الفصل 143 و 144 : ‏ I’ll Be The Warrior’s Mother


بصدق، يمكن للمرء أن يقول بسهولة أن الرجال الثلاثة ليسوا فرسان عاديين من مجرد النظر إلى أجسامهم القوية و الشرر الذي في عيونهم .

أغلق إدوارد فمه مرة أخرى .

" يمكنكم المغادرة الآن " طردت يلينا الفرسان الثلاثة و طردت أيضًا جميع خدمها حتى تكون بمفردها مع إدوارد .

ميري التي كانت تشاهد الموقف، غادرت الغرفة مع الآخرين أيضًا .

حدقت يلينا بعيون إدوارد بهدوء .

" إدوارد أعني أخي الأكبر "

" ……. "

" أعلم أنك قلق علي، شكرًا لك كان من غير المتوقع منك حقًا أن تأتي إلى هنا من أجلي و لكن … أنا ممتنة لذلك أيضًا "

كانت يلينا تقول الحقيقة .

" ولكن كما رأيت للتو فإن قلقك مفرط ولا أساس له من الصحة، أنا لن أعود إلى المنزل لست بحاجة إلى ذلك "

" ……. "

" سأوفر لك غرفة جميلة لذا ارتاح هنا الليلة و تخلص من تعب السفر و غدًا …. "

" ما فائدة كل تلك القطع السحرية و الحراس الشخصيين ؟ " قاطعها إدوارد بإصرار كما لو أنه لا يستطيع التراجع " بعد كل شيء، فشل هذا المكان بالفعل في حمايتك مرة واحدة، كيف تعلمين أنه لن يحدث مرة أخرى ؟ "

" إدوارد، هل تعرف أي متجر لديه أكثر أمان موثوق به في العالم ؟ "

" ماذا ؟ "

" المتجر الذي سلب منه الأشياء الثمينة ذات يوم "

" ……. "

" لقد بذلوا كل جهدهم في رفع مستوى أمنهم حتى لا يتكرر ذلك أبدًا، لا يوجد مكان يمكن أن يضمن سلامتي أكثر من هذه القلعة "

" ……. "

" أوه، ولا تنسى أن تخبر والدي و أختي الكبرى بما قلته عندما تعود إلى الـ …. "

" … لكن مع ذلك، أنت لست بأمان هنا "

لماذا هو عنيد جدًا ؟

عندما جعدت يلينا جبينها، قال إدوارد " ما كان يجب أن ندعك تتزوجي من شخص يحيط به هذا النوع من الشائعات في المقام الأول "

" ماذا ؟ "

" قد تشعرين بالأمان في الوقت الحالي لكن من يدري ما سيحدث لاحقًا، إذا واصلت البقاء هنا قد تنتقل اللعنة إلـ …. "

" إدوارد ! "

لأول مرة، لم تستطع يلينا كبح غضبها و أنتفضت من مقعدها .

سقط كرسيها بقوة إلى الخلف .

ثم فُتح باب الغرفة .

" أوه، كنتِ هنا "

" ……. "

" توقفتُ هنا بعد أن سمعت أن ضيفًا مهمًا قد وصل، أعتقدت أنني يجب أن أحييه "

كانت يد يلينا مرفوعة في الهواء مستعدة لتمزيق شعر إدوارد لكنها أعادتها بهدوء إلى الأسفل .

' إنه محظوظ '

أقتربت يلينا التي كانت تحدق بحدة في إدوارد، من كايوين .

" إذا كنت أتطفل عليكما …. "

ردت يلينا سريعًا " كلا، على الإطلاق ولست بحاجة إلى تحيته أو أي شيء، سيعود على الفور "

أستعادت يلينا عرضها بتوفير غرفة لطيفة له، أرادت أن تركل مؤخرة إدوارد و تطرده في الحال .

" عودة ؟ من سيفعل ؟ أنا أرفض تمامًا الرحيل بمفردي … " نهض إدوارد، كان سيمسك بها .

لكن تدخل كايوين و وقف أمامه .

جفل إدوارد من الرجل الكبير الذي سد طريقه و مد يده له .

" تحياتي سير إدوارد سورت "

" ……. "

" هل كنت بخير ؟ "

كانت هذه هي المرة الثانية التي يلتقيان فيها بعد إلقاء نظرة على وجوه بعضهما البعض في حفل الزفاف أو ربما ينبغي إعتبار أن هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها إدوارد وجه كايوين حيث كان كايوين يرتدي قناعًا في حفل الزفاف .

نظرت يلينا إلى كايوين الذي عرض على إدوارد مصافحة يده أولاً .

' سير قدمي، إنه لا يعرف حتى كيف يتعامل مع السيف بشكل صحيح '

بالطبع لم يكن مصطلح ' سير ' مخصصًا للفرسان فقط ولكن أيضًا لأبناء النبلاء الذين لم يحصلوا على لقب بعد، كانت يلينا على علم بهذا لكنها سخرت من كل ما يتعلق بإدوارد .

' أنا غاضبة جدًا '

كيف يجرؤ على طرح تلك الشائعات ؟ إلى من كان يعتقد أنه يتحدث ؟

راقبت يلينا إدوارد عن كثب بنظرة شرسة تعني أنها ستصفعه إذا استطاعت .

" … آه نعم، لقد كنت على مايرام، لم أرك منذ وقت طويل "

بدا أن إدوارد تردد للحظة و بعد ذلك بدا أنه فكر في شيء ما لأنه أخذ يد كايوين بسهولة و تمسك بها بكل قوته كما لو كان ينوي سحقها .

بدا إدوارد صغيرًا بعض الشيء فقط لأنه كان يقف أمام كايوين لكن بصدق لم يكن إدوارد قصيرًا على الإطلاق في الواقع كان أطول بكثير من المتوسط و مثل طوله لم تختلف قبضته أيضًا .

كان إدوارد فظيعًا فيما يتعلق بالسيوف بسبب حماقته الطبيعية وليس لأنه كان ضعيفًا .

' هف '

أنفجرت الأوردة التي على ظهر يد إدوارد و كانت الأوردة الموجودة على رقبته على وشك الإنفجار أيضًا بينما كان يبذل كل قوته و يتفحص رد فعل كايوين ….

****************************

الفصل : ١٤٤

" ……. ؟ "

لم يكن لدى كايوين أي ردة فعل بدلاً من مواجهة إدوارد بوضع نفس القدر من القوة، فقد سمح لإدوارد بصمت بالإستمرار .

ولم يكن لديه أي رد فعل حيال ذلك .

تمنى إدوارد أن يكون كايوين على الأقل يجعد جبينه أو يعبس لكنه لم يفعل شيئًا كهذا .

كان إدوارد يصر على أسنانه محرجًا من الداخل، لقد حشد كل قوته و جمع كل جهوده حتى أنه أخرج قوته التي يحتفظ بها منذ أن كان طفل رضيع .

لكن مع ذلك، لم يتغير شيء .

" …. هوف هوف "

في النهاية، سئم إدوارد بعد أن أستنفد كل قوته و ترك يد كايوين .

عندما كانت يلينا تحدق في إدوارد وهو يلهث لإلتقاط أنفاسه كما لو كان معتوهًا، قال كايوين " الوقت مبكر بعض الشيء لكن نظرًا لأن لدينا ضيفًا فقد طلبت من الخدم تحضير العشاء، بن أرشد ضيفنا "

" حسنًا، من هذا الإتجاه "

" ماذا ؟ كلا لن يكون هذا ضروريًا، أريد فقط أن آخذ يلينا …. "

" من هنا "

كان كبير الخدم الذي يمتلك خبرة تزيد عن ٢٠ عامًا في سجله، خبيرًا في توجيه الضيوف .

وجد إدوارد نفسه فجأة في غرفة الطعام عندما كان مرتبكًا مع كبير الخدم الذي ظهر فجأة في غرفة الضيوف وقام بإرشاده .

كان لا يزال مرتبكًا لكنه أستمتع بوجبة فاخرة وتم إرشاده إلى الغرفة التي سيبقى فيها .

وهكذا، أنتهى يوم إدوارد الأول في القلعة بطريقة خرقاء .

* * * * * * * * * * * * * * * * * *

تلك الليلة .

" كايوين "

جلست يلينا على سريرها و هيأت الحالة المزاجية للإستجواب، كان الشخص الذي ستستجوبه هو كايوين الذي كان يجلس مقابلها .

" فكرتُ في الأمر مليًا، لقد فعلت ذلك متعمدًا اليوم، أليس كذلك ؟ "

" ماذا تقصدين ؟ "

" لقد دخلتَ غرفة الضيوف في اللحظة التي كنت فيها على وشك أن أهاجم إدوارد "

" ……. "

" لم تكن هذه مصادفة، أليس كذلك ؟ "

في ذلك الوقت، كانت تعتقد ببساطة أن إدوارد كان محظوظًا ولكن عندما فكرت في الأمر مليًا، وجدت الأمر مريبًا، كان التوقيت مثالي بعض الشيء كما لو كان كايوين ينتظر .

كان هذا شيئًا عرفته يلينا بشكل طبيعي أثناء عيشهما معًا، أن سمع زوجها أفضل من سمع الآخرين بشكل إستثنائي .

كان من المعقول الإعتقاد بأنه كان بإمكانه سماع ما كانا يتناقشان عنه هي و إدوارد في الداخل، حتى لو كان خارج الغرفة .

" …. أنت محقة " أعترف كايوين دون إعتراض .

" لماذا فعلت ذلك ؟ لولاك لكنت مزقت نصف شعر إدوارد على الفور " لقد كان مؤسفًا جدًا انها لم تستطع فعل ذلك .

قامت يلينا بشد قبضتها في الهواء كما لو كان شعر إدوارد لا يزال هناك، عندها أمسك كايوين بيدها و أرخى قبضتها كما قال " لهذا فعلت ذلك "

" ……. "

تركت يلينا كلمات كايوين تمر لأنها في الوقت الحالي كانت تركز تمامًا على يدها التي في يد زوجها .

بعد فترة وجيزة، أعطت يلينا رد فعل متأخر قليلاً " ماذا قلت ؟ "

" ربما لم أكن لأفعل ذلك لو كان ذلك لسبب آخر لكني لم أكن أريدك أن تتقاتلي مع عائلتك بسببي لهذا السبب تدخلت "

كان نصف إنتباه يلينا لا يزال في أيديهم .

رمشت يلينا و تمتمت بهدوء " … لم أكن أحاول مقاتلته كنت أحاول فقط أن أعطيه العقوبة التي يستحقها "

عادةً ما يسمى المشهد الذي يحاول فيه شخص ما تمزيق شعر شخص آخر، بالقتال .

تذمرت يلينا وهي تعلم أن إعتراضها لن ينجح .

أبتسم كايوين وهو ينظر إلى يلينا لكن لسبب ما وجدت يلينا صعوبة في النظر إليه .

نظرت إلى الأسفل ثم قالت " … أنا آسفة "

" لماذا تعتذرين فجأة يا زوجتي ؟ "

" لأنك أضطررت أن تسمع مثل هذه الأشياء "

لم يهدأ غضب يلينا المتفجر من تعليقات إدوارد .

عندما فكرت كيف سمع زوجها ما قاله إدوارد، تضاعف الغضب في قلبها .

" زوجتي "

" ……. "

" يلينا "

ضغط كايوين على يد يلينا بخفة شديدة .

نظرت يلينا إلى الأعلى و تقابلت نظراتهما ثم قال كايوين .

" أنا لا أهتم على الإطلاق بما يقوله الآخرون، إذا لم تقال من قِبلك، مهما كان ما يقولونه "

" ……. "

" إنها الحقيقة، لذا من فضلك لا تأخذي مثل هذه الأشياء على محمل الجد "

' كيف يمكن أن يكون هكذا ؟ '

كان زوج يلينا دائمًا متسامح للغاية على الجهلة الذين يتحدثون عنه بلا مبالاة .

لقد فعل الشيء نفسه في ذلك الوقت مع توماس، كان يعلم بالهراء الذي يتحدث به توماس عنه لكنه غض النظر عنه .

' ربما هذا التسامح هو …. '

…. جزء من إستسلامه .

بصدق، عرفت يلينا أنه لا توجد طريقة سريعة للتخلص من كل الشائعات التي تدور حول زوجها، قد يكون معرفة ذلك هو سبب غضبها الشديد .

***************************

*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان