الفصل 139 و 140 : ‏ I’ll Be The Warrior’s Mother


' إنه لأمر جيد بالنسبة لي إذا تم تمديد الدروس '

" و … دعنا نذهب في رحلة بالقارب عندما لا تكون مشغولاً "

" أتقولين رحلة بالقارب ؟ "

" هل ذهبت من قبل ؟ "

" …. لا "

" إذًا ستفعل هذا معي للمرة الأولى أيضًا "

ذهب كايوين إلى مهرجان لأول مرة مع يلينا .

أبتسمت يلينا بخفة .

" هناك بحيرة رأيتها من قبل، سمعت أنها مشهورة جدًا بركوب القوارب، خاصة للعشاق … حسنًا، هذا ما سمعته "

قامت يلينا بتنظيف حلقها .

هذا غريب، هما زوجان بالفعل لكن بمجرد أن ذكرت كلمة ' عشاق ' أصبحت خجولة بلا سبب .

" سيكون هذا ممتعًا " هرعت يلينا لإنهاء حديثها بينما كانت تنظر إليه .

بعد فترة وجيزة، فتح فمه .

" حسنًا، أنا أتطلع لذلك "

" و أنا أيضًا "

متى سيحدث موعدهم الثاني ؟ كانت تأمل أن يأتي ذلك اليوم قريبًا، بهذه الفكرة سحبت بطانيتها .

" … حسنًا إذًا، ليلة سعيدة كايوين "

" أحلام سعيدة يلينا "

آه، كانت تتوق لسماع هذه الكلمات بصوت زوجها .

أغمضت يلينا عينيها بإرتياح .

" ……. "

…. وبعد مرور بعض الوقت، واجهت مشكلة لم تفكر بها حتى .

' لماذا لا أستطيع … أن أنام ؟ '

يبدو أن فترة طويلة من الوقت قد مرت لكنها كانت لا تزال مستيقظة تمامًا .

' … ما هذا ؟ '

لم تكن يلينا على معرفة كبيرة بالأرق، تجنب الإثنان بعضهما البعض طوال حياتها .

لقد استلقت لتنام لكن يبدو أن النوم لن يأتي إليها، كانت هذه تجربة غير مألوفة .

ستستطيع فهم ذلك إذا كانت قلقة أو متوترة لكنها لم تكن كذلك .

' … هل أنا متوترة ؟ بسبب أنني سأنام مع زوجي بعد أن نمت وحدي لفترة طويلة ؟ '

لا، لم يكن ذلك شيئًا يدعو للتوتر .

هي أيضًا لم تكن تشعر بأنها غير مرتاحة .

كان السرير واسعًا، كان هناك مكان حتى مع إستلقائهما .

مرت يلينا بوقت يائس في حالتها المضطربة .

ثم فتحت أخيرًا عينيها خلسة .

بمجرد أن تكيف نظرها بالظلام، رأت وجه زوجها الجميل و كانت عيناه مغمضتان .

" … كايوين، هل أنت نائم ؟ "

لقد تحدثت بهمس لكنها تلقت ردًا على الفور .

" ما الأمر ؟ "

ألتقت عينيها بزوج من العيون الزرقاء .

ترددت يلينا ثم تحدثت " حسنًا، إذا كان الأمر على مايرام معك … فقط لبعض الوقت، هل ترغب في الذهاب بنزهة معي ؟ "

* * * * * * * * * * * * * * *

سمعت يلينا من مكان ما أنه إذا لم تكن نشطًا بشكل كافٍ أثناء النهار، فستظل هناك طاقة في جسمك و ستجد صعوبة في النوم ليلاً .

' بالرغم من أنني خرجت اليوم بالطبع …. '

سيكون من المفهوم إذا كان هذا بسبب قلة نشاطها خلال الأيام العديدة الماضية بسبب كونها مريضة .

' نعم، يجب أن يكون الأمر كذلك '

إذا لم يكن الأمر كذلك، فإن سبب عدم قدرتها على النوم لا يمكن تفسيره .

هب نسيم الليل في الحديقة .

أصلحت يلينا وشاحها دون وعي، مما دفع كايوين ليسأل " هل تشعرين بالبرد ؟ "

" آه كلا، لا أشعر بالبرد إنها مجرد عادة …. "

نظرت يلينا إلى ما كان يرتديه زوجها، بصدق إذا كان هناك شخص يجب أن يشعر بالبرد فسيكون زوجها .

كان كايوين يرتدي قميصًا واحدًا فقط بسبب إقتراح يلينا المفاجئ بالخروج إلى الخارج .

" و الأهم من ذلك، أنا آسفة لقول أنه يجب علينا الخروج فجأة "

" لا تقلقي بشأن هذا "

" دعنا نعود بعد لفة واحدة أو إثنتين … آه ! " تعثرت يلينا وهي تتحدث .

أمسكها كايوين بسرعة .

" ……. "

بعد أن أمسكها مد يده إليها، يمكن لأي شخص أن يقول أنه كان يشير لها أن تمسكه .

توقفت يلينا للحظات ثم أمسكت بيده .

بادومب .

تسارعت دقات قلبها .

' …. هاه ؟ '

رمشت يلينا إستجابة لخفقان قلبها المفاجئ، ربما تفاجئت لأنها كادت أن تتعثر .

قلبها الذي بدأ ينبض بصخب إلى حد ما لم يهدأ حتى بعد مرور فترة طويلة .

تجولت يلينا بصمت حول الحديقة ممسكة بيد كايوين .

بصدق، كانت بالكاد تدرك ما يحيط بها، كان إهتمامها منصبًا بالكامل على يدها التي تمسك بيد زوجها بينما كانت تمشي .

الغريب أن جسدها كان متصلبًا و كانت متوترة بعض الشيء .

' يجب أن يكون بسبب الظلام '

بدون يد زوجها قد تسقط حتى أنها قد تضيع .

سأل كايوين " هل نرتاح قليلاً ؟ "

لقد أكملوا بالفعل دورة واحدة حول الحديقة، كانت يلينا تتنفس بقوة قليلاً من المشي بدون توقف .

أومأت يلينا برأسها " بالتأكيد "

كان هناك مقعد في مكان قريب، ترك كايوين يد يلينا وهو يمشي نحوه .

" ……. "

لسبب ما، شعرت يلينا بالفراغ الآن .

' هل كان يجب أن أقول أنه يجب علينا الإستمرار في المشي ببطء بدون راحة بدلاً من ذلك ؟ '

جلست على المقعد وهي تفكر بهذه الفكرة، جلس كايوين بجانبها و تحدث :

" هل كنت غير قادرة على النوم ؟ "

ألتفتت يلينا نحوه فجأة … لقد تقابلت نظراتهم و لسبب ما شعرت أنهم كانوا قريبين إلى حد ما .

*************************
الفصل : ١٤٠

ألقت يلينا نظرة جانبية إلى الأسفل و أجابت .

" آه حسنًا … انني هكذا اليوم فقط، أنا بخير عادةً "

" بأي فرصة، إذا كنتِ قلقة بشأن شيء ما …. "

" كلا، أنا لست كذلك "

أبتسمت يلينا بخفة .

كان صوته مليئًا بالقلق .

تحدثت يلينا التي شعرت بسعادة بسبب قلقه عليها، بإبتسامة " أشعر أحيانًا أنني أصبحت دمية زجاجية عندما أكون معك "

" … دمية زجاجية ؟ "

" أنت تقلق بشأن أصغر الأشياء "

بالتفكير في الأمر، كان زوجها دائمًا هكذا .

متى حدث ذلك ؟

" عندما أخبرتك أن تمسك ذراعي من قبل، يا إلهي … بالكاد لمستها "

" زوجتي هذا … ما كان باليد حيلة … "

" ماذا ؟ "

" ……. "

" ماذا كنت تريد أن تقول ؟ "

" لاشيء "

تهرب كايوين من الإجابة .

بعد أن شعرت بالفضول، فكرت يلينا في إجباره على إخبارها بكل شيء .

هبت نسمة أخرى .

سقطت ورقة شجرة صغيرة بفعل الرياح و علقت في شعر يلينا، رفعت يلينا يدها لإزالتها لكن كايوين كان أسرع .

أقتربت يده الكبيرة ثم أزالت الورقة الملتصقة بشعرها .

" ……. "

عبثت يلينا بالبقعة التي كانت الورقة عليها .

ثم اتسعت عيناها عندما خطرت لها فكرة فجأة .

" آه "

" ……. ؟ "

" فكرت في فكرة جيدة، دعنا نعود الآن "

قادته يلينا لخارج الحديقة منهية نزهتها في وقت أقصر مما كان مخططًا له، أمسكت يده مرة أخرى عندما كانا يخرجان من الحديقة .

بعد فترة وجيزة، وصلوا إلى غرفة يلينا .

أستلقت يلينا و كايوين و كانا يواجهان بعضهما البعض .

" عندما كنت صغيرة، هل تعرف ما الذي كانت تفعله مربيتي كلما كنت أتذمر من عدم قدرتي على النوم ؟ " سألت يلينا .

" ماذا كانت تفعل ؟ "

" كانت تخبرني بقصص من الماضي البعيد حتى أنام "

" ……. "

" ولكن الآن بعد أن كبرت، لا أريد سماع مثل هذه القصص القديمة "

داخل غرفة النوم المظلمة، حدقت به يلينا بعيون مليئة بالترقب .

" أريد أن أسمع قصصك "

" … قصصي ؟ "

" نعم قصصك، أي شيء لا أعرفه عنك "

يجب أن يكون لديه عدد لا يحصى من القصص ليخبرها بها .

عاش زوجها أكثر من ٢٠ عامًا لكن كان وقته مع يلينا بضعة أشهر فقط .

" على سبيل المثال، قصص عن إخضاع الوحوش … أو كيف قمت بإنقاذ آنا و هانز "

" هذه القصص لن تكون ممتعة للغاية "

" أنا لا أمانع "

لم تكن يلينا تتطلع بشكل خاص لسماع قصة ممتعة، لقد أرادت فقط سماع قصة زوجها .

لكن لسبب ما، شعرت بالخجل الشديد من قول ذلك و لهذا قالت شيئًا آخر .

" سيكون ذلك جيدًا، إذا كانت القصة مملة سأتمكن من النوم بسرعة أثناء الإستماع إليها "

" ……. "

" ألا تعتقد ذلك ؟ "

ربما أعتقد كايوين أن منطقها كان صحيحًا لهذا صمت ولم يقدر على دحضها .

حثته يلينا " بسرعة … آه إذا كنت لا ترغب في ذلك، فيمكنك أن تغني لي تهويدة … هل تريد أن تغني لي تهويدة ؟ "

" … هل لا بأس معك حقًا بأي قصة ؟ "

لا بد أنه لم يرغب في الغناء .

' مهلاً، لدي فضول لمعرفة كيف صوته عندما يغني أيضًا …. '

لكن هذا لم يكن هدفها لهذا اليوم، لذلك قررت ترك ذلك للمرة القادمة .

أجابت " نعم، لا بأس بهذا "

" حسنًا، ثم …. "

واصل كايوين التحدث بعد التفكير لفترة وجيزة .

" منذ ثماني سنوات …. "

* * * * * * * * * * * * * * * *

أعتقد أن كايوين قال أن قصته لن تكون ممتعة لكنها كانت مثيرة بشكل ملحوظ، أرادت يلينا معرفة ما حدث بعد ذلك و بعد ذلك و بعد ذلك .

واصل سرد قصته مع تعمق الليل، لم تستطع يلينا التغلب على نعاسها و نامت في النهاية .

حدق كايوين في يلينا النائمة كلما أخذت نفسًا و زفرته كان جسدها الهزيل يتحرك قليلاً .

' إنها صغيرة الحجم ' فكر بذلك لا شعوريًا، كان يعتقد أنها تبدو صغيرة و نحيلة و هشة ' لا، إنها لا تبدو فقط هشة إنها في الواقع هشة '

إذا احتضنها بقوة كبيرة فسوف تنكسر حرفيًا .

بصدق، بدلاً من أن يكون هذا بسبب هشاشة يلينا كان ذلك لأن كايوين قوي بشكل ساحق، قوي بما يكفي لتمزيق وحش بيديه العاريتين .

لذلك كان حريصًا دائمًا منذ البداية .

' زوجتي هذا …. ما كان باليد حيلة … '

هذا ما أوقف كايوين نفسه من قوله في الحديقة .

لم يعرف كيف يتصرف تجاه يلينا، بصراحة كان ذلك أكثر صعوبة في البداية .

كانت هذه هي المرة الأولى التي يقترب فيها شخص صغير جدًا و هش جدًا منه في حياته .

كان ذلك غير مألوف و محرج .

***********************

*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان