الفصل 141 و 142 : ‏ I’ll Be The Warrior’s Mother


لقد اعتاد عليها الآن أكثر لكنه لا يزال حريصًا على لمسها .

ما تزال زوجته تبدو و كأنها ستتأذى بسهولة شديدة …

" همم …. "

… لم يكن يريد أن يؤذيها أبدًا .

عقدت يلينا حاجبيها كما لو كان الشعر الذي على وجهها يزعجها .

مد كايوين يده و أبعد خصلات قليلة من شعرها الفضي إلى خلف أذنها .

" ……. "

بقيت يده بالقرب من وجهها ثم سحب يده للخلف .

بقيت ساعة حتى بزوغ الفجر .

غادر كايوين غرفة يلينا و توقف أمام غرفته ثم ذهب إلى مكتبه .

بعد مرور بعض الوقت، استدعى بن إلى مكتبه .

" سيدي، هل قمت بإستدعائي ؟ "

كان الوقت مبكرًا لكن بن يستيقظ مبكرًا بسبب عمره الكبير .

لن يكون المرء قادرًا على إكتشاف أي علامات من النعاس على وجهه .

رتب كايوين مستنداته و قال " تحدثنا أمس حول سيطرة مجموعة التجار "

" نعم "

" أود أن تتقدم الأمور بشكل أسرع، لا أمانع إذا كان هذا يعني أنه سيتعين علينا زيادة الميزانية "

" حسنًا، سوف أنقل رسالتك "

" و …. "

نظر كايوين خارج النافذة و قال .

" توقف عند مساكن الخادمات و أخبرهم ألا يقوموا بإيقاظ الدوقة "

أبتسم بن بخفة و قال .

" نعم سأفعل ذلك "

* * * * * * * * * * * * * * * * *

نامت يلينا جيدًا .

كانت الشمس عالية في السماء عندما أستيقظت .

على أي حال، عندما أستيقظت شعرت بالإنتعاش و الراحة .

أكلت يلينا وجبة الفطور في وقت متأخر و بعد ذلك قامت بالإطلاع على حسابات الميزانية في دراستها لأول مرة منذ فترة .

لم تستطع التركيز، كان من الصعب العمل بعد أن توقفت لفترة .

' قصص كايوين أمس كانت ممتعة حقًا … '

أخبرها عن إخضاع الوحوش على نطاق واسع منذ ٨ سنوات .

كان سرد قصته مثالي و حيوي و واقعي .

' كانت قصة السير كولين عن إخضاع الوحوش ممتعة أيضًا لكن لا شيء يضاهي سماعها من زوجي مباشرة … '

ربما أستمتعت يلينا بمنظور الشخص الأول أكثر من منظور الشخص الثاني .

بالطبع، لن تنكر أن الإختلاف في من كان يروي القصة أثر أيضًا على تفضيلها بشكل كبير .

' يجب أن أطلب منه أن يخبرني بما حدث بعد ذلك قبل أن ننام الليلة '

لقد سمعت حتى الجزء عندما كان في وسط أعماق الجبال ثم أكتشفوا الوحش ذو الرأسين الذي كان يتصرف و كأنه كبيرهم .

كانت تريد أن تسمع ما حدث بعد ذلك .

كانت تهمهم لنفسها بحماس .

فجأة ظهر بن وهو يطرق على بابها بشكل عاجل إلى حد ما .

" سيدتي "

" بن ؟ "

بدا وجهه المجعد غير مستقر .

" ما الخطب ؟ "

" لديك ضيف، لكن …. "

* * * * * * * * * * * * * * * * * *

" آنستي الشابة ! "

تفاجئت يلينا عندما أقتربت من بوابات القلعة الرئيسية .

أندفعت خادمة صغيرة بنصف حجم يلينا نحو يلينا و عانقتها .

آنستي الشابة .…

بعد بضعة أشهر فقط، أصبح اللقب الآن غير مألوف ليلينا .

" ميري ؟ كيف جئتي …. "

كانت ميري خادمة يلينا الشخصية قبل زواجها، كانت وجهًا مألوفًا و كانت يلينا سعيدة برؤيتها و لكن في نفس الوقت وجهها لا ينتمي إلى هنا .

رفعت يلينا رأسها بإرتباك، كان خلف ميري وجهًا مألوفًا أكثر ولا ينتمي إلى هنا أكثر .

" يلينا "

كان الطفل الثاني لعائلة الكونت سورت و الأخ الأكبر ليلينا .

" جئت إلى هنا لأخذك بنفسي، لنعد إلى المنزل " صرخ إدوارد سورت بفخر من حيث كان يقف .

* * * * * * * * * * * * * * * *

رفض إدوارد بعناد التحرك إلى مكان آخر .

تستطيع أن تصعد يلينا إلى العربة و المغادرة الآن، لذا ما الهدف من التحرك إلى مكان آخر سوى أن يكون ذلك مرهقًا أكثر ؟

لن يتزحزح بوقت قريب، فقط بعد أن ركلته يلينا في ساقه بكل قوتها تمكنت من الجلوس مقابله في غرفة الضيوف .

" …. إذًا "

حدقت به يلينا معتقدة أنه كان سخيفًا .

" ماذا تقصد بقولك أنك أتيت إلى هنا لتأخذني ؟ "

جفل إدوارد كما لو أن ساقه لا تزال تؤلمه، وهو يجيب " ما قلته بالضبط، أنا هنا لأعيدك إلى المنزل "

" كلا، أنا أعني لماذا تحاول أن تُعيدني إلى المنزل فجأة ؟ "

" قرأت رسالتك "

" رسالتي ؟ " سألت يلينا بسرعة دون تفكير ثم تذكرت بعد فترة وجيزة .

الرسالة التي لم تتلقى ردًا عليها ….

" بعد وصول رسالتك، أجتمعت عائلتنا بأكملها فأعطيت رأيي و قلت أنني أريد أن أعيدك إلى المنزل حفاظًا على سلامتك "

" ……. ! "

*************************

الفصل : ١٤٢

" بعد الكثير من التفكير، وافق والدي أيضًا "

توقف إدوارد عن تدليك ساقه و تابع " يلينا دعينا نعود، أود المغادرة على الفور دون التأخير للحظة، هل لديك الكثير من الأشياء لحزمها ؟ "

لم تجب يلينا، لم تستطع الإجابة على وجه الدقة .

لقد أصبحت عاجزة عن الحديث لأنها كانت مندهشة للغاية .

' … يا إلهي، لهذا لم أتلقى ردًا ! '

تم ربط كل شيء معًا، شعرت كما لو أن شخصًا ما قد وجه ضربة قوية إلى رأسها .

أعتقدت أنه كان من الغريب أن الأمر أستغرق وقتًا طويلاً فقد وصلت جميع الرسائل بإستثناء رسالة واحدة لكن من كان يظن أنه لن يكون خطابًا بل شخصًا سيأتي ! أتى إدوارد و جلب معه هذا الرد الغير معقول .

" إنتظر لحظة إدوارد، لذا …. "

ضغطت يلينا بإصبعها السبابة على صدغها ثم سألت " عندما قلت ' لنعد إلى المنزل ' تقصد بشكل دائم، أليس كذلك ؟ ليس لزيارة قصيرة بل عودة دائمة ؟ "

بغض النظر عن الطريقة التي فكرت بها، من نبرته و طريقته لا يبدو أنه كان يعني أن تعود يلينا إلى المنزل للوقت الحالي فقط .

أكد إدوارد على الفور و قال " صحيح " ولم يترك مجالاً للشك .

" واو، ما الذي …. " عضت يلينا على شفتيها بهدوء، كادت أن تنطق بكلمة سيئة فقد نسيت مكانها للحظة .

أخذت يلينا نفسًا عميقًا بعد أن هدأت مشاعرها ثم تحدثت مرة أخرى .

" لا تتحدث بمثل هذا الهراء، لماذا سأعود ؟ "

" ماذا ؟ "

" أعتقد أنك مخطئ بشدة، تريد أن تأخذني إلى المنزل من أجل سلامتي ؟ ألا تعتقد أن ذلك سيحقق العكس تمامًا ؟ "

" ماذا تقصدين بالعكس ؟ "

" أنا بأمان هنا أكثر من المنزل هذا مؤكد بغض النظر عمن يرى ذلك "

رفع إدوارد حاجبيه و كأنه يسأل ' عما تتحدثين ؟ '

" يلينا لا تكوني سخيفة، هل نسيت ؟ كنت على وشك الإختطاف الأسبوع الماضي "

" إذًا أنت تريد أن تقول أنني تعرضت لذلك لأنني أعيش هنا ؟ "

" نعم "

" أنت الشخص الذي لا ينبغي أن يكون سخيفًا إدوارد، هل تعرف من أين جاء المجرم الذي حاول إختطافي ؟ "

" ماذا ؟ "

" كان من العاصمة "

" ……. "

" لقد كانت حادثة بسبب سوء حظي وليس لأنني أعيش في الدوقية، من يعلم … كان يمكن أن يكون الأمر أسوأ لو كنت في العاصمة "

" … يلينا هذه تكهنات "

" إنني أشير فقط إلى أدنى إحتمال لحدوث ذلك و أنا أدحض رأيك بأنني في خطر بسبب عيشي هنا "

تنهدت يلينا، لم تعتقد أبدًا أنها ستقول كل هذا لإدوارد، لم تكن لتتخيل حدوث مثل هذا السيناريو .

" فقط عد، إذا كنت تفعل هذا حقًا من أجل سلامتي، أنا أكثر أمانًا هنا "

" إستنادًا على ماذا ؟ "

أشارت يلينا بيدها بدلاً من الإجابة، عندها أقتربت خادمة على الفور كانت تنتظر بالخلف .

" احضريهم "

" حسنًا سيدتي "

غادرت الخادمة الغرفة ثم عادت بسرعة .

تكدس جبل من الإكسسوارات المختلفة على الطاولة حيث جلست يلينا و إدوارد مقابل بعضهما البعض .

" ما كل هذا …. "

" إنها قطع سحرية "

" ……. ! "

" إنها المرة الأولى التي ترى فيها هذا المقدار، أليس كذلك ؟ رأيت هذا المقدار لأول مرة هنا أيضًا و كلهم لي، إنهم من أجل سلامتي "

تناوب إدوارد النظر بين القطع السحرية على الطاولة و يلينا، كل ما أستطاع أن ينطق به هو شيء مثير للشفقة " أنت تكذبين "

" لماذا سأكذب بشأن شيء يمكن إكتشافه بهذه السهولة ؟ إذا كنت تشك في هذا حقًا فيمكننا الخروج و سأوضح لك كيف يتم إستخدامها "

تفاجأ إدوارد من موقف يلينا الواثق .

أثناء ذلك، استدعت يلينا الخادمة مرة أخرى و قالت " اخبري الثلاثة الموجودين بالخارج أن يأتوا "

على الفور، دخل الفرسان الثلاثة الذين كانوا يحرسون باب الغرفة بسرعة البرق .

وقف كولين و توماس و ماكس في طابور .

أشارت يلينا إلى الرجال الثلاثة و قالت " هؤلاء الفرسان هم حراسي الشخصيين، كما ترى هناك ثلاثة منهم و يتبعوني في كل مكان أذهب إليه، إنهم مخلصون بشكل لا يصدق و مهاراتهم رائعة "

شعروا الفرسان الثلاثة في وقت واحد بالعاطفة، بدوا و كأنهم عاشوا فقط لأجل هذا اليوم .

جعد إدوارد جبينه و قال " أجد أن من الصعب تصديق هذا "

" ما الذي يصعب تصديقه ؟ ولائهم ؟ مهاراتهم ؟ لا أعرف كيف يمكنهم إظهار ولائهم لكن يمكنهم بالتأكيد إظهار مهاراتهم، ستصلك الفكرة بمجرد رؤيتهم يتنافسون "

" سأذهب أولاً "

" كلا، أنا سأذهب أولاً "

" من فضلك اسمح لي أن أذهب أولاً "

تحدث كل فارس بأنه يريد أن يكون أول من يثبت مهاراته .

************************

*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان