ما تزال زوجته تبدو و كأنها ستتأذى بسهولة شديدة …
" همم …. "
… لم يكن يريد أن يؤذيها أبدًا .
عقدت يلينا حاجبيها كما لو كان الشعر الذي على وجهها يزعجها .
مد كايوين يده و أبعد خصلات قليلة من شعرها الفضي إلى خلف أذنها .
" ……. "
بقيت يده بالقرب من وجهها ثم سحب يده للخلف .
بقيت ساعة حتى بزوغ الفجر .
غادر كايوين غرفة يلينا و توقف أمام غرفته ثم ذهب إلى مكتبه .
بعد مرور بعض الوقت، استدعى بن إلى مكتبه .
" سيدي، هل قمت بإستدعائي ؟ "
كان الوقت مبكرًا لكن بن يستيقظ مبكرًا بسبب عمره الكبير .
لن يكون المرء قادرًا على إكتشاف أي علامات من النعاس على وجهه .
رتب كايوين مستنداته و قال " تحدثنا أمس حول سيطرة مجموعة التجار "
" نعم "
" أود أن تتقدم الأمور بشكل أسرع، لا أمانع إذا كان هذا يعني أنه سيتعين علينا زيادة الميزانية "
" حسنًا، سوف أنقل رسالتك "
" و …. "
نظر كايوين خارج النافذة و قال .
" توقف عند مساكن الخادمات و أخبرهم ألا يقوموا بإيقاظ الدوقة "
أبتسم بن بخفة و قال .
" نعم سأفعل ذلك "
* * * * * * * * * * * * * * * * *
نامت يلينا جيدًا .
كانت الشمس عالية في السماء عندما أستيقظت .
على أي حال، عندما أستيقظت شعرت بالإنتعاش و الراحة .
أكلت يلينا وجبة الفطور في وقت متأخر و بعد ذلك قامت بالإطلاع على حسابات الميزانية في دراستها لأول مرة منذ فترة .
لم تستطع التركيز، كان من الصعب العمل بعد أن توقفت لفترة .
' قصص كايوين أمس كانت ممتعة حقًا … '
أخبرها عن إخضاع الوحوش على نطاق واسع منذ ٨ سنوات .
كان سرد قصته مثالي و حيوي و واقعي .
' كانت قصة السير كولين عن إخضاع الوحوش ممتعة أيضًا لكن لا شيء يضاهي سماعها من زوجي مباشرة … '
ربما أستمتعت يلينا بمنظور الشخص الأول أكثر من منظور الشخص الثاني .
بالطبع، لن تنكر أن الإختلاف في من كان يروي القصة أثر أيضًا على تفضيلها بشكل كبير .
' يجب أن أطلب منه أن يخبرني بما حدث بعد ذلك قبل أن ننام الليلة '
لقد سمعت حتى الجزء عندما كان في وسط أعماق الجبال ثم أكتشفوا الوحش ذو الرأسين الذي كان يتصرف و كأنه كبيرهم .
كانت تريد أن تسمع ما حدث بعد ذلك .
كانت تهمهم لنفسها بحماس .
فجأة ظهر بن وهو يطرق على بابها بشكل عاجل إلى حد ما .
" سيدتي "
" بن ؟ "
بدا وجهه المجعد غير مستقر .
" ما الخطب ؟ "
" لديك ضيف، لكن …. "
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
" آنستي الشابة ! "
تفاجئت يلينا عندما أقتربت من بوابات القلعة الرئيسية .
أندفعت خادمة صغيرة بنصف حجم يلينا نحو يلينا و عانقتها .
آنستي الشابة .…
بعد بضعة أشهر فقط، أصبح اللقب الآن غير مألوف ليلينا .
" ميري ؟ كيف جئتي …. "
كانت ميري خادمة يلينا الشخصية قبل زواجها، كانت وجهًا مألوفًا و كانت يلينا سعيدة برؤيتها و لكن في نفس الوقت وجهها لا ينتمي إلى هنا .
رفعت يلينا رأسها بإرتباك، كان خلف ميري وجهًا مألوفًا أكثر ولا ينتمي إلى هنا أكثر .
" يلينا "
كان الطفل الثاني لعائلة الكونت سورت و الأخ الأكبر ليلينا .
" جئت إلى هنا لأخذك بنفسي، لنعد إلى المنزل " صرخ إدوارد سورت بفخر من حيث كان يقف .
* * * * * * * * * * * * * * * *
رفض إدوارد بعناد التحرك إلى مكان آخر .
تستطيع أن تصعد يلينا إلى العربة و المغادرة الآن، لذا ما الهدف من التحرك إلى مكان آخر سوى أن يكون ذلك مرهقًا أكثر ؟
لن يتزحزح بوقت قريب، فقط بعد أن ركلته يلينا في ساقه بكل قوتها تمكنت من الجلوس مقابله في غرفة الضيوف .
" …. إذًا "
حدقت به يلينا معتقدة أنه كان سخيفًا .
" ماذا تقصد بقولك أنك أتيت إلى هنا لتأخذني ؟ "
جفل إدوارد كما لو أن ساقه لا تزال تؤلمه، وهو يجيب " ما قلته بالضبط، أنا هنا لأعيدك إلى المنزل "
" كلا، أنا أعني لماذا تحاول أن تُعيدني إلى المنزل فجأة ؟ "
" قرأت رسالتك "
" رسالتي ؟ " سألت يلينا بسرعة دون تفكير ثم تذكرت بعد فترة وجيزة .
الرسالة التي لم تتلقى ردًا عليها ….
" بعد وصول رسالتك، أجتمعت عائلتنا بأكملها فأعطيت رأيي و قلت أنني أريد أن أعيدك إلى المنزل حفاظًا على سلامتك "
" ……. ! "
*************************
الفصل : ١٤٢
" بعد الكثير من التفكير، وافق والدي أيضًا "
توقف إدوارد عن تدليك ساقه و تابع " يلينا دعينا نعود، أود المغادرة على الفور دون التأخير للحظة، هل لديك الكثير من الأشياء لحزمها ؟ "
لم تجب يلينا، لم تستطع الإجابة على وجه الدقة .
لقد أصبحت عاجزة عن الحديث لأنها كانت مندهشة للغاية .
' … يا إلهي، لهذا لم أتلقى ردًا ! '
تم ربط كل شيء معًا، شعرت كما لو أن شخصًا ما قد وجه ضربة قوية إلى رأسها .
أعتقدت أنه كان من الغريب أن الأمر أستغرق وقتًا طويلاً فقد وصلت جميع الرسائل بإستثناء رسالة واحدة لكن من كان يظن أنه لن يكون خطابًا بل شخصًا سيأتي ! أتى إدوارد و جلب معه هذا الرد الغير معقول .
" إنتظر لحظة إدوارد، لذا …. "
ضغطت يلينا بإصبعها السبابة على صدغها ثم سألت " عندما قلت ' لنعد إلى المنزل ' تقصد بشكل دائم، أليس كذلك ؟ ليس لزيارة قصيرة بل عودة دائمة ؟ "
بغض النظر عن الطريقة التي فكرت بها، من نبرته و طريقته لا يبدو أنه كان يعني أن تعود يلينا إلى المنزل للوقت الحالي فقط .
أكد إدوارد على الفور و قال " صحيح " ولم يترك مجالاً للشك .
" واو، ما الذي …. " عضت يلينا على شفتيها بهدوء، كادت أن تنطق بكلمة سيئة فقد نسيت مكانها للحظة .
أخذت يلينا نفسًا عميقًا بعد أن هدأت مشاعرها ثم تحدثت مرة أخرى .
" لا تتحدث بمثل هذا الهراء، لماذا سأعود ؟ "
" ماذا ؟ "
" أعتقد أنك مخطئ بشدة، تريد أن تأخذني إلى المنزل من أجل سلامتي ؟ ألا تعتقد أن ذلك سيحقق العكس تمامًا ؟ "
" ماذا تقصدين بالعكس ؟ "
" أنا بأمان هنا أكثر من المنزل هذا مؤكد بغض النظر عمن يرى ذلك "
رفع إدوارد حاجبيه و كأنه يسأل ' عما تتحدثين ؟ '
" يلينا لا تكوني سخيفة، هل نسيت ؟ كنت على وشك الإختطاف الأسبوع الماضي "
" إذًا أنت تريد أن تقول أنني تعرضت لذلك لأنني أعيش هنا ؟ "
" نعم "
" أنت الشخص الذي لا ينبغي أن يكون سخيفًا إدوارد، هل تعرف من أين جاء المجرم الذي حاول إختطافي ؟ "
" ماذا ؟ "
" كان من العاصمة "
" ……. "
" لقد كانت حادثة بسبب سوء حظي وليس لأنني أعيش في الدوقية، من يعلم … كان يمكن أن يكون الأمر أسوأ لو كنت في العاصمة "
" … يلينا هذه تكهنات "
" إنني أشير فقط إلى أدنى إحتمال لحدوث ذلك و أنا أدحض رأيك بأنني في خطر بسبب عيشي هنا "
تنهدت يلينا، لم تعتقد أبدًا أنها ستقول كل هذا لإدوارد، لم تكن لتتخيل حدوث مثل هذا السيناريو .
" فقط عد، إذا كنت تفعل هذا حقًا من أجل سلامتي، أنا أكثر أمانًا هنا "
" إستنادًا على ماذا ؟ "
أشارت يلينا بيدها بدلاً من الإجابة، عندها أقتربت خادمة على الفور كانت تنتظر بالخلف .
" احضريهم "
" حسنًا سيدتي "
غادرت الخادمة الغرفة ثم عادت بسرعة .
تكدس جبل من الإكسسوارات المختلفة على الطاولة حيث جلست يلينا و إدوارد مقابل بعضهما البعض .
" ما كل هذا …. "
" إنها قطع سحرية "
" ……. ! "
" إنها المرة الأولى التي ترى فيها هذا المقدار، أليس كذلك ؟ رأيت هذا المقدار لأول مرة هنا أيضًا و كلهم لي، إنهم من أجل سلامتي "
تناوب إدوارد النظر بين القطع السحرية على الطاولة و يلينا، كل ما أستطاع أن ينطق به هو شيء مثير للشفقة " أنت تكذبين "
" لماذا سأكذب بشأن شيء يمكن إكتشافه بهذه السهولة ؟ إذا كنت تشك في هذا حقًا فيمكننا الخروج و سأوضح لك كيف يتم إستخدامها "
تفاجأ إدوارد من موقف يلينا الواثق .
أثناء ذلك، استدعت يلينا الخادمة مرة أخرى و قالت " اخبري الثلاثة الموجودين بالخارج أن يأتوا "
على الفور، دخل الفرسان الثلاثة الذين كانوا يحرسون باب الغرفة بسرعة البرق .
وقف كولين و توماس و ماكس في طابور .
أشارت يلينا إلى الرجال الثلاثة و قالت " هؤلاء الفرسان هم حراسي الشخصيين، كما ترى هناك ثلاثة منهم و يتبعوني في كل مكان أذهب إليه، إنهم مخلصون بشكل لا يصدق و مهاراتهم رائعة "
شعروا الفرسان الثلاثة في وقت واحد بالعاطفة، بدوا و كأنهم عاشوا فقط لأجل هذا اليوم .
جعد إدوارد جبينه و قال " أجد أن من الصعب تصديق هذا "
" ما الذي يصعب تصديقه ؟ ولائهم ؟ مهاراتهم ؟ لا أعرف كيف يمكنهم إظهار ولائهم لكن يمكنهم بالتأكيد إظهار مهاراتهم، ستصلك الفكرة بمجرد رؤيتهم يتنافسون "
" سأذهب أولاً "
" كلا، أنا سأذهب أولاً "
" من فضلك اسمح لي أن أذهب أولاً "
تحدث كل فارس بأنه يريد أن يكون أول من يثبت مهاراته .
************************