلت المربية معي .... "

أيضاً كانت عيناي مبتهجة بجمال الرجل الوسيم الذي سيصبح زوجي، كنت سأقتله و أعود .…

" لكن أليس مضيعة قتل هذا الوجه ؟ "

مرة أخرى، لم تستطع آرني معرفة سبب زواجه منها لأنه لا يفتقر إلى أي شيء .

" هل عليه دين يجب أن يسدده للإمبراطور سيكلون الرابع ؟ "

أفترضت أولاً، أن هناك دين يتعين سداده لكن كان من الغريب أنه يريد الزواج منها و أيضًا كان الإمبراطور سيكلون الرابع يعتز بآرني فهو لن يسمح لآرني بالزواج و الإنتقال لخارج الإمبراطورية بسهولة، إذن ربما ….. ؟

" مستحيل، هل ..... تم بيعي ؟! "

غيرت آرني رأيها، ماذا لو طلب منه سيكلون الرابع الزواج منها ؟ و أخبره  ' هناك طفلة في عائلتي هي مصدر إزعاج لأنني لا أعتقد أنه يمكنها الزواج، لذا من فضلك تزوجها '  ماذا لو فعل ذلك حقًا ؟!

" …….. "

كانت نصف مزحة، لكن الإحتمالات فاضت لدرجة أن آرني أصبحت منزعجة .

" لا، لا يمكن أن يكون الأمر كذلك، بغض النظر عن كم هو صعب أن أتزوج .... "

لكن كل شيء كان ممكنًا إذا كانت والدتها متورطة .

شعرت آرني بأنها محظوظة لأن والديها لن يتمكنا من حضور حفل الزفاف شخصيًا، لأنه لو كانا سيحضران لكان من الواضح أنها ستضطر إلى تعلم آداب كونها سيدة .

لن تستطيع والدتها التي كانت ضعيفة الحضور لأنها لا تستطيع تحمل البقاء في المنطاد، ولن يستطيع والدها المجيء لأنه لم يستطع ترك والدتها بمفردها ولن يتمكن الإمبراطور سيكلون الرابع من المجيء لأنه إمبراطورًا لذلك كان الدوق سارنو، الأخ الآخر للإمبراطور و عم آرني هو الذي سيأتي لحفل الزفاف .

" ٣ أشهر …. "

إنها الفترة التي قالت والدتي أنه يمكنني الطلاق بعد تحملها .

ثم فجأة رفع كاسيان رأسه .

آرني التي لاحظت نظراته إلى الشجرة حيث كانت تجلس، لم تستطع حتى الإختباء و تقابلت عيناهما .

في تلك اللحظة، كانت العيون الزرقاء التي بدت مثل أعماق البحار و سماء الليل المظلمة، منحنية بلطف .

بدا الأمر و كأن الوقت قد توقف للحظة .

' كلااا ….. '

لماذا هو وسيم جدًا عندما يبتسم ؟

* * * * * * * * * * * * * * * * * * *

ضحك كاسيان دون أن يدرك ذلك .

كانت آرني التي فتحت عينيها على مصراعيها، لطيفة للغاية .

ربما تفاجئت بالقبض عليها .

أتسعت إبتسامة كاسيان وهو يتبع آرني التي هربت .

سمعتُ أن الخادمات كانوا يبحثون عن الآنسة آرني، لكنني لم أكن أتوقع أنها ستكون معلقة فوق الشجرة و تحت أشعة الشمس الحارقة .

' كيف صعدت إلى هناك بحق الجحيم ؟ '

وفقًا لشهادة المربية إيڤا، جسمها هش لدرجة أنها قد تكسر ساقها أثناء المشي و تنهار بسرعة عندما تكون تحت أشعة الشمس لكن يبدو أن آرني لم تكن تهتم، في الواقع كانت هي التي تسلقت الشرفة في لقائهم الأول .

' لكن أليس من المفترض أن تكون ابنة الدوق أكثر لطفًا و رزانة ؟ '

كلما نظرتُ إليها أكثر، كلما كانت مختلفة أكثر .

هل هو أسلوب عائلة بريلهيت ؟ إذا لم يكن الأمر كذلك، فهل هذا هو الفرق الثقافي بين الإمبراطوريتين الشمالية و الغربية ؟

مهما كان الأمر، إن سلوك آرني الذي لا يمكن السيطرة عليه أعطى كاسيان إحساسًا غريبًا لا يستطيع وصفه .

' ليس لدي زوجة، فأنا أشعر أنني تبنيت قطة '

فجأة، تذكر عندما أختار آرني شريكته في الزواج، عندها وضع سيكلون الرابع ضميره على المحك و حاول إيقافه .

" هل فقدت عقلك ؟ لن يكون الأمر سهلاً، هذه الطفلة صعبة، لماذا لا تعثر على فتاة أخرى ؟ "

شريكتي في الزواج التي اخترتها بنصف إندفاع و نصف مزحة .

ومع ذلك، تعمق إهتمام كاسيان بسبب رد فعل سيكلون الرابع إمبراطور الإمبراطورية الغربية .

…. صحيح، حاول سيكلون إيقافه بشده، لم يكن هذا خطأ الإمبراطور .

' هل لأن جسد آرني ضعيفًا جدًا، حاول سيكلون الرابع إيقافي بشكل يائس ؟ '

حتى بالنسبة لكاسيان، كانت آرني ضعيفة جدًا، فإذا نظرنا إلى الخلف، ألم تتعثر آرني كما لو كانت على وشك الإنهيار في لقائهم الأول ؟

كنت أعتقد أن معارضة سيكلون الرابع كانت ببساطة بسبب وجود علاقة مع سيد السيف أو أن مكانتها كانت مرتفعة جدًا ....

' إذا كانت بهذا الضعف، فسيكون ضده بالتأكيد '

و بهذه الطريقة، تعمق سوء فهم كاسيان .

* * * * * * * * * * * * * * * * * * *

آرني التي تقابلت نظراتها مع كاسيان، نزلت من الشجرة .

' هل كُشفت ؟ '

قيل لها أن تتظاهر بأنها سيدة لطيفة، ولكن على حد علم آرني، السيدة اللطيفة لن تتسلق الأشجار و السيدة ذات الجسد الضعيف لن تتسلق الأشجار كذلك .

' لا بأس، إنها فرصة ذهبية لحل سوء الفهم الغير مجدي '

لقد سئمتُ من الخادمات اللواتي يعاملونني كطفلة، إذا أستخدمت هذه الفرصة بحكمة، ألن نكون قادرين على حل سوء الفهم ؟

و عندما كانت آرني تفكر بعمق ….

— صوت حفيف .

تحرك العشب في الحديقة .

قطبت آرني حاجبيها على الحضور المزعج، شعرت و كأن شخصًا مزعجًا كان يختبئ و يشاهد ما تفعله .

" جلالة الدوقة الكبرى "

" جلالة الدوقة "

تحركت آرني بسرعة عندما سمعت أصوات الخادمات من بعيد .

كان هروبها أكثر أهمية من ظهور الشخص المجهول .

' حسنًا، لن يحدث شيء '

* * * * * * * * * * * * * * * * * * *

بعد أن نجحت آرني في الهروب بسرعة الضوء، راقبت التحركات من شرفة القلعة، ولحسن الحظ لم ترى الخادمات في أي مكان قريب .

لم أرغب في أن يُقبض علي مرة أخرى و أصبح طفلة للخادمات .

تنهدت آرني بإرتياح .

" هووف، هل يعد هذا تنمرًا ؟ "

" من الذي قمتِ بالتنمر عليه ؟ "

تصلبت آرني عندما سمعت الصوت المنخفض خلفها و عندما أستدارت وجدت كاسيان .

لم تكن تعرف متى جاء .

أمال كاسيان رأسه، عندما نظرت إليه بإستياء .

قطبت آرني حاجبيها بإنزعاج من نظرته الغبية التي بدت و كأنها تسأل لماذا لديها مثل هذا التعبير المنزعج .

" منذ متى و أنت واقف هنا ؟ "

" الآن فقط، عندما رأيت زوجتي تأتي من هذا الطريق "

نظرت آرني إلى كاسيان بإرتباك قليلاً .

' لم أشعر بوجوده مرة أخرى '

كان من الغريب أن آرني لم تشعر بوجود كاسيان، كما حدث تمامًا في لقائهم الأول و الآن أيضًا .

أشعر بوجوده فقط عندما أنظر إليه، لكن الغريب أنني لا أشعر به عندما أبتعد عنه قليلاً .

' أستطيع أن أشعر بوجود الأشخاص الآخرين بشكل جيد '

لم تكن تشعر فقط بالأشخاص الموجودين في نفس الطابق، بل أيضًا بالأشخاص الذين يتجولون في الطابق السفلي .

عادةً لا أركز كثيرًا بهذه الطريقة لكن حتى لو لم أركز سأكون مدركة لخطوات شخص يقف بالقرب مني .

' هل ربما هو ماهر مثلي ؟ '

كان هذا إحتمال وارد .

نظرت آرني إلى كاسيان بعناية كما لو كانت تحاول معرفة الحقيقة .

" هل أنتِ معجبة بي لهذه الدرجة ؟ "

" …….. "

ماذا يقول هذا الرجل المجنون ؟

" أنتِ تنظرين إلي بنظرة ثاقبة، لذا يبدو أنك تحبين وجهي "

" آه ! "

لم تستطع آرني الإجابة بسهولة بسبب الشعور الغريب بالرغبة في إنكاره على الرغم من أنه لا يمكن إنكاره .

كان وجه آرني المتجهم ممتعًا، تعابير الوجه و العيون التي تتفاعل بحيوية، مما يجعله يسخر منها بشكل عرضي .

' من الممتع حقًا السخرية منها '

" هل تحاول السخرية مني ؟ "

" كلا، كيف يمكنني السخرية منك ؟ "

' لقد سخرت مني بالفعل ! '

حدقت آرني في كاسيان بحدة .

نظر كاسيان إلى آرني بكثير من الأفكار ثم أبتسم لا إراديًا .

هل سيكون من المضحك القول أنها تبدو مثل قطة غاضبة ؟

' حتى هذا يناسبها '

ثم سأل كاسيان  " هل تكيفت على العيش في القلعة ؟ "

" حسنًا، لا بأس بهذا "

نظرت آرني إلى كاسيان بنظرات لديها الكثير لتقوله، ثم أومأ كاسيان برأسه كما لو أنه يخبرها أن تقول ما تريد لكن آرني هزت رأسها بتردد .

من الجيد أن تكون لطيفًا، لكن كان من المرهق أن يعتنون بها كما لو كانوا يعتنون بطفل رضيع .

' ولكن بمجرد أن أخبره بهذا، سيعاملني هذا الرجل كطفلة رضيعة '

ثم فجأة أبتسم كاسيان و قال .

" إذًا، ما هو شعورك حيال مقابلة الشخص الذي لا تعتقدين أنه سيكون على مايرام معك ؟ "

أدارت آرني عينيها بعيدًا .

" ولا أعتقد أن الشخص الآخر الذي يريدني كشريكة زواج سيكون على مايرام "

' من الواضح أنها كانت الكلمات التي قلتها عندما أفترقنا في الإمبراطورية الغربية .…. هل تسخر مني الآن ؟ '

ردت آرني  " الأمر ليس بالسوء الذي كنت أعتقده "

" ليس سيئًا كما أعتقدتِ ؟ "

" أجل "

كان كاسيان سعيدًا بالإجابة الصريحة .

في مثل هذا الموقف، ألا تقول عادةً كلمات لطيفة أو على الأقل القول بأنه جيد ؟

' على أي حال، إنها ممتعة '

تحدثت آرني بجدية  " في الحقيقة، لدي سؤال لك "

" أخبريني "

" في كل مرة أراك بها يتغير لون شعرك، ما هو لون شعرك الحقيقي ؟ "

شعر أسود عندما ألتقينا لأول مرة ثم أشقر و الآن فضي .

أجاب كاسيان بلطف  " هذا هو لون شعري الحقيقي "

" حقًا ؟ "

" أجل، في ذلك الوقت كنت أخفي هويتي "

توقع كاسيان أن يكون السؤال التالي بوضوح هو  ' لماذا أخفيت هويتك '  ومع ذلك، طرحت آرني سؤالاً مختلفًا تمامًا له .

" هل لديك حب أول لا يمكنك نسيانه ؟ "

سؤال غبي و عشوائي حقًا .

كان كاسيان عاجزًا عن الحديث لفترة طويلة و عندما لم يُجب، طرحت آرني الأسئلة واحدة تلو الأخرى .

" أم أنك تزوجت و طلقت ؟ أو زواجك فسخ أو هناك فتاة ليست نبيلة تحبها ؟ "

ما الذي يمكن أن تفكر فيه عندما تطرح مثل هذه الأسئلة فجأة ؟

كانت الأسئلة تبدو وقحة و هجومية، إعتمادًا على الموقف لكن كاسيان كان مستمتعًا وليس غاضبًا من الأسئلة التي لم يسمع بها من قبل .

" ماذا ستفعلين لو كان هناك ؟ "

" .... ماذا ؟ إذا كان هناك، فهذا يعني أنني على حق "

أنفجر كاسيان ضاحكًا على الإجابة التي يبدو أنها لم تفكر بها حتى .

أمالت آرني رأسها عند رؤية ضحكته .

لماذا يضحك فجأة ؟

" مهلاً، عليك أن تخبرني بالضبط ما الأمر ! "

" ليس هناك "

" إيه ؟ ليس هناك ؟ "

" أجل، ليس هناك حب أول لا يُنسى ولا زواج ولا طلاق ولا حبيبة غير نبيلة "

حتى مع إجابة كاسيان الحازمة، لم تستطع آرني إزالة جميع شكوكها .

إذا لم يكن هناك شيء خاطئ مع كاسيان .... إذا كان الأمر كذلك حقًا …. إذن، هل تم بيعه ؟

' هل أنت مجنون لكونك عريس يتم بيعه ؟ في أي عصر نحن الآن ؟ '

أصبحت آرني مضطربة مرة أخرى، وفي الوقت نفسه كانت الرغبة بالتأكد من كاسيان و الرغبة في عدم المعرفة تتقاتلان بشدة .

عند رؤية آرني المضطربة، لم يعد كاسيان يشعر بالمتعة .

' بماذا تفكر ؟ '

إذا كان شخص آخر فسأعلم ما يفكر فيه لكنني لم أكن أعرف ما تفكر به هذه القطة .

أقترب كاسيان من آرني وهو يشعر بالغضب قليلاً .

" هل تفكرين في أشياء أخرى أمامي الآن ؟ "

" ... كلا، أين بحق الجحيم تعلمت مثل هذه الكلمات المبتذلة ؟ "

" أنا أعني دائمًا ما أقوله لزوجتي "

" نحن لم نتزوج بعد "

" سنفعل ذلك قريبًا "

تحدث كاسيان بحزم و أمسك يد آرني بشكل طبيعي و قبل ظهر يدها ثم أبتسم وهو يحدق في عينيها .

" أو هل أصبحتي تريدين الهروب الآن ؟ "

فجأة أرادت آرني الهرب، لأنه يبدو أن تلك العيون ستبتلعها بالكامل .

" إذا هربت، هل ستسمح لي بالذهاب ؟ "

" كلا "

أجاب كاسيان بهدوء و حزم .

" لقد فات الأوان على الهرب "

أظلمت عيون كاسيان كما لو أنه لن يتركها أبدًا .


— رابط الصورة : هنا

****************************

يمهه مين ذاك الي كان يراقب آرني بالحديقة !

ذي البنت لازم تنتبه لحركاتها لا تنفضح .


*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان