هذا هو الجحيم
في غرفة المكتب حيث لا يسمع فيها سوى صوت الأوراق البيضاء .
فجأة أبتسم كاسيان الذي كان يراجع الوثائق المكدسة .
كان ذلك بسبب وجه آرني الذي تخيله فجأة فوق الحروف السوداء الذي كان يقرأها .
" في الحقيقة ….. "
كانت محرجة من قول ذلك بفمها لذا أحنت رأسها و كانت يدها التي تمسك بفستانها ترتجف بشكل خفيف .
لذا فكر كاسيان ' هل تشعر بالتوتر بسبب البيئة الغير مألوفة أو هل أزعجها شخص ما سرًا ؟ '
جملة واحدة جعلت كل الأفكار التي ملأت رأس كاسيان تختفي .
" كنت خائفة من الليلة الأولى "
كانت خائفة من الليلة الأولى ….
ضحك كاسيان مرة أخرى عندما تذكر كلماتها .
حتى بعد أن فكر في الأمر مرة أخرى، لم يكن لديه ما يقوله .
' لم تكن تبدو من النوع الذي يخاف من ذلك .... '
لكن كاسيان لم يكن يعلم، أنها كانت تخشى أن تقتله في الليلة الأولى .
كان هذا غريبًا .
نقر طرف الإصبع الطويل و الناعم على الورقة، وفي الوقت نفسه أظلمت عيون كاسيان .
كان من النادر جدًا أن يكون كاسيان مهتمًا جدًا بشخص ما .
لأنه كان هناك ثلاثة أنواع فقط من البشر بالنسبة له .
شخص مفيد .
شخص عديم الفائدة .
و شخص يقف في طريقه .
كاسيان لم يكن لديه ما يحب أو يكره .
كان من السهل جدًا كسب قلوب الناس، بل كان من الأسهل إستخدام هذه المشاعر .
لم يكن هناك شخص مميز يجعله يفكر فيما إذا كان يحبه أو يكرهه .
ولكن ….
كانت آرني مختلفة .
تسللت إبتسامة لطيفة إلى شفاه كاسيان .
عندما تذكر آرني التي شعرت بالإرتياح من كلماته عندما قال بأنه لن يضع عليها إصبعًا واحدًا إذا لم تكن تريد ذلك و عينيها التي كانت تتوهج بسعادة، ضحك كاسيان أخيرًا بصوت عالٍ .
" ……. ؟! "
نظر إليه آلان الذي كان يركز بهدوء على عمله، بعيون متفاجئة .
' ما خطبه فجأة ؟ هل أصيب بالجنون ؟ '
هل هذا لأن المستندات التي يجب عليه الإهتمام بها اليوم هي ضعف عدد المستندات في الأيام الأخرى ؟
لم يتخيل آلان أن هذا سيحدث أبدًا، كاسيان الذي كان يبتسم أثناء التعامل مع المستندات المهمة .
أصبح آلان خائفًا .
" عذرًا ... صاحب السمو ؟ "
عندما نادى كاسيان بحذر، أختفت الإبتسامة من شفتي كاسيان و قال .
" ما الأمر ؟ "
" كلا، لاشيء … "
كما لو أن ما حدث للتو كان خيالاً، خدش آلان مؤخرة رأسه بإحراج وهو يواجه وجه كاسيان البارد .
ثم أعاد نظره إلى الوثائق .… أبتسم كاسيان مرة أخرى بجانبه .
' ماذا ؟ هل حقًا أصيب بالجنون ؟ أم أنني جننت ؟ '
تشدد تعبير كاسيان للحظة بينما كان آلان مرتبكًا ومضطربًا للغاية .
بالتفكير في الأمر، كان هناك شيء واحد لم يتم حله بعد .
" آلان "
" آه، ماذا ؟! لم أعتقد أبدًا أن سموك مجنون "
قال آلان أفكاره الحقيقة، لكن كاسيان لم يهتم بما يعتقده .
قال آلان الذي قرأ تعبير كاسيان، بسرعة .
" هل هناك شيء تريدني أن أفعله ؟ "
أومأ كاسيان برأسه، ثم أمر بإبتسامة مريبة .
" يبدو أن هناك فأر يختبئ في القلعة، اعثر عليه و اقتله "
لمعت عيونه الزرقاء الشبيهة بالشتاء ببرود .
* * * * * * * * * * * * * * * * * * *
كانت قلعة تيرنوجين هادئة اليوم .
أبتسمت آرني بسعادة وهي تشرب الشاي الذي أعدته المربية إيڤا .
" لاا، كيف يمكن أن يحدث هذا ! "
" من فعل هذا ؟! "
سرعان ما أصبحت قلعة تيرنوجين الهادئة صاخبة .
كان يجب أن تقضي آرني اليوم وقتًا مع الدوقة بريلهيت لكن تم العثور على الكرة السحرية محطمة .
" لماذا بحق الجحيم هذا محطم جدا ؟! "
" هذا غريب، ألم يكن عليه تعويذة حماية ؟ لا يمكن تدميره بأي قوة بشرية "
" من كان المسؤول عن الكرة السحرية ؟! فليظهر و يتحمل المسؤولية "
' آه، كم هذا مريح '
عندما لم يرها أحد، وضعت قوتها في يدها و حطمتها .
الكرة السحرية المحطمة جعلت آرني تشعر بالراحة .
' لقد كنت أعاني من شيء يُكسر بهذه السهولة '
بينما كانت الخادمات الصاخبات يبحثن عن المسؤولة عن الكرة السحرية، تحولت نظرة المربية إيڤا بهدوء إلى آرني و قالت .
" مستحيل …… ؟ "
" ……. "
لم تقل آرني أي شيء و أبتسمت فقط .
في تلك اللحظة، أصبح المكان فجأة صاخب أكثر .
بدا أن المسؤولة عن الكرة السحرية هي إيريكا، أجتمعت الخادمات حولها و قاموا بإستجوابها .
" هل تعلمين كم ثمن هذا ؟ هل فقدت عقلك ؟! "
" أنا آسفة، أنا متأكدة من أنه كان جيدًا عندما وضعته، لا أعلم كيف حدث هذا .… "
" حتى لو عملتِ في هذه القلعة لمدة 10 سنوات، فلن تتمكن أبدًا من شراء هذه الكرة السحرية ! لذا أن يتحطم مثل هذا الشيء الثمين .... "
كان هناك شيء غريب في الغلاف الجوي .
أشارت آرني إلى إيڤا .
" ما الذي سيحدث لتلك الخادمة الآن ؟ "
" ماذا تعتقدين بأنه سيحدث لها ؟ إذا كسرت شيئًا ثمينًا فسيتم طردها بالطبع و يجب عليها أن تدفع الدين و لأنها أرتكبت مثل هذا الخطأ الجسيم لن تقبلها أي عائلة أخرى، بإختصار أنتهت حياة الخادمة "
" ……. "
" إنه ليس مبلغًا يمكنها سداده بفلسًا أو اثنين أو بفعل أي شيء لذلك لن تتمكن من سداده حتى تموت، ثم في أسوأ الحالات، قد يتم بيعها …. "
" ……. "
نظرت آرني إلى السماء للحظة .
كانت ترغب في التظاهر بأنها لا تعلم أي شيء و تتصرف كما لو أن الأمر لا يتعلق بها .….
لكنها لم تستطع أن تقف و تشاهد شخصًا جيدًا في عمله سيعاني من أضرار كبيرة، ولا تفعل أي شيء .
نهضت آرني من مقعدها .
" ما الذي يحدث هنا ؟ "
أصبحوا جميع الخادمات متوترات عند ظهور الدوقة الكبرى .
كان هذا هو الحال بشكل خاص مع الخادمة مارتي، ثم قالت " لا بأس يا صاحبة السمو، إنه ليس شيئًا يجب على سموك الإهتمام به .... "
" هذا يحدث في قلعتي ولا تريديني أن أهتم به، أنت تجعلينني أشعر بالحزن "
أبتسمت آرني بشكل مشرق و أظلمت تعابير الخادمة مارتي .
كان تدريبها على الحديث خلال الأشهر الثلاثة الماضية يؤتي ثماره .
ولم تكن إيڤا التي كانت تراقب آرني من الخلف، تعرف ماذا تفعل بقلبها النابض .
' يجب أن أخبر الدوقة بما حدث اليوم .… بكل تأكيد '
نظرت آرني بهدوء إلى الخادمات، دون أن تعلم ما كانت تفكر به المربية خلفها .
كنت أعرف كيف أتعامل مع هذا النوع من الأشياء .
لم أرغب في خوض معركة مع الخادمات .
في المقام الأول، فضلت آرني المعارك الجسدية على المعارك اللفظية، لم تستطع أن تفهم لماذا تقاتل بالكلمات عندما يكون لديها جسد .
" أنا أعلم بالفعل أن الكرة السحرية قد كُسرت، حتى لو لم أرغب في معرفة ذلك، فسأعلم لأنكم صاخبون جدًا، لا أعلم لماذا تثيرون مثل هذه الضجة حول هذا الأمر إنها ليست مشكلة كبيرة، لذلك لا تثيرون الضجة و دعونا ننهي هذا الأمر هنا "
كانت ردود أفعال الخادمات مختلفة .
' هل حقًا ستنهي الأمر هكذا ؟ '
قامت آرني بإمالة رأسها عندما تلقت نظرات متفاجئة .
تأثرت إيريكا التي كانت تبكي و نظرت إلى آرني بعينيها المرتعشتين .
حاولت آرني التظاهر بالهدوء، بالرغم من أن عينيها طعنت ضميرها النائم .
نظرت الخادمات الأخريات إلى آرني بأعينهن المتفاجئة ثم نظرن إلى الخادمة مرة أخرى .
نادرًا ما كانت الخادمة مارتي محتارة، كان هذا نادرًا بالنسبة لها أيضًا .
فأغراض الدوقة ثمينة حتى بالنسبة لملعقة .
إضافة إلى ذلك، كان من النادر أن يظهر الرؤساء رحمة عندما يتم تحطيم شيء مثل الكرة السحرية .
' لا، هذا شبه مستحيل '
لقد كان حدثًا كبيرًا لا تستطيع مارتي نفسها تجنبه أيضًا .
لكن آرني غطت على مثل هذا الشيء الكبير وكأن شيئًا لم يحدث !
' ...... كما توقعت، إنها مميزة '
توسعت عيون مارتي بتفاجؤ .
لم يكن شعب الدوق مسرورين للغاية عندما أُعلن لأول مرة أن الدوقة الكبرى ستأتي من الخارج .
في الأصل، لم تكن هناك علاقة جيدة بين الإمبراطورية الغربية و الإمبراطورية الشمالية، نظرت الإمبراطورية الغربية إلى الإمبراطورية الشمالية على أنهم أشخاص أقل شأناً و جهلة و كانت الإمبراطورية الشمالية تنظر إلى الإمبراطورية الغربية على أنهم أشخاص متفاخرين فقط .
لذلك كان الناس يتوقعون أنها ستكون أميرة قاسية و سريعة الإنفعال و مسرفة و ستنفق مصاريف الدوقة الكبرى بإسراف .
" لا أعلم مايفكر به الدوق الأكبر "
" لماذا بحق الجحيم ذهب إلى الإمبراطورية الغربية لإختيار الدوقة الكبرى ؟ "
" سنرحب بأي فتاة من الإمبراطورية الشمالية لتصبح الدوقة الكبرى .... "
ومع ذلك، عندما وصلت آرني على عكس التوقعات، لقد أحبها الجميع .
لم تكن آرني قاسية ولم تكن مسرفة ولم تكن سريعة الإنفعال .
كانت جميلة ولم تفعل أي شيء كبير ولم تزعج الخادمات .
كانت أفضل سيدة .
كانوا سكان القلعة الذين ليس لديهم خيار سوى أن يقومون بخدمتها لأنها إرادة الدوق الأكبر و الذين لم يكن لديهم مشاعر خاصة تجاه الدوقة الكبرى، أصبحوا فجأة معجبين بآرني .
" هل لا بأس حقًا بالتستر على الأمر هكذا ؟ "
عادت مارتي إلى رشدها و طلبت التأكيد .
نظرت آرني إلى مارتي التي كانت متوترة و كانت يداها تتعرقان ثم قالت .
" لا بأس، إنها ليست مسألة كبيرة يمكن للناس إرتكاب الأخطاء في حياتهم و يمكنني شراء كرة سحرية أخرى، أليس كذلك ؟ "
بغض النظر عن حقيقة أن الكرة السحرية كانت باهظة الثمن لدرجة أنها تكلف أكثر من قصر واحد، نظرت الخادمات إلى بعضهن البعض من موقف آرني الرائع .
حتى إيريكا شبَّكت يديها و نظرت إلى آرني .
عندما تقول الدوقة الكبرى ذلك، من الذي سيعارضها ؟
أبتسمت آرني بهدوء عندما أنتهت من ذلك دون أي مشاكل .
' يالها من راحة، لم يحدث شيء '
" الآن إنتهى الأمر، فل يذهب الجميع إلى العمل "
طلبت منهم ذلك لكي تستمتع بوقت الشاي مرة أخرى .
لاا، كنت سأعود .
" سموك ! "
" هم ؟ "
ركضت إيريكا و وقفت أمام آرني .
إيريكا التي كانت تمسح عينيها الحمراء من البكاء بكمها، جثت فجأة على ركبتيها أمام آرني .
" أرجوك إقبلي ولائي ! "
" ……. ؟! " تفاجئت آرني .
" لا بأس إنهضي الآن ….. "
" كلا، أنت منقذتي، لن أكون إنسانة حتى إذا لم أرد لك هذا اللطف لقد تسترتي على خطئي لذا أرجوك إقبلي ولائي "
" كلا …… "
لم يكن القبول بولائها صعبًا أو شيء من هذا القبيل، لكن كانت آرني هي المشكلة .
' أنا من حطمت تلك الكرة السحرية ! '
لم أستطع قول الحقيقة، لذا شعرت أنني سأموت من الإحباط .
حاولت آرني أولاً التحدث بهدوء .
" كل شيء على ما يرام، لذا اهدئِي فقط "
" هل هذا لأنني لست جيدة بما يكفي ؟ هل لأنك لست بحاجة إلى ولاء خادمة مثلي ؟! "
" لماذا لديك مثل هذا التفكير ؟ كلا، لا بأس ... "
" سأبذل قصارى جهدي و سأخاطر بحياتي، إقبلي ذلك أرجوك "
كانت آرني تحتضر .
أبتسمت إيڤا إبتسامة واسعة وهي تراقب آرني تتألم و تمسك بجبينها، ثم قالت .
" إنه قسم ولاء لطيف، أرجو أن تقبلي ذلك يا صاحبة السمو "
" إيڤا ..... "
عندما نظرت آرني إلى إيڤا بنظرة جافة، أبتسمت إيڤا و قالت " و آنسة إيريكا، لا داعي للقلق "
ذهبت إيڤا فجأة إلى مكان ما و عادت ثم وقفت أمام آرني وهي تحمل كرة سحرية جديدة .
" تا دا ! "
- [هوهو، أعتقدت أن شيئًا كهذا يمكن أن يحدث مرة واحدة على الأقل، لذلك أرسلت الكثر منها، هوهوهو ]
ضحكت الأم في الكرة السحرية .
كانت ردة فعل آرني و إيريكا مختلفة تمامًا .
" واو ! "
" ……. "
ماذا فعلت بحق الجحيم حتى الآن ؟
صرخت آرني داخليًا .
' هذا هو الجحيم ..... '
* * * * * * * * * * * * * * * * * * *
" هل حدث شيء من هذا القبيل ؟ "
" نعم، هذا ما قالته "
أبتسمت جراي رئيسة الخدم بسعادة وهي تبلغ ما أبلغت عنه الخادمة مارتي .
فرك كاسيان ذقنه و أبتسم .
' أعتقدت أنها لن تكون مهتمة بمثل هذه الأشياء ... '
كان يعتقد أنها تتمتع بشخصية هادئة لن ترمش حتى لو أندلعت حرب بجانبها لكن يبدو أنه كان مخطئًا .
توسعت إبتسامته .
فجأة، أفتقد آرني .
" إلى أين أنت ذاهب ؟ "
عندما وقف كاسيان، سأل آلان الذي كان يعمل بجانبه بشكل تلقائي .
أبتسم كاسيان و قال .
" لرؤية زوجتي "
" ماذا …… ؟ "
غادر كاسيان المكتب و رمش آلان بغباء وهو ينظر إلى ظهر كاسيان .
أعتقد أن …..
" .... صاحب السمو أصبح غريبًا "
* * * * * * * * * * * * * * * * * * *
أنتهت حادثة الكرة السحرية بسلام، و كانت آرني الآن هاربة .
كانت إيريكا تبحث عن آرني و تصرخ بـ " أرجوك إقبلي ولائي ! "
أثناء هروبها من إيريكا التي كانت تطاردها، أختبأت فجأة في زاوية من القلعة لم تكن تعرفها جيدًا .
' لماذا أوضع دائمًا في هذا الموقف ؟ '
لطالما شعرتُ بهذه الطريقة بعد أن أتيت إلى الإمبراطورية الشمالية .
هذا تفكيري فقط، أليس كذلك ؟
عندما رأت الخادمات آرني وهي تركض تبعوها قائلين أنها ستؤذي قدميها، لهذا لم تستطع الهرب منهم بسهولة .
أفتقدت آرني الشجرة الكبيرة التي كانت تهرب إليها دائمًا ثم فكرت في طريقة للعودة إلى السرير المريح دون أن تلاحظها أحد الخادمات .
' هل أذهب إلى أطراف القلعة و ألتف حول الجدران إلى أن أصل لغرفة الدوقة الكبرى ؟ '
و عندما كانت آرني على وشك تنفيذ خطتها من خلال النافذة، قام شخص ما بمناداتها .
" سموك "
" آه ! "
تصلبت تعابير آرني عندما أدارت رأسها .
" أنت ... ما هذا بحق الجحيم ... "
كان رجل بشكل متواضع يقف أمام آرني في زي خادمة .
كريڤ الذي أخفى شعره الأحمر في باروكة شعر بني، نظر إلى ملابسه وأجاب بشكل عرضي .
" لقد تنكرت "
" كخادمة ؟ "
" نعم "
" ألم يلاحظك أحد ؟ "
" بالطبع لا، التنكر و التخفي من تخصصاتي ! "
نظرت آرني التي كانت عاجزة عن الكلام إلى كريڤ بإرتياب .
مستحيل، لم يكتشفه أحد بمظهره هذا …
من الذي لن يعرف بهذا ؟
كان من الصعب على آرني قبول فكرة أن أحد فرسان التنين الذهبي للإمبراطورية الغربية كان على هذا النحو .
و أيضًا كريڤ كان نائب القائدة لفرسان التنين الذهبي و السيف الأول للإمبراطور سيكلون الرابع .
" ماذا تفعل هنا ؟ و ماذا عن الفرسان ؟ "
" كتبت خطاب إستقالتي و غادرت ! "
" .... ماذا ؟ لماذا ؟ "
" لأن مكاني بجوار القائدة ! "
" ……. "
قال كريڤ بفخر .
" لقد أقسمت بالولاء لجلالة الإمبراطور كواجب نبيل لكن الشخص الوحيد الذي سأتبعه هو القائدة، هل نسيت معركة سارانول ؟ لقد أنقذتِ حياتي، ولائي لك أثقل من الموت "
بعد أن رأت تصميم كريڤ قالت .
" إذن أنت تعني بأنك ستطاردني حتى يوم وفاتي ؟! "
" أجل "
" اغرب عن وجهي "
" لا أريد ! "
أمسك كريڤ بذراع آرني .
" أي نوع من الزواج هذا في المقام الأول ! يبدو و كأنك تتظاهرين بالضعف، أليست هذه خطة الدوقة ؟! أعيدي قائدتي الرائعة ! "
سئمت آرني من كل شيء .
' غادر من فضلك .... '
" توقف عن الإزعاج و غادر، سيعود عمي سارنو إلى المنزل قريبًا، يمكنكما العودة معًا "
" لا أريد ! لن أبتعد خطوة واحدة من جانب القائدة ! "
" لكنك سخرت مني …. "
" أعتقدت أنها كانت مزحة "
لم يكن لدى كريڤ أي شك في أن آرني ستموت بدون أن تتزوج .
على أي حال، توسل كريڤ وهو يتشبث بآرني التي كانت تدفعه بعيدًا .
" إسمحي لي أن أبقى بجانبك كخادمة على الأقل، أنا جيد في هذا العمل "
" أنت تتحدث بالهراء "
كان ذلك عندما فكرت آرني في ضرب كريف على مؤخرة رقبته و إلقائه لعمها الدوق سارنو .
همس كريڤ فجأة .
" قائدتي، صه ، شخص ما قادم ! "
شخص ما قادم ؟
كان ذلك عندما قطبت آرني حاجبيها .
" ما الذي تفعلينه هنا ؟ "
تصلب جسد آرني عندما سمعت صوت كاسيان من الخلف .
****************************