الفصل 145 و 146 : ‏ I’ll Be The Warrior’s Mother


عضت بهدوء الجزء الداخل من فمها و تمتمت " أعطني ٢٠ … لا ١٩ عامًا، سأفعل ذلك حتى لا يتمكنوا من رفع رؤوسهم وهم يمشون …. "

" زوجتي ؟ "

" همف " استلقت يلينا، مما يعني أنه يجب عليهم النوم الآن .

أطفأ كايوين الأنوار .

بفضل ضوء القمر الذي يضيء عبر النافذة، لا يزال بإمكان يلينا أن ترى كايوين قليلاً حتى مع إطفاء الأنوار، أستلقت على جنبها ثم تحدثت وهي تنظر إلى كايوين .

" حتى لو سامحت إدوارد على تعليقاته السخيفة، فلا داعي لأن تكون لطيفًا معه "

كان لديها الكثير لتقوله لهذا أعربت عن إحباطها المكبوت .

" أنا لست على علاقة جيدة معه، كما تعلم اعتدنا على ضرب بعضنا البعض طوال الوقت عندما كنا أطفالاً "

" أهذا صحيح ؟ "

" إستمع، هكذا كيف كان غير ناضج في ذلك الوقت …. "

* * * * * * * * * * * * * * * * * *

في اليوم التالي، جلست يلينا مقابل إدوارد مرة أخرى .

كان عدم إكتراث كايوين بكلمات إدوارد مسألة منفصلة، كانت يلينا لا تزال غاضبة و النظرة في عينيها لم تكن لطيفة .

" دعني أحذرك " دخلت يلينا بصلب الموضوع قبل أن يختفي بخار الشاي الذي قدمته الخادمة .

" لا تتحدث أبدًا عن شائعات زوجي أو اللعنة أو أي شيء آخر أمامي مرة أخرى "

" ……. "

" إلا إذا كنت لا تريد مني أن أعاملك كعائلة بعد الآن "

فتح إدوارد فمه كأنه يريد أن يقول شيئًا ما ثم أغلقه .

ثم رد " …. حسنًا "

' إنه مطيع بشكل غير متوقع '

هل أدرك فجأة أنه تحدث بالهراء بعد نومه ؟

' في الواقع، يجب أن يكون كذلك '

لقد أرادت حقًا طرد إدوارد من القلعة أمس، لم يكن ليتمكن من فعل أي شيء لو طردته بالقوة بإستخدام الأسلحة ثم أغلقت أبواب القلعة .

لكن كايوين أوقفها .

لقد هدأ يلينا بكلمات رقيقة ثم وفر لإدوارد أفضل غرفة للضيوف في القلعة .

' ينبغي أن يراقب فمه إذا كان لديه أي ضمير '

حدقت بإدوارد و ذراعيها متقاطعتان .

تنهد إدوارد فجأة ثم قال " … أنت حقًا لن تعودي إلى المنزل ؟ "

" هل تعاني من فقدان الذاكرة على المدى القصير ؟ لقد أخبرتك بالأمس، لن أفعل "

" إذا كنت قلقة بشأن العقد … فلا داعي للقلق بشأن ذلك "

العقد .

للحظة، تساءلت يلينا عما يعنيه لكنها سرعان ما تذكرت .

صحيح، يعتمد عمل عم يلينا و زوجها على زواجها لكن كان هذا الأمر غير مهم الآن .

لأنه حتى بدون العقد، زوجها يحتاج إليها و يعتز بها .

نفخت يلينا صدرها و بتعبير فخور قالت .

" أوه صحيح، بالتأكيد كان هناك … عقد "

" ……. "

" كان هناك شيء من هذا القبيل فيما مضى "

" ……. ؟ "

" ولكن ماذا تقصد بأنني لست مضطرة للقلق بشأن العقد ؟ "

" ما قلته بالضبط، قالت ميلي انها ستذهب بدلاً منك إذا عدت إلى المنزل "

" ماذا ؟ " قامت يلينا بفك ذراعيها من الصدمة، كادت أن تقوم من مقعدها .

" …. ميلي ؟ قالت أنها ستأتي مكاني ؟ "

" نعم، لقد أعتقدت أنها سمحت لك بالتضحية بنفسك من أجلها بسهولة شديدة و دون تفكير لذلك إذا كنت ستعودين إلى المنزل في أي وقت، فستقوم بدورها الأصلي "

رمشت يلينا بتفاجؤ .

ثم تحدثت مرة أخرى بعد فترة طويلة .

" … هل أصيبت بمرض عضال ؟ "

" ……. "

" ألم يعد لديها الكثير من الوقت لتعيشه ؟ يا إلهي ميلي، فقط متى حدث لها هذا ؟ لقد بدت بصحة جيدة بالتأكيد في آخر مرة رأيتها فيها …. "

" كلا، إنها بخير، لم تبدو مريضة على الإطلاق، لقد أرسلت شخصًا ما إلى منزل الماركيز فقط في حالة لكن لم يكن هناك أي ذكر لإصابتها بالمرض على الإطلاق "

إن الذهاب إلى حد إرسال شخص ما إلى منزل الماركيز يعني أن إدوارد كان يشتبه بذلك سرًا .

أصبح تعبير يلينا أكثر جدية .

" إذًا، مرض عقلي …. ؟ "

" ……. "

" لا يمكنك معرفة ما إذا كان شخص ما يعاني من مرض عقلي من خلال مظهره فقط، هل أنت متأكد من أنها على مايرام حقًا ؟ "

" لماذا تستمرين في محاولة جعل ميلي مريضة و إثارة جلبة حول ذلك ؟ "

" ألن تفعل نفس الشيء ؟ إنها ميلي التي نتحدث عنها، ميلي ليندن "

كانت يلينا قلقة بصدق على ابنة عمها .

بصراحة، كان لدى إدوارد نفس أفكار يلينا لكنه تظاهر بالجهل لأنه كان يأمل أن تعود أخته إلى المنزل .

" لابد أنها كبرت، إنها في السن الذي تحتاج فيه أن تكبر أيضًا و يجب أن تكون قد عادت إلى رشدها بعد أن كدتِ تُختطفي "

" ……. "

" هل تعتقدين أن ميلي ستكون دائمًا أنانية مثل طفلة ؟ أنت تنظرين إليها بإستصغار أكثر من اللازم "

صمتت يلينا كما لو كانت تائهة في أفكارها .

يجب أن يكون رؤية يلينا بهذه الحالة قد منحت لإدوارد بعض الأمل لأنه سأل بعد ذلك بحذر " هل ستعودين إلى المنزل ؟ "

عادت يلينا إلى الواقع و ابتسمت بسعادة و قالت .

" لا، لذا توقف عن الحلم "

****************************

الفصل : ١٤٦

كان إدوارد مثابرًا طوال الوقت .

على الرغم من رد يلينا الحازم في رفضها العودة معه إلا أنه لم يغادر و واصل بقائه في القلعة .

منعها زوجها من طرده ومع مرور الأيام بدأت يلينا بالتدريج في معاملة إدوارد كما لو كان غير مرئي .

' لم يعد يهمني إذا بقي أو غادر '

بدلاً من ذلك، قضت وقتها مع خادمتها الشخصية السابقة ميري .

" آنستي الشابة، كيف كان حالك بينما كنا بعيدًا ؟ "

" لقد أخبرتك، أنا سيدة ولست الآنسة الشابة "

" صحيح "

صفعت ميري شفتيها بخفة كما لو أنها أخطأت، حسنًا لقد أمضت ما يقارب ٢٠ عامًا في مناداتها بالآنسة الشابة يلينا سيكون التخلص من هذه العادة في يوم واحد أمرًا صعبًا .

' أشعر و كأنني عدت إلى الأيام الخوالي منذ أن أستمرت في مناداتي بالآنسة الشابة ' فكرت يلينا بذلك وهي تأكل العنب مع ميري في غرفتها .

بصدق، كان وصفها بـ ' الأيام الخوالي ' نوعًا من المبالغة، لقد كانت قبل بضعة أشهر فقط .

ولكن لماذا شعرت يلينا أن ذكرياتها منذ بضعة أشهر كانت و كأنها منذ زمن بعيد ؟ هل كان ذلك بسبب تغير حياتها بشكل جذري في الأشهر التي تلت ذلك ؟

' كان التغيير الأكبر بالطبع هو …. '

تخيلت يلينا وجه زوجها .

كان هناك وقت لم تكن تعرف فيه كيف يبدو ولم تقابله من قبل وكل ما تعرفه عنه كان من بعض الشائعات التي أحاطت به، لم يكن ذلك منذ فترة طويلة لكنها شعرت بأن ذلك غير مألوف لدرجة أنه كان منذ زمن بعيد .

أستذكرت يلينا ذكرياتها منذ ذلك الحين و رمشت ثم نظرت إلى ميري مرة أخرى .

" على أي حال، لقد كنت بخير و أنا لم أشعر بأي إنزعاج … كيف كان حالك، ميري ؟ هل كنت بخير بدوني ؟ "

" أنا ؟ أوه يا إلهي لا تجعليني أبدأ، أشتقت إلى الآنسة الشابة … كلا، إلى سيدتي لدرجة أنني كنت أذرف الدموع على وسادتي كل ليلة "

" يجب أن يكون ميلان قد أراحك " أبتسمت يلينا وهي تتذكر حبيب ميري .

كان ميلان يواعد ميري لفترة طويلة و كان قد وعدها بمستقبل لهما معًا .

السبب في عدم إحضارها لميري معها إلى الإقطاعية بعد الزواج هو لأن ميلان و عائلته يعيشون جميعًا في العاصمة .

" … آه، ميلان "

" ……. "

" سيدتي، لأخبرك الحقيقة …. "

في تلك اللحظة، طرق شخص ما على باب غرفتها .

" يلينا، إنه أنا "

كان إدوارد .

لم يكن مُرحبًا به حقًا لكن رفضه سيكون محرجًا لذلك قالت يلينا " ادخل "

فُتح الباب و دخل إدوارد .

" ما الأمر ؟ "

" لنتحدث "

" إذا كنت ستخبرني أن أعود إلى المنزل معك، فانسى الأمر … لقد أكتفيت "

" الأمر ليس كذلك "

" ……. "

" دعينا نحظى بمحادثة قصيرة فقط "

* * * * * * * * * * * * * * * * * *

قال إدوارد أن الأمر سيكون قصيرًا لكنه أمضى وقتًا طويلاً يتجول في الحديقة مع يلينا دون أن يتحدث، لم يعد من الممكن تسمية حديثهم بأنه ' مختصر ' مع مرور الوقت لكن إدوارد بدا مختلفًا قليلاً عن المعتاد لذلك انتظرته يلينا بهدوء .

ثم تحدث إدوارد .

" منذ أن كنتِ صغيرة …. "

" ……. "

" كنتِ مزعجة دائمًا "

قامت يلينا على الفور بتجعيد جبينها .

" هل هذا ما أردت أن تخبرني به ؟ "

عندما كانت على وشك أن تشعر بالظلم لأنها أعطته من وقتها، تابع إدوارد .

" دعيني أكمل حديثي، كنتِ مزعجة … ولكن بشكل غير متوقع، غير طموحة "

" ……. "

" لم تطلبي شيئًا أولاً أبدًا أو تجادلي برغبتك في أي شيء "

' هذا لأنني لم أحتاج إلى ذلك حقًا '

علمت يلينا منذ صغرها أنها ولدت في عائلة غنية، كانت الإبنة الصغرى للكونت الذي لم يدع أي شيء ينقصها .

تم إستبعادها من القتال من أجل الوراثة في وقت مبكر لذلك كانت مجرد أخت لإخوتها الأكبر سنًا وليست مُنافِسة و عمل والدها بجد بطريقته الخاصة ليكون أبًا صالحًا لإبنته التي فقدت والدتها في سن مبكرة .

نشأت يلينا دون أن تفتقر إلى الممتلكات المادية أو المودة العاطفية .

لذلك لم تكن بحاجة حقًا للشكوى أو الجلبة أو أن تطلب شيئًا أولاً، لقد تم تزويدها دائمًا بكل ما تحتاجه .

لم يكن الأمر أنها تفتقر إلى الطموح، لم تكن بحاجة إلى التصرف بناءً على ذلك، هذا ما أعتقدته يلينا لكن من الواضح أن عائلتها فكرت بشكل مختلف .

شعر إدوارد بأن يلينا كانت غريبة لذلك ردت يلينا متأخرًا .

" … لم أكن أعرف أنك فكرت بي بهذه الطريقة، كما قلت غير طموحة "

" لكن قبل بضعة أشهر و بقدر ما كنتِ غير طموحة لأول مرة في حياتك قلت أنك ستفعلين شيئًا أولاً و تصرفتي بعناد "

" ……. "

" دون أن تقولي أي شيء مسبقًا، من تلقاء نفسك … و حتى أنك كذبتِ "

" كذبت ؟ "

" قلتِ أنك أحببت الدوق مايهارد ولهذا السبب أردت الزواج منه بدلاً من ميلي "

" ……. "

" تلك كانت كذبة "

****************************

*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان