" و … دعنا نذهب في رحلة بالقارب عندما لا تكون مشغولاً "
" أتقولين رحلة بالقارب ؟ "
" هل ذهبت من قبل ؟ "
" …. لا "
" إذًا ستفعل هذا معي للمرة الأولى أيضًا "
ذهب كايوين إلى مهرجان لأول مرة مع يلينا .
أبتسمت يلينا بخفة .
" هناك بحيرة رأيتها من قبل، سمعت أنها مشهورة جدًا بركوب القوارب، خاصة للعشاق … حسنًا، هذا ما سمعته "
قامت يلينا بتنظيف حلقها .
هذا غريب، هما زوجان بالفعل لكن بمجرد أن ذكرت كلمة ' عشاق ' أصبحت خجولة بلا سبب .
" سيكون هذا ممتعًا " هرعت يلينا لإنهاء حديثها بينما كانت تنظر إليه .
بعد فترة وجيزة، فتح فمه .
" حسنًا، أنا أتطلع لذلك "
" و أنا أيضًا "
متى سيحدث موعدهم الثاني ؟ كانت تأمل أن يأتي ذلك اليوم قريبًا، بهذه الفكرة سحبت بطانيتها .
" … حسنًا إذًا، ليلة سعيدة كايوين "
" أحلام سعيدة يلينا "
آه، كانت تتوق لسماع هذه الكلمات بصوت زوجها .
أغمضت يلينا عينيها بإرتياح .
" ……. "
…. وبعد مرور بعض الوقت، واجهت مشكلة لم تفكر بها حتى .
' لماذا لا أستطيع … أن أنام ؟ '
يبدو أن فترة طويلة من الوقت قد مرت لكنها كانت لا تزال مستيقظة تمامًا .
' … ما هذا ؟ '
لم تكن يلينا على معرفة كبيرة بالأرق، تجنب الإثنان بعضهما البعض طوال حياتها .
لقد استلقت لتنام لكن يبدو أن النوم لن يأتي إليها، كانت هذه تجربة غير مألوفة .
ستستطيع فهم ذلك إذا كانت قلقة أو متوترة لكنها لم تكن كذلك .
' … هل أنا متوترة ؟ بسبب أنني سأنام مع زوجي بعد أن نمت وحدي لفترة طويلة ؟ '
لا، لم يكن ذلك شيئًا يدعو للتوتر .
هي أيضًا لم تكن تشعر بأنها غير مرتاحة .
كان السرير واسعًا، كان هناك مكان حتى مع إستلقائهما .
مرت يلينا بوقت يائس في حالتها المضطربة .
ثم فتحت أخيرًا عينيها خلسة .
بمجرد أن تكيف نظرها بالظلام، رأت وجه زوجها الجميل و كانت عيناه مغمضتان .
" … كايوين، هل أنت نائم ؟ "
لقد تحدثت بهمس لكنها تلقت ردًا على الفور .
" ما الأمر ؟ "
ألتقت عينيها بزوج من العيون الزرقاء .
ترددت يلينا ثم تحدثت " حسنًا، إذا كان الأمر على مايرام معك … فقط لبعض الوقت، هل ترغب في الذهاب بنزهة معي ؟ "
* * * * * * * * * * * * * * *
سمعت يلينا من مكان ما أنه إذا لم تكن نشطًا بشكل كافٍ أثناء النهار، فستظل هناك طاقة في جسمك و ستجد صعوبة في النوم ليلاً .
' بالرغم من أنني خرجت اليوم بالطبع …. '
سيكون من المفهوم إذا كان هذا بسبب قلة نشاطها خلال الأيام العديدة الماضية بسبب كونها مريضة .
' نعم، يجب أن يكون الأمر كذلك '
إذا لم يكن الأمر كذلك، فإن سبب عدم قدرتها على النوم لا يمكن تفسيره .
هب نسيم الليل في الحديقة .
أصلحت يلينا وشاحها دون وعي، مما دفع كايوين ليسأل " هل تشعرين بالبرد ؟ "
" آه كلا، لا أشعر بالبرد إنها مجرد عادة …. "
نظرت يلينا إلى ما كان يرتديه زوجها، بصدق إذا كان هناك شخص يجب أن يشعر بالبرد فسيكون زوجها .
كان كايوين يرتدي قميصًا واحدًا فقط بسبب إقتراح يلينا المفاجئ بالخروج إلى الخارج .
" و الأهم من ذلك، أنا آسفة لقول أنه يجب علينا الخروج فجأة "
" لا تقلقي بشأن هذا "
" دعنا نعود بعد لفة واحدة أو إثنتين … آه ! " تعثرت يلينا وهي تتحدث .
أمسكها كايوين بسرعة .
" ……. "
بعد أن أمسكها مد يده إليها، يمكن لأي شخص أن يقول أنه كان يشير لها أن تمسكه .
توقفت يلينا للحظات ثم أمسكت بيده .
بادومب .
تسارعت دقات قلبها .
' …. هاه ؟ '
رمشت يلينا إستجابة لخفقان قلبها المفاجئ، ربما تفاجئت لأنها كادت أن تتعثر .
قلبها الذي بدأ ينبض بصخب إلى حد ما لم يهدأ حتى بعد مرور فترة طويلة .
تجولت يلينا بصمت حول الحديقة ممسكة بيد كايوين .
بصدق، كانت بالكاد تدرك ما يحيط بها، كان إهتمامها منصبًا بالكامل على يدها التي تمسك بيد زوجها بينما كانت تمشي .
الغريب أن جسدها كان متصلبًا و كانت متوترة بعض الشيء .
' يجب أن يكون بسبب الظلام '
بدون يد زوجها قد تسقط حتى أنها قد تضيع .
سأل كايوين " هل نرتاح قليلاً ؟ "
لقد أكملوا بالفعل دورة واحدة حول الحديقة، كانت يلينا تتنفس بقوة قليلاً من المشي بدون توقف .
أومأت يلينا برأسها " بالتأكيد "
كان هناك مقعد في مكان قريب، ترك كايوين يد يلينا وهو يمشي نحوه .
" ……. "
لسبب ما، شعرت يلينا بالفراغ الآن .
' هل كان يجب أن أقول أنه يجب علينا الإستمرار في المشي ببطء بدون راحة بدلاً من ذلك ؟ '
جلست على المقعد وهي تفكر بهذه الفكرة، جلس كايوين بجانبها و تحدث :
" هل كنت غير قادرة على النوم ؟ "
ألتفتت يلينا نحوه فجأة … لقد تقابلت نظراتهم و لسبب ما شعرت أنهم كانوا قريبين إلى حد ما .
*************************
الفصل : ١٤٠
ألقت يلينا نظرة جانبية إلى الأسفل و أجابت .
" آه حسنًا … انني هكذا اليوم فقط، أنا بخير عادةً "
" بأي فرصة، إذا كنتِ قلقة بشأن شيء ما …. "
" كلا، أنا لست كذلك "
أبتسمت يلينا بخفة .
كان صوته مليئًا بالقلق .
تحدثت يلينا التي شعرت بسعادة بسبب قلقه عليها، بإبتسامة " أشعر أحيانًا أنني أصبحت دمية زجاجية عندما أكون معك "
" … دمية زجاجية ؟ "
" أنت تقلق بشأن أصغر الأشياء "
بالتفكير في الأمر، كان زوجها دائمًا هكذا .
متى حدث ذلك ؟
" عندما أخبرتك أن تمسك ذراعي من قبل، يا إلهي … بالكاد لمستها "
" زوجتي هذا … ما كان باليد حيلة … "
" ماذا ؟ "
" ……. "
" ماذا كنت تريد أن تقول ؟ "
" لاشيء "
تهرب كايوين من الإجابة .
بعد أن شعرت بالفضول، فكرت يلينا في إجباره على إخبارها بكل شيء .
هبت نسمة أخرى .
سقطت ورقة شجرة صغيرة بفعل الرياح و علقت في شعر يلينا، رفعت يلينا يدها لإزالتها لكن كايوين كان أسرع .
أقتربت يده الكبيرة ثم أزالت الورقة الملتصقة بشعرها .
" ……. "
عبثت يلينا بالبقعة التي كانت الورقة عليها .
ثم اتسعت عيناها عندما خطرت لها فكرة فجأة .
" آه "
" ……. ؟ "
" فكرت في فكرة جيدة، دعنا نعود الآن "
قادته يلينا لخارج الحديقة منهية نزهتها في وقت أقصر مما كان مخططًا له، أمسكت يده مرة أخرى عندما كانا يخرجان من الحديقة .
بعد فترة وجيزة، وصلوا إلى غرفة يلينا .
أستلقت يلينا و كايوين و كانا يواجهان بعضهما البعض .
" عندما كنت صغيرة، هل تعرف ما الذي كانت تفعله مربيتي كلما كنت أتذمر من عدم قدرتي على النوم ؟ " سألت يلينا .
" ماذا كانت تفعل ؟ "
" كانت تخبرني بقصص من الماضي البعيد حتى أنام "
" ……. "
" ولكن الآن بعد أن كبرت، لا أريد سماع مثل هذه القصص القديمة "
داخل غرفة النوم المظلمة، حدقت به يلينا بعيون مليئة بالترقب .
" أريد أن أسمع قصصك "
" … قصصي ؟ "
" نعم قصصك، أي شيء لا أعرفه عنك "
يجب أن يكون لديه عدد لا يحصى من القصص ليخبرها بها .
عاش زوجها أكثر من ٢٠ عامًا لكن كان وقته مع يلينا بضعة أشهر فقط .
" على سبيل المثال، قصص عن إخضاع الوحوش … أو كيف قمت بإنقاذ آنا و هانز "
" هذه القصص لن تكون ممتعة للغاية "
" أنا لا أمانع "
لم تكن يلينا تتطلع بشكل خاص لسماع قصة ممتعة، لقد أرادت فقط سماع قصة زوجها .
لكن لسبب ما، شعرت بالخجل الشديد من قول ذلك و لهذا قالت شيئًا آخر .
" سيكون ذلك جيدًا، إذا كانت القصة مملة سأتمكن من النوم بسرعة أثناء الإستماع إليها "
" ……. "
" ألا تعتقد ذلك ؟ "
ربما أعتقد كايوين أن منطقها كان صحيحًا لهذا صمت ولم يقدر على دحضها .
حثته يلينا " بسرعة … آه إذا كنت لا ترغب في ذلك، فيمكنك أن تغني لي تهويدة … هل تريد أن تغني لي تهويدة ؟ "
" … هل لا بأس معك حقًا بأي قصة ؟ "
لا بد أنه لم يرغب في الغناء .
' مهلاً، لدي فضول لمعرفة كيف صوته عندما يغني أيضًا …. '
لكن هذا لم يكن هدفها لهذا اليوم، لذلك قررت ترك ذلك للمرة القادمة .
أجابت " نعم، لا بأس بهذا "
" حسنًا، ثم …. "
واصل كايوين التحدث بعد التفكير لفترة وجيزة .
" منذ ثماني سنوات …. "
* * * * * * * * * * * * * * * *
أعتقد أن كايوين قال أن قصته لن تكون ممتعة لكنها كانت مثيرة بشكل ملحوظ، أرادت يلينا معرفة ما حدث بعد ذلك و بعد ذلك و بعد ذلك .
واصل سرد قصته مع تعمق الليل، لم تستطع يلينا التغلب على نعاسها و نامت في النهاية .
حدق كايوين في يلينا النائمة كلما أخذت نفسًا و زفرته كان جسدها الهزيل يتحرك قليلاً .
' إنها صغيرة الحجم ' فكر بذلك لا شعوريًا، كان يعتقد أنها تبدو صغيرة و نحيلة و هشة ' لا، إنها لا تبدو فقط هشة إنها في الواقع هشة '
إذا احتضنها بقوة كبيرة فسوف تنكسر حرفيًا .
بصدق، بدلاً من أن يكون هذا بسبب هشاشة يلينا كان ذلك لأن كايوين قوي بشكل ساحق، قوي بما يكفي لتمزيق وحش بيديه العاريتين .
لذلك كان حريصًا دائمًا منذ البداية .
' زوجتي هذا …. ما كان باليد حيلة … '
هذا ما أوقف كايوين نفسه من قوله في الحديقة .
لم يعرف كيف يتصرف تجاه يلينا، بصراحة كان ذلك أكثر صعوبة في البداية .
كانت هذه هي المرة الأولى التي يقترب فيها شخص صغير جدًا و هش جدًا منه في حياته .
كان ذلك غير مألوف و محرج .
***********************