الفصل 165 و 166 : ‏ I’ll Be The Warrior’s Mother


" مهلاً لحظة، إقامة الحفل مرة أخرى ؟ "

قفزت يلينا التي كانت متجمدة في مكانها، من السرير .

" هذا صحيح، يمكنني فقط إقامة الحفل مرة أخرى ! "

سوف تغير المكان و المسؤول و سيعقدان حفل الزفاف مرة أخرى .

" لن يستطيع أحد أن يقول أي شيء عني لإقامة حفل آخر "

أشرق وجه يلينا على الفور، لقد كانت فكرة جيدة .

" و سنقيم حفل الزفاف هذه المرة في قلعة الدوقية .… "

— دق دق .

" يلينا "

فُتح الباب، لقد كانت ليليانا .

" أختي الكبرى ؟ ما الأمر ؟ "

" أردت أخذك للخارج معي، ولكن أمم .... يبدو أنك ستحتاجين إلى بعض الوقت للإستعداد "

حدقت ليليانا لفترة وجيزة في شعر يلينا الذي أصبح في حالة فوضى بسبب التدحرج على السرير .

" تأخذيني للخارج ؟ إلى أين ؟ "

" منطقة التسوق، لقد مرت فترة منذ أن كنتِ في المنزل، سيكون عليك مشاركتي في هوايتي "

' أعتقد أنها تريد الذهاب للتسوق '

" حسنًا "

أومأت يلينا برأسها و سحبت حبل الجرس و أستدعت الخادمة التي ستساعدها للإستعداد .

غادرت ليليانا غرفة يلينا ثم صادفت إدوارد في الممر .

تبادل الإثنان نظرات فضولية .

* * * * * * * * * * * * * * * * * * *

كانت هواية ليليانا هي التجول في منطقة التسوق و جعل يلينا ترتدي ملابس بإسراف من رأسها إلى أخمص قدميها .

ذهبت الشقيقتان إلى الصائغ و متجر القبعات و محل الأحذية حتى وصلوا أخيرًا إلى متجر الخياطة، بحلول ذلك الوقت أصبحت يلينا منهكة بالفعل .

تحدثت يلينا " أنا أتعجب من قدرتك على التحمل ... "

" هذا لأنك بذلت الكثير من الطاقة في محاولة إرتداء هذا و ذاك "

كانت ليليانا على حق، أرتدت يلينا هذا وجربت ذلك و أرتدت هذه القبعة وتلك الإكسسوارات، و جربت هذه الأحذية و جربت تلك الأحذية ... يعتقد الآخرون أنه عند إرتداء الملابس، يحتاج العارض فقط إلى الوقوف هناك، و لكن كان هناك الكثير من الأشياء التي ينبغي على العارض القيام بها .

" هذا هو أول إبتكار للمصمم الجديد الذي تم توظيفه الشهر الماضي، جربيه و يمكنك ضبط الحجم بإستخدام السلسلة "

سألت يلينا " هل علي إرتداؤها حقًا ؟ "

ثم ردت ليليانا " لدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عليك "

تحدثت الموظفة " سأساعدك في إرتداء ملابسك هناك "

لم يكن أمام يلينا خيار سوى أن تتبع الموظفة .

كانت غرفة التبديل في الجزء الداخلي للمحل .

تخيلت يلينا نفسها تطير إلى هناك دون أن تخطو خطوة واحدة .

' أعتقد أن هذا سيكون ممكنًا لو كان مالك البرج الأسود هنا '

لم يرافقها سيدريون في رحلة اليوم .

لقد ترك رسالة هذا الصباح، مُحتواها أن لديه أمرًا عليه الإهتمام به في البرج .

كانت حالة نادرة شعرت فيها يلينا بخيبة أمل من غياب سيدريون .

عندما وقفت داخل غرفة التبديل تحدثن الموظفات .

" سوف أساعدك على خلع ملابسك "

" سيبدو الفستان رائعًا عليك بالتأكيد "

" لابد أن المصمم أبتكر هذا الفستان وهو يعلم أنك ستأتين اليوم "

الثرثرة التي لا تنتهي من الموظفات اللواتي كانوا يساعدون يلينا في إرتداء الفستان، دخلت من أذن واحدة و خرجت من الأخرى حيث كانت يلينا منشغلة بأفكارها الخاصة .

' هل أتخيل أم أن التسوق اليوم يستغرق وقتًا أطول من المعتاد ؟ '

جربت يلينا اليوم الكثير من الأشياء أكثر من المرات السابقة، بالإضافة إلى ذلك، توقفوا عند المتاجر أكثر من المعتاد .

شعرت كما لو أنهم أخذوا وقتًا أطول في التسوق عن قصد .

' ربما هذا بسبب أنه مضى وقت طويل منذ أن ذهبت للتسوق '

" أنتهيت "

" كياا، أنت جميلة جدًا "

" المصمم سيذرف الدموع إذا رآك ! "

بينما كانت يلينا تائهة في أفكارها الخاصة، كانت قد أنتهت من إرتداء ملابسها، ثم توددو الموظفات إلى يلينا بعد وضع اللمسات الأخيرة على الشرائط في خصرها و كتفيها .

لقد كان تملقًا لا قيمة له مقارنة بما كانت الخادمة المتفانية آبي قادرة على القيام به، لذلك لم تكن يلينا مهتمة بذلك كثيرًا .

ثم فُتح باب غرفة التبديل .

للحظة، أعتقدت يلينا أن ليليانا هي التي دخلت الغرفة لأنها لم تكن قادرة على إحتواء حماسها لتنتظرها، لكن الشخص الذي رأته خلف الباب لم يكن هو الذي كانت تتوقعه .

' قناع ؟ '

كان الشخص يرتدي قناعًا و ملابس رجالية و كان لديه شعر قصير بني و بنية امرأة، و لكن بسبب الملابس كان من الصعب تحديد جنسه .

" عذراً من أنت ؟ و كيف دخلت إلى هنا ؟ "

" لا يمكنك الدخول بدون إذن، غادر من فضلك قبل أن نستدعي شخص ما "

تجاهل الدخيل الموظفين و تحدث .

" الدوقة ؟ "

كان لديه صوت رقيق .

فجأة شعرت يلينا بالقشعريرة .

" من .… "

" سوف أقدم نفسي لاحقًا، الآن من فضلك تعالي معي دوقة "

أرتفعت زوايا شفاهه تحت القناع و ظهر ضوء قرمزي من القلادة التي كان يرتديها، كانت يلينا تواجه الضوء مباشرة .

" حسنًا، لنذهب الآن "

" ……. "

أمر الدخيل بهمس " إتبعيني بهدوء، و لا تصدري أي صوت "

كانوا الموظفون في غرفة التبديل متجمدين في أماكنهم مثل الدمى .

وقفت يلينا ساكنة و حدقت في الدخيل بعيون خاوية، و بعد فترة وجيزة، غطت فمها و تهوعت .

" آه، الرائحة الكريهة .... ! "

" ……. ؟ "

****************************

الفصل : ١٦٦

رائحة كريهة أخترقت حواس يلينا، كانت نفس الرائحة التي شمتها من إنكان، كان الإختلاف الوحيد هو أن هذه الرائحة الكريهة كانت أقوى بكثير .

لم تستطع يلينا تحمل ذلك على الإطلاق .

كان جسدها كله يشعر بعدم الراحة، أرسلت لها حواسها الخمس تحذيرًا على شكل قشعريرة .

قامت يلينا بتنشيط السحر الذي كان في خاتمها و قالت .

" رياح ! "

ظهرت عاصفة قوية حول يلينا فجأة .

— وشش ! بـانق !

على الرغم من أنها أستخدمت كلمة ' رياح ' لتنشيط السحر، إلا أن ما ظهر حولها يمكن أن يسمى إلى حد كبير بعاصفة .

تحطمت الأغراض الموجودة داخل غرفة التبديل على بعضهم البعض و تحطم الباب بالكامل بعد أن ضربته العاصفة الصغيرة .

" يلينا ! "

" سيدتي ! ما الذي يجري ؟! "

أندفعت ليليانا و الفرسان الثلاثة إلى غرفة التبديل لأنهم كانوا قلقين بعد أن سمعوا الضجة .

" ما الذي حدث الآن .… "

" سيدتي ! ما الذي حدث …. "

" سيدتي، هـ هل أنت بخير ؟ "

كانت الغرفة في حالة فوضى، تحطم الباب و تناثر الحطام في كل مكان .

بدت ليليانا و الفرسان الثلاثة مرتبكين .

" آه ! "

قام الموظفون الذين وصلوا متأخرين بتغطية أفواههم بصدمة .

تنفست يلينا الصعداء بعد أن أصبحت الغرفة في حالة فوضى كاملة .

ربما أختفت الرائحة الآن بفضل الرياح، و أصبحت بشرة يلينا أفضل .

ثم حدقت في الدخيل الذي دُفع إلى الجانب .

تجمد الدخيل كما لو كان قد فقد وعيه .

في تلك اللحظة، تساءلت يلينا عما إذا كانت قد بالغت كثيرًا، بعد أن انتهت بالفعل .

' شعر مستعار ؟ '

كان هناك شيء مختلف بشأن الدخيل الذي كان مظهره في حالة فوضى بعد أن دُفع جانبًا .

كان لديه بالتأكيد شعر بني قصير، لكن الآن لديه شعر أشقر يصل إلى خصره، لم يكن لون شعره أشقر مشرق كان لونه باهت .

' ... أشعر أنني رأيت لون الشعر هذا من قبل '

في تلك اللحظة، أرتعشت أصابع الدخيل بينما كان رأسه منخفضًا .

" .... هذا غير ممكن "

تحولت تمتمت الدخيل إلى صراخ .

" مستحيل ! "

وفي اللحظة التي رفع فيها الدخيل رأسه ….

— شينج .

ظهر ضوء قرمزي من القلادة مرة أخرى و عادت الرائحة الكريهة .

تجهمت يلينا من الرائحة المقززة و وسعت عينيها، الناس الذين كانوا صاخبين و قلقين على يلينا، توقفوا فجأة عن الحركة .

" ..… أختي الكبرى ؟ "

" ……. "

" سير كولين ؟ سير ماكس ؟ "

" ……. "

" .... سير توماس .… "

هذا غريب، لم يرد أحد على يلينا .

لم يكن هؤلاء الأربعة فقط، بدا الجميع بإستثناء يلينا و كأنهم متجمدين .

بينما كانت يلينا مرتبكة، سار الدخيل ببطء نحو ليليانا .

" أختي ! "

كانت يلينا المتفاجئة على وشك الركض، ولكن في تلك اللحظة أمسك الدخيل بخنجر و وضعه على عنق ليليانا .

" ……. ! "

وقفت يلينا في مكانها ساكنة .

نظر الدخيل في عيون يلينا و سخر كما لو كان مصدومًا حقًا .

" .... وااو، هذا حقًا لا يؤثر عليك "

" ……. "

ثم أكملت " لكن لماذا ؟ لماذا بحق الجحيم ؟ من أنتِ حقا ؟ "

هذا أيضًا ما أرادت يلينا سؤاله .

كان الخنجر الذي وضعه الدخيل على رقبة ليليانا صغيرًا لكنه حاد، لن يأخذ الأمر وقتًا طويلاً حتى يخترق الخنجر الجلد الناعم لعنقها و تؤدي إلى نتيجة مروعة .

أصبحت مشاعر يلينا مضطربة و بالكاد فتحت فمها لتسأل " .... ماذا تريد مني ؟ "

حدق الدخيل في وجهها مباشرة بدلاً من الرد عليها .

لم تستطع يلينا رؤية ذلك ولكن تحت القناع كان تعبير الدخيل مليئًا بالقلق .

' لماذا لا تعمل قوة القلادة عليها ؟ '

حدقت الدخيلة ريبيكا في يلينا بعيون متصلبة .

لم تواجه ريبيكا هذه المشكلة من قبل، لم تصدق أن القوة الممتلئة بدم الوحش لم تنجح .

' كنت أعتقد أن الدوق مايهارد فقط هو الذي سيكون قادرًا على مواجهة قوتي …. '

أعتقدت ريبيكا أنه كان هناك إحتمال ضئيل بأن دم الوحش لن يكون له أي تأثير على الدوق مايهارد بسبب شائعة أنه قد لعن من قِبل الشيطان .

منذ أن الشياطين و الوحوش تبدو من نفس النوع .

ولهذا أعتقدت أن أسهل حل في حالة عدم نجاح غسيل المخ على الدوق، هو أخذ الدوقة كرهينة و قيادة الدوق إلى فخها .

لكن التفكير بأن الدوقة هي التي تسبب لها المشاكل و ليس الدوق …

' أعتقد أنني كنت مخطئة أو أنني أرتكبت خطأً ما '

كان الضوء لا يزال ينبعث من القلادة، لكنها لم تتأثر بهذا على الإطلاق .

شكلت شفاه ريبيكا خطاً ثم أسترخى جسدها .

كانت مرتبكة بعض الشيء، لكنها كانت على ما يرام .

كانت الدوقة فقط هي الوحيدة التي لم تتأثر بالقلادة .…

حسنًا، كان هذا مجرد إزعاج بسيط لخطتها، لم تكن هناك أي مشاكل أخرى .

****************************

*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان